كيف نربى ابنائنا فى زمن الانفتاح الاعلامى؟

خامساً : مرحلة المراهقة الوسطى ( بين الخامسة عشرة والسابعة عشرة )
إن من أهم سمات هذه المرحلة " شعور المراهق بالاستقلال وفرض شخصيته الخاصة، وبسبب حاجتهم الماسة لإثبات أنفسهم، يصبح المراهقون أكثر تصادما ونزاعا ضمن العائلة، فيرفضون الانصياع لأفكار وقيم وقوانين الأهل ويصرون على فعل ما يحلو لهم. وقد يجرب الكثير من المراهقون الأمور الممنوعة أو الغير محبذة عند الأهل، كالتدخين وشرب الكحول والسهر خارج المنزل لساعات متأخرة، ومصادقة الأشخاص المشبوهين، كنوع من التحدي للأهل ولفرض رأيهم الخاص،ويصبح المراهق أكثر مجازفة ومخاطرة، ويعتمد على الأصدقاء للحصول على النصيحة والدعم، وليس على الأهل، وعلى الأهل في هذه المرحلة إظهار تفهم شديد لأطفالهم لكي لا يخسروا ثقتهم، وفي نفس الوقت يضعوا قوانين واضحة لتصرفاتهم وتعاملاتهم، مع الآخرين ومع العائلة .
ويستمرّ النّموّ الفكريّ للمراهق في هذه المرحلة ، ويصبح أكثر قدرة على التفكير بشكل موضوعي والتخطيط للمستقبل، كما بإمكان المراهق أن يضع نفسه مكان الآخر، فيصبح لديه القدرة على أن يتعاطف مع الآخرين "
وفي هذه المرحلة ينبغي أن نصاحب أبناءنا ونتعاطف معهم ونتفهم ما يمرون به من تغيرات أكثر مما نخشى عليهم من عقاب الله تعالى الذي خلقهم وهو أعلم بهم وبما يمرون به .
كما ينبغي الإفادة من سمات هذه المرحلة في توجيههم لتفجير الطاقات الكامنة لديهم والإفادة من مواهبهم ، من خلال توفير الإمكانات اللازمة لذلك، وربطهم بالأشخاص البارزين في مجالات اهتماماتهم، مثل الدكتور أحمد زويل في الفيزياء، ومجدي يعقوب في الطب،والدكتور فاروق الباز في علوم الفضاء ؛ وتشجيعهم على البحث عن معلومات عن نشأتهم ومراحل تطورهم العلمي والمهني وأهم إنجازاتهم ، وغير ذلك.
مد جسور التواصل مع الأبناء:
إن حِدَّة المزاج والثورة والعصبية أمر طبيعي؛ نعم ، فالأحداث والحوادث اليومية تجثم على صدورنا، ولا تترك لنا مساحة نتنفس فيها المشاعر النبيلة ويتنسمها أبنائنا، لكننا رغم كل شيء علينا أن نسمح لنداء الحب الغريزي والعواطف الفطرية لينطلق لكي يروى عطش أبنائنا له.
ابناءا كرام
 
خامساً : مرحلة المراهقة الوسطى ( بين الخامسة عشرة والسابعة عشرة )
إن من أهم سمات هذه المرحلة " شعور المراهق بالاستقلال وفرض شخصيته الخاصة، وبسبب حاجتهم الماسة لإثبات أنفسهم، يصبح المراهقون أكثر تصادما ونزاعا ضمن العائلة، فيرفضون الانصياع لأفكار وقيم وقوانين الأهل ويصرون على فعل ما يحلو لهم. وقد يجرب الكثير من المراهقون الأمور الممنوعة أو الغير محبذة عند الأهل، كالتدخين وشرب الكحول والسهر خارج المنزل لساعات متأخرة، ومصادقة الأشخاص المشبوهين، كنوع من التحدي للأهل ولفرض رأيهم الخاص،ويصبح المراهق أكثر مجازفة ومخاطرة، ويعتمد على الأصدقاء للحصول على النصيحة والدعم، وليس على الأهل، وعلى الأهل في هذه المرحلة إظهار تفهم شديد لأطفالهم لكي لا يخسروا ثقتهم، وفي نفس الوقت يضعوا قوانين واضحة لتصرفاتهم وتعاملاتهم، مع الآخرين ومع العائلة .
ويستمرّ النّموّ الفكريّ للمراهق في هذه المرحلة ، ويصبح أكثر قدرة على التفكير بشكل موضوعي والتخطيط للمستقبل، كما بإمكان المراهق أن يضع نفسه مكان الآخر، فيصبح لديه القدرة على أن يتعاطف مع الآخرين "
وفي هذه المرحلة ينبغي أن نصاحب أبناءنا ونتعاطف معهم ونتفهم ما يمرون به من تغيرات أكثر مما نخشى عليهم من عقاب الله تعالى الذي خلقهم وهو أعلم بهم وبما يمرون به .
كما ينبغي الإفادة من سمات هذه المرحلة في توجيههم لتفجير الطاقات الكامنة لديهم والإفادة من مواهبهم ، من خلال توفير الإمكانات اللازمة لذلك، وربطهم بالأشخاص البارزين في مجالات اهتماماتهم، مثل الدكتور أحمد زويل في الفيزياء، ومجدي يعقوب في الطب،والدكتور فاروق الباز في علوم الفضاء ؛ وتشجيعهم على البحث عن معلومات عن نشأتهم ومراحل تطورهم العلمي والمهني وأهم إنجازاتهم ، وغير ذلك.
مد جسور التواصل مع الأبناء:
إن حِدَّة المزاج والثورة والعصبية أمر طبيعي؛ نعم ، فالأحداث والحوادث اليومية تجثم على صدورنا، ولا تترك لنا مساحة نتنفس فيها المشاعر النبيلة ويتنسمها أبنائنا، لكننا رغم كل شيء علينا أن نسمح لنداء الحب الغريزي والعواطف الفطرية لينطلق لكي يروى عطش أبنائنا له.
ابائنا الكبار
 
خامساً : مرحلة المراهقة الوسطى ( بين الخامسة عشرة والسابعة عشرة )
إن من أهم سمات هذه المرحلة " شعور المراهق بالاستقلال وفرض شخصيته الخاصة، وبسبب حاجتهم الماسة لإثبات أنفسهم، يصبح المراهقون أكثر تصادما ونزاعا ضمن العائلة، فيرفضون الانصياع لأفكار وقيم وقوانين الأهل ويصرون على فعل ما يحلو لهم. وقد يجرب الكثير من المراهقون الأمور الممنوعة أو الغير محبذة عند الأهل، كالتدخين وشرب الكحول والسهر خارج المنزل لساعات متأخرة، ومصادقة الأشخاص المشبوهين، كنوع من التحدي للأهل ولفرض رأيهم الخاص،ويصبح المراهق أكثر مجازفة ومخاطرة، ويعتمد على الأصدقاء للحصول على النصيحة والدعم، وليس على الأهل، وعلى الأهل في هذه المرحلة إظهار تفهم شديد لأطفالهم لكي لا يخسروا ثقتهم، وفي نفس الوقت يضعوا قوانين واضحة لتصرفاتهم وتعاملاتهم، مع الآخرين ومع العائلة .
ويستمرّ النّموّ الفكريّ للمراهق في هذه المرحلة ، ويصبح أكثر قدرة على التفكير بشكل موضوعي والتخطيط للمستقبل، كما بإمكان المراهق أن يضع نفسه مكان الآخر، فيصبح لديه القدرة على أن يتعاطف مع الآخرين "
وفي هذه المرحلة ينبغي أن نصاحب أبناءنا ونتعاطف معهم ونتفهم ما يمرون به من تغيرات أكثر مما نخشى عليهم من عقاب الله تعالى الذي خلقهم وهو أعلم بهم وبما يمرون به .
كما ينبغي الإفادة من سمات هذه المرحلة في توجيههم لتفجير الطاقات الكامنة لديهم والإفادة من مواهبهم ، من خلال توفير الإمكانات اللازمة لذلك، وربطهم بالأشخاص البارزين في مجالات اهتماماتهم، مثل الدكتور أحمد زويل في الفيزياء، ومجدي يعقوب في الطب،والدكتور فاروق الباز في علوم الفضاء ؛ وتشجيعهم على البحث عن معلومات عن نشأتهم ومراحل تطورهم العلمي والمهني وأهم إنجازاتهم ، وغير ذلك.
مد جسور التواصل مع الأبناء:
إن حِدَّة المزاج والثورة والعصبية أمر طبيعي؛ نعم ، فالأحداث والحوادث اليومية تجثم على صدورنا، ولا تترك لنا مساحة نتنفس فيها المشاعر النبيلة ويتنسمها أبنائنا، لكننا رغم كل شيء علينا أن نسمح لنداء الحب الغريزي والعواطف الفطرية لينطلق لكي يروى عطش أبنائنا له.
مثال لذلك
 
خامساً : مرحلة المراهقة الوسطى ( بين الخامسة عشرة والسابعة عشرة )
إن من أهم سمات هذه المرحلة " شعور المراهق بالاستقلال وفرض شخصيته الخاصة، وبسبب حاجتهم الماسة لإثبات أنفسهم، يصبح المراهقون أكثر تصادما ونزاعا ضمن العائلة، فيرفضون الانصياع لأفكار وقيم وقوانين الأهل ويصرون على فعل ما يحلو لهم. وقد يجرب الكثير من المراهقون الأمور الممنوعة أو الغير محبذة عند الأهل، كالتدخين وشرب الكحول والسهر خارج المنزل لساعات متأخرة، ومصادقة الأشخاص المشبوهين، كنوع من التحدي للأهل ولفرض رأيهم الخاص،ويصبح المراهق أكثر مجازفة ومخاطرة، ويعتمد على الأصدقاء للحصول على النصيحة والدعم، وليس على الأهل، وعلى الأهل في هذه المرحلة إظهار تفهم شديد لأطفالهم لكي لا يخسروا ثقتهم، وفي نفس الوقت يضعوا قوانين واضحة لتصرفاتهم وتعاملاتهم، مع الآخرين ومع العائلة .
ويستمرّ النّموّ الفكريّ للمراهق في هذه المرحلة ، ويصبح أكثر قدرة على التفكير بشكل موضوعي والتخطيط للمستقبل، كما بإمكان المراهق أن يضع نفسه مكان الآخر، فيصبح لديه القدرة على أن يتعاطف مع الآخرين "
وفي هذه المرحلة ينبغي أن نصاحب أبناءنا ونتعاطف معهم ونتفهم ما يمرون به من تغيرات أكثر مما نخشى عليهم من عقاب الله تعالى الذي خلقهم وهو أعلم بهم وبما يمرون به .
كما ينبغي الإفادة من سمات هذه المرحلة في توجيههم لتفجير الطاقات الكامنة لديهم والإفادة من مواهبهم ، من خلال توفير الإمكانات اللازمة لذلك، وربطهم بالأشخاص البارزين في مجالات اهتماماتهم، مثل الدكتور أحمد زويل في الفيزياء، ومجدي يعقوب في الطب،والدكتور فاروق الباز في علوم الفضاء ؛ وتشجيعهم على البحث عن معلومات عن نشأتهم ومراحل تطورهم العلمي والمهني وأهم إنجازاتهم ، وغير ذلك.
مد جسور التواصل مع الأبناء:
إن حِدَّة المزاج والثورة والعصبية أمر طبيعي؛ نعم ، فالأحداث والحوادث اليومية تجثم على صدورنا، ولا تترك لنا مساحة نتنفس فيها المشاعر النبيلة ويتنسمها أبنائنا، لكننا رغم كل شيء علينا أن نسمح لنداء الحب الغريزي والعواطف الفطرية لينطلق لكي يروى عطش أبنائنا له.
ونذكر منهم
 
خامساً : مرحلة المراهقة الوسطى ( بين الخامسة عشرة والسابعة عشرة )
إن من أهم سمات هذه المرحلة " شعور المراهق بالاستقلال وفرض شخصيته الخاصة، وبسبب حاجتهم الماسة لإثبات أنفسهم، يصبح المراهقون أكثر تصادما ونزاعا ضمن العائلة، فيرفضون الانصياع لأفكار وقيم وقوانين الأهل ويصرون على فعل ما يحلو لهم. وقد يجرب الكثير من المراهقون الأمور الممنوعة أو الغير محبذة عند الأهل، كالتدخين وشرب الكحول والسهر خارج المنزل لساعات متأخرة، ومصادقة الأشخاص المشبوهين، كنوع من التحدي للأهل ولفرض رأيهم الخاص،ويصبح المراهق أكثر مجازفة ومخاطرة، ويعتمد على الأصدقاء للحصول على النصيحة والدعم، وليس على الأهل، وعلى الأهل في هذه المرحلة إظهار تفهم شديد لأطفالهم لكي لا يخسروا ثقتهم، وفي نفس الوقت يضعوا قوانين واضحة لتصرفاتهم وتعاملاتهم، مع الآخرين ومع العائلة .
ويستمرّ النّموّ الفكريّ للمراهق في هذه المرحلة ، ويصبح أكثر قدرة على التفكير بشكل موضوعي والتخطيط للمستقبل، كما بإمكان المراهق أن يضع نفسه مكان الآخر، فيصبح لديه القدرة على أن يتعاطف مع الآخرين "
وفي هذه المرحلة ينبغي أن نصاحب أبناءنا ونتعاطف معهم ونتفهم ما يمرون به من تغيرات أكثر مما نخشى عليهم من عقاب الله تعالى الذي خلقهم وهو أعلم بهم وبما يمرون به .
كما ينبغي الإفادة من سمات هذه المرحلة في توجيههم لتفجير الطاقات الكامنة لديهم والإفادة من مواهبهم ، من خلال توفير الإمكانات اللازمة لذلك، وربطهم بالأشخاص البارزين في مجالات اهتماماتهم، مثل الدكتور أحمد زويل في الفيزياء، ومجدي يعقوب في الطب،والدكتور فاروق الباز في علوم الفضاء ؛ وتشجيعهم على البحث عن معلومات عن نشأتهم ومراحل تطورهم العلمي والمهني وأهم إنجازاتهم ، وغير ذلك.
مد جسور التواصل مع الأبناء:
إن حِدَّة المزاج والثورة والعصبية أمر طبيعي؛ نعم ، فالأحداث والحوادث اليومية تجثم على صدورنا، ولا تترك لنا مساحة نتنفس فيها المشاعر النبيلة ويتنسمها أبنائنا، لكننا رغم كل شيء علينا أن نسمح لنداء الحب الغريزي والعواطف الفطرية لينطلق لكي يروى عطش أبنائنا له.
واروى عن ذلك
 
ولعل من أدوات هذا التواصل ما يلي :
تناول وجبة واحدة يومياً على الأقل مع أبنائنا، وإدارة حوار معهم عن طبيعة عملنا وتفاصيله ، وعما ننتجه، أو الخدمات التي نقدمها للمجتمع ، ومن خلال هذا الحوار نسرد لهم الإيجابيات التي نحبها في العمل، وغيرها من لأمور السلبية التي لا نحبها ، وكيف نتعامل معها ، ونحاول تغييرها إن استطعنا إلى ذلك سبيلاً ، وعن مدى أهمية هذا العمل لنا كأفراد أسرة بصفة خاصة، وللمجتمع بصفة عامة ، وعن أهمية إنجاز المطلوب في الوقت المحدد وعواقب مخالفة ذلك ، وحسن التعامل مع الناس ، على ألا يكون ذلك في إطار مواعظ وتوجيه مباشر ، بل عن طريق حوار ممتع عفوي.
وهذا ما أكده الدكتور محمد سليم العوَّا في كتابه ‹‹ بين الآباء والأبناء ›› : ‹‹ واستشرت - في أول عهدي بالأبوة – أبى رحمه الله فيما يجب أن أوازن به بين مشاغلي وبين واجب نحو أولادي، فقال لي : خصص لأولادك أوقات الطعام ، واحرص على أن تأكل على الأقل يومياً معهم ، وأطل زمن المكوث على المائدة ؛ وتحدث معهم بكل أنواع الحديث ››.
اختلاق مواقف للتواصل بيننا وبين أبنائنا مثل اصطحابهم للتسوق لا بغرض الشراء فحسب، بل لإثارة بعض الموضوعات التي يهتمون بها.
الاستماع الجيد دون فرض رأى أو استدراج أو مقاطعة لإسداء نصيحة ؛ حتى تزداد الثقة بيننا وبين أولادنا ، وهو ما يؤدى إلى مزيد من الحوارات في موضوعات متعددة ، أبادر في طرحها أحياناً ،ويثيرونها هم أحياناً أخرى .
عادةً ما نغفل تأثير لغة العيون في الحوار مع أولادنا ، وتأثير الإشارة والإيماءة والابتسامة ، كل هذا له وقع السحر عليهم ، وقُبلة مشجعة قد يكون لها أثر واضح ، وتسفيه قاسٍ للطفل قد يتركه مشلول الفكر ساعات طويلة.
إضفاء روح المرح والتفاؤل دائماً وخاصة عند اجتماع الأسرة أثناء تناول الطعام مثلاً أو في وقت السمر، ومفتاح هذه الروح هو البشاشة والابتسامة الحانية مع ما نتكبده من عناء في حياتنا اليومية، ويظن الكثير منا أن الجدية والحزم يستلزمان العبوس والكآبة ، وطبعاً ليس لهذا الظن أو الاعتقاد أساس من الصحة.
إذا نشأ أبنائنا في أسرة منتجة وتقدر قيمة الإنتاج فإنهم سيتأثرون بهذا السلوك ويشبون عليه ، ومن ثم لابد من تدريب الطفل منذ الصغر على حب العمل والإنتاج.
وإذا أشرنا إلى قيمة الإنتاج فإن طلب العلم وسيلة لتحقيق هذا الإنتاج ، فلا فضل في علم بلا عمل ، وذلك من أجل عمارة الأرض، وإذا لم ينشأ الطفل في أسرة مطلعة تطلب العلم للعمل به فلا ننتظر منه سوى تحقيق أقل درجة من درجات النجاح ، ليس في عملية الاستذكار فحسب، بل في الحياة بأسرها .
كثيراً نشكو من ردود أفعال أولادنا في مواقف الغضب ، والسبب في ذلك هو أفعال الآباء أنفسهم؛ حيث استفزاز الإبن بالسب والصراخ ؛ لأنه لم يرد على النداء المتكرر مثلاً ، أو بسبب معاكسته لأخيه الأصغر ، أو ما إلى ذلك من المناوشات اليومية، فإذا ما سمع هذا السب والصراخ فإنه يثور ، بل يتطور الأمر للتعبير عن غضبه بالعنف تجاه الأشياء والأشخاص على حدٍ سواء ، و لكي نتجنب مثل هذه الردود علينا مراجعة وسائل التهذيب ، فإذا كنت ممن يصرخون أو يعنفون أبناءهم فَدَرِبْ نفسك على الحلم وكظم الغيظ ، والصبر على تصحيح الأخطاء وتعديل سلوك الأولاد مع عدم تعجل النتاج.
إغلاق الوحدة العسكرية : ‹‹ ولا يكاد يُرى – أي الإبن – حتى يتلقفه الأب آمراً أو ناهياً أو مؤنباً أو معاقباً ، فالصلة بينهما كالصلة بين الشرطي والمشتبه فيه ›› ...فالأوامر الكثيرة والنواهي يضيق الإبن بها ذرعاً ، ومن ثم فهو لا ينفذ إلا القليل ، ومما يساعد على التغلب على هذه المشكلة وضع نظام يكون واضحاً للجميع ، يشمل مواعيد لتناول الطعام ومواعيد الاستذكار ....وغير ذلك بحث يتسم النظام بالمرونة. كما يجب ألا نقارن بين أبنائنا وأبناء الآخرين، فإن ذلك يورث البغضاء والحسد.
التدريب على تحمل المسئولية : إذا قام الطفل بزرع نوع معين من النباتات مثلما يفعل كثير من أطفالنا في مرحلة رياض الأطفال أو في السنوات الأولى من المرحلة الابتدائية ، واعتنى بها ورعاها كل يوم حتى لا تذبل ، فإن ذلك يساعده على تحمل المسئولية.
 
أن يتحمل مسئولية اتخاذه لبعض القرارات ، فإذا قرر مثلاً أن ينهض من النوم متأخراً فليدرك أن هذا القرار سيترتب عليه عدم استمتاعه بتناول وجبة الإفطار مع أسرته ، كما أن سيارة المدرسة ستفوته ، وهو ما يؤدى إلى استذكاره الدروس بنفسه دون مساعدة من أحد ليتحمل عاقبة اختياره وأفعاله.
الطفل الذي يتمتع بقر وافٍ من الإحساس بالذات واحترامها هو ذلك الطفل الذي نما في أحضان والديه الدافئة ، ويدرك تماماً حب أبويه له ، لكن ليس معنى ذلك التغاضي عن أخطاء الأبناء ، بل من واجب الآباء أن يوضحوا لأبنائهم أن الحب ليس معناه أن نتجاهل الأخطاء.
تحديد مواعيد الحرية ، فلا يصح ، أن يكون الذهاب إلى المدرسة مثلاً موضع اختيار أو تفاوض ، ولكن يمكن أن يكون لديه حرية الاختيار فيما يجب ا ن يتناول في وجبة الإفطار ، فعلى سبيل المثال نخيره : ‹‹ هل تحب أن تفطر بيضاً أو فولاً ›› ، فإذا اختار أحدهما وأعد له بالفعل ثم غير رأيه فلا نعيره اهتماماً ( على أن يخير بين شيئين أو ثلاثة فقط ، خاصة في السن الصغيرة حتى يتحير ).
مساعدة الأبناء على طريقة التفكير السليم عن طريق إثارة أسئلة تعلمه بطريقة غير مباشرة ، فإذا سألك إبنك سؤالاً فيمكنك إجابته قائلاً : هذا سؤال جيد ، هيا بنا نجد له إجابة ، وتساعده كيف يبحث عن الإجابة ، وتساعده كيف يبحث عن الإجابة ، فلا تعطه السمكة، ولكن علمه كيف يصطاد ، ولا تتهرب من الإجابات بحجة أنه لن يفهم ما تقول، فإذا كنت لا تعرف الإجابة عما يسأل ؛ فعليك بمصارحته دون خجل ، وتعده بالإجابة عندما تعرفها ،وتفي بهذا الوعد في أقرب وقت ، أما إذا سألته أنت سؤالاً فأعطه فرصة كافية للإجابة، وحاول ألا تكون إجابة هذه الأسئلة بنعم أو لا.
من العادات الطيبة أن ينشأ الطفل في أسرة مطلعة اعتادت على القراءة في مجالات مختلفة ، و لكي تنمو هذه العادات بشكل طيب فيمكن :
- تدريب الطفل على القراءة قبل النوم ،- وإذا كان دون سن القراءة فيقرأ له أبواه ،- ويكون ذلك بالتناوب .
- تدريبه على اختيار الكتب.
- تكوين مكتبة متنوعة.
- تبادل الكتب مع الأصدقاء.
- الاشتراك في إحدى المكتبات.
مشاركة الأبناء في الأنشطة المختلفة مثل التلوين أو الرسم ، وتعليق إنتاج الأطفال في حجراتهم ،على ألا يقوم
 
أبناؤنا والقراءة للتسلية والتثقيف:
إن معظم فتيات وشباب هذا الجيل في العالم العربي – كما لاحظت المؤلفة وكما أثبتت الدراسات - معرضون عن قراءة الكتب والمجلات بهدف التسلية والترفيه والتثقيف ،وذلك لأسباب عديدة ؛ ولعله من المفيد لتشجيع أبناءنا على العودة إلى تلك العادة الطيبة أن نشاهد معهم هذا العرض التسجيلي الذي تعده المؤلفة أحد أفضل مقاطع الفيديو المتاحة من خلال موقع يوتيوب ، وهو متاح على الرابط التالي :
http://www.youtube.com/watch?v=2bZKf-UCDOA
فإذا أعرض الأبناء عن مشاهدته فلنحكي لهم محتواه، ولنخبرهم أنه إذا كانوا يرون الكتب طويلة أو مُمله ، فإن من يريد أن يأكل فيلاً ، فمن الحكمة أن يأكله قطعة قطعة !!!
ولنساعدهم على القراءة حول ما يحبون من موضوعات وهوايات بأن تكون هدايانا لهم ومكافآتنا لهم كتباً في موضوعات اهتماماتهم
 
أبناؤنا والأفلام الإباحية :
مع هذا التواصل وطيب العلاقة بيننا وبين أبنائنا ، ينبغي ألا نغفل عنهم ولا نتركهم بدون رقابة حتى لا تتسلل إليهم أقراص الفيديو الإباحية من خلال المدرسة أومن خلال أصحاب السوء؛ كما ينبغي الرقابة على المواقع التي يرتادونها عبر الإنترنت حتى لا يدفعهم الفضول إلى المواقع التي تحض على الرذيلة ، لأن الأمر ليس بهين، فهو يبدأ بالفضول، ثم يتحول شيئاً فشيئاً إلى اعتياد ومن ثم إلى إدمان والعياذ بالله ؛" فقد أكدت الدراسات في الغرب إدمان المراهقين من الذكور لمشاهدة الأفلام الإباحية ، أما الإناث فإن أعدادهم في تزايد ؛ إن الإباحية تدمر عقول المراهقين ،لأنها لا تعطيهم فقط صورة خاطئة عن الجنس الآخر، وإنما تولِّد الاستياء عند الممارسة الفعلية لعملية الجنس بعد الزواج ؛ فضلاً عن أن الإفراط في العادة السرية يسبب مشكلات صحية كثيرة، ومنها أنها تعزز الإصابة بسرطان البروستاتا "
 
أبناؤنا والأفلام الإباحية :
مع هذا التواصل وطيب العلاقة بيننا وبين أبنائنا ، ينبغي ألا نغفل عنهم ولا نتركهم بدون رقابة حتى لا تتسلل إليهم أقراص الفيديو الإباحية من خلال المدرسة أومن خلال أصحاب السوء؛ كما ينبغي الرقابة على المواقع التي يرتادونها عبر الإنترنت حتى لا يدفعهم الفضول إلى المواقع التي تحض على الرذيلة ، لأن الأمر ليس بهين، فهو يبدأ بالفضول، ثم يتحول شيئاً فشيئاً إلى اعتياد ومن ثم إلى إدمان والعياذ بالله ؛" فقد أكدت الدراسات في الغرب إدمان المراهقين من الذكور لمشاهدة الأفلام الإباحية ، أما الإناث فإن أعدادهم في تزايد ؛ إن الإباحية تدمر عقول المراهقين ،لأنها لا تعطيهم فقط صورة خاطئة عن الجنس الآخر، وإنما تولِّد الاستياء عند الممارسة الفعلية لعملية الجنس بعد الزواج ؛ فضلاً عن أن الإفراط في العادة السرية يسبب مشكلات صحية كثيرة، ومنها أنها تعزز الإصابة بسرطان البروستاتا "
وع
 
خطر عظيم !!
إذا كان الخطر الأخلاقي والديني و الصحي واضحَين ؛ فإن الخطر الكبير الذي قد يخفى علينا هو أن اعتياد المراهق مشاهدة هذه الإباحيات يتسبب في تدمير مستقبله ، بل ومستقبل أسرته بعد الزواج بالكامل !!!!!!!!
فالإدمان على مشاهدة الأفلام الإباحية –كما تقول أخصائية طب العائلة د.دينا الرفاعي - ظاهرة مرضية لم يُعترف بها طبياً إلا في العقدين الأخيرين، وهو نوع من الإدمان لا يقل في خطورته على الصحة النفسية، عن ضرر إدمان الهيروين أو الكوكايين والكراك، فالشخص يحس أنه في حاجة ملحة إليها، ولا يرتاح ولا يطيب له بال إلا عند ممارستها، ولقد أثبتت الدراسات الأمريكية الحديثة أن (8%) من الرجال، و(3%) من النساء في الولايات المتحدة الأمريكية يعانون من ذلك الإدمان، كما أثبتت الدراسات أن الإدمان يكون عادة لدى الأشخاص الذين تعرضوا لحرمان عاطفي ولاسيما من الوالدين، أو تعرضوا لتجربة ممارسة الفاحشة في مرحلة مبكرة من فترة الطفولة وأول فترة المراهقة.
وأضافت د.دينا الرفاعي: إن الإدمان على مشاهدة هذه الأفلام يعرض الشخص إلى ممارسات خاطئة ، مما يجعله أكثر تعرضاً للكثير من الأمراض كالسيلان، والهربيس، والإيدز، والزهري، وغيرها.
ويؤكد أطباء الصحة النفسية أن الاعتياد على المشاهد الإباحية يؤدي إلى حالة إدمان تفوق خطرها إدمان الكوكايين ، مما يسبب اضطرابات نفسية وجسدية كبيرة، لذا لا تقتصر أضرارها على فترة ما قبل الزواج فقط ، بل أن الرجل يعتاد عليها وتظل هذه المشاهد عالقة في ذهنه !!!
و من خلال أحد الدراسات الأمريكية لجامعة بنسلفانيا حذر الطبيب النفسي جيفري ساتينوفر من أن المشاهد الإباحية وما يتبعها من آثار، تستحث الجسم لإفراز أشباه الأفيون الطبيعية، وبذلك يكون أثر مواقع الإنترنت التي تبث هذا المحتوى الإباحي أقوى من أثر مخدر الهيروين ، مؤكداً أن هذه الأفلام تؤدي إلى اتباع بعض العادات الخاطئة لأن التعود على رؤية هذه المشاهد تؤثر سلبياً على العلاقة الحميمة بين الأزواج في المستقبل.
كما تزرع هذه الأفلام عدم الثقة بالنفس لكل من الطرفين ، لأن أبطال تلك الأفلام يتواجدون بشروط وقدرات وأشكال غير طبيعية ، ويخضعون لعمليات تجميل في مناطق مختلفة من الجسم ، فيشعر الزوج أو الزوجة بأنه ليس بهذا الكمال البدني فتهتز ثقته بنفسه .
كما أكدت دراسة بريطانية أن رؤية المواقع والأفلام الإباحية تنعكس سلباُ على العلاقة الزوجية، وتؤدي إلى حدوث جرائم عنف واستخدام المخدرات، ليس ذلك فحسب بل أنها تؤدي إلى ارتفاع معدلات الوفيات عند الرجال في سن 20 ـ 40 عاما نظرا لإدمانهم زيارة تلك المواقع.
وتشير د. أماندا روبرتس، كبير محاضري الطب النفسي في جامعة لندن وعضو الكلية الملكية للأطباء النفسيين في بريطانيا إلى أن الاعتياد على مشاهدة الإباحية تسبب اضطرابات العلاقة الزوجية ، وذلك فى دراسة لها أجرتها على شريحة من الرجال من الفئة العمرية بين 18 ـ 34 عاما، كما تشير النتائج الأولية لتلك الدراسة إلى أضرار ذلك سواء على صحة الرجل أو تعرض المرأة للعنف أو لشلل الحياة الزوجية.
 
إن وجود مثل هذه القنوات في المنزل يعرض الأطفال لأخطار جسيمة ، ويؤثر سلباً على أخلاقهم وفطرتهم السويّة ، وخاصة أن الأطفال يميلون إلى تطبيق ما يرون بسرعة كبيرة.
و إذا كان هذا هو حال المجتمعات الغربية ؛ فإن مجتمعاتنا العربية المسلمة ولا شك تعاني من أثر انتشار وسائل الإعلام الهدامة عبر القنوات الفضائية والإنترنت ليس على المراهقين فقط ، بل وعلى الراشدين أيضاً مع أن ديننا الحنيف يحرم النظر إلى العورات ، والنظر إلى ما يُغضب الله ، فما يحدث في هذه الأفلام ما هو إلا زنا في جهر أي أنه مجاهرة بالمعصية ، كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:
"العين تزني وزناها النَّظر" رواه البخاري ومسلم
كما حسم الشرع هذا الأمر بالتحريم حتى ولو كان بغرض التنشيط للوطء ، لأن الله سبحانه وتعالي حرم النظر إلى العورات وإلى النساء المتبرجات ، ومشاهدة هذه الأفلام الجنسية داخل في هذا الباب ، حيث أن الله عز وجل قد أمر بغض البصر قائلا ً:
 
(قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ *وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ )
(النور: 30، 31).
وأما حفظ الفرج فواجب بكل حال لا يباح إلا بحقه فلذلك أمر بحفظه .
وقد أمر الله عز وجل بغض البصر وصيانة الفرج وقرَن بينهما في معرض الأمر ، وبدأ بالأمر بالغض لأنه رائد للقلب كما قيل :
ألم تر أن العين للقلب رائد *** فما تألف العينان فالقلب آلِفٌ
ولأن غض البصر وسيلة إلى حفظ الفرج وصيانته ، وهو الباب الأكبر إلى القلب ، وأعمر طرق الحواس إليه وبحسب ذلك كثُرَ السقوط من جهته ووجب التحذير منه .
وعن جرير (t) قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظر الفجأة فقال : " اصرف بصرك " (رواه مسلم ).
 
يقول الله تعالي "قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ*وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ..."
الآية [النور: 30، 31].
وجدير بالذكر أن الحياة الزوجية لا تتأثر بالإباحية فقط بل أنها قد تتأثر بالأفلام العاطفية أيضاً ، وقد وضح ذلك جلياً من خلال المسلسل التركي "نور" ، لذا قدمت دراسة اسكتلندية أجريت بجامعة هورويت وات نصيحة علمية لكل زوجين ‏:‏ لا تكثروا من مشاهدة الأفلام الرومانسية لأنها تضر العلاقات الزوجية ،مؤكدة أن كثرة مشاهدة الناس للأفلام الرومانسية‏ ‏ قد تدفعهم إلي توقُّع المزيد من الإيجابيات غير الواقعية في علاقتهم الزوجية في الحياة‏ ، ،
 
نصائح للمراهقين تساعدهم على الإقلاع عن مشاهدة الأفلام الإباحية :
فيما يلي بعض النصائح التي يمكن أن نوجهها للمراهق – بلطف ورحمة وتعاطف- لمساعدته على الإقلاع عن مشاهدة هذه الإباحيات :
1- "ألزِم نفسك بالتوقف عن هذه الإباحيات ، خذ القرار وانضبط بجدية ،وضع أمامك هدف وهو التوقف فوراً عن هذه الأشياء ؛ مع ملاحظة أنك إن لم تكن جادا ً في قرارك فلن تستطيع تحقيق هدفك بسهولة؛ هذه هي أول و أهم الخطوات .
2- إحذف كل ما يوصلك للإباحيات وتخلص منها ،لا تدع نفسك لمن يبعدك عن تحقيق هدفك .
إذا كنت معتاداً لمشاهدة هذه الأشياء في وقتٍ ما مثل بعد العودة من المدرسة، أو بعد وجبة الغداء مثلاً في السرير من خلال الكمبيوتر المحمول ، فغير عادات في هذه الأوقات .
3- إستعن بصديق ليرافقك في رحلة تحقيق هدفك ولتتعاونا معا ًعلى ترك هذه الأشياء، فأنت لست الوحيد الذي يريد الإقلاع عن هذه الأشياء.
4- تشير الإحصائيات إلى أن أغلب من يشاهدون هذه الأشياء كانوا قبلها يعانون من الضجر والملل ، فلا تترك نفسك فريسة للفراغ والملل، بل كن منتجا ًلشيء تهواه ، مارس شتى الأنشطة الاجتماعية والرياضية ، أُخرج من دائرة الفراغ والملل.
5- كافىء نفسك حين تمتنع عن مشاهدة هذه الأشياء بشراء شيء جديد تحبه مثل لعبة إلكترونية مفيدة.
6- إستعن بالله ، وادعوه في صلاتك " ، فإنه خير معين ،ولا تقُل لنفسك إن الله غاضب مني لما أفعل، فهو كريم و حنَّان و رحيم ،و التائب حبيب الرحمن ، فاهرع إليه وألقِ همومك بين يديه و أسأله أن يعوضك خيراً ، و يا حبذا الالتزام بأذكار الصباح والمساء فإنها تعينك وتحفظك من كل الشرور بإذن الله.
وتذكر قول القائل :
مَن كان الله معه ، فمَن عليه ومن كان الله عليه ،فمن معه؟!!
 
الإنترنت
أما الإنترنت ،وما أدراكم أيها الآباء ما الإنترنت وما تفعله بالنشء؛ فعلى الرغم من فوائدها الرائعة للعلم والعلماء والبحث العلمي والتواصل عبر العالم ...إلا أن أخطارها على النشء أكبر بكثير .... مما يحتم الانتباه جيدا لاستخدام الأبناء لهذه الشبكة التي أصبحت متاحة لهم من خلال التليفونات المحمولة ؛ مما جعل الرقابة على استخدامها معدومة تقريبا ، لذلك ينبغي أن نشجع الأبناء على التنقية والاستبعاد والاستغناء عما يجلب لهم الضرر ؛ بل وابتكار ما يناسبهم لعلهم يكونوا قدوة أو مبادرين إلى إيجاد حلول لمشكلاتهم ومشكلات أقرانهم ممن يبحثون عن الخير والصلاح ليس لأنفسهم فقط وإنما لأوطانهم،وبل ولخدمة الإنسانية جمعاء .
فالحكمة ضالة المؤمن، فأينما وجدها فهو أحق بها ،ولكن دون أن يناله ضرر بسببها ، لأن هناك قاعدة فقهية تقول: " درء المفسدة ، مُقدَّم على جلب المنفعة " فإن لم توجد المنفعة إلا في مكان فاسد ، فليستغنى عن هذه الفائدة !!!
وليتذكر أن "مَن ترك شيئا لله ، عوضه الله خيراً منه " إسناده صحيح
ومن الحكمة أن نناقش معهم أضرار قضاء الساعات الطوال عبر مواقع هذه الشبكة؛ باعتبارهم شباب ناضج وليس كأطفال .
فالإنترنت شبكة مترامية الأطراف يدخل إليها ويضيف إليها كل من هب ودب من جميع أنحاء العالم ، لذا ينبغي أن نعلمهم أن الداخل إليها-وإن كان بالغا ً- يكون تماما ًكالطفل الذي تركناه في ميدان عام بمفرده !!
فالأبناء حينما يتصلون عبر الإنترنت يتجولون وسط عالَم يتكون من 729 مليون من الأشخاص الغرباء ،فكما أتاحت الإنترنت لأبنائك الاتصال بالعالم كذلك أعطت الفرصة لتلك الملايين للاتصال بإبنك، وإذا كنت تثق مائة بالمائة في أخلاق ابنك فإن نسبة كبيرة من هؤلاء الناس المتصلون عبر الإنترنت لا تستطيع أن تثق في أخلاقهم أو نواياهم أو عاداتهم أو معتقداتهم !!!!
 
ومن ثم فإنه من المهم أن نلاحظ أن الوصول إلى مواقع غير لائقة سهل للغاية ، بل إن هذه المواقع تطارد المتصلين بالإنترنت إن لم نتخذ احتياطات الحماية الكافية
ومن ثم فعلينا أن نحرص على مراجعة و تنقية ما يراه ويسمعه ويقرؤه ويفعله أبناؤنا من خلال هذه الشبكة .
وقد اختار الاتحاد الدولي للاتصالات العام الماضي موضوع "حماية الأطفال في الفضاء السيبرانى" ليكون عنواناً لليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات، وليذكرنا بأن التغييرات التي طرأت على مجال الاتصالات لم تقف على توفير المنافع فقط، بل تتطلب منا أيضا اليقظة والحيطة لضمان استخدام وسائل التقنية الحديثة في الجوانب المفيدة فقط.
وقد شرعت كثير من دول العالم المتقدم من الأنظمة والقوانين ما يكفل حماية المجتمع من ثورة المعلومات والاتصالات من خلال قوانين خاصة بمكافحة الجريمة الإلكترونية، بل زادت في أخذ الحيطة من خلال قوانين خاصة بحماية الأطفال على شبكة الإنترنت، وهذا نابع من الاهتمام الخاص بهم، وحفظاً لهم من عبث العابثين، وتجاوز المغرضين، واستهتار الشباب والمراهقين، ودفعاً لشرور المجرمين، خصوصاً إذا علمنا أن الطفل في غمرة تنقله بين المواقع، واندماجه في عالم الألعاب الإلكترونية يمكن أن يفصح عن هويته وشخصيته الحقيقية، أو عن أي بيانات يمكن أن تسهل الوصول إليه، دون أن يستوعب العواقب المترتبة علي ذلك، مما يوقعه في كثير من الأخطار، ويعرضه للعديد من الانتهاكات.
من هذه الأنظمة القانون الأمريكي الخاص بحماية خصوصية الأطفال على الإنترنت (COPPA) ، والذي يعتبر أول قانون إتحادي في الولايات المتحدة الأمريكية يهتم بحماية خصوصية الأطفال دون الثالثة عشر عاماً علي الإنترنت ،ويركز على قضايا جمع المعلومات الشخصية من الأطفال، والتي يمكن أن تسمح للطرف المقابل على شبكة الإنترنت بالتعرف أو التحقق أو الاتصال بالطفل، والتي تؤكد على ضرورة أن يكون لولي أمر الطفل معرفة كاملة بما يتم جمعه من معلومات عن طفله، وأخذ موافقة صريحة قابلة للتحقق من ولي الأمر، وذلك لضمان عدم الوقوع في ما من شأنه انتهاك أمن الأطفال وخصوصيتهم، كما أن هناك قانون أخر يهدف إلى معالجة و تنظيم و مراقبة بث المواد للأطفال علي الإنترنت، والذي يطلق عليه (COPA)، ويعمل على حماية الأطفال من خلال استخدام برمجيات يطلق عليها اسم الشاشات العازلة، والذي ألزمت الحكومة الأمريكية كافة المكتبات المدرسية والعامة باستخدامه على الأجهزة المخصصة للأطفال، بل وهددت الجهات التي ترفض استخدامه بقطع الإعانات المالية و الميزانية التي تخصص لها من قبل الحكومة.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه، هل استطاعت هذه القوانين حماية الأطفال؟
في واقع الأمر لقد حدَّت هذه القوانين والأنظمة من تعرض كثير من الأطفال للأذى، إلا أنها لم تستطع ضمان حماية الأطفال. بالشكل الكامل والنهائي ، فالرقابة الذاتية ، ورعاية الأهل عاملان أساسيان لهذه الحماية .

أ- مخاطر إستخدام شبكة الإنترنت
يقول Louis J. Freehلويس فريح الرئيس السابق لمكتب التحقيقات بوزارة الدفاع الأمريكية :"إن أطفالنا هم أثمن ممتلكاتنا، إنهم يمثلون المستقبل المشرق لبلادنا ،وعليهم تنعقد آمالنا وأحلامنا لغدٍ مُشرق ، كما أنهم أيضاً أكثر أعضاء المجتمع ضعفا ً،لذا فإن واجب حمايتهم من التعرض للجرائم،أو التورط فيها لابد أن يكون من الأولويات القومية لبلادنا ، ومع الأسف فإن التقدم في مجال الكمبيوتر والاتصالات الذي سمح لأطفالنا بالوصول إلى مصادر جديدة للمعرفة ، قد جعلهم عُرضة للاستغلال والأذى والاعتداء ---، وتحسبا ً لهذه الأخطار ينصح بالانتباه إلى علامات الخطر التالية التي ينبغي للآباء والمربين أن ينتبهوا إليها.
و جدير بالذكر أن الكاتبة ترددت في نقل التفاصيل التالية ولكنها وجدت أنها مضطرة أن تضع الحقيقة مكشوفة للآباء و الأمهات لعلها تكون أجراس خطر ليفيقوا من غفلتهم كما أفاق الغرب الذي صدَّر إلينا هذه التكنولوجيا .
 
وينبغي للآباء أن يتنبهوا إلى ان هؤلاء المحتالين يطلبون من الأطفال الاتصال بهم ، دون أن يتكلفوا شيئاً ، بل يقوم هؤلاء المحتالون بدفع تكاليف المكالمات( بنظام المكالمات المدفوعة الأجر collect calls) حتى لا يكتشف الآباء أمر أطفالهم .
ولقد عبر بيتر شتاينر عن خطورة محادثة الغرباء عبر الإنترنت برسم كاريكاتيري ساخر نشره في جريدة نيويوركرThe New Yorker في يوليو عام 1993 ، وبه كلبان، الأول يجلس على الأرض،والآخر على كرسي يكتب على لوحة مفاتيح الكمبيوتر، ويقول لصاحبه: "عبر الإنترت لا أحد يعرف أنك كلب" !!!!
"On the Internet No************ knows
you're a dog"!!!
 
ب- نصائح مهمة من أجل الاستخدام الآمن للإنترنت
ينصح Louis J. Freehلويس فريح الرئيس السابق لمكتب التحقيقات بوزارة الدفاع الأمريكية
الآباء والأمهات والخبراء بما يلي من أجل تحقيق الاستخدام الآمن لشبكة الإنترنت :
تأكد من أنك على وعي بما يحدث على الإنترنت
لست مضطرا ًلأن تكون على علم أولاً بأول بكل ما يحدث في عالم التكنولوجيا الحديثة ، ولكن إن أردت أن تتحكم في استخدام طفلك لشبكة الإنترنت، فإن ذلك سيساعدك على أن تكون على دراية بما يحدث. فمن الضروري أن يكون لديك ولو فكرة عن التكنولوجيا وعما يمكن أن تفعل . ومن الممكن أن يكون الإنترنت بالفعل مألوفاً بالنسبة لك.
لذلك، هناك نقطة بداية جيدة وهى أن تجلس مع طفلك وتطلب منه أن يوضح لك في أي شيء يستخدم الإنترنت. ربما تريد أن تسأل أيضاً عما يفضل فعله على شبكة الإنترنت وعن مواقعه المفضلة وعن الأشياء التي لا يحبها فيها وإن كان قد مر بتجارب غير محببة ؛ وهنا ينبغي أن تتعامل مع الموقف بهدوء ودون إبداء الجزع أو الذعر، وبدون أن تُلقي اللوم عليه، بل تعاطف معه.
 
تحدث مع طفلك عما يحدث عبر شبكة الإنترنت:
عزيزي المُربِّي: كما تحرص على تعليم أبناءك تعليمات الأمان عند عبر الطريق أو كيفية التعامل مع الغرباء في الشارع، كذلك ينبغي أن تجعلهم على وعى بالمخاطر التي يمكن أن تسببها لهم شبكة الإنترنت، وأن تطلعهم على المواقع التي توضح مخاطر الإنترنت، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: www.chatdanger.com
 
الوسوم
ابنائنا الاعلامى؟ الانفتاح نربى
عودة
أعلى