لكى نلامس النجوم

خالدالطيب

شخصية هامة

لكى نلامس النجوم


يحمل الإنسان في قلبه نبضات ..
عميقة ..
لأناس .. ربما لا يعرفهم ..
لم يرهم ..
لم تُناغي شفتاه مُبتغى شفاههم ..
لم يلحن في اشتياق لأحلامهم ..


لكنه شعر بهم لولاء في مشاعرهم تجاهه .. وانسياب لترياق السمو الروحي لمقتنيات قلوبهم الشفافة .. شعر بطهر في قلوبهم
فعاهدهم على الوفاء..
وعاهدوه على ذلك..
شعر بذلك ..
لأنه أدرك ماهية أن يطوف في خلده شعور بالانتماء ..
ولو إلى ذات متناهية البعد ..
لكنها على بعدها قريبه جدا الى وريد القلب


وما تلك المشاعر إلا تجسيدً لتلك الحروف التي كانت تتراقص نغماً على جنبات هذه الصفحات هنا في هذا العذب..(لكى نلامس النجوم )..

فتعطينا تارةً الأمان إلي معنى .. ومرات تتشكل نوعيات المعاني وتحسين الإدراك وتهذيب الاخلاق فتتوق لاهثة إلي معين آخر من النغمات التى ربما تتعدى الكلام الى روحانيات شفافه ومع شفافيتها تجد فيها رؤية واضحة ومعنى واضح لحقيقتها .. فنصل إلى تلاحم الحرف بالمعنى ..
والروح بالجسد
ولا يكون هذا الا لانسان
الذي هو مصدر تلك المشاعر !!

ربما نحن نعيش لنرتوي من هذه الأيام ..
إذا كان الإحساس مُتأثر بما نقول ..
وإذا كانت الرؤيا ذات مدلول ..
وإذا كُنا نستطيع العد من الواحد إلى مالا نهاية ..
ونتوقف عند الرقم الذي نرى أنه رديف لعواطفنا ..
نُعيد العد .. والعُده ..
ونستلهم ما نقتني من عواطف ..
لأننا أدركنا أن الفكر لن يتجاوز تلك المسببات مالم نصرفه عنها بخير منهاو أفضل وأجزل للعطاء
وهل افضل من الله عطاء
ورحمه
ولطف

~~*~~

نعم .. تلك خلجات أرواحنا ..
وهمسات سرائرنا ..
وندبات خالدة على جبين الأيام ..
ترقى بنا ونرقى بها ..
من اجلك وحدك يا الله
فانت سبحانك من جمعتنا هنا من غير ميعاد
ادم علينا نعمتك
خذنا الى واحات رحماتك السرمديه الابديه
واعنا على متاعب دنيانا
وفقنا الى ما تحب وترضى
نحبك ونخشاك
سبحانك
لا نصل اليك الا بك
000000

وتتوقف نبضات حيرى منها في أوردتنا ..
تسري في دمائنا ..
نبكي لأجلها ..
وتبكي لأجلنا ..

لاندري أي مدار تلك الاتجاهات ..
وأي وميض يحيي فيها النماء ..

فقط ..
ننظر إلى البعيد القريب ..
ونضع بُضع أصابعنا على مها تر صدورنا ..
علنا نلامس بها النجوم
والله شاهدنا
به نستعين

ارتقي ...للنجوم


هل جربت يوما أن تضع يدك على صدرك ... فتعانق خفقات القلب القابع بداخله .... ؟


إن لم تفعلها أبدا ... فافعلها الآن ...


واغمض عينيك ... لأبحر بك إلى عالم آخر ... صنعه ذلك القلب..


كي تكون إنسانا ... يجب أن تحب ..




وكي تحب .... يجب أن تكون إنسانا..




فلسفة غريبة ... لكنها الواقع




فالحب وحده من يبحر بك إلى دنيا أخرى




مليئة بعبق الصفاء والتسامح




الحب وحده هو ما يرتقي بك فوق تفاهات البشر ...




وأحقاد القلوب الموحشة





الحب وحده من يمنحك مفتاح الدنيا ... ومن فيها




فلم لا نحب .. لم لا نمد أيدينا إلى التسامح والغفران لنسكن قلوبا هجرتنا ..



لم لا نمد أيدينا للتعقل والسكينة فنكسب خواطرا أساءت لنا ..




لم نخجل من أن نعترف ان لنا قلوبا تخفق .. وأحاسيس ترفرف ...





كمن ارتكب جرما لا يغتفر..





نعم أحب ...



أحب الأرض ... أحب الوطن ... أحب القلوب التي أحبتني فجعلت لوجودي معنى ..



أحب العيون التي حملتني فجعلت لملامحي وجودا..



أحب الأفئدة التي احتوتني في برد الدنيا القارس .. فجعلت للدفء ألف طريق وطريق..


فجعلوا للحب طريقا في قلوبكم ..


فلم يبق في الحياة ما يستحق أن نقتل الحب لأجله



لا قلوب خائنة


ولا أفكار جاحدة


ولا عيون ناكرة


إن ملأ الحب أركانك .... فستنسى كل الإساءات


ويخجل كل من أساء إليك



عندها فقط...


ستلامس النجوم


وتبقى تلك القلوب


في سراديب الوحشة ... والذبول
واختم بخير كلام
قول الحق سبحانه وتعالى
﴿ يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه فمنهم شقي وسعيد ﴿105﴾ فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق ﴿106﴾ خالدين

فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد ﴿107﴾ وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت

السماوات والأرض إلا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ ﴿108﴾ فلا تك في مرية مما يعبد هؤلاء ما يعبدون إلا كما يعبد آباؤهم من

قبل وإنا لموفوهم نصيبهم غير منقوص ﴾






 
يا الله
((يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ))


إذا اضطرب البحرُ ،
وهاج الموجُ ،
وهبَّتِ الريحُ ،
نادى أصحابُ السفينةِ :
يا الله.

إذا ضلَّ الحادي في الصحراءِ ..

ومال الركبُ عن الطريقِ ..
وحارتِ القافلةُ في السيرِ ..
نادوا :
يا الله.

إذا وقعت المصيبةُ ،
وحلّتِ النكبةُ ،

وجثمتِ الكارثةُ ،
نادى المصابُ المنكوبُ :
يا الله.

إذا أُوصدتِ الأبوابُ أمام الطالبين ،

وأُسدِلتِ الستورُ في وجوهِ السائلين ،
صاحوا :
يا الله .

إذا بارتِ الحيلُ ..

وضاقتِ السُّبُلُ ..
وانتهتِ الآمالُ ..
وتقطَّعتِ الحبالُ ..
نادوا :
يا الله.

إذا ضاقتْ عليك الأرضُ بما رحُبتْ ..
وضاقتْ عليك نفسُك بما حملتْ ..
فاهتفْ:
يا الله.

إليه يصعدُ الكلِمُ الطيبُ ..
والدعاءُ الخالصُ ..
والهاتفُ الصَّادقُ ..
والدَّمعُ البريءُ ..
والتفجُّع الوالِهُ ..

إليه تُمدُّ الأكُفُّ في الأسْحارِ ..
والأيادي في الحاجات ..
والأعينُ في الملمَّاتِ ..
والأسئلةُ في الحوادث.

باسمهِ تشدو الألسنُ ..

وتستغيثُ وتلهجُ وتنادي..
وبذكرهِ تطمئنُّ القلوبُ ..
وتسكنُ الأرواحُ ..

باسمه تهدأُ المشاعر ..
وتبردُ الأعصابُ ..
ويثوبُ الرُّشْدُ ..
ويستقرُّ اليقينُ..

الله :
أحسنُ الأسماءِ وأجملُ الحروفِ
وأصدقُ العباراتِ
وأثمنُ الكلماتِ
هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً ؟

الله ..
له الغنى والبقاءُ ،
والقوةُ والنُّصرةُ ،
والعزُّ والقدرةُ والحِكْمَةُ ،
(لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّار)

الله :
فإذا اللطفُ والعنايةُ ،
والغوْثُ والمددُ ،
والوُدُّ والإحسان ،
(وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ)

الله :
ذو الجلالِ والعظمةِ ،
والهيبةِ والجبروتِ.

اللهم فاجعلْ مكان اللوعة سلْوة ،
وجزاء الحزنِ سروراً ،
وعند الخوفِ أمنْاً.
اللهم أبردْ لاعِج القلبِ بثلجِ اليقينِ ،
وأطفئْ جمْر الأرواحِ بماءِ الإيمانِ .

يا ربُّ ،
ألق على العيونِ السَّاهرةِ نُعاساً أمنةً منك ،
وعلى النفوسِ المضْطربةِ سكينة ،
وأثبْها فتحاً قريباً.

يا ربُّ ..
اهدِ حيارى البصائرْ إلى نورِكْ ،
وضُلاَّل المناهجِ إلى صراطكْ ،
والزائغين عن السبيل إلى هداك .

اللهم أزل الوساوس بفجْر صادقٍ من النور ،
وأزهقْ باطل الضَّمائرِ بفيْلقٍ من الحقِّ ،
وردَّ كيد الشيطانِ بمددٍ من جنودِ عوْنِك مُسوِّمين.
يا ربْ.


اللهم أذهبْ عنَّا الحزن ،
وأزلْ عنا الهمَّ ،
واطردْ من نفوسنِا القلق.

نعوذُ بك من الخوْفِ إلا منْك ،
والركونِ إلا إليك ،
والتوكلِ إلا عليك ،
والسؤالِ إلا منك ،
والاستعانِة إلا بك ،
أنت وليُّنا ،
نعم المولى ونعم النصير.

 
الوسوم
النجوم لكى نلامس
عودة
أعلى