ومن سواه من المخلوقات، محكوم عليها ليس لها من الأمر شيء.
كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110) لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ (111) هذا تفضيل من الله لهذه الأمة بهذه الأسباب، التي تميزوا بها وفاقوا بها سائر الأمم، وأنهم خير الناس للناس، نصحا، ومحبة للخير، ودعوة، وتعليما، وإرشادا، وأمرا بالمعروف، ونهيا عن المنكر، وجمعا بين تكميل الخلق، والسعي في منافعهم، بحسب الإمكان، وبين تكميل النفس بالإيمان بالله، والقيام بحقوق الإيمان.
وأن أهل الكتاب، لو آمنوا بمثل ما آمنتم به، لاهتدوا وكان خيرا لهم، ولكن لم يؤمن منهم إلا القليل، وأما الكثير، فهم فاسقون، خارجون عن طاعة الله، وطاعة رسوله، محاربون للمؤمنين، ساعون في إضرارهم بكل مقدورهم، ومع ذلك، فلن يضروا المؤمنين إلا أذى باللسان، وإلا فلو قاتلوهم، لولوا الأدبار، ثم لا ينصرون.
وقد وقع ما أخبر الله به، فإنهم لما قاتلوا المسلمين، ولوا الأدبار، ونصر الله المسلمين عليهم.
ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (112) هذا إخبار من الله تعالى أن اليهود ضربت عليهم الذلة، فهم خائفون أينما ثقفوا، ولا يؤمنهم شيء إلا معاهدة، وسبب يأمنون به، يرضخون لأحكام الإسلام، ويعترفون بالجزية.
أو وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ أي: إذا كانوا تحت ولاية غيرهم ونظارتهم، [كما شوهد حالهم سابقا ولاحقا، فإنهم لم يتمكنوا في الوقت الأخير من الملك المؤقت في فلسطين، إلا بنصر الدول الكبرى، وتمهيدهم لهم كل سبب] .
وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ أي: قد غضب الله عليهم، وعاقبهم بالذلة والمسكنة، والسبب في ذلك كفرهم بآيات الله، وقتلهم الأنبياء بغير حق، أي ليس ذلك عن جهل، وإنما هو بغي وعناد.
تلك العقوبات المتنوعة عليهم بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ فالله تعالى لم يظلمهم ويعاقبهم بغير ذنب، وإنما الذي أجراه عليهم بسبب بغيهم وعدوانهم، وكفرهم وتكذيبهم للرسل، وجناياتهم الفظيعة.
لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113) يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ (114) وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (115) لما ذكر الله المنحرفين من أهل الكتاب، بين حالة المستقيمين منهم، وأن منهم أمة مقيمين لأصول الدين وفروعه.
يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وهو الخير كله، وينهون عن المنكر وهو جميع الشر. كما قال تعالى: وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ
وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ والمسارعة إلى الخيرات، قدر زائد على مجرد فعلها، فهو وصف لهم بفعل الخيرات، والمبادرة إليها، وتكميلها بكل ما تتم به من واجب ومستحب.
ثم بين تعالى أن كل ما فعلوه، من خير قليل أو كثير، فإن الله تعالى سيقبله، حيث كان صادرا عن إيمان وإخلاص، فَلَنْ يُكْفَرُوهُ يعني: لن ينكر ما عملوه، ولن يهدر.
وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ وهم الذين قاموا بالخيرات، وتركوا المحرمات، < 1-973 > لقصد رضا الله، وطلب ثوابه.
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (116) مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (117) بين تعالى: أن الكفار، الذين كفروا بآيات الله، وكذبوا رسله، أنه لا ينقذهم من عذاب الله منقذ، ولا ينفعهم نافع، ولا يشفع لهم عند الله شافع، وأن أموالهم وأولادهم التي كانوا يعدونها للشدائد والمكاره، لا تفيدهم شيئا، وأن نفقاتهم التي أنفقوها في الدنيا لنصر باطلهم ستضمحل.
وأن مثلها كَمَثَلِ حرث أصابته رِيحٍ شديدة فِيهَا صِرٌّ أي: برد شديد، أو نار محرقة، فأهلكت ذلك الحرث، وذلك بظلمهم فلم يظلمهم الله ويعاقبهم بغير ذنب، وإنما ظلموا أنفسهم.
وهذه كقوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (118) هَا أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (119) إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (120) هذا تحذير من الله لعباده عن ولاية الكفار، واتخاذهم بطانة، أو خصيصة وأصدقاء، يسرون إليهم، ويفضون لهم بأسرار المؤمنين، فوضح لعباده المؤمنين الأمور الموجبة للبراءة من اتخاذهم بطانة بأنهم لا يألونكم خبالا، أي: هم حريصون غير مقصرين في إيصال الضرر بكم، وقد بدت البغضاء من كلامهم، وفلتات ألسنتهم، وما تخفيه صدورهم، من البغضاء والعداوة، أكبر مما ظهر لكم من أقوالهم وأفعالهم.
فإن كانت لكم فهوم وعقول، فقد وضح الله لكم أمرهم.وأيضا، فما الموجب لمحبتهم واتخاذهم أولياء وبطانة، وقد تعلمون منهم الانحراف العظيم في الدين وفي مقابلة إحسانكم؟
فأنتم مستقيمون على أديان الرسل، تؤمنون بكل رسول أرسله الله، وبكل كتاب أنزله الله، وهم يكفرون بأجل الكتب، وأشرف الرسل، وأنتم تبذلون لهم من الشفقة والمحبة، ما لا يكافئونكم على أقل القليل منه. فكيف تحبونهم، وهم لا يحبونكم، وهم يداهنونكم وينافقونكم، فإذا لقوكم قالوا آمنا، وإذا خلوا مع بني جنسهم، عضوا عليكم الأنامل من شدة الغيظ والبغض لكم ولدينكم.
قال تعالى: قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ أي: سترون من عز الإسلام وذل الكفر ما يسوؤكم، وتموتون بغيظكم، فلن تدركوا شفاء ذلك بما تقصدون.
إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ فلذلك بين لعباده المؤمنين، ما تنطوي عليه صدور أعداء الدين من الكفار والمنافقين.
إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ عز ونصر وعافية وخير تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ من إدالة العدو، أو حصول بعض المصائب الدنيوية يَفْرَحُوا بِهَا وهذا وصف العدو الشديد عداوته.
لما بين تعالى شدة عداوتهم، وشرح ما هم عليه من الصفات الخبيثة، أمر عباده المؤمنين بالصبر، ولزوم التقوى، وأنهم إذا قاموا بذلك، فلن يضرهم كيد أعدائهم شيئا، فإن الله محيط بهم وبأعمالهم وبمكائدهم، التي يكيدونكم فيها. وقد وعدكم عند القيام بالتقوى، أنهم لا يضرونكم شيئا، فلا تشكوا في حصول ذلك.
وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ (121-123) إلى آخر القصة. وذلك يوم "أحد" حين خرج -صلى الله عليه وسلم- بالمسلمين، حين وصل المشركون- بجمعهم- إلى قريب من "أحد". فنزلهم -صلى الله عليه وسلم- منازلهم، ورتبهم في مقاعدهم، ونظمهم تنظيما عجيبا، يدل على كمال رأيه وبراعته الكاملة في فنون السياسة والحرب، كما كان كاملا في كل المقامات.
وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ لا يخفى عليه شيء من أموركم.
إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا وهم بنو سلمة وبنو حارثة، لكن تولاهما الباري بلطفه ورعايته وتوفيقه.
وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ فإنهم إذا توكلوا عليه، كفاهم وأعانهم، وعصمهم من وقوع ما يضرهم، في دينهم ودنياهم.
وفي هذه الآية ونحوها، وجوب التوكل وأنه على حسب إيمان العبد، يكون توكله، والتوكل هو اعتماد العبد على ربه في حصول منافعه، ودفع مضاره، فلما ذكر حالهم في "أحد" وما جرى عليهم من المصيبة، أدخل فيها تذكيرهم بنصره، ونعمته عليهم يوم "بدر" ليكونوا شاكرين لربهم، وليخفف هذا هذا، فقال: وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ في عددكم وعددكم، فكانوا ثلاثمائة، وبضعة عشر، في قلة ظهر، ورثاثة سلاح، وأعداؤهم يناهزون الألف، في كمال العدة والسلاح.
فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ الذي أنعم عليكم بنصره.
إِذْ تَقُولُ مبشرا لِلْمُؤْمِنِينَ مثبتا لجنانهم: أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ * بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا أي: من حملتهم هذه بهذا الوجه.
يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ أي: معلمين علامة الشجعان.
واختلف الناس، هل كان هذا الإمداد حصل فيه من الملائكة مباشرة للقتال، كما قاله بعضهم، أو أن ذلك تثبيت من الله لعباده المؤمنين، وإلقاء الرعب في قلوب المشركين كما قاله كثير من المفسرين.
ويدل عليه قوله: وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ وفي هذا أن الأسباب لا يعتمد عليها العبد، بل يعتمد على الله.
وإنما الأسباب وتوفرها، فيها طمأنينة للقلوب، وثبات على الخير.
لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خَائِبِينَ أي: نصر الله لعباده المؤمنين، لا يعدو أن يكون قطعا لطرف < 1-974 > من الكفار، أو ينقلبوا بغيظهم، لم ينالوا خيرا، كما أرجعهم يوم الخندق، بعدما كانوا قد أتوا على حرد قادرين، أرجعهم الله بغيظهم خائبين.
لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ (128) لما أصيب -صلى الله عليه وسلم- يوم "أحد" وكسرت رباعيته، وشج في رأسه، جعل يقول: ( كيف يفلح قوم، شجوا وجه نبيهم، وكسروا رباعيته ) ، فأنزل الله تعالى هذه الآية، وبين أن الأمر كله لله، وأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- ليس له من الأمر شيء، لأنه عبد من عبيد الله، والجميع تحت عبودية ربهم، مدبَّرون لا مدبِّرون.
وهؤلاء الذين دعوت عليهم، أيها الرسول، أو استبعدت فلاحهم وهدايتهم، إن شاء الله تاب عليهم، ووفقهم للدخول في الإسلام، وقد فعل، فإن أكثر أولئك هداهم الله فأسلموا. وإن شاء عذبهم، فإنهم ظالمون، مستحقون لعقوبات الله وعذابه.
وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (129) يخبر تعالى، أنه هو المتصرف في العالم العلوي والسفلي، وأنه يتوب على من يشاء، فيغفر له، ويخذل من يشاء، فيعذبه.
وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ فمن صفته اللازمة، كمال المغفرة والرحمة، ووجود مقتضياتهما في الخلق والأمر، يغفر للتائبين، ويرحم من قام بالأسباب الموجبة للرحمة، قال تعالى: وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
تم الجزء المجلد الأول من تيسير الرحيم الرحمن في تفسير القرآن بخط مؤلفه عبد الرحمن الناصر بن سعدي 9 ربيع أول 1343 غفر الله له ولوالديه وجميع المسلمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم ويليه المجلد الثاني أوله يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا الرِّبَا