سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص

  • تاريخ البدء
ملاك ما قدرت تحبس دموعها اللي طاحت على طول..مسكتها وقعدتها على الكرسي…ومنى راحت وفتحت المسجل وقعدت ترقص…روان راحت لطاولة الأكل وجابت لنا عصير كوكتيل و المعجنات و الفطاير وكان فيه كلوب ساندويتش مسويته تهاني …قعدنا ناكل وقامت روان ترقص مع منى..وبعدين قمت أرقص معهم..أغنية ورا أغنية..بعدين تعبت وقعدت وهم ما شاء الله مستمرين..

قامت ملاك ترقص معهم… قلت لتهاني ترقص بس عيت بحجة إنها ما تعرف..

سارة: تكفين عاد ما فيه إلا إحنا..

تهاني: أستحي من عماتي..

سارة: يا ربي على الحيا..ما أتحمل أنا.. أصلا لاهين في السوالف..

تهاني: قد احد قال لك إنك تاخذين من روان شوي..

قلت بسرعة: لا ما أبي أخذ منها ولا شي..[قامت أمي وخالتي ودخلوا جوا البيت]

تهاني: أجل هذا حكم العشرة..

سارة: صح..أمي وخالتي ليش دخلوا..

تهاني: أكيد بردوا..

كان جوالي يرن طول الوقت…والمتصل ثامر بس كل شوي أعطيه بزي..ما أعر أكلمه في هالجو..

قمت وتعديت البنات ورحت بعيد عنهم ورديت..
 
ثامر: انتي خير..لي ساعتين أدق عليك ليش تعطيني بزي..

عليت صوتي: لا تصارخ علي..وبعدين أنا كنت مشغولة..

ثامر:مشغولة في إيش..

سارة: مشغولة وبس…خلصني وش تبي..

ثامر: إنتي ليش تكلميني بهالطريقة..

سارة: آسفة كنت متنرفزة شوي..[بصراحة كنت متنرفزة مرة لأنه طلعني من جو البنات]..

ثامر: ما تكفيني كلمة آسفة..

سارة: خلاص عاد فيصل..لا تكبر السالفة…بصراحة إنت تدق في أوقات غلط..وبعدين وين اللي بيكلمني قبل ما تقلع الطيارة..

ثامر: معليش هيوفا ما أمداني أكلمك…وحتى انتي ما قلتي لي الحمد الله على السلامة..

سارة: تردها لي؟..

ثامر: إيه..

سارة: طيب..عناد فيك منيب قايلتها..

ثامر: إنتي وش صاير لك اليوم..منتيب على عوايدك..

سارة: معليش اعذرني..أنا مرهقة شوي..

ثامر: سلامتك…يالله أجل أنا ما أطول عليك..وارتاحي..

سارة: الله يسلمك..

ثامر: تأمريني بشي..

سارة: لا..سلامتك بس..

ثامر: أبي أكلمك المره الجايه تكونين رايقه..

سارة: انشاءالله..

ثامر: أجل يالله …مع السلامه..[سكر السماعة]..

ناظرت الجوال وأنا أفكر..يا ترى بيجي اليوم اللي أرتبط فيه والا اليوم اللي أنساه فيه.. كلهم ضدي وأنا أحس أنهم ظالمينه…بس يا سارة وشلون ظالمينه وأبوه وأمه بأنفسهم يعرفون سواياه.. يا ربي تعبت..وش أسوي مع قلبي..رفعت عيني أناظر البنات وابتساماتهم.. وش مخبيلنا القدر… لفيت وجهي وشفت أمي جاية عندي تتلفت وكأنها تدور على أحد…سألتها: وش تدورين؟!..

وجدان: خواتك فهده وجوري وين؟..

سارة: صح وينهم؟.. ما شفتهم من بعد الغدا..

وجدان: يا ربي ذالبنات وين راحوا..قلبت البيت عليهم..

سارة: دورتيهم فوق؟..

وجدان: إيه دورتهم..بس ما فيه أحد..

سارة: طيب والملحق؟..

وجدان: لا..

سارة: أجل يمكن يكونون عند سلمان..

وجدان: تعالي معي[سحبتني من يدي بعدين تركتني ومشيت معها]..

دخلنا الملحق بس ما كانوا موجودين..

أمي: سلمان..ما شفت خواتك فهده وجوري؟..

سلمان رد على أمي وهو معطينا ظهره يلعب: لا…ما شفتهم [ولف علينا]..ليش هم مو عندكم؟..

سارة: لا..أمي دورت عليهم بس ما لقتهم..

أمي مسكت راسها وقالت: يا رب هذولي وين غطسوا..[بدت عيون أمي تدمع]..

رن جرس الباب وقام سلمان يفتح..طلعت معه عشان أشوف مين..كان خالي اللي عند الباب..نزلت عيني وشفت فهده وجوري كانوا معه..

خالي: خذوا بناتكم..هذي أول وآخر مرة أخذهم فيها معي..

ناديت أمي من الملحق: يمه…فهده وجوري كانوا مع خالي…تعالي شوفيهم..

قامت أمي بسرعة وطلعت معي..أول ما شافتهم خمتهم..

وجدان: مو عيب عليكم تروحون وما تعلموني..

فهده: خالي كان بيروح بسرعة وما يستنانا ..وبعدين يروح ويخلينا..

وجدان: طيب ما تعرفون تقولون نبي نكلم ماما نعلمها..

فهده: نسيت..

قلت: المرة الجاية تذكري..

خالي: لا..ما فيه مرة جاية..هبلوا بي..

وجدان[تسأل البنات]: وين رحتوا مع خالكم..

جوري: رحـ ـ ـ رحنا للـ ـ ـ ملاهي ولعبنا وـ ـ ..

فهده: ورحنا البقاله واشترينا كاكاويات كثيـــــــــــــــــــــــر..

سارة: وطبعا ما فكرتوا تشترون لي..

خالي: أفا عليك…أنا اشتريت لك..[وطلع كيس مليان جالكسي..طيرت عيوني لما شفت أنواع الجالكسي..والإمن إمز.. أحسن شي سواه إنه جاب لي بالفول السوداني]..

قلت: الله..إمن إمز بالفول السوداني..

خالي: سألتهم وش تحبين قالوا هذا و ليو..

سلمان: إيه ليو..ذبحتنا فيه ما تشتري إلا هو..ولا بعد ما تلقاه في أي بقاله..

خالي: والله العظيم إني لفيت على عشر بقالات عشان أجيب ليو..وما شاء الله على خواتك كل بقاله يدخلونها يلقون فيها أشياء غير اللي اشتروها في البقاله اللي قبل..وياخذون الأكياس يعبونها..

وجدان: كذا طبعهم بناتي..

خالي: يا شين ذا الطبع بعد..[قال لي].لا تتعودين زيهم..

سارة: والله مع ذا الكيس اللي جايبه لي غصب بأتعود..

خالي: أجل باخذه معي..

قلت بسرعة: لا لا..خلاص منيب متعودة..[وأخذت الكيس منه بسرعة]..شكرا جزيلا..

خالي: عفوا..[غير الموضع]..إلا ملاك وصلت؟..

وجدان: إيه وصلت..

خالي: أجل بسلم عليها وأمشي..

دخل خالي عشان يسلم على ملاك وأنا قلت لسلمان ياخذ الكيس ويخليه عنده..فهده وجوري قعدوا يغايرون محمد المسكين…سحبتهم وقلت: عيب عليكم تسون كذا..

جوري[حطت يدها على خصرها]: والله..هو بعد إذا اشترا شي ما يعطينا..صح يا فهده..

فهده: إيه والله..

سارة[قعدت أقلد أسلوبهم]: طيب هو مو زين.. تبون تصيرون مثلهم مو زينين؟..

فهده وجوري: …………………………..[ما يردون]..

سارة: أنا عندي فكرة..وش رايكم تسون حفلة..

فهده: كيف يعني..

سارة: يعني تفتحون الشبس كله وتحطونه في صحن وتاكلون مع بعض..

جوري: والكاكاو؟!.. ما يصلح نفتحه..

سارة: الكاكاو اللي زي الكتكات افتحيه وقسميه صغار..

فهده: أجل بنسوي حفلة أنا وجوري بس..

سارة: ومحمد وسلمان؟!..

فهده[مو عاجبها كلامي]: وسلمان بعد؟!..

سارة: إيه..[حاولت أقنعها لما قلت]..عشان يوديكم دائما..

فهده: طيب..[الحمد الله نجحت في إقناعها]..بس إحنا ما جبنا الا عصير واحد..

سارة: معليش عندنا عصير كثير..بجيب لكم.. وبجيب لكم فطاير بعد..هاه وش قلتوا؟!..
 
جوري مسكت إذن فهده وقعدت تساسرها بصوت واطي عشان ما أسمع.. ابتسمت فهده وكأنهم ناوين على شر…بس بكمل معهم في نفس الخط يمكن أوصل لشي..

فهده: خلاص طيب موافقين..

سارة: يالله سووا اللي قلت لكم عليه وأنا بروح أجيب الفطاير والعصير..

قمت من عندهم ورحت للبنات كانوا قاعدين يسولفون ويضحكون بس انتبهت إن منى مو معهم…دورتها بينهم بعيوني ولقيتها تمشي بعيد.. .قربت من طاولة الأكل وحطيت فطاير في صحن وأخذتها لفهده وجوري…دخلت ولقيت سلمان بعد باسط معهم…حطيت الفطاير عندهم ..

قلت: كونوا عاقلين..ولا توصخون المكان..

سلمان[يسوي نفسه بزر]: حفلتنا أحسن من حفلتكم..

سارة: إيه أحسن…كلها كاكاويات..

جوري: لا ..إحـ ـ ـ إحنا اللـ ـ ـ اللي سويناها..[وش صاير لها ذي اليوم..كلمات متقاطعة]..

سلمان: يمه بسم الله علينا…خلاص حفلتكم انتوا وإحنا معازيم…ارتحتي كذا..

جوري: إيه..

قلت: جوري..إحنا وش قلنا؟!..

مدت جوري بوزها … خلها عشان تتعود على الأكل الجماعي… انسحبت من عندهم وطلعت… رحت للبنات وشفتهم يضحكون… ما صار ضحك كل ما رحت ورجعت لينهم يضحكون..وش السالفة…جلست جنب روان على الكرسي وحطيت رجل على رجل وسندت راسي على يدي أسمع سوالفهم…

تهاني: فاتك أحداث في الجامعة أشكال وألوان.. البنات مدري وش صاير لهم بس يتطاقون ويحطون حيلهم في تمعيط الشعور..

ملاك: هذا حدهم…أجل تبينهم يتطاقون بالسكاكين؟!.

تهاني: ولا سكاكين ولا غيره… يبون يتطاقون!…يتواعدون برا الجامعة..

منى: عجبتني!…يتواعدون برا الجامعة عشان يتطاقون…حلوة!..

روان: خلوا مشاكل الجامعة على جنب…[لفت على ملاك]..قولي لي يا ملاك…كيف الزواج معك؟

ملاك حمر وجهها واستحت وما عرفت وشلون ترد..

تهاني: يا حبيبتي يا بنت عمتي…استحت؟!..

الكل:ههههههههههههههه..

ملاك: خلاص عااااااااااااااااااااد..

روان: طيب خلاص خلي السؤال هذا على جنب…باسألك تنصحيني في الزواج والا لا؟!..

ملاك[قامت تتفلسف]: والله الحقيقة…إذا كان زوجكـ ـ ـ ـ

روان: إيه..

ملاك : إذا كان يعني مثل زوجي مؤدب وخلوق ويحبك و و و و[نست الكلام والا وش قصتها ذي] وكل شي..

منى[تتطنز]: ما شاء الله ألحين صار زوجك عندك ملاك!..

استغربت من ردت فعل ملاك…قامت معصبه ورفعت حاجب وحطت يدينها على خصرها ..

ملاك: لا يا حبيبتي…محد ملاك هنا غيري..

[هذي ملاك عمرها ما رح تتغير]قلت أذكرها: لاااااااااااااااااه…نسيتي وش كنتي بتسوين في يوم الزواج..

ناظرتني تهاني: وش كانت بتسوي؟؟؟..
 
فتحت فمي عشان أفضحها…بس غير عيون ملاك اللي وقفتني عن الكلام إلا إني تذكرت وشلون تواعدوا يروحون الكوفيرة ويخلوني فقلت: منيب قايله…عشان مرة ثانية ما تتواعدون وتفوتون عليكم الأحداث..

ملاك: ألحين أنا صرت أحداث..

منى: لا تقعدين تذلينا..

سارة: لا بذلكم عشان مرة ثانية ما تروحون وتخلوني..

روان: خلاص يا بنات…ما نبي نعرف ارتحتي!..[الخايسه.. سكتتني]..نرجع لمحور حديثنا.. وش كنا نتكلم عنه..

تهاني: حشا محطة إذاعة…كنا نتكلم عن زوج ملاك..

لمحت ملاك وهي مادة بوزها وتحركه يمين ويسار…مسكينة…استلمتها روان بالأسئلة…كنت مخططة إني إنا اللي أرمي عليها القذائف بس روان سبقتني..

روان: ممكن تقولي لي وش مؤهلاته زوجك عشان آخذ واحد يشبه له..

ملاك: زوجي ما له شبيه..

روان: أقول يالله عاد إنتي وزوجك..قالت إيش…ما له شبيه..

منى: أنا عن نفسي منيب مآخذه واحد أقل جمال من هذا اللي شفته في المكتبة..

روان: أصلا انتي على أي واحد تخقين..

منى: لا هذاك غير..هذاك[وحطت إصبعها على خدها]..يهببببببببببببببببببببببببببل..

روان: والله مب أحلى من صديق عبدالرحمن أخوي..

منى: صديق عبدالرحمن أخوك!…ليش إنتي ما لقيتي تخقين إلا على صديق عبدالرحمن أخوك..

ضحكت على طريقتها في الكلام…

روان: مب ذنبي .. وبعدين أنا أول مرة أشوفه ما قد شفته… ما أعرف إلا واحد…وش اسمه[قعدت تتذكر] نسيت اسمه..

قلت: سطام..

روان: إيه سطام…[لفت علي] انتي وشلون عرفتي اسمه؟!..

سارة: شفته مرة..

لفيت على تهاني وقلت لها: لو تشوفين شكل هديل وهي داخلة على عبد الرحمن تضحكين… تقولين وجهها مثل الطماطم..

تهاني: يا عمري بنت خالي مسكينة أكيد أحرجها..

سارة: لا حرام عليك…عبدالرحمن كان مستحي..

وقعدت أسولف على تهاني وشلون قزيناهم من الشباك…وتهاني تعلق…(قالت مرة: حشا…الجاسوسات!)..كنت منسجمة مع تهاني وأسمع أصوات روان ومنى يشود في الكلام… شوي و يتطاقون…بس ما ناظرتهم ولا اهتميت وش يقولون…لما دخلت ملاك بين المحادثة اللي بيني وبين تهاني وقالت: شوفوا هذولي وش قاعدين يقولون؟..

روان: وشعره مدري وش لونه …[تحرك يدها تبي تمثل اللون]كذا فاتح مو أشقر ولا بني مدري وشلون جاي..

منى شهقت: وعيونه فاتحة صح…و و و..

روان: وطويل…كشخة شكله..

منى: إيه و و و و .. له عضلات..

سألت تهاني بصوت واطي: مين هذا؟!..

تهاني: وش يدريني..

وكني بديت أستوعب وش يقولون…منى كانت تتكلم عن اللي شفناه في الكتبة وروان تتكلم عن صديق عبدالرحمن…الظاهر طلع هو نفسه…وقلبت الفكرة براسي بعدين شهقت شهقه طويلة ووقفت من مكاني…الكل قام يناظرني..

ملاك : وش فيك؟!..

غطيت وجهي بيدي وحسيت إني ودي أصيح… يعني اللي صدمني بالمكتبة صديق عبدالرحمن لا لا لا …لا يا سارة لا…حسيت إني قمت أصب عرق من الحرج والمشكلة إنهم كلهم عليهم علامات تعجب واستغراب…تجنبت أناظر في عيونهم وقعدت.. روان راحت تجيب لي موية…كنت ساكتة..

تهاني: سارة بسم الله عليك…وش صاير فيك؟..

جابت روان و الموية وشربتني …و بديت أحس إني أشوه شوي…

تهاني: ألحين تذكرت وين شفته… هذاك أخو هديل من أمها…وأنا أقول وجهه مو غريب علي..

روان: وين شفتيه؟..

تهاني: كنت في بيت خالي ذاك اليوم ودخلت غرفة هديل وـ ـ ـ

روان قاطعتها: وشفتيه في الغرفة ….الله على قصة الحب الرومانسية..

تهاني: أقول انثبري عاد…قال إيش…قصة حب رومانسية وشفتيه بالغرفة..

روان: أجل وش صار..


 
تهاني: دخلت وكانت هديل معااااااااااااي…[وأكدت على كلمة معاي عشان روان ما تطلع بسالفه ثانية عبيطة]..وشفت صورة هديل مرسومة ومبروزة معلقتها…أنا أول مرة أشوف الصورة كانت مرة حلوة..فسألت هديل عنها وقالت إن أخوها اللي راسمها…أنا استغربت وقلت في نفسي خالد ما يرسم أعرف رسمه أنا مخيس…قلت لها مستغربة هذا رسم خالد! وقالت لا هذا رسم.. رسم [قامت تفكر]..نسيت اسمه…المهم إنه رسم أخوها اللي من أمها وقضينا..

روان: بس!..أجل وشلون شفتيه؟..

تهاني: ورتني صورته..

منى: الله ورسام بعد.. تهاني قولي لي…خالد حلو مثل أخوه..

تهاني: لا مو مثله …بس إنه مملوح..

روان: ودي أعرف أرسم…بس ما أعرف..

سارة: حلوة هذي…ودي وما أعرف..

تهاني: لو تشوفين رسم خالد…تفطسين من الضحك..

ملاك: ليش…لهالدرجة ما يعرف..

تهاني: لا…مو ما يعرف..بس هو رسمه كركتير…و مو رسم وبس يعني لازم يكتب تعليق فوق الرسمه…

روان: حتى كركتير ما أعرف…

سارة: يووووه..إنتي ومشكلتك ذي..

فجاه قامت تهاني تضحك على غير سبب…أنا وملاك ومنى وروان صرنا نطالع بعض… المشكلة ما فيه أحد تكلم وقال نكته..صرنا نطالعها ونقول الحمد الله والشكر..

ملاك: تهاني وش فيك؟!..

تهاني شوي شوي قامت تكتم ضحكتها بعدين قالت: تذكرت رسمه كان راسمها خالد..

تحمست أنا: وش راسم؟..

تهاني: كان راسم زواج وفي قاعة الحريم… والكراسة كانت كبيرة فراسم كل شي… وش راسم؟ [ تتذكر] إيه…راسم وحده ونازل عليها عنكبوت من فوق بالزواج وكاتب جنبها آآآآآآآآآآآآآآآآآآه .. يعني تصارخ…وراسم بنتين لابسين نفس الفستان بس كل وحدة بعيده عن الثانية… وحده من هذولي الثنتين كانت تطالع اللي لابسه زيها وتقول يا ربيه لابسه زي فستاني…

كلنا:هههههههههههههههههههههههه..

تهاني: لا وأم المعرس عاد…حاطها جنب السماعات وترقص…ومطلع صوت من السماعات خاينة وما تنصفي ياللي خاب ظني فيه…

أنا قعدت أضحك…ما شاء الله عليه خيالة واسع..

تهاني تكمل: لا وتعالي شوفي عاد العروس قاعدة وجنبها وحده تقول لها الله شكلك يجنن اليوم… والعروس تقول يا دين الله وش ذا النشبه..

أنا هنا ما عد قدرت أقاوم وانفجرت من الضحك…أضحك وأضحك وأشوف البنات قامت عيونهم تدمع من الضحك… وبعد إيش سكتنا…وتهاني مكمله الزواج وأنا مو قادرة خلاص ..

ملاك: زين بعد يعرف الحريم وسوالفهم مع بعض..

سارة: لا والألفاظ الله يعافيك!!..

تهاني: خالد هذا لين قعدتي معه مستحيل تسكتين من الضحك…إنسان فضيع..

ملاك: كم عمره هذا؟..

تهاني: يمكن تقولين 24 أو حولها..

منى: هو أكبر واحد..

تهاني: إيه هو أول عيال خالي.. بعد أخوهم اللي من أمهم طبعا..

قامت منى وراحت بعيد كنت بروح لها بس قلت يمكن تبي تشوف العشاء…بروح بعد شوي..

روان: يعني بنشوفهم بزواج عبدالرحمن..

تهاني: إيه صح بس لا يغمي عليكم..

ملاك: ودي أشوفه..

روان: لا تتمقلين..أصلا خلاص انتي طافك المطاف..

استغربت أنا من الكلمة..سألت روان: طافك إيش؟..

ناظرتني روان: طافك المطاف..

قلت: يعني إيش؟..

روان: طافها يعني ما تقدر تتمعن فيه…يعني خلاص هي مرتبطة ألحين وما تناظر غير زوجها..

قلت بسرعة: يعني أنا مرتبطة بعد..

روان: يعني إنتي… إنتي [استنيتها ترمي علي قذيفة ...بس حطت يدها على وجهي ودفتني] إنتي منيب متكلمة معك مرة ثانية..

سارة: أحسن!..

تهاني: أقول لا تقعدون تتطاقون ألحين…لين وصلتوا البيت تطاقوا..

روان: وش يصبرني لين أوصل البيت أنا…بتطاق معها في السيارة..

سارة: خلي اليوم يعدي على خير..

قمت ولفيت من ورا البيت عشان أدخل من الباب الوراني أقرب للمطبخ…شفت منى على طريقي كانت سانده ظهرها على الجدار ورافع راسها للسماء قربت منها ومسكت يدها ..

سألتها: وش فيك؟..

ناظرتني وهي ساكتة وهزت راسها ما فيها شي.. بس أنا رصيت على عيوني ورفعت حاجب..

قلت: لاه…تايهه عنك أنا!..

دمعت عيون منى ولفت وجهها عني ما تبيني أشوف دموعها… ليش تصيح… عشان ملاك تزوجت والا عشان إيش..

قلت: منى…إذا إنتي تصيحين عشان ملاك فكلنا ماشين في هالطريق…وهذي هي الحياة…

منى: مو هذا السبب..

سارة: أجل وش فيك؟..

منى ما ردت علي كانت ساكتة وتناظرني …

قلت: إذا ما تبين تقولين بكيفك… بس تأكدي إذا تبين رايي في شي أو مساعدتي أنا موجودة…

دخلت البيت وخليتها مع صمتها…دخلت للمطبخ وجهزت مع أمي وخالتي العشاء…تعشينا ورجعنا البيت… الحمد الله إن روان نست الكلام اللي قالته وتوعدتني به …بس هذا ما يضمن إنها ممكن تتذكره بكره..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

ترقبوني في الجزء الخامس

 
ما أطول عليكم
الجزء الخامس
((الجزء الخامس))

سلامتك حبيت… توي سمعت ب هالخبر…ما كنت تستاهل… قبلك أنا عانيت…قبلك علي الهم باسم الفرح متحايل…كل شي ترك وجيت… ما ردني الرداد عنك جيت بالعاجل..بلحق عليك أبطيت… كان الهوا سباق وانت كنت متساهل…ما تنفعك يا ليت… قدها وزاد والفأس شق الرأس يا الجاهل… لو شلت ولو حطيت… ما عاد أمرك لك وش اللي يعدل المايل..


قمت على رنت جوالي… ناظرت الساعة ولقيتها ثلاث الفجر… أنا ما صدقت أنوم مرتاحة وبدون إزعاج روان يجيني اتصال…أخذت الجوال وكانت رنته مزعجة…بغيرها انشاء الله…شفت المتصل كانت منى…هذي وش قومها ألحين… رديت عليها وأنا ما فيني أتكلم…أبي أنوم..

قلت بصوت وحده نايمة ومالها خلق تتكلم: ألو..

منى: سارة قومي أبي أتكلم معك..

سارة: منى تدرين الساعة كم؟.. حرام عليك أبي أنوم..

منى: معليش قومي شوي بعدين كملي رقاد..

سارة: خليك معي على الخط..

قمت وغسلت وجهي…ونزلت بشوي شوي… كان كل البيت ظلام كنت خايفه بس أشوه إن منى معي على الخط… دخلت المجلس ونورت الأبجورة…

سارة: ألو….منى إنتي معي؟..

منى: إيه معك..

سألتها: تأخرت عليك؟..

منى: لا..

تثاوبت وبعدين قلت: وش عندك؟..

منى: أول شي عطيني الأمان!..

طيرت عيوني… وش عندها منى عشان تطلب الأمان.. شكل وراها مصيبة..

قلت: عطيتك الأمان…يالله قولي..

منى بصوت وكأنها تصيح: أنا أحب عبدالرحمن!..

شهقت لما سمعتها تقول إنها تحب عبدالرحمن… عضيت على شفايفي…وشلون صار كذا… ما أصدق… وش السالفة…وش صاير في الدنيا… سلمان يحب منى ومنى تحب عبدالرحمن وعبدالرحمن خاطب هديل… وش المتاهة هذي اللي انحطيت فيها أنا… بالأول أبي أساعد سلمان وألحين منى تطلبني… صرت أفكر و مو مستوعبه شي…ومنى تناديني وأنا ساكتة مدري وش أقول لها… ما أقدر أساعدها في شي..

منى: سارة…سارة… وش فيك انصمختي؟!..

وأخيرا فتحت فمي عشان أتكلم: أنا معك..

منى: تصدقين ع بالي سكرتي الخط!..

سارة: وش المطلوب مني؟..

منى: تساعديني..

سألت: كيف؟..

منى: إن كل شي يتوقف والزواج ما يتم…

سارة: ما أقدر…

منى: سارة ما لي غيرك يساعدني..

صرخت عليها: قلت لك ما أقدر… ما أقدر أوقف في وجه عبدالرحمن وأقول له لا تتزوج… أمي وأبوي كانوا يحلمون بزواجه من زمان..

منى: طبـ ـ ـ ـ ـ ـ

قاطعتها: خلاص… ما فيه غير حل واحد..

منى: وشو؟..

سارة: إنك تنسينه..

منى: إنتي أكيد انجنيتي… كيف تبيني أكتم حبي..

سارة: ما أدري…بس لازم هذا الحب ينتهي..

منى: ليش ما كتمتي حبك لثامر..

ما عرفت وش أرد عليها… رجعت السؤال لي…

منى: شفتي إنك ما تقدرين تردين..

قلت: أنا و ثامر غير..

منى: غير!…ليش؟ قيس وليلى…والا عنتر وعبلة وأنا ما أدري..

سارة: منى لا تستخفين دمك…

منى: على العموم…أنا صارحت عبدالرحمن..

سارة[سويت نفسي غبية]: صارحتيه بايش؟..

منى: بحبي له..

صارحته!….منى صارحت عبدالرحمن… اجل ليش كلمتني وطلبت مساعدتي… منى وش ناوية عليه… أخاف تسويها وتحاول توقف زواج عبدالرحمن… السؤال اللي في بالي ألحين هو… عبدالرحمن وش كانت ردت فعله..

منى: في البداية كنت مترددة إني أقول له… بس قلت في الأخير لازم يعرف..

سارة: عبدالرحمن وش سوا…

منى: الأحسن إنك ما تعرفين..

سارة: ليش؟..

منى: إذا جا الوقت المناسب قلت لك..

سارة: منى لو سمحتي…ابعدي عن عبدالرحمن..

منى: مستحيل…

فتحت فمي أبي أتكلم بس سمعت صوت: طوط…طوط …طوط …طوط..

سكرت السماعة بوجهي… قعدت أناظر الجوال… منى سألتني ليش أنا و ثامر غير… وأنا ما فكرت أسأل نفسي هالسؤال… تنهدت..

خفت وارتعت لما سمعت صوت من وراي يسألني: من كنتي تكلمين؟..

لفيت وجهي… وش أقول له… انربط لساني…

جا وجلس جنبي وقال: منى صح؟!..

قلت بسرعة: وش درآك؟..

هز راسه وكأنه كان عارف إنها بتكلم وقال: حسيت..

قلت: مدري وش أقول لك..

سألني: تصيح؟..

قلت: إيه..

قال: عشان عبدالرحمن…

طيرت عيوني… كيف عرف… الظاهر إن سلمان يعرف كل شي… بس وشلون…إذا أنا معها وتوني أدري وشلون هو عرف…

سألت: كيف عرفت؟…

تنهد بقوة وقال: خليها على الله..

 
سند سلمان راسه على الكنبه وصار يطالع السقف… ما عمري حسيت بهالاحساس ولا أبي أحسه.. صعب.. ما أبي أتخيل إن ثامر يحب غيري… صح إنه لعاب و مغازلجي ويحب البنات بس ما أبي أتخيل إنه فعلا تجي وحده و تأخذه مني..

قطع سلمان الصمت اللي كان حايم المكان وقال: تصدقين يا سارة إني كنت خايف!..

قلت: من إيش؟..

سلمان: كنت خايف لما قال أبوي إن عبدالرحمن يبي يخطب..

سارة: ما فهمت..

سلمان: كنت خايف إن عبدالرحمن يبي منى.. وساعتها فعلا ما رح يكون لي أمل فيها..

قلت أخفف عنه: إذا تزوج عبدالرحمن هديل أكيد منى بتبعد..

سلمان: ما أظن..[سند راسه على الكنبه] يمكن عبد الله كان صادق لما قال لي اللي ما يبيك لا تركض وراه..

قلت: وعبد الله وش دراه؟..

سلمان: عبد الله كان يدري من زمان إن منى تحب عبدالرحمن…بس ما تجرأ يقول لي..

قلت عشان أمسكه بأمله: أنا متأمله إن منى يوم من الأيام بتحبك..

سلمان [بكل ألم]: يا ليت..

قمت وقلت: يالله على سريرك..

سلمان: ما رح يجيني نوم..

قلت: معليش…إنت حط راسك على المخدة و بتنوم..

قام معي ومشينا وقفت عند باب غرفتي وشفته وهو يدخل غرفته ويسكر الباب… دخلت الغرفة ولقيت روان تشاخر… انسدحت على السرير وصرت أفكر منى وش تقدر تسوي عشان تمنع الزواج يتم… البنت هذي أنا خايفه منها …أخاف تنفذ اللي برأسها… وحطيت نفسي بمكانها… لو ثامر قرر يتزوج غيري وشلون بأمنعه… وقعدت أفكر وأقلب احتمالات في راسي لما نمت… وما تهنيت في نومتي لأني قمت للمدرسة… كنت دايخه وأحس إني مو مركزة مع الأبلوات…مع إني قلت للإدارة ينقلوني الفصل الثاني لأن روان وشذى ما يخلوني أركز… وفعلا لما نقلوني حسيت إني ارتفعت في مستواي… بس ألحين أنا دايخه وكله بسبب منى واتصالها أمس… وطبعا قابلت شذى مع روان بالفسحة… لأنها الفترة الوحيدة اللي أشوف شذى فيها… كنا قاعدين ونسولف.. ولفتني كلام شذى لما قالت: أصلا الشباب عموما وخصوصا اللي يغازلون تلقين معهم أكثر من جوال..

روان: وش معنى؟..

شذى: واحد للأهل والأصدقاء والعمل ..والثاني للمغازل..

لفت علي روان وسألتني: ثامر عنده جوال ثاني؟..

قلت بسرعة: لا [كان لازم أتستر علي..هي خلقه ما تواطنه]..

ثامر طلع جوال ثاني من زمان بس ما قلت لروان… لأني لو قلت لها بتفتح لي محضر… مر على هالكلام كثير يمكن بعد شهر من مكالمتي له أول مرة… ما اهتميت لما طلع جوال جديد ولا فكرت أسأله لأني عارفه وش بيكون رده…

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ

رجعنا البيت ولقيت أمي وأبوي وعبدالرحمن قاعدين في الصالة ومعهم كتلوجات كثيرة… سلمت عليهم …سألت: وش تسون؟..

وجدان: ندور فساتين حلوة..

روان: إنتي تدورين فساتين… وعبدالرحمن وأبوي وش يدورون بالضبط؟!..

لفيت على روان أبيها تناظرني بس ما عبرتني… وعجبني رد عبدالرحمن لما قال..

عبدالرحمن: ندور لك فستان زين عشان ما تفشلينا..

روان[حطت يدها على خصرها]: ليش وش قالوا لك؟..ما عرف أختار..

عبدالرحمن: لا… بس إنتي دايم تتفصخين..

روان[وكأنها ما سمعت]: وشو؟..

أنا مسكت فمي أمنع ضحكتي تطلع بس لما شفت أبوي ضحك ما قدرت أمسكها فضحكت معه.. قال أبو عبدالرحمن: خلاص…بتاكلون بعض..

روان: ما تسمعه يبه وش قال..

أبو عبدالرحمن: أصلا إحنا ندور فساتين لفهده وجوري… عبدالرحمن حب بس ينرفزك..

روان[معصبه]: ما له دخل فيني وف لبسي..

وجدان: تعوذي من الشيطان… وروحي فصخي عبايتك وبدلي مريولك وانزلي..

راحت روان وأنا أتابعها بعيوني وهي ترقا الدرج لين اختفت من عيني..

قلت: وأنا… ما لكم تعليق علي..

عبدالرحمن: لا… أنا أثق في ذوقك..

جيت وجلست جنب عبدالرحمن وأخذت كتلوج… وقرب من إذني وهمس..

عبدالرحمن: يا ليت مرة إذا بدت هديل تجهز تروحين معها..

همست: إذا ما عارضت… ليش لا!..

عبدالرحمن: وكثري من قمصان النوم..

ناظرته بطرف عيني وبادلني نفس النظرة… فهمته وفهمني وبعدين قعدنا نضحك بصوت عالي… أمي وأبوي صاروا يناظرون بعض ويناظرونا و مو فاهمين شي…وهذا اللي خلانا نضحك زيادة…

وجدان: إنتي ما ودك تغيرين مريولك؟!..

سارة: ألحين بروح..


 
قمت من مكاني ورقيت الدرج…كان ودي أسأل عبدالرحمن عن منى وأشبع فضولي… بس قلت خلاص ما رح أستفيد شي… هو كذا كذا متزوج هديل.. وشو له أدوخ راسي؟..دخلت الغرفة وكانت روان تكلم…ارتبكت لما شافتني دخلت عليها وما طقيت الباب… تعديتها وأخذت ملابسي ودخلت الحمام أبدل هدومي… بعدين طلعت ونزلت عندهم… سألوني عن روان فقلت إنها تكلم… وقبل ما أقعد سألتهم عن فهده وجوري فقالوا إنهم ناموا… صرت أدور مع أمي وفي الكتلوجات عن فستان حلو عشان ألبسه…بس ما لقيت… في الأخير قلت ب أشتري جاهز… مر اليوم عادي… مثل اليوم اللي كلمت فيه ثامر بس كان صوته ثقيل…تذكرت هذاك اليوم اللي كلما أتذكره أشمئز منه الله لا يعيده..

كنت..

كنت..

كنت أدق عليه وما يجاوبني… ما كان فيه أحد بالبيت غير روان وأنا وعبدالرحمن اللي قاعد مع صديقة بالملحق… كنت قاعدة بالصالة ومعي روان… وكنا نتفرج على فلم هندي لسلمان خان… وقتها ما قلت لروان إني اكلم ثامر… دقيت مرة ثانية وثالثة ورابعة… وقمت من عند روان ورقيت غرفتي لأني توترت… هذا ليش ما يرد؟!..ظليت أتصل لما رد علي… كان صوته غريب وثقيل…

سارة: ألو…

ثامر[يصرخ]: وش تبين؟..

[استغربت من صراخه علي...أول مرة يسويها]فقلت: فيصل وش فيك؟..

ثامر: بلا فيصل بلا ثامر بلا آدم..

[طيرت عيوني هذا وش فيه... لا يكون ـ ـ] سألته: فيصل إنت سكران؟..

ثامر: والله سكران… خربان… إنتي ما لك دخل فيني!..وبعدين لا تدقين علي مرة ثانية أزعجتيني…

و فجاه اختفى صوته وكأن الجوال طاح من يده… صرت أسمع صوت ضرب وصوت ثامر يصارخ وأصوات كثيرة ما عرفت أركز في شي.. كأن فيه هواش… وسمعت شي يتكسر… ظليت أنادي ثامر بالسماعة: فيصل!…فيصل!…فيصل!…فيصل رد علي الله يخليك!.. بعدين فجاه انقطع الاتصال…

انقطع الاتصال وأنا مو عارفه وش يصير له…كنت خايفه يصير فيه شي… سمعت صرخة روان تحت وبسرعة طلعت من غرفتي ونزلت… لقيتها حاضنة المخدة وتصيح… جيت وقعدت جنبها..

سارة: خير… وش صاير؟..

روان: سارة أنا غبية!..أنا هبله!.. أنا عبيطة!..

سارة: الله الله ليش كل هذا؟..

روان: لأني أنا كذا..

سألتها: روان وش سالفتك اليوم؟..

روان: ولا شي خلاص..[ومسحت دموعها بسرعة... وعدلت جلستها]..

سارة [استغربت]: خلاص؟!!!..

روان: إيه!..

سارة: الله يشفيك يا بنت خالتي..

وفجاه قامت تضحك على غير سبب… سفهتها وكملت الفلم… بعد اللي صار بكم يوم دق علي رقم غريب…ما عرفت من هو وما رديت عليه… بعدين جتني رسالة مكتوب فيها…

( أنا آسف ما كان قصدي أقول لك كذا والله… بس كنت معصب شوي… وعلى العموم هذا رقمي الجديد… إذا تبيني دقي علي منه والرقم الثاني امسحيه… jفيصلj)..

ما تعرفون وش قد الفرحة اللي فرحتها لما جتني الرسالة.. ومن فرحتي الزايده قلت لروان بعد شهر من مكالماتي له إني أكلم ثامر…بس ما قلت لها عن المكالمة اللي صارت أخر مرة ..لو قلت لها.. وش بتسوي.. آخ لو تعرفون وش سوت فيني… قعدت تصارخ علي و تهاوشني… سفلت فيني لين قالت العفو… بس أنا قلت لها إني أعرف وش أسوي… وبعدين أنا أكلمه باسم ثاني وهذا اللي خلاها ترتاح شوي وتتقبلني… ما أخفي عليكم كنت خايفه في البداية بعدين خلاص… تقدرون تقولون تعودت على صوته… مستحيل يعدي الأسبوع وما أكلمه..

كنت غارقة ببحر ذكرياتي أنا و ثامر لما جت روان وقومتني منها… مر الوقت بسرعة وما حسيت فيه… طلعت غرفتي وصليت المغرب… بعدين قعدت على السرير أذاكر دروسي لأن الاختبارات على الأبواب… شبكة وملكة هديل على عبدالرحمن آخر الأسبوع ولا زم أروح السوق أدور لي فستان.. في اليومين اللي قبل الملكة كنت أحاول أذاكر أكبر كم من الدروس… وكنت أروح السوق مع أمي والبنات عشان الفساتين… منى ما تبي تحضر الشبكة والملكة وأنا ما حاولت أناقشها ولا أتجادل معها… المهم من هذا كله إني لقيت فستان هادي وناعم… يمكن في البداية ما كنت مقتنعة فيه بعدين قلت خلاص مالي إلا هو…

 
اليوم هو اليوم المميز عندنا عامة وعند عبدالرحمن خاصة… اليوم ملكته ومن قده… كنا مرتبشين هذا اليوم… وعلى الساعة ثمانية الكل بدا يخلص إلا أنا… قلت لهم خلاص انتوا روحوا مع أبوي وأنا بروح مع عبدالرحمن..

بس عبدالرحمن عارض: لا والله!.. ألحين أنا المعرس ومفروض أوصل أول واحد..

سارة: معليش عشاني…وبعدين أنا من يوديني… تبيني أروح مع السواق كذا..[أشرت على نفسي من فوق لتحت]..

عبدالرحمن: خلاص بقول لسلمان يقعد معك ويجيبكم السواق..

سلمان: يا ذالسلمان مسكين… كل شي فوق راسي..قلت لكم من الأول خلوني أسوق وترتاحون..

عبدالرحمن: قام عاد يستغل الفرص..

سلمان: أكيد..وبعدين أنا أعرف أسوق.. انتوا بس طلعوا لي السيارة والرخصة وبس… و انشاء الله تبوني أوديكم المريخ ما عندي مانع..

دخلت جوري عرض: سلمان بتروح المريخ..

سلمان: إيه..

جوري: أبي أروح معك..

سلمان[يتطنز]: انشاء الله!..

رقيت غرفتي أكمل مكياجي بسرعة…وعاد بكيفهم اللي بيوديني يقعد.. خلصت وحسيت إني كذا كملت كل شي وما بقى شي نسيته… نزلت وكان سلمان قاعد ومعطيني ظهره…

قلت: يالله؟!..

التفت علي سلمان ووقف وقعد يناظرني من فوق لتحت وقام يصفر.. أنا استحيت وحسيت وجهي صار أحمر…

سلمان: لا لا… لا تحمرين… راح البلشر..

سارة[مستحيه]:خلاص..

سلمان: خلاص خلاص يبه.. يالله مشينا..

لبست عبايتي وطلعت مع سلمان وركبنا السيارة و ودانا السواق للاستراحة اللي مسوين فيها الشبكة.. وللأسف صادف إن فيه حادث وهذا اللي أخرنا … كنت أقول يا رب ما يكون صار فيه شي… أنا أخاف من الحوادث.. تسبب لي رعب…و يالله يالله تعدينا الزحمة… وصلنا الاستراحة وكان فيه جنبها قاعة وفيها زواج و زحمة عند الباب… ما قدرنا نتحرك من الناس الكثيرين..

سارة: سلمان!..خلنا ننزل هنا..

سلمان: هنا؟!..

سارة: إيه..

سلمان: لا بس… يعني..[وش يبي يقول ذا]..تدرين وشلون..يالله انزلي..

نزلت من السيارة أنا وسلمان… كان سلمان ماسك يدي عشان ما أضيع… كنت خايفه ومغمضة عيوني ومخلية سلمان يمشيني… الشارع كان مليان بالرجاجيل…وفجاه سلمان وقف وفتحت عيني ..لقيت قدامي مبنى الاستراحة و وراي مبنى ثاني وبينهم شارع ضيق… ناظرت سلمان ولقيته يفتش جيوبه…

سألته: وش فيك؟..

سلمان: يوووووووووه نسيت جوالي في السيارة..

سلمان صار يتلفت ويناظر ورا وبعدين قال: بروح ألحق السواق قبل ما يبعد… استنيني هنا ولا تتحركين..

سارة: طيب وصلني أول ثم ارجع… ما بقى غير هالشارع..

سلمان: شوي وراجع بس إنتي أهم شي لا تتحركين..

سارة: طيب..

راح سلمان وأنا وقفت بلحالي… ما كان فيه رجال كثير بس كنت خايفه …و خايفه مرة بعد… ناظرت بوابة الاستراحة والحريم يدخلون منها… رن جوالي وأخذته من الشنطة لقيت اللي داق علي روان… رديت عليها: ألو..

روان: إنتي وينك… ترى أمي بتعصب..

سارة: والله كان الطريق زحمة.. وبعدين هذاني عند الباب.. شوي وأدخل..

روان: يالله أنا بستناك عند الباب..

سارة: طيب سكري..

وسكرت روان مني…ورميت الجوال في الشنطة معصبة… حسيت إن سلمان تأخر وأنا شكلي صار غلط… توكلت على الله وقلت ب اقطع الشارع… شفت الشارع صار فاضي ومشيت رن جوالي مرة ثانية …كنت خايفه فتحت الشنطة وأنا أمشي وبعدين وقفت أدور الجوال… وما لقيته… لما سمعت صوت بوري سيارة كانت مسرعة…تجمدت بمكاني ما عرفت وش أسوي والسيارة كل مالها وتقرب أكثر ونورها معمي عيوني…رفعت يدي على وجهي بشكل لا إرادي..وقتها قلت خلاص ب أموت و وشلون أقابل ربي… لما حسيت بيدين تمسكني من كتوفي ورفعتني من الأرض بسرعة و طيرتني لورا..غمضت عيوني وقلت في نفسي أكيد هذي روحي طلعت… بس لما فتحتها حسيت إن ربي كتب لي عمر جديد…ما شفت جثتي وأنا إلا الآن حية.. سلمان تأخر بس أنقذني في الوقت المناسب… بس كنت متضايقة منه لأنه تأخر..و ظليت معطيته ظهري وعيوني على المكان اللي كنت بطيح فيه ميتة… لفيت ورفعت يدي بشكل لا إرادي بسرعة أبي أهاوشه ..

سارة: سلمان ليشـ ـ ـ ـ ـ

أنا سكت و انطرمت وما أدري وش صار فيني بعد…هذا مو سلمان… أبهرني طول الرجال اللي قدامي..رفعت راسي عشان أشوفة…وكانت هذي الصدمة الثانية..

هذا…

هذا…

هذا…

هذا…

هذا اللي صقعني في المكتبة ..هذا صديق عبدالرحمن…هذا أخو هديل… يا فشيلتي… يا ليت السيارة صدمتني ومت ولا أنحط في هالموقف…نزلت راسي بسرعة وبعدت عيني عنه..

سمعت صوته اللي كان جهوري: الحمد الله على السلامة..

 
ما رديت عليه..وبالأصح ما عرفت وش أقول وكأن الكلمات طارت من فمي.. وأنا اللي كنت أبي أهاوشه ع بالي سلمان..ظل واقف بمكانه و ظليت واقفة بمكاني… كان قريب مني فرجع خطوة لما سمع صوت سلمان وهو بعيد ينادي:هيـــــــــــــــــــــــــــــــه..

التفت لسلمان…وجا يركض… ولأن صديق عبدالرحمن معطي ظهره لسلمان…ظن إنه شخص ثاني وكان بيتهاوش معه… بس لما شاف وجهه.. ملامحه ارتاحت وسلم عليه…

سلمان: تصدق ع بالي واحد ثاني يغازل أختي..

صديق عبدالرحمن: إنت وشلون تخلي أختك بلحالها هنا..

سلمان سكت وصار يطالعني وأنا بدوري لفيت وجهي عنه..وإلا الآن فيني صدمة السيارة..

صديق عبدالرحمن: كانت السيارة بتدعسها..

قال سلمان بسرعة: إيش..

صديق عبدالرحمن: على العموم ما صار شي…والحمد الله على سلامتها..

سلمان: لحظة آدم… كانت سيارة بتصقع سارة؟!..

ناظرت سلمان بسرعة… وشلون يتجرأ ويقول اسمي عنده… والله حالة الأخ الكبير ذكر اسمي عند سطام والثاني عند الأمريكي..مو هذا اللي كان ناقصني…ما بقى أحد ما عرفني..

آدم: يا ابن الناس خلاص السيارة وراحت لا تقعد تنبش بالموضوع… وبعدين تعال أهلك واصلين من زمان..انت وين كنت؟..

تنبش!…ما شاء الله هذا من وين طلعها؟.. وردا على سؤال آدم ناظرني سلمان وعضيت على شفايفي وأنا متغطية…

سلمان: حريم وتعرف سوالفهم وقت المناسبات..

آدم: أهاا.. أوكيه.. أنا أخليك توصل أختك وتسبقني..أبي أدخل وأشوفك موجود..

سلمان: حاضر..

ومسكني سلمان من يدي وتعدينا الشارع المخيف… صرت أشمئز منه… وصلت البوابة وتوني ب أدخل إلا وسلمان جر يدي..

سألت: وش تبي؟..

سلمان: أبي أفهم!…ليش حاولتي تقطعين الشارع..

سارة: شوف…ترى إلا الآن وفيني الروعة.. لا تزيدني… وبعدين كله منك..

سلمان: مني أنا..[أشر على نفسه]..

سارة: إيه منك إنت..ليش تأخرت..

سلمان: خلاص نتكلم في البيت إذا رجعنا..

دخلت وأنا أحس إني بطيح من طولي… ما صدقت وشفت روان كانت ملامحها معصبة.. أكيد لأني تأخرت عليها… بس ما قدرت أول ما شفتها ضميتها..

روان[وأنا في حضنها]: لا تلعبين علي بخمتك ذي.. لي ساعة واقفة هنا أستناك..

سارة: والله آسفة… كنت ب أموت..

روان بعدت عني وحضنت وجهي بيدينها… حسيت إنها خايفه..

سألتني: وش فيك؟..

كان قلبي يدق بقوة وبسرعة.. قلت لها: جيبي لي موية..

روان: طيب تعالي..

مسكتني وجلستني على الكرسي وراحت تجيب لي موية… أول ما جت مسكت الموية وشربتها بسرعة..

روان: بشوي شوي..

وخرت الموية عني وصرت أتنفس بصعوبة..

روان: اهدي…

وأخذت عبايتي و ودتها لأمينه العبايات..ورجعت لي بالبطاقة… قلت لها توديني لأمي بس قالت إنها تبي تروح الحمامات ودلتني على مكانهم… دخلت القاعة مرتبكة لأن كثير من العيون تناظرني وأنا ما أحب كذا..أول ما شفت الطاولة اللي قاعدين عندها البنات أسرعت بخطواتي لهم.. سلمت عليهم بعدين قعدت… وأنا أحس إن فيني رجفة.. غطيت راسي على الطاولة وصرت أعيد الشريط.. ما أصدق إلى الآن… ما أصدق لما جت عيوني في عيونه مره ثانيه.. ما أحب الصدف اللي تجمعني ب الإنسان هذا…صدف محرجة.. حسيت بيد على كتفي وتناديني… رفعت راسي وشفت أمي .. وقفت بسرعة..

قالت: تأخرتوا!..

سارة[ارتبكت]: معليش يمه.. كان زحمة شوي..

وجدان[وكأنها تدري وش صاير لي]: انتي بخير؟!..

قلت بسرعة: إيه يمه أنا بخير..

وجدان: طيب تعالي أم خالد تبي تسلم عليك..

سألت: مين أم خالد..

وجدان: هاو يا سارة.. أم خالد أم هديل..وش فيك نسيتي الحرمة…

غريبة!…من شوي سلمان كان يناديه آدم وألحين تقول أمي عنها أم خالد.. أنا مو مستوعبة شي.. لحظة…يمكن هي من النوع اللي تسمي نفسها بالولد اللي جابته من زوجها الحالي… تذكرت.. مرة تهاني قالت إنه خالد أول ولد لخالها.. أهااااااااااااااااااااااااا عشان كذاااا… ألحين فهمت..

قلت: لا ما نسيتها… بس ما كنت أدري إنهم يسومونها أم خالد..

وجدان: طب تعالي..هي من أول ما جينا وهي تسأل عنك..

سارة: ليش؟.

وجدان: وشو ليش!.. الحرمة حابتك..

 
مسكتني أمي من يدي و ودتني لها… سلمت عليها وأنا مستحيه… كانت نظراتها لي غصب تخليني أستحي… مدري ليش هالحرمة توترني… حسيت إنه شوي بينزل العرق من جبيني فقلت لأمي إني برجع للبنات…وأظن التوتر اللي صار لي هذا كله يكفي… أمي ما ردت علي كانت منسجمة بالسوالف مع أم خالد… فقمت خليتهم ورحت للبنات… قعدت ولقيت ملاك وتهاني يرقصون… صرت أصفق لهم… وروان تكلمني وتعلي صوتها عشان أسمعها…

روان: يالله يا سارة… الدورة الثانية أنا وانتي..

قلت: لا تكفين…ما لي نفس ألحين..[تهاني ما تعرف ترقص كيف قامت.. أكيد غصبوها المسكينه]..

روان: ليش؟!..

سارة: بعد شوي..

روان: بكيفك..

أخذت شنطتي بشكل غير إرادي وفتحتها… لقيت خمس مكالمات من ثامر… خفت ليش كل هذا.. ثامر عنده وقت عشان يدق؟!!… ليش هو مو بالملكة مع الرجاجيل!!… طلعت عشان أدق عليه وأسمعه زين…فاجأني لما دق مرة سادسة… رديت على طول..

سارة: ألو..

ثامر[يصرخ علي]: ليش ما تردين؟..

سارة: ……………………………[ما عندي رد.. أنا نفسي مو مستوعبة إنه يهاوشني]..

ثامر: لي عشر دقايق أدق عليك وما أحصلك…ليش؟.. هيفاء وش فيك؟.. وش صاير..

سارة[وش فيه هذا أكلني]: وش صاير؟!..مو صاير شي.. فيصل وش فيك من رديت عليك وانت هاب في وجهي…وبعدين من قال لك إن فيني شي؟..

ثامر[أول شي ما سمعت رده بعدين قال]: ما أدري…حسيت إحساس غريب فقلت أدق أتطمن عليك..

ما تعرفون وش قد الجملة هذي فرحتني… حسيت إني كسرت كلام روان لما قالت إنه ما يدري عني..

سألته: خفت علي؟..

ثامر: كثير..

ابتسمت وسكت.. الكلام ضاع من لساني..أبي أرد عليه بكلمه حلوة بس ما لقيتها..ما فيه كلمة حلوة تستاهل إني أقولها له…

ثامر: يالله هيوفا…ما أبي أطول عليك..[بيرجع للملكه]..

سارة: أوكيه..

ثامر: تامريني على شي..

سارة: سلامتك..

ثامر: الله يسلمك.. يالله مع السلامة..وانتبهي لنفسك..

سارة: مع السلامة..

سكرت منه وأنا متشققة من الوناسة… ما أقدر أوصف لكم فرحتي… كنت أقول يمكن أكون ولا شي في حياته…بس ألحين عرفت إني كل شي… و ثامر إذا ما يحبني فهو يموت فيني.. رجعت ودخلت القاعة وأنا مبسوطة…وقعدت جنب روان وأحس إني طايرة من الفرحة…وجت أغنية روان تحبها بس ما قامت…ولما سألتها قالت ما فيه أحد يرقص معها…

قلت: ارقصي مع لمياء..

روان: وعععععععععععع… ما أبي أرقص معها ذا الماصلة..[لا تسمعك بس]..

قلت: يالله قومي أنا برقص معك..

روان: وش صاير في الدنيا…قبل شوي تقولين ما لي نفس وألحين تبين ترقصي..

سارة: عادي ما فيها شي..

روان[تناظرني بطرف عيونا]: لااااااااااااااااه.. أموت وأعرف وش جايك..

سارة: تبين ترقصين والا أقوم بلحالي..

روان: لا بقوم..

ورقصنا أنا وروان و استانسنا..و انزفت هديل…كانت مرة حلوة..ودخل عبدالرحمن بلحالة وقمت أنا وروان وسلمنا عليه وباركنا له.. وباركت لأمي بعد… الملكة كانت مرررررررررررررة حلوة… وطلعنا بعد ما تعشينا وافترت روسنا من الرقص.. منى ما حظرت بحجه إن بطنها يعورها وفيها غثيان.. بس أنا أدري شفيها… تتعذر عشان ما تجي الملكه… الظاهر تحبه صدق… طب يوم إنها صارحته ليه عبدالرحمن ما رد عليها… أو اختارها مثلا… أكيد عادها صغيره ومو قده وهو كبير عليها.. يمكن..

أول ما وصلت البيت مسحت المكياج و فكيت التسريحة ولبست بجامتي… روان على العكس تماما نامت بفستانها ومكياجها وتسريحتها.. وطبعا هي فوق السرير وأنا في الأرض.. انسدحت على الأرض وكانت عروستي اللي شاريتها روان لي جنبي..عروسة طويلة مرة يمكن أطول مني.. روان اشترتها لي عشان أتعود أحد ينوم جنبي.. بس أنا أخذها وأرميها بعيد… حتى العرايس ما أبيها تنوم معي..أخذت جوالي وصرت أطقطق فيه…فتحت رسايله وقريتها من جديد وكأني أكلمه أول مرة… فتحت مكالماته وعلقت عيني على آخر مكالمة..فتحت المكالمات اللي لم يرد عليها..وشفت خمس مكالمات منه… أولها كانت…

كانت…

كانت…

كانت وقت الحادث.. وأنا كنت أحسب إن روان اللي داقة…أثاريه ثامر… قمت وجلست أناظر روان كانت نايمة وفي سابع نومه ورجعت ناظرت الجوال…يا الله وش الصدفة هذي.. ثامر دق علي بنفس الوقت اللي كانت السيارة بتصدمني.. كان يدري إني في خطر.. وآدم هو اللي أنقذني وساعدني.. عدت الشريط مرة ثانية.. ما أدري وش كنت أحس فيه لما السيارة قربت مني… كنت ب أموت..ضحكت بصوت واطي لما تذكرت إني أحسبه سلمان.. حتى لما التفت له كان هادي وجامد في مكانه ولا تحرك… حسيت إنه كان يدري إني أخت عبدالرحمن… رجعت انسدحت وحطيت راسي على المخدة… ما أبي أرجع أشوف نظراته لي..وكأنه يعرفني من زمان… غمضت عيوني وأنا أحاول أفكر بشي ثاني يشغل تفكيري.. ونمت…نمت وأنا أفكر بكل شي..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ

 
مر أسبوع على ملكة عبدالرحمن وزواجه بيكون بعد الاختبارات.. والاختبارات على الأبواب… كنت مجتهدة ومركزة مع الأساتذة وأكثر شي على الأسئلة اللي يقولون عليها مهمة.. والحمد الله أن سلمان لها عني بالمذاكرة… والا كان فتح معي تحقيق وكل اللي في البيت عرف عن الحادث… والا روان ما أبيها تعرف إن اللي ساعدني آدم ..عشان ما تستقعد لي.. كنت أزور أبوي كل ثلاث أيام وكنت أقول له ادع لي الله يوفقني في الامتحانات… كان يدعي لي من قلبه الكبير… كل ما زرته وجلست معه أحس إني أصغر من اليوم اللي قبله..وصادقت الدكتورة غادة.. كلمة دكتورة كبيرة عليها… ما أحس إنها دكتورة أبوي… أحس إنها جليسة أبوي لأنها تقعد معه وكأنه أخوها وتسولف له وتضحك… كانت تقول لي إنها أحيانا تشكيله..صح إنه ما يفهمها بس يسمعها ويمكن تطلع منه أفكار مضحكة بس ممكن تصير..

بدت الاختبارات وكنت شاده حيلي… والحمد الله كلنا نجحنا.. أكثر مادة تعبت وأنا أذاكرها الانجليزي.. لأني ما أقدر أفهمه… كل درجاتي كاملة ما عدا الانجليزي… هي المادة الوحيدة اللي ناقصة و خسفتني… ونقصت من نسبتي.. كان ودي أجيب 100% بس طول ما أنا ما أعرف للإنجليزي ما رح أجيبها وهذي مشكلتي.. حتى في يوم الاختبار كان ودي أصيح بس ما عرفت… كان وجهي كئيب وأسود وعيوني محمرة بس ما عرفت أصيح.. يالله هذا الترم الأول عدى على خير.. انشاء الله ب الترم الثاني أجيب 100%.. وأول يوم من بداية الإجازة رحت أنا وروان وشذى للمطعم نتغدا..أكلنا و سولفنا و استانسنا… ورجعنا البيت فرحانين بالنتايج.. من فرحتي قلت بروح لأبوي يشوف شهادتي…وداني سلمان ورحت له وقعدت أقول له وش صار و وشلون تعبت لما جبت الدرجات هذي…سلمان قال إنه بيروح شوي ويرجع.. وأنا أتكلم مع أبوي سمعت صوت فتحت الباب… ما فكرت إني أناظر وراي لأنها أكيد الدكتورة غادة… ظليت معطيتها ظهري وأسمع براءة أبوي.. لما شفت يد تاخذ الشهادة من يدي.. كانت يد رجولية مستحيل تكون يد الدكتورة.. لفيت على ورا أشوف مين المتطفل…جت عيني في عينه… صرت أناظر عيونه وأتأمل فيها…كان قريب مني وشوي و يلزق فيني.. هذا الوجه قد شفته.. هذا الوجه مو غريب علي… بعدت عنه وغطيت وجهي..رحت ورا أبوي يحميني..

ابتسم وقال: مبروك.. درجاتك ممتازة..

ما رديت عليه..حسيت إني وحده مبلمه وما تدري وش تسوي.. وأنا فعلا بلمت.. هذا إنسان غريب..

قال: سارة وش فيك؟..نسيتيني؟!…أنا سطام..

سطام صديق عبدالرحمن…هذي ثاني مرة أشوفه هنا… وش يبي مني..

سطام: انتي حلوة… زين إنك تغطيتي… ما أبي أحد يشوف جمالك..

قلت[أصرفه]: ليش ما طقيت الباب قبل ما تدخل..

سطام: ليش أطق الباب؟..ما فيه أحد غريب..[طيرت عيوني..لهالدرجة يعرفني]..أنا مو غريب وانتي مو غريبة وأبوك مو غريب..

أنا تنحت فيه.. وش قاعد يخربط.. أنا غريبة عنه.. أنا أخت صديقة.. كيف يقول عني مو غريبة..

سألت: تعرفني أعرفك؟!!!!!!..

رص عيونه علي ورفع حاجب وقال يغير الموضوع: أرسلتي لي سلامك مرة وحدة… يا ليت كل مرة ترسلي لي سلامك مع عبدالرحمن..[سكرت على أسناني.. عبدالرحمن الغبي لازم يسوي كذا فيني]..والا تدرين وشلون…عطيني رقمك…والا أنا أعطيك رقمي؟..

قمت من مكاني.. وما أدري وشلون قدرت أرفع صوتي عليه: صحيح إنك قليل أدب وما تستحي على وجهك…

سطام: مقبولة منك..

سارة: أنا الغلطانة اللي عطيتك وجه وخليتك تتعدى حدودك..

سطام: بسيطة يا بنت منصور..

حبيت على راس أبوي.. وقربت من سطام عشان أسحب منه شهادتي.. كان يناظرني بملامح جامدة.. طلعت من الغرفة وخليته.. طلعت برا المبنى أستنا سلمان.. والحمد الله ما طول وجا بسرعة.. ركبت السيارة و تونا بنمش..

سلمان: لحظة لحظة… هذا سطام ..

سارة: أفففففففففففففففففففففففف..أبي أروح البيت..

سلمان: اصبري..[ونزل سلمان من السيارة].

راح عند سطام وقعد يتكلم معه.. أنا ما كلفت نفسي حتى ألتفت لهم.. كنت معطيتهم ظهري..

شوي وركب سلمان ورحنا البيت..أول ما وصلت لقيت عبدالرحمن في الصالة.. على طول وقفت قدامه وكتفت يديني..

سارة: انت…انت…انت…انت…انت…انت…[ما عرفت وشلون أبدا الهواش]..

عبدالرحمن عقد حواجبه و يستناني أكمل بس ما عرفت..

قال: وش فيك.. شوي شوي..

سارة: كله من سطام هذا..

عبدالرحمن: سطام!..شفتيه؟!..

سارة: شفته عند أبوي..

عبدالرحمن: وش قال؟..

سارة[سكرت على أسناني]: انت تبي تجنني..

عبدالرحمن: ليش؟..

سارة: وشلون تقول له إني أسلم عليه؟..

عبدالرحمن: أنا؟..[وأشر على نفسه]..

سارة: أجل أنا؟! ..أكيد إنت..

عبدالرحمن: متى؟..

سارة: مدري عنك..

عبدالرحمن: يمكنك غلطانة..

سارة: عبدالرحمن لا تجنني.. هذا إنسان ينرفز.. ما أبي أشوفه مرة ثانية..

عبدالرحمن: أكيد قال لك شي يعصبك..

سارة: من متى وهو يعرفني أصلا عشان يطق الميانة..

عبدالرحمن: طيب قولي لي وش سوا عشان أأدبه..

سارة: دخل من دون ما يطق الباب وـ ـ ـ ـ

قاطعني: انتي كنتي تلبسين..

وقفت كلامي أناظرته.. كان يحسبني بقول إيه..

قلت: وش ألبس عند أبوي بالضبط..

عبدالرحمن: لا بس تخيلت إنه دخل عليك وانتي تلبسين..

سارة[حطيت يدي على خصري]: وما تخيلت إنه اغتصبني بعد..

عبدالرحمن قام من مكانه يقال له عصب: نعم..

سارة: أقول استريح[حطيت يدي على كتفه وقعدته بقوه]..

كملت: أقول لك شاف وجهي..

قام عبدالرحمن مرة ثانية معصب: بروح أذبحة..

سارة: بدري!..توك تستوعب..

عبدالرحمن: سارة..أخاف إنك مكبرة الموضوع..

سارة: انت تبي تجيب لي السكتة أنا عارفة..

عبدالرحمن: إيه ليش كل هذا..

سارة: انت ما تغار علي… كان يبغى ياخذ رقمي..

عبدالرحمن: وعطيتيه..

سارة: عبدالرحمن..انقلع عن وجهي لأني أنا اللي شكلي ب أذبحك..

عبدالرحمن: لا خلاص..ألحين أنا بروح أكسر راسه..

سارة: ليش تكسر راسه؟..

عبدالرحمن: والله مدري…يمكن لأنه بغى رقمك..

سارة: نفسي أعرف وشلون تنجح بالقضايا اللي عندك..

عبدالرحمن: توفيق..

سارة: إلا حظوظ..

عبدالرحمن: طب إنتي وش تبين ألحين..

سارة: سلامتك..

وقعد عبدالرحمن على الكنبة وأخذ الريمونت وقعد يطقق..

قلت: منت رايح؟..

عبدالرحمن: وين؟..

سارة[عصبت]: ولا مكان..وش رايك أسكن عنده بعد مو أحسن؟..

عبدالرحمن: اقعدي عاد مو لهالدرجة… سطام أصلا ما عنده في أحد لا أنا ولا غيري.. اللي في قلبه على لسانه.. وبعدين هو جريء وتوقعي منه أي شي..

مشيت عشان أرقى اللفت..سألني: وين بتروحين؟..

سارة: بروح أعلق عبايتي وأجيك..
 
طلعت وتوجهت لغرفتي..سمعت صوت.. قربت أكثر عشان أعرف صوت مين.. هذا صوت روان بس وشفيها تكلم نفسها.. قربت من الباب كان مفتوح شوي.. ناظرتها من الفتحة كانت قاعدة على الكرسي وتكلم بالجوال.. دخلت عليها بدون ما أطق الباب وحطيت عبايتي على الإستاند وأخذت ملابسي ودخلت الحمام أغير.. لما طلعت لقيتها على نفس الوضعية وما سكرت.. كنت بأطلع من الغرفة بس رن جوالي وكان المتصل فيصل.. رديت على طول: هلا وغلا..

ثامر: وشلونك؟..

سارة: الحمد الله زينة..

ثامر: هاه بشري.. كيف الدرجات..

سارة: رووووووعة… بس ـ ـ ـ

قاطعني: بس… لا تقولين بس.. ما أحب الكلمة هذي..

سارة: فيصل.. الانجليزي عندي ضعيف..[كنت أناظر روان وهي تكلم ولما سمعت إني أكلم فيصل سكرت وقعدت تسمعني].. هو أقل مادة عندي..

ثامر: ليه يا هيفاء؟..

سارة: الانجليزي دايما كذا… مدري وشلون..

ثامر: بتعوضينه أ أ أتشووووووووووووووووووه… بتعوضينه الترم الثاني انشاء الله..

سارة: انشاء الله … انت مزكم؟..

ثامر: إيه.. توها باديتني..

سارة: سلامتك..

ثامر: هيفاء.. الأشياء اللي ما تفهمينها في الانجليزي..كلميني أفهمك إياها..

سارة: خلاص المرة الجاية..

ثامر: لا تنسين..أ أ أتشوووووووووووووووووووووه..

سارة: لا ما رح أنسى..

ثامر: يالله قولي لي اليوم وش سويتوا…

سارة: وش معنى سألت عن اليوم..

ثامر: لأن دايم البنات آخر يوم يسوون حركات..

سارة: حركات مثل إيش؟..

ثامر: يعني…يروحون السوق.. يتواعدون..

سارة: عشان كذا دقيت ألحين..

ثامر: هههههههههه .. أبي أسولف معك..

سارة: طيب بقول لك.. رحنا المطعم أنا وصديقتي ورجعنا وبس..

ثامر: بس..

سارة: إيه..

ثامر: متأكدة..

سارة: لا تشككني بنفسي..

ثامر: لا خلاص صدقتك..

سارة: انت قول لي وش مسوي..

ثامر: وش تبيني أقول لك.. عن المستشفى والا عن البيت والا عن مشاكلي مع الشباب والا إيش بالضبط..

سارة: قول لي كم وحدة تكلمها غيري..[كان ودي أسأله عن اليوم اللي كلمته وسمعت فيه هواش]..

ثامر: ولا وحدة..

سارة: متأكد..

ثامر: ليش تسألين..

سارة: أبي أعرف إذا فيه وحدة تشاركني فيك والا لا..

ثامر: ما فيه وحدة تشاركك فيني..

سارة: نفسي أصدقك.. [ روان تعد بيدها البنات اللي عنده وتقول كثيــــــــــــــــر]..

ثامر: صدقي..

سارة: ما أقدر..

ثامر: والله العظيم…والله العظيم إني ما أكلم غيرك..

ابتسمت وفرحت خاصة إنه حلف من دون ما أقول له..

سارة: خلاص صدقتك [وروان تأشر علي وتحرك يدها يعني أنا مجنونة]..

ثامر: يالله هيوفا دخل علي مريض.. بسكر ألحين مع السلامة..

سارة: مع السلامة..[سكرت منه وأنا فرحانة]..

روان: لا يكون صدقتيه..

سارة: إيه صدقته..

روان: تنرحمين..

سارة: روان ما لك دخل فيني وف قلبي.. وبعدين تعالي…من كنتي تكلمين؟..

روان: كنت…كنت أكلم تهاني..

سارة: تهاني؟!..

روان: إيه تهاني..

سارة: وشلونها؟..

روان: طيبه.. تسلم عليك..

سارة: الله يسلمها..

طلعت من الغرفة وأحس إن روان تكذب علي…بس ما عليه سرك ما رح يطول… نزلت ولقيت عبدالرحمن يناظر التلفيزيون وأول ما شافني أشر علي وهو راص عيونه وحرك يده يبيني أجلس جنبه.. حسيت إني مسوية شي مع إني ما سويت شي..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
اليوم هو اليوم المميز عندنا عامة وعند عبدالرحمن خاصة… اليوم ملكته ومن قده… كنا مرتبشين هذا اليوم… وعلى الساعة ثمانية الكل بدا يخلص إلا أنا… قلت لهم خلاص انتوا روحوا مع أبوي وأنا بروح مع عبدالرحمن..

بس عبدالرحمن عارض: لا والله!.. ألحين أنا المعرس ومفروض أوصل أول واحد..

سارة: معليش عشاني…وبعدين أنا من يوديني… تبيني أروح مع السواق كذا..[أشرت على نفسي من فوق لتحت]..

عبدالرحمن: خلاص بقول لسلمان يقعد معك ويجيبكم السواق..

سلمان: يا ذالسلمان مسكين… كل شي فوق راسي..قلت لكم من الأول خلوني أسوق وترتاحون..

عبدالرحمن: قام عاد يستغل الفرص..

سلمان: أكيد..وبعدين أنا أعرف أسوق.. انتوا بس طلعوا لي السيارة والرخصة وبس… و انشاء الله تبوني أوديكم المريخ ما عندي مانع..

دخلت جوري عرض: سلمان بتروح المريخ..

سلمان: إيه..

جوري: أبي أروح معك..

سلمان[يتطنز]: انشاء الله!..

رقيت غرفتي أكمل مكياجي بسرعة…وعاد بكيفهم اللي بيوديني يقعد.. خلصت وحسيت إني كذا كملت كل شي وما بقى شي نسيته… نزلت وكان سلمان قاعد ومعطيني ظهره…

قلت: يالله؟!..

التفت علي سلمان ووقف وقعد يناظرني من فوق لتحت وقام يصفر.. أنا استحيت وحسيت وجهي صار أحمر…

سلمان: لا لا… لا تحمرين… راح البلشر..

سارة[مستحيه]:خلاص..

سلمان: خلاص خلاص يبه.. يالله مشينا..

لبست عبايتي وطلعت مع سلمان وركبنا السيارة و ودانا السواق للاستراحة اللي مسوين فيها الشبكة.. وللأسف صادف إن فيه حادث وهذا اللي أخرنا … كنت أقول يا رب ما يكون صار فيه شي… أنا أخاف من الحوادث.. تسبب لي رعب…و يالله يالله تعدينا الزحمة… وصلنا الاستراحة وكان فيه جنبها قاعة وفيها زواج و زحمة عند الباب… ما قدرنا نتحرك من الناس الكثيرين..

سارة: سلمان!..خلنا ننزل هنا..

سلمان: هنا؟!..

سارة: إيه..

سلمان: لا بس… يعني..[وش يبي يقول ذا]..تدرين وشلون..يالله انزلي..

نزلت من السيارة أنا وسلمان… كان سلمان ماسك يدي عشان ما أضيع… كنت خايفه ومغمضة عيوني ومخلية سلمان يمشيني… الشارع كان مليان بالرجاجيل…وفجاه سلمان وقف وفتحت عيني ..لقيت قدامي مبنى الاستراحة و وراي مبنى ثاني وبينهم شارع ضيق… ناظرت سلمان ولقيته يفتش جيوبه…

سألته: وش فيك؟..

سلمان: يوووووووووه نسيت جوالي في السيارة..

سلمان صار يتلفت ويناظر ورا وبعدين قال: بروح ألحق السواق قبل ما يبعد… استنيني هنا ولا تتحركين..

سارة: طيب وصلني أول ثم ارجع… ما بقى غير هالشارع..

سلمان: شوي وراجع بس إنتي أهم شي لا تتحركين..

سارة: طيب..

راح سلمان وأنا وقفت بلحالي… ما كان فيه رجال كثير بس كنت خايفه …و خايفه مرة بعد… ناظرت بوابة الاستراحة والحريم يدخلون منها… رن جوالي وأخذته من الشنطة لقيت اللي داق علي روان… رديت عليها: ألو..

روان: إنتي وينك… ترى أمي بتعصب..

سارة: والله كان الطريق زحمة.. وبعدين هذاني عند الباب.. شوي وأدخل..

روان: يالله أنا بستناك عند الباب..

سارة: طيب سكري..

وسكرت روان مني…ورميت الجوال في الشنطة معصبة… حسيت إن سلمان تأخر وأنا شكلي صار غلط… توكلت على الله وقلت ب اقطع الشارع… شفت الشارع صار فاضي ومشيت رن جوالي مرة ثانية …كنت خايفه فتحت الشنطة وأنا أمشي وبعدين وقفت أدور الجوال… وما لقيته… لما سمعت صوت بوري سيارة كانت مسرعة…تجمدت بمكاني ما عرفت وش أسوي والسيارة كل مالها وتقرب أكثر ونورها معمي عيوني…رفعت يدي على وجهي بشكل لا إرادي..وقتها قلت خلاص ب أموت و وشلون أقابل ربي… لما حسيت بيدين تمسكني من كتوفي ورفعتني من الأرض بسرعة و طيرتني لورا..غمضت عيوني وقلت في نفسي أكيد هذي روحي طلعت… بس لما فتحتها حسيت إن ربي كتب لي عمر جديد…ما شفت جثتي وأنا إلا الآن حية.. سلمان تأخر بس أنقذني في الوقت المناسب… بس كنت متضايقة منه لأنه تأخر..و ظليت معطيته ظهري وعيوني على المكان اللي كنت بطيح فيه ميتة… لفيت ورفعت يدي بشكل لا إرادي بسرعة أبي أهاوشه ..

سارة: سلمان ليشـ ـ ـ ـ ـ

أنا سكت و انطرمت وما أدري وش صار فيني بعد…هذا مو سلمان… أبهرني طول الرجال اللي قدامي..رفعت راسي عشان أشوفة…وكانت هذي الصدمة الثانية..

هذا…

هذا…

هذا…

هذا…

هذا اللي صقعني في المكتبة ..هذا صديق عبدالرحمن…هذا أخو هديل… يا فشيلتي… يا ليت السيارة صدمتني ومت ولا أنحط في هالموقف…نزلت راسي بسرعة وبعدت عيني عنه..

سمعت صوته اللي كان جهوري: الحمد الله على السلامة..

ما رديت عليه..وبالأصح ما عرفت وش أقول وكأن الكلمات طارت من فمي.. وأنا اللي كنت أبي أهاوشه ع بالي سلمان..ظل واقف بمكانه و ظليت واقفة بمكاني… كان قريب مني فرجع خطوة لما سمع صوت سلمان وهو بعيد ينادي:هيـــــــــــــــــــــــــــــــه..

التفت لسلمان…وجا يركض… ولأن صديق عبدالرحمن معطي ظهره لسلمان…ظن إنه شخص ثاني وكان بيتهاوش معه… بس لما شاف وجهه.. ملامحه ارتاحت وسلم عليه…

سلمان: تصدق ع بالي واحد ثاني يغازل أختي..

صديق عبدالرحمن: إنت وشلون تخلي أختك بلحالها هنا..

سلمان سكت وصار يطالعني وأنا بدوري لفيت وجهي عنه..وإلا الآن فيني صدمة السيارة..

صديق عبدالرحمن: كانت السيارة بتدعسها..

قال سلمان بسرعة: إيش..

صديق عبدالرحمن: على العموم ما صار شي…والحمد الله على سلامتها..

سلمان: لحظة آدم… كانت سيارة بتصقع سارة؟!..

ناظرت سلمان بسرعة… وشلون يتجرأ ويقول اسمي عنده… والله حالة الأخ الكبير ذكر اسمي عند سطام والثاني عند الأمريكي..مو هذا اللي كان ناقصني…ما بقى أحد ما عرفني..

آدم: يا ابن الناس خلاص السيارة وراحت لا تقعد تنبش بالموضوع… وبعدين تعال أهلك واصلين من زمان..انت وين كنت؟..

تنبش!…ما شاء الله هذا من وين طلعها؟.. وردا على سؤال آدم ناظرني سلمان وعضيت على شفايفي وأنا متغطية…

سلمان: حريم وتعرف سوالفهم وقت المناسبات..

آدم: أهاا.. أوكيه.. أنا أخليك توصل أختك وتسبقني..أبي أدخل وأشوفك موجود..

سلمان: حاضر..

ومسكني سلمان من يدي وتعدينا الشارع المخيف… صرت أشمئز منه… وصلت البوابة وتوني ب أدخل إلا وسلمان جر يدي..

سألت: وش تبي؟..

سلمان: أبي أفهم!…ليش حاولتي تقطعين الشارع..

سارة: شوف…ترى إلا الآن وفيني الروعة.. لا تزيدني… وبعدين كله منك..

سلمان: مني أنا..[أشر على نفسه]..

سارة: إيه منك إنت..ليش تأخرت..

سلمان: خلاص نتكلم في البيت إذا رجعنا..

دخلت وأنا أحس إني بطيح من طولي… ما صدقت وشفت روان كانت ملامحها معصبة.. أكيد لأني تأخرت عليها… بس ما قدرت أول ما شفتها ضميتها..

روان[وأنا في حضنها]: لا تلعبين علي بخمتك ذي.. لي ساعة واقفة هنا أستناك..

سارة: والله آسفة… كنت ب أموت..

روان بعدت عني وحضنت وجهي بيدينها… حسيت إنها خايفه..

سألتني: وش فيك؟..

كان قلبي يدق بقوة وبسرعة.. قلت لها: جيبي لي موية..

روان: طيب تعالي..

مسكتني وجلستني على الكرسي وراحت تجيب لي موية… أول ما جت مسكت الموية وشربتها بسرعة..

روان: بشوي شوي..

وخرت الموية عني وصرت أتنفس بصعوبة..

روان: اهدي…

 
وأخذت عبايتي و ودتها لأمينه العبايات..ورجعت لي بالبطاقة… قلت لها توديني لأمي بس قالت إنها تبي تروح الحمامات ودلتني على مكانهم… دخلت القاعة مرتبكة لأن كثير من العيون تناظرني وأنا ما أحب كذا..أول ما شفت الطاولة اللي قاعدين عندها البنات أسرعت بخطواتي لهم.. سلمت عليهم بعدين قعدت… وأنا أحس إن فيني رجفة.. غطيت راسي على الطاولة وصرت أعيد الشريط.. ما أصدق إلى الآن… ما أصدق لما جت عيوني في عيونه مره ثانيه.. ما أحب الصدف اللي تجمعني ب الإنسان هذا…صدف محرجة.. حسيت بيد على كتفي وتناديني… رفعت راسي وشفت أمي .. وقفت بسرعة..

قالت: تأخرتوا!..

سارة[ارتبكت]: معليش يمه.. كان زحمة شوي..

وجدان[وكأنها تدري وش صاير لي]: انتي بخير؟!..

قلت بسرعة: إيه يمه أنا بخير..

وجدان: طيب تعالي أم خالد تبي تسلم عليك..

سألت: مين أم خالد..

وجدان: هاو يا سارة.. أم خالد أم هديل..وش فيك نسيتي الحرمة…

غريبة!…من شوي سلمان كان يناديه آدم وألحين تقول أمي عنها أم خالد.. أنا مو مستوعبة شي.. لحظة…يمكن هي من النوع اللي تسمي نفسها بالولد اللي جابته من زوجها الحالي… تذكرت.. مرة تهاني قالت إنه خالد أول ولد لخالها.. أهااااااااااااااااااااااااا عشان كذاااا… ألحين فهمت..

قلت: لا ما نسيتها… بس ما كنت أدري إنهم يسومونها أم خالد..

وجدان: طب تعالي..هي من أول ما جينا وهي تسأل عنك..

سارة: ليش؟.

وجدان: وشو ليش!.. الحرمة حابتك..

مسكتني أمي من يدي و ودتني لها… سلمت عليها وأنا مستحيه… كانت نظراتها لي غصب تخليني أستحي… مدري ليش هالحرمة توترني… حسيت إنه شوي بينزل العرق من جبيني فقلت لأمي إني برجع للبنات…وأظن التوتر اللي صار لي هذا كله يكفي… أمي ما ردت علي كانت منسجمة بالسوالف مع أم خالد… فقمت خليتهم ورحت للبنات… قعدت ولقيت ملاك وتهاني يرقصون… صرت أصفق لهم… وروان تكلمني وتعلي صوتها عشان أسمعها…

روان: يالله يا سارة… الدورة الثانية أنا وانتي..

قلت: لا تكفين…ما لي نفس ألحين..[تهاني ما تعرف ترقص كيف قامت.. أكيد غصبوها المسكينه]..

روان: ليش؟!..

سارة: بعد شوي..

روان: بكيفك..

أخذت شنطتي بشكل غير إرادي وفتحتها… لقيت خمس مكالمات من ثامر… خفت ليش كل هذا.. ثامر عنده وقت عشان يدق؟!!… ليش هو مو بالملكة مع الرجاجيل!!… طلعت عشان أدق عليه وأسمعه زين…فاجأني لما دق مرة سادسة… رديت على طول..

سارة: ألو..

ثامر[يصرخ علي]: ليش ما تردين؟..

سارة: ……………………………[ما عندي رد.. أنا نفسي مو مستوعبة إنه يهاوشني]..

ثامر: لي عشر دقايق أدق عليك وما أحصلك…ليش؟.. هيفاء وش فيك؟.. وش صاير..

سارة[وش فيه هذا أكلني]: وش صاير؟!..مو صاير شي.. فيصل وش فيك من رديت عليك وانت هاب في وجهي…وبعدين من قال لك إن فيني شي؟..

ثامر[أول شي ما سمعت رده بعدين قال]: ما أدري…حسيت إحساس غريب فقلت أدق أتطمن عليك..

ما تعرفون وش قد الجملة هذي فرحتني… حسيت إني كسرت كلام روان لما قالت إنه ما يدري عني..

سألته: خفت علي؟..

ثامر: كثير..

ابتسمت وسكت.. الكلام ضاع من لساني..أبي أرد عليه بكلمه حلوة بس ما لقيتها..ما فيه كلمة حلوة تستاهل إني أقولها له…

ثامر: يالله هيوفا…ما أبي أطول عليك..[بيرجع للملكه]..

سارة: أوكيه..

ثامر: تامريني على شي..

سارة: سلامتك..

ثامر: الله يسلمك.. يالله مع السلامة..وانتبهي لنفسك..

سارة: مع السلامة..

سكرت منه وأنا متشققة من الوناسة… ما أقدر أوصف لكم فرحتي… كنت أقول يمكن أكون ولا شي في حياته…بس ألحين عرفت إني كل شي… و ثامر إذا ما يحبني فهو يموت فيني.. رجعت ودخلت القاعة وأنا مبسوطة…وقعدت جنب روان وأحس إني طايرة من الفرحة…وجت أغنية روان تحبها بس ما قامت…ولما سألتها قالت ما فيه أحد يرقص معها…

قلت: ارقصي مع لمياء..

روان: وعععععععععععع… ما أبي أرقص معها ذا الماصلة..[لا تسمعك بس]..

قلت: يالله قومي أنا برقص معك..

روان: وش صاير في الدنيا…قبل شوي تقولين ما لي نفس وألحين تبين ترقصي..

سارة: عادي ما فيها شي..

روان[تناظرني بطرف عيونا]: لااااااااااااااااه.. أموت وأعرف وش جايك..

سارة: تبين ترقصين والا أقوم بلحالي..

روان: لا بقوم..

ورقصنا أنا وروان و استانسنا..و انزفت هديل…كانت مرة حلوة..ودخل عبدالرحمن بلحالة وقمت أنا وروان وسلمنا عليه وباركنا له.. وباركت لأمي بعد… الملكة كانت مرررررررررررررة حلوة… وطلعنا بعد ما تعشينا وافترت روسنا من الرقص.. منى ما حظرت بحجه إن بطنها يعورها وفيها غثيان.. بس أنا أدري شفيها… تتعذر عشان ما تجي الملكه… الظاهر تحبه صدق… طب يوم إنها صارحته ليه عبدالرحمن ما رد عليها… أو اختارها مثلا… أكيد عادها صغيره ومو قده وهو كبير عليها.. يمكن..

أول ما وصلت البيت مسحت المكياج و فكيت التسريحة ولبست بجامتي… روان على العكس تماما نامت بفستانها ومكياجها وتسريحتها.. وطبعا هي فوق السرير وأنا في الأرض.. انسدحت على الأرض وكانت عروستي اللي شاريتها روان لي جنبي..عروسة طويلة مرة يمكن أطول مني.. روان اشترتها لي عشان أتعود أحد ينوم جنبي.. بس أنا أخذها وأرميها بعيد… حتى العرايس ما أبيها تنوم معي..أخذت جوالي وصرت أطقطق فيه…فتحت رسايله وقريتها من جديد وكأني أكلمه أول مرة… فتحت مكالماته وعلقت عيني على آخر مكالمة..فتحت المكالمات اللي لم يرد عليها..وشفت خمس مكالمات منه… أولها كانت…

كانت…

كانت…

كانت وقت الحادث.. وأنا كنت أحسب إن روان اللي داقة…أثاريه ثامر… قمت وجلست أناظر روان كانت نايمة وفي سابع نومه ورجعت ناظرت الجوال…يا الله وش الصدفة هذي.. ثامر دق علي بنفس الوقت اللي كانت السيارة بتصدمني.. كان يدري إني في خطر.. وآدم هو اللي أنقذني وساعدني.. عدت الشريط مرة ثانية.. ما أدري وش كنت أحس فيه لما السيارة قربت مني… كنت ب أموت..ضحكت بصوت واطي لما تذكرت إني أحسبه سلمان.. حتى لما التفت له كان هادي وجامد في مكانه ولا تحرك… حسيت إنه كان يدري إني أخت عبدالرحمن… رجعت انسدحت وحطيت راسي على المخدة… ما أبي أرجع أشوف نظراته لي..وكأنه يعرفني من زمان… غمضت عيوني وأنا أحاول أفكر بشي ثاني يشغل تفكيري.. ونمت…نمت وأنا أفكر بكل شي..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
مر أسبوع على ملكة عبدالرحمن وزواجه بيكون بعد الاختبارات.. والاختبارات على الأبواب… كنت مجتهدة ومركزة مع الأساتذة وأكثر شي على الأسئلة اللي يقولون عليها مهمة.. والحمد الله أن سلمان لها عني بالمذاكرة… والا كان فتح معي تحقيق وكل اللي في البيت عرف عن الحادث… والا روان ما أبيها تعرف إن اللي ساعدني آدم ..عشان ما تستقعد لي.. كنت أزور أبوي كل ثلاث أيام وكنت أقول له ادع لي الله يوفقني في الامتحانات… كان يدعي لي من قلبه الكبير… كل ما زرته وجلست معه أحس إني أصغر من اليوم اللي قبله..وصادقت الدكتورة غادة.. كلمة دكتورة كبيرة عليها… ما أحس إنها دكتورة أبوي… أحس إنها جليسة أبوي لأنها تقعد معه وكأنه أخوها وتسولف له وتضحك… كانت تقول لي إنها أحيانا تشكيله..صح إنه ما يفهمها بس يسمعها ويمكن تطلع منه أفكار مضحكة بس ممكن تصير..

بدت الاختبارات وكنت شاده حيلي… والحمد الله كلنا نجحنا.. أكثر مادة تعبت وأنا أذاكرها الانجليزي.. لأني ما أقدر أفهمه… كل درجاتي كاملة ما عدا الانجليزي… هي المادة الوحيدة اللي ناقصة و خسفتني… ونقصت من نسبتي.. كان ودي أجيب 100% بس طول ما أنا ما أعرف للإنجليزي ما رح أجيبها وهذي مشكلتي.. حتى في يوم الاختبار كان ودي أصيح بس ما عرفت… كان وجهي كئيب وأسود وعيوني محمرة بس ما عرفت أصيح.. يالله هذا الترم الأول عدى على خير.. انشاء الله ب الترم الثاني أجيب 100%.. وأول يوم من بداية الإجازة رحت أنا وروان وشذى للمطعم نتغدا..أكلنا و سولفنا و استانسنا… ورجعنا البيت فرحانين بالنتايج.. من فرحتي قلت بروح لأبوي يشوف شهادتي…وداني سلمان ورحت له وقعدت أقول له وش صار و وشلون تعبت لما جبت الدرجات هذي…سلمان قال إنه بيروح شوي ويرجع.. وأنا أتكلم مع أبوي سمعت صوت فتحت الباب… ما فكرت إني أناظر وراي لأنها أكيد الدكتورة غادة… ظليت معطيتها ظهري وأسمع براءة أبوي.. لما شفت يد تاخذ الشهادة من يدي.. كانت يد رجولية مستحيل تكون يد الدكتورة.. لفيت على ورا أشوف مين المتطفل…جت عيني في عينه… صرت أناظر عيونه وأتأمل فيها…كان قريب مني وشوي و يلزق فيني.. هذا الوجه قد شفته.. هذا الوجه مو غريب علي… بعدت عنه وغطيت وجهي..رحت ورا أبوي يحميني..

ابتسم وقال: مبروك.. درجاتك ممتازة..

ما رديت عليه..حسيت إني وحده مبلمه وما تدري وش تسوي.. وأنا فعلا بلمت.. هذا إنسان غريب..

قال: سارة وش فيك؟..نسيتيني؟!…أنا سطام..

سطام صديق عبدالرحمن…هذي ثاني مرة أشوفه هنا… وش يبي مني..

سطام: انتي حلوة… زين إنك تغطيتي… ما أبي أحد يشوف جمالك..

قلت[أصرفه]: ليش ما طقيت الباب قبل ما تدخل..

سطام: ليش أطق الباب؟..ما فيه أحد غريب..[طيرت عيوني..لهالدرجة يعرفني]..أنا مو غريب وانتي مو غريبة وأبوك مو غريب..

أنا تنحت فيه.. وش قاعد يخربط.. أنا غريبة عنه.. أنا أخت صديقة.. كيف يقول عني مو غريبة..

سألت: تعرفني أعرفك؟!!!!!!..

رص عيونه علي ورفع حاجب وقال يغير الموضوع: أرسلتي لي سلامك مرة وحدة… يا ليت كل مرة ترسلي لي سلامك مع عبدالرحمن..[سكرت على أسناني.. عبدالرحمن الغبي لازم يسوي كذا فيني]..والا تدرين وشلون…عطيني رقمك…والا أنا أعطيك رقمي؟..

قمت من مكاني.. وما أدري وشلون قدرت أرفع صوتي عليه: صحيح إنك قليل أدب وما تستحي على وجهك…

سطام: مقبولة منك..

سارة: أنا الغلطانة اللي عطيتك وجه وخليتك تتعدى حدودك..

سطام: بسيطة يا بنت منصور..

حبيت على راس أبوي.. وقربت من سطام عشان أسحب منه شهادتي.. كان يناظرني بملامح جامدة.. طلعت من الغرفة وخليته.. طلعت برا المبنى أستنا سلمان.. والحمد الله ما طول وجا بسرعة.. ركبت السيارة و تونا بنمش..

سلمان: لحظة لحظة… هذا سطام ..

سارة: أفففففففففففففففففففففففف..أبي أروح البيت..

سلمان: اصبري..[ونزل سلمان من السيارة].

راح عند سطام وقعد يتكلم معه.. أنا ما كلفت نفسي حتى ألتفت لهم.. كنت معطيتهم ظهري..

شوي وركب سلمان ورحنا البيت..أول ما وصلت لقيت عبدالرحمن في الصالة.. على طول وقفت قدامه وكتفت يديني..

سارة: انت…انت…انت…انت…انت…انت…[ما عرفت وشلون أبدا الهواش]..

عبدالرحمن عقد حواجبه و يستناني أكمل بس ما عرفت..

قال: وش فيك.. شوي شوي..

سارة: كله من سطام هذا..

عبدالرحمن: سطام!..شفتيه؟!..

سارة: شفته عند أبوي..

عبدالرحمن: وش قال؟..

سارة[سكرت على أسناني]: انت تبي تجنني..

عبدالرحمن: ليش؟..

سارة: وشلون تقول له إني أسلم عليه؟..

عبدالرحمن: أنا؟..[وأشر على نفسه]..

سارة: أجل أنا؟! ..أكيد إنت..

عبدالرحمن: متى؟..

سارة: مدري عنك..

عبدالرحمن: يمكنك غلطانة..

سارة: عبدالرحمن لا تجنني.. هذا إنسان ينرفز.. ما أبي أشوفه مرة ثانية..

عبدالرحمن: أكيد قال لك شي يعصبك..

سارة: من متى وهو يعرفني أصلا عشان يطق الميانة..

عبدالرحمن: طيب قولي لي وش سوا عشان أأدبه..

سارة: دخل من دون ما يطق الباب وـ ـ ـ ـ

قاطعني: انتي كنتي تلبسين..

وقفت كلامي أناظرته.. كان يحسبني بقول إيه..

قلت: وش ألبس عند أبوي بالضبط..

عبدالرحمن: لا بس تخيلت إنه دخل عليك وانتي تلبسين..

سارة[حطيت يدي على خصري]: وما تخيلت إنه اغتصبني بعد..

عبدالرحمن قام من مكانه يقال له عصب: نعم..

سارة: أقول استريح[حطيت يدي على كتفه وقعدته بقوه]..

كملت: أقول لك شاف وجهي..

قام عبدالرحمن مرة ثانية معصب: بروح أذبحة..

سارة: بدري!..توك تستوعب..

عبدالرحمن: سارة..أخاف إنك مكبرة الموضوع..

سارة: انت تبي تجيب لي السكتة أنا عارفة..

عبدالرحمن: إيه ليش كل هذا..

سارة: انت ما تغار علي… كان يبغى ياخذ رقمي..

عبدالرحمن: وعطيتيه..

سارة: عبدالرحمن..انقلع عن وجهي لأني أنا اللي شكلي ب أذبحك..

عبدالرحمن: لا خلاص..ألحين أنا بروح أكسر راسه..

سارة: ليش تكسر راسه؟..

عبدالرحمن: والله مدري…يمكن لأنه بغى رقمك..

سارة: نفسي أعرف وشلون تنجح بالقضايا اللي عندك..

عبدالرحمن: توفيق..

سارة: إلا حظوظ..

عبدالرحمن: طب إنتي وش تبين ألحين..

سارة: سلامتك..

وقعد عبدالرحمن على الكنبة وأخذ الريمونت وقعد يطقق..

قلت: منت رايح؟..

عبدالرحمن: وين؟..

سارة[عصبت]: ولا مكان..وش رايك أسكن عنده بعد مو أحسن؟..

عبدالرحمن: اقعدي عاد مو لهالدرجة… سطام أصلا ما عنده في أحد لا أنا ولا غيري.. اللي في قلبه على لسانه.. وبعدين هو جريء وتوقعي منه أي شي..

مشيت عشان أرقى اللفت..سألني: وين بتروحين؟..

سارة: بروح أعلق عبايتي وأجيك..

طلعت وتوجهت لغرفتي..سمعت صوت.. قربت أكثر عشان أعرف صوت مين.. هذا صوت روان بس وشفيها تكلم نفسها.. قربت من الباب كان مفتوح شوي.. ناظرتها من الفتحة كانت قاعدة على الكرسي وتكلم بالجوال.. دخلت عليها بدون ما أطق الباب وحطيت عبايتي على الإستاند وأخذت ملابسي ودخلت الحمام أغير.. لما طلعت لقيتها على نفس الوضعية وما سكرت.. كنت بأطلع من الغرفة بس رن جوالي وكان المتصل فيصل.. رديت على طول: هلا وغلا..

ثامر: وشلونك؟..

سارة: الحمد الله زينة..

ثامر: هاه بشري.. كيف الدرجات..

سارة: رووووووعة… بس ـ ـ ـ

قاطعني: بس… لا تقولين بس.. ما أحب الكلمة هذي..

سارة: فيصل.. الانجليزي عندي ضعيف..[كنت أناظر روان وهي تكلم ولما سمعت إني أكلم فيصل سكرت وقعدت تسمعني].. هو أقل مادة عندي..

ثامر: ليه يا هيفاء؟..

سارة: الانجليزي دايما كذا… مدري وشلون..

ثامر: بتعوضينه أ أ أتشووووووووووووووووووه… بتعوضينه الترم الثاني انشاء الله..

سارة: انشاء الله … انت مزكم؟..

ثامر: إيه.. توها باديتني..

سارة: سلامتك..

ثامر: هيفاء.. الأشياء اللي ما تفهمينها في الانجليزي..كلميني أفهمك إياها..

سارة: خلاص المرة الجاية..

ثامر: لا تنسين..أ أ أتشوووووووووووووووووووووه..

سارة: لا ما رح أنسى..

ثامر: يالله قولي لي اليوم وش سويتوا…

سارة: وش معنى سألت عن اليوم..

ثامر: لأن دايم البنات آخر يوم يسوون حركات..

سارة: حركات مثل إيش؟..

ثامر: يعني…يروحون السوق.. يتواعدون..

سارة: عشان كذا دقيت ألحين..

ثامر: هههههههههه .. أبي أسولف معك..

سارة: طيب بقول لك.. رحنا المطعم أنا وصديقتي ورجعنا وبس..

ثامر: بس..

سارة: إيه..

ثامر: متأكدة..

سارة: لا تشككني بنفسي..

ثامر: لا خلاص صدقتك..

سارة: انت قول لي وش مسوي..

ثامر: وش تبيني أقول لك.. عن المستشفى والا عن البيت والا عن مشاكلي مع الشباب والا إيش بالضبط..

سارة: قول لي كم وحدة تكلمها غيري..[كان ودي أسأله عن اليوم اللي كلمته وسمعت فيه هواش]..

ثامر: ولا وحدة..

سارة: متأكد..

ثامر: ليش تسألين..

سارة: أبي أعرف إذا فيه وحدة تشاركني فيك والا لا..

ثامر: ما فيه وحدة تشاركك فيني..

سارة: نفسي أصدقك.. [ روان تعد بيدها البنات اللي عنده وتقول كثيــــــــــــــــر]..

ثامر: صدقي..

سارة: ما أقدر..

ثامر: والله العظيم…والله العظيم إني ما أكلم غيرك..

ابتسمت وفرحت خاصة إنه حلف من دون ما أقول له..

سارة: خلاص صدقتك [وروان تأشر علي وتحرك يدها يعني أنا مجنونة]..

ثامر: يالله هيوفا دخل علي مريض.. بسكر ألحين مع السلامة..

سارة: مع السلامة..[سكرت منه وأنا فرحانة]..

روان: لا يكون صدقتيه..

سارة: إيه صدقته..

روان: تنرحمين..

سارة: روان ما لك دخل فيني وف قلبي.. وبعدين تعالي…من كنتي تكلمين؟..

روان: كنت…كنت أكلم تهاني..

سارة: تهاني؟!..

روان: إيه تهاني..

سارة: وشلونها؟..

روان: طيبه.. تسلم عليك..

سارة: الله يسلمها..

 
طلعت من الغرفة وأحس إن روان تكذب علي…بس ما عليه سرك ما رح يطول… نزلت ولقيت عبدالرحمن يناظر التلفيزيون وأول ما شافني أشر علي وهو راص عيونه وحرك يده يبيني أجلس جنبه.. حسيت إني مسوية شي مع إني ما سويت شي..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ
نهايه الجزء الخامس

الجديد الجديد في الجزء السادس​
 
((الجزء السادس))



الحب خالد… وحبي خالد وباقي للي أحبه وأحب دار سكن فيها… شلته في عيني وشلت الحب بأعماقي والروح بالشوق غنت له أغانيها…دوحة غرامي وزهر الحب بأوراقي تطمح عيني وشوفه بس يسقيها… أحمل خفوقي وأسافر له بأشواقي وغلف بالمشاعر حب وأهديها…الله يكمل ب شوفه فرحة أحداقي وتقر عيني بوصل اللي بهنيها…يا حب خالد في قلبي راسخ وباقي…وأحلى وأغلى من الدنيا وما فيها..

حسيت إني مسوية شي مع إني ما سويت شي.. قعدت جنبه وأنا أناظره بنص عين..

قلت: وش عندك؟..

عبدالرحمن: كلمت سطام وغسلت شراعة..

سارة[ما صدقته]: والله!!..

عبدالرحمن: انتي وش قايلت له؟..

سارة: تبيني أقول لك وش قلت له؟..

عبدالرحمن: إيه..

سارة: قلت إنه وقح وقليل أدب وما يستحي على وجهه..

عبدالرحمن: الله..كل هذا!!!!!..

سارة: ألحين عرفت إنك ما كلمته..

ابتسم عبدالرحمن ابتسامة مصطنعه.. يعني صدق ما دق عليه.. آخ منك يا عبدالرحمن.. الله يعين هديل عليك إذا كنت فعلا ما تغار على أحد..المشكلة ما أدري وش صاير له ما كان كذا..تلفت يمين ويسار.. البيت ما له حس.. وين العالم اللي فيه..

سألت: وين الناس اللي هنا؟..

عبدالرحمن: سلمان مع عبد الله.. وأبوي من تقاعد وهو ياخذ أمي والصغار يتمشون..

سارة: ما كنت أتوقع إن عبد الله وسلمان يتفقون..

عبدالرحمن: ليش؟..عشانهم مو بنفس العمر؟!..

سارة: إيه..

عبدالرحمن: كم بينك وبين تهاني؟..

سارة[استغرب من السؤال]: أربع سنوات..

عبدالرحمن: وكم بين تهاني وعبد الله..

سارة: سنتين..

عبدالرحمن: وكم بينك وبين سلمان..

سارة: انت وش الأسئلة هذي؟!!… سنه وحده..

عبدالرحمن: يعني بين عبد الله وسلمان ثلاث سنوات.. ما فيه فرق كبير..

سارة: ألحين إنت مناديني عشان تسألني عن أعمارهم..

عبدالرحمن: انتي اللي سألتيني..

سارة: وش كنت تبي..

عبدالرحمن: عمك..[ناظرته عشان يكمل]..كلمني وقال إنه يبي يشوفك..

سألته: كم باقي على زواجك؟..

عبدالرحمن: ثلاث أسابيع..

فكرت بعدين قلت: خلاص بعد زواجك أشوفه..

عبدالرحمن: وليش بعد الزواج..

سارة: أمي تلقاها بتبدا التجهيزات للزواج من بكرة..

عبدالرحمن: على طاري التجهيزات…تراي قلت لهديل عنك..

سارة[ما فهمت]: عن وشو؟..

عبدالرحمن: انك تروحين معها السوق تاخذ رايك..

سارة: سويتها يا عبدالرحمن… ليش تحرج البنت؟..

عبدالرحمن: معليش روحي لو يومين..

سارة: طب هي متى بتروح..

عبدالرحمن: هديل بدت التجهيز من زمان… تدرين؟..روحي معها بكرة.. أنا أكلمها وأسألها هي بأي سوق و أوديك لها..

سارة: لا خلاص إنت قول لي هي بأي سوق وأنا أخلي سلمان يوديني مع السواق..

عبدالرحمن: لا أنا ب أوديك..

سارة[هذا ليش مصر]: قول إنك تبي تشوفها وخلصني..

عبدالرحمن[حمرت خدوده]:لا تحاولين تحرجيني..

سارة:ههههههههههههههههه.. خلاص بكرة الوعد..

عبدالرحمن: بتستقعدين لي عاد..

سارة: شي طبيعي..

عبدالرحمن: يا كريهي لكم يا خواتي لين قمتوا تسون كذا… هذا هو لبن أبوي وشربتي منه.. عجبك؟..

سارة: إيه عجبني..

عبدالرحمن: قومي عن وجهي يالله نومي..

سارة: فيه أحد ينوم ألحين الساعة احدعش…وش قالوا لك دجاجة أنا..

عبدالرحمن: تستفزين الواحد..

سارة: كل هذا عشان قلت منيب مخليتك على راحتك مع هديل… أجل إذا سويتها صدق وش بتسوي..

عبدالرحمن: وش بسوي يعني…منيب مسوي شي..

سارة: من كان متوقع إنك بتاخذ هديل..

عبدالرحمن: أنا نفسي مو مصدق إني ب آخذ أخت صديقي..

سألته: آدم؟..

عبدالرحمن: إيه.. آدم صديق ما يتعوض.. صديقي من زمان حتى قبل ما أدرس في أمريكا..

قلت: كان معاك في أمريكا؟..

عبدالرحمن: إيه كان معاي..[سألني] قد شفتي أحد يروح بلده بس للدراسة..[ عقدت حواجبي].. إيه.. آدم راح أمريكا دراسة معي.. حتى ما سكن فيها… كنا ساكنين مع بعض..[ناظرني].. وكان سطام معنا..

سارة: لا تجيب لي سيرته..

عبدالرحمن: هههههههه…كرهتيه؟.!..

سارة: أف منه.. غثيث وشلون تحملتوه؟..

عبدالرحمن: يوه لو تشوفينهم بالشقة.. سطام بالذات يحب ينرفز آدم.. صح إننا كنا بشقة وحدة بس ما كنت أشوفهم كثير… يمكن بس وقت الفطور والعشاء.. وخاصة إن كل واحد في مجال غير عن الثاني..بس كانت قلوبنا على بعض.. إذا تعب واحد فينا الاثنين يسهرون عليه..

سارة: غريبة… آدم ليش كان قاعد معكم…ما له أقارب في أمريكا..

عبدالرحمن: إلا.. عنده جدين.. يزورهم دايم.. بس تعرفين النظام الأمريكي اللي عندهم.. اللي يتعدى 17 سنة ماله مكان في البيت..

سارة[طيرت عيوني]: والله..

عبدالرحمن: إيه هذا نظامهم..خلاص يعتمد على نفسه..

سارة: أمحق نظام..

شوي وتدخل أمي مع أبوي وفهده وجوري.. ومعهم أكياس كثيرة.. حطوها واقعدوا..

سألت: وش جايبين معكم؟..

وجدان: أقمشة..

سارة: أنا أبي أشتري قماش..

وجدان: لقيتي فستان بالأول..

هزيت راسي لا..

وجدان: وشلون تشترين قماش وانتي ما بعد اخترتي فستان..

سارة: أنا برسم الفستان على كيفي..

أبو عبدالرحمن(فهد): أحسن شي… ما تقعدين تدورين فستان وتصدعين راسك زي أمك..

وجدان: من قال لك إن راسي مصدع..

فهده: إلا يمه انتي كل شوي تقولين راسي يعورني خن نرجع البيت بس..

جوري: إيه..وما لعبنا في الألعاب.. شفناها بس ما لعبنا..

فهده: المرة الثانية بنروح نلعب..

فهد: انشاء الله.. بعد ما يخلص الزواج..

فهده: لا نبغى نروح قبل..


 
أخذت ورقة وقلم وقمت أرسم وأرسم… تذكرت روان لما قالت ودي أرسم بس ما أعرف… وأنا نفس الشي… صح إن رسمي مو دقيق… بس المهم يطلع معي فستان مرتب..جربت فستان قصير وجربت فستان طويل.. وجربت فستان ماسك… رسمت فستان ناعم وفستان مليان شكشكة…واستقريت على فستان رسمته… كان طويل ومنفوش وطبقة ثانية فوقه وراسمه على البطن رباطات… طالع الفستان كأنه اسباني… وخليت فتحت الصدر كبيرة مع الياقة… وخليت أكمام الفستان طويلة ومنفوشة.. ورسمت ورا الفستان فينكه كبيرة و طايحة…الفستان طلع شكلة حلو… باقي لي بس أختار الألوان… فكرت وفكرت… واخترت يكون فيروزي مع عسلي وترابي… إذا نسقتهم مع بعض أكيد بيطلع حلو… كنت لاهية مع الفستان… ورفعت راسي عشان آخذ راي اللي حولي وما لقيت غير أبوي…

سألت: وينهم؟..

فهد: الكل راح غرفته ينوم وأمك راحت المطبخ تجيب الشاهي..

سارة: طب بوريك فستان بس هاااااااااااااااااه.. لا تقول لأحد..

فهد: ليش؟..

سارة: ما أبيهم يشوفونه إلا بيوم الزواج..

فهد: طيب..

وريته الفستان و استنيت أسمع رده… رفع راسه يناظرني ورجع نزل عيونه يناظر الفستان… حسيت إنه ما عجبه..

فهد[ابتسم]: انتي راسمته..

سارة: إيه..

فهد: تصلحين تكونين مصممة..

سارة: تراك إلا الآن ما قلت لي رايك..

فهد: بعد فيه راي… روعة وأكثر من روعة..

جت أمي ب طوفرية الشاهي وسألت: وشو اللي روعة..

سحبت الورقة من أبوي قبل ما تشوفها أمي..قلت: فستان روان اللي ب تفصله..

وجدان: طيب إنتي متى ب تنومين… الساعة بتجي ثناعش..

سارة: بروح أنوم ألحين..[والساعة الكبيرة رنت نصف الليل].

فهد: سندريلا بترجع البيت ألحين..

أنا وأمي: هههههههههههههههههه..

سارة: تصبحون على خير..

فهد و وجدان: وانتي من أهله..

رقيت غرفتي ودخلتها.. شفت روان قاعدة على اللابتوب وتكلم ب الإيميل… قربت منها… حطيت يدي على خصري لما شفتها تكلم ثامر بإيميلي… روان ما انتبهت لي… كنت وراها…يعني لين متى؟… البنت هذي تقهر تبي تسوي أي شي عشان تبعدني عنه… كانت تتكلم معه وتقول كلام مغازل…أنا ما أقولها لثامر وشلون هي… تقهر وكل مرة ترسل بوسه مع كلمة أحبك… هذي تبي تخرب ثامر علي… أنا من زمان ما قلت لها أحبك… ولا أبي أقولها دايم عشان ما تكون عنده مثل السلام عليكم… رحت وفصلت dslوانقطع الاتصال على طول… لفت علي روان… وأنا كنت ماسكة السلك بيدي…

روان: ليش فصلتيه؟..

سارة: ما أحب اللعبة السخيفة… اللي تلعبينها معي..

روان: كنت أحاول أجرجره بالكلام..

سارة: واضح..

روان: ب أكشف حقيقته..

سارة: ما طلبت منك..

روان: من قال إني أسوي كل هذا عشانك…[رفعت حاجبي].. أنا قاعدة أسوي لنفسي.. منيب مستنية لما أشوفك منهارة قدامي وهو السبب… والله لو شميت يا سارة إنه ناوي على شر ما رح يفلت مني..

سارة: روان…أنا أعرف أتصرف..

روان: معليش…بكون وراك..

سارة: روان..لا تخليني أعصب.. الموضوع هذا منتهين منه.. لا تكلمينه..

دمعت عيون روان وطاحت الدموع على خدها بهدوء.. صيحتها.. أنا صيحت روان.. كانت الدموع تنزل منها بسرعة.. رحت وأخذت منديل ومسحت دموعها… وروان ما وقفت دموع و وجهها صار أحمر.. خميتها…خميتها بقوة..

سارة: روان أنا آسفة… أدري إنك خايفه علي وتبين مصلحتي… سامحيني..

غطت روان وجهها بصدري وهي تقول لي: سارة لا تتخلين عني..

سارة: منيب متخلية عنك… وين بروح يعني… وبعدين حتى لو أجبرتنا الظروف نبعد عن بعض.. ب تظلين بنت خالتي وأختي وصديقتي وتوأم روحي… عشاني لا تفكرين كذا مرة ثانية..

روان رفعت راسها عني وناظرتني… أخذت المنديل ومسحت دموعها…

قلت[أغير الموضوع]: سمنتي…وين ب نلقى لك فستان يناسب جسمك..

روان[ابتسمت]: بفصل لي فستان..قلت لأمي تجيب لي قماش..

سارة: على طاري القماش..أمي جابت الأقمشة.. ما قلتي لي أي لون اخترتي وكيف مديل الفستان..

روان: أول إنتي قولي..

سارة: لا أنا ما ب تشوفينه لين يوم الزواج..

روان: يا كرهي لك لين قمتي تسوين كذا..

سارة: أشوفك قلبتي علي..

روان:هههههههههههههه.. أنا منيب مسوية زيك وبقول لك كيف الموديل في المشغل..

سارة: طيب ولونه؟!.

روان: نيلي..

سارة: نيلي؟!..

روان: إيه..نيلي.. فيه درجة لون مرة حلوة عجبتني وقلت لأمي تجيبها..

تثاوبت وحطيت رواسي على المخدة وقلت لروان تنوم في الأرض.. كانت روان تسولف وتتكلم وتتخيل الزواج وشلون بيكون.. ونمت على سوالفها..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
قمت اليوم الثاني وما لقيت روان في الغرفة.. كان ودي أنوم مرة ثانية بس لما لمحت الساعة صارت وحده.. قمت بسرعة من السرير ودخلت الحمام[الله يكرمكم].. وغسلت وجهي وفرشت أسناني وتوضيت وطلعت… صليت الفروض اللي فاتتني وزينت شعري… طلعت ولقيت فهده وجوري في الصالة يغنون مدري ينشدون بالسوري..

فهده: ما أحلى لمتكم يا أولادي في حضني بعد الدوام.. دقات قلبي عم بتنادي يا أحبابي قلبي هام.. ب تحبوا ب هالمه الحلوة أحكيلكوا حكاية..

جوري: يا ريت بابا يا ريت..

فهده: ب تحبوا ب هالمه الحلوة أحكيلكوا حكاية..

جوري: يا ريت بابا يا ريت..

فهده: كانت سارة في هالحارة.. عم تمشي صوب الدكان..مرأت سارة جنب الجارة مش محترمه أمي حسان..

جوري[تردد وراها]: كانت سارة في هالحارة.. عم تمشي صوب الدكان..مرأت سارة جنب الجارة مش محترمه أمي حسان..

فهده: قالتلا يا بنتي سلمي.. ليت بتمري وما بتكلمي..[شفت سلمان جاي وقعد جنبي يسمع الموال]..

جوري[مثل الببغاء]: قالتلا يا بنتي سلمي.. ليت بتمري وما بتكلمي..[سلمان طير عيونه لما شاف جوري تردد وراها...كأن وده يعلق بس ضحكته ما سكته]..

فهده: ما ردت سارة ع الكلمة.. شدت بمشيتها كماااااااان..[سلمان يكلمني بصوت واطي: ليش سويتي كذا؟.. وأنا ما رديت عليه هو واستهبالاته]..

جوري: أكمل الحكاية؟..

فهده: يا ريت بابا يا ريت..[سلمان يهمس: ألحين جوري صارت أبوي.. قلت: اسكت وخلني أسمع الأنشودة]..

جوري[تعيد السؤال]: أكمل الحكاية؟..

فهده: يا ريت بابا يا ريت..

جوري: وصلت سارة ع الدكانه.. قالت بدي كم بيضا.. قلا يا بنتي ما تسلمي خلي مولانا يرضى..

فهده[تكرر]: وصلت سارة ع الدكانه.. قالت بدي كم بيضا.. قلا يا بنتي ما تسلمي خلي مولانا يرضى..

جوري: خدت الكمـ ـ ـ ـ ..

سلمان[قاطعها]: خلاص أزعجتونا..

قلت: خلهم يكملون الأنشودة..

سلمان: أي أنشودة يرحم أمك.. هذي كلها موسيقى.. شوي ويقومون يسون لنا فيديو كليب..

سارة: طيب؟!..[أبيه يكمل]..

سلمان[يوجه كلامه لفهده وجوري]: تبون تغنون مدري تنشدون..انزلوا تحت أنا راسي مصدع ومالي خلق أحد..

جوري[مو هامها]: مشيت سارة ـ ـ ـ ـ ـ

سلمان[قاطعها]: امشي تحت لا تتصفقين..

قاموا ومشوا ينزلون تحت وهم يغنون ويعلون صوتهم عشان يقهرون سلمان… ضحكت على سلمان لأنهم فعلا نرفزوه…

سلمان[لف علي]: وانتي.. من قال لك تروحين الدكان؟!..

سارة:هههههههههههههههههههههههههههه..

قمت ونزلت تحت وما لقيت فهده وجوري شفت أمي وأبوي وروان.. سلمت عليهم وقعدت..

وجدان[تسألني أنا وروان]: متى بتروحون للمشغل تخيطون..

روان: اليوم..

دخل عبدالرحمن وتوه جاي من الدوام…كأنه تأخر شوي… سلم علنا وجلس جنبي… وهمس في إذني: كلمت هديل وقالت إنها بتروح السوق على الساعة أربع…خليك جاهزة..

يوووووووووووووووووه..نسيت إني مواعده عبدالرحمن أمس أروح مع هديل للسوق.. و المشغل متى أروح له؟..

قلت مثل مستوى صوته: خلاص بعد ما أرجع من المشغل..

عبدالرحمن: متى ب تطلعين من المشغل..

سارة: والله مدري..

عبدالرحمن: لازم تدرين.. والا أقول لك.. لا تروحين المشغل اليوم..

سارة: كل هذا حماس..[عبدالرحمن عض على شفايفة].. خلاص طيب بروح مع هديل بعدين توديني سوق الأقمشة أشتري قماش.. بعدين توديني المشغل..

فهد: وش قاعدين تقولون؟..

عبدالرحمن: سلامتك.. نتكلم في كل خير..

حسيت إن فيه نفس دخل بيني وبين عبدالرحمن ولما رفعت راسي صقعت براس روان..

سارة: بسم الله الرحمن الرحيم..

عبدالرحمن: وش تبين؟..

روان[بصوت واطي]: متى بتروحين مع هديل..

شهقت شهقه خفيفة..روان سمعت اللي دار بيني وبين عبدالرحمن.. شفت عبدالرحمن اللي مد بوزه شبرين.. ما يبي روان تروح.. لأنه عارف إذا روان راحت ب تخرب عليه الجو..

قلت: روان أنا بروح مع عبدالرحمن و ب قابلك في المشغل..

روان[باصرار]: أبدا…رجلي على رجلك.. وين ما تروحين بروح..

عبدالرحمن: روان.. انتي روحي المشغل وما لك دخل فينا..

طبت روان على الكنبه ولزقت وراي ومسكتني من كتوفي..ظنيت إنها خايفه من عبدالرحمن.. بس قالت: يا ثنتينا مع بعض… يا ولا وحده فينا..

عبدالرحمن: تخيريني؟..

روان خافت وحسيت فيها من رجفت يدينها… وأنقذها أبوي لما قال لعبدالرحمن: خلاص يا عبدالرحمن خذ الثنتين… مو هذيلا الواحد ما يقدر يفرقهم من بعض..

نقزت روان وضمت أبوي وباست راسه…

روان: هذا أبوي اللي يقدر مشاعر الأخوة العميقة..

عبدالرحمن: أي أخوة واللي يرحم والديك..صايره مثل الصمغ ما غير لازقه فيها مثل ظلها..

وجدان: وين ب توديهم؟..

عبدالرحمن: السوق..

وجدان: غريبة!..ما قد سويتها من قبل..

روان: لو تدرين يمه… الملائكة نازلة علينا اليوم..

طير عبدالرحمن عيونه على روان [يهددها]: روانوه..

روان غطست ورا أبوي وغطت وجهها…مسكينة تلقونها ميتة من الروعة… كله من لسانها الطويل..

وجدان: خلاص أجل..أنا شكلي بأسبقكم وأخيط لي وللبنات.. كنت أحسب إني بكون معكم..

روان: لازم تكونين معنا… من ب يدفع المقدم..

قلت: لا تخافين عبدالرحمن ب يدفع..

عبدالرحمن[يسوي نفسه ما سمعني]: نعم؟!..

قلت بصوت واطي: تبي تشوف هديل على حسابنا وما تدفع شي..

عبدالرحمن طير عيونه: سارة لا تكونين مثل أختك..

هزيت كتوفي فوق وتحت…بعدين قال: حاضر..بدفع..

رفع خصله من شعره على قدام بخفيف.. وقال: بس لا تتأخرون علي..

سارة: والله على حسب الخياطة إذا فهمت الموديل والا لا..

عبدالرحمن: خلاص أوكيه…أصير أنا أروح مشوار قريب ومتى ما تخلصون تدقون علي..

سارة: طيب..

 
الوسوم
باحساس برصاص سلمته نفسى واليوم يضربني
عودة
أعلى