الظلام

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
قصة#

الجزء الأول - الجزء الثاني

الساعه 2 الظهر وصلت للبيت انا وتعبانه .. فتحت الباب وفتت مستعجلة عالمطبخ .. وتفاجئت انو ما في شي على النار وما في ريحة اكل بالبيت ..
حطيت اغراضي على طاولة المطبخ وندهت لأمي ..

(( ماما وينك ؟ انا جوعانه كتير ليش مو طابخه ! )) ..

وصلت للصالة وتفاجئت بأمي قاعده و في جنبها شخص غريب .. لابس بدلة سودا .. بس شافني وقف وصار يتطلع فيني ويبتسم وامي عيونها بالأرض

(( شو في امي ؟ مين هاد ؟ ))

مسكتني من ايدي وسحبتني لاقعد جنبها .. سألتها بصوت واطي (( في شي مشكلة ؟ )) هزت براسها ومسحت دموعها (( لا زينة .. بنتي هاد ابوكي .. ))

بعد ما صار عمري 20 سنه ، كبرت و وعيت وعشت كل شي صعب بحياتي لحالي انا وامي ... بعد كل هالسنين الي تركنا فيهن .. بلحظة بيجي وبيوقف قدامي وبيطلب عانقو وابكي بحضنو
علي اي اساس وكيف بدي سدء ! ... كان صعب علي كتير استوعب .. ليش كل هالسنين تركنا لحالنا .. لك وليش هلأ رجع ! ما كنت فهمانه شي
سألتهن كتير اسئله كانو يتطلعو ببعض وما يجاوبوني .. تطلعت فيه بقرف وجسمي عم يرجف ( وهلأ شو المطلوب مني بالضبط ؟ قلك بابا ؟او شو بدي اعمل ؟ .. )
التفتت لامي ومسكتها من اكتافها ( بتتذكري لما وعيت وسالتك وين ابي شو قلتي ؟ قلتيلي ابوكي سافر لبعيد كتير ونحنا ما لازم نستناه .. قلتيلي انو انتي ابي وامي ، هلأ كيف بتخليه يفوت على بيتنا ؟ لك كيف بتسمحيلو يوقف قدامي ويقول انو انا بنتو ؟ )

مالك : زينة اهدي شوي مشان نعرف نحكي

زينة : لك انتو شو بدكن مني انت ليش رجعت هلأ انقلع من بيتنا

ماجده : زينة بكفي ... انا بعرف انو الصدمة كبيرة بس للأسف هي الحقيقه ..الي واقف قدامك بكون ابوكي .. وهو هلأ راجع مشان يصلح غلطو ويعوضك عن

زينة : عن شو ؟ عن 20 سنه قهر و وحده وضعف ؟ كيف بدو يعوضني ؟ .. اديش بدك تدفعلي بابا مالك ؟ ليك تعال نحسبهن كل سنه بــ 100 ألف .. بتوفي معك ولا اعملك خصم ؟

مالك : طيب ماجده انا هلأ رح امشي ، انتي تفاهمي معها وبعد نص ساعه برجع باخدها متل ما اتفقنا

زينة : وين تاخدني ؟ وشو يعني اتفقتو ؟

طلع بدون ما يجاوبني .. لحقتو انا وعم اصرخ : اوعك ترجع لهون
سكرت الباب بقوة ورجعت لعند امي : لك كيف بتفوتي لهون بعد كل شي ؟

ماجدة : _ _ _

رميت حالي بحضنها انا وعم ابكي : امي ما لازم تسمحيلو يفوت لهون .. نحنا مبسوطين سوا .. انا ما عندي اب وما بدي ياه بحياتي ابداً

مسحت على شعري وحكت بصوت هادي : ما بصير هالحكي .. هاد ابوكي وهو كتير ندمان وبدو ياكي تسامحيه .. بعدين هو شرحلي ليش تركنا وطلع سببو كتير مقنع ما تقسي عليه

بعدت عنها انا ومصدومة : ما اقسى عليه ؟

ماجدة : ليكي بنتي .. انتي رح تروحي تعيشي مع ابوكي ، هو رح يعوضك عن كل شي وانتي دايماً كنتي تحكيلي انو بتمني لو ابوكي معك صح ؟ امنيتك تحققت

زينة : مستحيل .. انا بكرهو .. امي انتي كيف بتحكي هيك ؟ نحنا مبسوطين سوا وحياتنا كتير منيحه .. وانا كم سنه وبتخرج وانتي خلص بترتاحي ما بتعودي تشتغلي شي وحياتنا كلها بتنقلب ماشي ؟ بوعدك !

ماجدة : افهميني

زينة : انتي افهميني !!!! انا ما عم استوعب كيف قدرتي تسامحيه بهل بساطة ! كيف فيكي تبعتيني معو ؟ انتي بتوثقي فيه ؟ بتوثقي بالشخص الي تركك ضعيفه ومكسورة وترك بنتو عم تبكي وما الها سند غيرو . ؟
كيف بتوثقي فيه ؟؟؟؟؟

ماجدة : اي بوثق فيه لان بعد كل هالسنين شعورو بالأبوة خلاه يرجع ندمان

زينة : ندمو ما رح يمحي الماضي .. ما رح يغير الحقيقه .. ندمو مجرد عقاب لازم يعيشو بقية حياتو ليجرب شعور الحرمان الي عيشنا ياه ! مالك مو جزء من حياتنا وما الو الي صلة فيني

ماجدة: زينة بكفي .. بعرفك عنيدة كتير بس انا الي بقرر شو المناسب الك .. وهلأ رح تضبي غراضك وتروحي مع ابوكي

زينة : انتي عم تمزحي صح ؟ اكيد عم تمزحي

مسكتني من ايدي بقوة لدرجة وجعتني ، وتطلعت فيني بنظرات كلها غضب و جدية : تطلعي فيني .. شكلي بيوحي انو عم امزح ؟؟

زينة : ماما .. شو صرلك .. ليش هيك ؟

ماجدة : انا ما عاد قادرة اتحمل مسؤوليتك .. خلص صار دورو يتحمل هاد الهم .. ما عدت مجبورة اصرف عليكي واشتغل مشان دراستك واتعذب .. انا بدي شوف حياتي وارتاح لهيك ازا بتريدي روحي عيشي انتي وابوكي
وخلوني كمل حياتي

زينة : امي !!

ماجدة : روحي ضبي غراضك مشان تروحي معو .. ما ضل شي نتناقش فيه الي عندي حكيتو ..

بعدت عني واعطتني ضهرها ..

وقفت وراها وهمست بضعف : انتي هيك عم تتخلي عني ؟ عم تعملي متلو تماماً .. ازا بتتركيني ما رح اقدر سامحك انتي كمان .. ما رح سامحك ابداً !

ماجدة : _ _

مديت ايدي لكتفها .. بعدت عني وما تطلعت فيني

ماجدة : ضبي اغراضك فوراً ..

_______________________
_______________________

كان كل الطريق عم يحكي ، عم يحكيلي انو مجهزلي كل شي ورح كون مرتاحه ومبسوطه .. عم يحكيلي انو بدو مني فرصه لسامحو ورح يعوضني عن كل شي ..
بعد ما تعب من الاسئلة الكتيره الي ما اعطيتو الها ولا جواب .. فهم انو الموضوع ما رح يكون سهل ابداً .. سكت وكملنا طريقنا أربع ساعات بدون ولا صوت .. نزل من السيارة وفتحلي الباب
كان عتمة ومبين المنطقة هاديه كتير وكلها شجر وغابات ..

مالك : تفضلي .. هاد بيتنا

حمل شنتايتي ومشي قدامي .. تطلعت على البيت الي رايح باتجاهو ، بيت كبير كتير والأضوية الي حواليه متل النجوم الي بالسما .. كتار كتير وعم يلمعو
استقبلونا الموظفين الي بيخدمو بالبيت .. كلهن بيعرفوني كأنو الكل متأكد من موعد جيتي .. كان كل شي مخططلو ، تجاهلت الكل و وقفت بنص البيت عم اتفرج على كل شي حوالي
قصر أثري كلو تحف ولوحات غالب عليه اللون الدهبي والخمري ..

مالك : عجبك البيت ؟

زينة : وين بدي نام ؟

مالك : هلأ جهزتلك غرفة لترتاحي وبكرا انتي بتختاري اي غرفة بتعجبك بتاخديها .. جميلة خدي زينة على غرفتها وساعديها بترتيب اغراضها

جميلة : حاضر .. تفضلي زينة خانوم

مشيت معها طلعنا للطابق التاني ومرينا بممر طويل كلو غرف لوصلنا لغرفتي .. فتحتلي الباب وفتت .. شغلت الضو وانصدمت من غرفتي الجديده !!

حياتي الجديده كانت بتشبه السجن المؤبد مع اعمال شاقه ! كل يوم لازم شوف الشخص الي بكرهو .. واسمعو هو وعم يتوددلي ويعتذرلي كأنو اعتذارو رح يغير شي او رح يصلح حياتي الي عشتها
كان قلبي مكسور بسبب حكي امي .. الحضن الدافي والأمان و القوة .. حسستني انو انا عبء .. حسستني انو شي بدها تتخلص منو كأنو كانت عايشه معي بجحيم ..

مدينة جديده .. ناس جداد .. كل شي تدمر بلحظة ..

مالك : زينة وين سرحانه ؟ كملي فطورك مشان اخدك تتعرفي على المنطقه برا

زينة : مو جوعانه .. ومابدي شوف شي

مالك : الك تلات ايام من لما جيتي ما عم تاكلي .. الاكل ما عم يعجبك ؟

زينة : ما في شي عم يعجبني ..

تطلع فيني شوي وكنت منتظره منو يرد بعصبيه ، ابتسم وكمل اكلو .. : لكن بتمنى جامعتك الجديده تعجبك ، لان مشكلة ازا ما عجبتك

زينة : جامعتي الجديده ؟

مالك : اها ، اوراقك جاهزة ورح تداومي من بكرا

تذكرت رفقاتي و قمت بسرعه من على طاولة الأكل ..

مالك : زينة ..

وقفت بدون ما التفت عليه ..

مالك : كل شي رح يصير منيح بنتي لا تخافي

زينة : امي ما اتصلت ؟

مالك : _ _

زينة : هي ما عم ترد علي بدي احكي معا .. خليا تتصل فيني

مالك : حاضر

طلعت على غرفتي ضليت عم ابكي ونمت من التعب .. صحيت الساعه 9 بالليل .. كان النوم مهربي من الدوامة الي عم عيش فيها ..

لقيت الأكل جنبي اكلت لقمتين واخدت دش .. تفقدت موبايلي وما لقيت اي اتصال من امي

فتحت الشباك وقعدت على طرفو .. كان المنظر لبعيد مخيف نوعاً ما و موحش .. غابة ممتده كلها اشجار ضخمة ومتشابكة ..

انا وعم اتأمل المكان .. لفت انتباهي البيت الي جنبنا مباشرة .. بيفصلنا عنو سور عالي كتير .. وما فيه ضو او صوت .. كأنو بيت مهجور ضليت عم اتأملو وحسيت قشعر جسمي للحظة من العتمه والهدوء الي بهل بيت ..

جميلة : صح النوم يا خانوم

التفتت عليها بخوف و بلعت ريقي : جميلة ؟

جميلة : عفواّ ما دقيت الباب خفت تكوني لسه نايمه

زينة : مو مشكلة

جميلة : مالك بيك طلب طلعلك عصير وازا صاحيه بدو ياكي تنزلي تقعدي معو

زينة : ما الي مزاج شوف وشو

جميلة : عفواً ؟

زينة : تعي بدي اسألك

جميلة : خير يا خانوم ؟

سحبتها من ايدها و وقفتها على الشباك .. اشرتلها باصبعي على البيت : هاد البيت مين عايش فيه ؟

جميلة : _ _ _

زينة : شبك ليش ساكته ؟

جميلة : ليش عم تسألي ؟

زينة : عادي فضول .. انتي ليش تلبكتي هيك ؟

الجزء الثاني

جميلة : ابداً ما تلبكت بس استغربت سؤالك ... هاد بيت السيد طيف

زينة : هههههه طيف ؟ حتى اسمو غريب متل بيتو

مالك : نطرتك كتير تحت بعدين توقعت ما تنزلي قلت بطلع انا ..

جميلة : مالك بيك ؟ انا قلتلها بس اخدنا الحديث بعتذر

مالك : ما في مشكلة فيكي تنزلي انتي

جميلة : حاضر

راحت جميلة وانا تجاهلت وجودو بقيت واقفه كأنو ما في حدا بالغرفة .. وقف جنبي وحاول يفتح معي حديث

مالك : مع انو امك الي ربتك وعاشت معك كل شي ، بس انتي ما بتشبهيا ابداً .. انتي بتشبهيني تماماً

زينة : _ _

مالك : عنيده ، شرسة .. قوية .. وما بتغفري وما بتسامحي

ابتسمت بلئم :هلأ انت شرس و قوي ؟ لهيك رميت بنتك ومشيت ؟

مالك : انا ما رميتك .. انا حاولت احميكون

زينة : هههههههه عنجد ؟

تركني وقعد على تختي انا وعم راقبو بعيوني ..

مالك : قبل 20 سنة ، كنت انا بعمرك هيك تقريباً .. انا وامك حبينا بعض كتير .. انغرمت فيها وكنت طايش لدرجه بس بدي احصل عليها شو ما كان الثمن
تقدمت لخطبتها مرتين وانرفضت لانو ما جبت حدا من اهلي ، بالمره التالته وافق ابي يروح معي وخطبت امك ومشيت امورنا وتزوجنا بس هالشي كان بالسر عن عيلتي .
عيلتي الي من الطبقة الغنية جداً .. ما كانو مستعدين يعترفو بأمك تحت اي ظرف والي فهمتو بعدين انو ابي وافق يسايرني لانو يأس مني اتنازل عن ماجده وفكر ازا تزوجتها وحصلت عليها رح مل منها واتركها
الكارثه كانت لما طلعت امك حامل ، خبيت خوفي عنها مشان ما دمر فرحتها وخبيت هالخبر عن ابي مشان حطو تحت الأمر الواقع بس يجي المولود
للأسف .. لما انتي جيتي .. هن حطوني تحت الأمر الواقع وهددوني يتخلصو منك .. عرفت امي و وصلت لحل هي وابي انو بنتي الي اجت من زوجه غير مناسبه الي لازم يقتلوها مشان ما تكون هي وريثة العيله
كان عندي حلين تنين ..
اما بخسرك .. او بخسر سعادتي .. وانا ضحيت كرمالكون وانسحبت من حياتكون بشرط تضلي بحضن امك

زينة : واو .. بابا البطل المضحي كتير تأثرت انا .. بس امي ما حكتلي هيك ..

مالك : شو حكتلك ؟

صفنت شوي و توترت .. هي فعلاً ولا مره قالتلي شو السبب ليش تركنا وانا ولا مره فكرت اسألها شو السبب .. كل شي كنت بعرفو انو تركنا وبس

مالك : حتى لو بتعرف هاد الحكي ما رح تقتنع فيه ، تماماً متلك هلأ لو بتعرفي انو امك ضحت كرمالك ما رح تقتنعي بسببها

زينة : وانا هيك مكتوب علي ؟ كل واحد فيكون يئذيني بابشع طريقه ويرجع يحملني جميله انو ضحى كرمالي ؟ فيكون تبطلو تضحيات باسمي ؟ انا ما بدي اي تضحية من حدا بدي عيش متلي متل اي بنت
بس بدي حياة طبيعيه ما بدي منكون بطولات ودراما صعب هالشي ؟؟؟؟

مالك : تمام انتي مو ذنبك انو ولدتي بهيك ظروف ، يمكن انا وامك تسرعنا بقرار زواجنا بس كنا نحب بعض وانتي ثمرة هاد الحب

زينة : و وين اختفى هالحب العظيم لما احتجناك ؟

مالك : ما اختفى ! انا كملت حياتي وحاولت بكل مره انو رجعكون لحضني بس سلطة اهلي كانت اقوى مني .. توفى ابي و تخيلي انا فرحت ؟ فيكي تتخيلي انو فرحت لان خطرلي هلأ رح نصير عيله وحده ؟
بس كانت امي متل السيف بوشي .. كانت قاسيه كتير يا زينة .. قاسيه اكتر مما انا كنت قاسي عليكي

قعدت جنبو واخدت نفس .. : طيب ممكن اطلب منك طلب ؟

مالك : طبعاً

زينة : رجعني لعند امي .. انا ممكن مع الأيام اتفهمك واقدر سامحك بس هلأ صعب كتير .. انتو حطيتوني تحت الأمر الواقع بس الأمور ما بتمشي بهي الطريقه انا اشتقت لأمي كتير
لبيتي ولرفقاتي ولحياتي الي تعودت عليها .. وما فيني اتقبلك ابداً .. بكفي الأذى الي سببتلي ياه كل هالسنين ما تحرمني هلأ من امي

مالك : بس هاد قرار امك قبل ما يكون قراري

زينة : لأ ..
مرقت ببالي صوتها هي وعم تقلي انو ما بدها ياني وما عاد بدها تصرف علي ..

قمت وتمددت بتختي وغطيت راسي : بدي نام

مالك : عم نحكي ؟

زينة : بعدين منحكي هلأ بدي نام ..

مالك : طيب متل ما بدك ، بس بدي احكيلك انو كل هالسنين انا كنت مرافقك ومتل ملاكك الحارس ماشي؟

زينة : _ _ _

قام وطفى الضو وقبل ما يسكر الباب رفعت الغطى عن وشي

زينة : يبدو انك ما بتعرف انو اكتر شي مرعب بحياتي هو العتمه .. هه .. يا ملاكي الحارس

شغل الضو وابتسم : بعتذر .. وهي صرت اعرف

__________
__________

تاني يوم طلعت لاتعرف على جامعتي الجديده ، كانت الجزء الحلو بحياتي .. جامعه ضخمة و عريقه والطلاب فيها اجتماعين و ودودين لدرجه بأول يوم قدرت كون صداقات مع اكتر من بنت وما حسيت حالي غريبه
مالك كان عم يهتم فيني وبكل تفاصيلي بس ابداً ما قدرت خبي شرارة الحقد الي بتلمع بعيوني ..

كان اكتر شي موترني هو بعد امي عني ، حاولت اتصل فيها كتير ما كانت تجاوب على اتصالاتي للحظة حسيت انو فعلاً كل همها تتخلص مني ، وما الي ملجئ اهرب الو من هالحياة الباردة

مالك كان رجل اعمال معروف ، ودائماً بيتنا فيه ضيوف حاول يعرفني عليهن لاندمج بمجتمعو المختلف عن مجتمعي البسيط والهادي

مالك : حاسس انك عم تتحسني .. عم تحبي المكان ؟

زينة : مجبورة ..

مالك : شو الي جابرك ؟

زينة : ما في مكان تاني روح عليه بما انو امي ما بدها ياني ، بس مو مشكلة هاد حل مؤقت

مالك : هههه ليش شو مخططك لبعدين هاتي لشوف ؟

زينة : بس خلص دراسه بدي سافر وهيك بترتاح انت وياها من مسؤوليتي

مالك : اووه .. حل مثالي بس هيك بدك تستني سنتين ؟

زينة : للأسف اي..

كملت اكلي بدون ما اتطلع فيه ، لوقت ما سمعت رنة موبايلو واجتو رسالة .. فتحها واتخربط وتلبك كتير .. قام عن الاكل بسرعه بدون ما يحكي شي معي

زينة : في شي ؟

مالك :لا انتي كملي اكلك

رجعت لكمل اكلي بس حسيت في شي مهم ، قمت ولحقتو .. طلع لبرا وكان عم يتصل .. حاولت كون قريبه لاسمع ..

مالك : ليش ما عم تردي شغلتي بالي ؟؟؟؟؟
طيب المهم في داعي اجي هلأ ؟ .. لك لا لا زينة مو حاسه على شي ابداً .. بس انا بكرا جايه ما فيني ضل بعيد اكتر من هيك

التفت علي هو وعم يحكي : اوثقي فيــ ـ ـ

وقف حكيو وتطلعنا ببعض .. نزل الجوال وسألني بهدوء : في شي زينة ؟

زينة : مع مين عم تحكي ؟

مالك : مكالمة خاصه فوتي لجوا

زينة : خاصه و فيها سيرتي .. من حقي اعرف شو القصه ؟

مالك :لا مو من حقك تعرفي خصوصياتي .. وهلأ فوتي لجوا

قربت لعندو وحاولت اخود الموبايل من ايدو .. و لاول مره بيطلع عن اعصابو وبيعصب .. بعد ايدي بقوة وصرخ فيني : انتي شو عم تعملي

رجعت خطوة لورا : شو عم تحاول تعمل ؟ أي لعبة عم تلعبها ؟

مالك : بس ارجع منحكي .. صار لازم نحط النقاط على الحروف

طلع بسيارتو من البيت وتجاهل اسئلتي الو .. طلعت على غرفتي و اتصلت على امي كتير بعدين بعتلها رساله ( ازا هلأ ما بتردي انا رح اطلع من البيت بدون ما خبر مالك )

استلمت الرساله واتصلت علي .. رديت بلهفة : امييي ليش هيك عم تعملي فيني ..هاد الرجال تصرفاتو غريبه انا ما عم حس بالأمان هون تعي خديني بترجاكي
ماجدة : شو صاير ؟
زينة : انا مو مرتاحه وخايفه كتير وما بدي عيش معو بترجاكي حاج تقسي علي اتي بتحبيني انا متأكده لا تعملي فيني هيك
ماجده : زينة .. انا هلأ بشهر العسل .. تزوجت ومسافره مع زوجي ما فيني قضي الوقت انا وعم رد على اتصالاتك بنتي .. زوجي كتير بينزعج ازا بنشغل عنو انتي ما عدتي صغيره وانا اديت واجبي معك
ياريت تحترمي حياتي الخاصه وما تتصلي لهون .. انا بس افضى بصير اتصل تمام ؟
زنية: _ _
ماجدة : فهمتي بنتي ؟ .. الو ؟ زينة ؟

سكرت الخط وحطيت ايدي على البي حسيتو رح يطلع من محلو رح يصرلي بس شهر هون .. ايمت لحقت تبني حياة جديده ! من ايمت كانت عم تحلم تخلص مني !

طلعت من البيت ، اخدت سيارة خصصلي ياها مالك

بعد مسافه قصيره .. نزلت من السيارة و ضليت عم امشي بالغابة ما بعرف حالي وين رايحه ... انا عم ابعد اكتر والشمس عم تغيب و عم يصير عتمه
وصلت لحفة الجبل .. شلحت من رجلي وقربت اكتر للزاوية الحادة ... لهاوية الحياة والنهاية ! .. وقفت على روس اصابعي واخدت نفس ...
الشمس رح تختفي ... ضل منها جزء بسيط .. واول ما تغيب رح غيب معها ..
هيك قررت ... بس بثواني تغير كل شي .. عند نقطة النهاية ... بلشت لعبة جديده !!

#يتبع
 
رد: زينة والحياة الجديدة

قصة #

الجزء الثالث والرابع

(( يا بنت شو عم تعملي هون ؟ ))

التفتت وراي .. كأني سمعت صوت غريب ؟..بس ما شفت الا الاشجار الي عم تتمايل مع نسيم الهوا .. اكيد عم اتخيل ! ..

(( بدك تنتحري هون ؟ ))

رجعت تطلعت بخوف لان بلش يصير عتمه اكتر وما عم لاقي مصدر الصوت الي عم يحكي معي ..

زينة : مين في هون ؟

(( انا الشبح ، الي بقرر ينتحر ما لازم يخاف .. خايفه تموتي انتي ومرعوبه ؟ ))

زينة : انت ورا الشجرة شفتك ..

طلع هو ومبستم .. كان شب اسمر طويل لابس لبس رياضه كنزة بيضا وبنطلون اسود وحاط كاب (طاقيه) على راسو

زينة : مين انت ؟

(( هلأ شو بهمك تعرفي انا مين ؟ انا بس بدي اعطيكي نصيحه ))

ضل يمشي لعندي و وقف جنبي انا وعم اتطلع فيه بخوف وتوتر

(( شوفي .. هلأ ازا انتي فعلا عم تفكري تنتحري فهاد المكان ابداً مو مناسب لان ازا بدنا نحسب الارتفاع ففرصة انك تموتي هي 50% وفرصة انك تعيشي مع اعاقة 25% ))

زينة : وال25% الي ضلت شو ؟

(( لا هي فرصة انو توقعي وتاكلك الحيوانات البرية وبصراحه رح يكون شي مؤسف انو تكون نهاية بنت حلوة بهل طريقه البشعه هي ! ))

بلعت ريقي ومديت راسي لاتطلع لتحت .. بعدين رجعت لورا : انت مين اصلا لتدخل ؟

(( معك حق بعتذر بس حبيت اعطيكي الاحتمالات الي رح تواجيها .. وهلأ رح اتركك تكملي انتحارك بسلام وبدون ازعاج ))

ابتسملي وغمزلي .. واعطاني ضهرو و بلش يمشي بعيد عني .. وانا صرت اتراجع خطوات صغيرة لورا .. غابت الشمس بالكامل .. وانا لحالي لهون
واختفت من راسي فكرة الانتحار و نسيت كيف فتت لهي الغابه ومن وين طريق الطلعه ..

تطلعت مكان ما راح الشب وصرخت بصوت عالي (( وين رحت استناني شوي ))

لحقتو بسرعه ولقيتو واقف .. مشيت لعندو وانفاسي عم تتسارع : انت فهمت غلط ما كنت عم فكر انتحر ابداً .. انا ضيعت الطريق وبدي اطلع من هون

اتطلع فيني بطرف عينو وابتسم..

مشي وانا لحقتو وبعد دقايق وصلنا للشارع و حسيت بتعب كبير مو من المشي بس من الخوف

(( سيارتي مو معي بدنا نكمل الطريق مشي لنوصل لبيتي و بعدها بفهم قصتك وبوصلك على بيتك ))

هزيت براسي وضليت ماشيه وراه وعم دور على السيارة الي جيت فيها بس ما كنت لاقيها ، يبدو انو جينا من طريق مختلف
بعد مشي لمدة نص ساعه بلشت شوف بيتنا وارتاح قلبي

زينة : الحمدلله وصلنا

(( كيف عرفتي انو هاد بيتي ؟ ))

رفعت اكتافي بعفوية : لا انا قصدي وصلت لبيتي .. شكراً الك ..

تركتو وركضت باتجاه البيت وهو لسه واقف مكانو .. قبل ما فوت فتلت مشان اشرلو بايدو واشكرو .. بس ما لقيتو ما بعرف ايمت لحق يتحرك ويختفي

// نصوح : زينة خانوم انتي رجعتي ؟ وين كنتي لهلأ ؟ //

زينة : افتحلي الباب ازا ممكن

فتت عالبيت وفوراً على غرفتي لاتجنب الحكي مع أبي ، تحممت وغيرت تيابي وبس طلعت لقيت مالك واقف بغرفتي وعم يستناني ..

زينة : ما بصير تفوت بدون اذني
مالك : وانتي ما بصير تطلعي بدون اذني .. وين كنتي ومع مين ؟
زينة : كنت عم اتمشى هون .. ومو مع حدا
مالك : مو صحيح ، الناطور شافك جايه من بعيد من شخص
زينة : الناطور عم يتوهم .. كنت عم اتمشى لحالي
مالك : زينة شو عم تحاولي تعملي ؟
زينة : عم حاولي مضي فترة عقوبتي بسلام .. تعبانه وبدي نام ممكن تطلع ؟
مالك : _ _ _

ضلينا عم نتطلع ببعض بتحدي .. حسيت نظراتي هزمت نظراتو وطلع من غرفتي

زينة : مالك ، انا اخدت سيارة ونزلت اتمشى وما بعرف وين صارت
مالك : مو مشكلة بس تاني مره ما تطلعي بالسيارة لتاخدي شهادة السواقه
زينة : ما تخاف اشتغلت فترة منيحه بالتوصيل .. بعرف اعمل كتير شغلات بالحياة..وتعلمت اعتمد على حالي ..

رميت حالي على السرير وغمضت عيوني مشان ما فتحلو مجال للرد .. ضل واقف شوي بعدين طفى الضو وطلع ..

زينة : انا قلتلك انو بخاف من العتمه بس انت ما رح تتغير وما فيك تفهمني ابداً ..

____________
____________

جميلة : زينة خانوم وقت الفطور

زينة : ما بدي داوم اليوم فيكي تطلعي وتسكري الباب وراكي

جميلة : تعبانه شي ؟

زينة : اي ما بعرف حاسه جسمي مكسر

حطت ايدها على جبيني .. : عليكي حرارة .. ليش تاركه شباك الغرفه مفتوح ؟

زينة : كنت عم اتفرج على البيت الي جنبنا كل الليل ، امبارح كان فيه ضو غير كل ليله ما عرفت السبب

جميلة : ايه بكون السيد طيف رجع

زينة : ليه هو مو ساكن هون ؟

جميلة : امبلى بس كان بزيارة عند اهلو برا البلد

زينة : وكيف بتعرفي كل هالتفاصيل ؟

جميلة : خليني خبر مالك بيك وجيبلك كمادات

ضليت مريضه يومين بفرشتي وكان مالك جنبي لحظة بلحظة .. يعطيني الدوا ويطعميني بايدو ويتحمل مزاجي الصعب و عصبيتي عليه
بلشت اتحسن شوي شوي ومن الملل فتحت حديث معو ..

زينة : شو عم تقرأ ؟

مالك : ما في شي مهم .. بدك شي مني ؟

زينة : لا بس عم اسالك

سكر الكتاب وابتسم : صرتي احسن ؟

زينة : انت من ايمت عايش هون ؟

مالك : من سنه وحده ، ومن لما جيت انا وعم جهز المكان مشان يعجبك وتحبيه

زينة : وليش قررت تعيش هون ؟ المكان بعيد عن المدينة وما في حوالينا جيران الي هاد الي اسمو طيف

مالك : طيف ؟

زينة : اها

مالك : من وين بتعرفي اسمو ؟

زينة : من جــ ـ ..
سكتت شوي وحسيت رح اتسبب بمشاكل لجميله وفكرت بجواب تاني : التقيت فيه بالصدفه

سحب الكرسي وقرب لعندي : التقيتي فيه ؟ ايمت وكيف ؟

زينة : يعني مو .. مو من زمان هيك بالصدفه بس

مالك : _ _

زينة : في مشكلة ؟

مالك : اي في .. تجنبيه لطيف تماماً .. في مشاكل بيني وبينو وما برتاحلو ابداً

زينة : دايماً الجيران بيتخانقو ههههه

مالك : طيف بكون ابن عمي ..

تجلست انا ومستغربه : عنجد ؟ بيقربلك ؟ وليه في مشاكل بيناتكون ؟

مالك : مشاكل عائلية تطورت ليكبر الحقد والكره بيناتنا .. حبيت خبرك لتتجنبيه وين ما شفتيه .. وبتخبريني ازا تعرضلك تمام ؟

هزيت براسي انا وساكته ..

مالك : رح انزل احكي تليفون و خليهن يحضرولك العشا وارجع ..

حط ايدو على شعري : ارتاحي انتي

بس طلع من الغرفة قمت انا و وقفت على الشباك .. بقصر طيف الكبير كان في شباك واحد بس مضوي وبقية الغرف والحديقه كلو عتمه
وشي طبيعي انو انا بلشت حبو لهاد الي اسمو طيف حتى لو ما بعرف شكلو و كيف رح يكون !! ... ومن الطبيعي اكتر انو كنت مخططه عاند مالك بكل تعليماتو واعمل الي براسي ..

_______________
_______________

جهزت حالي لدوام الجامعه وفطرت مع مالك وطلعت ... قبل ما يشوفني السائق طلعت من البيت ومشيت باتجاه بيت طيف .. وقفت قدام الباب الخارجي و رنيت على الجرس اكتر من مره
بس ما حدا جاوبني .. بس جربت افتح الباب لقيتو مفتوح .. تطلعت حوالي لاتاكد انو ما في حدا وتشجعت وفتت لجوا

دقيت جرس الباب الداخلي اكتر من مره .. (( ما في حدا هون ؟؟ ))

تطلعت حوالي كانت الجنينة باهتة كتير الورد فيا ميت والشجر تعبان و العشب صاير لونو اصغر ويابس ..

فتلت حوالين البيت ولقيت باب خلفي بس عليه كتير غبره ومبين محدا مستخدمو من فترة طويله .. دقيت عليه بقوة محدا جاوب
بالمره التالته انا وعم اضربو بقوة .. انفتح الباب لحالو .. ارتعبت ورجعت لورا (( سيد طيف ؟؟ )) ما حدا جاوبني
احترت ازا صح فوت او لا بس كنت كتير مصره قابلو لهاد الشخص الي اسمو طيف ..

وقبل ما اخطي اول خطوة لفوت سمعت صوت زمور عالي من بيتنا وعرفت انو الشوفير عم يستناني وتأخرت ... مسكت الباب سكرتو ورجعت على البيت بسرعه بس كل الوقت بالجامعه كنت سرحانه وعم فكر
بهل بيت الغريب و كيف رح خلي طيف يساعدني لازعج مالك ..

بس رجعت على البيت كان مالك مو موجود .. تغديت وخبرت جميله انو بدي نام وما بدي حدا يزعجني .. طلعت لغرفتي و بعد ساعه نزلت لتحت والكل مشغولين بالمطبخ..طلعت من البيت ورجعت على بيت طيف
حاولت دق الباب الرئيسي اكتر من مره بس كمان محدا جاوبني .. واضطريت ارجع للباب الخلفي .. وافتح الباب وفوت لحالي

يتبع ??????

الجزء الرابع

فتت ولقيت حالي بالمطبخ ... وعلى الغاز في ابريق شاي عم يغلي والصفارة عم تطلع صوت ..

زينة : في حدا هون ؟ ..

وقفت على باب المطبخ وتطلعت بكل زوايا الصالة الواسعه .. كان تصميم البيت بيشبه بينتا تماماً حتى الوان الفرش والتحف كلها متشابهة
كنت خايفه وبنفس الوقت مو سائلة عن النتيجه بعد كل شي خسرتو وبعد ما انصدمت بالناس الي بحبهن صار كل همي ردلهن الأذى ويكون وجودي بحياتهن نقمة وشر عليهن

فتت لجوا و وقفت عند الدرج ، الغرفة الي فيها ضو فوق بالطابق التاني ، اكيد طيف فوق .. بس ما فيني اطلع على غرفتو انا لسه ما بعرف كيف رح يكون
ممكن يكون شخص مخيف ! .. وممكن يئذيني لاني بنت مالك ! .. بلشت اطلع الدرجات ورجلي عم يرجفو .. همست بصوت واطي (( سيد طيف انت هون ؟ ))

فجأة انطفت كل الأضوية الي بالبيت وما عاد شفت شي حوالي وما عم اسمع الا صوت صفارة ابريق الشاي .. كنت رح اوقع من على الدرج لان ما عاد شفت طريقي منيح
وحسيت اني تورطت بمصيبه ولازم اطلع بسرعه ..

انا وعم انزل شوي شوي بحذر وبدون صوت .. بلشت اسمع حركة بالبيت وصوت دعسات قريبه مني

كتمت انفاسي وحاولت استعجل وبس وصلت لآخر درجه مسكني حدا من ايدي بقوة .. بلشت اصرخ بصوت عالي وحط ايدو على تمي ..

___________
___________

طيف : تفضلي الشاي وهدي اعصابك

زينة : شكراً ، انا مو عرفانه كيف بدي اعتذر بس انت ما فتحت الباب وكان لازم شوفك

طيف : وهي شفتيني .. شو الموضوع المهم لهي الدرجه لتفوتي بيتي بهل طريقه ؟

زينة : خليني بالاول قلك شكراً لان بهداك اليوم ساعدتني اطلع من الغابه ، ما كنت متوقعه ابداً انو انت تكون السيد طيف !

طيف : ليش ؟ وين المشكلة انو انا كون طيف ؟

زينة : ما بعرف يعني توقعت طيف يكون ختيار كبير .. شعرو ابيض ومريض وبيمشي على عكازة ههه

ابتسملي كأنو عم يستسخف طريقة تفكيري .. بلش يشرب الشاي ويتطلع فيني لاحكي ..

زينة : انت بتعرف انا مين صح ؟

طيف : مو مهم

زينة : لا كتير مهم لانو هاد سبب جيتي لعندك

طيف : وضحي اكتر

زينة : انا بنتو لمالك .. بنتو الي تخلى عنها وتركها من 20 سنة .. ولما حس بالذنب وتأنيب الضمير اجا واخدني بكل بساطة كأنو كل هالسنين ما بتعني اي شي

طيف : قبل ما تكملي ، انا هاد الموضوع ابداً ما بيهمني

زينة : لا بعتقد انو بيهمك .. انت بتكرهو لمالك صح ؟

طيف : _ _

زينة : وانا بكرهو !!

تطلع فيني باستغراب ، سند ايديه على ركبتو وانحنى ضهرو لقدام .. حسيت انو بلش يهتم بحكيي ولو ما بدو يبين هاد الشي ..

زينة : امي تخلت عني ، هي تزوجت وتركتني وانا هلأ عايشه عندو .. بس مو مبسوطه ابداً وحاسه حالي بسجن

طيف : _ _

زينة : هو عم يحاول يكون منيح بس انا ما عم اقدر سامحو ابداً ... وما عم اقدر سامح امي .. حاسه في حقد كبير جواتي تجاهن عم تفهمني ؟

ضل ساكت وما جاوبني .. تطلعت حوالي وحطيت ايدي على رقبتي : فيك تخلي الانارة اقوى لانو انا بختنق من العتمه

قام من مكانو وشغل الضو ورجع قعد مكانو ..

زينة: حتى هو ما بيعرف انو انا بخاف من العتمه تخيل ؟ اكتر كابوس بحياتي هو الظلام وهو السبب بهاد الشي لاني دايماً بحس اني وحيده وخايفه
لهيك انا اضعف من انو واجه العتمه

طيف : وبعدين ؟

قمت من مكاني وقعدت جنبو : في بينك وبين مالك عداوة صح ؟

طيف : نوعاً ما ..

زينة : طيب ما بدك تنتقم منو ؟

طيف : طبعاً .. بس انسي الي ببالك لان مو من مخططاتي انتقم منو عن طريقك .. انتقامي رح يكون بنفس الطريقه الي أذاني فيها

زينة : بس انا رضيانه ! انا موافقه كون ورقة انتقام ... لشوف بعدها ازا رح يضل متمسك فيني ولا رح يرمني متل ما عملت امي !

طيف : انتي طفلة ..

قام واعطاني ضهرو كأنو خلص حديثو وبدو ياني امشي ..

زينة : انا مو طفلة ، انا اكبر من عمري بكتير وبعدين انت شو بدك فيني انا شو ؟ المهم تكسب !

طيف : كيف ؟

زينة : اسحبني لطرفك وهو هيك رح يحترق !

طيف : الواضح انو انت الي بدك تستخدميني ورقة انتقام ..

زينة : طبيعي نتعادل !! انت بتستفيد وانا بستفيد

طيف : لأ ..

زينة : بس ..

قبل ما كمل حكيي انفتح باب البيت و دخلت جميلة ، سكرت الباب بدون ما تطلع مين في بالصالة بعدين اتفتت وهي حاملة صينية اكل ومبتسمة
وانصدمت وقت شافتني واقفه قدامها ..

جميلة : زينة خانوم ؟ انتي هون !

تطلعت فيها وبطيف وابتسمت : بظن هلأ ما في داعي اترجاك .. انت مجبور تساعدني مشان حافظ على سرك انت وياها صح ؟

_________________
_________________

كنا قاعدين على العشا انا ومالك وجميلة عم تحط الأكل قدامنا وانا عم اتطلع فيها بنظرات شك ومالك عم يحكي ..

مالك : كيف كانت جامعتك ؟
زينة : ممم منيحه
مالك : وصحتك صارت احسن ؟
زينة : ايه كتير
مالك : امك حكيت معي و

رميت الملعقة من ايدي بعصبيه : ما في داعي تجيب سيرتها ..

مالك : ليش ما عم تردلي على اتصالاتها ؟

زينة : هي كمان ما كانت ترد على اتصالاتي ..

مالك : كان عندها ظروف

زينة : وانا هلأ عندي ظروف

مالك : صبري بلش يخلص يا زينة

زينة : وانا هاد الي بدي ياه .. بدي شوف وشك الحقيقي بعيد عن التصنع .. بدي ياك تطلع من دور الأب الحنون وترجع لمالك الجبان الي ترك بنتو الصغيره وهرب
لانو خايف من ..

ما كنت عم استوعب انو مالك ضربني .. كان الكف سريع وقوي .. رن صوتو بأدني و هز كل كياني .. تطلعت فيه انا ومصدومة وكان هو مصدوم اكتر مني
وعم يتطلع فيني بخوف ..

زينة : ايه هاد الي بدي شوفو منك .. هي حقيقتك مالك بيك .. هي حقيقتك ..

طلعت على غرفتي بسرعه قفلت الباب وراي و بلشت ابكي بحرقة ، وقفت قدام المراية وصرت احكي حالي واتذكر امي .. اشتقتلها كتير
اشتقت لحنيتها ودفاها وحضنها .. اشتقت متل هالوقت كون عم اتعشا انا وياها وبعدين ارمي حالي بحضنها وتلعبلي بشعراتي وتحكيلي عن تجاربها بالحياة واديش بتحبني
واديش فخورة فيني .. تذكرت لحظات صعبه عشناها من جوع وبرد وخوف .. كيف كانت هي السند والقوة الي بكل مراحل حياتي
وكيف فجأة تخلت عني بكل بساطه

الساعه 12 فتحت باب غرفتي ونزلت من الباب الخلفي للمطبخ و رحت لبيت طيف ... فتت بنفس الطريقه الي فتت فيها اول مره ..
قعدت بالصالة و شغلت الضو .. تمددت على الكنبايه وضليت عم ابكي لوقت ما نمت من التعب ..

فتحت عيوني بعد ساعات وكان واقف قدامي متكتف وعم يتطلع فيني بانزعاج...

يتبع ??????
مجنونة ????????????
 
رد: زينة والحياة الجديدة

قصة #

الجزء الخامس والسادس

قمت بسرعه وقفت انا وعم رتب تيابي ومتلبكة (( ليك خليني اشرحلك .. مالك ضربني وانا فكرت انو ما في مشكلة نام هون بس الليله وبعدين روح ))

حط ايدو على دقنو وتطلع فيني ببرود ..

زينة : ليش هيك عم تطلع ؟ وين بدي روح هلأ ؟ بعدين لا تنسى انا ما حكيت لمالك انو انت حاطت جميلة جاسوسه عندو ماشي ؟ الي عندك خدمة ..

اشرتلو على الكنبايه بخجل : انا بس كنت نايمة هون ما ازعجتك ابداً ..

طيف : بس شغلتي الضو .. والضو بيزعجني كتير

زينة : ما فيني نام بالعتمه..وكيف ازعجك وانت بغرفتك ؟ اسمعني هلأ بس يطلع الضو فوراً رح فل من هون

طيف : طيب ليكي ..

قرب لعندي خطوة خطوة وحط ايديه بجيبتو : جميلة مو جاسوسه .. هي صديقتي وعم تساعدني اخود حقي من ابوكي تمام ؟ وفيكي تروحي هلأ تحكيلو ما عندي مشكلة ، ابوكي ما بيخوف يا بنت

بلعت ريقي وضليت عم اتطلع فيه .. كمل حكيو بهدوء : بس انا فكرت بعرضك ولقيت انو انتي رح تختصريلي طريق طويل كتير وانا مو حابب ضيع وقت اكتر مع مالك لهيك انا موافق على طلبك

مد ايدو وابتسم نص ابتسامه كانت مو مريحه ابداً (( شركاء ؟ ))

هزيت راسي ومديت ايدي (( اي .. شركاء .. ))

قعدنا قدام البيت نشرب قهوة ونحكي بالتفاصيل ليحط كل واحد منا شروطو ولاعرف طيف شو بدو مني اعمل وقلو شو بدي منو ..
مسكت الفنجان بايدي التنتين وكنت عم ارجف شوي من برودة الليل : شو الخطة ؟

طيف : انتي بدك مالك يدفع الثمن لان تركك وانتي طفلة .. وبدك تتأكدي من شعورو بالندم وتنتقمي منو صح ؟

فتحت عيوني بحماس : ايه ايه تماماً لك هاد الي بدي ياه .. بدي وجهلو ضربة قوية وشوف بعدا اذا بيضل بيعتبرني بنتو ولا رح يتخلى عن الابوة عند اول اختبار ..
وبتعرف شو كمان ؟ بدي حسو ضعيف وهو بحاجتي .. ليك طيف بدي حس بشعور الشفقه وشعور الحنيه بنفس الوقت فهمتني ؟

طيف : هلأ بشرفك انتي فاهمة حالك ؟ انتي بدك تضلي معو ولا بدك تنتقمي وتتركيه ؟

صفنت شوي بعدين نزلت عيوني وتطلعت بفنجان القهوة .. تنهدت ورديت بصوت ضعيف : مابعرف .. انا عم اتبع الي بدو ياه قلبي .. وهلأ قلبي مليان حقد و وجع .. هن أذوني كتير وبدهن سامحهن
طيب ازا انا اذيتهن رح يسمحوني ؟ لازم نتعادل صح ؟

هز راسو بحركة خفيفه : صح .. بس المهم ما تتراجعي ابداً لانو انا ما بينلعب معي .. انا هون ما عم قدملك خدمة انسانية ..
انا بدي مصلحتي ، وبدي صفي حساباتي مع السيد الوالد

زينة : كيف يعني ؟ بعدين لحظة انا لهلأ ما فهمت شو مشكلتك مع مالك ؟

سكت شوي بعدين وقف وحكى هو وعم يتطلع لبعيد : مالك بكون ابن عمي .. نحنا من اكبر العائلات بالبلد وعندنا شركات ضخمة جداً
بس للاسف ابي دخل بصفقه مو قدها .. كان الو كتير اعداء قدرو يوقعوه بشباكهن وبعد عدة مكائد اعلن ابي افلاسو
طبعاً هو لجئ لأقرب شخص الو

اتطلع فيني .. وقفت و كملت حكي عنو : لاخوه ؟ يعني جدي صح ؟

طيف : تماماً .. بس جدك تخلى عنو لان خاف المشاكل توصلو وابي كان بحاجة لمبلغ كبير ليقدر يرجع يوقف على رجليه .. وستك وجدك تركو عيلتي تواجه مصيرها بدون اي مساعده ..
كنت انا واختي عم نتفرج على ابي هو وعم ينهار ، امي كانت كمان من عائلة ثرية وساعدت ابي بكل قدرتها بس بالنهاية انهزمو .. بعد سنتين .. اتدمرنا تماماً كان جدك متوفي ومشان
ابي ما يحصل على اي شي من الورق كان مزبط وصيتو ليصير كل شي باسم الوريث الوحيد .. السيد الوالد

زينة : واكيد ابي وقف جنبكون وقتا ؟

طيف : لا ابداً .. كان سيء متل ابوه تماماً وما قدر يوقف بوجه امو .. مع انها كانت مريضه وعاجزة بس كانت عم تبخ سمها ، ضلت لئيمة لآخر نفس تنفستو .. تعرض ابي لغيبوبة سكري وبعد فترة توفى
و اجا مالك على العزا مشان يعزيني .. وقدام الكل وعدتو انتقم منو وخليه يعيش الي عاشو ابي .. و باسرع وقت سعيت لطلع امي واختي على كندا ليكونو بعاد عن هالمحيط القذر هاد
وانا ضليت هون لصفي حسابي مع مالك

وقفت انا ومتلبكة كتير وحاسه القهر بعيون طيف .. : انا اسفه كتير اكيد الي عشتو صعب

طيف : ما في داعي تعتذري ، هاد الشخص قدر يئذي بنتو مو غريب عنو ابداً يئذي اي شخص تاني ..

زينة : بس انا ما تخيلت انو المشكلة بيناتكون كبيره هيك .. يعني ما توقعت !

طيف : بدك تتراجعي ؟

سكتت شوي وضغطت على الفنجان الي بايدي ..

طيف : ازا بدك تراجعي احكي هلأ مشان ما ضيع وقت اكتر معك ..

زينة : ما بعرف يعني انا

طيف : متل ما توقعت .. طفلة ما بتعرفي شو بدك .. كنت غلطان لما فكرت انك جديه .. تصبحي على خير

تركني ومشي ليفوت على البيت .. بعد توتر كبير ندهتلو : لحظة استنا ..

طيف : شو ؟

اتطلعت على الفنجان الي بايدو .. : امسك هاد خلص

اخد الفنجان من ايدي هو ومستغرب ، اخدت فنجانو منو وبلشت اشرب : القهوات طيبين كتير

طيف : شو بفهم ؟

زينة : افهم انو ما رح اتراجع ، خلص شركاء ..
ضحكت وتركتو ورجعت قعدت .. اجا قعد جنبي وبلش يحكيلي شو الخطة وشو رح نعمل .. وانا كنت عم اسمعو باهتمام لاقدر افهم ولاحسبها من كل الجهات
وبعد ساعتين من الحكي صرنا نسمع صوت العصافير وعيوني بلشو يغمضو من النعس

زينة : بدي فنجان قهوة عاشر !

طيف : ههههه ما في داعي .. بتقدري تروحي تنامي .. خلصنا حكي

_________________
_________________

مالك : زينة .. زينة تأخر الوقت اصحي ..

فتحت عيوني وحطيت ايدي على راسي : خليني نام كمان شوي امانه

مالك : الساعه 4 العصر .. قومي غسلي بدنا نحكي

طلع من الغرفه وانا حاولت استوعب كل شي صار الليله الماضيه وراجعت كل حكيي واتفاقي مع طيف .. غسلت وغيرت تيابي ونزلت لعند مالك

زينة : صباح الخير

مالك : صباح النور بنتي .. كيفك اليوم ؟

زينة : بعد الكف تبع امبارح ؟ كتير منيحه ..

صار وشو احمر كتير وهرب بعيونو مني : انا ما بعرف كيف هيك عملت بعتذر

زينة :مو مشكلة ، هاد الكف ما بوجع كتير .. جربت وجع اكتر منو

قعدنا شوي ساكتين وقبل ما يفتح اي موضوع ممل حاولت انا افتح الموضوع الي اتفقت عليه انا و طيف ..

زينة : انا مليت من هي الحالة .. صار لازم نلاقي حل صح؟

مالك : ياريت ... لان انا كمان تعبت معك

زينة: تمام .. هلأ المشكلة الي بيناتنا مو بسيطه ابداً .. ولنقدر نحلها لازم اقدر سامحك وانا حالياً مو قادره سامحك ابداً
لازم حس انك ندمان فعلاً وما رح تتخلى عني مره تانيه .. لازم حس انك مستعد تضحي كرمالي بأي شي ..

مالك : انا جاهز زينة .. عم حاول اعمل هاد الشي بس ساعديني .. اعطيني فرصه..خليني اقدر افهمك .. كيف ممكن تحسي انو ندمان اشرحيلي

زينة : ممممم .. يعني مثلاً .. تخلى عن السبب الي تخليت عني مشانو

رفع حواجبو باستغراب : كيف ما فهمت ؟

زينة : رح اشرحلك .. هلا انت مو تخليت عني مشان ما تخسر املاك عيلتك ؟ هلا لازم تتخلى عن املاكك كرمال ما تخسرني ..

وقفت و حكيت بقوة و تحدي : يعني مثلاً .. تتنازل عن كل املاكك الي .. ويصير كل شي باسمي ..شو رأيك بابا مالك ؟

يتبع #_
الجزء السادس

مالك : هههههههههههه هههههههههههه هه ... هههههههه

صار يضحك بصوت عالي .. تكتفت وتطلعت فيه باستخفاف : هه .. فعلاً شي كتير بضحك .. غياء اطلب منك هيك وانا بعرف انك مستحيل تعمل هيك
شو رح يتغير فيك بعد 20 سنه او حتى 40 سنه ؟ انت متل ما انت .. بس انا حبيت اعمل هيك مشان ما تضلك تقول تخليت عنا مشان تحميني
انت تخليت عنا مشان المصاري ، وهيك انتهينا .. لا تنتظر سامحك ..

احمرو عيوني و تركتو ومشيت .. كان صوت ضحكتو لسه عالي وعم يضرب على اعصابي .. خلص ضحك وصار يسعل وانا عم اطلع على الدرج وجسمي عم يرجف

مالك : ههههههههه لك تعالي .. هههههه .. ااااخ اديش ضحكت .. تعي تعي

التفتت عليه وبقيت ساكته .. وقف عند اول الدرج و اشرلي براسو بمعنى ( اي )

زينة : شو ما فهمت ؟

مالك :لك اي موافق..ما عندي مشكلة هههههههههه

زينة : عم تتمسخر ؟

مالك : ههههه لك لا بس ما توقعت هيك طلب .. يعني بالنهاية هي المصاري رح تضل الك ما عندي مشكله اعطيكي ياها وانا عايش

اختفت ضحكتو و لمعت بعيونو دمعه وبلش يطلع لعندي .. كنت جمدانه بمكاني ومشاعري مخربطه وما عم اقدر سدء انو وافق بهل بساطة

مالك : بنتي .. انا موافق ازا هاد الشي رح يخليني اكسب ثقتك .. انا موافق

سألتو بشك : ما رح تتراجع ؟ يعني ما بدك تفكر ؟

مالك : لا ابداً ، للأسف كل شي شايفتيه قدامك ما بيعنيلي شي ازا ما قدرت خليكي تسامحيني .. الأيام رح تعلمك انو في شغلات ما الها ثمن

اشر علي بايدو وحكى بصوت حنون : متلك انتي ..

تطلعنا ببعض وعيوني ما عم يرمشو من الصدمة .. بعد عشر دقايق اخدت نفس : طيب ماشي .. لكن اتفقنا

مالك : اتفقنا .. بتحبي اليوم نخلص كل شي ؟

زينة : لا لا .. لبكرا انا اليوم تعبانه

مالك : متل ما بدك

مشيت شوي بعدين رجعت سألتو : انت عم تحكي مع امي ؟ بدي اطمن عليها

مالك : ردي على اتصالاتها وتطمني

زينة : لا ما في داعي .. بدي اطمن عليها من بعيد بكفي

مالك : منيحه ..

زينة : تمام .. شكراً ..

طلعت على غرفتي و وقفت على الشباك عم اتطلع على بيت طيف واتذكر اتفاقنا ، بس يصير كل شي باسمي رح اتنازلو عن كل الأملاك
تصرف مجنون وما بعرف شو عواقبو .. بس محتاجه لتضحيه كبيره من مالك لاقدر سامحو ! تضحية بحجم التضحية الي انا رح قدمها لما اتقبلو كأب الي بعد كل شي صار ..

رميت حالي على التخت انا وعم اسأل حالي : يا ترى صح الشي الي عم اعملو ؟؟؟؟؟؟ رح اندم بعدين ؟ .. لا يازينة لا ... ما تفكري بشي لازم يتعذبو متل ما عذبوكي .. لازم ..

_______________
_______________

لما طلع مالك من البيت حاولت اتسحب على بيت طيف لان كان في بيناتنا موعد ..
فتت من باب المطبخ متل كل مره وندهتلو (( طيف .. يا طيف وينك ؟ ))

دورت عليه بعدين اضطريت اطلع لفوق ، دورت بين الغرف ولقيت غرفه مسكر بابها .. دقيت الباب مرتين بعدين فتحتو شوي شوي (( طيف انت هون ؟؟ ))

كان نايم وما عم يحس علي .. فتحت الباب وحاولت صحيه .. فتت شوي وقعدت على الكرسي الي جنب تختو

زينة : طيف لو سمحت اصحى بدي ارجع على البيت بسرعه ..

مسكت كاسة المي الي على طاولتو وصرت رش شوي شوي على وشو (( طيف .. يا طيف .. طيف قوم .. قوم يا طيف .. طيف ))

طيف : لك ايييييييييييي

نقزت و وقفت بسرعه : شبك رعبتني

فرك وشو وتجلس : يعني انا احسن شي اقفل باب هالمطبخ لاخلص من هالشغله ، لك كيف بتفوتي على غرفتي انتي شبك ؟؟

زينة : يعني كأنو كتير مبسوطة انا بفوتي لهون ما ؟

قمت فتحت الشبابيك انا وعم احكي : انا حكيت مع مالك و هو موافق .. بكرا رح يكتب كل شي بيملكو باسمي الموضوع صار بسرعه وكان لازم احكيلك لتفهمني شو بدنا نعمل بعد هيك

طيف : عم تحكي جد ؟

التفتت عليه وحطيت ايدي على خصري : شو بشوفك صحصحت ما ؟

طيف : هلأ عم تحكي جد ؟ كيف بهل سرعه ؟

فتلت وتطلعت من الشباك : بصراحه ما بعرف .. انا كمان تفاجئت ما تردد انو يوافق .. معقول لهل درجه ندمان ؟ انا حاسه انو ..

مسكني من ايدي لاتطلع فيه وحكى هو وعم يضغط اسنانو : شو حاسه ؟
رفع اصبعو كأنو عم يهددني : ما فيكي تتراجعي ابداً

حاولت اسحب ايدي منو : لا تحكي معي بهل طريقه انا بقرر شو بدي ..

ضغط على ايدي اكتر و قرب همس بادني : زينة في بيناتنا اتفاق لا تلعبي معي

زينة : طيب .. طيب اتروك ايدي ..

تركني ورجع خطوة لورا .. تطلعت فيه بخوف وبعدت شوي ..
سرح شعراتو باصابعو ومشى بالغرفه بتوتر ..

رحت قعدت على الكرسي انا وماسكه ايدي وعم اتطلع بالارض وبلشو دموعي ينزلو شوي شوي .. وبالتدريج صرت ابكي بصوت عالي من كل قلبي .

التفت علي هو ومتفاجئ : عم تبكي ؟ انا .. انا اسف .. اسف ..

اجا لعندي وقعد على ركبتو وتطلع فيني : ليكي انتي ما بتعرفي اهمية الموضوع ، انا وعدت امي جيب حقنا وهي واثقه بوعدي
ما بدي آذيكي بس نحنا ما عم نلعب ..

ضليت عم ابكي بدون ما اتطلع فيه ..

اعطاني كاسة المي : اشربي

اخدتها منو شربت انا وعم اشهق ورجعتها

طيف: عم توجعك ايدك ؟

زينة : لأ بس انا .. انا اشتقت لأمي كتير

طيف : امك ؟

زينة : ايه .. ما كانت تسمح لحدا يضربني ابداً

طيف : بس انا ما ضربتك !!

حطيت ايدي على وشي وكملت بكي ..

طيف : زينة تطلعي فيني شوي و وقفي بكي ..

تجاهلت حكيو .. مسك ايدي و بعدهن عن وشي : وقفي بكي لنتفاهم

حاولت اهدى و وقف بكي .. كان مركز بعيوني وعم يحكي بهدوء : خلص روقي ؟ انا اسف ..

زينة : طيب ..

طيف : خلص ما بدك نكمل باتفاقنا انتي حره ما رح اجبرك .. انا فيني اوصل للي بدي ياه حتى بدون مساعدتك

زينة : انا ما بدي اتراجع ، هلأ صرت بحاجه كبيره لأبي .. قلك سر ؟

طيف : قولي ؟

زينة : بلشت حس بمشاعر غريبه تجاهو...بدي اتاكد انو بيستاهل هالمشاعر ..

طيف : عم تحسي بشعور انو يكون عندك اب ؟

زينة : ايه صح .. عم حسو كتير بيخاف علي .. نظراتو الي كلها حنيه .. يعني .. يعني ..

تطلعت بعيون طيف وابتسمت : يعني هيك متل النظرة الي بعيونك هيك نظرة غريبه فيها حنيه.. صحيح انت لون عيونك رمادي ؟

ضحك ضحكة خفيفه : هلا انا عيوني فيهن نظرة حنية ؟ غلطانه ؟

زينة : لا مو غلطانه ليكني عم شوفا ..

طيف : يمكن لانك عم تشوفي انعكاس صورتك بعيوني هلأ

زينة : ههه اي يمكن ..

ضليت عم اتطلع بعيونو لشوف انعكاسي الي عم يحكي عنو .. ولفسر لون عيونو الغريب .. لون رمادي ممزوج بلون بشرتو السمره كان مشهد غريب وحلو كتير

سمعنا صوت حدا عم يصفق .. التفتنا على الباب .. كانت جميله عم تطلع فينا وتصفق : مشهد حلوووووو كتييييييييييير .. ازعجتكون ؟

وقف طيف وانا مسحت بقايا دموعي و وقفت

طيف : اهلين جميلة

جميلة : لهيك طلبت مني ما عاد اجي لهون صح؟ مشان تاخدو راحتكون ؟

طيف : عفواً ما فهمت ؟

قربت لعندنا وتحولت ملامحها لعصبيه وصارت تحكي بشراسه : لك انا عم ضيع سنين من عمري وانا واقفه جنبك .. كل ما احكيلك عن مشاعري بتقلي انك مو فاضي لهل مواضيع
ومع هيك ما تخليت عنك ابداً وقلت رح يجي يوم وتقدر مشاعري تجاهك .. بس انو فجأة تشرف الخانوم وتاخدك مني ؟

زينة : شو عم تحكي انتي ؟ لا شكلك فهمتي غلط نحنا بس كنا

جميلة : كنتو دايبين ببعض .. والي ساعه واقفه هون ما لاحظتو وجودي ..

مسكتني من كتفي باطراف اصابعها : بنتي انتي بعدك صغيره .. صغيره كتير .. انا صحيح عم عيش دور الخادمه بس انا بفوقك بمراحل كتيره
محتاجه سنييييييييييييين طويله لتوصلي لشهاداتي وثقافتي ولشخصيتي .. حتى لجمالي ..

وقف طيف بيني وبينها ورجعها بايدو لورا لتبعد عني : هدي اعصابك ما في داعي لكل هالحكي .. انا و زينة في بيناتنا شغل وبس

جميلة : يعني بدك كذب عيوني ؟

طيف : جميلة ، انتي بنت ذكية ما تصغري عقلك .. زينة مجرد طفله ما رح فكر فيها بهيك طريقه والي شفتيه كان موقف عادي ما بدو هالعصبيه
والاهم نحنا ما في بيناتنا اي علاقة حب لتحاسبيني .. بس عم وضحلك لانك ضحيتي كتير كرمالي ولازم تكوني بالصورة

جميلة : اكيد ؟

طيف : اكيد

رجعت تطلعت فيني بشك وسألتني : اكيد ؟

تطلعت بطيف .. هزلي براسو مع ابتسامة دافيه .. همست بتردد : ايه .. اكيد ..

_________________
__________________

مالك : شبها بنتي الها وقت طويل قاعده على المرجوحه وصافنه ؟ في شي مزعلك ؟

زينة : ايمت جيت ؟ لا ما في شي بس الجو حلو وكنت حابه اقعد لحالي شوي ..

مالك : الي وقت منيح .. حسيت انك عم تفكري وما حبيت ازعجك .. او بالأصح خفت ازعجك ههههه

زينة : بدي اسالك سؤال

مالك : تفضلي

زينة : كيف حبيتا لماما ؟

تنهد كأنو هموم الدنيا كلها وقعت على كتافو .. تعكرت ملامحو ومشي قدامي باتجاه المسبح .. ومشيت وراه .. قعد على الكرسي وانا وقفت جنبو ناطرتو يحكي ..

مالك : ما بعرف ! عنجد ما بعرف ! .. محدا بيعرف .. ابي كان مراهن انو بعد ما امتلك ماجدة رح اتخلى عنها .. الكل حذرو امك مني .. محدا وثق فيني غيرها
كنت شب طايش كتير .. نسونجي كتير ههه .. بس امك ما كانت نزوة .. كانت حب

زينة : كيف عرفت انو حب ؟

مالك : لما خيرتني بين انو اتزوجها او اطلع من حياتها .. لقيت حالي ضعيف كتير ومستعد اعمللها اي شي مشان تضل جنبي

زينة : يعني بس حسيت حالك رح تخسرها عرفت انك عنجد بتحبا ؟

مالك : ايه صح .. و وقت حسيت انو امي وابي رح يئذوها ويحرموها من طفلتها واول فرحتها .. شفت انو مستعد ضحي بسعادتي كرمال هي ما تنجرح

زينة : بس انت جرحتا ؟

مالك : صج بس تركتلها ياكي هديه لتكوني جنبا

زينة : وهي تخلت عني ..

مالك : لا ابداً

زينة : امبلى .. راحت تزوجت وارتاحت مني .. كنت عم خطط ريحها وردلها كل شي عملتو كرماالي .. ما اعطتني فرصه قلها شكراً ..

قربني لعندو وحط ايدو على شعراتي : رح تكتشفي انك غلطانه كتير بنتي ..

بعدت عنو بانزعاج : طالعه على غرفتي .. تصبح على خير ..

تركتو و فتت على البيت .. طلعت جميلة بوشي تطلعنا ببعض بكره بعدين تركتني وراحت لعند ابي .. خفت كتير و وقفت على الباب لاعرف شو بدها تقلو ..
قالتلو انها رح تتزوج وبدها تترك الشغل من بكرا وابي ما اعترض وشكرها لمساعدتها وخدمتها كل هالوقت و صرفلها مكافئة ..

تركتن عم يحكو وطلعت لغرفتي انا و مخنوقه ..

حاولت نام .. بس كل ما كنت غمض عيوني كنت شوف عيون طيف .. كان الليل طويل كتير وما عم يمضى وما لقيت الا رجلي ماخديني لبيتو

وقفت قدام الباب مترددة كتير وعم اسأل حالي شو جايبني لهون وشو بدي قلو ..

حطيت ايدي على مقبض الباب .. هزيت راسي وضربت جبيني : خلص بلا جنان بكفي ..

درت ضهري مشان ارجع على البيت .. بس سمعت صوت الباب عم ينفتح

طيف : بست .. تعي وين رايحه ؟

التفتت عليه وصار وشي احمر من الخجل : انت صاحي ؟ انا كنت بدي اسالك سؤال بس خلص مو مهم .. مشان الاتفاق يعني

طيف : اها شكلو سؤال مهم .. شو كان سؤالك؟

زينة : اه ؟ .. انا كنت بدي .. يعني السؤال هو

طيف : ههه مو مشكلة .. تعي بدي ورجيكي شي ..

زينة : شو ؟

طيف : الحقيني ..

فات لجوا وانا ضليت واقفه لثواني عم فكر .. بعدين مشيت وراه ..

يتبع
يتبع
 
رد: زينة والحياة الجديدة

قصة#

الجزء السابع والثامن

زينة : طيف استنا شوي ع مهلك ..

طلع لفوق وانا لاحقتو عم اركض لان البيت كلو عتمه ، فات على غرفه وفتت وراه لقيتو فاتح صندوق كبير عم يطلع منو البومات صور
قربت و وقفت جنبو : لك شو صايرلك شو في ؟

اعطاني البوم صور بدون ما يتطلع فيني : تفرجي على هدول الصور

اخدتو وقعدت جنب طيف وفتحتو لشوف شو فيه ..

طيف : عرفتي مين الي بالصور ؟

زينة : امي ؟ .. وانا ؟

طيف : ايه صح .. لقيت هدول الصور بالصدفه مع البوم صور العيله .. هاد الصندوق فيه كل الذكريات كيف هيك اول مره بنتبهلو

زينة : طيب كيف ؟ بعدين ليش كل الصور من بعيد ما عم افهم ؟ هههه ليك ليك طيف .. هي صورتي بأول يوم بالمدرسه

طيف : يا سلام ذاكرتك شو قوية .. شو عرفك يا جدبه ؟

زينة : لك امي مصورتني كتير بهاد اليوم ومحتفظة بهدول التياب لهيك بعرف انو هاد كان اول يوم الي بالمدرسه

طيف : ليكي هي الصورة انتي وامك بالشارع وعم تبكي

زينة : ياااخ هي اللعبه بكل صورة بايدي ما كنت اطلع بدونها كتير كنت حبها بس ضاعت

طيف : ههههه مو معقول هاد الالبوم بدو قعدة طويلة لتخلصي كل الصور الي فيه .. انا ما كنت رح اعرفك لولا اخر صورة ..

زينة : اي صورة ؟

اخد الالبوم مني و فتحو من الأخير واعطاني صورة :هي .. هون بنتهو الصور

زينة : هي صورتي لما نجحت بالمدرسه كان حفل تخرجنا

طيف : اي مو مبين ابداً انو حفل تخرجك ليش هيك مكتئبة ؟

سكتت شوي واخدت الصورة من ايدو .. تأملتها وتذكرت هديك اللحظة كأنو عم عيشها هلأ

زينة : كنت مخنوقه لان تمنيت ابي يحضر هل حدث المهم بحياتي ..

طيف : اي بس ليكو حضر ..

زينة : كيف ؟

كمل حكيو هو وعم يدور بين البومات الصور الكتيره الي بالصندوق الخشبي الكبير الي قدامنا : يعني برأيك مين الشخص الي ماخدلك كل هالصور ؟

زينة : _ _

طيف :الشخص الوحيد المفقود من كل الصور هو مالك ، يبدو كان عايش دور الجاسوس وعم يصورك من بعيد ..

زينة : بس كيف ! لا مستحيل ! .. طيب شو وصل الصور لهون !!

طيف: بظن ابوكي مخبيه هون ليكون بعيد عن عيون اهلو .. هاد البيت كان دايماً مفتوح للكل .. بعمرو ما كان مهجور هيك

بلشت قلب بالصور وحاسه تيار كهربا عم يمشي بجسمي .. مشاعر متداخله وغريبه .. كتير صور انا وعم شوفهن كنت متذكره احساسي فيهن
دائماً كنت اتمنى يكون الي اب .. ودايماً كنت ادعي يرجعلنا ابي ونعيش عيله وحده .. ليش هلأ عم عاقب حالي وعاقب الكل ..

طيف : ما رح تبطلي بكي ؟ ليش الدموع هلأ ؟

زينة : هو دايماً كان جنبي بس حرمني اعرف بوجودو

طيف : اها يبدو مالك عندو مشاعر على عكس ابوه ..

زينة : ههههههههه ليك ليك

طيف : شو في شبك عم تضحكي ؟

اشرتلو بايدي على البوم الصور الي بحضنو : لك شوف صورك بدون تياب بتضحك هههههههههه

طيف : كيف ؟

تطلع بصورو و حط ايدو عليهن بارتباك : لك هلأ انتي شو بدك بصوري التهي بصورك شوفي كيف طالعه

زينة : ههههههه خليني شوف امانه .. هات شوف صورك كتير بتضحك انت وصغير كنت دبدوب و بشع ههههههه

طيف : ايه وهلأ صرت حلو ؟

نزلت عيوني وحكيت بخجل وتردد : ايه هلأ حلو كتير ..
غيرت الموضوع بسرعه لاهرب من نظراتو الي متركزة علي ، وسحبت الصور منو : اعطيني لشوف

تركني اتفرج على الصور براحتي وبقي هو عم يتفرج علي ، كنت حاسه فيه .. ومنتبهة .. ومبسوطة كتير .. ومضيت ساعات طويله نحنا وعم نتفرج على الصورة
ويحكيلي حكاية كل صورة ويحكيلي عن ابوه .. وانا احكيلو عن حكاية كل صوره واحكيلو عن امي ..

_________
_________

الساعه 6 صباحاً ..

فتحت عيوني بتعب ، رفعت راسي وكانت رقبتي عم توجعني لاني نايمة على الكنباية .. تطلعت على الأرض لقيتها مفروشه بالصور
و اشعة الشمس فايته على نص الغرفه .. وفي غطا خفيف علي .. بس ركزت شوي قمت بسرعه انا ومرعوبة وصرت اركض .. نزلت على الدرج
وفتت على المطبخ متل البرق و ضربت بشي و وقعت حسيت صار في عصافير حوالين راسي... كان الشي الي ضربت فيه هو طيف ..

طيف : انتي منيحه ؟ شبك عم تركضي هيك ؟

زينة : اااخ يا راسي .. انت تطلع قدامك مره تانيه ..

قمت انا ومعصبه وعم افرك عيوني : بعد هيك لازم روح جهز حالي مشان اطلع على الدوام هلأ ابي رح يحس بغيابي

طيف : طيب اشربي قهوة جهزتها ؟

زينة : لك قهوة شو مو وقتا باي باي

فتحت باب المطبخ وبدي اطلع ..

طيف :زينة

زينة : اي ؟

طيف : اتفاقنا لسه قائم صح ؟

هزيت راسي بدون ما احكي شي .. وطلعت بسرعه ، بساعه كنت جاهزة وقاعده قبل مالك على طاولة الأكل مبتسمة وعم استناه ..خلصنا فطورنا
وقلي انو بعد دوامي روح لعندو على الشركة رح يكون المحامي موجود مشان نخلص اوراق الملكية ويتسجل كل شي باسمي
كنت كتير حابه اسألو عن الصور بس كان في شي عم يمنعني ..

بس خلصت دوامي رحت لعندو متل ما طلب .. قعدت مع المحامي وشرحلي كتير تفاصيل وبلش يعدلي الأملاك الي رح تصير باسمي
كانت ثروة خياليه ويعتبر جنان انو تتسلم لبنت بعمري !! .. كل شوي اتطلع بمالك وشوفو قاعد بهدوء وملامحو رايقه

جهز المحامي الأوراق و وقعت انا و مالك عليهن ، باركلي ابي وباركلي المحامي وقلي انو ضل اجراءات بسيطة رح ينهيها اليوم وفيني اتصرف بحرية بكل الأملاك ..
طلع من المكتب وضليت انا و مالك ..

كنت مو مبسوطه ابداً ، كأنو في شي خانقني .. كأنو حاسه بالذنب .. او حاسه بكره تجاه حالي

مالك : اضحكي ؟ ليه هيك زعلانه ؟

زينة : انا كتير تعبانه وبدي روح للبيت ارتاح .. منحكي المسا

اخدت شنتايتي و مشيت بسرعه .. وقف مالك بوشي وما خلاني اطلع

مالك : زينة في شي ؟ مو قلتيلي هيك رح تسامحيني ؟

زينة : انا ما بعرف حاسه حالي مخنوئة

مالك : ليش !!!!!!!!

نزلو دموعي غصب عني وما قدرت احكي .. حضني ومسح على شعري : خلص بابا انا هلأ جنبك ..

زينة : بس ممكن تروح بأي لحظة

مالك : لا لا ابداً

زينة : شو بيثبتلي ؟

مالك : لك املاكي صارو باسمك ما عاد فيني اتركك

تطلعت فيه وضحكت .. مسحلي دموعي وشدني من خدي : ما رح اتركك انا جنبك دائماً

______________
______________

مرقو يومين ما شفت طيف ، ما رحت لعندو وما عم رد على مكالماتو .. طفيت موبايلي وقررت ما اسمحلو يوصلي لاني شلت من بالي فكرة انو اسمحلو ينتقم من مالك
بهل يومين كانت علاقتي بمالك علاقة اب ببنتو طبيعيه جداً .. او لا .. اكتر من طبيعيه .. كنا نحكي كتير ونضحك كتير
حكيتلو كتير شغلات عني وكتير ذكريات وعرفت شغلات حلوة عنو واكتشفت انو انا فعلاً بشبهو كتير ..

-- انسة زينة عندك ضيوف تحت ..
نفخت بملل و رميت الكتاب من ايدي (( ضيوف الي انا ؟ غريبه .. ))
نزلت لصالة الاستقبال و كنت متوقعه يكون حدا من الضيوف الي تعودت شوفهن بالعاداة .. بس على أول درجه لمحت حدا بعرفو ..
وقفت شوي لأتأكد .. كانت معطيتني ضهرها وعم تتفرج على البيت ..
مع كل درجه كنت انزلها كانو دموعي ينزلو وامسحهن لان ما بدي ياها تشوفني ضعيفه ..
وقفت وراها وانا بكامل قوتي وهدوئي .. (( اهلا وسهلا مدام فيني ساعدك بشي ؟ ))
وقبل ما تطلع فيني همست بصوت مهزوز (( فيكي تساعديني بكل شي .. ))

التفتت علي ، شهقت وحطيت ايدي على تمي : امي شبك !!!!!!!!

كنت عرفانه انها امي بس وشها ابداً ما كان بيشبه وش ماجده الي كلو حياة و جمال ، ملامحها باهتة .. ما الها حواجب .. عيونا دبلانين
وشفايفها لونهن ازرق مايل للبياض ... كأنها شبح .. مسكتها بقوة وايدي عم يرجفو : امي ؟؟؟؟ انتي تعبانه ؟

ماجده : لا تخافي لا تخافي ما فيني شي

زينة : لك كيف ؟ كيف ما فيكي شي ليش هيك شو صايرلك ؟

حسيت بأيد انحطت على كتفي .. تطلعت شفت ابي عم يحاول يهديني ، سألتو بخوف : شبها امي .. شو صاير ؟

حطت ايدها على خدي بحنية وكان صوتها مهزوز وتعبان : ما فيني شي انا بس تعبانه شوي

زينة : لك شو عم يصيررررررر رح يوقف قلبي فهموني شو في .. بابا .. بابا احكيلي شو صاير ؟ لك مو على اساس انها تجوزت وبشهر العسل
انتو شو مخبين عني ؟

يتبع #

الجزء الثامن

كانت ملامح ابي واضحه جداً انو بكيان و مكسور .. ابتسملي بضعف وجاوبني : امك مريضة سرطان .. وبعدتك عنها مشان ما تشوفيا هي وعم تتعذب وتتعالج
هي حبت تتعافى وترجع تاخدك لتعيشو مع بعض ، بس .. بس

ماجدة : بس القدر كان عندو خطة تانيه ، وقررت اهزمو واسرق وقت لو قليل كون فيه جنبك .. ما بدي موت وانا بعيده عنك ..

تطلعت بملامحهن التنين وماعاد سمعت شي ، بس عم شوف شفايفهن بتتحرك وما عم اسمع صوت .. كأنو خنجر انغرز بنص صدري
عم اتطلع بعيون امي واتذكر ضحكاتها و حكياتها ، حبها وقوتها .. عم اتذكر كم مره مسحتلها دموعها ومسحتلي دموعي
الام والرفيقه والاب و الاخ والحبيب ... ضو حياتي عم ينطفي .. عم تنسرق مني !! ..

وقعت على الأرض انا وحاضنه حالي وعم ابكي وارجف .. وابي عم يحاول يهديني .. والذكريات عم تاكول جسمي متل ما السرطان اكل جسم امي .. متل ما اكل السعاده وتركنا بدون حياة
وبدون أمل ..

_____________
_____________

وهي حاطة راسها على رجلي وعم حرك اصابعي على وشها .. قربت وبستها من جبينها : كنت بعرف انك مستحيل تتخلي عني الا لسبب قوي كتير ، بس كان لازم تخليني اوقف جنبك
شو نسيتي انو نحنا فينا نهزم اي شي صعب بهل حياة ؟

مسكت ايدي وحسيت بدفا .. : يا بنتي احياناً بتكون الهزيمة ولادة جديده ... احياناً بتكون الهزيمة انتصار بحد ذاتها ..

زينة : بس كنت بستاهل مضي معك هاد الوقت كلو .. لسه ما بتعرفي بنتك اديش قوية وشجاعه .. شوفي هلأ كيف السرطان رح يخاف مني ويهرب

ماجده : لاني بعرف انك شجاعه وقوية قسيت عليكي ، كنت بعرف انك قد هالامتحان وما رح تنهزمي ..

زينة : بتعرفي اديش اشتقتلك ؟ غيابك كان اصعب شي علي .. ع فكرة بدي قلك سر .. بابا لسه بحبك .. دايماً بس نقعد نحكي بصير يحكيلي عنك
تخيلي كل هالسنين ما خلتو ينساكي ابداً !! امبارح بالليل كان يقلي انو مخطط يعملك مفاجئة كتير حلوه بس ما تخبريه انو انا حكيتلــ ــ

وقفت حكي لما لقيتها غفيانه .. حطيت راسها على المخده شوي شوي ، ونزلت لعند ابي ابكي بحضنو ليحمل هالوجع الكبير الي بقلبي ..

مضى الليل كلو بدون ما اقدر نام كنت بس عم اتأمل امي وابكي ، الصبح ع بكير نزلت اتمشى شوي وشم هوا نظيف ..

بس بعدت عن البيت كم متر رجعو دموعي ينزلو وصرت ابكي بصوت عالي من الوجع .. قعدت تحت شجرة و سندت راسي على رجلي وكفيت بكي ..

طيف : بتعرفي انو دموعك بتحل ازمة انقطاع المي بالوطن العربي كلو ؟ انتي لو بكندا كانو بستثمروكي

قمت ومشيت بسرعه لان ما كنت قادره احكي معو ابداً .. ضل يندهلي بعدين لحقني وشدني من ايدي

طيف : عم احكي معك شبك ؟

زينة : ليك انا تعبانه ومو جاهزة احكي معك ابداً فهمان ؟ وما في اي اتفاق بيناتنا والي بدك ياه اعملو

دفشتو ورجعت كملت طريقي ، رجع لحقتي و وقف قدامي وفتح ايديه : محدا جاب سيرة الاتفاق بعرف انك تراجعتي ، وقلتلك من البداية انا ما رح اعتمد عليكي وبعرف اوصل للي بدي ياه

رفعت اصبعي بوشو وصرت هددو : ازا بتفكر تزعج ابي او تئذيه ما رح اسكتلك

طيف : اووووووه .. الله يديم المحبه

زينة : طيف .. طيف انا كتير تعبانه مو وقت نحكي هلأ ..

طيف : انتي دايماً تعبانه ، دايماً معصبه وحاقده على الدنيا ومفكرة الكل ظالمك وحابه تعيشي دور البنت المسكينة و اليائسه
اصحي بقى وحاجتك ، بكفي دموع وحقد و احباط .. بتقولي انك بتخافي من العتمه .. بتعرفي انو العتمه ساكنه جواتك ؟ انتي بتخافي منها لانها بتذكرك بحالك
العتمه الي بداخلك ما في اي ضو قادر يمحيها .. ازا ما صحيتي لحالك رح تبلعك وتقضي عليكي

حسيت كل شي حوالي عم يتدمر و رجلي ما عاد حامليني .. قربت منو وسندت ايدي عليه واخدت نفس : طيف امي عم تموت ..

طيف : كيف ؟

مسكت فيه بضعف وبلش كل شي حوالي يصير عتمه .. وكنت عم اسمع صوتو هو وعم يندهلي وما عم اقدر جاوب ..

لما صحيت كنا ببيتنا .. ابي وامي وطيف قاعدين جنبي .. فكرت حالي عم احلم بس لما شفت امي بنفس الشكل والملامح استوعبت انو مو حلم ..

ماجده : جيبلك مي ؟

هزيت راسي بــ أي ..

تطلعت بطيف .. وقف فوراً واستأذن : انا بدي امشي ..

زينة : لا خليك

مالك : زينة

زينة : بابا لو سمحت ..

اعطتني امي مي وبعدين مسكت ايد بابا : تعال معي بدي احكي معك كلمتين

مالك : ماجده انتي مو فهمانه ..

ماجده : خلص تعال شوي خلينا نتفاهم

طلع معها بصعوبة .. قرب طيف وقعد جنب تختي ..

طيف : انا اسف على كل شي حكيتلك ياه ما كنت بقصد

زينة : ما تعتذر الي حكيتو صحيح

طيف : لا مو صحيح بس انا عصبت لان دايماً بشوفك عم تبكي

سندت حالي شوي وتجلست .. تطلعت من الشباك وابتسمت : وقت بلشت اوعى كنت اترجى امي تقول انو ابي ميت ، لان لما يسالوني رفقاتي كان يعصرني قلبي انا وعم قلهن انو ابي تركنا وراح
بس امي رفضت هالشي ، قالتلي (( يا بنتي اوعى تخبي شي بحياتك ، لما تكوني بالعتمه اي حدا بيقدر يئذيكي .. خليكي بالنور وكوني واثقه من حالك وما تخافي من شي ))
كان تفكيري ابسط من انو افهم قصدها ، الي تعلمتو من حكيها هاد انو خاف من العتمه لان اكيد حدا رح يئذيني فيها ، بس القصد كان مختلف تماماً ..
لو قلت انو ابي ميت كان اي حدا بكرهني فيه ببساطه يعرف الحقيقه ويستغل هالشي ضدي ويدمرلي حياتي .. لهيك كان لازم كون اقوى من الكل وما خبي شي بالظلام .. لازم نواجه نقاط ضعفنا وما نسمع لحدا يستخدمهن ضدنا

تطلعت فيه و ركزت بعيونو : وانت طيف .. حاجتك تعيش بالعتمه .. امك واختك بحاجتك .. فيك تعيش معن حياة حلوة وبسيطه
الانتقام عتمه .. والكره عتمه .. ولما تكون بالعتمه ..

طيف : اي حدا بيقدر يئذيني

زينة : تماماً ..

انحنى لعندي و صار قريب كتير مني .. تسارعت دقات قلبي وغمضت عيوني وشميت ريحة عطرو .. همسلي بادني : انتي النور زينة ..

ابتسمت وبعد دقايق لما فتحت عيوني ما لقيتو بالغرفة ..

ما كان معي وقت افهم غياب طيف الي استمر لشهر كامل ، كنت مشغولة بالاهتمام بأمي الي كانت عم تحتضر قدام عيوني وما كان فيني اعمللها شي الا انو خليها مبسوطة بأيامها الأخيرة

حكيتلها كل شي عن طيف و وعدتني يضل هالحكي سر بيناتنا لان ازا عرف ابي رح ينجرح كتير انو كنت عم خطط ضدو

كانت تسمعني بصبر واهتمام .. بس مره شدت على ايدي وحكتني بلهجة تحذير وخوف (( ديري بالك تعشقي متل ما عشقت امك .. الحب نقمة ازا كان للشخص الخطأ ))

هربت بعيوني بخجل وسألتها (( انتي شايفه طيف شخص خطأ ؟ )) .. رفعت اكتافها بحيرة (( ما فيني احكم عليه .. بس هو هلأ مو جنبك .. ليش ؟ ))

سكتت وما جاوبت .. بس ازا هو عندو مشاعر تجاهي فعلاً وينو هلأ ؟

ضليت كم يوم مكركبة كتير ومحتارة .. بعدين تذكرت البوم الصور الي ببيت طيف .. قررت روح جيبو مشان فاجئ امي فيه
و بواجه طيف وبشوفو لان اشتقتلو كتير ..

خبرت امي عن الالبوم وانو رح روح جيبو وهي قالت رح تغطي غيابي قدام ابي الي ما عاد طلع من البيت ابداً وكان كل الوقت جنبنا ..

دقيت الباب الأمامي كتير ومحدا فتحلي ..

زينة : يعني لازم تجبرني فوت من باب المطبخ ؟ مممممممممم طيب ...

فتت على البيت وندهت لطيف بس ما جاوبني .. رحت على غرفتو لقيتها مرتبه و ما في حدا ولا في اي دليل انو طيف كان فيها..

فتت على الغرفة الي فيها صندوق الصور .. كانو الصور لسه مرمين بالأرض متل ما تركناهن اخر مره .. وقفت وصرت اضحك انا و اسمع صوت ضحكاتنا انا وياه بهداك النهار

والحكايا والاسرار الي حكيناهن لبعض ..

انتبهت انو البوم الصور تبعي محطوط على الكنبايه الي نمت عليها بهديك الليله .. وعليه ورده حمرا دبلانه ..رحت اخدتها وفتحت الالبوام ولقيت فيه رسالة ..

فتحتها وكانت من طيف ..

الرسالة (( أميرتي الصغيرة .. كنت واثق انك رح ترجعي لتاخدي صورك او يمكن مشان تطمني علي .. بهاد الوقت انا رح يكون بيناتنا بحور ومسافات كبيرة .. انتي بجنب امك لانها بحاجتك
وانا حالياً بجنب امي لانها بحاجتي .. اخدت كتير ذكريات معي ، الغطا الي كنتي متغطيه فيه .. وشوية من صورك .. و ريحة عطرك و ملامحك .. رح بلش حياتي من جديد وابني نفسي بنفسي
و حق والدي رح اتركو للايام تاخدلي ياه .. بعتقد رح يكون فخور فيني لما انجح و اعتني بأختي وامي .. كنت بتمنى كون جنبك بوقتك الصعب
بس انتي عندك قوة عظيمة ومو بحاجتي ، و واثق انك رح تتخطي كل شي .. حافظي على النور الي بداخلك .. وابداً ما تخافي من العتمه لاني دايماً رح كون جنبك .. كوني بخير .. بحبك ))

كنت عم اقرأ الرسالة بصوتو .. بحركاتو وبنظرات عيونو وبانفاسو .. عم اتطلع بكل زاوية بالبيت وعم شوفو فيها ..

اخدت الصور ورجعت لعند امي كنت شاردة و عم عيد الكلام براسي .. يعني خلص ما عاد رح شوفو .. كل شي انتهى هيك بلمح البصر ..

نكشتني امي وسألتني :شو صار ؟

تطلعت فيها وعيوني عم يلمعو بالدموع : طلع الشخص الخطأ .. طلع الشخص الخطأ امي ..

غمرت راسي بحضنها .. و حضنت الرساله لقلبي ..

_____________
_____________

الطبيب : دخلوها فوراً على العناية المشدده ..

زينة : دكتور شبها شو في .. شو عم يصير معا ..

الممرضة : لو سمحتي ارجعي لورا

صرخت ودفشتها : لك بعدي من خلقتي بدي افهم امي شو صرلها شو صار شووووووو صااااااار

مسكني ابي وشدني لورا :زينة .. اهدي .. اهدي

ضميتو بقوة وقلبي عم يتقطع من الخوف : ما بدي ياها تروح اعمل شي .. اعمل شي بترجاك انا بحاجتها ما لازم تروح ما بصير ما بصير

مالك : خلص بنتي...انا جنبك .. انا هون

مرت ربع ساعه .. وقت قصير بس حسيتو سنين طويله .. طلعو بعدها من العناية ليحكولنا (( العمر الكون )) .. حسيت ببرد مشي بكل اجزاء جسمي
كأنو تلج عم يغمرني وما عم حس بأطرافي .. انو عمر من بعدها ؟ شو هالعمر الي عم عيشو اصلاً !! ... العمر الي ؟ مين قال انو لسه بدي عمر .. شو بدي اعمل بالعمر .. شو !!!!

يتبع
 
رد: زينة والحياة الجديدة

الجزء التاسع و الأخير

فتت بحالة اكتئاب ، تركت جامعتي وما كملت الفصل الدراسي .. و صرت قضي وقتي عم اتفرج على صوري انا وامي .. واحضن تيابها وشم ريحتها
واقرأ رسالة طيف واشتقلو .. دق ابي الباب وفات هو وحامل الأكل ..

مالك : ممكن فوت ؟

نزلت الرسالة من ايدي : تفضل بابا

حط الأكل قدامي وقعد جنبي .. شدني لصدرو بحنيه : ما بدك تاكلي معي ؟

زينة : ما الـ ـ

مالك : ما الك نفس حفظتها ..

زينة : ايه

مالك : ما بصير تعملي بحالك هيك .. ازا مو مشانك مشاني ، انا كمان بحاجتك توقفي جنبي

زينة : بعرف بس بابا انا مكسورة .. من وقت كنت طفله لهلأ دايماً مكتوب علي اشتاق لحدا غالي على قلبي
كنت اشتقلك وبعدين اشتقت لامي وبعدين اشتقت لطيف وبعدين

سكتت وضغطت على شفافي بخوف : قصدي

مالك : ازا بتشربي كاسة الحليب هي ممكن اعتبر حالي ما سمعت

زينة : لا انا مو قصدي يعني كنت بدي قول

رفع كاسة الحليب وقربها من تمي : ايه اشربي وانتي ساكته وبعدين منتفاهم

شربت الحليب واكلنا نحنا وساكتين .. اخد الأكل وبدو يطلع من الغرفة حسيت لازم وضحلو الموضوع مشان ما اجرحو

زينة : بابا لحظة انا لازم احكيلك شي بخصوص طيف

وقف على الباب بدون ما يلتفت علي : بعرف .. بعرف كل شي

زينة : شو كل شي؟

مالك : جميلة حكتلي كل شي ، عن الاتفاق الي كان بينك وبين طيف

زينة : لا بابا انا كنت بالأول معصبه بس بعدين

التفت بدون ما يتطلع فيني : مو مشكلة .. المهم هلأ تكوني منيحه ومابهمني اي شي صار او بدو يصير .. وبأي لحظة بتحبي تكملي اتفاقك مع طيف كمليه
لان مهما كانت قيمة الاملاك الي رح اخسرها .. فأنا كسبت اغلى منها ..

زينة :بابا ..

فتح الباب وطلع .. ما كان بدو يحكي بالموضوع ، حسيت بخجل و غصه .. كانت الأيام عم تمر شبه بعضها .. ما في شي جديد وما في شي حلو

الحياة باهتة وما الها اي معنى بدون الناس الي منحبهن ..

كنت حب زور بيت طيف كل فترة وفترة .. بالذات بالليل .. اقعد بالجنينة برا واشرب قهوة بنفس الفنجان الي هو كان يشرب فيه بالليله الي قعدنا فيها بالجنينة وكنا عم نخطط لاتفاقنا ضد ابي ..

_______________
_______________

الساعه 10 الصبح رن موبايلي وكان رقم دولي .. شربت مي مشان صحصح ورديت

زينة : الو ؟

طيف : الو

انتفض قلبي وتخربطت انفاسي .. قمت من سريري انا وحاطه ايدي ع تمي ومو قدرانه احكي شي ..

طيف : كيفك زينة ؟

زينة : _ _ _

طيف : اول شي البقيه بحياتك

زينة : _ _ _

طيف : الأفضل فوت بالموضوع مباشرة ... بما انك حالياً انتي المالكة و كل شي باسمك فأنا عندي صفقة عمل ، حابب نعمل شغل شراكة وقلت بحكي معك مباشرة لنتفق

زينة : شغل ؟

طيف : اي

زينة : هه !! كتبتلي برسالتك انك شلت فكرة الانتقام من راسك بس شكلك كنت عم تكذب بكل حرف كتبتو برسالتك .. متصل فيني مشان شغل
للاسف رح خيب آمالك وقلك انو كل شي رجع قانونياً باسم ابي .. ما فيك تضحك علي .. اتصل فيه واعرض عليه مشروعك .. سلام

طيف : لحظة لحظة عم نحكي

زينة : شو بدنا نحكي انا هلأ ما بملك شي ؟

طيف : طيب يمكن معك حق بما انو ما رح استفيد منك شي معناها خليني اخود بقية حقوقي

زينة : حقوقك !!

طيف : الورده !

زينة : لك انو وردة ؟
ضربت جبيني وتذكرت : الوردة ؟

طيف : ايوووووه الوردة .. خلال يومين رح كون بالبلد و رح شوفك لاخدها ازا ممكن

زينة : انا رميتها

طيف : مستحيل ، بشوفك بعد يومين ..

سكر الخط وماتركلي مجال رد عليه .. طلعت دورت على ابي وحكيتلو الي صار ..

زينة : شو بابا ؟

مالك : ما بعرف انتي شو بدك ؟

زينة : كيف شو بدي ؟

مالك : يعني بدك تحتفظي بالوردة ولا بدك ترجعيها لصحابها ؟

زينة : اه ؟

مالك : القرار الك ..

تركني وقام وانا ضليت قاعده وصافنه ..

لبعد يومين رنلي طيف وطلب نلتقي بالمكان الي شفنا فيه بعض اول مره .. اخدت الوردة الي كنت مجففيتها بدفتر ومحتفظه فيها
واخدت رسالتو ورحت لهنيك .. لما وصلت ما لقيتو .. تأملت المكان حوالي ورجعت وقفت على حفة المنحدر .. كان الهوا قوي وبارد

اجا صوتو من بعيد : (( يا بنت شو عم تعملي هون ؟ ))

ابتسمت كأنو انسكب بقلبي راحة وسعاده .. التفتت عليه وشفتو عم يجي باتجاهي وكان متغير كتير .. حليان ومتغير
لابس بدلة سودا و دقنو طويله شوي

زينة : بدي انتحر ..

اجا وقف جنبي وتطلع فيني شوي .. اخد نفس و اشرلي لتحت : (( شوفي .. هلأ ازا انتي فعلا عم تفكري تنتحري فهاد المكان ابداً مو مناسب لان ازا بدنا نحسب الارتفاع ففرصة انك تموتي هي 50% وفرصة انك تعيشي مع اعاقة 25% ))

زينة : وال25% الي ضلت شو ؟

طيف : الــ 25% احتمال توقعي بحضني ..

قرب لعندي ولفني بأيديه ..

طيف : لسه بتخافي من العتمه ؟

زينة : لا .. صرت ما نام الا بالعتمه

طيف : ليش ؟

زينة : مو انت كتبتلي برسالتك انو دائماً رح تكون جنبي بالعتمه ؟

نكشلي شعراتي وضحك .. على صوت ضحكتو حسيت رجعت الحياة لقلبي الي مات بعد وفاة امي ..

_________________
_________________

بعد ما انتهت هالسنه الي كانت اصعب سنه بتمر علي بحياتي وصار فيها تغيرات كبيرة .. سكرنا البيت الي عايشين فيه انا وابي
مشان ننتقل لبيتنا بالمدينه ليكون ابي اقرب لشغلو ولارجع انا لجامعتي .. ومشان يكون ابي قريب من بيتنا الجديد انا وطيف الي رح نعيش فيه ، من بعد خطبتنا رجع لكندا
بس كان شرطي انو نستقر هون جنب ابي لان ما بقيلي حدا غيرو .. لهيك عم يرتب حياتو و رح يرجع هو وامو ليستقر هون من جديد ونكمل حياتنا مع بعض .. و عم استناه لحظة بلحظة ليرجع

كنت عم امشي بالبيت واتفرج عليه .. خالي من الحياة و ما فيه صوت ولا حركة والاثاث كلو مغطى بالقماش الأبيض ..

لملمت بقايا الذكريات واللحظات الأخيرة الي عشتهن مع امي بهاد البيت .. سمعت ابي عم يندهلي برا مشان انزل لان لازم نمشي

نزلت و وقفت قدام باب البيت .. مسكتو بايدي التنتين وقبل ما سكرو .. تخيلت امي واقفه قدامي بس مو وهي مريضه

تخيلتها هي وبصحتها وبجمالها ..

واقفه متل الخيال ومبستمة .. لوحتلي بايدها وحكت بصوت حنون (( يا بنتي اوعى تخبي شي بحياتك ، لما تكوني بالعتمه اي حدا بيقدر يئذيكي .. خليكي بالنور وكوني واثقه من حالك وما تخافي من شي ))

لوحتلها بايدي ودمعتي عم تنزل : انا هلأ بالنور ماما .. ما تخافي علي

بلشت تختفي بالتدريج.. سكرت الباب شوي شوي ودموعي اختلطو بابتسامتي .. (( انا بحبك أمي .. بحبك .. ))

انتهت
 
الوسوم
الجديدة زينة والحياة
عودة
أعلى