بحث عن أهمية الوقت - مهارات الدراسة

ام البشاير

منسقة المحتوى
بحث عن أهمية الوقت - مهارات الدراسة

بحث عن أهمية الوقت - مهارات الدراسة

بحث عن أهمية الوقت - مهارات الدراسة

بحث عن أهمية الوقت - مهارات الدراسة

بحث عن أهمية الوقت - مهارات الدراسة

أهمية الوقت
تكمُن أهمية الوقت في أنَّه لا يُعوَّض؛ فهو سريع الانقضاء، والذي يمضي لا يعود؛ لذلك
لا بدَّ من البحث عن الطرق المفيدة لاستغلال الوقت، ويتحقَّق هذا الأمر بالتخطيط الدقيق
والمقرون بالهدوء؛ إذ إنّ الشخص المتوتر يحتاج إلى ضعف الوقت الذي يحتاجه الشخص
الهادئ والمُنظَّم في إنجاز العمل المُوكَل إليه، والاستغلال الصحيح للوقت له أهميّة على حياة
الفرد والمجتمع؛ إذ يستطيع الإنسان أن يحلَّ مشكلة البطالة عن طريق خدمة الناس، والمشاركة


في حلِّ مشاكلهم، وبالتنسيق مع الجمعيات الخيرية؛ لنجدة الملهوف، والتصدق بالمال أو الكلمة
الطيبة، كما يمكن للإنسان أن يستغلَّ العطلة الصيفيّة بحضور الدورات، والمحاضرات،
والأنشطة الاجتماعيّة والثقافيّة، كما يستطيع أن يستغلَّ وقته أثناء تنقُّلاته في السيارة، فيسمع
الدروس والمحاضرات التي تهمّه بدلاً من التفكير العشوائيّ.


الوقت في القرآن الكريم
الوقت مهم جداً في هذا الوجود؛ فلولاه لما استطاع الإنسان إدراك زمن أيٍّ من الأحداث التي
تقع؛ ولأهميّته يجد القارئ للقرآن الكريم أنَّ الله أخضع مخلوقاتِه جميعها للزمن، لكنّه تنزَّه
عن جريان الزمان عليه، حيث وصف أهوال يوم القيامة بالفعل الماضي؛ وذلك لعلمه المُسبَق بها،
بينما تُعَدُّ بالنسبة للمخلوقات مجهولة؛ لأنَّها غيبيّة مستقبليّة، وعلى الرغم من تحديد الزمان والمكان،
إلا أنّ الله سبحانه وتعالى حاضرٌ مع جميع مخلوقاتِه باختلاف


أنظمتِها الزمانيّة كما في قوله: (يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ).
كما أنَّ الآيات القرآنيّة قد نصَّت على أنَّ الله تعالى خلق الكون من سَمَواتٍ وأرض وما بينهما في زمن
قدرُه ستَّة أيّامٍ، وعلى الرغم من أنَّ المُفسِّرين اختلفوا في تفسيرهم لمقدار هذه الأيّام، إلاّ أنَّ التفسير
المُتَّفق عليه أنّها ستَّة أزمنةٍ متساويةٍ لا يعلم حقيقة مقدارِها إلا الله،


كما في قوله تعالى: (اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ).ولعِظَم أهميّة الوقت
فقد أقسمَ به جلَّ وعلا في فواتح بعض السُّور القرآنيّة؛ لأنّ الله سبحانه وتعالى عندما يقسمُ بشيء فهذا
يدلُّ على عِظَم شأنه،
كقوله تعالى: (وَالْعَصْرِ*إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ)
وقوله تعالى: (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى*وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى)،
وقوله تعالى: (وَالْفَجْرِ*وَلَيَالٍ عَشْرٍ).


تنظيم الوقت
إنَّ تنظيم الوقت من أهمّ أسباب نجاح أيّ إنسان باختلاف توجُّهاته، سواء كان ربَّ
أسرة أو تاجراً أو مزارعاً أو رئيسَ دولةٍ؛ فكلّ فرد من هؤلاء يحتاج إلى إدارة نفسه
قبل أي شيء آخر؛ للوصول إلى الإنجازات المَرجُوَّة. وللإنسان كامل الحرية في استغلال
وقته؛ ومن هذا المنطلق جاء مفهوم إدارة الوقت الذي يقترن بما تشمله حياة الفرد من أهداف،
وسلوكيّات ينتَهجُها؛ للوصول إلى الحياة التي يصبو إليها؛ إذ إنَّ الفرق يكمُن بين الإنسان


الذي يعيش حياة طويلة دون إنجازات تُذكر، والإنسان الذي يستطيع أن يستثمر وقته، ويعلم
ما يريده وما لا يريده، مُتحكِّماً بأحداث حياته؛ ليفرض تأثيره في البيئة التي يعيشها، على
الرغم من قصر حياته.


بالمقابل يرى الكثير من الناس أنَّ تنظيم الوقت يعني العمل المُتواصِل دون راحة أو تسلية،
والبعض الآخر يجد تنظيم الوقت أمراً لا أهميّة له؛ وذلك لأنَّهم لا يُقيمون للوقت وزناً؛ وهذا
ما جعل إنتاجيّة وطننا العربي في مختلف الميادين والمستويات، تصل إلى أقلِّ مستوياتِها مقارنة
مع المجتمعات الغربيّة؛ فاضطرب التحصيل العلميّ، وتراجع إنتاج الفرد، حتى صارت
الأوقات والأعمار تُهدَر دون فائدة.


وسائل تنظيم الوقت
ونظراً لأهميّة الوقت؛ يجب على كلّ إنسان اغتنامه واستغلاله دون ضياع أيّ جزء منه
هباءً منثوراً، ويمكن اتّباع النصائح الآتية لتنظيم الوقت: الاستيقاظ باكراً كلّ صباح؛ حيث يهيِّئ الإنسان
نفسه جسدياً، ونفسياً قبل بدء العمل، وذلك بممارسة بعض التمارين الرياضيّة، أو شُرْب أيّ مشروب صباحيّ.


وضع خطة يوميّة وتدوينها؛ لتحديد المهام الرئيسيّة، وتخصيص وقت مناسب لكلِّ مهمة على
حِدة، حيث يتم تجديد الخطة كلّ فترة باختلاف المهامِّ، والاحتياجات، وبما يناسب الإنسان.


أَخْذُ قسطٍ من الراحة والهدوء بين كلِّ عملٍ وآخر؛ وذلك للترفيه عن النفس، دون أن يحمِّل
الإنسان نفسه ضغوطاتٍ إضافيّة.


تقييم الأداء في إنجاز الأعمال التي تم تدوينها في المُخطَّط، وذلك بالاطِّلاع عليها بين الحين
والآخر؛ للتأكُّد من نجاح البرنامج.


عند الانتهاء من أيِّ عمل تمّ تدوينه في المخطط، يمكن وضع إشارة بجانبه دليلاً على إنجازه؛
وهذا من شأنه أن يبعث النشاط في نفس الإنسان لإنجاز بقيّة الأعمال الأخرى.


تجنُّب المشاكل ومحاولة حلِّها بطريقة سليمة؛ وذلك لأنَّ الطاقة السلبية تعمل على قتل الوقت، وتدمير الإنجازات.

====


مواضيع ذات صلة - إقرأ أيضاً
بحث عن أهمية الوقت - مهارات الدراسة
===
 
الوسوم
أهمية الدراسة الوقت بحث عن مهارات
عودة
أعلى