مهارات الالقاء الجيد - مهارات الدراسية

ام البشاير

منسقة المحتوى
مهارات الالقاء الجيد - مهارات الدراسية

مهارات الالقاء الجيد - مهارات الدراسية



مهارات الالقاء الجيد - مهارات الدراسية

مهارات الالقاء الجيد - مهارات الدراسية

مهارات الالقاء الجيد - مهارات الدراسية



فن الإلقاء قديماً
تمّ تأليف أول كتابٍ في فن الإلقاء من قِبَل
(أرسطو) وسمّاه كتاب (الخطابة)، وقديماً
كان الخطيب إذا أراد أن يخطب بالناس وقف
على قدميه، فإن كانوا في العراء، فإنّه
يقف على منطقةٍ مرتفعةٍ من الأرض، أو يصعد


إلى راحلته، ويخطب عليها، والمقصود من ذلك
أنّ على الخطيب إذا أراد إلقاء شيءٍ على
النّاس جميعاً أن يروه، وكان يعتمد في ذلك على
الارتجال، وترتيب الأفكار، وتحدي المستمعين؛
حيث يعتمد على قوّته في الإلقاءِ، واختيار


الألفاظ القوية، واستحضار الصور، والتشبيهات
البلاغيةِ والبيانيةِ، وأشهر خطباء الجاهلية
هو قسّ بن ساعدة الإيادي.[١]


مفهوم الخطابة
تُعتبر الخطابة من الفنون الهامة التي تتعامل
مع الجانب العقلي والعاطفي للإنسان، فهي فن
الإقناع والاستمالة؛ لأنّها تُركز على العاطفة
بصورةٍ واضحةٍ، وهي اتصالٌ بالآخرين من جهةٍ واحدٍة،
فالخطيب يوصل مجموعةً من المعلومات والمفاهيم


للجمهور المستمع له بأسلوبٍ مقنعٍ ومؤثرٍ،
ولذلك فإنّ الإقناع والتأثير يُعتبران أهمّ
غايةٍ في الخطابة والمحور الرئيسي له.[١]


قال تعالى: (وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا)[٢]


تعريف الإلقاء
الإلقاء هو مجموعةٌ من الكلمات المنثورة،
التي يخاطب بها المتكلم جمعاً من المستمعين؛
بهدف إقناعهم والتأثير فيهم، وقال
العلماء: هو فن مشافهة الجمهور لمحاولة
استمالتهم و التأثير عليهم، وأمّا المقصود
من قولهم فن: فهو علمٌ قائمٌ على مجموعةٍ من


القواعد، والأصول، والأساليب، والمفاهيم، فلا بدّ
للشخص من تعلّمها، وممارستها، والتعوّد عليها،
والمشافهة تعني: أنّ فنّ الإلقاء يُوجّه إلى المستمعين
مباشرةً بدون واسطة، فالأصل فيه ارتجال الشخص مع
الإعداد المسبق، وأما التأثير، والاستمالة الموجود


في هذا التعريف، فيُقصد به الإقناع الذي هو الهدف
من الخطابة، فعلى الخطيب أن يكون قادراً على
استمالة الأشخاص، ومعرفة كيفية توجيه عواطفهم،
والتأثير بمشاعرهم، وهذا أساسٌ مهمٌّ من أسس فنّ
الإلقاء.[١]


مهارات الإلقاء الجيد
لفن الإلقاء مهاراتٌ عديدةٌ على الفرد معرفتها
واتقانها؛ لما لهذا الفن من أهميةٍ كبيرة،
منها ما يلي:


مهارات الإلقاء عند الغامدي
ذكر ماجد بن جعفر الغامدي بعضاً من المهارات التي
تجعل الفرد يتميز بالإلقاء الجيد منها:[٣]


الإخلاص: على من أراد أن يُقدِم على عملٍ ما أن يُخلص
في هذا العمل، ويقصد به وجه الله سبحانه وتعالى،
والإلقاء من أهم الأعمال التي يجب تحدي الإخلاص فيها،
فهو فن التأثير بالآخرين واستمالتهم، ولذلك يجب


أن تكون هذه الاستمالة في الخير، ودليل ذلك قول
الرسول صلّى الله عليه وسلم:
(مَن تعلَّم عِلمًا ممَّا يُبتَغى به وجهُ اللهِ لا يتعلَّمُه إلَّا لِيُصيبَ
به عرَضًا مِن الدُّنيا لَمْ يجِدْ عرْفَ الجنَّةِ يومَ القيامةِ)،


[٤] وممّا يُعين الشخص على الإخلاص في العمل كثرة
الدعاء، والتضرع إلى الله بأن يجعل عمله صالحاً متقبّلاً
خالصاً له سبحانه، وأن يُوفّقه الله ليكون لعمله بالغ
الأثر في نفوس الآخرين. معرفة الخطيب لجمهوره:
فالخطيب يجب أن يكون على معرفةٍ بالقيم والمبادئ


التي يحملها الجمهور المستمع، ومدى الثقافة التي
يتميزون بها، ودرجة العلم التي هم بالغوها، وأهمية
الموضوع بالنسبة لهم، وإن كان سيترك صدىً لهم أم لا،
كذلك عليه الإحاطة بالمشكلات، فالقاعدة تقول:
(شكّل حديثك حسب جمهورك)، وعدد الجمهور له دورٌ مهمٌ
في تحديد الطريقة التي يتّبعها الملقي في إلقائه،


فإن كان عدد الجمهور قليل، فهذا يعني أنّ الانتباه
سيكون أكثر، والأمثلة والأسئلة التي يستعملها الملقي
ستكون مباشرة، والاتصال بها يكون عن طريق العين،
أما إن كان العدد كبيراً، فحدوث السّرحان والهمس مع
الجار سيكون وارداً، والتشتت موجوداً، وفي هذه الحالة


على الملقي أن يربط النقاط ببعضها، ويعمل على
تكرار النقاط المهمة؛ للمحافظة على تركيز الجمهور
وحضور انتباهه الذهني. الهدف: يغفل الكثيرون عن
تحديد الهدف الذي دفعهم للقيام بعملهم، أو الذي
دفعهم للتحدث إلى الآخرين، فإذا كان لدى الشخص هدف


واضح أصبحت عملية الإلقاء أمام الآخرين عمليةً سهلةً
ويسيرة، ويكمن الذكاء هنا في جعل هدف الملقي
الرئيسي أن يعرف الجمهور أمراً جديداً لم يعرفهُ من
قبل، ويجعلهُ يُفكّر فيه، ويشعر به أثناء الإلقاء، يقول
دايل كارنيجي: (إنّ التحضير يعني التفكير والاستنتاج


والتذكر، واختيار مايعجبك، وصقله، وجمعه
في وحدة فنّيّة من صنعك الخاص)
 
الوسوم
الالقاء الجيد الدراسية مهارات
عودة
أعلى