هل دعا النبي ( صلى الله عليه وسلم ) على معاوية رضي الله عنه

خالدالطيب

شخصية هامة

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله

اما بعد
فقد سأل بعض الإخوة عن قول النبى صلى الله عليه وسلم فى معاوية بن أبى سفيان رضى الله عنهما (لا أشبع الله له بطنا)
وإن صح هذا الحديث أيكون النبى صلى الله عليه وسلم دعا على معاويه وخاصة أن هذا الحديث من الشبهات التى يثيرها
الروافض حول هذا الصحابى الجليل رضى الله عنه
نقول اولا :- إن خير من مشى على الارض بعد الأنبياء هم أصحاب الرسول ولهم من الفضل والمناقب ما ليس لغيرهم
قال النبى صلى الله علية وسلم فيهم( لا تسبوا أصحابى فوالذى نفسى بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه
وقد وقع فى رواية جرير ومحاضر عن الاعمش أنة كان بين خالد بن الوليد وعبد الرحمن بن عوف شىء فسبه خالد فكان هذا الحديث
فانظر اخى المسلم وتدبر وتخيل أنك تمتلك ثروة من الذهب فى وزن جبل أحد أى ملايين المليارات وتصدقت بها
وتصدق أحد أصحاب رسول الله بمد من الطعام (اى كف من الطعام ) ما بلغت منزلته فى الصدقة أو حتى نصف هذا المد
فكيف بالورع والزهد والعباده
فتح البارى --- عون المعبود
ثانيا:- إن تتبع أخطاء الصحابة رضى الله عنهم لا يجوز
ومم يؤسف له أن بعض علماء السنة لما رأوا الروافض يهاجمون أصحاب النبى أرادوا أن يردوا على
الروافض وقالوا بأن هناك أخطاء لعلى بن أبى طالب وذكروها فى بعض القنوات الفضائية نقول إن من فعل هذا قد اجتهد فأصاب أجرا واحد
وذلك لما رواه أبو داوود فى سننه وصححه الشيخ الألبانى رحمه الله
عن عمرو بن أبى قرة كان حذيفة بالمدائن فكان يذكر أشياء قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأناس من أصحابه فى الغضب فينطلق ناس ممن سمع ذلك من حذيفة فيأتون سلمان ويذكرون له قول حذيفه فيقول سلمان حذيفة أعلم بما يقول فيرجعون إلى حذيفه فيقولون له قد
ذكرنا قولك لسلمان فما صدقك ولا كذبك فأتى حذيفة سلمان وهو فى مبقله ( اى أرض مزروعة بالبقل) فقال ياسلمان ما يمنعك أن
تصدقنى بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال سلمان إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغضب فيقول فى الغضب لأناس من اصحابه
وكان يرضى فيقول فى الرضا لأناس من اصحابه أما تنتهى حتى تورث رجالا حب رجال ورجالا بغض رجال وحتى توقع إختلافا وفرقه ولقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
خطب فقال (أيما رجل من أمتى سببته أو لعنته لعنة فى غضبى فإنما انا من ولد آدم أغضب كما يغضبون وإنما بعثى رحمة للعالمين فأجعلها عليهم صلاة يوم القيامه )
والله لتنتهين او لاكتبن الى عمر .
فهنا نرى الحكمة عند سلمان رضى الله عنة وكيف أنة أراد أن يغلق هذا الباب من الفتنة وكل من قال فيه النبى قولا وهو من المسلمين فإنما هذا القول رحمة له
أما الحديث الذى قال فيه النبى صلى الله علية وسلم فى معاوية لا أشبع الله له بطنا

فقد رواه مسلم عن بن عباس قال كنت ألعب مع الصبيان فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فتواريت خلف باب قال فجاء فحطانى حطاة وقال اذهب وادع لى معاويه قال فجئت وقلت هو يأكل قال ثم قال لى اذهب فادع لى معاويه قال فجئت فقلت هويأكل فقال لا أشبع الله بطنه.
فى هذا الكلام الذى قالى النبى فى معاوية رضى الله عنه وأرضاه هو رحمة له مصداقا للحديث السابق
قال الذهبى فى السير( فسره بعض المحبين قول النبى صلى الله علية وسلم لا أشبع الله بطنه حتى لا يكون ممن يجوع يوم القيامه لأن النبى صلى الله عليه وسلم قال أطول الناس شبعا فى الدنيا أطولهم جوعا يوم القيامه صحيح الجامع الالبانى
فنرى ان قول النبى صلى الله عليه وسلم فى معاوية دعاء له وليس عليه
كما ظن الروافض

والله اعلم

 
خالدالطيب

جزاك الله كل الخير وجعله الله في ميزان حسناتك يوم القيامة
تسلم الأيادي وبارك الله فيك
دمتـ بحفظ الرحمن​
 
خالد الطيب
هل دعا النبي ( صلى الله عليه وسلم ) على معاوية رضي الله عنه


هل دعا النبي ( صلى الله عليه وسلم ) على معاوية رضي الله عنه

هل دعا النبي ( صلى الله عليه وسلم ) على معاوية رضي الله عنه


هل دعا النبي ( صلى الله عليه وسلم ) على معاوية رضي الله عنه



هل دعا النبي ( صلى الله عليه وسلم ) على معاوية رضي الله عنه




 
الوسوم
الله النبي عليه معاوية وسلم
عودة
أعلى