ظاهرة الخوف عند الأطفال

  • تاريخ البدء

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
فما هي طبيعة الخوف ؟ وما أهميته ؟ وهل الخوف فطري أم مكتسب ؟ أم كلاهما ؟

انفعال الخوف انفعال فطري مثير لكل أجهزة الانسان الداخلية التي تخضع للجهاز

العصبي الودي ( السمبتاوي ) عندما يواجه الانسان ما يهدد حياته بالخطر .

do.php


وبما أن الخوف فطري يولد مع الطفل فيمكن ملاحظته ورؤية علامات الخوف

و مظاهره الجسمية على الطفل المولود حديثا إن تعرض سمع الطفل لصراخ أو

صوت مرتفع ، أو من تعرض الطفل لعملية فقد التوازن عندما نرفع الطفل بين أيدينا ثم نخفضه بشكل مفاجىء .

ومع تقدم الطفل بالعمر تزداد المخاوف التي يكتسبها من كل ما يهدد أمنه النفسي و الغذائي ،

فهو يخاف إن ابتعدت أمه عنه ، لذا نجده حريصا جدا على مرافقتها و عدم ابتعادها عنه حتى

لو دخلت دورة المياه ، و هو يكتسب أيضا الخوف من الغرباء

و من الحيوانات وحتى الحشرات ، كما يخاف من النزول عن الدرج في بداية تعلمه للمشي ،

ويخاف أيضا من الصعود و الهبوط المرتفع من( الزحليطة ) ولو بشكل متدرج ،

و يخاف ا|أيضا من التأرجح و ما شابه ذلك من الأمور المتحركة التي تفقده التوازن .

وتزداد مخاوف الطفل مع ازدياد نموه ونمو خبراته ، خاصة إذا حصل اقتران شرطي بين

مصدر الخوف المستجد و الخوف الفطري ( فاذا اقترن الصوت المرتفع و الصراخ من الام

مثلا عند رؤية فأر أو صرصور أو أفعى فعند ذلك يكتسب الطفل الخوف من هذه الأمور

و ما شابهها نتيجة لاقترانها بصراخ أمه ، وهذا هوما يراه عالم النفس الاميريكي

واطسن في تفسيره لنمو المخاوف عن طريق الاقتران الشرطي.

كما أن للثقافة و الوعي العلمي دور كبيرفي زيادة مكتسبات الطفل من المخاوف ،

فيخاف من العدوى من الأمراض مثلا و من الفشل الدراسي و من الموت و من

السلطة الظالمة أو العصابات الاجرامية و غير ذلك ،

و هكذا تنمو مخاوف الطفل إما من المصادر المقترنة شرطيا بمصادر الخوف الفطري ،

أو من الثقافة و العلم ، أو الخبرات المؤلمة السابقة كعض كلب له فيخاف من الكلاب ،

و من الخيالات المتوهمة كاجن واعفاريت والبس في غرفة الفيران ،و من الأخطاء التربوية من الأبوين ،

كالعقوبات البدنية الشديدة والعنف والتهديد .

والله ولي التوفيق
 
مشكلة الخوف عند الطفل:

فما موقفنا من مخاوف الطفل ؟

وما أشكال هذه المخاوف ؟

do.php


. الخوف نعمة من الله أنعمها على الانسان ليحافظ على بقائه و وجوده ، خاصة

من الأخطار و الأمراض و العدوان ، و يبقى الخوف نعمة طالما بقي الخوف بشكل

طبيعي من مخاوف حقيقية تهدد حياة الإنسان وأمنه النفسي ، و طالما كانت ردود

فعل الإنسان بعيدة عن المبالغة في المخاوف ، أو الاستهتار بالأخطار ،

أو الإفراط في توسيع مجالاته ، أو التفريط و المكابرة و المغالاة في مواجهة الأخطار .

و هو نعمة أيضا طالما لم يتحول الى خوف مرضي وهمي ،

تظهر أعراض الخوف فيه على الإنسان من أمور لا تخيف ،

في مواقف متكررة سواء أكان ذلك من شيء معين واحد أو عدة أشياء

يتوهمها الطفل أنها ستؤذيه ، وهي في الحقيقة ليست مؤذية ،

كمن تعرض مثلا للخوف من الطائرات الحربية ،

ثم انتقل خوفه من ذلك الى الخوف من رؤية أي طائرة مدنية .
 
كيفية معالجة مخاوف الطفل.. نصائح ثمينة للأولياء تساعدهم في التعامل السليم مع أبنائهم.

نرجو لحضراتكم متابعة مفيدة.

1- استمع أيها المربي إلى مخاوف إبنك وأخبره أنك كنت تخاف مثله وأنت صغير وأن كل الناس يخافون ،

لكن الله أعد للأنسان من القدرات ما يعينه على مواجهة الخوف ،

وأنك ستعينه إن واجه أمرا يخيفه لتحقق له الأمن النفسي .

2-على الأبوين والمربين تجنب كل ما يثير رعب الطفل وخوفه ،

كتهديده بعدم المحبة أو الحبس في غرفة الفئران أوالعفاريت أو الحيوانات

المفترسة أو الشرطي أو الطبيب أو المعلمة أو الذبح بالسكين إلخ...

3-جنبوا أطفالكم مشاهدة أفلام الرعب ، أو أخبار الرعب أو الحكايات المخيفة التي تتحدث عن الجن والعفاريت والسحرة

أو الجرائم والقصص البوليسية .ولا تتحدثوا عن الأشياء المخيفة أمامهم ، وابتعدوا عن كل ما يثير مخاوفهم

4-لا تخيفوا أطفالكم من الموت بل وضحوا لهم بإسلوب مبسط

أن كل مخلوق يموت ولا يبقى إلا الله، ولا تهددوا أطفللكم بالموت .

5-على الآباء أن لا يخيفوا أطفالهم إلا في الأمور المستحبة حماية لحياتهم ، كالعبث في مآخذ الكهرباء أو موقد

الغاز أو شرب المواد الكيماوية الخاصة بالتنظيف أو اللعب بالكبريت أو الألعاب المؤذية أو الضارة الخ ...

do.php


والله ولي التوفيق
 
الأساليب الناجعة التي يمكن اتباعها لوقاية الطفل من الخوف

do.php


نرجو لحضراتكم متابعة مفيدة:

1. الأساليب الوقائية من الخوف تتطلب من كل مربي سواء في الأسرة أو المدرسة أن يعي تماما المسببات

التي تؤدي الى الخوف و الرهاب عند الأطفال و التي تأتي عن طريق الأخطاء التربوية ليعمل جهده على

تجنبها و توعية غيره بأخطارها على الطفل ، و قد ذكرنا عشرة أسباب للخوف تأتي عن طريق الأخطاء

التربوية من ضمن النقاط السابقة فلنحذرها .

2. رفع مستوى الأمن الداخلي بالمجتمع ، و مستوى العقوبات ، خاصة في الأمور التي تتعلق

بجرائم خطف الأطفال . ثم السيطرة التامة على هذه الظاهره و القضاء عليها .

3. توفير أسباب الامن للوقاية من التعرض لعدوان الكلاب أو البغال او الحمير ، وإخافتهم

للأطفال بفرض الجامها و ربطها من قبل أصحابها لمنع عدوانها و تغريم المخالفين منهم بمبالغ طائلة .

4. التخفيف من حوادث السير ، كتقييد سرعة السير في الشوارع الداخلية و تنظيم الطرق بما يحقق

الأمن و زيادة مراقبي السير و غير ذلك من الإجراءات .

والله ولي التوفيق
 
الوسوم
الأطفال الخوف ظاهرة عند
عودة
أعلى