كتاب فنون الحرب فى الإسلام

خالدالطيب

شخصية هامة

بسم الله الرحمن الرحيم



وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ
كتاب فنون الحرب فى الإسلام


سورة الذاريات -- جزء 27



أخواني فى الله .. قد انعقدت همتى على ان استقصى من تراث الأجداد ما انقله لكم

و ابدأ معكم ان شاء الله هذا الموضوع

تراث الفنون العسكريه الإسلاميه


يا ترى هل المسلمين كان عندهم فن و استراتيجية و تخطيط و علوم حربية ؟

ازاي المسلمين .. فتحوا فارس.. و الشام .. و مصر.. و بلاد ما وراء النهرين

و فتحوا الهند .. وودقوا ابواب الصين و فتحوا المغرب .. و دخلوا افريقيا

و فتحوا الأندلس .. و دخلوا مدن في فرنسا

وحاربوا .. و انتصروا .. و على ايديهم بادت حضارة الفرس .. و الروم في الشام و افريقيا
و القوط في الاندلس

طيب ازاي ..



ازاي .. هارون الرشيد كان بياخد الجزية من ملكة الروم وبعده من نقفور كلب الروم ...

.. تعرف ده ابتدي امتي .. و انتهي لية و ازاي

ازاي ... العرب كانوا بيصنعوا السيوف يعني- فن صناعة السيوف-
ازاي كانوا بيستخدموها ...... مش ممكن انهم كانوا بيمسكوا حتة حديدة لها سن ويطعنوا بيها العدو وخلاص..اية انواعها .. اية اسمائها اية اشهرها .. و ازاي كانوا بيستخدموها اية اساليب الطعن و المبارزة

ياتري تعرف اسماء اللي خرجوا للمبارزة في المعارك و لية و عملوا اية

ياتري تعرف اسماء الخيل العربية اللي كانت تحت الفرسان و لية كانوا بيتغنوا بالشعر فيها

ياتري تعرف كانت اية تكتيكات المعارك الاسلامية و شكل الاراضي اللي حصلت عليها و كانت كام يوم و هل كل الايام كانت لينا و لا فيه ايام كانت علينا


علي العموم الفايدة من ورا الموضوع كبيرة

ممكن تكون حافز لينا او حتي لأولادنا لو علمناهم التاريخ ده ..

و اللي خلاني ابتدي الموضوع كتاب اسمه " الفن العسكري الأسلامي "

تأليف:العميد الركن ياسين سويد
الناشر: شركة المطبوعات للتوزيع والنشر
تاريخ النشر: 01/01/1990

ان شاء الله هاشارك بنقل بعض من الجهد اللي كان فيه

أرجوكم لو فية حد يعرف عن موضوع فن و تكتيكات الحرب عند المسلمين يشاركنا

انا سمعت عن كتب في مكتبة دبلن في ايرلندا بتحكي عن تاريخ الفروسية و فنون الحرب الاسلامية و في مكتبات انجلترا و الكونجرس الامريكي و فرنسا

سمعت عن مخطوطات هناك محتاجة حد يحققها و يعيد كتابتها و نفسي ييجي اليوم اللي اقدر اقراها لاولادي بكل فخر

انا سمعت عن مخطوطات في تركيا و الصين و الهند ماحدش عارف عنها حاجة ترجموها للغتهم هم و احنا هنا مش عارفين حاجة

ماحدش يعرف يروح الاماكن دي و يدخل و ينشرها لينا و له الثواب

زمان الطبيب برزويه و بأمر من كسري انوشروان راح اشتغل في مكتبة ملك من ملوك الهند علشان ينسخ كتاب" كليلة ودمنة" .. و ده كان كتاب الملوك بيتوارثوه مش مسموح لحد من الرعية انه يقراه و السبب انه كتاب فية حكمة اجيال من الملوك و تراث شعب بيفخر بيه الملوك

تابعونا يمكن نقدر نجاوب على الاسئلة دي مع بعض



 
التعديل الأخير:
فهرست الموضوع

1- مبادئ الفن العسكرى الإسلامى

2- مراجع للبحث و مخطوطات ضائعه

3- وسائل القتال عند العرب

4- بين هرقل و رجاله - ( قصه )

5- أداب الحرب و مكائدها - كتاب عيون الاخبار للدينورى

6- أنواع السيوف للعلامه الكندى - من موقع قصة الاسلام

ما قيل عن السيف - كتاب عيون الاخبار للدينورى

7- من هو العلامه الكندى - رحمه الله منقول

8- أنواع القسى المستخدمه فى الحروب - كتاب الفروسيه لابن القيم

ماقيل عن المفاخره بين قوس اليد و قوس الرجل

9- من هو ابن القيم - منقول

10- أبواب الفروسيه عند العرب - كتاب عيون الاخبار

11- أنواع الفروسيه - لابن القيم

12- تفضيل الخيل على الرمى

13- المطاعنه بالرماح - لابن القيم

14- مراتب الشجاعه و الشجعان - ابن القيم

الأمور المترتبه على الشجاعه لابن القيم


الثبات و الشجاعه

عن الشجاعه ( قصه )


الإمام على بن ابى طالب ( قصه )


الزبير بن العوام و فتح افريقيه ( قصه )


عمرو بن معد يكرب فى القادسيه ( قصه )

حديث رجلين من غسان ( قصه )


مالك بن الحارث (الأشتر) ( قصه )


ابن فتحون و فرسان الصليب ( قصه )


أشجع الناس ( قصه )



15- معركة جباليا - زهرةفلسطين

و معركه أخرى - زهرة فلسطين

16- الاستشهاد و العمليات الانتحاريه (1)

الاستشهاد و العمليات الانتحاريه (2)

17- أقوال الخلفاء فى الحرب

18- من يغلب هواه ؟؟

19- من لا يستطيع الجهاد - لا تحزن

20- سيدنا عمر بن الخطاب و التكتيك العسكرى


عمر بن الخطاب و ابناء الشهداء ( قصه )


عمر بن الخطاب و عقيدة القتال ( قصه )

21- من وصايا الامام على بن ابى طالب - زهرة فلسطين

22- سيدنا على بن ابى طالب و الحرب (1)

23- سيدنا على بن ابى طالب و الحرب (2)

24- سيدنا على بن ابى طالب و الحرب (3)

25- كتاب الفريده فى الحروب - ابو تـامر

صفة الحرب - ابو تـامر

العمل فى الحرب - ابو تـامر

26- عن الجهاد - جنة الايمان

27- سيدنا ابو بكر و الحرب ( قصه )

28- طبيعة الجيوش فى عهد الرسول - لولــى

29- يوم أرماث - لولى ( قصه )

يوم أغواث - ابوعلى ( قصه )

30- الحرب خدعه - كتاب شرح السير الكبير

الحرب خدعه - فيض القدير شرح الجامع الصغير

الحرب خدعه - المستطرف فى كل فن مستظرف

31- المكيده و الخداع فى الحروب - نهاية الارب فى فنون الادب للنويرى

32- المكيده و الخداع فى الحروب - معاويه بن ابى سفيان ( قصه )

33- أرطبون العرب - عمرو بن العاص ( قصه )

عمرو بن العاص ( قصه )

34- لايلدغ المؤمن من جحر مرتين ( قصه )

35- عبقرية محمد الفاتح ( قصه )

36- رب حيله انفع من قبيله - مقدمة ابن خلدون

37- المهلب و ابناؤه ( قصه )

38- جرجه و خالد بن الوليد ( قصه )


39- اثناء غزوة مع الرسول - لباب الاداب ( قصه )


مع الرسول - وهديه ( قصه )


40- الشهداء





يتبع ...
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

مبادئ الفن العسكري الاسلامي

1- قتال الزحف و الصف
2- قتال الكر دون الفر
3- المناورة (التحرف)
4- التعاون او التحالف ( التحيز)

واقرأ
سورة الأنفال
بسم الله الرحمن الرحيم

"" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ (15) وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (16) ""

سورة الصف
بسم الله الرحمن الرحيم

"" إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ (4) ""


1- قتال الزحف و الصف

كان الرسول يسوي صفوف المسلمين للقتال كما تسوي الاقداح او صفوف الصلاه ثم يمشون بصفوفهم الي العدو قدما" حسب قول ابن خلدون


2- قتال الكر دون الفر

كان العرب في الجاهلية يقاتلون علي طريقة "الكر و الفر " يكرون (يهاجمون) العدو حتي يظفروا او يكلوا فيلجأون الي الفرار لالتقاط الانفاس او لاستجماع العدة و القوة ثم يكرون مرة اخري و جاء الاسلام و اصبح الاسلوب الاساسي هو الكر دون الفر بمعني لا فرار يوم الزحف اما نصرا" مؤزرا او الشهادة و الجنة


3- المناورة (التحرف)

اي ان يميلوا نحو اليمين او الشمال للمداورة و المناورة او للالتفاف حول العدو


4- التعاون او التحالف ( التحيز)

اي التعاون مع القوي الحليفة في ساحة القتال

لو حد يعرف امثلة من الانواع دي ياريت يشاركنا بيها

السلام عليكم و رحمة الله
 

ـ كتب فن الحرب الإسلامي، المطبوعة:
إن من أبرز الكتب العربية التي تبحث في فن الحرب الإسلامي وقد طبعت في العصر الحديث، على سبيل المثال وليس الحصر ـ المراجع والمصادر التالية:

أـ كتاب عيون الأخبار لابن قتيبة الدينوري، حيث يضم بحثاً مستقلاً عن الحرب وآدابها ومكائدها وحيلها، والأوقات التي يفضل فيها السير والتفويز والتقرب والقتال، وعن عدة المحارب المسلم وسلاحه، والفروسية وآدابها والشجاعة والجبن، وأخبار الشجعان والجبناء، والفنون الحربية الأخرى.

ب ـ كتاب مقدمة ابن خلدون الأندلسي وقد أفرد للحرب باباً مفصلاً، حدد فيه أنواع الحروب والمقاتلة وأسبابها، وقارن بين أنواعها، وتكلم أيضاً عن ترتيب القتال وضرب المصاف، ونظام الصفوف والكراديس وأسباب الظفر في الحروب.

جـ ـ كتاب العقد الفريد للعلامة ابن عبد ربه الأندلسي. الذي أفرد كتاباً خاصاً في موسوعته الشهيرة سماه الفريدة في الحروب ذكر فيه صفة الحروب، والعمل في الحروب، والجد والإقدام، وأشهر فرسان العرب في الجاهلية والإسلام، والمكيدة في الحرب ومسألة الجبن والفرار، وفضائل الخيل وصفاتها، ووصف الأسلحة البيضاء: السيف والرمح والقوس، والترس والدرع وغيرها من وسائط الصراع المسلح التي كانت مستعملة في العصور الإسلامية السابقة.

د ـ كتاب آثار الأول في تدبير الدول للحسن ابن عبدالله محمد، وهو مطبوع على هامش كتاب تاريخ الخلفاء للسيوطي وتبحث هذه الحاشية في التجنيد وأسلحة القتال وآلات الحصار، وأساليب اقتحام الحصون، بالإضافة إلى الحروب البحرية عند المسلمين.

هـ ـ كتاب الفروسية لابن قيم الجوزية، ويتحدث فيه عن الفروسية، وأساليب استخدامها في الحروب وكذلك عن الرمي وفضائله، وصنوف التدريب عليه، وطرق المطاعنة بالرماح، وأساليب المداورة بالسيوف.

و ـ كتاب السير الكبير للعلامة محمد بن الحسن الشيباني الذي بحث في شؤون الحرب والتعبئة لها، والرايات والألوية، وفي قتال النساء مع الرجال، وفي الشهداء والأسرى، وغير ذلك من الموضوعات التي تتعلق بالحرب وتفرعاتها وأسبابها ونتائجها، ودار الحرب في الإسلام وأحكامها، والأمان والأنفال والغنائم.

2ـ المخطوطات العسكرية الإسلامية الموجودة :

إن الكتب العسكرية الإسلامية المطبوعة والتي ذكرت آنفاً. ليست سوى نزر يسير في بحرٍ وفير من المخطوطات العسكرية غير المطبوعة التي لازالت موزعة في المكتبات والمتاحف العربية والأجنبية، ومحفوظة فيها كالتحف الغالية. وتحتاج إلى الباحثين المخلصين الذين يسعون إلى تدقيقها ومراجعتها، وبالتالي طبعها طباعة حديثة كغيرها في التراث الفكري الإسلامي، ومن أهم هذه المخطوطات العربية المعروفة، مايلي:

أـ مخطوطات الحروب والجهاد:

1ـ كتاب مختصر في سياسة الحروب للهرثمي صاحب الخليفة المأمون، ويقع في 114 صفحة وهذه المخطوطة مصورة في معهد المخطوطات العربية التابع لجامعة الدول العربية بالقاهرة، ورقم الفيلم (844).

2ـ كتاب كشف الكروب في معرفة الحروب لعماد الدين موسى بن محمد اليوسفي. الذي يبحث في فن الحرب الإسلامي ونظام الجند. وقد قسمه المؤلف إلى عشرة أبواب. ومن هذه المخطوطة المهمة نسخة في المتحف الحربي بالقاهرة. تحمل الرقم (106) ونسخة أخرى ثانية في دار الكتب المصرية.

3ـ كتاب تفريج الكروب في تدابير الحروب لأبي عبدالله محمد ابن الرشيدي، ومنه نسخة مصورة في معهد المخطوطات العربية في القاهرة تحمل الرقم (903).

4ـ كتاب رسالة في الجهاد وآداب الحرب وهذه المخطوطة موجودة في مكتبة الحجاب في حلب، سوريا.

5ـ كتاب نتيجة الاجتهاد في المهادنة والجهاد لأحمد بن المهدي الغزالي الفاسي الأندلسي ومنه مخطوطة في دار الكتب المصرية برقم (805).

6ـ كتاب التساريح والتباطيل المؤلف مجهول، وهو رسالة في فنون الحرب والغزو والجهاد وآلات الحرب ومؤلف من 100 ورقة موجود في مكتبة الجامعة الأزهرية برقم (7260).

ب ـ مخطوطات فنون القتال والتعبئة:1

ـ كتاب تحفة المجاهدين في العمل في الميادين للأمير لاجين بن عبدالله الذهبي الحسامي، الطرابلسي وتحتفظ مكتبة برلين بنسخة نادرة منه موضحة بالرسوم والصور كما توجد نسخة مخطوطة منه في مكتبة (أكسفورد) في بريطانيا.

2ـ كتاب بغية القاصدين بالعمل في الميادين للمؤلف السابق، ومنه نسخة في ليون، ونسخة أخرى في أياصوفيا في إستنبول ـ تركيا.
3ـ كتاب غاية المقصود في العلم والعمل بالبنود للمؤلف نفسه (لاجين) ومنه نسخة في دار الكتب الوطنية الفرنسية بباريس وتحمل الرقم (2827).

4ـ كتاب السعي المحمود في ترتيب العساكر والجنود لزين الدين عبدالقادر بن أحمد علي الفاكهي، ويبحث في الغزوات والسرايا والمسابقة على الخيل والإبل والرمي بأنواعه، وهو في 176 صفحة، في مكتبة الجامعة الأزهرية في القاهرة برقم (42799).

5ـ كتاب يحمل العنوان السابق لابن العنابي، وهو جد مهم في تنظيم وتعبئة الجيوش ويقع في 117 صفحة موجود في مكتبة الجامعة الأزهرية في القاهرة برقم (22868).

6ـ كتاب الأدلة الرسمية في التعابي الحربية لمحمد بن منكلي الناحري، وهذه المخطوطة موجودة في متحف أيا صوفيا في إستنبول بتركيا.

7ـ كتاب المخزون لأرباب الفنون لمؤلف مجهول، تحدث فيه عن الأشخاص الذين مارسوا ونبغوا في فنون الحرب. ومخطوطة هذا الكتاب موجودة في دار الكتب الوطنية الفرنسية بباريس تحت رقم (1128).

8ـ كتاب الحيل في الحروب وفتح المدائن وحفظ الدروب لمؤلفه محمد بن منكلي الناحري، أيضاً والمخطوطة موجودة في متحف أيا صوفيا باستنبول ـ تركيا. وقد صورها معهد المخطوطات العربية في القاهرة وحفظت الصورة تحت رقم 760.

9ـ كتاب التدبيرات السلطانية في سياسة الصنائع الحربية لمحمد بن منكلي الناحري أيضاً، وتوجد منه نسختان الأولى في بطرسبوزع روسيا الإتحادية، والثانية في مكتبة أيا صوفيا بتركيا.

10ـ كتاب الأحكام الملوكية والضوابط الناموسية لمحمد بن منكلي الناحري نفسه، وهو يبحث في فن القتال ويحتوي على 122 باباً، وتحتفظ دار الكتب المصرية بنسخة منه آخرها عند الباب العاشر بعد المائة، ونسخة أخرى في المتحف الحربي في القاهرة مماثلة.


جـ الفروسية:

1ـ كتاب الفروسية لبدر الدين الرماح الخان نداري، وتحتفظ مكتبة المتحف البريطاني بلندن بنسخة منه.

2ـ كتاب علم الفروسية وآلات الحرب لمؤلف مجهول، وفيه 137 صفحة وتوجد منه نسخة في مكتبة الجامعة الأزهرية تحمل الرقم (7260).

3ـ كتاب النفحات المسكية في صناعة الفروسية لأحمد بن أحمد الحوي. وهذه المخطوطة مؤلفة من 45 صفحة موجودة في مكتبة الجامعة الأزهرية بالقاهرة تحت رقم (7272).

4ـ كتاب نهاية السؤل والأمنية في تعليم أعمال الفروسية لبدر الدين بكتوت الرماح، وهو مخطوطةمصورة في مكتبة جامعة القاهرة برقم (26340) والأصل في متحف لندن ببريطانيا.

5ـ كتاب إسبال الذيل في ذكر جهاد الخيل لنجم الدين بن خير الدين الرملي، والمخطوطة المذكورة موجودة في دار الكتب المصرية بالقاهرة تحت رقم 107.

6ـ كتاب مدخل في فن الفروسية والحيلة الحربية لمؤلف مجهول، وقد ورد ذكره في دليل الكتب العربية الموجودة في مكتبة فينيا بالنمسا.

7ـ كتاب الفروسية والمناصب الحربية لحسن نجم الدين الرماح وتوجد من هذه المخطوطة صورة مصورة في معهد المخطوطات العربية في القاهرة.

8ـ كتاب البنود في معرفة الفروسية للمؤلف السابق، ومنه نسخة في راميور ونسخة أخرى في دار الكتب المصرية.

9ـ كتاب الجهاد والفروسية وفنون الآداب الحربية لطيبوغا الأشرفي اليوناني، ومن هذا الكتاب مخطوطة موجودة في دار الكتب المصرية في 214 صفحة، ونسخة مصورة في معهد المخطوطات العربية في القاهرة تحمل الرقم 276.


د ـ الأسلحة وفن الرمي:

1ـ كتاب الإفادة لأهل السعادة في علم الرمي بالنشاب لعلي بن قاسم السعدي وموجود منه نسخة في دار الكتب المصرية برقم 193.

2ـ كتاب معرفة علم رمي السهام لمؤلف مجهول،وهو مخطوطة موجودة في مكتبة المتحف الحربي بالقاهرة.

3ـ كتاب ثلاثة مذاهب خاصة بالفروسية والرمي مؤلفه جمشار الخوارزمي، وهو مخطوطة مصورة محفوظة في مكتبة جامعة القاهرة برقم 26340 والأصل في متحف لندن ببريطانيا

4ـ كتاب الواضح في الرمي والنشاب للطبري، وهذه المخطوطة مؤلفه من 98 ورقة موجودة في مكتبة الجامعة الأزهرية بالقاهرة تحت رقم (7275).

5ـ كتاب العز أو المنافع للمجاهدين في سبيل الله بالمدافع لإبراهيم بن أحمد غانم الأندلسي، ومنه مخطوطة في دار الكتب المصرية برقم 86 وقد حققه حديثاً وراجعه الدكتور إحسان الهندي، وطبعه مركز الدراسات العسكرية بدمشق منذ العام (1995م).

6ـ كتاب الحراقات لأبي سعد العلاء بن سهل. وموجود في دار الكتب الوطنية الإيرانية بطهران.

7ـ كتاب الأنيق في المنجنيق لأرنبفا الزردكاش. وهذه المخطوطة مزودة بالرسوم. ومنه نسخة في دار الكتب المصرية بالقاهرة.

8ـ كتاب رمي القوس لمؤلف مجهول وهو في (136) صفحة ومنه نسخة في دار الكتب المصرية.

9ـ كتاب هداية الرامي إلى الأغراض والمرامي لمؤلفه الحسن البخاري. ويشبه كتب علم الرمي الحديثة وهو مصور في معهد المخطوطات العربية في القاهرة تحت رقم (1056).

10ـ كتاب غرس الأنشاب في الرمي بالنشاب لجلال الدين السيوطي، وهو مصور في معهد المخطوطات العربية في القاهرة.


3ـ المخطوطات العسكرية العربية الضائعة:

أورد ابن النديم في الفهرست وكذلك حاجي خليفة في كشف الظنون أسماء عدد كبير الكتب العربية القديمة ذات الصبغة العسكرية ويبلغ عددها المئات، ولكنها مبعثرة في دور الكتب والمتاحف والمكتبات الخاصة في مختلف أنحاء العالم، ولم توجه إليها العناية حتى الآن، وفي السطور التالية سرد مختصر لأهم هذه المخطوطات المبعثرة أو الضائعة. وقد ذكر المؤلف بين قوسين كالآتي:

أـ الأحلاف: حلف الفضول، حلف كلب وتميم، حلف عبدالمطلب وخزاعة (هشام الكلبي)، الأحلاف (ابن أبي ثابت الزهري).

ب ـ الجهاد والحرب: الجهاد (عبدالله بن المبارك)، الإجتهاد في إقامة فرض الجهاد (ابن عساكر)، مسند الأجناد في آلات الجهاد (بدر الدين بن جماعة)، حرب الأوس والخزرج (الواقدي)، الأزارقة وحروب المهلب (خالد بن خداش)، رسالة الجيش (عمارة بن حمزة)، تعبئة الحروب (بهدام جور)، آداب الحروب وآداب الأساورة (بهدام جور)، السر المخزون وجامع الفنون في أمر الفروسية والحرب (بدر الدين الرماح)، آداب الحروب وصور العسكر (عبدالجبار بن عدي المنصور).

جـ ـ الخيل والفروسية والفرسان: الفرسان (أبو خليفة الفضل بن حباب الجمحي)، مقاتل الفرسان (محمد بن حبيب بن أمية)، كامل الصناعة في علم الفروسية والشجاعة (بدر الدين الرماح)، الخيل واللجام (أبو عبيدة معمر بن المثنى).

د ـ الرمي وعلم الرمي: الرمي (أبو بكر محمد بن خلف)، التعليم والأعلام في رمي السهام (علي بن قاسم السعدي)، القوس (أبو عبيدة معمر بن المثنى)، القوس والترس (أبو زيد ابن أوس الخزرجي)، القوس والبغال والسهام (أبو حاتم السجستاني)، السبق والرمي (أبو النصر محمد بن مسعود العياشي).

هـ ـ الرايات الألوية: الرايات (أبو البختري)، الألوية (أبو إسحاق إسماعيل العطار).
وـ السلاح: السلاح (الأصمعي)، السلاح (أبو العباس محمدبن الأحول)، السلاح (أبو دلف قاسم بن عيسى)، رسالة في أنواع السيوف والحديد (أبو يوسف يعقوب الكندي)، السيوف والرماح (أبو حاتم السجتاني)،علم الآلات الحربية (ابن شاكر)، السيوف والرماح (هشام الكلبي)، السيف (أبو عبيدة معمر بن المثنى)، السماح في أخبار الرماح (جلال الدين السيوطي).

ز ـ الغزوات والمغازي: المغازي (معمر بن راشد)، المغازي والسرايا (أبو الحسن المدائني)، مغازي البحر في دولة هاشم (أحمد بن الحارث الخزاز)، الغارات (مضر بن مزاحم)، الغارات (أبو الحسن المدائني).

حـ ـ الفتوح والفتوحات: فتوح الشام، فتوح العراق، خبر البصرة وفتوحها، فتوح خرسان، فتوح سجستان، فتوح الأبلة، فتح بابل، فتوح جبال طبرستان، فتوح مصر، فتوح الجزيرة، فتوح الأهواز، فتوح برقة، فتح مكران، فتح الحيرة (أبو الحسن المدائني)، فتوح خالد بن الوليد (عبدالله ابن سعد الزهري)، الفتوح (عبدالله بن محمد ابن أبي شيبة)، فتوح أرمينيا، فتوح الأهواز، السواد وفتحه (أبو عبيدة معمر بن المثنى)، الفتوح الكبير (سيف بن عمر الأسدي التميمي).

ط ـ الموقعة والموقعات: موقعة حطين، موقعة الجمل (نصر بن مزاحم)، النهروان ومرج راهط (أبو الحسن المدائني)، صاحب الزنج ووقائعه (محمد بن الحسن الكاتب)، الجمل وصفين (أبو عبيدة معمر بن المثنى)، موقعات الردة (أبو الحسن المدائني).


خاتمة:
إن في هذه المخطوطات العربية السالفة الذكر ثروة علمية لايقدر ثمنها، ويمكن لها أن تلقي أضواءً ساطعة على تأريخ الإسلام الحربي والمذهب العسكري الإسلامي، وتساعد على تقصي الحقائق، وتفسير الوقائع وتربط ما ضينا العريق المشرق مع مستقبلنا المأمول الزاهر إن شاء الله العلي القدير، >> ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز << . (الحج-40).


و السلام عليكم و رحمة الله



المصادر والمراجع:


1ـ كتاب (الفهرست)، تأليف ابن النديم ـ القاهرة 1348هـ ـ 1929م.
2ـ كتاب (كشف الظنون)، تأليف مصطفى بن عبدالله حاجي خليفة، حلب ـ سوريا 1941م.
3ـ كتاب (رسالة فن الحرب عند العرب) العميد الدكتور هيثم كيلاني. 1964. دمشق.
4 كتاب (المدخل إلى العقيدة والاستراتيجية العسكرية الإسلامية)، اللواء الركن محمد جمال الدين علي محفوظ دار الإعتصام، القاهرة، جمهورية مصر العربية 1976، دار الكتب المصرية رقم -4326- القاهرة.
5ـ كراس (بيلوغرافيا بالكتب والمخطوطات العسكرية العربية) ورقة عمل مقدمة من الدكتور إحسان هنيدي إلى ندوة تاريخ العلوم عند العرب، جامعة حلب ـ عام 1977م سوريا.
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

وسائل القتال عند العرب

أولا : الأسلحة
ثانيا : المعدات
ثالثا : التحصينات
رابعا : الحيوانات

أولا : الأسلحة وتنقسم الي

أ : أسلحة فردية للفارس الواحد مثل
القوس و السهم & الرمح & السيف & الدبوس & الفأس & الخنجر

ب: أسلحة أجمالية و تحتاج لأكثر من مقاتل
الدبابة او العرادة & المنجنيق او الضبر

ثانيا : المعدات و تنقسم الى
فردية كالدرع والترس و المجن & البيضة او الخوزة
اجمالية كسلم الحصار و الحسك الشائك و طور المسلمين النار المسماه باليونانية



ثالثا : التحصينات
الخنادق (دفاعية و هجومية) & الحصون و الأسوار & المسالح و الثغور

رابعا : الحيوانات
الحصان العربي & الجمل





 
السلام عليكم و رحمة الله

جاء في كتاب "عيون الأخبار"

تأليف : عبدالله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (ت 276هـ )

كتاب الحرب
باب آداب الحرب ومكائدها

وقال بعض الحكماء: قد جمع اللّه لنا أدب الحرب في قوله تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ " ايه 45 الأنفال " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ " ايه 46 الأنفال
جاء في تفسير ابن كثير لها

هذا تعليم من الله لعباده المؤمنين آداب اللقاء وطريق الشجاعة عند مواجهة الأعداء فقال "يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا" ثبت في الصحيحين عن عبدالله بن أبي أوفى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم انتظر في بعض أيامه التي لقى فيها العدو حتى إذا مالت الشمس قام فيهم فقال "يا أيها الناس لا تتمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية فإذا لقيتموهم فاصبروا واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف" ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم وقال "اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم وقال عبدالرزاق عن سفيان الثوري عن عبدالرحمن بن زياد عن عبدالله بن يزيد عن عبدالله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تتمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية فإذا لقيتموهم فاثبتوا واذكروا الله فإن صخبوا وصاحوا فعليكم بالصمت". وقال الحافظ أبو القاسم الطبراني حدثنا إبراهيم بن هاشم البغوي حدثنا أمية بن بسطام حدثنا معتمر بن سليمان حدثنا ثابت بن زيد عن رجل عن زيد بن أرقم عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا قال "إن الله يحب الصمت عند ثلاث عند تلاوة القـرآن وعند الزحف وعند الجنازة". وفي الحديث الآخر المرفوع يقول الله تعالى "إن عبدي كل عبدي الذي يذكرني وهو مناجز قرنه" أي لا يشغله ذلك الحال عن ذكري ودعائي واستعانتي. وقال سعيد بن أبي عروبه عن قتادة في هذه الآية قال افترض الله ذكره عند أشغل ما يكون عند الضرب بالسيوف. وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا عبدة بن سليمان حدثنا ابن المبارك عن ابن جريج عن عطاء: قال وجب الإنصات وذكر الله عند الزحف ثم تلا هذه الآية قلت يجهرون بالذكر؟ قال نعم وقال أيضا قرأ على يونس بن عبدالأعلى أنبأنا ابن وهب أخبرني عبدالله بن عبدالله بن عباس عن يزيد بن فوذر عن كعب الأحبار قال ما من شيء أحب إلى الله تعالى من قراءة القرآن والذكر ولولا ذلك ما أمر الناس بالصلاة في القتال ألا ترون أنه أمر الناس بالذكر عند القتال فقال "يا أيهـا الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون" قال الشاعر: ذكرتك والخطى يخطر بيننا وقد نهلت فينا المثقفة السمر وقال عنترة: ولقد ذكرتك والرماح نواهل مني وبيض الهند تقطر من دمي فأمر تعالى بالثبات عند قتال الأعداء والصبر على مبارزتهم فلا يفروا ولا ينكلوا ولا يجبنوا وأن يذكروا الله في تلك الحال ولا ينسوه بل يستعينوا به ويتوكلوا عليه ويسألوه النصر على أعدائهم.

وجاء في كتاب مختصر ابن كثير
وعن كعب الأحبار قال: ما من شيء أحب إلى اللّه تعالى من قراءة القرآن والذكر، ولولا ذلك ما أمر الناس بالصلاة والقتال، ألا ترون أنه أمر الناس بالذكر عند القتال فقال: {يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا اللّه كثيرا لعلكم تفلحون}. فأمر تعالى باثبات عند قتال الأعداء والصبر على مبارزتهم، فلا يفروا ولا ينكلوا ولا يجبنوا، وأن يذكروا اللّه في تلك الحال ولا ينسوه، بل يستعينوا به، ويتوكلوا عليه، ويسألوه النصر على أعدائهم، ولا يتنازعوا فيما بينهم أيضاً فيختلفوا، فيكون سبباً لتخاذلهم وفشلهم، {وتذهب ريحكم} أي قوتكم وحدتكم وما كنتم فيه من الإقبال {واصبروا إن اللّه مع الصابرين} وقد كان للصحابة رضي اللّه عنهم في باب الشجاعة والائتمار بما أمرهم اللّه ورسوله به، وامتثال ما أرشدهم إليه ما لم يكن لأحد من الأمم والقرون قبلهم، ولا يكون لأحد ممن بعدهم، فإنهم ببركة الرسول صلى اللّه عليه وسلم وطاعته فيما أمرهم فتحوا القلوب والأقاليم شرقاً وغرباً في المدة اليسيرة، مع قلة عددهم بالنسبة إلى جيوش سائر الأقاليم، وقهروا الجميع حتى علت كلمة اللّه وظهر دينه على سائر الأديان، وامتدت الممالك الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها في أقل من ثلاثين سنة، فرضي اللّه عنهم وأرضاهم

وقد جاء في أيسر التفاسير عن هاتين الأيتين

شرح الكلمات:

{ فئة }: طائفة مقاتلة.

{ فاثبتوا }: لقتالها واصمدوا.

{ واذكروا الله كثيراً }: مهللين مكبرين راجين النصر طامعين فيه سائلين الله تعالى. ذلك.

{ تفلحون }: تفوزون بالنصر في الدنيا والجنة في الآخرة بعد النجاة من الهزيمة في الدنيا والنار في الآخرة.

{ ولا تنازعوا }: أي لا تختلفوا وأنتم في مواجهة العدو أبداً.

{ وتذهب ريحكم }: أي قوتكم بسبب الخلاف.

معنى الآيات:

هذا النداء الكريم موجه إلى المؤمنين وقد أذن لهم في قتال الكافرين، وبدأ بسرية عبد الله بن جحش رضي الله عنه وثنى بهذه الغزوة غزوة بدر الكبرى فلذا هم في حاجة إلى تعليم رباني وهداية إلهية يعرفون بموجبها كيف يخوضون المعارك وينتصرون فيها وفي هذه الآيات الأربع تعليم عال جداً لخوض المعارك والانتصار فيها وهذا بيانها:

1- الثبات في وجه العدو والصمود في القتال حتى لكأن المجاهدين جبل شامخ لا يتحرك { يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة } أي جماعة مقاتلة { فاثتبوا }.

2- ذكر الله تعالى تهليلاً وتكبيراً وتسبيحاً ودعاء وضراعة ووعداً ووعيداً. { واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون } أي تفوزون بالنصر في الدنيا والجنة في الآخرة بعد النجاة من الهزيمة والمذلة في الدنيا، والنار والعذاب في الآخرة.

3- طاعة الله ورسوله في أمرهما ونهيهما ومنه طاعة قائد المعركة ومديرها وهذا من أكبر عوامل النصر حسب سنة الله تعالى في الكون { واطيعوا الله ورسوله }.

4- عدم التنازع والخلاف عند التدبير للمعركة وعند دخولها وأثناء خوضها.

5- بيان نتائج التنازع والخلاف وأنها: الفشل الذريع، وذهاب القوة المعبر عنها بالريح { ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم }.

6- الصبر على مواصلة القتال والإِعداد له وتوطين النفس واعدادها لذلك. { واصبروا إن الله مع الصابرين }.

7- الإِخلاص في القتال والخروج له لله تعالى فلا ينبغي أن يكون لأي اعتبار سوى مرضاة الله تعالى { ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطراً ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله والله بما يعملون محيط }.

هذه عوامل النصر وشروط الجهاد في سبيل الله


و السلام عليكم و رحمة الله
 
- السيوف الى نوعين

1- منها السيوف العتيقة
2- السيوف غير العتيقة

كتاب فنون الحرب فى الإسلام


ومن السيوف العتيقة،
- السيوف اليمانية
- السيوف القلعية
- السيوف الهندية

،ويصل طول السيف اليماني العتيق الى أربعة قدود، منها العريض الاسفل المخروط الرأس،والمربع تربيعاً مخروطياً الى طرف السيف، ويجري على نصله أربع شطب وهي القنوات التي تحفر على وجه النصل لتقلل من ثقله، وأكثر السيوف اليمانية يبلغ عرض نصلها ثلاثة أصابع تامة،ويبلغ عرض أقل ما يكون منها إصبعين ونصف إصبع، ولا تكاد تخلو السيوف اليمانية من الفرند وهو الجوهر ذو اللون الذي يميل إلى السواد، وقد توضع عليه الرسوم والتماثيل وتكتب عليها الاسماء ليخفي اثر الفرند، ومن السيوف اليمانية أيضا ما يعرف بالموصول السنان، ومنها الموصول الصدر، ويكون ذلك نتيجة الضرب بالسيف فيقطع .

أما السيوف القلعية وهي التي يبلغ نصلها بين أربعة أشبار وخمسة وعرضه بين ثلاث أصابع إلى اربع، وقدودها متساوية أعاليها وأسافلها واحدة،

أما النوع الثالث من السيوف العتيقة فهي السيوف الهندية وهي في قدود القلعية، ويشبه جوهرها السيوف اليمانية إلا أن لونها يضرب إلى السواد.


أما السيوف غير العتيقة فقد قسمها الكندي إلى عدة انواع هي

- البهائج
- الرثوث أو الرسوب
- السلمانية،
وحسب ما وصف الكندي فإن - السيوف البهانج عراض النصال عرضها اربع اصابع أو أكثر

- السيوف الرثوث فعرضها أربع أصابع أو أقل،

-والسيوف السليمانية لطيفة العروض وفرندها يتراوح بين الطول والقصر، وبداية السيف السلماني كنهايته مستويان في العروض .

أما السيوف المولدة فهي خمسة أنواع،

السيوف الخراسانية التي صنعت من حديد الخراساني وطبعت في خراسان وهي مساوية للقلعية،

أما السيوف البصرية فإنها ذات شفرات حسنة مختلفة القدود،

والسيوف الدمشقية فقد عرفت بجودتها منذ القدم وامتازت نصالها بقطعها الجيد،

والسيوف المصرية منها ما طبع في مصر وتمتاز بطولها واستواء سطحها،

والسيوف الكوفية فقد صنعت بالكوفة عند نشأتها وهي سيوف قصيرة عرضها يبلغ ثلاث أصابع وطولها ثلاثة أشبار،

والسيوف السرنديبية فتختلف بحسب امكنة صنعها في خراسان أو المنصورة أو فارس أو سرنديب، وكانوا يحمونها بفحم الخشب وليس بفحم القصب فيخرج فرنده رقيقا أصفر،

وهناك أيضاً السيوف القلجورية التي وصفا الكندي بأنها خفيفة الوزن لا تزيد على رطلين، وتنسب إلى مدينة الطرقونية في الاندلس .

و السلام عليكم و رحمة الله
 
العلامة الكندي

هو يعقوب بن اسحاق المعروف بصباح الكندي أو ببساطة بالكندي، ولقد استحق لقب "فيلسوف العرب" لكونه أحد أعظم الفلاسفة من أصول عربية، والعديد من المصادر التاريخية تؤكد انحداره من أسرة عربية نبيلة، وبالرغم من ذلك فإن بعض المصادر تشير إلى انحداره من أصول فارسية.

وكما نرى، فإن نسبه ينتهي إلى ملوك قبيلة كندة التي اتجهت نحو شمال شبه الجزيرة العربية قادمة من الجنوب، وتمثل تلك القبيلة اتحاد العديد من القبائل التي شهدت ذروة مجدها في القرن السادس بعد الميلاد. وعلى الرغم من أفول مجدهم بعد وصول الدين الإسلامي، فإن آل كندة حافظوا على مكانة عالية في المجتمع الإسلامي.

ولد الكندي في عام 800 تقريباً في مدينة الكوفة في العراق، والتي تبعد مسافة 170 كلم جنوب بغداد، وعشرة كيلومترات شمال مدينة النجف، ولقد كانت مدينة مزدهرة احتلتها القوات العربية لأول مرة في العام 638، وبعد أقل من قرن على ذلك حولها العباسيين إلى عاصمة مؤقتة لإمبراطوريتهم ريثما يتم الانتهاء من بناء مدينة بغداد. ولقد احتلت مدينة الكوفة مكانة مرموقة بوصفها منارة ثقافية أتاحت المجال لولادة الخط الكوفي، الذي يعد من أوائل الأبجديات في اللغة العربية.

وفي ظل تلك النهضة الثقافية الكبيرة ترعرع الكندي ونهل من مناهل المعرفة، ولقد تلقى الدعم من كلا الخليفتين العباسيين المأمون (813-833م) والمعتصم (833-842م) اللذين عرفا بميلهما لتشجيع العلم والعلماء. اشتهر الكندي باهتمامه بشكل أساسي بالفلسفة اليونانية، علاوة على اهتمامه بفروع العلم الأخرى كالطب وعلم الفلك والرياضيات وصناعة الأسلحة الحديدية وغيرها من ضروب المعرفة. وتشير معظم المصادر إلى أن الكندي ألف 241 كتاباً في الفلسفة والمواضيع الأخرى طوال مسيرة حياته التي امتدت زهاء 73 عاماً.

السلام عليكم و رحمة الله
 
السلام عليكم و رحمة الله
جاء في كتاب "عيون الأخبار"

تأليف : عبدالله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (ت 276هـ )



حدّثني سهل بن محمد قال: حدّثنا الأصمعيّ قال: حدّثنا ابن أبي الزّناد قال: ضرب الزبير بن العوّام يوم الخندق عثمان بن عبد اللّه بن المغيرة فقطّه إلى القربوس فقالوا: ما أجود سيفك! فغضب، يريد أنّ العمل ليده لا لسيفه.

للبحتري يصف السيف

ماضٍ وإن لم تمضه يد فارس بطلٍ ومصقولٌ وإن لم يصقل
متوقٍّد يفري بـأوّل ضـربة ما أدركت ولو أنهم في يذبل

وقال آخر:
وما السـيف إلا بـزّ غـادٍ لـزينة إذا لم يكن أمضى من السيف حامله

للجرّاح بن عبد اللّه في المظاهرة بين درعين
رؤي الجرّاح بن عبد اللّه في بعض الحروب وقد ظاهر بين درعين، فقيل له في ذلك. فقال: إني لست أقي بدني وإنما أقي صبري.

ليزيد بن حاتم في أدرع اشتراهم
واشترى يزيد بن حاتم أدرعا وقال: إني لم اشتر أدراعا إنما اشتريت أعمارا.

لحبيب بن المهلّب وفضيلة السلاح
وقال حبيب بن المهلّب: ما رأيت رجلاً في الحرب مستلئما إلا كان عندي رجلين، ولا رأيت حاسرين إلا كانا عندي واحداً. فسمع هذا الحديث بعض أهل المعرفة فقال: صدق، إنّ للسلاح فضيلة. أما تراهم ينادون عند الصّريخ: السلاح السلاح ولا ينادون: الرجال الرجال.

بين عمر بن الخطاب وابن معد يكرب في وصف السلاح
وقال عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه لعمرو بن معد يكرب: أخبرني عن السلاح. قال: سل عما شئت منه. قال: الرمح? قال: أخوك وربما خانك. قال: النّبل? قال: منايا تخطىء وتصيب. قال: التّرس? قال: ذاك المجنّ وعليه تدور الدّوائر. قال: الدرّع? قال: مثقلة للراجل متعبة للفارس، وإنّهم لحصن حصين.

ولآخر في السيف
وقال الشاعر:
تلمّظ السيف من شوق إلى أنسٍ فالموت يلحظ والأقدار تنتظـر
أظلّه منك حتف قد تجـلّـلـه حتى يؤامر فيه رأيك الـقـدر
أمضى من السيف إلا عند قدرته وليس للسيف عفو حين يقتـدر

وقال آخر:
متى تلقني يعدو ببزّي مقلّصٌ كميتٌ بهيمٌ أو أغرّ محجّـل
تلاقي امرأ إن تلقه فبسيفه تعلّمك الأيام ما كنت تجهل

لعليّ بن أبي طالب في السيف
وقال عليّ رضي اللّه عنه: السيف أنمى عدداً وأكثر ولدا.
وفي الحديث: "بقيّة السيف مباركة" يعني أنّ من نجا من ضربة السيف ينمو عدده ويكثر ولده.
??وللمهلب
وقال المهلّب: ليس شيء أنمى من سيف.
ويقال: لا مجد أسرع من مجد سيف.

السلام عليكم و رحمة الله
 
السلام عليكم و رحمة الله
جاء في كتاب الفروسية لأبن القيم الجوزية

فصل ذكر أنواع السلاح ومنافعه والتفضيل بين أنواعه فصل في أنواع القسي

وهي في الأصل نوعان قوس يد و قوس رجل

وقوس اليد ثلاثة أصناف عربية وفارسية وتركية


والعربية نوعان
فمنها الحجازية يصنعنها من عود النبع أو الشوحط وهي قضيب أو قضيبان ويسمونها شريحية والتي من عود واحد عندهم أجود قال شاعرهم
ارم عليها وهي فرع أجمع ... وهي ثلاث أذرع وأصبع
وهذا قسي أهل البدو منهم
وأما أهل الحضر فيعقبون ظهورها ويكسون بطونها قرون المعز ولا تكاد هذه القسي ترى إلا بأرض الحجاز ولا ينتفع بها في غيرها من الأماكن وليست لها سيات ولا مقابض

والنوع الثاني منها الواسطية وهي مصنوعة من أربعة أشياء الخشب والعقب والقرن والغرا ولها سيتان ومقبض وسميت واسطية وسميت واسطية لتوسطها بين القسي الحجازية والفارسية وليست نسبة إلى واسط فإنها كانت موجودة قبل بناء واسط وتسميها العرب لمنفصلة لانفصال أجزائها قبل التركيب وهي أحمد القسي عندهم
وتحت هذين النوعين أصناف كثيرة تجاوز العشرة

فصل
أنفع قسي اليد
وخير قسي اليد وأنفعها ما تركبت من الخشبة والعقب والقرن والغراء وفي ذلك حكمة بليغة وصنعة شريفة رفيعة وذلك أنها منشأة على نشأة الإنسان فإن قوامه وبناءه على أربع على العظم واللحم والعروق والدم فكذا أنشئت القوس على هذه الأربع
فالخشب لها بمنزلة العظم من الإنسان
والقرن بمنزلة اللحم المشبك على جميع أعضائها
والعقب بمنزلة العروق المشتبكة على جميع أعضاء الحيوان
والغراء فيها بمنزلة الدم الذي به يلتئم جميعها
ولما كان للإنسان ظهر وبطن جعلوا لها ظهرا وبطنا وكذلك تراها تنطوي من نحو بطنها كما ينطوي الإنسان وإن كسر ظهرها انكسرت من ساعتها وكذلك الإنسان
وقد ذكر أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في " تاريخه " أن جبريل نزل بالقوس على آدم فهو أول من رمى بها
وثبت في " الصحيح " أن إسماعيل بن إبراهيم خليل الرحمن كان راميا
ورمى النبي يوم أحد حتى اندقت سية قوسه
وقد ذكر عنه أنه كانت عنده ثلاث قسي قوس معقبة تدعى الروحاء وقوس شوحط تدعى البيضاء وقوس نبع تدعى الصفراء

 
السلام عليكم و رحمة الله
ما زلنا في كتاب الفروسية لأبن القيم الجوزية

في المفاخرة بين قوس اليد وقوس الرجل

قال قوس الرجل لقوس اليد

أنا اشد منك باسا واعظم أركانا واقوى وترا وأغلظ سهما ونصلا وأبعد مرمى واشد نفوذا

أنا أنفذ في الصخر الأصم وأخرق ما ينكسر فيه لك من نصل وسهم تفر الجيوش من وقع سهم واحد من سهامي وأهزمها يمينا وشمالا

وأنا محجوب وراء الرامي زمجرتي كزمجرة الرعود ومنظري الكريه كمنظر الأسود لا يخاف ظهري الانكسار ولا على وتري الانقطاع ولا ترد سهامي عواصف الرياح ولا يحجبها درع ولا مغفرة ولا سابغة ولا يقوم لها شيء من السلاح

فسل عني الحصون والقلاع هل يقوم غيري مقامي في المكافحة عنها والدفاع ثم سل جيوشها عن مقدمي تلك الصفوف وعمن يشيرون إليه في تلك الرجوف

فهل لراميك قوة تحملي أم لك قدرة على دفع سهمي ونصلي من الذي خالطه سهمي فلم يغادره صريعا أم من الذي حل بساحته فما سلبه ثوبه والحياة سلبا سريعا فمن الذي يقوم مقامي لباسي الشديد أم أي قوس سواي ترمي بسهام الحديد هذا وإن السهم من سهامي ليوزن بالقوس من سواي

وإذا أحاط العدو بالحصول خانهم جميع أنواع السلاح إلا إياي فأنا والمنجنيق رضيعا لبنا وإن التقيت بالواحد من الناس وهو يحتاج إلى كثرة الأعوان ومن حاربني فما له بحربي يدان ومن نازع قوتي فقد جاهر بمخالفة العيان


قال قوس اليد

عجبا لك أيها البغيض الثقيل ومزاحمة اللطاف الرشاق والجري معها ولست هناك في ميدان السباق وقل لي متى استصحبك في الحروب العساكر متى استصحبك في الصيد صائد أو في طريق سفره المسافر

أما تستحي من ثقل حملك على الأعضاء ومن تخلفك عن جيوش الإسلام يوم اللقاء فإذا وقعت العين في العين كنت عن اللقاء بمعزل

وإذا نزلت أمراء جيوش السلاح منازلها فمنزلتك منها أبعد منزل لا تقاتل إلا من وراء جدار أو سور ومتى برزت إلى العدو في براح من الأرض فأنت لا شك مغلوب ومأسور

هذا و إن قدر الله وأعان وبرزت إلى العدو مع الأعوان فلك سهم واحد تبطر به وقد لا تصيب وأنا أرمي عليك عدة من السهام وإن كان منها المخطئ والمصيب

أنا أعين صاحبي على رميه قائما وقاعدا ولابثا وسائرا وراكبا ونازلا ولو أراد صاحبك منك ذلك لكنت بينه وبين قصده حائلا

ويكفيك ذما أن المستخرج لك عدو إبراهيم الخليل بل عدو الرحمن وهو نمرود بن كنعان كما ذكر ذلك مؤرخ الإسلام محمد بن جرير الطبري في تاريخه الكبير عن ابن عباس أن أول من رمى بقوس الرجل النمرود بن كنعان استخرجها حين رجم بها السماء لأنه لما صح عند أن الله في السماء صنع تابوتا وربى نسرين عظيمين في الخلقة وجعل التابوت على ظهرهما وكان التابوت له ثلاث طبقات فلما غابت الدنيا عن بصره أمر بالقوس وكانت قوسا عظيما يجذبها بحركة كاللولب لقوتها فجعل السهم فيها ورمى بها نحو السماء فغاب السهم عن بصره ساعة ثم رجع إليه مدمى لما أراد الله من خذلانه وتماديه على الكفر وعذابه بما سبق في علمه فقال قد قتلت إله السماء فحول النسرين وجعل التابوت نحو الأرض حتى هبط إلى الأرض فازاداد استكبارا وعلوا في الأرض حتى أهلكه الله عز و جل بأضعف خلقه وهي البعوضة فلو لم يكن لك مثلبة غيرها لكفى بها وكم بين قوس رمت بها الأنبياء وقوس رميت بها السماء


وأنت لا يتمكن صاحبك من حملك مع ترس ولا درقة ولا تركاش ولا شيء من أنواع السلاح ولا يمكن الجمع بينك وبين سمر العوالي وبيض الصفاح

هذا وقوة الدفع فيك بحركة وصناعة وقوة الدفع مني بما أعين به صاحبي من القوة والشجاعة فصاحبك ضعيف النكاية قليل الحماية تابع لغيره مأمور محكوم عليه فافهم

وصاحبي عظيم الهيبة كثير المنفعة متبوع أمير يتحاكم إليه غايتك أن تكون من بعض خدمته ومنخرطا في سلك أتباعه وحشمه وبي فتحت البلاد ودانت بالطاعة لرب العباد وأصحابي هم الملوك والأمراء والأجناد

وأصحابك حراس القلاع وأصحابي أرباب الأخبار العظيمة والأقطاع

فيا عجبا لك كيف يستوي راكب أتان وراكب حصان وكيف يستوي القوس الشريفة المؤيدة المنصورة التي شهد رسول الله لجنسها بالنصر والتأييد والقوس التي نهاية أمرها أن تكون في مثل الخدم والعبيد

سهامي تخرج متتابعات متواصلات متماطرات سهم في أثر سهم وإصابة في أثر إصابة فترى سهامي كوابل انهل من صوب الغمام وهي ترد متتابعة يتلو بعضها بعضا تسوق النفوس إلى الحمام

فصاحبي مثل الأسد في بسالته مهيب حيثما توجهت ركائبه مخوف معظم حيثما استقبلت مضاربه لأن قوتي معه وشدتي في يده فحيث أراد كيد عدوه تمكن منه ولا يتقيه بشيء من السلاح لقوته وشدته وسرعته لأنه لا يعرف من أين يتقيه ولا من أين يأتيه

وأي فضيلة أشرف وأي مكانة أعلى وأي حرمة أشد من رجل من المسلمين قد أحكم صناعة الرمى بي فركب جواده سدد سهامه وأقام إلى الصفوف عيانا فأثخنهم بالجراح والحتوف من قاتله قتله ومن اتبعه صرعه لا ينجي الفار منه فراره ولا ينفع الشجاع البطل منه إقباله وإدباره


وأما ما يسمع لك من القعقة والجعجعة فهي التي غرت جهال الناس بمنافع قوس الرجل ومصالحها فإنهم إذا سمعوا صوت تلك القعاقع وشاهدوا هول تلك الجعاجع ظنوها لقوتك وشدة بأسك أو لقوة الرامي بك ولسان الحال يقول أسمع جعجعة ولا أرى طحنا وأشاهد قعقعة ولا أرى فعلا


هذا وجميع قوتك وشدتها إنما تذهب في المجرى بمحل الوتر له إذ الوتر ليس مواريا لموضع القضيب إنما الوتر على وجه المجرى والقضيب في نصفها فزالت قوة القوس من السهم وحصلت جميع القوة في المجرى وقد حدد حذاق هذا الرمي ما يصل من القوة إلى السهم فوجدوا ربع القوة فما ظنك بربع القوة مع الخطر والغرر


ويكفي في التفضيل أن أول من رمى بك نمرود بن كنعان كما تقدم وأول من رمى بي آدم أبو البشر كما حكاه محمد بن جرير الطبري في تاريخه إن الله سبحانه لما أمر آم بالزارعة حين أهبط إلى الأرض من الجنة فزرع أرسل الله إليه طائرين يأكلان ما زرع ويخرجان ما بذر فشكا ذلك إلى الله عز و جل فأهبط عليه جبريل وبيده قوس ووتر وسهمان فقال يا جبريل ما هذا واعطاه القوس قال هذه قوة من الله وأعطاه الوتر وقال هذه شدة من الله ثم اعطاه السهمين فقال يا جبريل ما هذه فقال هذه نكاية الله وعلمه الرمي بها فرمى بهما الطائرين فقتلهما وسر بذلك

ثم صار علم الرمي إلى إبراهيم الخليل ثم إلى ولده إسماعيل وقد ثبت في الصحيح عن النبي أنه قال لنفر من أسلم ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميا وقد تقدم أن النبي رمى يوم أحد عن قوسه حتى اندقت سيتها ورمى بي خيار الخلق بعد الرسل وهم أصحاب

وأنت قد عرفت أصلك وفصلك ومن رمى بك وعدة أي قوم أنت فإن معول طائفة الإفرنج عليك وهم قوم لا قدم لهم في الفروسية وإنما غالب حربهم بالصناعات والآلات كما أن غالب حرب كثير من الترك بالكيد والخديعة المكر وبذلك استولوا على كثير من البلاد ودوخوا به العباد

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
 
من هو ابن القيم الجوزية
اسمه ونسبه
أبو عبدالله شمس الدين محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حريز بن مكي زيد الدين الزُّرعي ثم الدمشقي الحنبلي الشهير بابن قيم الجوزية . واشتهر ـ رحمه الله ـ بإبن قيم الجوزية. وقيم الجوزية هو والده ـ رحمه الله ـ فقد كان قيما على المدرسة الجوزية بدمشق مدة من الزمن، وأشتهر به ذريته وحفدتهم من بعد ذلك ، وقد شاركه بعض أهل العلم بهذه التسمية. وتقع هذه المدرسة بالبزورية المسمى قديما سوق القمح او سوق البزورية ( أحد اسواق دمشق )، وبقي منها الآن بقية ثم صارت محكمة إلى سنة 1372هـ،1952م.


[تحرير] مولده ونشأته
ولد في اليوم السابع من شهر صفر لعام 691هـ،1292م. وقيل أنه ولد في زرع وقيل في دمشق .


[تحرير] عبادته وزهده
قال ابن رجب] ـ رحمه الله ـ : وكان ـ رحمه الله تعالى ـ ذا عبادة وتهجد وطول صلاة إلى الغاية القصوى ، وتأله ولهج بالذكر وشغف بالمحبة ، والإنابة والاستغفار والافتقار إلى الله والانكسار له ، والإطراح بين يديه وعلى عتبة عبوديته ، لم أشاهد مثله في ذلك ولا رأيت أوسع منه علماً ، ولا أعرف بمعاني القرآن والسنة وحقائق الإيمان منه ، وليس بمعصوم ، ولكن لم أر في معناه مثله . وقد امتحن وأوذي مرات ، وحبس مع الشيخ تقي الدين في المرة الأخيرة بالقلعة منفردا عنه ولم يخرج إلا بعد موت الشيخ . وكان في مدة حبسه منشغلا بتلاوة القرآن بالتدبر والتفكر ففتح عليه من ذلك خير كثير وحصل له جانب عظيم من الأذواق والمواجيد الصحيحة ، وتسلط بسبب ذلك على الكلام في علوم أهل المعارف والدخول في غوامضهم وتصانيفه ممتلئة بذلك . ) [5]

وقال ابن كثير ـ رحمه الله ـ : ( لا أعرف في هذا العالم في زماننا أكثر عبادة منه ، وكانت له طريقة في الصلاة يطيلها جدا ، ويمد ركوعها وسجودها ، ويلومه كثير من أصحابه في بعض الأحيان فلا يرجع ولا ينزع عن ذلك ـ رحمه الله تعالى ـ ) [6]


[تحرير] مهنته
الإمامة بالجوزية .
التدريس بالصدرية ، وأماكن أخرى .
التصدي للفتوى .
التأليف .

[تحرير] اتصاله بشيخ الإسلام ابن تيمية
اتفقت كلمة المؤرخين على أن تاريخ اللقاء كان منذ سنة 712هـ وهي السنة التي عاد فيها شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ عاد من رحلاته إلى دمشق واستقر فيها إلى أن مات ـ رحمه الله ـ بدمشق سنة 728هـ .

[تحرير] مشايخه
له عدد كبير من المشايخ جمعهم معالي الشيخ بكر أبو زيد ـ رحمه الله تعالى ـ وذكر منهم خمسة وعشرين ونذكر بعضهم :

. قيم الجوزية : والده ـ رحمه الله ـ .
شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ .
ابن عبدالدائم : أحمد بن عبدالدائم بن نعمة المقدسي مسند وقته ـ رحمه الله ـ .
أحمد بن عبدالرحمن بن عبدالمنعم بن نعمة النابلسي ـ رحمه الله ـ .
ابن الشيرازي : ذكر في مشيخة ابن القيم ولم يذكر نسبه فاختلف فيه .
المجد الحراني : إسماعيل مجد الدين بن محمد الفراء شيخ الحنابلة ـ رحمه الله ـ .
ابن مكتوم : إسماعيل الملقب بصدر الدين والمكنى بأبي الفداء بن يوسف بن مكتوم القيسي ـ رحمه الله ـ .
الكحال : أيوب زين الدين بن نعمة النابلسي الكحال ـ رحمه الله ـ .
الإمام الحافظ الذهبي ـ رحمه الله ـ .
الحاكم : سليمان تقي الدين أبو الفضل بن حمزة بن أحمد بن قدامة المقدسي مسند الشام وكبير قضاتها ـ رحمه الله ـ .
شرف الدين ابن تيمية : عبدالله أبو محمد بن عبدالحليم بن تيمية النميري أخو شيخ الإسلام ـ رحمهما الله ـ .
بنت الجوهر : فاطمة أم محمد بنت الشيخ إبراهيم بن محمود بن جوهر البطائحي البعلي ، المسندة المحدثة ـ رحمها الله ـ .

[تحرير] تلاميذه
وتلاميذه كثر ذكر منهم الشيخ بكر احدى عشر ونذكر بعضهم :

البرهان بن قيم الجوزية : ابنه برهان الدين إبراهيم ـ رحمهما الله ـ .
الإمام الحافظ [ابن كثير] ـ رحمه الله ـ .
الإمام ابن رجب ـ رحمه الله ـ .
السبكي : علي بن عبدالكافي بن علي بن تمام السبكي ـ رحمه الله ـ .
الإمام الحافظ الذهبي ـ رحمه الله ـ .
الحافظ ابن عبدالهادي : محمد بن أحمد بن عبدالهادي بن قدامة المقدسي ـ رحمه الله ـ .
الفيروزآبادي : محمد بن يعقوب بن محمد الفيروزآبادي صاحب القاموس ـ رحمه الله ـ .

[تحرير] مؤلفاته
بلغ بها الشيخ بكر أبو زيد 98 مؤلفا ومنها :

الصواعق المرسلة .
زاد المعاد .
مفتاح دار السعادة .
مدارج السالكين
الكافية الشافية في النحو
الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية
الكلم الطيب والعمل الصالح
الكلام على مسألة السماع
هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى
المنار المنيف في الصحيح والضعيف
إعلام الموقعين عن رب العالمين
الفروسية
طريق الهجرتين وباب السعادتين
الطرق الحكمية
ذم الهوى
إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان
الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي
بدائع الفوائد

[تحرير] وفاته
توفي ـ رحمه الله ـ في ليلة الخميس 13/7/751هـ، 1349م وفي وقت أذان العشاء وبه كمل من العمر ستون سنة . وصلى عليه في الجامع الأموي ب دمشق ثم بجامع جراح وأزدحم الناس للصلاة عليه.

السلام عليكم و رحمة الله
 
السلام عليكم و رحمة الله
اخوتي في الله
ما زلنا في ابواب الفروسية عند العرب

جاء في كتاب عيون الأخبار
تأليف : عبدالله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (ت 276هـ )

أداب الفروسة

وصية رسول اللّه إلى عمرو بن العاص أو زيد بن حارثة
وحدّثني محمد بن عبيد عن ابن عيينة قال: أخبرني رجل من أهل المدينة أنّ رسول اللّه قال ليزيد بن حارثة أو لعمرو بن العاص: "إذا بعثتكن في سرية فلا تتنقّهم واقتطعهم فإن اللّه ينصر القوم بأضعفهم".


من نصائح عمر رضي اللّه عنه في الرمي وغيره
حدّثني محمد بن عبيد قال: حدّثنا معاوية بن عمرو عن أبي إسحاق عن عاصم بن سليمان عن أبي عثمان قال: كتب عمر رضي اللّه عنه: ائتزروا وارتدوا وانتعلوا وألقوا الخفاف وارموا الأغراض وألقوا الرّكب وآنزوا نزوا على الخيل وعليكم بالمعدّيّة، أو قال العربية، ودعوا التنعّم وزيّ العجم ولا تلبسوا الحرير فإن رسول اللّه نهى عنه إلا هكذا، ورفع أصبعيه

. وقال أيضاً: لن تخور قوىً ما كان صاحبهم ينزع وينزو. يعني ينزع في القوس وينزو على الخيل من غير استعانة بالرّكب.

وقال العمري: كان عمر بن الخطاب يأخذ بيده اليمنى أذنه " اليمنى وبيده اليسرى أذن فرسه اليسرى" ثم يجمع جراميزه ويثب فكأنما خلق على ظهر فرسه.


جاء في كتاب اللباس و الزينة


حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن الجريري عن أبي عثمان قال : كتب عمر إلى أبي موسى أن اقطعوا الركب ، وأنزوا على الخيل نزوا ، و القوا الخفاف ، والتخذوا النعال ، وألقوا السراويلات ، وأتزروا وارموا الا غراض ، وعليكم باللبسة المعدية ، وإياكم وهدي العجم ، فإن شر الهدي هدي العجم .

( 27 / 1 ) اقطعوا الركب : المقصود تباعدوا عن السمنة التي يتضخم منها البطن والافخاذ لان هذا بطن الحركة والركب هي المنطقة أسفل البطن وأعلى الفخذين وقطعها إهزالها لان هذه المنطقة إن سمنت لم يقدر الرجل على ركوب الخيل .

- انزوا الخيل نزوا : اركبوها غير قاعدين قعودا فوقها بل اجعلوها تثب وثبا .

- ألقوا الخفاف : لا تلبسوها لانها تدعو إلى دعة العيش .

- ار موا الاغراض : تدربوا على الرماية برمي الاهداف والتمرن على إصابتها .



جاء في كتاب عيون الأخبار

لعمر بن الخطاب عند عقده الألوية لأمراء الجيوش
حدّثنا القاسم بن الحسن عن الحسن بن الربيع عن ابن مبارك عن حيوة بن شريح قال: كان عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه إذا بعث أمراء الجيوش أوصاهم بتقوى اللّه العظيم،

ثم قال عند عقد الألوية:

بسم اللّه وعلى عون اللّه وامضوا بتأييد اللّه بالنصر وبلزوم الحق والصبر،
فقاتلوا في سبيل اللّه من كفر باللّه ولا تعتدوا إن اللّه لا يحب المعتدين.
لا تجنبوا عند اللقاء
ولا تمثّلوا عند القدرة
ولا تسرفوا عند الظهور
ولا تقتلوا هرماً ولا امرأة ولا وليداً.
وتوقّوا قتلهم إذا التقى الزّحفان وعند حمّة النّهضات وفي شنّ الغارات.
ولا تغلّوا عند الغنائم
ونزّهوا الجهاد عن عرض الدنيا
وأبشروا بالرّباح في البيع الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم


لأبي الدرداء في القتال بالأعمال
حدّثني محمد بن عبيد عن معاوية عن أبي إسحاق عن سعيد بن عبد العزيز عمن حدّثه أنّ أبا الدرداء قال: أيها الناس، عملٌ صالح قبل الغزو فانما تقاتلون بأعمالكم.


وصية أبو بكر ليزيد بن أبي سفيان
وذكر أبو حاتم عن العتبيّ عن أبي إبراهيم قال: أوصى أبو بكر رضي اللّه عنه يزيد بن أبي سفيان حين وجّهه إلى الشام فقال:
يا يزيد سر على بركة اللّه.
إذا دخلت بلاد العدوّ فكن بعيداً من الحملة فإنة لا آمن عليك الجولة.
وآستظهر بالزاد
وسر بالأدلاّء
ولا تقاتل بمجروح فإنّ بعضه ليس منه،
وآحترس من البيات فإنّ في العرب غرّة،
وأقلل من الكلام فإنما لك ما وعي عنك.
وإذا أتاك كتابي فأنفذه فإنما أعمل على حسب إنفاذه.

وإذا قدمت عليك وفود العجم فأنزلهم معظم عسكرك وأسبغ عليهم النفقة و امنع الناس عن محادثتهم ليخرجوا جاهلين كما دخلوا جاهلين.

ولا تلحّن في عقوبة "فإن أدناهم وجع"
ولا تسرعنّ إليهم وأنت تكنتفي بغيرهم.
واقبل من التاس علانيتهم وكلهم إلى اللّه في سرائرهم.
ولا تجسّس عسكرك فتفضحه ولا تهمله فتفسده.
وأستودعك اللّه الذي لا تضيع ودائعه.


وصية أبو بكر لعكرمة حين وجهه إلى عمان

"قال بو بكر لعكرمة حين وجهه إلى عمان:
يا عكرمة سر على بركة اللّه
ولا تنزل على مستأمن
ولا تؤمّنن على حق مسلم
وأهدر الكفر بعضه ببعض.
وقدّم النّذر بين يديك.
ومهما قلت إني فاعل فافعله ولا تجعل قولك لغواً في عقوبة ولا عفو.
ولا ترج إذا أمّنت ولا تخافنّ إذا خوّفت ولكن انظر متى تقول وما تقول.
ولا تعدنّ معصية بأكثر من عقوبتنا فإن فعلت أثمت وإن تركت كذبت.
ولاتؤمّنن شريفاً دون أن يكفل بأهله ولا تكفلنّ ضعيفاً أكثر من نفسه.
واتق اللّه فإذا لقيت فاصبر".

وصية عبد الملك بن صالح إلى أمير سرية إلى بلاد الروم
وأوصى عبد الملك بن صالح أمير سريّة إلى بلاد الروم فقال:
أنت تاجر اللّه لعباده فكن كالمضارب الكيّس الذي إن وجد ربحاً تجر، وإلا احتفظ برأس المال.
ولا تطلب الغنيمة حتى تحوز السلامة.
وكن من احتيالك على عدوّك أشدّ حذراً من احتيال عدوّك عليك.


و لنا عودة مع انواع الفروسية ان شاء الله
السلام عليكم و رحمة الله
 


جاء في كتاب الفروسية لأبن القيم الجوزية

أنواع الفروسية الأربع

والفروسية أربعة أنواع

أحدها ركوب الخيل والكر والفر بها

الثاني الرمي بالقوس


الثالث المطاعنة بالرماح

الرابع المداورة بالسيوف

فمن استكملها استكمل الفروسية

و نلتقي ان شاء الله في اوجه تفضيل كل نوع منها و لما يجب ان نتعلمه

السلام عليكم و رحمة الله
 


وجوه تفضيل سبق الخيل على الرمي
واحتج أصحاب هذا القول بوجوه

أحدها أنه أصل الفروسية وقاعدتها

الثاني أنه يعلم الكر والفر والظفر بالخصم

الثالث أن الحاجة إلى الرمي في ساعة وأما الركوب فالحاجة إليه من أول ما يخرج إلى القتال إلى أن يرجع

الرابع أن الركوب يعلم الفارس والفرس معا فهو يؤثر القوة في المركوب وراكبه

الخامس أن النبي راهن على فرس يقال له سبحة فسبق الناس ذكره الإمام أحمد ولم يحفظ عنه أن راهن في النضال

السادس أن ركوبه كان أضعاف أضعاف رميه بما لا يحصى

السابع أنه سبحانه عقد الخير بنواصي الخيل إلى يوم القيامة

الثامن أنها تصلح للطلب والهرب فهي حصون ومعاقل لأهلها

التاسع أن أهلها أعز من الرماة وأرفع شأنا وأعلا مكانا وأهلها حكام به على الرماة والرماة رعية لهم

العاشر أنها كانت أحب الأشياء إلى رسول الله بعد النساء فروى النسائي في سننه عن أنس قال لم يكن شيء أحب إلى رسول الله بعد النساء من الخيل

الحادي عشر ما روى مالك في موطئه عن يحيى بن سعيد قال رئى رسول الله يمسح وجه فرسه بردائه فقيل له في ذلك فقال إني عوتبت في الخيل وهذا لكرامتها عليه وعلى من عاتبه فيها

الثاني عشر ما رواه النسائي عن أبي ذر قال قال رسول الله
ما من فرس عربي إلا يؤذن له عند السحر بكلمات يدعو بهن اللهم خولتني من خولتني من بني آدم وجعلتني له فاجعلني من أحب أهله وماله إليه


المراد بقوله تعالى والعاديات ضبحا

الثالث عشر أن الله سبحانه وتعالى أقسم بالخيل في كتابه وذلك يدل على شرفها وفضلها عنده قال تعالى
والعاديات ضبحا فالموريات قدحا فالمغيرات صبحا العاديات : 1 - 3

أقسم سبحانه بالخيل تعدو في سبيله و
الضبح صوت في أجوافها عند جريها
فالموريات قدحا توري النار بحوافرها عندما تصك الحجارة
فأثرن به نقعا النقع الغبار تثيره الخيل عند عدوها
والضمير في به قيل يعود على القدح وهو ضعيف فإن الغبار لا يثار بالقدح وقيل عائد على المغار المدلول عليه بقوله فالمغيرات أي أثرن بالمغار غبارا لكثرة جولاتها فيه ويجوز أن يعود على المغار الذي هو مصدر أي أثرن الغبار بسبب الإغارة ويجوز أن يعود على العدو المفهوم من لفظ العاديات
والضمير في وبه الثانية مثل الأولى وقيل عائد على النقع أي وسطن جمعا ملتبسات بالنقع وعلى هذا ف جمع هنا مجمع العدو وهذا قول ابن مسعود
وقال علي المراد بها إبل الحاج أقسم الله سبحانه بها لعدوها في الحج الذي هو من سبيله و جمع الذي وسطن به هو مزدلفة أغرن به وقت الصبح

والقول الأول أرجح لوجوه
أحدها أن المستعمل بالضبح إنما هو الخيل ولهذا قال أهل اللغة الضبح صوت أنفاس الخيل إذا عدت قال الله تعالى والعاديات ضبحا ويقال أيضا ضبح الثعلب

الثاني وصفها بأنها توري النار من الحجارة عند عدوها وهذا مشهود في الخيل لقرع سنابكها في الحديد للصفا فيتولد قدح النار من بينهما كما يتولد من الحديد والصوان عند القدح

الثالث أنه وصفها بالإغارة وهي وإن استعملت للإبل كما كانت قريش تقول أشرقت ثبير كيما نغير لكن استعمالها في إغارة الغزو أكثر

الرابع أنه سبحانه وقت الإغارة بالصبح والحجاج عند الصبح لا يغيرون وإنما يكونون بموقف مزدلفة وقريش إذ ذاك لم تكن تغير حتى تطلع الشمس فلم تكن تغير بالصبح قريش ولا غيرها من العرب
في الصحيح عن النبي أنه كان في الغزو لا يغير حتى يصبح فإذا أصبح فإن سمع أذانا أمسك وإلا أغار

الخامس أنه سبحانه عطف توسط الجمع بالفاء التي هي للترتيب بعد الإغارة وهذا يقتضي أنها أغارت وقت الصبح فتوسط الجمع بعد الإغارة ومن المعلوم أن إبل الحاج لها إغارتان إغارة في أول الليل إلى جمع وإغارة قبل طلوع الشمس منها إلى منى والإغارة الأولى قبل الصبح ولا يمكن الجمع بينهما وبين وقت الصبح وبين توسط جمع وهذا ظاهر

السادس أن النقع هو الغبار وجمع مزدلفة وما حوله كله صفا وهو واد بين جبلين لا غبار به تثيره الإبل والله أعلم بمراده من كلامه


الرابع عشر أن النبي أخبر أن من ارتبط فرسا في سبيل الله فإن شبعه وريه وروثه وبوله في ميزانه يوم القيامة

الخامس عشر أنه أمر بارتباطها ومسح نواصيها وأكفالها ففي سنن أبي داود والنسائي من حديث أبي وهب الجشمي قال قال رسول الله
ارتبطوا الخيل وامسحوا بنواصيها وأكفالها وقلدوها ولا تقلدوها الأوتار .. لا يقلدها وترا من أجل العين كما كان أهل الجاهلية تفعله وكذلك لا يعلق عليها خرزة ولا عظما ولا تميمة فإن ذلك كله من عمل الجاهلية


السلام عليكم و رحمة الله
 
بسم الله ماشاء الله
موضوع رائع
ومجهود اروع
فى انتظار المزيد من الابداع
ودائما وابد
بحفظ الله
 
سنتكلم اليوم عن واحد من فنون الفروسية كما جاء في كتاب الفروسية للامام ابن القيم الجوزية

: المطاعنة بالرماح

- واللعب بالرمح وهو بنود كثيرة

ومبناه

- التبطيل

- والنقل

- والتسريح

- والنثل

- والطعن

- والدخول

- والخروج

ومداره على أصلين

- الطعن

- والتبطيل

فالشجاع الخبير الذي لا يطعن في موطن التبطيل ولا يبطل في موضع الطعن بل يعطي كل حال ما يليق به

ويعرف حكم ملازقة القرن ومفارقته ومخارجته ومضايقته وهزله وجده وأخذه ورده وطلوعه ونزوله وكره وفره

ويعطي كل حال من هذه الأحوال كفوها وما يليق بها

ويكون عارفا بالدخول والخروج
ومواضع الطعن والضرب
والإقدام والإحجام
واستعمال الطعن الكاذب في موضعه والصادق في موضعه
والاستدارة عند المجاولة يمينا وشمالا
وإعمال الفكر حال دخول القرن على قرنه في الخروج منه والدخول عليه فلا يشغله أحدهما عن الآخر


 
جاء في كتاب الفروسية لأبن القيم الجوزية

فصل في مراتب الشجاعة والشجعان

أول مراتبهم الهمام وسمي بذلك لهمته وعزمه وجاء على بناء فعال كشجاع

الثاني المقدام وسمي بذلك من الإقدام وهو ضد الإحجام وجاء على أوزان المبالغة كمعطاء ومنحار لكثير العطاء والنحر وهذا البناء يستوي فيه المذكر والمؤنث كامرأة معطار كثيرة التعطر ومذكار تلد الذكور

الثالث الباسل وهو اسم فاعل من بسل يبسل كشرف يشرف والبسالة الشجاعة والشدة وضدها فشل يفشل فشالة وهي على وزنها فعلا ومصدرا وهي الرذالة

الرابع البطل وجمعه أبطال وفي تسميته قولان

أحدهما لأنه يبطل فعل الأقران فتبطل عند شجاعة الشجعان فيكون بطل بمعنى مفعول في المعنى لأن هذا الفعل غير متعد

والثاني أنه بمعنى فاعل لفظا ومعنى لأنه الذي يبطل شجاعة غيره فيجعلها بمنزلة العدم فهو بطل بمعنى مبطل

ويجوز أن يكون بطل بمعنى مبطل بوزن مكرم وهو الذي قد بطله غيره فلشجاعته تحاماه الناس فبطلوا فعله باستسلامهم له وترك محاربتهم إياه

الخامس الصنديد بكسر الصاد والعامة تلحن فيقولون صنديد بفتحها وليس في كلامهم فعليل بفتح الفاء وإنما هو بالكسر في الأسماء كقنديل وحلتيت وفي الصفات كشمليل والصنديد الذي لا يقوم له شيء



 
ان الله جعل الجنة تحت ظلال السيوف


فان النبي – صلى الله عليه وسلم – حكى لنا حال رجل مثله به بألفاظ عجيبة تبين همة هذا الرجل العالية في الجهاد قال النبي – صلى الله عليه وسلم – (من خير معاش الناس له رجل ممسك عنان فرسه في سبيل الله يطير على متنه كلما سمع هيعة أو فزعة طار عليه يبتغي القتل والموت مظانه ) هذا الرجل على أهبة الاستعداد دائما مستعد ممسك بعنان فرسه أي وقت فزعة أو هيعة أو منادي الجهاد طار لم يمشي مشيا طار على الفرس يبتغي مظان الموت وأين يوجد القتل فيدخل في المعترك .حديث صحيح رواه مسلم .

وكان النبي – عليه الصلاة والسلام – يقاتل و يحتمي به أصحابه وتمنى أن لا يتخلف عن سرية قط لكن لأجل بعض المصالح ومع ذلك قاد عددا كبيرا من الجيوش والسرايا و أصحابه ساروا على منهاجه .

انظر إلى همة انس بن النضر العالية في قتاله حتى ما بقي منه ما عرفته أخته إلا بشامة أو ببنانه سبعين موضع في جسمه طعن وضرب .
وحمزة في أحد قال الراوي مثل الجمل الاورق يهد الناس بسيفه هدا ما يقوم له شيء

أختي الفاضلة زهرة فلسطين
هل سمعت عن الصحابي " البراء بن مالك " في حروب الردة .. في معركة اليمامة ..في حديقة الموت
استمعي أختي لها .. و تدبري ..

" وميز خالد المهاجرين من الأنصار من الأعراب، وجعل كل بني أب على رايتهم يقاتلون تحتها حتى يعرف الناس من أين يأتون، وصبر الصحابة في هذا الموطن صبراً لم يعهد مثله، ولم يزالوا يتقدمون إلى نحور عدوهم حتى فتح الله عليهم، وولى الكفار الأدبار، واتبعونهم يقتلونهم حتى ألجؤوهم إلى حديقة الموت، وقد أشار عليهم المحكم بن الطفيل - لعنه الله - بدخولها فدخلوها وفيها مسيلمة الكذاب عدو الله - لعنه الله -.
وأدرك عبد الرحمن بن أبي بكر المحكم بن الطفيل فرماه بسهم في عنقه وهو يخطب فقتله، وأغلقت الحديقة عليهم، وأحاط بهم الصحابة،

وقال البراء بن مالك: "يا معشر المسلمين ألقوني عليهم في الحديقة"، فاحتملوه فوق الدروع، ورفعوها بالرماح حتى ألقوه عليهم من فوق سورها، فلم يزل يقاتلهم دون بابها حتى فتحه، ودخل المسلمون الحديقة من حيطانها وأبوابها يقتلون من فيها من المرتدة من أهل اليمامة حتى خلصوا إلى مسيلمة -لعنه الله- "

كل معركة فيها عملية استشهادية .. واحدة و اتنين ..و مائة الف


بس لية كلمة .. ليكي

لو واحد وقف في سوق و قال هافجر نفسي و علية و علي اعدائي .. و قتل اطفال و نساء و شيوخ بدون تمييز
و حرق اشجار و قتل رجال الدين .. من غير تمييز

لو منع الزارع انه يزرع .. و الصانع و التاجر انه يفتح محله .. لو هدد المدارس و روع المدنيين و النساء

مش هي دي الحرب ..

مش ده امر رسول الله و الخلفاء الراشدين .. و شوفي الجزء الخاص بآداب الحرب .. و آداب الفروسية

و اسمعي أمر عمر بن الخطاب
حدّثنا القاسم بن الحسن عن الحسن بن الربيع عن ابن مبارك عن حيوة بن شريح قال: كان عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه إذا بعث أمراء الجيوش أوصاهم بتقوى اللّه العظيم، ثم قال عند عقد الألوية: بسم اللّه وعلى عون اللّه وامضوا بتأييد اللّه بالنصر وبلزوم الحق والصبر، فقاتلوا في سبيل اللّه من كفر باللّه ولا تعتدوا إن اللّه لا يحب المعتدين. لا تجنبوا عند اللقاء ولا تمثّلوا عند القدرة ولا تسرفوا عند الظهور ولا تقتلوا هرماً ولا امرأة ولا وليداً. وتوقّوا قتلهم إذا التقى الزّحفان وعند حمّة النّهضات وفي شنّ الغارات. ولا تغلّوا عند الغنائم ونزّهوا الجهاد عن عرض الدنيا وأبشروا بالرّباح في البيع الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم

 
الوسوم
الإسلام الحرب فنون فى كتاب
عودة
أعلى