حديث الفرق

  • تاريخ البدء

ياسر المنياوى

شخصية هامة


نحن نرى بأنّ حديث الفرق صحيح --مع كون ابن حزم ضعّفه --ولكنّ الآخرين صححوه--

وهذه بعض رواياته --

**********
قال الإمام الحافظ سليمان بن الأشعث أبو داود السجستاني: حدثنا وهب بن بقية عن خالد عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى اللّه عليه وسلم: "افترقت اليهود على إحدى أو ثنتين وسبعين فرقة وتفرقت النصارى على إحدى أو ثنتين وسبعين فرقة وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة ".

***************
حديث معاوية رضي الله عنه فأخرجه أبو داود والحاكم وأحمد بن حنبل بسند جيد ولفظه عند أبي داود: "ألا إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على اثنتين وسبعين ملة وإن هذه الملة ستفترق على ثلاث وسبعين، ثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة وهي الجماعة ".
***********************
حديث عوف بن مالك رضي الله عنه فأخرجه ابن ماجة في باب افتراق الأمم بسند جيد ولفظه: "افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة فواحدة في الجنة وسبعون في النار وافترقت النصارى على ثنتين وسبعين فرقة فإحدى وسبعون في النار وواحدة في الجنة والذي نفس محمد بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، واحدة في الجنة وثنتان وسبعون في النار. قيل يا رسول الله من هم؟ قال: الجماعة ".
**********************
حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنه فأخرجه الترمذي والحاكم ولفظه عند الحاكم: "ليأتينّ على أمتي ما أتى على بني إسرائيل مثلاً بمثلٍ حذو النعل بالنعل حتى لو كان فيهم من نكح أمه علانية كان في أمتي مثله. وإن بني إسرائيل افترقوا على إحدى وسبعين ملة وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة كلها في النار إلا واحدة فقيل ما الواحدة؟ قال: ما أنا عليه اليوم وأصحابي" .
*********************

لكننا نفقهه بطريقة مختلفة --

فنحن لا نستخدمه سيفا لإخراج المسلمين من حظيرة الإسلام--

على هذا لا نعدد الفرق غير النّاجية ونقول عن أنفسنا نحن الفرقة النّاجية --

فالعدد في الحديث غير مقصود --

المقصود من ذكره الكثرة --

واقرأوا إن شئتم قوله "{اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ }التوبة80

فالعدد سبعين ليس مقصودا --

إنّما المقصود الكثرة--

والفرقة الواحدة ليست فرقة مقصودة بعينها--

إنّما المقصود التمسّك بما عليه الرسول عليه الصلاة والسلام وأصحابه--

فكأنما معنى الحديث--

ستفترق أمّتي "وكلهم من أمّته" إلى فرق كثيرة فكونوا كلكم مع أمّة واحدة وهي الأمّة المتمسكة بما عليه الرسول عليه الصلاة والسلام وأصحابه "

 
لقد وقفت كثيرًا على هذا الحديث كي أعرف أي الفِرق هي الناجية...وكل فرقة ذهبت الى انها هي الناجية وجاءت بحجج وبراهين على ما ذهبت اليه.
وهذا ما اوصلني اليه فهمي من الأحاديث:
الحديث ورد في عدة وجوه منها:
1.عن أبي هريرة أن رسول الله
حديث الفرق
(قال تفرقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة أو اثنتين وسبعين والنصارى مثل ذلك وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة).
2.عن أنس بن مالك أن رسول الله
حديث الفرق
(قال والذي نفسي بيده لتفترقن في الحنيفية على ثلاث وسبعين فرقة فيكون اثنتان وسبعون في النار وفرقة في الجنة ).
3.عن أنس بن مالك أن رسول الله
حديث الفرق
(قال إن بني إسرائيل افترقوا على اثنين وسبعين فرقة وإن هذه الأمة تفترق على ثلاثة وسبعين فرقة كلها في النار إلا فرقة واحدة قالوا يا رسول الله ومن تلك الفرقة الواحدة قال الجماعة جماعتكم وأمراؤكم ).
4.قال رسول الله
حديث الفرق
(تفترق هذه الأمة على بضع وسبعين فرقة إني لأعلم أهداها قالوا ما هي يا رسول الله قال الجماعة ).
5.عن عبدالله بن عمرو بن العاص إن رسول الله
حديث الفرق
قال (إن بني إسرائيل تفرقت على اثنتين وسبعين ملة ، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة ، كلهم في النار إلا ملة واحدة قالوا : من هي يا رسول الله ؟ قال : ما أنا عليه وأصحابي ).قال عليه الصلاة والسلام (ألا إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين ملة وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين ثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة وهي الجماعة ).
من الملاحظ ان بعص الأحاديث ذكرت أن الامة سوف تفترق ,دون ذكرالجماعة,وبعضها ذكر الفرقة الناجية ...والاحاديث كلها تشترك في الآتي:
1.إخبار الرسول عليه الصلاة و السلام بأن الامة الاسلامية سوف تفترق في المستقبل كما إفترقت اليهود والنصارى,
2.الفرق الاسلامية سوف تكون أكثر من فرق اليهود والنصارى.
3.الإفتراق سوف يبدأ في القرن الثالث مع بداية الإختلاف بين المسلمين وإنتشار الكذب ,لقوله عليه السلام:"أوصيكم بأصحابي ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ، ثم يفشو الكذب حتى يحلف الرجل ولا يستحلف ، ويشهد الشاهد ولا يستشهد . ألا لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان . عليكم بالجماعة ، وإياكم والفرقة ، فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد . من أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة . من سرته حسنته وساءته سيئته فذلكم المؤمن".
واما وجه الإختلاف في الأحاديث فهو في ذكر الفرقة الناجية ووصفها بالجماعة او من هم على ما كان عليه الرسول وأصحابه.
الوصف بالجماعة _المعرفة بأل_يدل على ان الفرقة الناجية هم المسلمون قاطبة والذين هم على عقيدة الاسلام ,كما وصفهم الرسول عليه السلام في حديث _ ملة واحدة _ والملة لاتكون إلا لوصف العقيدة ,أي ان الفرقة الناجية هي من الأمة الاسلامية وليست من الامم الاخرى,وذكر الرسول عليه الصلاة والسلام فرق اليهود والناصارى وقرنها بالفرق الاسلامية الضالة ليبيّن لنا ان هذه الفرق الضالة التي ستدخل النار هي فرق ضالة عقائديًا لأنهم_اليهود والنصارى_إختلفوا وإفترقوا في العقيدة وضلوا جميعهم وكذلك الفرق الاسلامية التي زاغت عن العقيدة هي ايضًا في النار ...والفرقة الناجية هي الفرقة االتي ما زالت على صفاء ونقاء العقيدة الغراء...والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه العزيز:" إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا (48)"...فهذا دليل على ان الفرقة الناجية هي التي ما زالت على العقيدة الاسلامية...وكل من زاغ عنها فهو من الفرقة الخاسرة وهو في النار.
هذا والله اعلم



 
يااسر
جزاكــــــــــــــ الله خير وأنشالله تلقاها في موازين حسناتكــــــــــــ
 
الوسوم
الفرق حديث
عودة
أعلى