ياسر المنياوى
شخصية هامة
في لحظة جنون
أغضبتك وألقيتُ عليك اللوم
في لحظة غضب...
ثارت ثائرتي وأظلمت الدنيا في عيني
في لحظة غيرة مجنونة أعلنت الحرب عليكى
جندت كل مشاعري لمهاجمتك لطردك من أوردتي
من شراييني
أعمتني غيرتي وأفقدني الغضب صوابي
ولم أزل أحارب وجودك في قلبي حتى أدركت أني فقدت قلبي بفقدك
خسرت كياني وذاتي
أضعتك فأضعت معك وجودي
سخرت مني مشاعري... وخذلتني أحاسيسي
استعبدني اليأس وأسرتني الهواجس
عصفت بي شتى أنواع المخاوف
شلت أفكاري... وتحطمت أحرفي على صفحاتك الوردية...
وأخيراً حبيبتي
أرسل إليكى اعتذاري الممزوج بالندم... أبعثه مغلفاً بدموع قلبي
المحمل بكى
سامحيني والتمسي لي عذراً في حبي المجنون
اغفرى لي خطيئتي في هواكى... فكل خطايا الحبيب مغفورة
وجددي لي في قلبك الذكرى
أيقظى جذوة الحب في وجدانك... وعانقي عودتي
احتضني لهفتي عليك
اسكنيني في خاطرك عودي بي الى مملكتك
واعدك بأني سأحارب جنوني وأتغلب على نوبات الحب الحمقاء
لتظلي لي حباً أبدياً سرمدياً
فهل ياحبيبتي ستغفري لي؟؟
فأن لن تغفري لي
سأعاهد نفسي يوماً ألا أنساكى
وأن أظل أحبك دائماً في كل الحالات
وأن أرسم وجه الأحلام في كل اللوحات
وأختار أجمل الألوان لأزين بها الأيام وأن أسير ولا أعرف أين أسير
وما اسم الطريق ومتى الوصول وكيف فجمعت أسئلة الزمان
ووضعتها في صندوق الظلام وأخترت أن أحبك
بكل الأشكال وأن أمضي الأيام
بحبك وأجهل العناوين جميعاً وأحفظ عنوانك وأنا مغمض العينين أمامك
فيكفيني أن أكون جوارك ألتمس عطفك
وأغرف من حنانك وأبحر في بحر الحب معك
وتكون أنت الأحلام والذكريات
كانت أحلامي صغيرة زرعت في
بساتين الوهم كانت أحلامي وردية تعشق في الصباح
ويزداد عشقها في المساء كانت أحلامي سهلة المنال
وأحسب أني أملكها وحدي
وكانت زخات المطر تغطيني بعشقك
وكان قلبي يمتلىء شوقاً لرؤيتك
وتعصف عاصفة الأحزان
لأراكى سراب يداهم مخيلتي ويقف عثرة في سير أحلامي
ويرسم لي الواقع الجديد ويمحي الماضي ويحطم اللوحات
لأغرق في بحر الحب بدونك وأحضن ابتسامتي بين ذراعي
ولتكون دمعتي هي عشقي ورفيقتي في كل الأيام
