ابو العلاء المعري

رنون

من الاعضاء المؤسسين
ابو العلاء المعري



وُلد أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان في بلدة "معرَّة النعمان" من أعمال "حلب" بشمال "سوريا" في (27 من ربيع الأول 363هـ = 26 من ديسمبر 1973م).
ونشأ في بيت علم وفضل ورياسة متصل المجد، فجدُّه "سليمان بن أحمد" كان قاضي "المعرَّة"، وولي قضاء "حمص"، ووالده "عبد الله" كان شاعرًا، وقد تولى قضاء المعرَّة وحمص خلفًا لأبيه بعد موته.
وعندما بلغ أبو العلاء الثالثة من عمره أُصيب بالجدري، وقد أدَّى ذلك إلى فقد بصره في إحدى عينيه، وما لبث أن فقد عينه الأخرى بعد ذلك.
ولكن هذا البلاء على قسوته، وتلك المحنة على شدتها لم تُوهِن عزيمته، ولم تفُتّ في عضده، ولم تمنعه إعاقته عن طلب العلم، وتحدي تلك الظروف الصعبة التي مرَّ بها، فصرف نفسه وهمته إلى طب العلم ودراسة فنون اللغة والأدب والقراءة والحديث.
عاد "أبو العلاء" إلى "معرة النعمان" بعد أن قضى شطرًا من حياته في "الشام" يطلب العلم على أعلامها، ويرتاد مكتباتها.
وما لبث أبوه أن تُوفي، فامتحن أبو العلاء باليُتم، وهو ما يزال غلامًا في الرابعة عشرة من عمره، فقال يرثي أباه:
أبي حكمت فيه الليالي ولم تزل
رماحُ المنايا قادراتٍ على الطعْنِ
مضى طاهرَ الجثمانِ والنفسِ والكرى
وسُهد المنى والجيب والذيل والرُّدْنِ
وقد ترك أبو العلاء تراثًا عظيمًا من الشعر والأدب والفلسفة، ظل موردًا لا ينضب للدارسين والباحثين على مر العصور، وكان له أكبر الأثر في فكر وعقل كثير من المفكرين والعلماء والأدباء في شتى الأنحاء، ومن أهم تلك الآثار:
- رسالة الغفران: التي ألهبت خيال كثير من الأدباء والشعراء على مَرِّ الزمان، والتي تأثر بها "دانتي" في ثُلاثيته الشهيرة "الكوميديا الإلهية".
- سقط الزند: وهو يجمع شعر أبي العلاء في شبابه، والذي استحق به أن يوصف بحق أنه خليفة المتنبي.
- لزوم ما لا يلزم (اللزوميات)، وهو شعره الذي قاله في كهولته، وقد أجاد فيه وأكثر بشكل لم يبلغه أحد بعده، حتى بلغ نحو (13) ألف بيت.
- الفصول والغايات (في تمجيد الله والمواعظ).
- عبث الوليد: وهو شرح نقدي لديوان "البحتري".
- معجز أحمد: وهو شرح ديوان "أبي الطيب المتنبي".
- رسالة الملائكة.
- رسالة الحروف.
- الرسالة الإغريضية.
- الرسالة المنيحية.
ومن الجدير بالذكر انه بدا حياته متشككا زنديقا كما ورد في شعره
حين زار اللاذقية فسمع فيها صوت الاذان واجراس الكنيسة
في اللاذقية ضجة ما بين احمد والمسيح
هذا بناقوس يدق وذا بمأذنة يصيح
كلٌ يعظم دنيه يا ليت شعري ما الصحيح ولي عودى باحد روائعة من اللزوميات المشهورة
إيّاكَ والخمرَ، فهي خالبةٌ،
من ابياتها :
إيّاكَ والخمرَ، فهي خالبةٌ، ###غالبةٌ، خابَ ذلك الغَلَبُ
خابيةُ الرّاح ناقةٌ حفَلَت،### ليس لها، غيرَ باطلٍ، حلَبُ
أشأمُ من ناقةِ البَسوس على النا ### سِ، وإن يُنَلْ عندها الطلب
يا صالِ، خَفْ إن حلَبت دِرّتها، ###أن يترامى بدائِها حَلَبُ
أفضلُ مما تضمُّ أكؤسُها، ### ما ضُمّنتَه العِساسُ والعُلَبُ
وقصيدة:
من ليَ أن أقيمَ في بلدٍ،
من ابياتها :
من ليَ أن أقيمَ في بلدٍ،### أُذكَرُ فيه بغير ما يجبُ
يُظَنُّ بيَ اليُسرُ والديانةُ والعلـ### ـلمُ، وبيني وبينها حُجُبُ
كلُّ شهوري عليّ واحدةٌ،### لا صَفَرٌ يُتّقى ولا رجبُ
أقررْتُ بالجهل، وادّعى فَهَمي ###قومٌ، فأمري وأمرُهم عجَبُ
والحقُّ أني وأنهم هدرٌ، ###لستُ نجيباً، ولا همُ نُجُبُ
والحالُ ضاقتْ عن ضمِّها جسدي؛ ###فكيف لي أن يضمّه الشَّجَبُ؟
ما أوسعَ الموت، يستريح به الجسـ ###ـم المعنّى، ويخفتُ اللَّجَبُ
قصيدة بعنوان:
الأمرُ أيسرُ مما أنتَ مُضمرُهُ؛
من ابياتها :
الأمرُ أيسرُ مما أنتَ مُضمرُهُ؛### فاطرَحْ أذاكَ، ويسّرْ كلّ ما صَعُبا
ولا يسُرّكَ، إن بُلّغْتَهُ، أمَلٌ؛ ###ولا يهمّك غربيبٌ، إذا نعبا
إنْ جدّ عالمُكَ الأرضيُّ، في نبأٍ### يغشاهُمُ، فتصوّرْ جِدّهُمْ لَعبِا
ما الرّأيُ عندكَ في مَلْكٍ تدينُ لهُ ###مصرٌ، أيختارُ دون الرّاحةِ التّعبا
لن تستقيمَ أُمورُ النّاس في عُصُر؛### ولا استقامتْ، فذا أمناً، وذا رعبا
ولا يقومُ على حقٍّ بنو زمنٍ، ###من عهد آدمَ كانوا في الهوى شُعَبا


 
წبـٍـٍلـآ هـٍويـًـْـہწя

يســــــلمو يالغلا
ع الطرح الاكثر من رائع
ننتظر جديدك ياغلا
-​
 
ترجمة رائعة وشاملة

كل الشكر لك رنا لطرحها
مع التقدير


 
ابو العلاء المعري
 
الوسوم
العلاء المعري
عودة
أعلى