لماذا التكشيرة؟

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
وقدوتكﷺيقول:"تبسمك في وجه أخيك صدقة"

وقال:"لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق".


هل فرض علىّ ان اتقبل تكشيرتك لخلاف ليس معي ولست انا المسبب له


امثلة كثيرة الرجل يختلف مع اسرته يأتي الى عمله والتكشيرة تعلو وجهه وتقتحم مشاعره

وتنعكس على ادائه والعكس صحيح ان واجه مشكلة في عمله تجهم وجهه في وجه اسرته .....

بل ويتعدى ذلك حتى في معاملته مع جيرانه واصدقائه واقاربه وحتى في

اداء فروضه مثل الصلاة في المسجد او علاقته الاجتماعية بصلة ارحامه ؟؟؟


فلو كانت التكشيرة حلًّا لرفعنا لواءها، ووقفنا في صفوف المكشِّرين!

ولكننا نُضيف بالهموم لعمرنا عمرًا؛ فنَبْدو كالمسنِّين ونحن في أوائل العمر

أو وسطه، ولكن لا أدام الله الهم قاصف العمر، ثم ما يفعلُ العبوس، وما تفعل التكشيرة؟

فهل جرَّبْتها وقضت على أزمة، أم أنها أنهت خلافًا أو مشكلة؟!

إنها بالتجربة تزيد الطينَ بِلّةً، وتُنفِّر منك أقربَ الناس،

وتُزيل ما بينكم من مودة،

ولو كنت معطاءً أو رقيق المشاعر ولك وجهٌ عابس، فلن يقبل منك ما تُعطيه، ويشك في تلك المشاعر،

فالناس تحب المنبسط، طليق الوجه، المبتسم، لذا اشتهر في الحِكَم: "البشاشة خير من القِرَى، والقليل منك مع طلاقة وجهك خيرٌ من كثيرك مع العبوس والتكشير"،

وفي المقابل: "بسمتُك تأشيرةٌ للدخول إلى القلوب، وبذرة المودة، وسُقْيا الوصال،

فهل ترغب في الوصول للقلوب، والحصول على تأشيرة للدخول؟

فدَعْ عنك التكشيرة، قصَّافة المودة وتأشيرة النفور.

do.php
 
الوسوم
التكشيرة؟ لماذا
عودة
أعلى