الشّاعر نزار قباني ..شاعر المرأة ..!!

رنون

من الاعضاء المؤسسين
ولادته و نشأته :

في شهر آذار من عام 1923 سجل الزمن هذا التاريخ العظيم .. لحظة ولادة الشاعر نزار قباني .


ولد نزار في (مئذنة شحم) في سوريا . و تربّى في بيت دمشقي عريق
من طابقين , كان أحدها عبارة عن باحة مكشوفة مصنوعة من الرخام
و مليئة بالأعمدة الرخامية التي يتسلـّقها الياسمين الأبيض و الورد الأحمر
و شجر الليمون ,كما يتوسط هذه الباحة نافورة مياه .
تربّى نزار في هذه الأجواء المليئة بالرومانسية و الهدوء .

كانت تربطه بأمّه علاقة حميمة , فقد ظلـّـت ترضعه من ثديها حتى سنّ السابعه , كما أنها بقيت تطعمه بـ يدها حتى سن الثالثة عشر إلى أن قالوا عنه أنه يعاني من عقدة أوديب .
وكان نزار بـــ بداية حياته يميل إلى الرسم , و لكن سرعان ما أدرك أنه
لن يتسطيع أن يكون رسّام عبقري , عندها قرر خوض تجربة العزف
على العود , و بالفعل طلب من والدته أن تحضر له أستاذ حتى يلقّنه دروس
الموسيقى , و يبدو أنّ الأستاذ بدأ بطريقة غير موفقّه حيث بدأ بتعليمه
النوتات الموسيقـيـّة و هي علم مثل الرياضيات حسب قوله , و هو يكره
الرياضيات .

 

بدايته الشعرية




عندما كان نزار في سن الساسة عشرعام 1939م .

سافر و زملائه إلى مدينة روما في رحلة بحرية مدرسية و أثناء وقوفه أمام البحر و شاهد الدرافيل و الأمواج تقفز أمام

الباخرة . فجاء في باله أول بيت و من ثم الثاني فالثالث . فنزل مسرعاً و كتب تلك الأبيات و أخفاها خوفاً من سخرية بعض زملائه .


15 – أغسطس – 1939 نام نزار تلك الليلة شاعرا واستيقظ شاعر..!!

لقد عاش هذا الشاعر العظيم طيلة حياته يدافع عن قضية واحدة فقط ..هي قضية المرأة ..!!

 
العمل الدبلوماسي :
في عام 1945 م تخرّج نزار من كلية الحقوق في جامعة دمشق ,
ثم التحق بوزارة الخارجية السورية و انتقل في العام ذاته للقاهرة ,
موظفاً في السفارة السورية .

زواج و طلاق :

تزوج بعد سنوات من انتسابه إلى السلك

الدبلوماسي السوري بـ قريبة له و هي (زهرة أقبيق) و أنجبوا هدباء و توفيق . و قد تربت زهرة في بيت دمشقي محافظ .

لم تستطيع أن يكون زوجها لها و لـ غيرها في آن واحد

فـ طلــّـلقها نزار بالحسنى , و في عقد الخمسينات نشأت علاقة تربط بين نزار و حفيدة رئيس الوزراء السوري السابق

(فارس خوري) كوليت خوري , بعد زواجها بــ شاب اسباني فراع الطول وسيم الوجه سجلت تاريخ علاقتها بــ نزار قباني في

روايتها الأولى الشهيرة (أيام معه) وكان نزار بطلها
 

على عرش بلقيس :


حينهاكان خارجا لتوه من من فاجعة فراق زوجته الاولى الدمشقيه
زهراء وإبنه توفيق الذي توفي وهو في ريعان شبابه اثر عملية جراحية
للقلب في لندن كان حينها في الثانية والعشرين من عمره تزوجت إبنته
الوحيده هدباء وانتقلت الى احدى دول الخليج العربي للعيش مع زوجها ,
وبقي نزار وحيداً .




في احدِ الايام ذهب نزار الى حفل إستقبال بسيط في إحدى السفارات
العربيه في بيروت , وفي وسط الحفل بينما كان وحيدا تماما وقعت عيناه
على قبيلة من النساء كان اسمها (بلقيس) هيفاء فرعاء يكاد شعرها
يلامس الارض في استرسال ,لم ترى عين نزار مثلها ولم يعلم شاعرنا
ان جوارحه ستتعلق بها إلى هذا الحد المجنون الذي دفعه الى التقدم لخطبتها
رغم الرفض المتواصل كانت محبوبته بلقيس هي السبب في جعل نزار
يمسك قلمه وينظم شعره مرة اخرى بعد إنقطاع دام تلاث سنوات لم يعرف
لهذا مبرر ولكنه يقول :
بلقيس اعادت الحبر للاقلام كما اعادت الدماء للعروق .



تقدم نزار لخطبتها للمره الاولى في عام1962م ولكننزل خبر رفض اهلها
لنزار كصاعقة على نزار وبلقيس فهي ايضا احبته ورفضت لاجله العديد
من الذين تقدموا لخطبتها طوال السبع السنوات وتمسكت به رغم انه
يكبرها بكثير فهي في ال23 من العمر وهو في الاربعينيات من عمره
وهو لم ييأس فقد عاود الكره عام1969م وكانت الموافقه وتزوجا
اخيرا وانجبا زينب وعمر وعاشا حياة يملؤها الحب والدفئ إلى ان جاء ذلك
اليوم الذي قتلت فيه بلقيس بسبب حادث انفجار في السفارة العراقيه في
بيروت عام 1981م جن جنون نزار وصاح : سأقول في التحقيق اني
عرفت القاتلين :




بلقيس يافرستي الجميله انني من كل تاريخي خجول
هذي بلاد يقتلون فيها الخيول
سأقول في التحقيق :
كيف اميرتي اغتصبت
وكيف تقاسموا الشعر الذي يجري كأنهار الذهب
وسأقول كيف استنزفوا دمها
وكيف استملكوا فمها فما تركوا به وردا
ولا تركوا به عنبا
هل موت بلقيس هو النصر الوحيد في تاريخ كل العرب؟






وبكى نزار بمراره زوجه سقته من حنانها 12 عاما . نَعِم فيها
بالراحة والسكينه , وصار يجمع ولديه زينب و عمر ويغلق بابه منذ
الغروب بعيداً عن الناس عله يسبح بخياله
فيقابل طيف بلقيس ...!!
 

نحو الوطن :


حدثت منذ سنة 1967 انعطافة جذرية في حياة نزار , وتحول من شاعر المشاعر النسائية والجسد الأنثوي الى شاعر

سياسي ، فقال في نكسة يونيو (حزيران) 1967 قصيدة ذائعة الصيت " هوامش على دفتر النكسة"، لكن الشاعر الكبير

(صالح جودت) شن عليه هجوم بالغ العنف . لم يقتصر على الوقوف ضد قصيدة نزار , بل طالب بــ منع بث أعماله في مصر .

و يقال أن ّ سبب تلك الحملة هو نجاح نزار المتميّز في مصر .


 
النهاية ....!!


قبل الرحيل بــ عشر سنوات , عاود نزار الحنين إلى المنزل الّذي لد فيه و
إلى شجرة الياسمين التي علّمته حب الجمال . عندها شدّ الرحال إلى
دمشق , حيث زار نزار المنزل العائلي الذي نشأ فيه .
و كأنه أراد أن يودّعه الوداع الأخير ..!!



أسلم روحه في 30 - أبريل – 1998 م
و قدعاد إلى دمشق جثمانا ً محمولا ً بالطائرة إلى رحم التي علـّمته الشعر
و الإبداع و أهدته أبجدية الياسمين . فقد أوصى نزار قائلا ً : " أدفن في
دمشق , الرّحم التي علـّـمتني الشعر و الإبداع , و أهدتني
أبجدية الياسمين"





رحلت من هذه الحياة أيها الشاعرالعظيم لكن ستبقى مخلدا ً
في قلوبنا حتى قيام الساعة..!!!




أتمنى من الله عزّ و جلّ أن نكون وفّينا الشاعر الراحل
نزار قبّاني بعض من حقّه , أقول تلك الكلمات و أنا
أدرك تماما ً أننا مهما تحدثنا عنه لن نوفيه حتّى أبسط
جزء من حقّه .



الشّاعر نزار قباني ..شاعر المرأة ..!!




 
التعديل الأخير:


موضوع

ثرى جدااا

وشاعر ثرى ايضااا

من شخصيه ثريه

تقبلى مرورى

رنا
 
الوسوم
الشّاعر المرأة شاعر قباني نزار
عودة
أعلى