همساتُها

ياسر المنياوى

شخصية هامة
همساتُها تصفر في آذني تنادي ،،

ألا يا ساقــي القلب أتـني ،،

فقد أودعت قلبك بين أضلعي ،،

حتى غدا طفـلاً صغيرُ يانعـاً ،،

وجردت من حنايا الفؤاد تأمـلاً ،،

لتبصر الروح به غداً بمشـهدِ ،،

تحكـي به الأمجـاد عن حبٍ نـما ،،

وبقـلوبـنا أصـبح له تمركـز ِ ،،

ألهـمت نفـسي حتى احمرت وبكـت ،،

ومن لوعة الاشـتيـاق تخـلخـلت ،،

عاهدت نفسي أن أكون ملكاً لكِ ،،

وما كنت يومـاً بعـهدي منقض ِ ،،

أثبتُ طرقـاتي وأنبـت ورودي ،،

وبصـمتي الهـادئ شددتُ رحـالي ،،

إلى قلـبـكِ الدافـئ أغدو مسـيراً ،،

كسـحابـةٍ بدمـعها أمطــرت ،،

حبـاً ووداً تزلـزلت ،،

وبطيـفها الحانـي تسلـلت ،،

إلى قلـباً أتـته مُسـيره ،،

هزت أركـان الفـؤاد وعمــرت ،،

بوريـداً اِحتـمت به جل مشـاعري ،،

هزت كيـاني وكل ما فـي وجداني ،،

فكم عانـقـت الغـيابُ حتى سائل دمـاً ،،

من حرقـة الشـوقُ أصـبح له معرفاً ،،

كشـخصٍ أبكـته قسـوة الحـرمان ِ ،،

ما بيـن الحِـزنِ وما بيـن الهجـران ِ ،،

سأبـقى لـكِ ما دمـت حـيا ،،

وستبقـين لي ما دمـتِ حـيا ،،

ولن يفرقـنا الدهـر إلى أن يأتينا الـقدر ،،

ولن ينسينا الزمـن ولن يزورنا الكـدر ،،

فمالي إن سـار لكِ القـلبُ طوعـاً ،،

عدا أن يكـون له في قلـبكِ أسمـاً ،،

حـباً تغـلغل في الفـؤادِ وزاد ،،

حـباً سيـبقى إلى يـوم المـمات ،،
 
الوسوم
همساتُها
عودة
أعلى