إياك وما يسمى بالحب ، وما يتبعه من العواطف الكاذبة والأماني الفاسدة واللقاءات
وما يُتمنى به من عش الزوجية الهنيء ، فإنه لا هناء في معصية الله ، ولا
سعادة في خلاف أمر الله ، إنما هي شهوة وقعت ، وهوى استحكم في القلب ، ثم ما
يلبث أن ينكشف الغطاء ، ويقع البلاء وتحصل الفتنة ويكون الندم ،
مـخطىء مـن يعتقـد أن قصـص الحــب تنتهـي بــالـزواج ، فـقصص الحــب النـاجحة تـبدأ بــالـزواج،
يقول شيخ الإسلام رحمه الله :
" عشق الأجنبية فيه من الفساد ما لا يحصيه إلا رب العباد ، وهو من الأمراض التي
تفسد دين صاحبها ، ثم قد تفسد عقله ثم جسمه
ويقول ابن القيم رحمه الله :
" العشق مرض من أمراض القلب ، مخالف لسائر الأمراض فى ذاته وأسبابه وعلاجه ،
وإذا تمكن واستحكم ، عز على الأطباء دواؤه ، وأعيى العليل داؤه