صفية بنت عبد المطلب

رنون

من الاعضاء المؤسسين
عمة النبي صلى الله عليه وسلم
هي صفية بنت عبد المطلب رضي الله عنها



نسبها
أمها هالة بنت وهب أخت أمنة
بنت وهب أم الرسول صلوات الله وسلامه عليه .
توفي أبوها عبد المطلب وهي صغيرةفي الخامسة عشرة من عمرها .
فرثته بقولها :

أرقت لصوت نائحة بليل **علي رجل بقارعةالصعيد
ففاضت عند ذلكم دموعي** علي خدي كمنحدر الفريد
علي رجل كريم غير وغل ** له الفضل المبين علي العبيد
علي الفياض شيبة ذي المعالي ** أبيك الخير وارث كل جود
صدوق في المواقف غيرنكس ** ولا شخت المقام ولا سنيد
طويل الباع أروع شيظمي ** مطاع في عشيرته حميد
كريم الجد ليس بذي وجوم ** يروق علي المسود والمسود
عظيم الحلم من نفر كرام ** خضا رمة ملاوثة أسود
فلو خلد امرؤ لقديم مجد ** ولكن لاسبيل ألي الخلود
لكان مخلدا أخري الليالي ** لفضل المجد والحسب التليد .

ومع صغر سنها تولت تربية أخيها حمزة علي أحسن وجه
حتي وصلت به ليصبح فارس الأسلام وأسلمت مع بداية الدعوة ،،
وكانت دائما ألي جانب الرسول صلي الله عليه وسلم في مواقف جليلة
حتي أنها خاضت المعارك ألي جانب جنود المسلمين في المدينة
رغم أنها كانت في الخامسة والخمسين .

وفي غزوة أحد حملت الرمح وراحت تضرب المشركين
دفاعا عن النبي الكريم صلي الله عليه وسلم بعد الهزيمة .

وقتل أخيها حمزة وعرفت أنهم مثلوا بجثته وأصرت علي رؤيته
رغم محاولتهم منعها لبشاعة الموقف وقسوته علي النفس
ولكنها أصرت وتسلحت بالصبر واتجهت أليه وترحمت عليه
ولم تذرف دمعة واحدة فهو شهيد .

وكانت السيدة صفية قد تزوجت بالحارث بن حرب ,
وبعد أن توفي تزوجت العوام بن خويلد أخوا السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها .
وأنجبت الزبير ولكنه توفي والأبن مازال طفلا,
وقامت علي تربيته بمنتهي الحزم علي مبادئ الشجاعة والخشونة
حتي أنها كانت تتركه بمفرده وهو في الخامسة في ظلا م دامس والفزع.
وأجابت علي من اعترضها عليه قا ئلة:
" أنني أعلمه أن يواجه الفزع الأن وهوصغيرحتي لا يفزع وهو كبير"
حتي خلقت منه الزبير بن العوام الفارس المغوار
الذي اتسم بكل معاني الجرأة والشجاعة والجهاد ،،
ونفس الا سلوب الذي ربت عليه أخاها حمزة .


مواقفها رضي الله عنها

والسيدة صفية من أعظم المجاهدات في الأسلام ومن مواقفها الخطيرة
ماحدث أثناء غزوة الخندق فان الرسول يخشي من الكفار أو اليهود أي مباغتة غير محسوبة
فأمر بجمع كل النساء والأطفال في حصن داخل المدينة ومعهم كبار السن والعجزة ,
وغير القادرين علي القتال .

وعندما واجه الأعداء الخندق وعجزوا أن يعبروه واشتد القتال بين الطرفين واشتد الخوف
- بدأ الكفار يتفاوضون مع اليهود علي نقض الذي كان بينهم وبين المسلمين ووافقوا وأصبح الأمرأخطر-
وقالوا ان أفضل ما يفعلونه أن يهاجموا حصن النساء ويأخذوهن سبايا
فيتراجع محمد ويختل التوازن في جيشه .
وهذا غدر وخبث غير مستغرب عن اليهود
فأرسلوا أحدهم ليستكشف الحصن وأن كان هناك رجال حراسة ...
وراح الرجل يحوم حول الحصن وفهمت السيدةصفية بنت عبدالمطلب
الهدف من وجود هذا الجاسوس
وراحت تفكر في هذا الموقف العصيب ووجدت الحل .

شدت ثيابها ووضعت علي رأسها عمامة وأخذت عمود خيمة
وعندما اقترب الرجل ضربته علي رأسه فسقط فقطعت رأسه
وألقت بها علي اليهود أسفل حصن النساء .
موقف يكشف منتهي الثبات والشجاعة والجرأة


.^.^.^.^.^.^ .^.^


روى الإمام أحمد عن الزبير بن العوام رضي الله عنه
أنه لما كان يوم أحد أقبلت امرأة تسعى حتى إذا كادت أن تشرف على القتلى
فكره النبي صلى الله عليه وسلم أن تراهم ،
فقال : المرأة المرأة .
قال الزبير رضي الله عنه : فتوسّمت أنها أمي صفية .
قال : فخرجت أسعى إليها فادركتها قبل أن تنتهي إلى القتلى .
قال : فَـلَدَمَتْ في صدري ! وكانت امرأة جلدة !
قالت : إليك لا أرض لك !
قال فقلت : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عزم عليك
قال : فوقفت ، وأخرجت ثوبين معها ،
فقالت : هذان ثوبان جئت بهما لأخي حمزة فقد بلغني مقتله فكفنوه فيهما
قال : فجئنا بالثوبين لنكفن فيهما حمزة ،
فإذا إلى جنبه رجل من الأنصار قتيل قد فعل به كما فعل بحمزة
قال : فوجدنا غضاضة وحياء أن نكفِّن حمزة في ثوبين والأنصاري لا كفن له
فقلنا : لحمزة ثوب وللأنصاري ثوب .
فقدرناهما فكان أحدهما أكبر من الآخر فأقرعنا بينهما
فكفّنا كل واحد منهما في الثوب الذي صار له .
.^.^.^.^.^.^ .^.^.

دروس مستفادة

أولاً :
صبر هذه الصحابية رضي الله عنها مع علمها بمقتل أخيها حمزة رضي الله عنه وما وقع له من التمثيل بجثته بعد مقتله .

ثانياً :
قوة شخصيتها حيث ضربت ابنها في صدرها وهي تعلم على أي شيء تُقبل .

ثالثاً :
طاعتها لله ولرسوله وامتثالها لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقديم طاعة الرسول على هوى النفس وعلى العواطف الجيّاشة

فلما أراد ابنها منعها لم تكترث به بل ضربته على صدره
لكن لما أتاها أمر النبي صلى الله عليه وسلم توقفت
فبمجرد أن قال لها :
((( إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عَزَمَ عليك )))

توقفت حيث بلغها الأمر
ولم تبرح المكان
ولم تحاول أن تتقدم ولو خطوات
بل وقفت وأخرجت ما كان معها من أكفان

فيالها من صابرة محتسبة
ويالها من مُطيعة ممتثلة
مستجيبة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم

رابعاً :
لم تقع المحاباة لحمزة رضي الله عنه مع أنه عمّ النبي صلى الله عليه وسلم
فلم يؤثروه بالثوبين بل أجروا القرعة بينه وبين الأنصاري أيهم يُكفّن في أي الثوبين .
فلنا جميعا في هذه القصة الأسوة



.^.^.^.^.^.^ .^.^.


عاشت السيدة صفية عمرها كله منذ الصبا تنعم بصحبة الرسول صلي الله عليه وسلم .
حتي اختاره الله الي جواره وكانت في العديد من مواقفها البطولية
تتسم بالا يجابية وتشارك في كل الأحداث
وتعين الرسول صلي الله عليه وسلم .


رضي الله عن صفية بنت عبد المطلب

 
الوسوم
المطلب بنت صفية عبد
عودة
أعلى