لكل داء دواء ( موسوعة الامراض وطرق علاجها )

الفيروس الكبدي سي.. والأطفال









هل من الممكن أن تنتقل عدوى الفيروس الكبدى (سي) من الأم إلى طفلها؟ وهل من الضرورى إجراء فحص للفيروس (سي) على الأطفال؟


يشير الدكتور على مؤنس إلى أن هذه الأسئلة قد راودت الباحثين وكانت دافعاً للبحث للوقوف على حقيقة الأمر.

وأضاف أنه قد أجريت بحوث على نقل العدوى من الأم حاملة الفيروس الكبدي (سى) فوجد أن 4% من هؤلاء الأطفال عندهم الأجسام المضادة للفيروس، وأن 11% عندهم الفيروس، وعند متابعة الأطفال، لوحظ اختفاء الأجسام المضادة من الدم خلال 6 شهور إلى عام.. كما لوحظ أيضاً أن الفيروس قد اختفى من الدم خلال عام ونصف العام.

ولوحظ أيضاً أن الأطفال الذين ولدوا بطريقة طبيعية، أقل عرضة للإصابة بالفيروس من الأطفال الذين ولدوا بالعمليات القيصرية، وأن الأطفال الذين ولدوا بالجراحة القيصرية الاضطرارية أكثر عرضة من الأطفال الذين ولدوا بالجراحة القيصرية الاختيارية.

وأشار الدكتور على إلى أنه قد أجريت بحوث حول أهمية نقل العدوى بلبن الأم الحاملة للفيروس لأنه قد يوجد فى لبن الأم الفيروس الكبدي (سى) ولكنه بدرجة قليلة لا تسمح بنقل العدوى من الأم للطفل عن طريق الرضاعة.. ولكن نشرت بعض الأبحاث من اليابان، أشارت إلى احتمال نقل العدوى إذا كانت الرضاعة لمدة طويلة، ويمكن تفسير ذلك أنه عندما تظهر الأسنان للطفل ويقوم بعض حلمة الثدى ويخرج منها الدم فمن المحتمل فى هذه الحالة نقل العدوى.

وأكد الدكتور على مؤنس أنه لا مانع نهائياً من رضاعة الطفل من الأم الحاملة للفيروس (سى) مع العناية بحلمة الثدى، ويفضل فطامه فى الوقت المناسب.

هل هناك ضرورة لفحص الأمهات للفيروس الكبدي (سى) قبل الولادة؟

يؤكد الدكتور على أنه لا داعى لذلك، خاصة أن احتمال نقل العدوى من الأم للطفل قليلة، والسبب فى احتمال نقل العدوى مازال غير معروف، إلا أن كمية الفيروس بالدم عند بعض الأمهات عندما تكون مرتفعة فيكون الاحتمال أكثر من الحالات البسيطة أو المتوسطة.

هل من الممكن رضاعة الطفل من الأم حاملة الفيروس الكبدي (سى)؟

يشير الدكتور علي إلى أن رضاعة الأطفال من الأمهات حاملات الفيروس الكبدي (سى) عادية، طبيعية، آمنة.

هل يتم معاملة الأطفال حاملى الفيروس الكبدي (سي) معاملة خاصة ومنعهم من الألعاب بالمدارس؟

يؤكد الدكتور علي مؤنس على أن هؤلاء الأطفال لابد وأن يعاملوا مثل غيرهم معاملة عادية، وأن احتمال نقل العدوى من الأطفال بالمدارس غير وارد وبذلك فجميع الأطفال لابد وأن يعاملوا معاملة واحدة.

وأضاف الدكتور علي أنه لا داعى لعمل فحوص دورية للأطفال، للتأكد من خلوهم من الفيروس الكبدي (سى)، فهذا غير مطلوب، كما أننى أعتقد أنه أيضاً لا داعى لبحث الأسرة فى أولادها عن الفيروس الكبدي (سى
 
غذاء مرضى الكبد الفيروسى (سى)







يشير الدكتور على مؤنس إلى أن الكثير من المرضي يعتقدون أن طعام مرضى الكبد قد يتطلب ضرورة الابتعاد عن الدهون واللحوم والألياف.. وهناك اعتقادات مختلفة من المرضى، ولكن سنرى الآن أن طعام مرضى الكبد الفيروسى (سى)، يختلف باختلاف أطوار الإصابة به..

وأضاف الدكتور على أن طعام مرضى الالتهاب الكبدي (سى) الحاد هو نفس طعام جميع المرضى المصابين بالالتهاب الكبدي الحاد، والذى يعتمد أساساً على إمداد المرضى بالطعام الذى يحافظ على نسبة السكر بالدم؛ لأن الكبد المصاب لا يستطيع اختزان الجلوكوز واستعماله عند النوم، وأنه يكفى فقط 20% من حجم الكبد ليستطيع المحافظة على نسبة السكر بالدم، وغالبية المرضى المصابين بالالتهاب الكبدي الحاد، لا يحتاجون لطعام معين، ونقدم لهم الطعام المناسب لشهيتهم، وبطريقة متكررة ما بين 4 إلى 5 مرات يومياً، أى كل ثلاث ساعات، وأن نبتعد عن المواد الدهنية؛ لأنها تعوق الهضم وتؤدى إلى عسر الهضم..

وأشار د. على إلى أنه فى بعض الحالات الشديدة، خاصة عندما يصاب المريض بقىء متكرر يمنعه حتى من شرب السوائل، نضطر إلى إعطائه الجلوكوز بالوريد للمحافظة على نسبة السكر بالدم، وبذلك نمنع تعرض المريض للإصابة بنقص السكر بالدم؛ لأنه قد يكون له عواقب سيئة.

أما الحالات المتوسطة من المرضى المصابين بالالتهاب الكبدي الحاد وليست لهم أى شهية لتناول الطعام.. ففى هذه الحالة نعطيهم السوائل المحلاة بالسكر، ونفضل أيضاً المواد الغازية، لأنها تساعد على تنشيط الشهية وتساعد المريض على تقبل الطعام، ثم نلجأ إلى الأطعمة سهلة الهضم مثل الطعام جيلاتينى، فإذا عادت الشهية إلى الطبيعى نلتزم بما يريده المريض من الطعام، لذلك نفضل دائماً سؤال المريض: ماذا تريد أن تأكل؟

مع العلم بأن رغبة المريض للطعام هى بداية طيبة لأنها علامة على بداية الشفاء.

وأخيراً يجب أن نعلم أن الالتهاب الكبدي الفيروسى (سى) الحاد يجئ ويذهب دون أن يعلم المريض، أما حالات الالتهاب الكبدي الحاد الشديدة فدائماً تحدث نتيجة فيروسات أخرى، وأهمها الفيروس الكبدي (أ)، خاصة فى كبار السن، والفيروسات مثل (e)، خاصة فى السيدات أثناء الحمل.

غذاء مرضى الالتهاب الكبدي المزمن..

يؤكد الدكتور على مؤنس أن الغذاء السليم له دور كبير فى وقاية الكبد، بل والجسم بصفة عامة من تأثيرات الفيروس الكبدي (سى).

لذلك فإنه من الضرورى المحافظة على التغذية السليمة والحياة الصحية فى أكمل أوجهها لتلافى أى تأثيرات ضارة من الفيروس الكبدي (سى)، ويجب أن نعلم أن غذاء مرضى الالتهاب الكبدي المزمن يختلف من مريض إلى آخر حسب المرحلة المرضية التى وصل إليها المريض..

والغذاء السليم فى هذه المرحلة المرضية لابد وأن يشتمل على جميع مكوناته الغذائية السليمة، ولابد أن تكون السعرات الحرارية كافية للمحافظة على الوزن، لأن قلة الطعام ونقص الوزن يضر بالجسم، حتى أن مرضى السمنة لا يجوز إنقاص وزنهم إلا لوجود سبب مرضى يتطلب إنقاص الوزن مع مراعاة أن يكون إنقاص الوزن تدريجياً، وأيضاً عدم الإسراف فى الطعام وزيادة الوزن، فإنها تؤدى إلى تشحم الكبد الذى قد يكون عاملاً إضافياً أيضاً لالتهاب الكبد ومساعدة الفيروس فى زيادة آثاره الضارة على الكبد.




 
المواد البروتينية:

وأضاف الدكتور على أنه يجب مراعاة ألا تقل البروتينات عن 300 جرام يومياً ممثلة فى (اللحوم، الطيور، الأسماك، البقول مثل الفول المدمس، اللوبيا، الفاصوليا، العدس، البيض).. ولابد من الاهتمام بصفة خاصة بالخضراوات والفاكهة؛ لأنها تحتوى على الفيتامينات والمعادن، وأهم شئ المواد المضادة للأكسدة، لأن التأثير السيئ للفيروس الكبدي على الكبد يعتمد أساساً على أكسدة محتويات الخلية.. وبذلك يؤدى إلى مرض الخلية الكبدية، وبذلك تموت الخلية الكبدية قبل أوانها.. لذلك فإن استعمال المواد المضادة للأكسدة قد تكون عاملاً لإزالة الآثار الضارة التى يحدثها الفيروس بخلايا الكبد، وبذلك يمكن أن تظل الخلية الكبدية سليمة لمدة أطول.

وأشار الدكتور على إلى أن هذا الموضوع مهم جداً، وأنه مازال تحت البحث لأنه من المعتقد أن ما يحدثه الفيروس بخلايا الكبد هو موت الخلية قبل أوانها وليس قتل الخلايا الكبدية وهى فى أعظم حالاتها الصحية..

وأضاف الدكتور على أنه يجد مرضى الفيروس الكبدي (سى) الذين يعيشون حياة صحية كاملة أقل ضرراً من هؤلاء المرضى الذين يهملون نوعية غذائهم.. ليس فقط المواد المضادة للأكسدة الموجودة فى الخضراوات والفاكهة، والتى ثبت وجودها فى عناصر غذائية أخرى مثل فول الصويا.

لذلك نؤكد مرة أخرى أن الخضراوات والفاكهة الطازجة عنصر مهم للوقاية من التأثيرات السيئة للفيروس على خلايا الكبد.

أما المواد النشوية فهى ضرورية ويجب أن نهتم بها، وليس كما يعتقد الناس شرب العسل الأسود، فقد ثبت عكس ما يعتقدونه، فهو ضار للكبد لأنه يحتوى على نسبة كبيرة من الحديد، والكبد الملتهب يمكنه تخزين كمية أكبر من الحديد عن الكبد السليم، ووجود الحديد بالكبد بكميات كبيرة يؤدى إلى التهاب الكبد وزيادة الإنزيمات الكبدية.. ومن العوامل التى تعوق الاستجابة للعلاج بحقن الإنترفيرون هو زيادة نسبة الحديد بالكبد.. كما أن زيادة نسبة الحديد بالكبد تؤدى إلى زيادة الإنزيمات، وأن تقليل نسبة الحديد بعمل فصد للدم يؤدى إلى تحسن الإنزيمات الكبدية.







غذاء مرضى التليف الكبدي الفيروسى (سى):

أشار الدكتور على مؤنس إلى أنه بالنسبة لمرضى التليف الكبدي لابد من الاهتمام بالمواد النشوية مثل (الخبز، الأرز، المكرونة بالإضافة للفاصوليا، البسلة، والفول المدمس)، وذلك حتى نمد الجسم بالجلوكوز اللازم ونحافظ على مستواه بالدم، ولذلك لابد أن توزع هذه الأنواع من الغذاء على ثلاث مرات يومياً.

وأضاف الدكتور على أنه لا يعتقد أن (العسل، المربى، الحلويات، السكريات) ضرورية، بل قد تكون عاملاً من عوامل اضطراب نسبة السكر بالدم.

أما المواد البروتينية.. فلابد من الاهتمام بها، ولكن بطريقة جديدة، وهى الإقلال من (اللحوم، الأسماك، والطيور) واستبدالها بـ (الفول، الفاصوليا، اللوبيا، العدس، البيض، اللبن الحليب، والزبادى)، بحيث لا تزيد كمية البروتينيات فى مجموعها عن 300 جرام يومياً.

أما المواد الدهنية.. فإن مرضي الكبد يعتقدون أنها ممنوعة تماماً، مما قد يؤدى إلى الإضرار بالجسم.. وأضاف الدكتور على أن تناول المواد الدهنية قد يسبب عسر الهضم، ومرضى الكبد دائماً يشكون من عسر الهضم، لذلك فإن القدر اللازم من المواد الدهنية يجب أن يكون أقل من الإنسان العادى، بما لا يزيد على 70 جراماً، ولا يقل عن 40 جراماً يومياً.. ويكون الجزء الأكبر من الزيوت النباتية والجزء الأصغر من الدهنيات الحيوانية.

وأشار د. على أن غالبية الأغذية التى نتناولها يدخل فى تركيبها المواد الدهنية.. فاللبن به مواد دهنية حيوانية، والخضراوات تحتوى على المواد الدهنية النباتية، لذلك يمكن القول بأنه من مسموح بإضافة ملعقة كبيرة من الزيوت النباتية إلى الطعام، وقالب صغير (10 جرام) من الزبد المبستر للطعام، أما ما يحتاجه الجسم من المواد الدهنية فموجود فى بقية غذائنا اليومى.

والمواد الدهنية ضرورية للمحافظة على صحة وحيوية الكبد، مع العلم بأن بعض المواد الدهنية ضرورية لزيادة مناعة الجسم والمحافظة على جدار خلايا الكبد.. كما أنه من الملاحظ أنه يوجد نقص فى الفيتامينات الضرورية للجسم فى مرضى التليف الكبدي وذلك نتيجة لفقدان الشهية، وقلة الهضم والامتصاص.. لذلك فى بعض الحالات نفضل إضافة بعض الفيتامينات لمرضى الكبد، وأكد الدكتور علي على أن يكون ذلك من المصادر الطبيعية للعلاج بدلاً من الدواء.

وأشار الدكتور على إلى أننا نلاحظ أيضاً نقص بعض المعادن فى مرضى التليف مثل: (الزنك، المنجنيز، والكالسيوم).. لذلك نلاحظ شكوى مرضى التليف الكبدي من تقلص العضلات ونقص بعض الهرمونات بل وقلة الكفاءة الجنسية، كما أن مادة الزنك تعتبر مادة مضادة للأكسدة، لذلك لابد من إمداد هؤلاء المرضى بالأدوية المحتوية على مثل هذه المعادن، وإن كان من المفضل الأغذية الطبيعية المحتوية على هذه المعادن فى (الخضراوات، الفاكهة، والخبز المصنوع من الدقيق الأسمر).

وأضاف الدكتور على أنه إذا استعملنا الأدوية المحتوية على الفيتامينات والمعادن، فحذار من الأدوية المحتوية على الحديد، لأنه قد جرت العادة على أن الأدوية المحتوية على المعادن والفيتامينات يدخل فى تركيبها الحديد.

ويشير الدكتور على إلى أنه من الملاحظ أن مرضى التليف الكبدي عندهم استعداد لاختزان الماء والملح، لذلك نلاحظ فى بعض المرضى الامتلاء وتورم القدمين عند الوقوف لمدة طويلة أو عند السفر، ويعتقد البعض أن هذا نتيجة اضطراب بالدورة الدموية للقدمين أو أنه دوالى بالساقين.. وهو فى حقيقة الأمر استعداد لاختزان الماء والملح فى بعض الأمراض، خاصة مرضى التليف الكبدي، لذلك، كان من الضرورى الإقلال من الملح بل يفضل التعود على الامتناع عنه، خاصة أن حاسة التذوق تعتمد على التعود فإن حرصنا تماماً على تغييرها وإصرارنا على ذلك، لمدة ستة أسابيع، أصبح مذاق الطعام المالح غير مرغوب فيه، وإذا ذكرنا الملح يجب أن نعلم أن المواد الغازية والشوربة والأدوية الفوارة المضادة للحموضة، حكمها فى ذلك حكم الملح.

ويعتقد البعض أن الموالح مثل البرتقال واليوسفى (هى ملح) ولكنها موالح ويمكن أكلها كالمعتاد، إلا إذا كان هناك حموضة بالمعدة فيفضل أن تكون غير حمضية وبعد الطعام، ويمكن استبدال الملح بقليل من الخل، ولكن ضرورة التعود على الطعام بدون ملح شئ مهم، خاصة أن الخل غير مناسب للمصابين بحموضة المعدة.

غذاء مرضى التليف.. المصابون بالخلل الكبدي:

يشير الدكتور إلى أن هؤلاء المرضي هم المرضى الذين يشتكون من تورم القدمين والاستسقاء، فإلى جانب ما وصفنا لمرضى التليف الكبدي من غذاء، فإننا هنا نؤكد لهؤلاء المرضى على ضرورة الامتناع تماماً عن الملح، وكما ذكرنا فإن المعلبات والمواد الغازية والمواد الفوارة الهاضمة لابد من الامتناع عنها، وكذلك الشوربة، خاصة شوربة الخضراوات أو اللحوم.

كما ننصح بالتخلى عن شرب العصائر المختلفة وأيضاً كثرة شرب القهوة والشاى، ونكتفى وإن كان ضرورياً بفنجان أو اثنين من أيهما.. ولا ننصح إلا بشرب الماء لأن السوائل يمكن أن تختزن بالجسم، كما أن الملح يمكن أيضاً أن يختزن بالجسم وبذلك تزداد كمية المدرات التى توصف للمرضى والتى قد يكون لها تأثير سيئ على الكلى.

غذاء مرضى الخلل المخي المصاحب لتليف الكبد:

يؤكد الدكتور علي على أن العلاج هنا هو الطعام.. فإذا نظمنا الطعام تماماً نستطيع الوقاية من حدوث نوبات الخلل المخي الذى تعقبه الغيبوبة الكبدية.

وأشار إلى أن الابتعاد عن البروتينيات الحيوانية مثل (اللحوم، الأسماك، والطيور) بأنواعها أصبح ضرورة ملحة فى هذه المرحلة الكبدية، وإذا كان لا يمكن الاستغناء عنها، فيمكن أخذ قدر بسيط يختلف من مريض لآخر اعتماداً على عدم ظهور الخلل المخي بالقدر الذى نتناوله من هذه اللحوم، ولكن الأفضل الابتعاد كلياً عن هذا الطعام.. فقد يكون الابتعاد تماماً عن هذه المواد البروتينية المذكورة عاملاً من العوامل التى تؤدى إلى نقص نسبة البروتين بالدم (زلال الدم)، ولذلك يجب تعويضها بمواد بروتينية لا تضر هذا المريض وبالقدر المطلوب، ولذلك يمكن تعويضها بكوب من الحليب، أو الزبادى، أو طبق مهلبية، أو 2 ملعقة فول مدمس، أو 2 بيضة.. فهذا القدر من الغذاء يعوض هذا المريض عن البروتينات الحيوانية ويمده بالقدر اللازم من مواد بروتينية مفيدة غير ضارة.

وأضاف الدكتور على مؤنس أن المريض إذا حافظ على هذا الأسلوب الغذائى كان وقاية له من الإصابة بالخلل المخي والغيبوبة الكبدية، مع مراعاة ألا يصاب بالإمساك وذلك بالطعام المحتوى على الألياف الموجودة بالخضراوات والفاكهة والخبز الأسمر وكوب الحليب وبذلك نجد أن هذا الطعام ضرورى جداً لهؤلاء المرضى، وأكد الدكتور علي على أنه يفضل دائماً الحرص على وصف الطعام لهم قبل وصف العلاج
 
طرق علاج مرضى الفيروس الكبدي (سي)







يشير الدكتور على مؤنس إلى أنه يوجد طريقان للعلاج.. وأنهما مختلفان فى نتائجهما.

الطريق الأول..

يهدف إلى القضاء على الفيروس.. وهو طريق شاق وملئ بالعثرات واحتمال نجاح العلاج ضئيل (ما بين 20 إلى 50%)، ويتوقف على حالة المريض واستجابته للعلاج.

الطريق الثاني..

وهو مختلف تماماً عن الطريق الأول لأنه لا يهدف إلى القضاء على الفيروس، بل وقاية خلايا الكبد من الفيروس، وذلك بوسائل متعددة تعتمد على نوع الدواء.. فمنها المضاد للأكسدة أو المقوى العام للمناعة.

ومن خلال هذا الطريق ظهرت الأعشاب وأدوية أخرى ولكن جميعها كان يستدعى القضاء على الفيروس، مستنداً على بعض التحاليل الطبية التى كانت تشير لاختفاء الفيروس من الدم.. ولكن بعد تكرار التحاليل نجد أن هذا الاختفاء كان مؤقتاً، وهذا هو حال الفيروس الكبدي (سي) الذى قد اختفى ليظهر مرة أخرى.. ولذلك لا نعتمد فى الحكم على اختفاء الفيروس إلا بعد تكرار التحليل الذى يؤكد أكثر من مرة على اختفائه.. كما أن حساسية التحاليل الدالة على وجود الفيروس الكبدي (سي) أو اختفائه مازالت غير مؤكدة الدقة، ولو أنه حديثاً أصبحت هذه التحاليل أكثر حساسية لتأكيد وجود الفيروس الكبدي (سي) آو اختفائه.

العلاج بالإنترفيرون

يقول الدكتور على مؤنس.. نسمع يومياً عن الإنترفيرون وعندما يحضر المريض نجد أول كلمة ينطقها: أرجوك، أبعدني عن الإنترفيرون.. وهنا نشعر نحن الأطباء بالحيرة تجاه هذا المريض.. إذن كيف سيكون الشفاء؟!

وأضاف د. على.. نعلم أن نسبة الشفاء من الفيروس عن طريق العلاج بالإنترفيرون مازالت ضئيلة، ولكنها محتملة وتختلف من مريض لآخر؛ فالاحتمال قد يكون 20% فى بعض المرضى، بينما يكون أكثر من 50% فى البعض الآخر.. وذلك بدون شك تبعاً لمقاييس مختلفة.. وأهم مقياس الآن هو سرعة اختفاء الفيروس، خاصة إن كان اختفاء الفيروس فى الشهر الأول من العلاج، فيكون احتمال الشفاء مؤكداً لهؤلاء المرضى.. واستمرار الفيروس بعد 3 أشهر من العلاج يشير إلى فشل العلاج مع هؤلاء المرضى.

وأكد الدكتور علي على ضرورة أن يكون العلاج تحت إشراف الطبيب، الذى يترقب ظهور أي مضاعفات، لأنه عند ظهور المضاعفات فإن وقف العلاج يخفى المضاعفات فوراً.. لذلك فإن استعمال الإنترفيرون تحت الإشراف الطبي ضروري، واستعمال الإنترفيرون دون إشراف طبي غير مسموح به ولابد من معرفة جميع المضاعفات حتى يمكن تداركها عند حدوثها ونوقف العلاج مباشرة.

وأضاف د. علي.. ومن الممكن أن نجد بعض المرضى يصرون على استمرار العلاج بالإنترفيرون رغم فشل العلاج وبجرعات كبيرة ولمدة طويلة ظناً منهم أنه بمرور الوقت يمكن القضاء على الفيروس، وبعضهم يظن أن استمرار العلاج يعطيه القوة والعافية للوقوف أمام هذا الفيروس اللعين، ولكن من المؤكد أن عدم نجاح العلاج فى البداية لن يحدث نجاحاً بمرور الوقت.. بل قد تكون للإنترفيرون آثار ضارة.

ويوجد 3 أنواع أساسية للإنترفيرون:

1- الإنترفيرون ألفا.
2- الإنترفيرون بيتا.
3- الإنترفيرون جاما.
وأشار الدكتور على مؤنس أنه قد تمت الموافقة على استعمال الإنترفيرون ألفا 2 كعلاج للفيروس الكبدي (سي) عام 1980، وبعد نجاح استعمال تحليل نشاط الفيروس عام 1990 أمكن التأكد من استعمال العلاج بالإنترفيرون.

الإنترفيرون ألفا 2 هو أيضاً ثلاثة أنواع:

ألفا 2 إيه - ألفا 2 ب - ألفا 2 س
والذى يستعمل الآن هو الإنترفيرون ألفا 2 إيه (روفيرون)، والإنترفيرون ألفا 2 ب (الإنترون).. ولقد تم تقييم نجاح هذا العلاج والتأكد من فاعليته لعلاج الفيروس الكبدي (سي).

الروفيرون يوجد بعبوات (3 ملايين وحدة) فى مصر.. وخارجها يوجد (4.5 مليون، 9 ملايين وحدة)، أما الإنترون فيوجد (3 و5 ملايين وحدة) بمصر.. والفارق بينهما ضئيل ولكن عند بداية العلاج بأحدهما يفضل ألا يستبدل بالنوع الآخر.

ويقوم الإنترفيرون بمنع تكاثر الفيروس بالخلية الكبدية ومحاصرته داخل الخلية وعدم السماح له بالخروج منها لإصابة خلية أخرى.. لذلك فإن الاستمرار على العلاج بحقن الإنترفيرون لابد وأن يستمر لفترة كافية بعد نجاح العلاج حتى تنتهي آخر خلية كبدية مصابة بالفيروس.

واستعمال الإنترفيرون قد يوقف إنزيم "السيتوكروم 450"، مما يضاعف تأثير بعض الأدوية التى يمكن تناولها أثناء العلاج لتصبح ضارة بالجسم.. لذلك فإنني لا أفضل استخدام أي أدوية أخرى أثناء العلاج بحقن الإنترفيرون إلا للضرورة، وفى هذه الحالة لابد من مراجعة الدواء مثل: (أدوية حساسية الصدر، وبعض أدوية الضغط أيضاً)، ولابد أن يكون ذلك تحت إشراف طبي، وأيضاً لا يجوز نهائياً الحمل أثناء العلاج.. ولابد للسيدات من منع الحمل بوسائل موضعية أثناء العلاج.
ولابد وأن نعرف الجوانب الضارة لنحترس منها، ولا نخاف منها، ولا تكون حافزاً لنا على عدم العلاج لأن احتمال حدوثها قليل.. بل إن بعضها نادر الحدوث.

وهذه المضاعفات نوعان:

النوع الأول..

وهو ما يحدث غالباً فى الشهر الأول من العلاج، وإن لم يحدث فغالباً لن يحدث باستمرار العلاج وتشمل: الشعور بالإرهاق، وآلام فى الجسم.. ولذلك يفضل تناول العلاج مساءً بعد الانتهاء من العمل، ثم قد يحدث رعشة وارتفاع فى درجة الحرارة.. وهنا نأخذ بعض مثبطات الحرارة مثل "الباراسيتامول" قرصين فقط، ثم قد يحدث نقص فى كرات الدم البيضاء والصفائح الدموية.. ولذلك نتابع العلاج بفحص صورة الدم، فإن وجد نقص واضح للصفائح الدموية أو كرات الدم البيضاء فإن وقف العلاج لمدة بضعة أيام قليلة يعيد الأمور إلى ما كانت عليه.. ويفضل قبل البدء فى العلاج أن نفحص صورة للدم.

النوع الثاني..

من المضاعفات التى تحدث غالباً بعد نجاح العلاج وبعد ثلاثة شهور تقريباً من بداية العلاج.. هى: "اضطرابات الغدة الدرقية".. لذلك لابد من متابعة التحاليل الخاصة بالغدة الدرقية بعد الثلاثة شهور الأولى من العلاج، فإن وجدت أي اضطرابات بها لابد من وقف العلاج.
وقد تحدث بعض الاضطرابات النفسية مثل التوتر أو الكآبة.. وفى هذه الحالة لابد من وقف العلاج.
وقد يؤثر على الشعر بعد مضى ستة شهور فى بعض الحالات ولكن بدرجة طفيفة جداً.. وقد يؤثر على العين.. والأذن.. والرئتين. وقد يضطرب الجهاز المناعي بالجسم.. ونادراً جداً ما يحدث ذلك.
كل هذه المضاعفات يمكن أن تحدث ولكن فى قليل من الحالات.. ولتفادى ذلك لابد وأن يكون العلاج تحت الإشراف الطبي.. ويجب أن نعلم أن أي مضاعفات قد تظهر يمكن أن تنتهي وتختفي تماماً بمجرد وقف العلاج.

وعند وصف حقن الإنترفيرون لابد من التأكد أنه لا توجد موانع مثل الخلل الكبدي.. مشاكل بالقلب أو الكلى.. مشاكل نفسية.. مشاكل مناعية.
كما يجب على الطبيب أن يقيم حالة المريض الصحية والاجتماعية والنفسية عند وصف العلاج.
وعند البدء بالعلاج بحقن الإنترفيرون يمكن متابعة حالة الإنزيمات الكبدية.. وعندما نجد أنها عادت للحدود الطبيعية نستبشر بنجاح العلاج.. ولكن فى بعض الحالات وبعدما نجد أن الإنزيمات عادت للحدود الطبيعية فقد نجد زيادتها واستمرار زيادتها أثناء العلاج، وقد نلاحظ فى الشهر الرابع أن زيادة الإنزيمات أثناء العلاج وبعد تحسنها يضطرنا لوقف العلاج، وذلك لاحتمال تكوين أجسام مضادة للإنترفيرون تجعل الاستمرار فى استعماله بدون فائدة أو قد يكون التأثير الضار للإنترفيرون على الكبد.. مما يؤدى إلى ارتفاع نسبة الإنزيمات.
وتعود الإنزيمات لمستواها الطبيعي تماماً بعد وقف العلاج.. كما قد نلاحظ اختفاء الفيروس من الدم، وهذه الحالة رائعة ومبشرة بالخير؛ لأنها غالباً تعنى الشفاء التام دون استمرار العلاج بالإنترفيرون.

 
ما هو دور الإنترفيرون للقضاء على الفيروس؟

إن الفيروس الكبدي (سي) يتكاثر بسرعة فائقة فى خلايا الكبد وذلك فى خلال أقل من 3 أيام، ليترك هذه الخلايا المصابة ليصيب خلايا كبدية سليمة وهكذا.
فمهمة الإنترفيرون هي محاصرة الخلايا المصابة بالفيروس ومنع خروج الفيروس منها، كما أنه يحمى خلايا الكبد السليمة من الإصابة بالفيروس الكبدي (سي).
وبذلك يمكن القضاء على الفيروس الكبدي.. أما إذا تم إيقاف الإنترفيرون قبل المدة المحددة، فسوف تنشط الخلايا المصابة وذلك بإخراج جيل عنده مناعة ضد الإنترفيرون.
ولذلك عند نجاح العلاج بالإنترفيرون، لابد من الاستمرار عليه حتى القضاء على آخر خلية كبدية محتوية على الفيروس.. هنا نقول فعلاً.. إنه قد تم الشفاء.

هل للإنترفيرون دور فى علاج الالتهاب الكبدي الفيروسي فى دوره الحاد؟

يشير الدكتور على إلى أنه غالباً لا نستطيع تشخيص الدور الحاد للالتهاب الكبدي الفيروسي (سي) لأن نشاط الفيروس يصل لقمة النشاط قبل ظهور الأجسام المضادة وقبل زيادة الإنزيمات الكبدية.
لذلك يمكن فقط تشخيص الالتهاب الكبدي الفيروسي الحاد عند الشك فى حدوثه، وذلك عقب نقل دم أو استخدام إبرة من مريض مصاب بالدم، وذلك بعد أسبوع من الإصابة، وقبل أن ترتفع نسبة الإنزيمات الكبدية، وقبل أن تظهر الأجسام المضادة.
فى هذه الحالة إذا استعمل الإنترفيرون بجرعات كبيرة يومياً ولمدة قصيرة يحكمها القضاء على الفيروس، يكون بذلك قد تم الشفاء الكامل.. وقد تم الشفاء حتى دون أن ترتفع الإنزيمات الكبدية، ودون أن تظهر الأجسام المضادة للفيروس الكبدي (سي) وتعتبر الأمور كأن لم تكن.


ولكن الصعوبة فى التشخيص السليم.. فى الوقت السليم واستعمال العلاج السليم.

ما هي الجرعة المناسبة للعلاج؟

يؤكد الدكتور على مؤنس أنه كلما كانت جرعة العلاج بالإنترفيرون كبيرة كلما كان احتمال الشفاء أكبر، ولكن ذلك سلاح ذو حدين، لأنه كلما كانت جرعة الإنترفيرون أكبر كلما كان احتمال ظهور المضاعفات أكبر مما يعوق الاستمرار فى العلاج.. لذلك فالجرعة المناسبة للعلاج إما (3 ملايين و 5 ملايين وحدة)، اعتماداً فى ذلك على كمية الفيروس.. ودرجة الإصابة ووزن المريض وصورة الدم.

ولقد كنا نستعمل حقن الإنترفيرون 3 مرات أسبوعياً، ولكن أخيراً ثبت أن الإنترفيرون قد اختفى من الدم بعد مضى 24 ساعة، وذلك يعطى فرصة لنشاط الفيروس، ومن هنا أصبح من المقترح استعمال الإنترفيرون بجرعات يومية حتى لا نعطى فرصة لإعادة نشاط الفيروس.. ومن هنا أيضاً جاءت فكرة الإنترفيرون الممتد المفعول الذى يظل بالجسم مائة ساعة، ولذلك يمكن استعمال هذا النوع مرة أسبوعياً بدلاً من الحقن اليومية وتعطى نفس مفعولها وأيضاً نفس طريقة متابعتها ومضاعفاتها.

أنواع أخرى من الإنترفيرون:

وأضاف الدكتور علي.. كما ذكرنا يوجد أنواع أخرى من الإنترفيرون ولكن لم يتم دراستها بوضوح كامل، لذلك مازالت تحت الدراسة.
فإن لم تكن أكثر فاعلية آو اقل مضاعفات عما تم الموافقة عليه لم تصبح ذات جدوى تميزها عن غيرها.

فمثلاً يوجد نوع من الإنترفيرون يعرف بـ (الإنترفيرون ألفا واحد) وأجرى بحث وثبت أن (17%) من المرضى استجابوا للعلاج ووجد له نفس المضاعفات بالنسبة للأنواع الأخرى، وأن موانع استعماله هي نفس موانع الاستعمال للأنواع الأخرى.

لذلك أصبح من المؤكد أنه لا يوجد إلا نوعان من الإنترفيرون يمكن استعمالهما وتم إقرارهما ودراسة الجوانب السيئة فيهما وموانع استعمالهما وهما:
(الإنترفيرون ألفا 2إيه، والإنترفيرون ألفا 2ب).
ومازالت الساحة العلاجية للفيروس (سي) تنتظر مزيداً من نتائج البحث حول أنواع أخرى من الإنترفيرون، لعلها تكون أكثر فاعلية وأقل مضاعفات من الأنواع السابقة.

مؤشرات نجاح العلاج بالإنترفيرون:

لا توجد مؤشرات مؤكدة لنجاح العلاج بالإنترفيرون، ولكن لوحظ أن العلاج أكثر فاعلية فى:
1- السيدات متوسطات العمر النحيفات.
2- كمية الفيروس بالدم قليلة ونوع الفيروس ليس (1b).
3- لا يوجد تليف كبدي.
4- لا توجد زيادة فى نسبة الحديد بالدم.. حيث كنا نقوم بعمل فصد للدم فى بعض الأحيان لتقليل نسبة الحديد حتى تزيد الاستجابة للعلاج بحقن الإنترفيرون.
ولقد وجد أن زيادة نسبة الحديد بالكبد دلالة على شدة الالتهاب الكبدي ولكن الحقيقة أن أحسن مؤشر يمكن الاعتماد عليه كدلالة على نجاح العلاج هو سرعة الاستجابة للعلاج.

فمتى تصبح الإنزيمات الكبدية فى حدود الطبيعي مع اختفاء الفيروس فى الشهر الأول.. هذا أحسن مؤشر لنجاح العلاج.. وإن ظل الفيروس بالدم وظلت الإنزيمات مرتفعة بعد الشهر الثالث.. حقيقة لن يكون الشفاء بالإنترفيرون.
وفى بعض الحالات نلاحظ أن الإنزيمات الكبدية عادت فى طبيعية تماماً، بينما ظل الفيروس نشطاً بالدم.. فى هذه الحالة نقول إنها استجابة كيماوية غالباً، تحدث بعدها انتكاسة، وإن ظلت هكذا بدون عودة الإنزيمات للارتفاع ثبت أن حالة النسيج الكبدي تكون أحسن وأقل التهاباً مما سبق.
وإن ظلت الإنزيمات الكبدية مرتفعة مع استمرار اختفاء الفيروس لعدة مرات، فغالباً يكون استمرار ارتفاع الإنزيمات لأسباب أخرى غير الفيروس الكبدي (سي) ولابد من مراجعتها.. كالأدوية الأخرى التى يأخذها المريض أو كما شاهدت أن تشحم الكبد المنتشر فى مصر قد يكون سبباً لذلك.
ولكن الاستجابة للعلاج تكون باختفاء الفيروس وعودة الإنزيمات للحد الطبيعي، واستمرار ذلك حتى بعد وقف العلاج ولمدة ستة شهور، فتعتبر استجابة مستديمة ويمكن متابعة ذلك، فإن استمرت لسنوات يعتبر شفاء من الفيروس.







أقراص الريبافيرين

لقد بدأنا استخدام هذه الأقراص كعلاج للفيروس الكبدي (سي) فى عام 1997، ونشرت عليها العديد من الأبحاث التى أكدت نجاحها فى العلاج اعتماداً على هبوط الإنزيمات إلى حدود الطبيعي فى كثير من الحالات، ولكن عندما أجريت أبحاث أخرى حول تأثيرها على الفيروس لم يستدل على ما يؤكد قضاءها على الفيروس الكبدي (سي) بل كانت فقط تقلل من نشاطه، لذلك لم يستمر وصفها كعلاج لهذا الفيروس.. ولكن عندما أضيفت مع حقن الإنترفيرون كعلاج مساعد للقضاء على الفيروس الكبدي (سي) فى عام 1998، وجد أنها ضاعفت من نجاح العلاج لهذا الفيروس، لذلك فقد تم التوصية بالعلاج الذى يسمى العلاج المزدوج المتكون من:

1- حقن الإنترفيرون بجرعاته المختلفة إما (3 أو 5 ملايين وحدة).
2- العلاج اليومي بحقن الإنترفيرون بدلاً من 3 حقن أسبوعياً كما كان الحال فى السابق.
3- إضافة أقراص الريبافيرين إلى هذا العلاج.
وبذلك أصبح نجاح العلاج مضاعفاً لما كان عليه سابقاً.. وأصبح ممكناً أن نقضي على الفيروس الكبدي (سي).
كما لوحظ أن هذا العلاج المزدوج له فوائد أخرى، فقد ثبت نجاحه فى مرضى الفيروس الكبدي (سي) وأصيبوا بالنكسة، فأكد هذا العلاج المزدوج نجاحه تماماً فى هؤلاء المرضى.. كما ثبت أن العلاج المزدوج يمكن وصفه لمرضى الفيروس الكبدي (سي) بعد زراعة الكبد.. حيث كان العلاج بالإنترفيرون منفرداً يساعد على رفض الجسم للكبد المزروع.
كما ثبت أن العلاج المزدوج يمنع تكوين الأجسام المضادة للإنترفيرون والتي كانت تؤدى إلى فشل العلاج.

وثبت أيضاً أن العلاج المزوج لا يؤدى إلى نقص صفائح الدم إلا فى حالات قليلة بينما كان الإنترفيرون منفرداً يؤثر على صفائح الدم ويؤدى إلى نقصها فى كثير من الحالات.
إذن.. إضافة الريبافيرين كان نجاحاً كبيراً للعلاج المزدوج مع الإنترفيرون وأصبح نادراً ما نصف العلاج بالإنترفيرون فقط دون استعمال الريبافيرين إلا فى حالات خاصة.
أما الجوانب السيئة للعلاج بالريبافيرين فإنه يؤدى إلى نقص الهيموجلوبين فى الشهر الأول من العلاج.. لذلك لا يستخدم فى مرضى الأنيميا ولا يستخدم أثناء الحمل ولا يستخدم فى مرض النقرس.
وأخيراً لابد من استخدامه بحذر شديد أو عدم استخدامه فى مرضى قصور الشريان التاجي؛ خوفاً من حدوث نقص فى الهيموجلوبين، مما يعرض هؤلاء المرضى لأزمة قلبية.
أما الجرعة العلاجية فقد كانت ما بين 5 إلى 6 أقراص من الأقراص التى تحتوى على 200 مجم ريبافارين، تؤخذ مقسمة على جرعتين صباحاً ومساءً.
وقد أجريت بعض البحوث التى أثبتت أنه لا فارق من تناولها جرعة واحدة صباحية أو تناولها مقسمة إلى جرعتين.
وقد أجريت بحوث أخرى أثبتت أن تقليل الجرعة إلى 4 أقراص يعطى نفس النتائج التى تعطيها 6 أقراص مع قلة المضاعفات الناتجة عن استعمالها.

SO.. العلاج الموصى به هذه الأيام هو العلاج المزدوج من:

1- الإنترفيرون ألفا 2 إيه أو ب 3 ملايين أو 5 ملايين وحدة تحت الجلد فى المناطق العليا من الجسم بالذراع أو البطن مع ضرورة حفظ الحقن بالثلاجة وتؤخذ الإبر يومياً فى فترات العلاج المكثف حتى نجاح العلاج، وفى حالة نجاح العلاج نستمر أيضاً يومياً بجرعات أقل ولمدة ستة شهور أو نفس الجرعة العلاجية يوماً بعد يوم ولمدة عام.. وفى حالة عدم نجاح العلاج يفضل وقف العلاج وعدم الاستمرار فيه.
2- إضافة أقراص الريبافيرين حسب وزن المريض، فإذا كان 75 كجم فأكثر يؤخذ 3 أقراص صباحاً و3 أقراص مساء، وإذا كان أقل من 75 كجم يؤخذ 3 أقراص صباحاً و2 قرص مساءً ويستمر هكذا.. وأضاف الدكتور على مؤنس أنه يفضل أن يكون العلاج 2 قرص صباحاً و2 قرص مساء فى حالة نجاح العلاج والاستمرار عليه يومياً طوال مدة العلاج.

أثناء العلاج، ينبغي متابعة المريض كالآتي:

- أعراض مرضية جديدة.
- ارتفاع فى الحرارة.. آلام بالجسم.
- صورة دم شاملة صفائح الدم.
- إنزيمات الكبد.
وذلك كل أسبوع فى الشهر الأول. ثم يطلب نشاط الفيروس والإنزيمات الكبدية وصورة الدم كل شهر وتستمر المتابعة هكذا.
بعد نجاح العلاج ومن الشهر الثالث وطوال مدة العلاج:


متابعة وظائف الكلى ووظائف الغدة الدرقية، بالإضافة إلى صورة الدم والإنزيمات الكبدية وذلك كل شهر، ويفضل متابعة اختفاء نشاط الفيروس كل شهرين.. وهكذا تسير الأمور باطمئنان كامل وتستمر رحلة العلاج بأمان وبرعاية الله حتى يتم الشفاء.

ماذا يجب أن يفعله المريض بعد الإيمان بالله والعلاج؟

1- الأكل والحياة طبيعية جداً.
2- المجهود الذهني عادى تماماً.
3- المجهود العضلي يجب الإقلال منه قبل الحقنة واليوم الذى يليه فإذا كانت الحقن يومياً يلاحظ الحد من المجهود العضلي ليس بالراحة التامة، لكن بتجديد المجهود الذى لا يرهق المريض ولا يشعره بالتعب.
4- يجب على السيدات مراعاة عدم الحمل أثناء العلاج.

مضاعفات الإنترفيرون:

أشار الدكتور علي إلى أنها تنقسم إلى..

مضاعفات تحدث مبكراً فى خلال 4 إلى 8 ساعات بعد الحقن

وهى على هيئة (آلام بالجسم، صداع، ارتفاع بسيط فى درجة الحرارة، وميل للقيء. أي الأعراض التى تشبه الإصابة بالأنفلونزا البسيطة).. وهذه الأعراض ليس ضرورياً أن تحدث فى جميع المرضى.. وإن حدثت قد تختلف ما بين بسيطة لا تذكر أو ملموسة، وقد تختفي فى اليوم التالي تلقائياً، وإذا كان علاجها ضرورة فيمكن تناول 2 قرص باراسيتامول.
أما فى حالة تكرارها مع كل حقنة، يمكن تناول قرصين باراسيتامول قبل أخذ الحقن مباشرة وذلك لتجنب حدوثها.


 
مضاعفات تحدث فى الشهر الأول من الحقن:

غالباً ما يختفي الشعور بارتفاع الحرارة بعد الأسبوع الأول، وقد يستمر الشعور بآلام الجسم بصفة عامة والإرهاق.
وننصح دائماً المرضى بأن تكون الحقنة بعد العودة من العمل حتى يعقبها قسط كبير من الراحة والنوم ليلاً، ولكن قد يحدث نقص فى كرات الدم البيضاء وصفائح الدم.. لذلك يفضل، خاصة فى الشهرين الأولين من العلاج متابعة صورة الدم.. فإن كان النقص فى حدود المقبول فنستمر فى الحقن.. أما إذا كان النقص فى حدود المتوقع فهنا نوقف العلاج حتى تعود الأمور إلي ما كانت عليه، ومن المتوقع عودة تحليل الدم إلى الطبيعي فى خلال أسبوع من وقف العلاج.. والحدود المسموح بها ألا يقل عدد كرات الدم البيضاء عن (2200) والصفائح عن (70000)، هذه هي المعدلات المتوقعة مع العلاج الناجح، لو أن نقص صفائح الدم لم يصبح وارداً، حيث إن العلاج المزدوج بالإنترفيرون والريبافيرين لا يؤدى إلى نقص كبير بالصفائح الدموية بعكس ما كان يحدث مع استعمال الإنترفيرون فقط بدون الريبافيرين، حيث كان نقص صفائح الدم من المشاكل المهمة التى كانت تعوق الاستمرار فى العلاج، ولكن العلاج المزدوج مع أقراص الريبافيرين يتطلب متابعة نسبة الهيموجلوبين، فقد ينقص إلى 10 جرامات وهذا حد مقبول، وإن قل عن ذلك نوقف أقراص الريبافيرين.. بينما فى المرضى المعرضين للأزمات القلبية لا نسمح بأن يقل الهيموجلوبين عن 12 جراماً.

المضاعفات التى يمكن أن تحدث بعد فترة متأخرة أثناء استعمال العلاج:

يشير الدكتور علي إلى أنه غالباً ما تحدث بعد الشهر الثالث من العلاج، وتشمل
:
(الإرهاق، آلام الجسم والمفاصل، التوتر العصبي، اضطراب النوم، نقص الوزن، الإسهال، الاكتئاب، العرق، سقوط الشعر، جفاف الجلد، اضطرابات الغدة الدرقية، واضطرابات المناعة).. ولذلك فى مرضى الإصابة بالغدة الدرقية، لابد من عمل تحاليل للتأكد من عدم وجود أجسام مضادة للغدة الدرقية، فإن وجدت فلا يجوز استعمال حقن الإنترفيرون.

كما توجد بعض المضاعفات نادرة الحدوث مثل:

(كثرة اللعاب، والتهاب الفم والبنكرياس والقولون والكلى).. كل ذلك متوقع لكن نادر الحدوث.
وذكر هذه المضاعفات ليس معناه الاستغناء عن هذا العلاج، ولكن ذكرها مهم جداً للوقوف على حقائق الأمور، وتوقع حدوثها ويجب أن تكون تحت إشراف طبي، ولا يجوز أخذ الحقن دون الإشراف الطب؛ لأنه بمجرد ظهور مثل هذه الأعراض وعرضها على الطبيب المباشر للعلاج ليتحقق منها، فيوقف العلاج مما يؤدى عادة إلى توقف هذه المضاعفات فى خلال أسبوع واحد، إذن لا خوف من العلاج طالما أنه تحت إشراف طبي.

ممنوع استعمال العلاج بحقن الإنترفيرون:

- أثناء الحمل.. لذلك لابد من منع الحمل بوسائل موضعية أثناء العلاج، والتأكد من أنه لا يوجد حمل قبل بدء العلاج.
- الاضطرابات النفسية المختلفة من توتر، اكتئاب، أو صرع.
- الفشل الكلوى.

لابد من دراسة الحالة قبل البدء فى العلاج فى هذه الحالات:

(الاكتئاب، مرضى السكر غير المنتظم، مرضى ضغط الدم غير المنتظم، أمراض شبكية العين، مرضى الصدفية، وبعض مرضى الغدة الدرقية).
لابد أن يؤخذ بالاهتمام هؤلاء المرضى دون سواهم عند البدء بالعلاج، لأنهم يحتاجون لدراسة ومباشرة طبية خاصة أثناء العلاج.

مضاعفات العلاج المزدوج بحقن الإنترفيرون وأقراص الريبافيرين:

1- يشير الدكتور على مؤنس إلى أن نسبة الهيموجلوبين بالدم قد تنقص، ولكن بدرجة بسيطة، فقد لا يقل الهيموجلوبين عن 10 جرامات، وذلك فى الأسبوع الأول من العلاج، وقد ينشط النخاع لتعويض الهيموجلوبين واستقراره، حيث تستقر حالة الدم فى الأسبوع الرابع من العلاج وتظل الأمور مستقرة تماماً حتى نهاية العلاج.. وأثناء ذلك، قد نلاحظ زيادة حامض البوليك بالدم، كما تحدث زيادة طفيفة بالصفراء لتختفي وتعود الأمور أيضاً للاستقرار فى الأسبوع الرابع من العلاج.
2- كما ذكرنا أيضاً فإن كرات الدم البيضاء قد تنقص وذلك نتيجة تأثير الإنترفيرون.
3- كما أن متوسط نقص صفائح الدم إن حدث فسيكون بنسبة طفيفة وأقل من استعمال الإنترفيرون فقط بدون استعمال الريبافيرين.

مضاعفات الإنترفيرون الممتد المفعول:

قد يحدث نقص فى كرات الدم البيضاء حسب الجرعة العلاجية وغالباً ما تحدث فى الأسبوع الأول من العلاج، وتظل هكذا ثابتة طوال مدة العلاج.

مضاعفات الإنترفيرون ممتد المفعول+ الريبافيرين:

إن إضافة الريبافيرين للإنترفيرون قد تؤدى إلى نقص الهيموجلوبين ولكنه لا يؤدى إلى زيادة فى نقص كرات الدم البيضاء.. وقد لوحظ أن صفائح الدم تزيد بعكس ما هو متوقع من الإنترفيرون الذى يؤدى إلى نقص صفائح الدم.

الطعم الواقي من الفيروس الكبدي (سي)

مازال الطعم الواقي من الفيروس الكبدي (سي) تحت البحث، ولو أنه ثبت حديثاً أنه أمكن عمل طعم واق يعطى مناعة لفئران التجارب ضد هذا الفيروس، ومن المتوقع أنه لو أمكن تجربته على الإنسان فإنه من المتوقع أن يعطى مناعة ضد الفيروس الكبدي (سي).
وهذا الموضوع مازال تحت البحث وبشائر نتائجه غير متوقعة علمياً حتى الآن.

ما هو الهدف من القضاء على الفيروس الكبدي (سي) باستعمال الإنترفيرون وأقراص الريبافيرين؟

يقول الدكتور على إن الهدف هو إزالة الفيروس من الدم والكبد فى مرضى الفيروس الكبدي (سي) فيشفى الالتهابات الكبدية الموجودة، فلا يحدث التليف الكبدي ولا يوجد مضاعفات أخرى.

كيف نتأكد من نجاح العلاج؟

يشير الدكتور على أنه يمكن التأكد من نجاح العلاج عن طريق ما يأتى:
1- تعود الإنزيمات الكبدية لمعدلها الطبيعي تماماً.
2- اختفاء الفيروس من الدم.
3- التأكد من ذلك بعد وقف العلاج ولمدة 6 شهور.
4- متابعة حالة الكبد واستقرار أنسجته باختفاء الالتهاب منها.
5- يفضل أيضاً متابعة الحالة سنوياً ولمدة 3 سنوات.
هنا نقول قد تم الشفاء الكامل.

العلاج البديل لالتهاب الكبد الفيروسي (سي)

يوجد نوعان من العلاج للالتهاب الكبدي الفيروسي (سي):

النوع الأول..

وهو الذى ذكرناه وهو العلاج بالإنترفيرون بأنواعه المختلفة منفرداً أو مزدوجاً بأدوية أخرى، فقد ذكرنا ازدواجه بالإنترفيرون، وذلك هو العلاج المتفق عليه، وهو العلاج الوحيد الذى يقضى على الفيروس فى الدم.

النوع الثاني..

وهو الذى كان يهدف للقضاء على الفيروس، ولو أنه لم ينجح فى ذلك، وأصبحنا نستعمله فى تحسين إنزيمات الكبد أو المحافظة على خلاياه أو المحافظة على الصحة العامة لمريض الكبد.
ومن هنا ظهرت مركبات دوائية كثيرة، والتي يمكنها أن تعنى بمريض الكبد.
سنذكر بعض هذه المركبات على سبيل المثال:

الحبة الصفراء DDB

Dimethy1 dimethoxy dimethylene dioxy bopheny1 Dicarboxylate

هذه الحبة الصفراء عبارة عن عشب صيني سبق استخدامه فى علاج الفيروس الكبدي (ب).. وقد قيل إنه يمكن استعماله أيضاً فى علاج مرضى الفيروس الكبدي (سي)، طالما ما يفعله الفيروس الكبدي (ب) بنسيج الكبد مثل ما يفعله الفيروس الكبدي (سي).. إذن يمكن استعمال هذا الدواء فى معالجة الفيروس الكبدي (سي).
أما كيف يكون القضاء على الفيروس، فلم يذكر ولكن كان من المقترح أنه يزيد من كمية الإنترفيرون التى تفرز من الجسم لمقاومة الأمراض.
وعند استعماله لوحظ أن الإنزيم الكبدي (ALT) قد يعود للطبيعي فى أغلب المرضى، بينما نلاحظ عدم تأثر الإنزيم (AST) بل قد نلاحظ زيادة إنزيم (GGT)، كما لوحظ نقص نسبى بصفائح الدم.
أما الفيروس الكبدي (سي) فلم يتأثر بهذا العلاج، فإن اختفى فى بعض التحاليل فيكون ذلك اختفاءً مؤقتاً.
وتؤخذ هذه الأقراص(5 أقراص 3 مرات يومياً).. ولوحظ أيضاً أثناء استعماله أنه يحدث بعض الاضطرابات بالقولون.

أمانتادين Amantadine

يؤخذ 100 مجم مرتين يومياً.. وكان يستخدم فى علاج فيروس الأنفلونزا وقد نشر أيضاً أنه يمكن أن يعالج التهاب الفيروس الكبدي (سي)، ولكن نتائجه لم تزد عن نتائج استعمال الإنترفيرون منفرداً، كما أن أضافته للإنترفيرون كعلاج مزدوج لم تزد من فاعليته، أيضاً إن استعماله كعلاج ثلاثي من (الأمانتادين+ إنترفيرون+ ريبافيرين) لم يكن أكثر جدوى بل أكثر مضاعفات.

Thymosine &1

يستعمل بمقدار 1 مجم مرتين أسبوعياً.
وقد كان يستعمل لعلاج الفيروس الكبدي (ب).. ثم استخدم كعلاج للفيروس الكبدي (سي) وتزداد فاعليته إذا أضفناه مع الإنترفيرون.. ولقد نجح العلاج فى 17% من الحالات فقط مما جعلنا لا نفضله كوسيلة علاجية للفيروس الكبدي (سي).

أدوية الهدف منها تحسين حالة الخلايا الكبدية

(Ursodeoxychplic acid ) أورسوفولك

ويؤخذ بجرعة 10 إلى 15 مجم لكل كيلو من وزن المريض، فإن قلت الجرعة عن 10 مجم لا يصبح له فائدة والكبسولة تحتوى على 250 مجم، فالمريض متوسط الوزن قد يحتاج إلى 3 إلى 4 كبسولات يومياً.. وتستمر مدة العلاج إلى 6 شهور.
وهو يحسن من كفاءة الخلايا الكبدية، وإذا ازدوج العلاج مع الإنترفيرون قد يقلل من احتمال حدوث انتكاسة بعد وقف العلاج.
(سليمارين، ليجالون، هيبانوكس، ليفانوكس، ديدكدين، ليفاتون، هيباماكس).. كلها أدوية تحافظ على خلايا الكبد وتحميه ضد التأثير السيئ للفيروس.

ليفاميزول

150 مجم 3 مرات أسبوعياً.
يزيد من مناعة الجسم ضد الفيروس الكبدي (سي) وضد الأمراض حتى أنه أضيف مع الأدوية المثبطة للسرطان كعلاج مساعد.

فيتامين E

وأكد الدكتور على أنه قد ثبت أنه الدواء الحقيقي المضاد للأكسدة، كما ثبت أنه يستهلك عندما تكون المواد المؤكسدة كثيرة حتى أنه اقترح إضافة بعض الفيتامينات إليه حتى يمكنها أن تعيد نشاطه فكان فيتامين (ج) هو الفيتامين المناسب لإعادة نشاط فيتامين (E).
وقد تصور البعض أن إعطاء كمية كبيرة زيادة عن المعدل المطلوب يكون أكثر فائدة، ولكن كل ذلك مازال موضع الدراسة.
جدير بالذكر أن فيتامين (E) لا يؤخذ فى حالة وجود أي مشكلة فى تجلط الدم، من هنا نجد أن استعماله فى مرضى الكبد يتطلب ضرورة التأكد بأنه لا توجد مشاكل بالنسبة لتجلط الدم، خاصة أن بعض المرضى يشكون من مخاط مدمم بالأنف ويعانون من نزف باللثة.. لذلك لا يفضل استعماله مع هؤلاء المرضى.

مجموعة من الأدوية المحتوية على فيتامينات وبعض المعادن:

ويشير الدكتور على مؤنس إلى أن هذه الأدوية تفيد كلاً من المريض وخلايا الكبد وبعض المواد المنشطة لخلايا الكبد، والتي تمنع تراكم المواد الدهنية به، وهذه المواد ليس منها أي ضرر وما زالت فائدتها غير مؤكدة.
من هذه الأدوية: (فاركوفيت، ليتريزون، ليبوتون، هيبابيونتا).

ليبوكلولين


وهو يحتوى على مادة الكولين التى نشر عنها أنها تحمى خلايا الكبد من ترسب الدهون.. وبذلك نرى أننا أمام مجموعة كبيرة من الأدوية التى توصف
 
الفيروس الكبدى (virus B)








أمل جديد لعلاج مرضى الفيروس الكبدي


يؤكد أ.د يحيي الشاذلي أستاذ أمراض الكبد والجهاز الهضمي، كلية طب جامعة عين شمس، أن الفيروس الكبدي "ب" يعتبر تاسع سبب من أسباب الوفاة في العالم، كما أنه يعتبر سبباً رئيسياً في حدوث سرطان الكبد.. وعلي الرغم من الانخفاض الملحوظ في نسبة الإصابة به في مصر إلى 3% في نهاية التسعينيات، إلا أنه في الفترة الأخيرة بدأت الإصابة بفيروس "ب" في الظهور مرة أخري.

وقد أثبتت الأبحاث أنه في معظم الحالات التي كان يعتقد أنها شفيت نهائياً من الفيروس "ب"، وذلك باختفاء دلالاته من الدم، لم يختف الفيروس، وإنما ظل كامناً.. وبمرور الوقت يمكن للفيروس أن ينشط ويسبب التهاباً بالكبد، خاصة عندما تنخفض مناعة المصاب لأي سبب، وبخاصة تناول الأدوية المثبطة للمناعة.. وكذلك شفاء المريض من الفيروس"سى" في حالات الإصابة المزدوجة، حيث إن تكاثر الفيروس "سى" يثبط من نشاط الفيروس "ب".

من هنا تظهر أهمية اختبار PCR للفيروس"ب" علي فترات متكررة.. وهو الاختبار الوحيد الذي يؤكد أو ينفي وجود الفيروس بالجسم، خاصة في حالات الإصابة بالنوع المتحور من الفيروس.. وهو النوع الأكثر شيوعاً في مصر وحوض البحر الأبيض المتوسط، حيث يكمن هذا النوع بالجسم مع عدم ظهور الدلالات المعتادة، ودليل وجود هذا النوع هو اختبار PCR.. لذا يجب أن يستمر علاج المصاب بالفيروس "ب" حتى يصبح هذا الاختبار سلبياً.







ونتيجة لذلك تظهر الأهمية القصوى للعقار الجديد المسمي "لاميفيودين"، والذى ظهر حديثاً بالسوق المصرية، وهو فى شكل أقراص يتم تناولها عن طريق الفم مرة واحدة يومياً، ويتميز بأنه لا يتفاعل مع أي أدوية أخرى، كما أنه آمن من المضاعفات، ويمكن استخدامه لفترات طويلة دون وجود أعراض جانبية تذكر.

كما يتميز هذا الدواء "لاميفيودين" برخص سعره إذا ما قورن بأنواع العلاج الأخرى المضادة للفيروسات.

وقد أثبتت التجارب والأبحاث كفاءة هذا الدواء في علاج جميع الأنواع الجينية للفيروس "ب" سواء النوع الشرس أو النوع المتحور المنتشر في مصر، والذي لا يستجيب للأنواع الأخرى من مضادات الفيروسات، حتى مع طول فترة استخدامها.

ويتميز دواء "لاميفيودين" بأن فاعليته لا تتأثر بعمر المريض أو جنسه أو نوعه العرقي، كما يمكن استخدامه في المرضي الذين سبق علاجهم بـ"الانترفيرون"، وكذلك بعد عمليات زراعة الكبد والكلى ومع مثبطات الأورام وسرطان الدم.

والأهم من ذلك هو إمكانية استخدام هذا الدواء في مرض التليف الكبدي، حيث إنه ليس فقط آمناً من المضاعفات في هذه الحالات، بل لأن الأبحاث العلمية أثبتت فاعليته في منع التدهور إلى التليف الكبدى.




 
مضاعفات تليف الكبد






أوضح الدكتور على مؤنس أستاذ الكبد والجهاز الهضمى أن هناك العديد من مضاعفات الكبد والتى يذكرها لنا فيما يلى:

1- الخلل الكبدي الناتج عن تليف الكبد


يشير الدكتور على إلى أن الخلل الكبدى يحدث فى 18% من مرضى التليف الكبدي، ونلاحظ على المريض تورم القدمين، وانتفاخ البطن (الاستسقاء)، واصفرار العينين، والمخاط المدمم من الأنف، بل وقد يشكو بعض المرضى من نزيف اللثة، ونلاحظ أيضاً أن هناك هالات وردية على الوجه أو الرقبة أو الصدر، كما نلاحظ فى بعض الحالات احمراراً بكف اليدين.. هنا يمكن فعلاً القول إن المريض مصاب بخلل كبدى.

ونلاحظ فى التحاليل زيادة بسيطة بنسبة الصفراء بالدم وقلة فى نسبة الزلال بالدم وزيادة فى سيولة الدم.

وأضاف الدكتور على أن الإنزيمات الكبدية ليس لها دور فى هذه الحالة سواء كانت مرتفعة أو حتى طبيعية.

وهذه الحالة تدل على أن الفيروس الكبدي (سى) قد عاش بداخل هذا المريض لمدة تكثر عن 25 عاماً.

وعند استعمال الموجات الصوتية يمكن أن تعبر عن حجم الكبد، فنجد انكماشاً فى حجمه حتى أننا فى بعض الحالات نلاحظ أن حجمه قد تضاءل ليبلغ الربع من حجم الكبد الطبيعى، كما يمكن مشاهدة أي تغيرات كبدية، ويمكن أيضاً تشخيص وجود الاستسقاء بالبطن، كما نلاحظ عند زيادة نسبة الاستسقاء بالبطن أن تمتد إلى الغشاء البلورى للرئة اليمنى.. لذلك كان الارتشاح البلورى على الرئة اليمنى نتيجة وجود الاستسقاء.. أما وجود ارتشاح بلورى على الرئة اليسرى فغالباً له أسباب أخرى غير الاستسقاء الناتج عن الكبد.

وأوضح الدكتور على مؤنس أن علاج هؤلاء المرضى يكون عن طريق مدرات البول مثل (ألداكتون)، ويوجد منه تركيزان "25 مجم" و"100 مجم"، ومشتقات (فيوروسيميد) مثل (بيورينكس 20 مجم) أو (لازكس 40 مجم).. وتختلف الجرعة المناسبة من مريض لآخر ويستطيع الطبيب أن يقدرها، وقد يلجأ البعض لاستعمال المدرات بصورة كبيرة ظناً منهم أن هذا أفضل وأسرع فى التخلص من الورم، ولكن ذلك سلاح ذو حدين.. فقد ينجح فى التخفيف من الورم ولكنه قد يُحدِثُ خللاً مخياً كبدياً.. لذلك نريد أن يكون العلاج بطريقة مستمرة حتى يزول الورم تدريجياً.

كما أن الامتناع الكامل عن إضافة الملح يساعد على إزالة الورم بقدر بسيط من الدواء، أما الملح فيزيد من كمية الدواء..

وأوضح الدكتور على كذلك أن زيادة كمية مدرات البول قد يكون لها تأثير سيئ على كفاءة الكلى، حتى أننا نلجأ فى بعض الحالات التى تحتاج كمية كبيرة من الدواء المدر للبول أن نبذل البطن بإخراج السوائل تدريجياً بواقع 3 إلى 5 لترات فى المرة الوحدة، فنجد أن كمية الاستسقاء قد قلت.. عندئذٍ نصف الدواء المدر للبول بكمياته المعتادة التى لا تؤدى للفشل الكلوى.

وأشار الدكتور على مؤنس إلى أن بعض المرضى قد لجأ لأخذ حقن الزلال، ظناً منهم أن زيادة نسبة الزلال بالدم قد تكون علاجاً للاستسقاء، ولكننا لا نلجأ لأخذ حقن الزلال إلا فى الحالات التى يتم فيها بذل البطن من الاستسقاء ويكون أخذ الحقنة تعويضاً لما فقدناه من الزلال فى سائل البذل.

ويمكن أخذ الزلال فى بعض الحالات الجراحية الاضطرارية أو الحروق لفقد جزء من هذا الزلال فى السائل الذى يخرج من الحرق، وهؤلاء المرضى قد يحتاجون لبعض الأدوية المشتملة على الفيتامينات والأحماض الأمينية الخاصة بالكبد.

كما لوحظ أن المرضى الذين يشكون من مخاط مدمم من الأنف، يتحسنون عند وصف فيتامين (ك) لهم، مع أن نسبة السيولة بالدم سليمة ولكن رغم ذلك فإعطاؤهم فيتامين (ك) يساعد على الشفاء من المخاط المدمم من الأنف.

متابعة مرضى الخلل الكبدي نتيجة تليف الكبد ضرورية.

وأكد الدكتور على مؤنس أنه لابد من الإشراف الطبى ما بين كل 3 إلى 6 شهور، والمتابعة تعتمد على الفحص السريرى، الموجات فوق الصوتية، والتحاليل الخاصة بمرضى الكبد فى هذه الحالة وهى:
صورة الدم خاصة صفائح الدم.. فقد لوحظ نقص فى صفائح الدم فى الحالات المتقدمة من تليف الكبد، نسبة الصفراء بالدم، كمية الزلال بالدم، درجة سيولة الدم، ودلالات أورام الكبد.

وفى بعض الحالات نفضل عمل منظار لدوالى المريء أو تقرحات المعدة أو حتى قرحة الاثنى عشر، فقد تكون موجودة وساكنة دون أن نعلم.

أما الإنزيمات الكبدية فليس لها مكان فى المتابعة وغالباً ما تكون طبيعية أو مرتفعة قليلاً عن الطبيعى.. أما ارتفاعها فدلالة على نشاط التليف وأن التليف فى تزايد.

وقد يشكو بعض هؤلاء المرضى من الهرش بالجسم، وكما ذكرنا إذا كان بسيطاً أو محتملاً فلا داعى لأى علاج، وأما إذا كان شديداً ومؤرقاً فنأخذ أكياس "كويستران" قبل الإفطار وإن لم تتحسن حالة الهرش يؤخذ مرة أخرى قبل الغداء.

ومن الملاحظ أن هذه الأكياس قد تعوق امتصاص بعض الفيتامينات وأهمها فيتامين (ك) فيفضل أثناء العلاج بها أخذ حقن فيتامين (ك) بالعضل يومياً وليس أقراصاً عن طريق الفم، وعندما تتحسن حالة الهرش يوقف استعمال هذا العلاج ويمكن العودة إليه مرة أخرى فى حالة عودة الحكة الجلدية (الهرش).


2- دوالى المريء

وأوضح الدكتور على مؤنس أنها عبارة عن ظهور أوردة متمددة بأسفل المريء، وهذه الأوردة المتمددة ناتجة عن زيادة ضغط الدم البابى الناتج عن تليف أو تشمع الكبد.

هذه الأوردة المتمددة قد تظهر وتستمر ولا يوجد لها أي أعراض ولا يعرف المريض أنه مصاب بها إلا عندما يحدث قيء دموى.. هنا ولأول مرة يعرف أنه مصاب بالكبد ومصاب منذ زمن طويل وأن حالة كبده فى هذه اللحظة متليفة أو متشمعة.

وقد تكون دوالى المريء أكثر انتشاراً فى مرضى تليف الكبد البلهارسى، كما توجد فى مرضى التليف الكبدى الفيروسى (سى)، ولكننى أؤكد أن وجود دوالى المريء أكثر انتشاراً فى مرضى الإصابة المزدوجة عنها فى تليف الكبد الفيروسى (سى) فقط.

وأشار الدكتور على إلى أنه من المتفق عليه حتى الآن أن علاج هذه الدوالى يبدأ عندما تنزف هذه الدوالى.. وذلك لأنه ليس كل مريض مصاباً بدوالى المريء لابد وأن يصاب بنزيف الدوالى، ولكن قلة من هؤلاء المرضى هم الذين يحدث لهم نزيف دوالى المريء، كما ثبت أن العلاج الوقائى لهذه الدوالى بالأساليب المتبعة لا تمثل تحسناً فى الصحة العامة ولا تحسناً فى حياة المريض، بل قد يحدث نتيجة لعلاج هذه الدوالى قبل أن تنزف مضاعفات ناتجة من العلاج.

ولذلك مازلنا لا نحبذ علاجاً وقائياً لهذه الدوالى دون أن تنزف.. وحقيقة الأمر أن ذلك غير عملى، ونفسياً غير مقبول للمرضى.

عندما تنزف هذه الدوالى فقد يحدث ذلك على هيئة قىء دموى أحمر اللون وإن كان كثيراً فقد يوجد بعضه متجلطاً، وتختلف كمية الدم من مريض لآخر، فقد يكون ما بين مقدار كوب صغير إلى كوب كبير، وقد يسبقه فى بعض الحالات الشعور بالإعياء والهبوط والعرق البارد وزغللة العينين، وقد يعقبه فى كل الأحوال براز لين أسود اللون واستمرار وجود هذا البراز الأسود معناه استمرار النزيف واختفاء لون البراز الأسود وعودته للطبيعى معناه أن النزيف قد توقف تماماً ولو أنه من المحتمل أن يعود مرة أخرى ولذلك كان لابد من علاج هذه الدوالى النازفة.

والعلاج الوحيد لابد وأن يكون المريض بالمستشفى لأننا لا نعرف متى سيقف النزف كما أننا غالباً نحتاج لنقل الدم ونحتاج لتنظيف القناة الهضمية حتى لا يؤدى تعفن الدم بالأمعاء إلى الغيبوبة الكبدية.. كل هذه المتطلبات تجعل الوسيلة الضرورية هى الانتقال لمستشفى كبير، حيث توجد الإمكانيات لسرعة علاج هذه الحالة.. أما البحث عن الطبيب وانتظاره أو الذهاب لعيادته قد لا يكون له أي فائدة بل قد يكون مضيعة للوقت والجهد.

كما توجد بعض الوسائل العلاجية السريعة فى حالة بعد الوصول للمكان المناسب، وذلك بأخذ حقنة (ساندوستاتين) بالوريد بواسطة الطبيب ويمكن تكرارها أيضاً وليس من حق أهل المريض محاولة علاج مريضهم بهذه الحقنة بدون الطبيب، هذه الحقنة يمكنها وقف النزيف لحين الاهتداء للمكان المناسب.

أما العلاج المناسب فى المكان المناسب فهو عمل منظار للمعدة والمريء وذلك بعد تحضير المريض، لأن ذلك يعطى فرصة عظيمة للطبيب المعالج أن يهتدى للعلاج المناسب، لأن فى بعض الحالات يوجد دوالى فى المعدة تختلف فى علاجها عن دوالى المريء أو قد يكون سبب النزيف قرحة نازفة بالمعدة أو الاثنى عشر.

وعلاج دوالى المريء إما بحقن الدوالى، أو ربط دوالى المريء.. وذلك يعتمد على الطبيب المعالج، ثم لابد من متابعة الحالة بعد أسبوع أو أسبوعين أيضاً بناء على طلب الطبيب المعالج لحقن ما تبقى من الدوالى والمفروض أنه لا يوجد حقن بعد ذلك وأن تكرار النزف له وسائل علاجية أخرى.. ولكن عدم توافر هذه الوسائل بصورة منتشرة فى مصر تعجل من الحقن أو الربط أكثر مما يجب ولو أن ذلك غير مرغوب فيه بعد إتمام العلاج.

وأضاف الدكتور على مؤنس أن متابعة المرضى للوقاية من عودة النزيف إما بالعلاج الدوائى مثل أقراص (اندرال 40 مجم) للقرص، يعطى قرص صباحاً وقرص مساء قبل الأكل.. أما فى المرضى ذوى الضغط المنخفض أقل من 110 أو النبض البطىء أقل من 65 فى الدقيقة غير محبب العلاج الوقائى بـ (الاندرال) كما أنني أفضل أخذ بعض الأدوية المخفضة لحموضة المعدة مثل (زانتاك، رانيتيدين، رانيتاك).. القرص 150 مجم قبل الإفطار والعشاء.

وأوضح الدكتور على أن القلق الآن مصاحب لمرضى الفيروس (سى) خوفاً من وجود دوالى المريء، وخوفاً من نزف هذه الدوالى وهم على حق فى ذلك، ولو أنه لا يوجد مبرر عملى أكيد يؤكد ضرورة البحث عن دوالى المريء وعلاجها قبل النزف.

والسؤال الآن.. هل توجد ضرورة للبحث والعلاج الوقائى؟

ويشير الدكتور على مؤنس إلى أنه إن كان العلاج الوقائى قبل النزف ضرورة تعتمد على ظروف المريض وعمله وسكنه وحياته العامة.. فيوجد نوعان من العلاج الوقائى، أما الدوائى فيكون بأقراص "الاندرال 40 مجم".. قرص قبل الإفطار والعشاء، وهذا يتطلب تناولها مدى الحياة ولكن لا يوجد دواء بدون مضاعفات أو ربط الدوالى وفى هذه الحالة قد تعود الدوالى مرة أخرى، وهذا هو الجانب السيئ من الربط، ولكن من المتفق عليه بل من المؤكد أن الحقن الوقائى للدوالى مرفوض تماماً.

وأخيراً فإن العلاج الوقائى للدوالى منعاً للنزيف إما يكون بدواء "الاندرال" أو بالربط الوقائى وكلاهما مازال تحت التقييم.





3- الخلل المخى الكبدي

ويوضح الدكتور على أن الخلل المخى الكبدي هو التغيرات العصبية والنفسية نتيجة الفشل الكبدي الناتج عن التليف الكبدي.

ويمكن تشخيص الخلل المخى الكبدي بالكشف على المريض ومشاهدة تصرفاته، وقد نحتاج فى بعض الحالات إلى التحاليل الطبية.. أو فى بعض الحالات النادرة قد نحتاج إلى الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسى وذلك عندما يكون التشخيص غير مؤكد.

ونعتمد فى تشخيص الخلل المخى الكبدي على تصرفات المريض والذى تبدأ بعدم النوم ليلاً، ويكون المريض فى حالة نعاس وميل للنوم نهاراً، ونلاحظ تهدج الصوت فعندما يتكلم.. يتكلم كلمة.. كلمة بجمل متقطعة.

كما نلاحظ بعض التصرفات التى قد لا تكون لائقة به مثل الضحك لأى سبب أو الاكتئاب من أقل شئ، كما أنه قد لا يعرف بعض الأشخاص أو الأماكن وتستمر الأمور هكذا حتى تحدث الغيبوبة الكبدية.. وغالباً ما تكون هذه الغيبوبة الكبدية لها مسببات، فمثلاً كثرة أكل اللحوم أو الفراخ أو السمك وقد تكون كثرة مدرات البول أو استعمالها لمدة طويلة هى المسبب للغيبوبة الكبدية، وقد يكون الإمساك أو الغازات أو الإسهال المتعفن السبب، وقد تحدث فى بعض المرضى الذين يستعملون الأقراص المنومة أو المهدئة بغرض النوم ليلاً، كما قد يكون نزيف دوالى المريء من المسببات الخطيرة.

لذلك لابد من السؤال عن لون البراز فإن كان أسود اللون يكون النزيف الداخلى من المريء هو السبب لهذه الغيبوبة الكبدية فى كل الأحوال، خاصة فى حالة نزيف دوالى المريء، لابد من نقل المريض للمستشفى فوراً ولا أحبذ استدعاء الطبيب أولاً لأن ذلك قد يكون مضيعة للوقت.

ولكن دور المنزل أو الطبيب مهم عندما توجد معرفة مسبقة بمقدمات الغيبوبة، وعندما يوجد تلعثم بالكلام، وقلة فى الإدراك، أو عدم معرفة الأشخاص، هنا يوجد دور للمنزل ويوجد دور للطبيب.

فالإسعاف العاجل فى مثل هذه الحالة ضرورى وذلك بأن نبدأ فعلاً بمنع جميع الأدوية التى يأخذها المريض بصفة مؤقتة، ونلجأ فوراً لعمل حقنة شرجية مكونة من الماء الدافئ+ محلول اللاكتيلوز أو الديوفلاك أو السيدلاك، بقدر لا يقل عن 100 سم3 من الدواء ويمكن تكرار هذه الحقنة الشرجية بعد 4 ساعات وكل 12 ساعة لمدة 3 أيام فقط.

كما نسارع بإعطاء المريض مقدار فنجان من القهوة من الأدوية المذكورة بالإضافة إلى شرب بعض المشروبات السكرية، كما نسارع بإعطاء أقراص (نيومايسين) 2 قرص 4 مرات يومياً لمدة خمسة أيام فقط.. وغالباً ما نجد تحسناً فى خلال ساعات قليلة من اليوم.

وأضاف الدكتور على أن مريض الخلل المخى الكبدي لا نتركه يغادر المنزل بمفرده كما أنه ممنوع من قيادة السيارات أو التعرض لأى عمل به خطورة عليه.

ومن الملاحظ أن التعامل مع هؤلاء المرضى بالأسلوب الغذائى السليم بعد انتهاء الغيبوبة يمنع تكرار الغيبوبة ويقلل من حدة الخلل المخى الكبدي.

ويتركز هذا الأسلوب الغذائى فى منع جميع اللحوم، الطيور، الأسماك.. ولكن فى بعض المرضى الذين يجدون صعوبة كبيرة فى ذلك يمكن إعطاؤهم قدراً بسيطاً من اللحوم أو الطيور بكمية قليلة يختلف من مريض لآخر اعتماداً على مقدار تقبله بدون عودة الخلل المخى الكبدي أو الغيبوبة الكبدية.

ويمكن تعويض المصدر البروتينى الحيوانى بمصدر بروتينى آخر لا يحدث ضرراً بالجسم وذلك كالآتي: كوب لبن حليب، كوب لبن زبادي، طبق مهلبية، 2 ملعقة فول مدمس أو لوبيا، فاصوليا أو عدس.. وهذا الغذاء يمكنه تعويض المريض عن المصدر البروتينى من اللحوم أو الأسماك أو الطيور ولا يبقى بعد ذلك إلا قوة إرادته فى التغلب على شهيته ورغبته فيما قد يكون ضرراً كبيراً له.

ولا ننسى ضرورة تناول المواد النشوية بصفة خاصة فى هذه المرحلة الكبدية معتمداً فى ذلك على الخبز، الأرز، المكرونة، والفاكهة (حتى لمرضى السكر) بطريقة مقسمة على مدار اليوم، كما نفضل استعمال الأدوية المدرة للبول بجرعة أقل أو باستشارة الطبيب وحتى يقل احتياجنا لمثل هذه الأدوية المدرة للبول يجب الامتناع عن جميع المشروبات والعصائر والمواد الغازية ولا يشرب إلا الماء عندما يحتاجه.

كما يتطلب الابتعاد تماماً عن الملح ويمكن استبداله باستعمال الليمون أو الخل لبعض المرضى فقط.

كما يتطلب منا معالجة الإمساك ولابد من الإخراج 2 إلى 3 مرات يومياً براز لين وذلك بتناول الخضراوات الطازجة (سلطة خضراء).. والخبز الأسمر (شاملاً نخالة القمح).. واستعمال الأدوية (لاكتيلوز، دوفلاك، سيدلاك) قبل النوم 1 إلى 3 ملاعق كبيرة يساعد على الإخراج من 2 إلى 3 مرات يومياً وقد يختلف مقدار الدواء من مريض لآخر، ويمكن إعطاء هذا الدواء ليس مرة واحدة قبل النوم ولكن يمكن إعطاؤه عدة مرات يومياً أهمها صباحاً وقبل النوم.

وأوضح الدكتور على أنه توجد أدوية كثيرة توصف لمثل هؤلاء المرضى ولكن هذا النظام الغذائى هو الأمثل، أما الأدوية الأخرى فقد يحتاجها بعض المرضى وليس جميع مرضى الخلل المخى الكبدي، لذلك لا تؤخذ إلا بوصف الطبيب المعالج.

كما أنني أحذر هؤلاء المرضى من استخدام أي دواء آخر لم تسبق دراسته أو وصفه من الطبيب المعالج كالأعشاب أو خلافها، فقد يكون لها ضرر ولا فائدة، خاصة فى هذه المرحلة الكبدية.

4- أورام الكبد

ويشير الدكتور على إلى أن هذا ما يخشاه مرضى الكبد رغم أن احتمال حدوث هذه الأورام الكبدية لا يزيد على 7% فى حالات التليف الكبدي.

وأضاف أن حدوث الورم الكبدي ليست له علامات تشير إلى احتمال حدوثه، غير أن التليف الكبدي قد يكون ناتجاً عن الإصابة بالفيروس الكبدي (سى) وإذا كان التليف الكبدي ناتجاً عن إصابة مزدوجة من الفيروس الكبدي (سى) والفيروس الكبدي (ب) فيكون احتمال حدوث الورم الكبدي أكثر توقعاً.

أما المريض المصاب بالورم الكبدي قد لا يشكو شيئاً، ويكتشف هذا الورم بمجرد الصدفة وأثناء الفحص فقط ولكن عندما تتقدم الحالة فقد نجد بعض الأعراض التى تشير إلى احتمال الإصابة بالورم الكبدي.. فمثلاً قد نلاحظ ارتفاعاً فى درجة الحرارة دون سبب ودون الاستجابة لأى مضاد حيوي ويستمر هذا الارتفاع ويضطر المريض لتناول الأقراص المخفضة للحرارة، وقد نلاحظ فى بعض المرضى ازدياداً شديداً فى الاستسقاء بالقدمين، وأن هذا الاستسقاء لا يستجيب لمدرات البول بالقدر المناسب حتى إذا عمل بذل للاستسقاء فسرعان ما يعود إلى درجته الشديدة التى كانت عليه.

وقد نلاحظ فى بعض المرضى زيادة فى نسبة الصفراء ويصبح لون العينين شديد الاصفرار، كما قد يكون النزيف من دوالى المريء مجرد ظاهرة لوجود أورام الكبد.

وفى بعض الحالات قد يشكو المريض من آلام غير محتملة بالجانب الأيمن أسفل الضلوع ونادراً ما يشكو من جميع ما ذكرنا من أعراض مرضية أو بعضها مجتمعة.

ويعتمد الطبيب فى تشخيص حالة الورم الكبدي على فحص المريض، ولكن ما يفيد الطبيب فى مثل هذه الحالة هو الفحص بالموجات فوق الصوتية فقد نجد الورم الكبدي.. كما أن تحليل (ألفا فيتوبروتين) يكون مرتفعاً ولكن أهمية هذا التحليل عندما يزيد أكثر من 300 مليجرام فقد تصل لأكثر من ألف، وأهميته أيضاً فى الزيادة المستمرة أى نلاحظ زيادة مستمرة كل أسبوعين.. ولكن هذا التحليل قد يكون خادعاً.. ففى بعض حالات الورم الكبدي قد يكون هذا التحليل طبيعياً فقد ثبت أن هذا التحليل لا يرتفع إلا فى 30% من الحالات، عند وجود الورم بالفحص بالموجات فوق الصوتية، وعند ارتفاع هذا التحليل بالقدر الكبير الذى ذكرناه فغالباً لا نحتاج لمزيد من البحث لأن فى هذه الحالة يكون مؤكداً لو أن ذلك غالباً لا يحدث إلا فى قلة من الحالات.

أما ارتفاع هذا التحليل بالقدر الكبير الذى قد يصل أو يزيد عن الألف رغم عدم وجود ورم كبدى باستخدام الموجات فوق الصوتية وبتأكيد ذلك بالأشعة المقطعية، لا ينفى أن هذا المريض مصاب بالورم الكبدي ولكن دون مستوى التشخيص بالموجات فوق الصوتية.

وبالعكس قد نلاحظ وجود الورم بالموجات فوق الصوتية أو باستعمال الأشعة المقطعية رغم أن تحليل (الألفا فيتوبروتين) يظل ويستمر طبيعياً.. فى هذه الحالة نجد أن الظروف المرضية للحالة تشير بطريقة تكاد تكون مؤكدة للدلالة على وجود هذا الورم الكبدي.. بينما فى حالات أخرى قد ينقص البرهان على ذلك مما يضطر الطبيب لأخذ عينة كبدية من هذا الورم وليس من خارج الورم، لأن العينة من خارج الورم لا تؤكد وجود الورم؛ لذلك فلابد من أخذ العينة باستعمال الموجات فوق الصوتية أو الأشعة المقطعية للتأكد من أن الإبرة قد استهدفت الورم وأخذت منه العينة.

وأشار الدكتور على إلى أن الأطباء جميعاً لا يحبذون أخذ عينة من الورم الكبدي على الرغم من أنها الوسيلة الوحيدة المؤكدة لهذا الورم الكبدي؛ لأنه ثبت أنه محتمل انتشار الخلايا السرطانية من مكان أخذ العينة.

لذلك فنحن جميعاً لا يمكن أن نلجأ إلى أخذ العينة إلا إذا كان ذلك ضرورياً..


إذن لماذا العينة؟..

أوضح الدكتور على أنه قد تحدث بعض الأورام الشبيهة القابلة للشفاء وعلاجها بطريقة أخرى.. إذن فى هذه الحالات لابد من أخذ العينة التى غالباً ما تنير الطريق أمامنا للعلاج.


علاج أورام الكبد..

يقول الدكتور على مؤنس.. أولاً أفضل لعلاج حالات أورام الكبد هو زراعة الكبد إذا كان حجم الورم صغيراً، وبذلك يمكن التخلص من الورم بالإضافة إلى استبدال الكبد المتليف بكبد آخر سليم.

أما وجود الورم الكبدي بالفص الأيسر من الكبد فهنا يمكن استئصال الفص الأيسر من الكبد أما إذا كان حجم الورم الكبدي صغيراً وموجوداً فى الفص الأيمن وحالة الكبد تسمح باستئصال هذا الورم فيمكن فى هذه الحالة استئصال هذا الورم فى حالة انتشار الورم بالفص الأيسر والأيمن فهنا لا مكان للجراحة ولابد من أن نلتزم بالعلاج البديل للجراحة.

وأوضح الدكتور على أن العلاج غير الجراحى فى تطور مستمر، فيوجد الحقن الكحولى للورم ويوجد التردد الحرارى للورم، كما يوجد الحقن الوريدى المباشر للورم.. والمقصود بهذا العلاج هو علاج الورم فقط، لذلك كان من الضرورى معرفة حجم الورم وما يتبقى من الكبد الخالى من الأورام، فكفاءة العلاج تعتمد على هذه المعادلة، كما أن اختيار الوسيلة العلاجية يختلف من ورم لآخر ومن مريض لآخر ويستطيع الطبيب المعالج تدبير ذلك واختباره.

فى بعض الحالات نلاحظ انتشار الورم الكبدي فى الفص الأيسر والأيمن بل وخارج الكبد فى الغدد الليمفاوية، فهنا نجد أن العلاج الوحيد هو العلاج الكيماوى والذى يعتمد على حالة الكبد حتى يصبح ذا فائدة، فإن كانت حالة الكبد لا تسمح بهذا العلاج فنجد أنه ليس ذا فائدة واضحة بل قد نلجأ فى مصل هذه الحالات إلى وصف بعض الأقراص المضادة لهرمون الإستروجين مثل أقراص (تاموكسيفين 10 مجم)، حيث نعطى 2 قرص يومياً للمريض، فقد نجد تحسناً فى حالة المريض بصفة عامة.

وأضاف الدكتور على مؤنس قائلاً.. وأخيراً قبل أن نختم حديثنا عن الورم الكبدي نجد أنه أصبح من الضرورى متابعة حالة الكبد المتليف، ترقباً لاحتمال ظهور الورم الكبدي حتى إذا ظهر الورم مبكراً، حاولنا العلاج المناسب.

وتختلف مدة المتابعة من مريض لآخر ولذلك فقد وضعت قواعد لمدة المتابعة؛ لأن الإصابة بالورم الكبدي قد تكون خاطفة وسريعة، لذلك فمن المقترح المتابعة من 3 شهور إلى عام فالمريض الذى يعانى من التليف الكبدي، وحالته العامة ممتازة يمكن المتابعة كل عام أما بعض المرضي الآخرين فلابد من المتابعة كل 3 شهور.

وأشار الدكتور على إلى أنه يقترح تحليل صورة الدم فإن قلت صفائح الدم عن (130.000) هنا لابد من المتابعة كل 3 شهور لاحتمال ظهور أورام.. لأنه لوحظ أن مرضى التليف الكبدي الفيروسى (سى) الذين يكون عندهم ورم كبدى، تكون صفائح الدم لديهم أقل من (130.000) فى غالبية المرضى، وفى البعض الآخرين المصابين بالورم الكبدي نلاحظ أن صفائح الدم مازالت عادية، وليست منخفضة.. وكما ذكرنا فإن المتابعة تكون بتحليل (الألفا فيتوبروتين)، والموجات فوق الصوتية للكبد.. أما المدة فتمتد من 3 شهور إلى عام على حسب حالة المريض.
 
التعديل الأخير:
الأدوية.. ومرضى الكبد






يشير الدكتور على مؤنس إلى أن بعض مرضي الكبد قد يتعرضون لبعض الحالات المرضية مثل.. الصداع، ارتفاع الحرارة، الأنفلونزا، الإسهال، الإمساك، عسر الهضم، الانتفاخ، والغازات وخلافه من الأعراض المرضية، وأنهم يجدون صعوبة كبيرة فى تناول الأدوية، خوفاً من أن تكون ضارة عليهم.

ولذلك سنبدأ بذكر بعض المشاكل المرضية التى يمكن أن تصادف مريض الكبد والأدوية التى يمكن الاستعانة بها حتى يتم استشارة الطبيب..

الصداع:

هو علامة من علامات الإجهاد الجسماني أو النفسي لذلك نحاول عدم الإجهاد الجسماني، أما الإجهاد النفسي غالباً من التوتر والخوف من المرض، فنحاول الابتعاد عن هذه الأشياء.

الأدوية اللازمة لهؤلاء المرضى:

أقراص الباراسيتامول، أبيمول، بيرال، بانادول، ادول، نوفالجين مع مراعاة عدم تناول أكثر من قرصين فى اليوم، لأن تناول أكثر من ذلك قد يكون ضاراً بالكبد ولا يجب تناول أقراص الأسبرين.

ارتفاع الحرارة:

حالات ارتفاع الحرارة تختلف من مريض لآخر، وغالباً، يوجد ثلاثة أنواع من ارتفاع الحرارة.

النوع الأول:

وهو ارتفاع فى درجة الحرارة بما لا يزيد على 38 درجة، والتى تحدث عقب المجهود اليومي فى بعض الأيام، فغالباً نجد أن ارتفاع الحرارة مؤقت وتعود إلى معدلها الطبيعي عقب الراحة ولا تحتاج لعلاج.

النوع الثاني:

وهو استمرار ارتفاع الحرارة لمدة أكثر من يوم مع بعض الأعراض العامة مثل الكحة أو آلام البطن.. فهنا ننصح بتناول المضادات الحيوية ولمدة خمسة أيام فقط.
ويحدد الدكتور على مؤنس المضادات الحيوية الممكن استخدامها ولا تضر بمريض الكبد فيما يلى: أموكسيل، إيباموكس، هايكونسيل، فيلوسيف، التراسيف، ديوراسيف، نيوسيف، موكسين، أموكسين، ويتم تناول قرص أو كبسولة مقدارها 500 مللى جرام كل 8 إلى 12 ساعة.

النوع الثالث:

وهو استمرار ارتفاع الحرارة ولمدة أكثر من أسبوع رغم تناول المضادات الحيوية.. فهنا لابد من مراجعة الطبيب، فقد يكون ارتفاع الحرارة له أسباب أخرى وقد يكون له سبب كبدى آخر.

الآلام الروماتيزمية وآلام المفاصل:

يؤكد الدكتور على علي أن جميع أدوية الروماتيزم ضارة بمرضى الكبد، سواء فى ذلك الأقراص عن طريق الفم أو حتى اللبوس عن طريق الشرج، وحتى الإبر أيضاً ضارة، خاصة أننا الآن نلاحظ استخدام حقن الروماتيزم كمسكن لأي آلام يمكن أن يصاب بها المريض، كما يجب على مرضى الكبد عدم استعمال الأسبرين كعلاج.. ويمكن للطبيب فقط أن يسمح بأقراص الأسبرين، والتى تعرف بأسبرين الأطفال لبعض الأسباب المرضية الجوهرية والتى تحتاج لاستعمال أسبرين الأطفال، أما علاج آلام الجسم أو المفاصل فيتطلب استشارة طبيب العلاج الطبيعي ليصف له ما يلزم من وسائل علاجية حديثة يمكنها معالجة مثل هذه الآلام.

عسر الهضم:

وغالباً ما نجد مرضى الكبد، خاصة مرضى التليف يعانون من مظاهر عسر الهضم.. لذلك ففضل وسيلة لعلاج عسر الهضم هو الطعام، فنجد أنه كلما كان الطعام طبيعياً، بعيداً عن التسبيك، التحمير، القلى، كان أسهل هضماً، وكلما ابتعدنا عن ملء المعدة وجعلنا ثلثاً فقط للطعام، كان الطعام أسهل هضماً، وكلما ابتعدنا عن قدح الزبد أو الزيت واستعملناها طازجة دون التعرض للحرارة، وبالقدر المسموح به لمرضى الكبد كان الطعام أسهل هضماً.. لذلك فلو اتبعنا الوسائل الصحية للطعام كماً ونوعاً كان الطعام أسهل هضماً.

أما الأدوية العلاجية فهى:

الأقراص
:
زيموجين فورت، كوتازيم فورت، امريز، كومبزيم، زيماجاللن، بانزينورم فورت، نبوتريزيم ويمكن تناول قرص وسط الأكل أو بعد الأكل مباشرة.
وفى حالة عدم تناول الطعام أو تناول كمية بسيطة من الطعام سهلة الهضم، فلا داعى لتناول هذه الأقراص مع العلم بأن الاستمرار عليها ليس ضاراً.
كما يوجد أنواع من الشراب التى تساعد على الهضم مثل دايجستين شراب، نيو دايجستين شراب،بوستين شراب، سيربوستين شراب.

الانتفاخ والغازات:

ويشير الدكتور على مؤنس أنه غالباً ما ينشأ الشعور بالغازات والانتفاخ مع سوء الهضم ومرجعه إلى عدم مضغ الطعام جيداً، أو الأكل بسرعة أو كمية الطعام تكون أكثر من معدل الهضم، خاصة فى بعض المرضى الذين يتناولون وجبة أو وجبتين يومياً.. وبصفة عامة فإن الطعام غير المهضوم هو سبب الانتفاخ والغازات التى يمكنها أن تزعج بعض مرضى الكبد.

مع العلم بأن بعض أنواع الطعام يمكن أن تؤدى للغازات والانتفاخ مثل: البصل، الثوم، اللبن، والبقول مثل: الفول المدمس.
ولعلاج حالات سوء الهضم يجب أولاً تنظيم الطعام ثم نلجأ للعلاج ونقترح بعض الأدوية مثل ديسفلاتيل وسبازموكانيوليز وأيضاً الإنزيمات المهضمة السابق ذكرها.






الكحة:

والتى دائماً ما يشكو منها المرضى، لأنهم غالباً يكونون معرضين للالتهابات بالشعب الهوائية، فإن كان البصاق أبيض اللون، غالباً ما نلجأ إلى كثرة شرب السوائل الدافئة، وهذا ما لا نريده لبعض المرضى إذا كانوا يعانون من الاستسقاء، لذلك فى هذه الحالة نلجأ لبعض الأدوية المنفثة التى تساعد على سهولة إخراج البصاق، والتي قد تصلح لمرضى الكبد.. فعلى سبيل المثال: بيسولفين، تراى سولفين.. على هيئة ملعقة صغيرة ثلاث مرات يومياً.

أما فى حالة وجود البصاق الملون، فلابد من إضافة المضاد الحيوى كعلاج لالتهاب الشعب الهوائية.
أما الحكة الجافة المتكررة مع ضيق النفس فقد تكون من تسرب الاستسقاء إلى الرئة اليمنى.. لذلك لابد من مراجعة الطبيب فقد يستعين الطبيب بأشعة للصدر لاكتشاف وجود سائل بلورى هو المسبب للكحة الجافة.

الإمساك:

لابد من علاج الإمساك عند مرضى الكبد، مع الملاحظة بأن الإخراج اللين مرتين يومياً تقريباً.
ويعتبر الإخراج اللين من مدعمات العناية بمرضى التليف الكبدي المصابين بالخلل المخى، فوجود الإمساك من أهم المسببات التى يمكن أن تؤدى للغيبوبة الكبدية لهؤلاء المرضى، لذلك فعلاج الإمساك ضرورة فى أدوار الكبد المختلفة وكما ذكرت خاصة فى مرضى التليف الكبدي المصاحب بالخلل المخى الكبدي.

ويؤكد الدكتور على مؤنس أنه يجب أن نعلم أن غالبية الأدوية الملينة ضارة بالكبد لذلك ننصح باستعمال هذه الأدوية لمرضى الكبد، والتى لا تضر الكبد: دوفلاك، سيديلاك، لاكسولاك، لاكتولوز مقدار 1 إلى 2 ملعقة كبيرة من مرة إلى ثلاث مرات يومياً، خاصة قبل النوم.

كما يوجد أكياس إمبورتال، سوربيتول، سوربيت التى تذاب فى الماء، ويمكن تناول من 1 إلى 3 أكياس يومياً.. ونجاح العلاج هو بإخراج براز لين، ويفضل أن يكون 1 إلى 3 مرات يومياً.. وإن وجد صعوبة بالإخراج يمكن استعمال لبوس الجليسرين 1 إلى 3 مرات يومياً كما يمكن عمل حقنة شرجية بالماء الفاتر مع إضافة دوفلاك أو سيديلاك أو أي مركب من نفس المجموعة.

الإسهال:

البراز اللين من 1 إلى 3 مرات لا يعتبر إسهالاً بل يعتبر شيئاً عادياً لمرضى الكبد.
أما البراز السائل أكثر من ثلاث مرات أو المصاحب برائحة كريهة أو غازات كريهة يفضل ضرورة علاجه لأنه أيضاً قد يكون من مسببات الغيبوبة الكبدية لمرضى الخلل المخى الكبدي.

ونقترح للعلاج بعض هذه الأدوية:

فلاجيل، اليزول، اميبيل، امريزول القرص 500 ملليجرام، قرص ثلاث مرات يومياً، لمدة أسبوع، كما يمكن استخدام أقراص نيومايسين 2 قرص 4 مرات يومياً، لمدة خمسة أيام فقط، ولا يزيد الاستمرار على النيومايسين لأكثر من خمسة أيام حتى لا يحدث تأثير على الكلى أو الأمعاء أو عصب السمع.

الحموضة:

قد يشكو بعض المرضى من الحموضة وهنا يجب أن نعلم إذا كانت هذه الحموضة مرتبطة بطعام معين وفى بعض الحالات يفضل الابتعاد أو الإقلال من هذا الطعام، وإذا كانت فى بعض الأحيان فيؤخذ علاج فى حالة الحاجة إليه مثل ابيكوجيل، نيوجلكو، مالوكس، رايوبان بلس، ملعقة كبيرة عند اللزوم، ويوجد من بعض هذه الأدوية أقراص يمكن استحلابها عند اللزوم.

أما فى حالة الاستمرار الحموضة فيقترح الدكتور على مؤنس بعض هذه الأدوية: رانيتاك، زانيتاك، رانتيدين القرص 150 ملليجرامًا أو ببسين، انتودين، فاموتيدين القرص 20 ملليجراماً مرتين يومياً.

أما إذا كانت حالة الحموضة شديدة فنقترح بعض هذه الأدوية: رايسك، جاسترازول، لوسيك الكبسولة 20 ملليجراماً، كبسولة قبل الأكل صباحاً ومساءً حتى تتحسن الحالة ونعود للأدوية السابقة.

حالة الميل للقىء:

يمكن إضافة بعض هذه الأدوية: موتليم قرص قبل الأكل، ثلاث مرات أو لبوس موتليم، لبوس بالشرج ثلاث مرات يومياً مع بعض الأدوية المعالجة للحموضة.

حالة الهرش:

وهو ما يحدث فى بعض مرضى التليف الكبدي، ويكون فى أماكن مختلفة بالجسم، وقد يحدث نهاراً وليلاً، فإن كان بطريقة بسيطة، فأتمنى أن يتحمله المريض وإن كان شديداً فيمكن استعمال بعض الأدوية: مثل أكياس كويستران على الريق يومياً ويمكن إضافة كيس آخر قبل الغداء فى الحالات الشديدة.





حالة المخاط المدمم من الأنف:

حالة المخاط المدمم من الأنف: يشير الدكتور على مؤنث أنه من الممكن تناول كوناكيون.. حقنة يومياً لمدة خمسة أيام ثم أقراص 1 إلى 3 قرص قبل الأكل مثل:
ك فيتون أقراص 1 إلى 3 أقراص قبل الأكل.
أ دكوكيون أقراص 1 إلى 3 أقراص قبل الأكل.
كوناكيون أقراص 1 إلى 3 أقراص قبل الأكل.

ملح الطعام:

لابد أن ندرك أن حاسة التذوق هذه مكتسبة.. ويمكن التخلص منها، لذلك نلاحظ أن بعض الأشخاص يميلون إلى زيادة الملح فى الطعام ولا يستطيعون تناول الطعام الذى يتناوله غيرهم إلا بإضافة بعض الملح من الملاحة التى أمامهم، لذلك لا يعتبر مريض الكبد أنه لن يستطيع تناول الطعام بدون ملح لأنه يمكن التصميم على عدم إضافة الملح للطعام، وأن يستمر على ذلك فبعد مضى ستة أسابيع سيجد نفسه قد نسى الطعام المضاف إليه الملح.

ولكن عدم الإصرار والتضرر من أكل الطعام بدون ملح سيزيده كآبة ويفقده شهيته للطعام ويشعر أنه فى عذاب من هذا الطعام (الدلع).

وأضاف الدكتور على مؤنس قائلاً.. قد يسألني بعض مرضى الكبد عن الملح الطبى، فهذا النوع من الملح به كمية من الصوديوم أقل من الملح العادى، كما أنه يحتوى على البوتاسيوم الذى قد لا يستخدم فى بعض مرضى الفشل الكلوى الذى قد يكون مصاحباً للفشل الكبدي، كما أن تعوده على مذاق معين يجعله يكثر من هذا الملح الطبى حتى يشعر بالمذاق الذى قد تعود عليه.

لذلك إنني أنصح جميع مرضى الكبد بالامتناع عن الملح الطبى وإن كانوا ضعاف الإرادة والعزيمة، هنا يمكن إضافة الليمون أو الخل آو كليهما للطعام، لو أن ذلك غير محبب إذا كانوا يعانون من حموضة المعدة.

وإضافة الملح للطعام معناها زيادة فى الماء والملح بالجسم.. زيادة فى تورم القدمين والاستسقاء، زيادة فى الأدوية المدرة للبول، استهلاك للكلى، ضعف للكلى، فشل كلوى إضافة للفشل الكبدي.

هذا هو سر التصميم والإلحاح فى الابتعاد عن الملح، وبدون شك فإن الأملاح الفوارة المهضمة والمواد الغازية والمعلبات، شوربة اللحوم تحتوى على قدر كبير من الملح أيضاً فلابد وأن توضع فى الاعتبار على أنها أغذية غنية بالملح.

أدوية ممنوعة على مرضى الكبد:

1- الأسبرين وأدوية الروماتيزم.
2- المضادات الحيوية الآتية: مركبات السلفا، ريماكتان، إريثرومايسين، لورامفينيكول، تتراسيكلين.
3- أقراص أو حقن منع الحمل.
4- الدوميت (لعلاج الضغط العالى).
5- إيبانوتين (لعلاج الصرع).
6- فيورادانتين (لعلاج مجرى البول).
7- كاربيمازول (لعلاج نشاط الغدة الدرقية).
8- فيتامين (أ) بكميات كبيرة ولمدة طويلة (كفيتامين أو كعلاج بعض أمراض الجلد).
9- الأدوية المعالجة للإمساك مثل: ميوسينم، سنالاكس.



 

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمه الله و بركاته

الذئبة الحمراء الجهازية / تعريفها / أسبابها / أعراضها /تشخيصها/علاجها / مضاعفاتها



تعريف /
هو مرض مزمن يصيب عدة أجهزة في جسم الإنسان والسبب الرئيسي ما زال مجهولاً ، إلا أن الأبحاث الحديثة أثبت وجود خلل في الجهاز المناعي الذاتي يتسبب في إظهار وعلامات هذا المرض .

ملاحظة/
اكتشف العلماء أحد أنواع الذئبة الحمراء والتي يصيب الجلد فقط.

مسببات وعوامل المرض /
السبب الرئيس ما زال مجهولاً ، ولكن هناك عوامل أخرى وتشمل الوراثة والحمل والتعرض لدرجات الحرارة المرتفعة والاشعاع أما عن العمر فالأشخاص الذين في سن الثلاثين فما فوق ويعتبر النوع مميزاً لهذا المرض فالإناث أكثر عرضة للمرض مقارنة بالذكور بنسبة 1:9 حسب آخر الأبحاث في الولايات المتحدة .

الأعراض والعلامات /
غالباً ما تتميز أمراض المناعة الذاتية بنشاط المرض وظهور أعراضه الحادة ثم خمودها ، وقد أشرت في مقالات سابقة أن المرض المناعي الذاتي ناتج عن خلل مجهول السبب متمثلاً بمعركة تدور بين خلايا جسم الانسان المناعية والخلايا الطبيعية حيث تعتبر الخلايا المناعية خلايا الجسم الطبيعية أنها أجسام غريبة مما يدعو لاستخدام مضادات الالتهات ومثبطات المناعة ( الكورتيزون) للتقليل من الالتهابات والأعراض والعلامات الناشئة عن المرض ، لاحظ أني قد ذكرت أنه يصيب عدة أجهزة في جسم الإنسان وبذلك تزيد الأعراض والعلامات وتختلف باختلاف الأجهزة المصابة على النحو التالي :-

1. الجهاز العضلي الهيكلي :

  • آلام المفاصل والعضلات.
  • التهاب المفاصل وترومها وارتفاع درجة حرارتها .
  • يزداد الألم عند الحركة والإجهاد .
  • معظم أعراض الروماتويد (راجع مقال الروماتويد).
2. الجلد :
  • أكثر العلامات هي احمرار الوجه على شكل فراشة.
  • ظهور بثور حمراء على الوجه.
  • يزداد الاحمرار عند التعرض للشمس.
  • الذئبة الحمراء الجلدية تتميز باحمرار الجلد وزيادة سماكته عند التعرض للشمس ،والتعرق وسيل اللعاب.
3. القلب والأوعية الدموية :
  • التهاب عضلة القلب
  • التهاب التجويف الذي يوجد فيه القلب وزيادة افراز السوائل فيه.
  • قد يصاب المصاب بتصلب الشرايين واحتقان الأوردة والغرغرينا.
  • قد تظهر علامات الفشل الكلوي .
4. الرئتين والشعب الهوائية:
  • التهاب التجويف الذي توجد فيه الرئين وزيادة افراز السوائل فيها.
  • صعوبة وضيق التنفس.
5. الجهاز الليمفاوي "المناعي ":
  • تورم الغدد الليمفاويه ( في منطقة العنق غالباً).
  • تضخم الطحال أحياناً.
6. الجهاز البولي :
  • التهاب المجاري البوليه.
  • الالام الخاصرة نتيجة لالتهاب الكليه و محتوياتها .
7. الجهاز العصبي :
  • تغير في الاحساس ،و اضطراب الحركه .
  • الصداع ( ألم الرأس ) .
 
التشخيص /
يتم تشخيص الذئبة الحمراء الحمراء من خلال التاريخ الطبي و السجل الطبي ، و كذلك الأعراض و العلامات ، بالاضافة للفحص السريري و باقي التحاليل الاخرى و تشمل:

  • تحاليل الدم " CBC , Renal Function TEST ,ANA TEST,C-RP TEST , R. Factor TEST"
  • تخطيط كهربيه القلب ECG و الايكو .
  • الأشعه السينية ، و المقطعيه للصدر و البطن .
  • أخذ خزعات من العقد الليمفاوية المتورمه.
  • أخذ عنيات من السوائل المتجمعه حول القلب و الرئتين و تحليلها .
العلاج/
يعتمد العلاج على مضادات الإلتهاب و مثبطات المناعه و مسكنات الألم و تشمل :

  • Alkalyting Agents
  • NSAIDs
  • Purine Analogs
  • Anti-Malaria Drugs
  • Corticosteroids as Solu-Medrol
و لا ننسى ضرورة الدعم النفسي و الروحي للمريض .

المضاعفات/

  • تضخم عضلة القلب .
  • الفشل الكلوي .
  • ضعف عضلات التنفس.
  • البدانه ومضاعفاتها .
  • هشاشه العظام .
  • فقر الدم و نقص الصفائح الدمويه .
  • اضطرابات الجهاز العصبي .
  • مضاعفات الادوية .
  • المشاكل النفسيه ، و الاكتئاب و العزله .
و اخيراً اتمنى لكم دوام الصحة و العافيه ان شاء الله الشافي ، الذي نسأله دائماً ان يشفى سائر مرضى المسلمين و العالم بأسره ، إنه و لي ذلك و القادر عليه .

بقلم الحكيم/ أدهم أحمد.
.

ملاحظة/
اكتشف العلماء أحد أنواع الذئبة الحمراء والتي يصيب الجلد فقط.

مسببات وعوامل المرض /
السبب الرئيس ما زال مجهولاً ، ولكن هناك عوامل أخرى وتشمل الوراثة والحمل والتعرض لدرجات الحرارة المرتفعة والاشعاع أما عن العمر فالأشخاص الذين في سن الثلاثين فما فوق ويعتبر النوع مميزاً لهذا المرض فالإناث أكثر عرضة للمرض مقارنة بالذكور بنسبة 1:9 حسب آخر الأبحاث في الولايات المتحدة .

 
الأعراض والعلامات /
غالباً ما تتميز أمراض المناعة الذاتية بنشاط المرض وظهور أعراضه الحادة ثم خمودها ، وقد أشرت في مقالات سابقة أن المرض المناعي الذاتي ناتج عن خلل مجهول السبب متمثلاً بمعركة تدور بين خلايا جسم الانسان المناعية والخلايا الطبيعية حيث تعتبر الخلايا المناعية خلايا الجسم الطبيعية أنها أجسام غريبة مما يدعو لاستخدام مضادات الالتهات ومثبطات المناعة ( الكورتيزون) للتقليل من الالتهابات والأعراض والعلامات الناشئة عن المرض ، لاحظ أني قد ذكرت أنه يصيب عدة أجهزة في جسم الإنسان وبذلك تزيد الأعراض والعلامات وتختلف باختلاف الأجهزة المصابة على النحو التالي :-


1. الجهاز العضلي الهيكلي :
  • آلام المفاصل والعضلات.
  • التهاب المفاصل وترومها وارتفاع درجة حرارتها .
  • يزداد الألم عند الحركة والإجهاد .
  • معظم أعراض الروماتويد (راجع مقال الروماتويد).
2. الجلد :
  • أكثر العلامات هي احمرار الوجه على شكل فراشة.
  • ظهور بثور حمراء على الوجه.
  • يزداد الاحمرار عند التعرض للشمس.
  • الذئبة الحمراء الجلدية تتميز باحمرار الجلد وزيادة سماكته عند التعرض للشمس ،والتعرق وسيل اللعاب.
3. القلب والأوعية الدموية :
  • التهاب عضلة القلب
  • التهاب التجويف الذي يوجد فيه القلب وزيادة افراز السوائل فيه.
  • قد يصاب المصاب بتصلب الشرايين واحتقان الأوردة والغرغرينا.
  • قد تظهر علامات الفشل الكلوي .
4. الرئتين والشعب الهوائية:
  • التهاب التجويف الذي توجد فيه الرئين وزيادة افراز السوائل فيها.
  • صعوبة وضيق التنفس.
5. الجهاز الليمفاوي "المناعي ":
  • تورم الغدد الليمفاويه ( في منطقة العنق غالباً).
  • تضخم الطحال أحياناً.
6. الجهاز البولي :
  • التهاب المجاري البوليه.
  • الالام الخاصرة نتيجة لالتهاب الكليه و محتوياتها .
7. الجهاز العصبي :
  • تغير في الاحساس ،و اضطراب الحركه .
  • الصداع ( ألم الرأس ) .

التشخيص /
يتم تشخيص الذئبة الحمراء الحمراء من خلال التاريخ الطبي و السجل الطبي ، و كذلك الأعراض و العلامات ، بالاضافة للفحص السريري و باقي التحاليل الاخرى و تشمل:
  • تحاليل الدم " CBC , Renal Function TEST ,ANA TEST,C-RP TEST , R. Factor TEST"
  • تخطيط كهربيه القلب ECG و الايكو .
  • الأشعه السينية ، و المقطعيه للصدر و البطن .
  • أخذ خزعات من العقد الليمفاوية المتورمه.
  • أخذ عنيات من السوائل المتجمعه حول القلب و الرئتين و تحليلها .
العلاج/
يعتمد العلاج على مضادات الإلتهاب و مثبطات المناعه و مسكنات الألم و تشمل :
  • Alkalyting Agents
  • NSAIDs
  • Purine Analogs
  • Anti-Malaria Drugs
  • Corticosteroids as Solu-Medrol
و لا ننسى ضرورة الدعم النفسي و الروحي للمريض .

المضاعفات/
  • تضخم عضلة القلب .
  • الفشل الكلوي .
  • ضعف عضلات التنفس.
  • البدانه ومضاعفاتها .
  • هشاشه العظام .
  • فقر الدم و نقص الصفائح الدمويه .
  • اضطرابات الجهاز العصبي .
  • مضاعفات الادوية .
  • المشاكل النفسيه ، و الاكتئاب و العزله .
و اخيراً اتمنى لكم دوام الصحة و العافيه ان شاء الله الشافي ، الذي نسأله دائماً ان يشفى سائر مرضى المسلمين و العالم بأسره ، إنه و لي ذلك و القادر عليه .
 
مرض الزكام والانفلونزا مسبباتها واعراضها ووسائل علاجها

الزكام ( Cold )


هو اكثر الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي العلوي انتشاراً وشيوعاً. وهو مرض ليس قليل الشأن، إذ يعد السبب الرئيسي في التغيب عن المدارس والعمل.

المسببات :
هناك أكثر من مائة نوع من الفيروسات المسببة لهذا المرض، وقد توصل العلماء الى أن أحد الأسباب التي تصيب الناس بنزلات البرد باستمرار يكمن في أن الفيروسات المختلفة تحدث أمراضاَ مشابهة، كما أن نوعاً ما من أنواع الزكام لا يعطي مناعة ضد أي نوع آخر. وجميع الناس على اختلاف أعمارهم عرضة للاصابة بالزكام، وخاصة الأطفال
الأعراض :
هو أحد أنواع العدوى التي تصيب الغشاء المخاطي للأنف والحلق. وأحياناً الممرات الهوائية والرئتين. وغالباً ما يصاحب الزكام انسداداً في الأنف، لذا يجد الشخص المصاب صعوبة في التنفس، وربما تنتقل العدوى الى الأذنين، والجيوب الأنفية والعينين. وفي أحايين كثيرة قد تصل الى الحلق فتسبب آلام الحلق وبحة في الصوت. وعندما تنتشر العدوى الى الممرات الهوائية والرئتين، فانها تتسبب في الالتهاب الشعبي والالتهاب الرئوي. يستمر الزكام الخفيف أياماً قليلة، اما العدوى الحادة فقد تستغرق أياماً كثيرة قبل أن يشفى منها المريض. وعادة ما تصاحبها أعراض أخرى كالحمى والأوجاع التي تعم الجسم كله. وتعتري المريض في كثير من الأحيان قشعريرة وفقدان شهية. تكمن خطورة هذا المرض في أنه يجعل المصابين أكثر عرضة للاصابة بأنواع أخرى من العدوى. وتتفاقم هذه الخطورة مع كبار السن وأولئك الذين يعانون من اعتلال في الرئتين أو الأشخاص ذوي البنية الضعيفة نظراًلسوء صحتهم العامة

وسائل العلاج
لا يوجد علاج محدد للزكام، إلا أن الطبيب غالباً ما يصف الأدوية التي تخفف من الأعراض التي يتسبب فيها الزكام. مثل الأسبرين أو أي عقار آخر مشابه ليسكن أوجاع العضلات والآلام الأخرى. وتعمل أدوية الرزاز أو قطرات الأنف على تقليص الأغشية المخاطية لدى المصاب، وتساعده على التنفس بشكل طبيعي. أما أدوية استنشاق البخار فتخفف الاحتقان بعض الشئ. وينبغي على المريض الذي تنتابه الحمى أن يلزم الفراش، إذ أن ذلك يوفر له قسطاً من الراحة ويعزله عن بقية الناس. كما ينبغي على الأشخاص المصابين بالزكام أن يتناولوا أطعمة مغذية، ويشربوا مقادير كبيرة من السوائل كعصير الفواكه، والشاي، والماء. واذا تفاقمت نوبة الزكام ينبغي الذهاب الى الطبيب الذي يمكنه وقف المضاعفات وعلاجها في وقت مبكر قبل أن تستفحل. وغالباً ما يصف الطبيب المضادات الحيوية للحد من آثار المضاعفات البكتيرية. وللوقاية من من هذا المرض ينبغي عزل المصابين به لعدم انتشار الفيروسات مع نوبات السعال أو العطاس، حيث انها أنجح السبل لوقف انتشار هذا المرض المعدي. وعلى الأشخاص الذي يخشى عليهم من الإصابة بأمراض خطيرة - اذا ما أصيبوا بالزكام – أن يأخذوا لقاح الأنفلونزا للوقاية.


 
التعديل الأخير:

الأنفلونزا ( influenza )
مرض يسببه فيروس الأنفلونزا وتستخدم كلمة أنفلونزا أحيانا لتشير بصورة عامة إلى الأنفلونزا أو الأمراض المشابهة لها.
المسببات :
يتم الإصابة بالمرض عن طريق استنشاق الفيروس ويتصل بخلايا الممرات الهوائية العليا وينفذ الفيروس الى الخلايا التي تبطن هذه الممرات الهوائية ويتكاثر داخلها وبمرور الوقت تطلق فيروسات أنفلونزا جديدة من الخلايا المصابة بالعدوى وتُعدي خلايا أخرى على طول الجهاز التنفسي وقد تنتشر الأنفلونزا في أعمال الرئتين كما من الممكن أن يُحمل الفيروس بعيدا في هواء الزفير ويسبب العدوى لاناس آخرين
الأعراض :
تشمل أعراض الأنفلونزا الشعور بالقشعريرة والحمى والصداع والألم والضعف وتختفي هذه الأمراض عادة بعد نحو أسبوع واحد ومن الممكن أن تقل مقاومة جسم المريض للأمراض ومن ثم فإن العدوى الثانوية مثل الالتهاب الرئوي البكتيري قد يصيب الإنسان بعد إصابته بها.
وسائل العلاج
يتم الوقاية من الأنفلونزا عن طريق التطعيم وتحتوي معظم لقاحات الأنفلونزا على فيروسات أنفلونزا مقتولة وتوفر هذه اللقاحات بعض الوقاية ولكنها ليست فاعلة بالصورة التي يريدها العلماء وقد تم تطوير لقاحات صنعت من الفيروسات الحية كما تم استخدام هندسة الجينات لانتاج لقاحات أفضل بالإضافة إلى اللقاحات فإن العقاقير المضادة للفيروسات قد تستخدم للمعالجة أو الوقاية من أنواع معينة من الأنفلونزا وكذلك الراحة في الفراش وتناول حبوب الأسبرين
 
النخاليه الورديه

تعتبر النخالية الوردية مرض جلدي شائع نسبياً، يصيب جميع الأعمار، لكن ذروة الإصابة تكون بين أعمار 10 - 35 سنة.
.
كيف يظهر المرض؟
.
عادة ما يبدأ الطفح بظهور بقعة وردية اللون كبيرة نسبياً وذات
قشور ناعمة، تتوضع على الصدر، الظهر أو المناطق القريبة من الأطراف وتدعى هذه البقعة (بالأم) Mother Lesion وقد تشخص خطأ في المراحل الباكرة بأنها التهاب جلدي فطري، ثم يبدأ الطفح الجلدي بالظهور تدريجياً خلال 1 - 2 أسبوع على شكل مجموعات على الجذع والأطراف، ذات لون وردي وعليه قشور ناعمة ويكون توزعها على الظهر عادةً شبيهة لشجرة الأرز. لأن القطر الطولي لهذه البقع يكون عادةً مائلاً ومشابهاً لشجرة الأرز.

يشكو نصف المرضى تقريباً من حكة جلدية مختلفة الشدة، ويميل الطفح للزوال خلال فترة تمتد من 6 - 8 أسابيع وقد تستمر لأكثر من ذلك في بعض الأحيان خاصة في الحالات الشديدة أو الحالات التي تصيب ثنيات الجلد والمهم في الموضوع أن زوال المرض يتم دوماً دون أن يترك أية آثار على الجلد (تصبغات، ندب) عدا لدى قلة من الأشخاص ذوي البشرة الغامقة حيث قد يترك تصبغات جلدية تستمر لعدة شهور ثم تزول.

ما هو المسبب لهذا المرض؟

السبب الرئيسي لحدوث النخالية الوردية غير معروف تماماً حتى الآن. ولكن دلت بعض الدراسات الحديثة لوجود نوع خاص من الفيروسات عند بعض المرضى. والمرض غير معدٍ في جميع الحالات وفشلت الدراسات في إحداث العدوى من شخصٍ لآخر سواء كان بالتماس المباشر أو بالتلقيح المباشر من القشور الموجودة على سطح هذه البقع.

كيف يشخص المرض؟

إن تشخيص المرض عادة ما يكون سهلاً لأطباء الجلد، وقد يلتبس المرض أحياناً مع الطفح الدوائي والالتهابات الفطرية، والصدفية.

ما هو العلاج؟

إن القاعدة في النخالية الوردية هو الشفاء العفوي خلال 6 - 8 أسبوع ولكن قد توصف بعض العلاجات المساعدة في بعض الحالات الخاصة مثل مضادات الحكة عن طريق الفم، الكريمات المطرية، الكورتيزون الموضعي في بعض الحالات الخاصة جداً، الاستحمام بالماء الفاتر والعلاج الضوئي. وهناك إحدى الدراسات الحديثة التي بيّنت وجود فائدة لبعض الأدوية المضادة للفيروسات إذا أعطيت خلال الأسبوع الأول من تطور المرض، حيث إنها تحدُّ من شدة المرض وتجهضه.

وأخيراً لابد أن نذكّر بأن النخالية الوردية لا تعتبر من الأمراض التحسسية، وليس له علاقة بالأمراض الباطنية. وهو مرض ذاتي الشفاء يحدّ نفسه من نفسه​
 
تعتبر النخالية الوردية مرض جلدي شائع نسبياً، يصيب جميع الأعمار، لكن ذروة الإصابة تكون بين أعمار 10 - 35 سنة.
.
كيف يظهر المرض؟
.
عادة ما يبدأ الطفح بظهور بقعة وردية اللون كبيرة نسبياً وذات
قشور ناعمة، تتوضع على الصدر، الظهر أو المناطق القريبة من الأطراف وتدعى هذه البقعة (بالأم) Mother Lesion وقد تشخص خطأ في المراحل الباكرة بأنها التهاب جلدي فطري، ثم يبدأ الطفح الجلدي بالظهور تدريجياً خلال 1 - 2 أسبوع على شكل مجموعات على الجذع والأطراف، ذات لون وردي وعليه قشور ناعمة ويكون توزعها على الظهر عادةً شبيهة لشجرة الأرز. لأن القطر الطولي لهذه البقع يكون عادةً مائلاً ومشابهاً لشجرة الأرز.

يشكو نصف المرضى تقريباً من حكة جلدية مختلفة الشدة، ويميل الطفح للزوال خلال فترة تمتد من 6 - 8 أسابيع وقد تستمر لأكثر من ذلك في بعض الأحيان خاصة في الحالات الشديدة أو الحالات التي تصيب ثنيات الجلد والمهم في الموضوع أن زوال المرض يتم دوماً دون أن يترك أية آثار على الجلد (تصبغات، ندب) عدا لدى قلة من الأشخاص ذوي البشرة الغامقة حيث قد يترك تصبغات جلدية تستمر لعدة شهور ثم تزول.

ما هو المسبب لهذا المرض؟

السبب الرئيسي لحدوث النخالية الوردية غير معروف تماماً حتى الآن. ولكن دلت بعض الدراسات الحديثة لوجود نوع خاص من الفيروسات عند بعض المرضى. والمرض غير معدٍ في جميع الحالات وفشلت الدراسات في إحداث العدوى من شخصٍ لآخر سواء كان بالتماس المباشر أو بالتلقيح المباشر من القشور الموجودة على سطح هذه البقع.

كيف يشخص المرض؟

إن تشخيص المرض عادة ما يكون سهلاً لأطباء الجلد، وقد يلتبس المرض أحياناً مع الطفح الدوائي والالتهابات الفطرية، والصدفية.

ما هو العلاج؟

إن القاعدة في النخالية الوردية هو الشفاء العفوي خلال 6 - 8 أسبوع ولكن قد توصف بعض العلاجات المساعدة في بعض الحالات الخاصة مثل مضادات الحكة عن طريق الفم، الكريمات المطرية، الكورتيزون الموضعي في بعض الحالات الخاصة جداً، الاستحمام بالماء الفاتر والعلاج الضوئي. وهناك إحدى الدراسات الحديثة التي بيّنت وجود فائدة لبعض الأدوية المضادة للفيروسات إذا أعطيت خلال الأسبوع الأول من تطور المرض، حيث إنها تحدُّ من شدة المرض وتجهضه.

وأخيراً لابد أن نذكّر بأن النخالية الوردية لا تعتبر من الأمراض التحسسية، وليس له علاقة بالأمراض الباطنية. وهو مرض ذاتي الشفاء يحدّ نفسه من نفسه
 
الصلع


الرأس الأصلع يمكن علاجه بالأدوية، او بزرع الشعر- او بكلاهما. الا ان البحث عن الحل النهائي لتساقط الشعر لا يزال مستمرا. وللرجال والنساء الذين يعانون من النوع الشائع لسقوط الشعر المسمى الصلع الذكوري (الناجم عن عملية تنشيط ذكورية) androgenetic alopecia، والذين ينتظرون شيئا ما يعيد شعرهم اليهم، يوجد
خليط من الانباء المشجعة، والمثيرة للخيبة.
لا يوجد حتى الآن طريق عظيم لإعادة الشعر الى مجده السابق. الا ان العلاج بدواء اجازته وكالة الغذاء والدواء عام 1997، وعلاجا آخر يعتبر اكثر العلاجات الموجودة كفاءة- وهو زرع الشعر- لا يزالان غاليا الثمن، ولا يتوقع ان تتدنى كلفتهما.
ولكن وبنغمة اكثر ايجابية، وللاشخاص القادرين على تغطية النفقات، فان زرع الشعر يؤمن حاليا نتائج مرضية، وذلك بفضل تحسن الطرق الجراحية. كما تنعش الانباء الواردة عن الاكتشافات الاخيرة في مضمار التقنيات الحيوية، الآمال في امكانات التوصل الى انواع لعلاجات غير تدخلية (أي لا تتدخل في جسم الانسان).​

بصيلات متساقطة

* في مرحلة المراهقة، يكون لدى الشخص العادي نحو 100 الف من الشعرات التي تغطي فروة رأسه. وكل الاشخاص تقريبا، يتعرضون لشكل ما من تساقط الشعر لدى تقدم اعمارهم. الا ان هذه المشكلة تصبح ملحوظة اكثر لدى الاشخاص الذين يملكون “مخططات” لسقوط الشعر – وهي حالة جينية يتم توارثها من الوالدين، تسبب التساقط التدريجي للشعر من قمة الرأس.
ويتعرض نحو نصف الرجال الى تساقط ملموس للشعر بوصولهم الى عمر 50 سنة تقريبا، فيما يتعرض الى ذلك 38 في المائة من النساء لدى وصولهن الى عمر 70 سنة. ومخططات تساقط الشعر هذه تنتج عن الانكماش التدريجي في بصيلات (جريبات) الشعر في قمة الرأس، وبهذا فان فاعليتها تقل في عملية إنماء الشعر. وفي الحالة الطبيعية فان الشعر ينمو لفترة من سنتين الى ست سنوات ليرتاح لبضعة شهور ثم يسقط نهائيا. ثم يظهر شعر جديد. وفي فروة الرأس السليمة يكون اكثر من 90 في المائة من البصيلات في طور النمو.
ولكن، ومع انكماش بصيلات الشعر، فان فترة طور النمو تصبح أقصر، فيما تصبح فترة الراحة أطول. وتتحول النتيجة الى مشكلة مزدوجة: فلن يكون الشعر الجديد أقصر فحسب، بل ان اعداد الشعرات ستقل. كما ان البصيلات المتقدمة في العمر، والأصغر، تنتج كذلك شعرا خفيفا. والرجال الذين يملكون هذه المخططات (وكذلك عدد صغير جدا من النساء) تحصل لديهم مشكلة ثالثة، اذ تنكمش البصيلات بشكل كبير بحيث انها تتوقف نهائيا عن انتاج الشعر، ولذلك فان رقعة الصلع تحتل موقعها.
وتصبح البصيلات اقل انتاجا نتيجة تغير مستوى الهرمونات. ويقوم إنزيم يسمى 5-alpha-reductase بتحويل التيستوستيرون الى “دايهيدروتيستوستيرون” DHT، الذي يقوم بدوره بتحفيز نمو بصيلات الشعر، ولكن في العادة البصيلات الموجودة على الوجه والاجزاء الاخرى من الجسم وليس على فروة الرأس، اذ يكون تأثير DHT هنا (في فروة الرأس) معاكسا. والرجال والنساء في عمر الشباب الذين لديهم الصلع الذكوري، ترصد لديهم مستويات عالية من 5-alpha-reductase ، اضافة الى مستويات منخفضة من انزيم آخر يحول التيستوستيرون الى الأستروجين.
ومع هذا فان مخططات تساقط الشعر لدى النساء لا تزال غير مفهومة كثيرا. ويعتقد الباحثون ان عددا من الإنزيمات والهرمونات تعمل سوية لتوليد تأثيرات مماثلة لتأثير DHT. ويبدو الاستروجين واقيا ضد تساقط الشعر، ولذلك يفترض بعض الابحاث ان نسبة الاستروجين-التيستوستيرون قد تكون عاملا مؤثرا. ورغم ان حالة الشعر الخفيف قد تظهر في أي وقت بعد سن البلوغ، فان الكثير من النساء يمررن بها في اعمار الخمسينات، ربما نتيجة لتدني الاستروجين​
 
عامل الشعر برقة

* في المراحل الاولى، يمكنك التقليل من تساقط الشعر بالتعامل برقة مع شعرك. والشعر يكون أكثر رقة عندما يكون مبللا، ولذلك فعليك تجفيفه بالمنشفة برقة- ولا ينبغي شده بمشط او فرشاة شعر. كما ان لفّ شعرك قد يضر ببصيلاته. وان كان حكّ الرأس يساعدك على التفكير فانه صعب على الشعر. وان كانت لديك فروة رأس تتطلب الحك دوما، فعليك ان تختار منتجا وديا لها مثل شامبو مضاد للحك. اما تصفيف الشعر مع جدْل الظفائر- كما هو الحال مع أي تصفيف يشد الشعر الى الخلف- فقد يعجل في تساقط الشعر بسبب شدّه.
وبمقدورك العثور على الكثير من العلاجات لتساقط الشعر على شبكة الانترنت. وبعضها خليط من الشامبوهات والاعشاب “المصممة خصيصا” لذلك، الا انها لا تبدو فعالة. ومن الافضل ان تحافظ على اموالك ولا تشتريها.
ومن الطبيعي ان استخدام قطعة الشعر البديلة hairpiece ( وهي خصلة صغيرة من الشعر تغطي الجزء الأصلع منه) قد يشكل احدى الخيارات، الا انها تتقادم وتبلى خلال سنة او سنتين من الاستعمال المتواصل ، والتمشيط، والتعرض لأشعة الشمس. التساقط المفاجئ
* ورغم ان سقوط الشعر يحدث تدريجيا خلال بضع سنوات، فان بعض حالاته تحدث فجأة. واليك شرحا لثلاث منها:


* الصلع الموضعي: Spot baldness (alopecia areata)، مرض من امراض المناعة الذاتية تقوم خلاله الخلايا الملتهبة بمهاجمة بصيلات الشعر، الأمر الذي يتسبب في تساقط الشعر عللى شكل قطع مدورة صغيرة بمساحة قطعة نقود معدنية. وتحصل لدى اكثر المصابين به عدة مواقع صلعاء صغيرة. الا ان بعضهم يفقدون شعرا اكثر، وفي الحالات النادرة فان المرض يسبب سقوط الشعر كلية، من الرأس ومن الوجه والجسم.
وكما هو الحال مع كل امراض المناعة الذاتية، فان السبب لا يزال محيرا. ويتكرر ظهور المرض لدى بعض الناس. وفي اغلب الحالات، فان الشعر ينمو مجددا الى شكله القديم في غضون 6 الى 12 شهرا، الا انه لا توجد طريقة لتوقع حدوث ذلك النمو.
ويوجد عدد من العلاجات المساعدة على نمو الشعر في الفترة التي ينتظر فيها المصابون عودة نموه الطبيعي. وهي تشمل ادوية الدهانات مثل(anthralin, cyclosporine, minoxidil, sulfasalazine) وغيرها، وادوية الاسترويدات القشرية corticosteroids (التي تعطى كحقن او حبوب او دهانات)، والعلاج الضوئي الديناميكي، الذي يوظف فيه الضوء فوق البنفسجي لتنشيط ادوية حساسة للضوء. وليس أي من هذه العلاجات مؤكد النتيجة.


*تساقط الشعر السريع: telogen effluvium ، سقوط سريع للشعر يظهر عندما تدخل، وفي آن واحد، اعداد كبيرة من الشعرات في مرحلة الراحة اثناء طور نمو الشعر. ويؤدي في العادة الى ظهور الشعر الخفيف، ولا يؤدي الى صلع موضعي. وقد يلاحظ الاشخاص كميات اكبر ممن الشعر المتساقط على وسائدهم، وفي الحمام وعلى المشط او الفرشاة. واضافة الى ذلك فان “اختبارا للشدّ”- بشد خصلة من الشعر برقة- يسبب سقوط عدد اكبر من الشعرات. ويحفز هذه الحالة، أي امر يؤدي الى التوتر النفسي او التغيرات الهرمونية، ومنها الولادة، واتباع حمية غذائية صارمة، واجراء عملية جراحية كبرىن والتعرض لعدوى حادة. ويوجد لهذه الحالة نحو 30 من الادوية تشمل heparin and warfarin (أدوية تخفيف لزوجة الدم)، lithium (لعلاج انفصام الشخصية) وramipril (مثبطات الأنجيوتنسين).
وعندما يتم استبعاد السبب فان الشعر يبدأ في النمو مجددا في اغلب الاحوال، ولذلك فان الأمر هو في تحديد السبب المحفز، وازالته. وبعد الولادة او الاصابة بعدوى حادة او الجراحة، فان المنطلق الاختباري لتلك الحالة، هو الاعتماد على مرور الزمن، رغم ان نمو الشعر قد يتطلب بضعة شهور.


* سقوط الشعر بعد العلاج الكيميائي: هذا النوع من سقوط الشعر anagen effluvium قريب من سقوط الشعر السريع الآنف الذكر. الا انه يختلف عنه لأنه ينتج عن اختلال يصيب مرحلة نمو الشعر تسمى anagen. وهو يظهر بعد علاج مرضى السرطان بأدوية قوية تقلل تكاثر خلايا الاورام الخبيثة. ويعتمد نمو الشعر عادة على تكاثر الخلايا.

 
أدوية علاجية

* أجازت وكالة الغذاء والدواء دوائين لعلاج تساقط الشعر، وهما minoxidil (Rogaine، وغيره من الماركات غير التجارية) الذي يباع من دون وصفة طبية، و finasteride ((Propecia الذي يوصف طبيا.
دواء minoxidil يطرح بمحلول 2 في المائة للنساء، وبمحلول 2 او 5 في المائة للرجال. وقد طرحت رغوة Rogaine بمحلول 5 في المائة عام 2006 للرجال، وزعمت الشركة المنتجة لها، انها تجف بسرعة وانها اقل تركيزا في الدهون مقارنة بالمنتجات التي سبقتها. واظهرت الدراسات ان ما بين ربع ونصف الاشخاص الذين استعملوا minoxidil مرتين في اليوم، لاحظوا تباطؤ تساقط الشعر الديهم ، بل وحتى بعضا من اعادة نموه. وكانت اكثر الاعراض الجانبية شيوعا هي الحكة وتهيج الجلد، اضافة الى انفاق ما بين 10 و 15 دولارا شهريا.
اما finasteride فانه يطرح بحبة 1 مليغرام لعلاج تساقط الشعر. ويستعمله الرجال بجرعات عالية لعلاج تضخم البروستاتا. وقد اجيز هذا الدواء الذي يمنع تحويل التيستوستيرون الى DHT للرجال فقط. وتفترض بعض الدراسات انه قد يكون فعالا للنساء في بعض الحالات، الا ان الاختبارات الاولية كانت سلبية.
دواء finasteride اكثر فاعلية من minoxidil، اذ قال لكثر من ثلثي المتعالجين به انهم لاحظوا اعادة نمو الشعر، الا انه اغلى سعرا ويكلف بين 50 و 75 دولار شهريا. واعراضه الجانبية نادرة الا انها تشمل العجز الجنسي وتدهور الشهوة الجنسية.
وأسوا نقائص استخدام هذين الدواءين هو ضرورة الدوام عليهما والا فان النتيجة تعود الى بدايتها لدى التوقف عن استعمالهما. وينصح الاطباء استعمالهما لمدة عام للمرضى الذين لديهم مخططات قوية لتساقط الشعر. وان لم تكن النتائج مرضية فان هناك خيار زرع الشعر.

فصم بصيلات الشعر

* تشمل عملية زرع الشعر على ازالة البصيلات من مناطق النمو على جانبي الرأس وزرعها في المواقع المصابة بالصلع او التي تكون خفيفة الشعر. الا ان واحدا من العوائق الرئيسية لاجراء هذه العملية الجراحية، هو كلفتها المالية. وتستغرق هذه العملية، التي يجريها فريق من 9 اشخاص، 5 ساعات، وتكلف ما بين 8 الى 12 الف دولار.
وقد تطورت عمليات زرع الشعر منذ الخمسينات واخذت تضفي شكلا طبيعيا اكثر على الشعر. وتحول الجراحون من استعمال رقع زرع الرأس الكبيرة الى القطع الصغيرة minigraft (التي تحتوي على 3 الى 6 بصيلات)، ثم الى القطع الاصغر micrograft (1 الى 2 بصيلة).
واحدث التطويرات التي تعرف بعملية زرع الوحدة البصيلية follicular unit transplantation (FUT)، توظف رقعا اصغر فأصغر. والوحدة البصيلية حزمة صغيرة تضم بين بصيلة واحدة واربع بصيلات، اضافة الى الغدد الدهنية، وعضلة صغيرة جدا، وانسجة اخرى. وعندما يتم استخلاص الوحدة البصيلية - اما على شكل شريط ضيق او وحدة منفردة - يقوم الجراح بإزالة الانسجة الزائدة قبل ان يزرع وحدات بصيلية منفردة لوحدها. وتتيح هذه التقنية التوظيب المكثف للشعر المزروع، وتقلل الضرر غير المقصود الذي تتعرض له البصيلات اثناء نقلها. وقد حسنت FUT من نتائج عمليات الزرع لدى النساء، ولذلك فانهن اصبحن مرشحات اكثر لزراعة الشعر.
ويتساقط نحو 80 في المائة من الشعر المزروع في غضون ثلاثة اسابيع، الا انه وبعد مرور ثلاثة اشهر على ذلك، تبدأ البصيلات بإنتاج الشعر بمعدلات طبيعية، ويأخذ الشعر في النمو منها بعد هذا. ويقود وضع دواء minoxidil الى تسريع عملية النمو هذه. اما المضاعفات لعملية الزرع فهي قليلة، الا انها قد تشمل نزف الدم والعدوى وحدوث الندب.
 
الوسوم
الامراض داء دواء علاجها لكل موسوعة وطرق
عودة
أعلى