مازال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه..

D

Dream

زائر
يقول الله تعالى في حديثه القدسي
" من عادى لي ولياً فقد آذنته بحرب مني، وما تقرب لي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، ومازال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها وقدمه التي يمشي بها وإذا سألني لأعطينه وإذا استغفرني لأغفرن له وإذا استعاذني أعذته. " وقد روى الحديث الإمام البخاري وأحمد بن حنبل والبيهقي..فتح الباري 11.34041 حديث رقم 6502 ..
إن في النوافل من المعاني والدلالات العظيمة ما لا يدركه إلا من فتح الله عين بصيرته،ولكل نافلة من الأنوار والتجليات ما يطمس بقوته نور الشمس! غير أنه استقر في الأزمان الأخيرة في عقول بعض المسلمين التهاون بالنوافل. فإذا طلبت من أحد هؤلاء أن يصلي ركعتين بعد فرض الظهر مثلا، قال: إنها سنة!. وإذا قلت له: صم يوم عرفة، قال: إنه سنة!. ونظراً لتقصير أكثرنا في اداء الكثير من النوافل او الزهد بها ، احببت ان انوه الى اهمتها في هذه العجالة من باب الذكرى { فذكر ان الذكرى تنفع المؤمنين}.
وهنا يجدر التنبيه إلى أن بعض الناس يحسبون أن النوافل محصورة في الصلاة؛ والصواب أن لكل عبادة فروضها ونوافلها؛ فكما أنّ للصلاة نوافلها، فكذلك للزكاة نوافلها، وللصوم نوافله، وللحج نوافله. ومن عظمة الإسلام أنه أمر على سبيل الوجوب بالحد الأدنى الذي لا بد منه، وهو الفرض من كل عبادة، ثم شجع على النوافل، وترك الباب مفتوحا للاستزادة منها .
وإن من أهم اسرار وفوائد النوافل نوجز:
1- أن النوافل أولا سور منيع، وسياج يحمي الفرائض من تسرب الضعف إليها؛ فمن حافظ على النوافل كان على الفرائض أكثر محافظة، والعكس بالعكس.
2- والنوافل جوابر؛ يجبر بها يوم القيامة ما قد يكون في الفرائض من نقص أو خلل غير مبطل. و فقد جاء في الحديث أن أبا هريرة رضي الله عنه قال:
"سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة صلاته، فيقول الله عز وجل لملائكته: انظروا إلى صلاة عبدي أتمها أم نقصها؟ فإن أتمها كتبت له تامة، وإن كان قد انتقصها قيل: انظروا هل لعبدي من نافلة تكملون بها فريضته؟ ثم تؤخذ الأعمال بعد ذلك". وقد وجدوا لهذا المعنى إشارة في قوله تعالى: {ومن الليل فتهجد به نافلة لك}.
ولاحظ كلمة "لك" وكأنها إشارة إلى اقتصار المعنى الحقيقي للنافلة على ما يؤديه صلى الله عليه وسلم من عبادات زائدة على الفرض، أما بحق غيره فهي مكفرات للذنوب، وجوابر للنقص.
3- النوافل دليل العبودية الحقة لله تعالى؛ لأن أي فعل لا بد له من دافع يدفع إليه،فالنوافل دليل واضح وبرهان ساطع على أن العبد يتذوق حلاوة العبادات ولا يستثقلها، ويدرك أثرها في حياته الدنيا والأخرى.
4- والنوافل علامة على أن العبد يرغب بالتقرب إلى الله سبحانه ويبتغي الزلفى لديه عز وجل، وهذا ينقله إلى مرتبة رفيعة؛ إنها مرتبة المحبوب. فلا يكفي أن تكون محبا، فكم من محب ليس بمحبوب! والأهم والأرقى أن تكون محبوبا، قال تعالى: {يحبهم ويحبونه}.
5- ومن أسرار النوافل أنها باب واسع مفتوح للربح وجني الأجر والثواب من غير حدود وقيود. .
6- ومن أسرار النوافل وفوائدها أنها وسيلة للصلة الدائمة بالله عز وجل، والعيش ساعة فساعة في طاعته وفي كنفه، قال تعالى: {وأقم الصلاة لذكري}. وفي الحديث "من تقرب إليّ شبرا تقرّبت إليه ذراعا...".


فهيا اخوتي إلى الاستزادة من النوافل، عسى أن يزيدنا الله تعالى من رحمته وفضله،ويجمعنا وإياكم مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم على الحوض غرٌ محجلون يعرفنا بسيمانا من أثر السجود ، إنه على كل شيء قدير ،
والله من وراء القصد​
 
ايفلين

جزيتِ خيراً لحضوركِ الكريم

احترامي​
 
جيست
جزاك الله خيراً
وجعل الله ما قدمت في ميزان حسناتك
تقديري واحترامي
==​
 
كنزي

بوركتِ وجزيتِ خيراً لـ تواجدكِ هنا

احترامي
 
موزة

خالد

شكراً على حضوركما هنا

دمتما بخير​
 
دريم
مازال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه..


مازال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه..

مازال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه..


مازال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه..



مازال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه..




 
الوسوم
أحبه إلي بالنوافل حتى عبدي مازال يتقرب
عودة
أعلى