الحب يعتمد على حجم الدماغ..!!

سـSARAـاره

من الاعضاء المؤسسين
الرغبة العاطفية تعتمد على حجم الدماغ

نسمع من قديم الأزل عن الحب من أول نظرة، وتفسيرها كما يبدو لي أن يري الرجل شريكة حياته فيعجب كل منهما بالأخر، لسبب ما، كأن يحدث موقف رجولي من الشخص تجاه الفتاة مثلاً .. لكن لا أعرف ما هي نقطة الالتقاء بين الطرفين .. وما هو مصدر الإعجاب، وهل يلعب المظهر دور في هذه المسألة !!

وقد شغلت قضية الحب تفكير الإنسان على مدى التاريخ ، ولهذا ظهر سؤاله المحير والابدي والذي كان مفاداه من السبب في الحب .. القلب أم العين.. أم الاثنين؟.

وللإجابة على كل هذه الأسئلة التي تدور في أذهاننا، جاءت نتائج دراسة علمية حديثة بمثابة مفاجأة كبيرة للمحبين والمهتمين بهذا الموضوع، فقد أثبتت دراسة جديدة أجراها الباحثون في جامعة ميلبورن الأمريكية أن الشهوة والرغبة العاطفية عند الإنسان تعتمد على حجم دماغه.

ووجد الخبراء أن الرغبة العاطفية والانقيادية تتناسب مع حجم منطقة "آميجدالا" الدماغية وهي مركز صغير مسؤل عن العاطفة يقع في قاعدة الدماغ وغالباً ما ينشط بالحب وقد ثبتت أهميته في السلوكيات التزاوجية عند الحيوانات.

ووجد الباحثون بعد تحليل الصور الشعاعية لأدمغة 45 شخصاً مصابين بصرع مزمن وهي حالة تثبط الرغبة العاطفية وخضعوا للجراحة لإزالة جزء من أدمغتهم لتحرير المناطق الأخرى والسماح لها بالقيام بوظائفها الطبيعية أن المرضى الذين بقيت لديهم منطقة "الآميجدالا" أكبر حجماً أظهروا رغبة وانجذاب عاطفي أعلى.

ويخطط العلماء في جامعة كونكورديا في مونتريال بكندا لاستكمال هذه الدراسة وتحديد مدى تأثر السلوكيات العاطفية والجنسية عند عامة الناس وارتباطها بحجم الدماغ.

الأنف يعشق قبل العين

كشفت دراسة طريفة من نوعها أن حاسة الشم تلعب دوراً كبيراً في الانجذاب بين المحبين .. فيبدو أن مسألة الوقوع في الحب من أول نظرة ليس لها علاقة بشكل الحبيب وإنما برائحته !!

فقد اكتشف العلماء بمعهد ماكس بلانك الألماني بجامعة كيل أن لرائحة الجسم دوراً كبيراً في اختيار المرأة لشريك حياتها وفي اختيار الرجل لشريكة حياته، فرائحة جسم كل منا تختلف باختلاف جينات المناعة التي لدي صاحبها، وكل فرد ينجذب إلي رائحة جينات المناعة والتي ليست لديه.

وقد قام العلماء بتفسير هذه الظاهرة علي أساس مبدأ الحفاظ علي النسل فإذا كان الزوج له جينات مناعة مختلفة عن جينات المناعة لدي الزوجة فهذا مؤشر بأن طفلهما سوف يكون محصناً بقدر كبير ضد كثير من الفيروسات والأمراض فهي غريزة بداخلنا للحفاظ علي النسل.

وقد اكتشف العلماء أيضاً أن اختيار شريك العمر يأتي عن طريق الأنف لأن كل إنسان له رائحة خاصة وهذه الرائحة عندما تدخل أنف الطرف الآخر يجد نفسه أما منجذباً إليها أو نافراً منها!!

فكل شخص له رائحة خاصة به يفرزها الجلد ويؤكد العلماء في هذا البحث أن هذه الرائحة من أهم أسباب الانجذاب أو النفور بين الأشخاص!! إنها عملية تفاعل كيمائي تحدث دون أن ندري؟! فهذه الجاذبية للطرف الآخر "شريك الحياة" تجعلنا نراه الأجمل والأكثر رقة ورومانسية حتي لو لم يكن ذلك!! فالأنف يعشق قبل العين!!

للحب أعراض !!

أكدت دراسة أجراها العلماء بجامعة بيزا الإيطالية أن الشخص الذي يعيش حالة حب ترتفع لديه نسبة مادة "السيراتونين" والمسئولة عن اعتدال المزاج وإذ كان العلماء قد تمكنوا من الوصول إلي أعراض الحب من خلال تحاليل معملية، إلا أنهم يؤكدون أنهم لم يتوصلوا حتى الآن إلي الأسباب التي تجعل القلب يرق لشخص معين دون غيره فالحب يحدث العديد من التغيرات الكيمائية في الجسم وتظهر انفعالات عديدة بمجرد وقوع عينيك علي من تحب مثل سرعة خفقان القلب وتقلصات المعدة وجفاف الحلق والاضطراب في التنفس!! هذه هي اعراض الحب ولكن لا أحد يعرف لماذا تحدث في هذا الوقت بالتحديد ومع هذا الشخص بعينه!!

الحب في العصر الحجري

من قديم الزمن أثبتت الأبحاث العلمية أن حاسة الشم في عصر الإنسان الأول "العصر الحجري" ساعدته علي اختيار شريك الحياة.. وكما تؤكد النظريات العلمية الحديثة أن حاسة الشم تلعب دوراً كبيراً في اختيار شريك العمر "الزوج".

ويقول د. مارك سيلستاد الأستاذ بجامعة هارفارد الأمريكية أن العديد من الدلائل تؤكد ان اختيارنا لشريك الحياة يتأثر بالمواد الكيميائية الصادرة عن الجسم وأن حاسة الشم تلتقط روائح هذه المواد لتصدر قرارها برفض هذا الشريك أو الموافقة عليه!! أي أنه يتوجب علينا أن نستمع لرأي أنفسنا في الموافقة علي اختيار شريك الحياة وحتى لا نندم قبل فوات الأوان!!

دماغ العاشق

وفي دراسة أخرى حاولت إجراء الكشف على عقول أولئك المحبين، ظهر للباحثين أن دماغ العاشق يفرز سلسلة من المواد الكيماوية المنشطة.

ومن شأن هذه المواد أحداث حالة من النشوة، تشبه إلى حد بعيد الشعور الذي يصاب به المدمنون على السموم بأنواعها.

وقد وجد العلماء أن من المواد التي يفرزها الدماغ أثناء الوقوع في الحب مادة "بنيلتيلمين" الموجودة في الشوكولاته، ويدمن الشخص على تلك المواد التي يفرزها الدماغ.

ويفترض العلماء أن تكون مشاعر العذاب، والتي تتبع الانفصال عن الحبيب، مشابهة بشكل أو بآخر للشعور الذي يصيب الأشخاص المدمنين الذين يحاولون ترك هذه الآفة.

تعرف علي حرارة حب شريكك




وفي ابتكار لطيف لمن يشكون حب شركائهم العاطفيين، نجح مهندس إليكترونيات روماني في اختراع سوار يخبرك عما إذا كان الحب حقيقياً أم لا، حيث أكد أن جهازه الجديد سوف يساعد الناس على التأكد من أن شركاء حياتهم يحبونهم حبا حقيقيا ليس وراء لبس أو مصلحة أخرى، حيث يمكنه قياس معدل نبضات القلب والتغيرات الأخرى، ثم يقوم السوار بعرض المعلومات على شاشة جهاز استقبال، وهذه الأرقام التي تظهر على الشاشة يمكن تفسيرها وتحليلها لمعرفة إذا ما كانت تلك المشاعر صادقة.

وأضاف المخترع الروماني أنه من الأرجح أن يعطيك الجهاز معلومات دقيقة عن مشاعر الرجل فقط دون النساء، وذلك لأن مشاعر النساء أكثر رقة وحساسية من الرجال، لذا فهو يعتقد أنه نصف المعلومات، فقط التي يتم الحصول عليها عن النساء، ستكون دقيقة.

 
الوسوم
الحب الدماغ حجم على يعتمد
عودة
أعلى