اسباب الطلاق وطرق معالجتها

17366.jpg

أضحى الطلاق واقعاً مؤلماً بعد أن تجاوزت معدلاته أكثر من إجمالي عدد المتزوجين سنوياً،وتحول الطلاق من حل لمشكلة إلى مصدر لمشكلات عدة. المرأة هي الحلقة الأضعف في سلسلة الطلاق، وإذا كان قرار الطلاق في أغلب الأحيان ليس في يدها فإن إبعاد شبحه عن بيتها هدف سهل التحقيق. إلى كل امرأة في بداية طريق الزواج، وكل امرأة تواجه مشكلات في حياتها الزوجية نهمس في أذنها بسبعة عشر سبباً للطلاق لتأخذ حذرها منها وتحمي سفينة بيتها من الغرق:
1- عدم اهتمام المرأة ببيتها وأطفالها وزوجها، فهذه دعامة مهمة لبناء الأسرة، والاهتمام بالهندام والزينة أمر طيب، ولكن المبالغة فيه غير محمودة.
2- يحدث أحياناً أن تكون الزوجة في شغل شاغل عن البيت والأطفال، قد تنشغل بالاهتمام الزائد بزينتها والذهاب إلى مصفف الشعر ومحلات الأزياء وصالونات التجميل للمحافظة على جمالها وتهمل البيت، مما يؤدي هذا السلوك إلى نفاذ صبر الرجل وبالتالي يؤدي إلى الطلاق.
3- الاعتماد على المربية في شؤون الأسرة، فهناك من تعد ترك شؤون الأسرة والاعتماد على الخادمة والمربية من مظاهر الرقي والتمدن، بحيث تترك أمورها بيد خادمة جاهلة إضافة إلى أن هذه الخادمة لا يعنيها أمر تلك الأسرة بقدر ما يعنيها الراحة والربح من تلك العائلة –والله أعلم- فماذا تفعل بالأطفال الأبرياء عند غياب مراقبة الوالدين الواجبة، فضلاً عن ما تحمله من قيم وعادات تخالف عاداتنا وأحياناً ديننا.
4- استهتار بعض النساء في المسؤولية الملقاة على عاتقها وواجب المحافظة على سمعة وشرف العائلة، وهذه المسؤولية كبيرة وعظيمة جداً، وتركها يؤدي إلى الإخلال بسمعة العائلة، فترك المرأة أمور الأسرة على الغارب وعدم مراقبة الأطفال إن كانوا بنين أو بنات تكون العاقبة وخيمة وبالتالي لا يمكن علاج ذلك الأمر.
5- تدخل الأهل في أمور وعلاقة الزوجين، مما يعقد حل المشكلة وإن كانت بسيطة، فتدخل أم الزوج أو أم الزوجة في الصغيرة والكبيرة كثيراً ما يؤدي إلى المشاحنات ويجعل تلك الاختلافات والمشاحنات قائمة على قدم وساق.
6- قلة التفاهم بين الأزواج بحيث يتكلم الاثنان معاً ولا يسمع أحدهما ما يقوله الآخر، وما يعاني منه من الآلام والمصاعب، مما يعقد المشاكل، وقد يتنبه هؤلاء لهذا الأمر، ولكن بعد فوات الأوان.
7- قلة الخبرة بالزواج حيث تفاجأ الزوجة بواقع ومتطلبات لم تخطر على بالها، واصطدامها بهذا الواقع يجعلها تعيش بتعاسة مما تعكسه على العائلة ككل.
8- إصرار المرأة على الخروج للعمل واعتقادها بأن الحياة تبدَّلت، وأصبحت تطمح في المساهمة بالعمل أسوة بالرجل، بعض الرجال لا يعجبهم هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى يشعرون بأنهم ليسوا بحاجة إلى تلك المساعدة، ويذكرون بأن مساهمة المرأة في تربية الأولاد عمل عظيم جداً، وهذا صحيح، ولكن تحتاج المرأة إلى ضمان لمستقبلها، فلو وضعت الدول العربية قانوناً يشبه -إلى حد ما- قانون الموظفين في الدولة وذلك بإعطائها راتباً شهرياً بشرط أن تحسن تربية الأولاد وترعى الأسرة رعاية تامة، فهذا سيجعلها تطمئن على مستقبلها.
9- التوتر والقلق والشعور بعدم الاطمئنان والكآبة، نتيجة لما تزخر به الحياة في وقتنا الحاضر من صراعات ومشاكل يؤدي إلى إصابة الفرد بالتوتر والقلق وعدم الاطمئنان، بحيث أطلق على هذا العصر عصر القلق والتوتر، وهذا الوضع ينعكس على المعاملة القائمة بين الزوجين مما يؤدي بالتالي إلى كثرة المشاحنات والشجار وتوتر العلاقة فيما بينهم، الذي يؤدي إلى فسخ ذلك العقد بالطلاق
10- الإهانات وجرح المشاعر والمواقف المنكدة مما تؤدي إلى تأزم الأمور، وفقدان السيطرة على الانفعالات تؤدي أحياناً إلى الضرب والإهانة، واستعمال الكلمات النابية بين الزوجين يزيد الطين بلة، وفقدان الاحترام بين الزوجين يؤدي إلى فقدان الحب، وبالتالي يكره الواحد منهما الآخر.
11- ضعف استعداد الفتاة وتوقعاتها غير المنطقية، إذ تحلم الفتاة أحياناً بحياة رومانتكية مفعمة بالحب والحنان ،وبحياة خالية من المسؤوليات، وبعد الزواج تصطدم بالمسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتقها.
12- المقارنات التي تتبعها الفتاة، وذلك بأن زوج صديقتها يمطرها بالهدايا ويحيطها بالحنان والرعاية، ويعطيها كذا وكذا وإلى آخره من المقارنات التي تسمم حياتها الزوجية وتجعلها جحيماً لا يطاق.
13-المشاكل الاقتصادية وعدم التعاون واحتمال الزوجة على ذلك، فتكثر الشكوى مما يجعل الزوج يخرج عن طوعه ويذكر كلمة الطلاق .
14- طلب الزوجة وذكر وترديد كلمة الطلاق بشكل جدي أو غير جدي مما يؤدي فعلاً إلى وقوع الطلاق، عندها تندم على ذلك في الوقت الذي لا ينفع الندم
15- الغيرة القاتلة ومراقبة حركات وسكنات الزوج مما يؤدي إلى فقدان الثقة بينهما.
16- علم الزوجة بزواج زوجها بامرأة ثانية، مما لا يمكنها تحمل ذلك إن كان غيرة أو الشعور بالإهانة التي لا تغتفر ومن وجهة نظري الخاصة ارى ان هناك سبب اخر
17- عدم ثقة الزوج بالزوجة واعتبار حياته شخصية وهو الوحيد القادر على فتحها وغلقها وعدم اشراك الزوجه معه بها والعكس كمان صحيح حتى لا يتم الطلاق يجب ان يعلم كلا الزوجان ان الحياة الزوجية هى : مشاركة كلية لكلا منهما في حياة الاخر بكل التفاصيل الدقيقة حتى لا يخلق نوع من عدم الثقة والاتهزاء باراء الطرف الاخر واعلموا جيدا ان ابغض الحلال عند الله الطلاق واعلموا ايضا ان هناك اطفالا بينكم من غير المستحب ان ينشأوا فى ظروف قاسية وروايات ابطالها لا يحبون بعض ويتمنون الموت لبعضها راعوا هؤلاء الاطفال وارحموهم ليرحمكم الله
ومن موقع الشيخ عبدالعزيز بن باز ( رحمه الله ): نقتبس التالي للطلاق أسباب كثيرة منها :
عدم الوئام بين الزوجين بألا تحصل محبة من أحدهما للآخر ، أو من كل منهما .
ومنها سوء خلق المرأة ،
أو عدم السمع والطاعة لزوجها في المعروف ،
ومنها سوء خلق الزوج وظلمه للمرأة وعدم إنصافه لها .
ومنها عجزه عن القيام بحقوقها أو عجزها عن القيام بحقوقه .
ومنها وقوع المعاصي من أحدهما أو من كل واحد منهما ، فتسوء الحال بينهما بسبب ذلك . حتى تكون النتيجة الطلاق ،
ومن ذلك تعاطي الزوج المسكرات أو التدخين ، أو تعاطي المرأة ذلك .
ومنها سوء الحال بين المرأة ووالدي الزوج أو أحدهما ، وعدم استعمال السياسة الحكيمة في معاملتهما أو أحدهما . ومنها عدم عناية المرأة بالنظافة والتصنع للزوج باللباس الحسن والرائحة الطيبة والكلام الطيب والبشاشة الحسنة عند اللقاء والاجتماع ( تجنب ذلك بعده اموور ....... )
كل زواج لا شك سيواجه في فترة ما أوقاتاً صعبة، الكثير من الأزواج يتغلبون على هذه الأوقات الصعبة وتعود الحياة الزوجية إلى سابق عهدها، لكن في بعض الأحيان تصل الخلافات إلى حافة الطلاق، فيما يلي بعض النصائح التي يمكن أن تساعد على تجنبه. الطلاق مشكلة وليس حلا
النقطة الاولى والمهمة التي يجب أن يعيها الكثير من الازواج الذين تراودهم فكرة الطلاق، أنه ليس حلا للخلافات الزوجية مهما كان حجمها، بل قد يكون مشكلة أكثر صعوبة من الخلافات الزوجية نفسها مهما كان حجمها، خاصة في وجود أطفال، ناهيك عن الاجراءات القضائية والامور المالية المتعلقة بالطلاق.
حل الخلافات فور وقوعها أحد أهم أسباب الطلاق أن الأزواج يتركون مشاكلهم تتراكم ويبدون كمن يخزنها في زجاجة، وفي لحظة الانفجار لا يستطيع الزوجان السيطرة على الأمر، فالمشكلات داخل هذه الزجاجة أصبحت متعددة وكثيرة ومعقدة بحيث أن بعضها يصعب حله.
أفضل طريقة لتجنب هذه المشكلات التي قد تقود إلى الطلاق أن يتم حلها فور حدوثها، الحكمة التي تقول «لا تؤخر عمل اليوم إلى الغد» تبدو استراتيجية رائعة في التعامل مع الخلافات الزوجية. تحدثوا عن الأشياء الجيدة والسيئة أيضا ربما كان من بين أهم أسباب الطلاق عدم وجود اتصال بين الزوجين، فهذا يؤدي إلى سوء الفهم وتفاقم الخلافات. ويخطئ الأزواج عندما يعتقدون ان الحديث بينهم يجب أن يكون عن الأشياء الجيدة فقط، وأن عليهم ترك الحديث عن الأشياء السيئة حسب الظروف. الحديث الدائم بين الزوجين عن كل الأمور جيدة كانت أو سيئة يبقي مؤشر الاتصال مرتفعا وهو ما يعتبر علامة صحية في الحياة الزوجية. لا تهددوا بالطلاق من بين الأشياء المشتركة والشائعة بين الازواج الذين يقتربون من خط نهاية الحياة الزوجية تهديد أحد الطرفين الآخر بالطلاق. وطلب الزوجة الطلاق أو تهديد الزوج بطلاق الزوجة يؤدي إلى إزالة الرهبة من هذه الكلمة البغيضة على النفس»الطلاق». التهديد المستمر بالرغبة في الطلاق من الطرفين يؤدي إلى سيطرة شبح الطلاق بشكل دائم على العلاقة الزوجية، ما يؤدي إلى الشك، حتى في قمة لحظات الغضب يجب على الزوجين ضبط نفسيهما وعدم التهديد بالطلاق. تحمل جزء من المسؤولية عندما يعتقد احد الطرفين ان الطرف الآخر وحده هو المسؤول عن قرار الطلاق، فهذا يعني ان الانفصال آت لا محالة، على النقيض من ذلك فعندما يعتقد كل طرف أنه يتحمل جزءاً من المسؤولية ويعترف في قرارة نفسه بأنه مسؤول بشكل مباشر او غير مباشر عن وصول العلاقة الزوجية إلى حافة الطلاق، فهذا يعني بداية انفراج الأزمة. الابتعاد قليلا ربما من أهم أسباب الطلاق هو ابتعاد الازواج بعضهم عن بعض، لكن عندما تصل الأمور إلى حافة الطلاق يبدو منطقيا أن يبتعد الطرفان لبعض الوقت من أجل التفكير العميق في قرار الطلاق الصعب ودراسة تبعاته على الأسرة. ربما تؤدي فترة الابتعاد هذه إلى هدوء الطرف الراغب فى الطلاق وتلاشي مشاعر الغضب والمرارة التي يشعر بها تجاه الطرف الآخر، ومن ثم اعادة النظر في قرار الطلاق الصعب والرجوع عنه. فرصة أخرى الكثير من الأزواج الذين وصلوا إلى حافة الطلاق نجحوا في تجاوز هذه المشكلة الصعبة وواصلوا حياتهم الزوجية لسنوات طويلة، السبب أن كلا منهم قرر منح الطرف الآخر فرصة أخرى. هذه الفرصة الأخرى تعني أن الطرفين قررا تذكر الاوقات الجيدة والتركيز على الإيجابيات وعدم اتخاذ قرار اتهام ضد الطرف الآخر دون سماع المبررات، الفرصة الأخرى قد تعني قبلة الحياة لزواج كان على وشك الموت. التماس المشورة اتخاذ قرار الطلاق يجب أن يكون الملاذ الأخير، التماس المشورة قبل اتخاذ هذا القرار يبدو فكرة منطقية للغاية، الحديث مع الاهل والأصدقاء المقربين وحتى مع المتخصصين في علم النفس والاجتماع يمكن أن يساعد الزوجين على كسر الحواجز واعادتهما إلى طاولة الحوار، وهو ما قد يعني ولو بنسبة ضئيلة الرجوع عن قرار الطلاق.

تمنياتي للجميع بحياة سعيدة وآمنية
 
التعديل الأخير:
الوسوم
اسباب الطلاق معالجتها وطرق
عودة
أعلى