كتاب التوحـيد

نورحياتى

الاعضاء

1ـ كتاب التوحـيد

وقول الله تعالى (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) (الذريات:56) وقوله (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ )(النحل: من الآية36) .
وقوله (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً)(الاسراء: من الآية23) .
وقوله (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً )(النساء: من الآية36) وقوله (قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً)(الأنعام: من الآية151) الآيات .
قال ابن مسعود رضي الله عنه " من أراد أن ينظر إلي وصية محمد صلى الله عليه وسلم التي عليها خاتمه فليقرأ قوله تعالى (قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً)(الأنعام: من الآية151) إلي قوله (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً )(الأنعام: من الآية153) الآية .
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال " كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار فقال لي " يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله قلت الله ورسوله أعلم قال " حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئاً " قلت يا رسول الله أفلا أبشر الناس قال " لا تبشرهم فيتكلوا " أخرجاه في الصحيحين



 

2ـ باب
فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب


وقول الله تعالى (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ) (الأنعام:82) .
عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلي مريم وروح منه والجنة حق والنار حق أدخله الله الجنة على ما كان من العمل " أخرجاه .
ولهما في الحديث عتبان " فإن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله " .
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " قال موسى يا رب علمني شيئاً أذكرك وأدعوك به قال قل يا موسى لا إله إلا قال يارب كل عبادك يقولون هذا قال يا موسى لو أن السموات السبع وعامرهن غيري والأرضين السبع كفة ولا إله إلا الله في كفة مالت بهن لا إله إلا الله " .
رواه ابن حبان والحاكم وصححه .
وللترمذي وحسنه عن أنس رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " قال الله تعالى يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقربها مغفرة " .



 
3ـ باب
من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب

قول الله تعالى (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلَّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (النحل:120) وقال (وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ) (المؤمنون:59) .
عن حصين بن عبد الرحمن قال " كنت عند سعيد بن جبير فقال أيكم رأى الكوكب الذي انقض البارحة فقلت أنا ثم قلت أما إني لم أكن في صلاة ولكني لدغت قال فما صنعت قلت ارتقيت قال فهما حملك على ذلك قلت حديث حدثناه الشعبي قال وما حدثكم قلت حدثنا عن بريدة بن الحصيب أنه قال " لا رقية إلا من عين أو حمة " قال قد أحسن من انتهى إلي ما سمع .
ولكن حدثنا ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " عرضت علي الأمم فرأيت النبي ومعه الرهط والنبي ومعه الرجل والرجلان والنبي وليس معه أحد إذ رفع لي سواد عظيم فظننت أنهم أمتي فقيل لي هذا موسى وقومه فنظرت فإذا سواد عظيم فقيل لي هذه أمتك ومعهم سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حسان ولا عذاب ثم نهض فدخل منزله فخاض الناس في أولئك فقال بعضهم فلعلهم الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال بعضهم فلعلهم الذين ولدوا في الإسلام فلم يشركوا بالله شيئاً وذكروا أشياء فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبروه فقال هم الذي لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون فقام عكاشة بن محصن فقال ادع الله أن يجعلني منهم قال أنت منهم ثم قام رجل آخر فقال ادع الله أن يجعلني منهم فقال سبقك بها عكاشة .


 
4ـ باب
الخوف من الشـرك
قوله الله عز وجل (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ)(النساء: من الآية48).
وقال الخليل عليه السلام ( وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ)(ابراهيم: من الآية35) .
وفي الحديث " أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر فسئل عنه فقال الرياء " .
وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " من مات وهو يدعو من دون الله نداً دخل النار " .
ولمسلم عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " من لقي الله لا يشرك به شيئاً دخل الجنة ومن لقيه يشرك به شيئاً دخل النار " .

5ـ باب
الدعاء إلي شهادة أن لا إله إلا الله

وقوله تعالى (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ)(يوسف: من الآية108) .
عن ابن عباس رضي الله عنهما " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذاً إلي اليمن قال له إنك تأتي قوماً من أهل الكتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة إن لا إله إلا الله " .
وفي رواية " إلي أن يوحدوا الله فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة فإن أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم فإن هم أطاعوك لذلك فإياك وكرائم أموالهم واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب " أخرجاه .
ولهما عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر " لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها فلما أصبحوا غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجوا أن يعطاها فقال أين علي بن أبي طالب فقيل هو يشتكي عينيه فأرسلوا إليه فأتي به فبصق في عينيه ودعا له فبرأ كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية فقال انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلي الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم " ويدوكون " أي يخوضون .

 
6ـ باب
تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله
قوله تعالى (أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَب)(الاسراء: من الآية57)
وقوله (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ) (الزخرف:26) (إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي)(الزخرف: من الآية27) .
وقوله (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ)(التوبة: من الآية31) وقوله (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ )(البقرة: من الآية165) .
وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله عز وجل وشرح الترجمة : ما بعدها من الأبواب .


7ـ باب
من الشرك : لبس الحلقة والخيط ونحوهما

لرفع البلاء أو دفعه
قول الله تعالى ( قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ)(الزمر: من الآية38) .
عن عمران بن حصين رضي الله عنه " أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا في يده حلقة من صفر فقال ما هذه قال من الواهنة .
فقال انزعها فإنها لا تزيدك إلا وهناً فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت أبداً " .
رواه أحمد بسند لا بأس به .
وله عن عقبة بن عامر مرفوعاً " من تعلق تميمة فلا أتم الله له ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له " وفي رواية " من تعلق تميمة فقد أشرك " .
ولابن أبي حاتم عن حذيفة " أنه رأى رجلاً في يده خيط من الحمى فقطعه وتلا قوله (وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ) (يوسف:106) .



 
8ـ باب
ما جاء في الرقى والتمائم

في الصحيح عن أبي بشير الأنصاري رضي الله عنه " أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فأرسل رسولا أن لا يبقين في رقبة بعير قلادة من وتر أو قلادة إلا قطعت " .
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " إن الرقي والتمائم التولة شرك " رواه أحمد وأبو داود .
وعن عبد الله بن عكيم مرفوعاً " من تعلق شيئاً وكل إليه " رواه أحمد والترمذي .
التمائم : شيء يعلق على الأولاد يتقون به العين لكن إذا كان المعلق من القرآن فرخص فيه بعض السلف وبعضهم لم يرخص فيه ويجعله من المنهي عنه منهم ابن مسعود رضي الله عنه .
والرقي : هي التي تسمى العزائم وخص منها الدليل ما خلا من الشرك فقد رخص فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم من العين والحمة .
والتولة : شيء يصنعونه يزعمون أنه يحبب المرأة إلي زوجها والرجل إلي امرأته .
وروى عن أحمد عن رويفع قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم " يا رويفع لعل الحياة ستطول بك فأخبر الناس أن من عقد لحيته أو تقلد وتراً أو استنجى برجيع دابة أو عظم فإن محمداً بريء منه " .
وعن سعيد بن جبير قال ( من قطع تميمة من إنسان كان كعدل رقبة ) رواه وكيع وله عن إبراهيم قال ( كانوا يكرهون التمائم كلها من القرآن وغير القرآن ) .





9ـ باب
من تبرك بشجر أو حجر ونحوهما

وقول الله تعالى (أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى) (لنجم:19) (وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى) (لنجم:20)
عن أبي واقد الليثي قال " خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلي حنين ونحن حدثاء عهد بكفر وللمشركين سدرة يعكفون عندها وينوطون بها أسلحتهم يقال ذات أنواط فمررنا بسدرة فقلنا يا رسول الله أجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الله أكبر إنها السنن قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى ( اجْعَلْ لَنَا إِلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ)(لأعراف: من الآية138) سنن من كان قبلكم رواه الترمذي وصححه .



 
10ـ باب

ما جاء في الذبح لغير الله

وقول الله تعالى (قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) (الأنعام:162) (لا شَرِيكَ لَه)(الأنعام: من الآية163)
وقوله (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) (الكوثر:2)
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال " حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع كلمات لعن الله من ذبح لغير الله لعن الله من لعن والديه لعن الله من آوى محدثاً لعن الله من غير منار الأرض " رواه مسلم .
وعن طارق بن شهاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " دخل الجنة رجل في ذباب ودخل النار رجل في ذباب قالوا وكيف ذلك يا رسول الله قال مر رجلان على قوم لهم صنم لا يجوزه أحد حتى يقرب له شيئاً فقالوا لأحدهما قرب قال ليس عندي شيء أقرب قالوا له قرب ولو ذباباً فقرب ذباباً فخلوا سبيله فدخل النار وقالوا للآخر قرب فقال ما كنت لأقرب لأحد شيئاً دون الله عز وجل فضربوا عنقه فدخل الجنة " رواه أحمد .

11ـ باب
لا يذبح لله بمكان يذبح فيه لغير الله

وقول الله تعالى (لا تَقُمْ فِيهِ أَبَدا)(التوبة: من الآية108) .
وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال " نذر رجل أن ينحر إبلاً ببوانة فسأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد قالوا لا قال فهل كان فيها عيد من أعيادهم قالوا لا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أوف نذرك فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن آدم رواه أبو داود وإسناده على شرطهما .



 
12ـ باب
من الشرك : النذر لغير الله

وقول الله تعالى (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ)(الانسان: من الآية7) وقوله (وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ )(البقرة: من الآية270) .
وفي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " من نذر أن يطيع الله فليطعه ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه "

13ـ باب
من الشرك الاستعاذة بغير الله


وقول الله تعالى (وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْأِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً) (الجـن:6)
وعن خولة بنت حكيم قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " من نزل منزلا فقال أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرحل من منزله ذلك " رواه مسلم .


14ـ باب
من الشرك أن يستغيث بغير الله
أو يدعـو غيره

وقول الله تعالى (وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِنَ الظَّالِمِينَ) (يونس:106) (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ)(يونس: من الآية107) .
وقوله ( فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ )(العنكبوت: من الآية17) .
وقوله (وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ (الاحقاف: من الآية5) وقوله (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوء)(النمل: من الآية62) .
روى الطبراني بإسناده " أنه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم منافق يؤذي المؤمنين فقال بعضهم قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق فقال النبي صلى الله عليه وسلم " إنه لا يستغاث بي وإنما يستغاث بالله "



 

15ـ باب



قول الله تعالى (أَيُشْرِكُونَ مَا لا يَخْلُقُ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ) (لأعراف:191) (وَلا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْراً )(لأعراف: من الآية192)
وقوله ( وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ)(فاطر: من الآية13) الآية .
وفي الصحيح عن أنس " شج النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد وكسرت رباعيته فقال كيف يفلح قوم شجوا نبيهم فنزلت (لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ)(آل عمران: من الآية128)
وفي عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الأخيرة من الفجر " اللهم العن فلاناً وفلاناً بعد ما يقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد فأنزل الله (لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ) الآية .
وفي رواية " يدعو على صفوان بن أمية وسهيل بن عمرو والحارث ابن هشان فنزلت (لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ ) .
وفيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال " قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنزل عليه (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) (الشعراء:214) يا معشر قريش أو كلمة نحوها اشتروا أنفسكم لا أغني عنكم من الله شيئاً يا عباس بن عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئاً يا صفية عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أغني عنك من الله شيئاً ويا فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شئت لا أغني عنك من الله شيئاً "

16ـ باب



قول الله تعالى ( حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ)(سـبأ: من الآية23) .
وفي الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إذا كان قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعاناً لقوله كأنه سلسلة على صفوان ينفذهم ذلك حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير فيسمعها مسترق السمع ومسترق السمع هكذا بعضه فوق بعض وصفه سفيان بكفه فحرفها وبدد بين أصابعه فيسمع الكلمة فيلقيها إلي من تحته ثم يليقها الآخر إلي من تحته حتى يلقيها على لسان الساحر أو الكاهن فربما أدركه الشهاب قبل أن يلقيها على وربما ألقاها قبل أن يدركه فيكذب معها مائة كذبة فيقال أليس قد قال لنا يوم كذا وكذا كذا وكذا فيصدق بتلك الكلمة التي سمعت من السماء " .
وعن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا أراد الله تعالى أن يوحي بالأمر تكلم بالوحي أخذت السموات منه رجفة أو قال رعدة شديدة خوفاً من الله عز وجل فإذا سمع ذلك أهل السموات صعقوا وخروا لله سجداً فيكون أول من يرفع رأسه جبر فيكلمه الله من وحيه بما أراد ثم يمر جبريل على الملائكة كلما مر بسماء سأله ملائكتها ماذا قال ربنا يا جبريل فيقول جبريل قال الحق وهو العلي الكبير فيقولون كلهم مثل ما قال جبريل فينتهي جبريل بالوحي إلي حيث أمره الله عز وجل " .


 
17ـ باب
الشفاعة



وقول الله عز وجل (وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ )(الأنعام: من الآية51)
وقوله (قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعا)(الزمر: من الآية44)
وقوله ( مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ)(البقرة: من الآية255)
وقوله (وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى) (لنجم:26)
وقوله (قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْض)(سـبأ: من الآية22) .
قال أبو العباس نفي الله عما سواه كل ما يتعلق به المشركون فنفى أن يكون لغيره ملك أو قسط منه أو يكون عوناً لله ولم يبق إلا الشفاعة فبين أنها لا تنفع إلا لمن أذن له الرب كما قال (وَلا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى)(الانبياء: من الآية28) فهذه الشفاعة التي يظنها المشركون هي منتفية يوم القيامة كما نفاها القرآن وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم " أنه يأتي فيسجد لربه ويحمد " ( لا يبدأ بالشفاعة أولا ) ثم قال له " أرفع رأسك وقل يسمع وسل تعط وأشع تشفع " .
وقال له أبو هريرة رضي الله عنه " من أسعد الناس بشفاعتك قال من قال لا إله إلا الله خالصاً من قبله " فتلك الشفاعة لأهل الإخلاص بإذن الله ولا تكون لمن أشرك بالله .
وحقيقته أن الله سبحانه هو الذي يتفضل على أهل الإخلاص فيغفر لهم بواسطة دعاء من أذن له أن يشفع ليكرمه وينال المقام المحمود فالشفاعة التي نفاها القرآن ما كان فيها شرك ولهذا أثبت الشفاعة بإذنه في مواضع وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أنها لا تكون إلا لأهل التوحيد والإخلاص اهـ كلامه .

18ـ باب

قول الله تعالى (إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْت)(القصص: من الآية56)


وفي الصحيح عن ابن المسيب عن أبيه قال " لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده عبد الله بن أبي أمية وأبو جهل فقال له يا عم قل لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله فقالا: له أترغب عن ملة عبد المطلب فأعاد عليه النبي صلى الله عليه وسلم فأعادا فكان آخر ما قال: هو على ملة عبد المطلب وأبى أن يقول لا إله إلا الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم " (لأستغفرن لك ما لم أنه عنك ) فأنزل الله عز وجل (مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى)(التوبة: من الآية113) .
وأنزل الله في أبي طالب (إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) (القصص:56)


 

19ـ باب
ما جاء أن سبب كفر بني آدم وتركهم دينهم




هو الغلو في الصالحين
قول الله عز وجل (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ )(النساء: من الآية171) .
وفي الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما في قول الله تعالى (وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدّاً وَلا سُوَاعاً وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً) (نوح:23) " هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح فلما هلكوا أوحى الشيطان إلي قومهم أن أنصبوا إلي مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصاباً وسموها بأسمائهم ففعلوا ولم تعبد حتى إذا هلك أولئك ونسي العلم عبدت " .
وقال ابن القيم قال غير واحد من السلف " لما ماتوا عكفوا على قبورهم ثم صوروا تماثيلهم ثم طال عليهم الأمد فعبدوهم " وعن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " لا تطروني كما أطرأت النصارى ابن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله " أخرجاه .
وقال [2] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إياكم والغلو فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو" .
ولمسلم عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " هلك المتنطعون قالها ثلاثاً "

20ـ باب
ما جاء من التغليظ فيمن عبد الله
عند قبر رجل صالح فكيف إذا عبده ؟

في الصحيح عن عائشة " أن أم سلمة ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم كنيسة رأتها بأرض الحبشة وما فيها من الصور فقال أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح أو العبد الصالح بنوا على قبره مسجداً وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله " .
فهؤلاء جمعوا بين فتنتين فتنة القبور وفتنة التماثيل .
ولهما عنها قالت " لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم طفق يطرح خميصه له على وجهه فإذا اغتنم بها كشفها فقال وهو كذلك " لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذر ما صنعوا ولولا ذلك أبرز قبره غير أنه خشى أن يتخذ مسجداً " أخرجاه .
ولمسلم عن جندب بن عبد الله قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قبل يومت بخمس وهو يقول " إني أبرأ إلي الله أن يكون لي منكم خليل فإن الله قد اتخذني خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلاً .
ولو كنت متخذاً من أمتي خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلا ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك " فقد نهى عنه في آخر حياته ثم إنه لعن وهو في السياق من فعله والصلاة عندها من ذلك وإن لم يبن مسجد وهو معنى قولها " خشي أن يتخذ مسجداً " فإن الصحابة لم يكونوا ليبنوا حول قبره مسجداً ولك موضع قصدت الصلاة فيه فقد اتخذ مسجداً بل كل موضع يصلى فيه يسمى مسجداً كما قال صلى الله عليه وسلم " جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً " .
ولأحمد بسند جيد عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً " إن من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء " والذين يتخذون القبور مساجد " ورواه أبو حاتم في صحيحه .

21ـ باب
ما جاء أن الغلو في قبور الصالحين يصيرها
اوثانا تعبد من دون الله

روى مالك في الموطأ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " اللهم لا تجعل قبري وثناً يعبد اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد "
ولابن جرير بسنده عن سفيان عن منصور عن مجاهد (أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى) (لنجم:19) " كان يلت لهم السويق فمات فعكفوا على قبره " .
وكذا قال أبو الجوزاء عن ابن عباس " كان يلت السويق للحاج "
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال " لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج " رواه أهل السنن .


 
22ـ باب
ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم
جناب التوحيد وسده كل طريق يوصل إلي الشرك

وقول الله تعالى (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ )(التوبة: من الآية128) .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تجعلوا بيوتكم قبوراً ولا تجعلوا قبري عيداً وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم " رواه أبو داود بإسناد حسن ورواته ثقات .
وعن علي بن الحسين " أنه رأى رجلاً يجيء إلي فرجه كانت عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فيدخل فيها فيدعو فنهاه وقال ألا أحدثكم حديثاً سمعته من أبي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " لا تتخذوا قبري عيداً ولا بيوتكم قبوراً وصلوا علي فإن تسليمكم يبلغني أين كنتم " رواه في المختارة .

23ـ باب
ما جاء في أن بعض هذه الأمة تعبد الأوثان

وقله تعالى (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ )(النساء: من الآية50) .
وقوله تعالى ( قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِداً)(الكهف: من الآية21).
عن أبي سعيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه قالوا يا رسول الله اليهود والنصارى قال فمن " أخرجاه .
ولمسلم عن ثوبان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوى لي منها وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنة بعامة وأن لا يسلط عليهم عدواً من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم وإن ربي قال يا محمد إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد وإني أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة عامة وأن لا أسلط عليهم عدواً من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم لو اجتمع عليهم من بأقطارها حتى يكون بعضهم يهلك بعضا ويسبي بعضا " ورواه الرقاني في صحيحه .
وزاد " وإنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين وإذا وقع عليهم السيف لم يرفع إلي يوم القيامة ولا تقوم الساعة حتى يلحق حي من أمتي بالمشركين وحتى تعبد فئام من أمتي الأوثان وإنه سيكون في أمتي كذابون ثلاثون كلهم يزعم أنه نبي وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي ولا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله تبارك وتعالى "


 

24ـ باب
ما جاء في السحر



قول الله تعالى ( وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ)(البقرة: من الآية102) وقوله ( يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ)(النساء: من الآية50)
قال عمر " الجبت : السحر والطاغوت : الشيطان "
وقال جابر " الطواغيت : كهان كان ينزل عليهم الشيطان في كل حي واحد " .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " اجتنبوا السبع الموبقات قالوا يا رسول الله وما هن قال الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات " .
وعن جندب مرفوعاً " حد الساحر : ضربه بالسيف " رواه الترمذي وقال الصحيح أنه موقوف
وفي صحيح البخاري عن بجالة بن عدة قال " كتب عمر بن الخطاب أن اقتتلوا كل ساحر وساحرة قال فقتلتا ثلاث سواحر " وصح عن حفصة رضي الله عنها " أنها أمرت بقتل جارية لها سحرتها فقتلت " وكذلك صح عن جندب .
قال أحمد : عن ثلاثة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم

25ـ باب
بيان شيء من أنواع السحر

قال أحمد حدثنا محمد حدثنا عوف عن حيان بن العلا حدثنا قطن بن قبيصة عن أبيه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال " إن العيافة والطرق والطيرة من الجبت " قال عوف العيافة : زجر الطير والطرق الخط يخط بالأرض والجبت قال الحسن " رنة الشيطان "[1] إسناده جيد ولأبي داود والنسائي وابن حبان في صحيحه المسند منه وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من
[1]
اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد رواه أبو داود وإسناد صحيح .

وللسنائي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه " من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر ومن سحر فقد أشرك ومن تعلق شيئاً ولك إليه " .
وعن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " ألا هل أنبئكم ما العضه هي التميمة القالة بن الناس رواه مسلم .
ولهما عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " إن من البيان لسحراً "



 

26ـ باب
ما جاء في الكهان ونحوهم

روى مسلم في صحيحه عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " من أتى عرفاً فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوماً " .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " من أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم رواه أبو داود .
وللأربعة والحاكم وقال صحيح على شرطهما عن أبي هريرة " من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم " .
ولأبي يعلي بسند جيد عن ابن مسعود مثله موقوفاً .
وعن عمران بن حصين رضي الله عنه مرفوعاً " ليس منا من تطير أو تطير له أو تكهن أو تكهن له أو سحر أو سحر له ومن أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم " رواه البزار بإسناد جيد .
ورواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن من حديث ابن عباس دون قوله " ومن أتى " إلى آخره .
قال البغوي العراف : الذي يدعي معرفة الأمور بمقدمات يستدل بها على المسروق ومكان الضالة ونحو ذلك .
وقيل : وهو الكاهن والكاهن : هو الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل .
وقيل : الذي يخبر عما في الضمير .
وقال أبو العباس بن تيمية : العراف : اسم للكاهن والمنجم والرمال ونحوهم ممن يتكلم في معرفة الأمور بهذه الطرق وقال ابن عباس في قوم يكتبون أبا جاد وينظرون في النجوم ( ما أرى من فعل ذلك له عند الله من خلاق ) .

27ـ باب
ما جاء في النشرة

عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن النشرة فقال هي من عمل الشيطان " رواه أحمد بسند جيد وأبو داود وقال سئل أحمد عنها فقال ابن مسعود يكره هذا كله .
وفي البخاري عن قتادة ( قلت لابن المسيب : رجل به طب أو يؤخذ عن امرأته أيحل عنه أو ينشر قال لا بأس به إنما يريدون به الإصلاح فأما ما ينفع ينه عنه ) ا . هـ .
وروى عن الحسن أنه قال " لا يحل السحر إلا ساحر " .
قال ابن القيم النشرة حل السحر عن المسحور وهي نوعان أحدهما حل بسحر مثله وهو الذي من عمل الشيطان وعليه يحمل قول الحسن فيتقرب الناشر والمنتشر إلي الشيطان بما يحب فيبطل عمله عن المسحور .
والثاني : النشرة بالرقية والتعوذات والأدوية والدعوات المباحة فهذا جائز.



 
28ـ باب
ما جاء في التطير

وقول الله تعالى ( أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ)(لأعراف: من الآية131) وقوله (قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ )(يّـس: من الآية19).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر " أخرجاه . زاد مسلم " ولا نوء ولا غول " .
ولهما عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا عدوى ولا طيرة ويعجبني الفأل قالوا وما الفأل قال الكلمة الطيبة " .
ولأبي داود بسند صحيح عن عقبة بن عامر قال " ذكرت الطيرة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أحسنها الفأل ولا ترد مسلماً فإذا رأى أحدكم ما يكره فليقل اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت ولا يدفع السيئات إلا أنت ولا حول ولا قوة إلا بك " .
وعن ابن مسعود مرفوعاً " الطيرة شرك والطيرة شرك وما منا إلا ولكن الله يذهبه بالتوكل " رواه أبو داود والترمذي وصححه وجعل آخره من قول ابن مسعود .
ولأحمد من حديث ابن عمرو " من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك قالوا فما كافرة ذلك قال أن تقول اللهم لا خير إلا خيرك ولا طير إلا طيرك ولا إله غيرك " وله من حديث الفضل بن عباس رضي الله عنه " إنما الطيرة ما أمضاك أو ردك " .

29ـ باب
ما جاء في التنجيم

قال البخاري في صحيحه : قال قتادة : " خلق الله هذه النجوم لثلاث زينة للسماء ورجوماً للشياطين وعلامات يهتدي بها فمن تأول فيها غير ذلك أخطأ وأضاع نصيبه وتكلف مالا علم له به " انتهى .
وكره قتادة تعلم منازل القمر ولم يرخص ابن عيينة فيه ذكره حرب عنهما ورخص في تعلم المنازل أحمد وإسحاق .
وعن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ثلاثة لا يدخلون الجنة مدمن خمر ومصدق بالسحر وقاطع الرحم " رواه أحمد وابن حبان في صحيحه .



 

30ـ باب
ما جاء في الاستسقاء بالأنواء


وقول الله تعالى (وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ) (الواقعة:82) .
وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن : الفخر بالأحساب والطعن في الأنساب والاستسقاء بالنجوم والنياحة " .
وقال " النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب " رواه مسلم .
ولهما عن زيد بن خالد رضي الله عنه قال " صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليل فلما انصرف أقبل على الناس فقال هل تدرون ماذا قال ربكم قالوا الله ورسوله أعلم قال : قال أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب.
وأما من قال : مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب " .
ولهما من حديث ابن عباس بمعناه وفيه " قال بعضهم لقد صدق نوء كذا وكذا فأنزل الله هذه الآيات (فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ) (الواقعة:75) (وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ) (الواقعة:76) (إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ) (الواقعة:77) (فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ) (الواقعة:78) (لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ) (الواقعة:79) (تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ) (الواقعة:80) (أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ) (الواقعة:81) (وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ) (الواقعة:82) .

31ـ باب
قول الله تعالى (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ)(البقرة: من الآية165)


وقوله (قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ) (التوبة:24) .
عن أنس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين " أخرجاه .
ولهما عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار " .
وفي رواية : " لا يجد أحد حلاوة الإيمان حتى .... " إلي آخره .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال " من أحب في الله وأبغض في الله ووالى في الله وعادى في الله فإنما تنال ولاية الله بذلك ولن يجد بعد طعم الإيمان وإن كثرة صلاته وصومه حتى يكون كذلك وقد صارت عامة مؤاخاة الناس على أمر الدنيا وذلك لا يجدى على أهله شيئاً " رواه بن جرير .
وقال ابن عباس في قوله ( وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ)(البقرة: من الآية166) قال : ( المودة)

 
32ـ باب
قول الله تعالى (إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (آل عمران:175) .
وقوله (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ )(التوبة: من الآية18) .
وقوله (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ)(العنكبوت: من الآية10) .
عن أبي سعيد رضي الله عنه مرفوعاً " إن من ضعف اليقين أن ترضى الناس بسخط الله وأن تحمدهم على رزق الله وأن تذمهم على ما لم يؤتك الله إن رزق الله لا يجره حرص حريص ولا يرده كراهية كاره " .
وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " من التمس رضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس ومن التمس رضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس " رواه بن حبان في صحيحه .


33ـ باب
قول الله تعالى ( وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)(المائدة: من الآية23)
وقوله (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ)(لأنفال: من الآية2)
وقوله (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّه)(لأنفال: من الآية64)
وقوله (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)(الطلاق: من الآية3)
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال " حسبنا الله ونعم الوكيل قالها إبراهيم عليه الصلاة والسلام حين ألقى في النار وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا له ( إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)(آل عمران: من الآية173) رواه البخاري والنسائي .



 
34ـ باب
قول الله تعالى (أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ) (لأعراف:99).


وقوله (قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ) (الحجر:56) .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الكبائر فقال " الشرك بالله واليأس من روح الله والأمن من مكر الله " .
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال " أكبر الكبائر إلاشراك بالله والأمن من مكر الله والقنوط من رحمة الله واليأس من روح الله " رواه عبد الرزاق .

35ـ باب
من الإيمان بالله : الصبر على أقدار الله


وقوله تعالى ( وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَه)(التغابن: من الآية11)
قال علقمة " هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله فيرضى ويسلم " .
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " اثنتان في الناس هما بهم كفر : الطعن في النسب والنياحة على الميت "
ولهما عن ابن مسعود مرفوعاً : " ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية "
وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافى به يوم القيامة " .
وقال صلى الله عليه وسلم " إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله تعالى إذا أحب قوماً ابتلاهم ..... فمن رضي له الرضا ومن سخط فله السخط " حسنه الترمذي .

 
34ـ باب
قول الله تعالى (أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ) (لأعراف:99).


وقوله (قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ) (الحجر:56) .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الكبائر فقال " الشرك بالله واليأس من روح الله والأمن من مكر الله " .
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال " أكبر الكبائر إلاشراك بالله والأمن من مكر الله والقنوط من رحمة الله واليأس من روح الله " رواه عبد الرزاق .

35ـ باب
من الإيمان بالله : الصبر على أقدار الله


وقوله تعالى ( وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَه)(التغابن: من الآية11)
قال علقمة " هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله فيرضى ويسلم " .
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " اثنتان في الناس هما بهم كفر : الطعن في النسب والنياحة على الميت "
ولهما عن ابن مسعود مرفوعاً : " ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية "
وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافى به يوم القيامة " .
وقال صلى الله عليه وسلم " إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله تعالى إذا أحب قوماً ابتلاهم ..... فمن رضي له الرضا ومن سخط فله السخط " حسنه الترمذي .

 
36ـ باب
ما جاء في الرياء


وقول الله تعالى (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِد)(الكهف: من الآية110).
وعن أبي هريرة مرفوعاً " قال الله تعالى أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه " رواه مسلم .
وعن أبي سعيد مرفوعاً " ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال قالوا بلى يا رسول الله قال الشرك الخفي يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل " رواه أحمد .


37ـ باب
من الشرك : إرادة الإنسان بعمله الدنيا


وقوله تعالى (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا)(هود: من الآية15) .
وفي الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم تعس عبد الخميصة تعس عبد الخميلة إن أعطى رضى وإن لم يعط سخط تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتفش طوبى لعبد أخذ بعنان فرسه في سبيل الله أشعت رأسه مغبرة قدماه إن كان في الحراسة كان في الحراسة وإن كان في الساقة كان في الساقة إن استأذن لم يؤذن له وإن شفع لم يشفع له "


 
الوسوم
التوحـيد كتاب
عودة
أعلى