ما الذي يوجه حياتك؟

بسمه

الاعضاء
ما الذي يوجه حياتك


هناك شيئ ما يوجه حياة كل واحد منا


في معظم القواميس يعرف فعل’’يوجه’’على أنه يرشد, يسيطر,أو يدير.
فسواء كنت تقود سيارة,تدق مسماراً,أو تدفع كرة كولف فإنك ترشد تسيطر وتقود هذه الأشياء في تلك الحظة. فما هي إذن القوة الدافعة في حياتك؟
قد يكون ما يدفعك الآن هو مشكلة,أو ضغط,أو موعد نهائي. قد تكون مدفوعاً بذكرى أليمة,أو خوف آسر, أو إيمان بدون وعي. هناك مئات من الظروف والقيم والأحاسيس التي يمكنها أن تقود حياتك.

وهي الخمسة الأكثر شهرة:

الأولى: ينقاد كثير من الناس بالشعور بالذنب:
فهم يقضون حياتهم بأكملها يهربون من أخطاء يندمون عليها ويخفون عارهم. هؤلاء الأشخاص المنقادون بالشعور بالذنب تتلاعب بهم الذكريات,فهم يسمحون لماضيهم أن يسيطر على مستقبلهم.
كما، إنهم يعاقبون أنفسهم دون وعي في الغالب عن طريق تدمير نجاحهم الخاص.
ذلك يصف حال معظم الناس في يومنا, فهم تائهون في الحياة دون أي هدف.
إننا نتاج ماضينا,لكن ليس علينا أن نكون سجناءفيه, إن قصد الله لاينحصر في ماضيك,فقد حول قاتلاً يدعى موسى إلى قائد, وشخصاً يدعى جدعون إلى بطل شجاع, إن الله متخصص في إعطاء كل شخص فرصة لكي يبدأ من جديد.

الثانية : ينقاد كثير من الناس إلى الحنق والغضب:
فهم يتمسكون بالجراح ولا يتغلبون عليها أبداً.فالحنق دائماً ما يؤذيك أكثر مما يفعل مع الشخص الذي تحقن عليه.وبينما يكون الشخص الذي أساء إليك ربما قد نسي وأكمل حياته,تستمر أنت في الاكتواء بألمك مخلداً الماضي.

إن الذين آلموك في الماضي لا يمكنهم الاستمرار في إيلامك مالم تتمسك بالألم من خلال حنقك. إن ماضيك أصبح ماضياً! ولا شيئ سوف يغير ذلك. إنك لا تضر إلا نفسك بسبب مرارتك. لذلك فمن أجل مصلحتك الخاصة, تعلم من الألم ثم دعه يمضي.

الثالثة : ينقاد كثير من الناس بالخوف:
قد تكون مخاوفهم نتيجة لتجربة مؤلمة,أوتطلعات غير واقعية,أو بسبب التربية في بيت مسيطر,أو حتى بسبب استعداد وراثي. بغض النظر عن السبب, فإن الأشخاص المنقادين بالخوف يفقدون غالباً فرصاً عظيمة بسبب خوفهم من المجازفة. إنهم بدلاً من ذلك يفضلون الأمان ويتجنبون المخاطر ويحاولون الإبقاء على الوضع المألوف.
الخوف هو سجن تفرضه على نفسك ذاتياً عليك أن تقاومه بأسلحة الإيمان والمحبة.

الرابعة: كثير من الناس ينقادون بالنزعة المادية:
فتصبح شهوة التملك لديهم هي هدف حياتهم بالكامل. هذه النزعة إلى طلب المزيد على الدوام تبنى على تصورات خاطئة بأن الحصول على المزيد سوف يجعلهم أكثر سعادة, وأكثر أهمية, وأكثر أمناً, مع أن كل الأفكار الثلاث خاطئة.
إن الممتلكات لاتمنح سوى سعادة وقتية. وبما أن الأشياء لاتتغير, فإننا في النهاية نصاب بالملل منها ثم نبحث عما هو أفضل وأكبر وأحدث.
كما أن التصور بأنني لو حصلت على المزيد سوف تزداد أهميتي ماهو إلاخرافة, إذ أن القيمة الذاتية والثروة المالية ليسا نفس الأمر. لا تتحدد قيمتك من خلال ممتلكاتك الثمينة, كما أن الله يذكر أن أكثر الأمور قيمة في الحياة ليست هي الأشياء!
إن أكثر الخرافات شيوعاً بخصوص المال هي أن الحصول على المزيد منه سوف يجعلني أكثر أمناً. ليس هذا صحيحاً إذ يمكن للثروة أن تفقد فوراً من خلال عدة عوامل لايمكن التحكم فيها. لا يمكن إيجاد الأمن الحقيقي إلا فيما لا يمكن أن يؤخذ منك أبداً وهو علاقتك مع الله.

الخامسة :ينقاد كثير من الناس بالاحتياج إلى استحسان الآخرين

فهم يسمحون لتوقعات الآباء أو الأزواج أو الأطفال أو المعلمين أو الأصدقاء أن تسيطر على حياتهم.
إنني لا أعرف كل مفاتيح النجاح, لكن أعرف أن أحد المفاتيح للفشل هو محاولة إرضاء الجميع, إذ أن الوقوع تحت سيطرة آراء الآخرين هو طريق يؤدي حتماً إلى فقدان مقاصد الله لحياتك.

إن الحياة بدون هدف هي حركة بلا معنى بلا هدف وأحداث بلاغاية. الحياة بدون هدف هي حياة حقيرة وتافهة وبلا مغزى.

إن معرفة الهدف يعطي معنى لحياتك. لقد خلقنا ليكون لنا معنى,
كتب شاب في العشرين من عمره , أشعر أنني فاشل لأنني أصارع حتى أصبح شيئأ ما, لكنني لا أعرف حتى ماهو.
كل ما أعرف أن أفعله هو أن أواصل مسيرة البقاء على قيد الحياة, لكنني سوف أشعر أنني أبدأ حياتي من جديد إن اكتشفت الهدف منها يوماً ما.
لقد عبر الكثير من الأشخاص المختلفين عن هذااليأس.[إن أعظم مأساة في الحياة ليست الموت وإنما الحياة بدون هدف].
 
سمايل

31788089gi1.gif
 
الوسوم
الذي حياتك؟ يوجه
عودة
أعلى