تحفيز همة المسلم الحريص على لزوم الطهارة والتقديس

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
الطهارة وإسباغ الوضوء
من مكارم الإسلام وعباداته العظيمه الطهارة التي تتمثل في الغسل والوضوء، فالإسلام حريصٌ على طهارةِ باطن المؤمن وظاهره، ومن فضائل الوضوء أن الله جعله مقدمةً لأهم عبادة في الإسلام، وهي الصلاة، فلا تصح صلاةٌ بلا وضوء، كما أن تكرار الوضوء خمس مرات في اليوم يشعر المؤمن أنه في حاجة إلى تطهير باطنه والمداومة على ذلك كما يطهر ظاهره .
ومن الأحاديث النبوية الشريفة التي وردت في فضل الوضوء :
1- عن أبي هريرة –رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(إِذَا تَوَضَّأَ العَبْدُ المسْلِمُ، أَوْ المؤمِنُ فَغَسَلَ وَجْهَهُ، خَرَجَ مِنْ وَجْهِهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ نَظَرَ إِلَيْهَا بِعَيْنَيْهِ مَعَ الماءِ، أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الماءِ فَإِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ خَرَجَ مِنْ يَدَيْهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ كَانَ بَطَشَتْهَا يَدَاهُ مَعَ الماءِ، أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الماءِ. فَإِذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ خَرَجَتْ كُلُّ خَطِيئَةٍ مَشَتْهَا رِجْلَاهُ مَعَ الماءِ أَوْ آخرِ قَطْرِ الماءِ حَتَّى يَخْرُجَ نقيًّا مِنَ الذُّنُوبِ)
2- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إِنَّ أُمَّتِي يُدْعَوْنَ يَوْمَ القِيَامَةِ غُرَّاً مُحَجَّلِينَ مِنْ آثَارِ الوُضُوءِ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يُطِيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ)
3-وعن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (اسْتَقِيمُوا وَلَنْ تُحْصُوا، وَاعْلَمُوا أَنَّ خَيْرَ أَعْمَالِكُمُ الصَّلَاةُ، وَلَنْ يُحَافِظَ عَلَى الوضُوءِ إِلَّا مُؤْمِنٌ)
4-و عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللهُ بِهِ الخطَايَا، وَيُكَفِّرُ بِهِ الذُّنُوبَ؟) قالوا: بلى يا رسول الله، قال: (إِسْبَاغُ الوُضُوءِ عَلَى المكْرُوهَاتِ، وَكَثْرَةُ الخُطَا إِلَى المسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ)
5- وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(إِسْبَاغُ الوُضُوءِ عَلَى المكارِهِ وَإِعْمَالُ الأَقْدَامِ إِلَى المسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ يَغْسِلُ الخطَايَا غَسْلًاً)
كيفية تحفيز الهمة في الطهارة وإسباغ الوضوء
- بيَّن الرسول صلى الله عليه وسلم كيف يُطهِّر ماءُ الوضوء المسلم من الذنوب فالمؤمن إذا توضأ فغسل وجهه خرج من وجهه كلُّ خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء أو مع آخر قطْر الماء، فإذا غسل يديه خرج من يديه كلُّ خطيئة كان بطشتها يداه مع الماء أو مع آخر قطْر الماء فإذا غسل رجليه خرجت كلُّ خطيئة مشتها رجلاه مع الماء أو مع آخر قطْر الماء، حتى يخرج نقياً من الذنوب، وفي هذا حافز للمؤمن الحريص على غسل هفواته وخطاياه حتى يلقى الله متطهراً من الذنوب ذلك الحمل الثقيل الذي ينوء به ظهر العبد، ويتمنى في الآخرة أن يباعد الله بينه وبينه بعد ما بين المشرق والمغرب .
- جعل النبي صلى الله عليه وسلم للوضوء علامة يوم القيامة حيث يجيء المحافظون على الوضوء والطهارة غرًّا محجلين من أثر الوضوء في الدنيا، ولا شك أن كل مؤمن لا يزهد في علامة يتميز بها يوم القيامة هذه العلامة الإيمانية التي تدل على أنه كان محافظاً على الطهارة والصلاة في الدنيا .
- الوضوء يُكسبُ صاحبه الاستعداد للخير والإقبال على الطاعة ؛ فإن الطهارة إذا تمكَّنت من صاحبها أورثته استعداداً لقبول إلهامات الملائكة وتثبيتهم، وظهور الأنوار، وتمثُّل الطيبات، والأعمال الصالحة.
وفي الجانب الآخر: فإن الحدث إذا تمكَّن من صاحبه وأحاط به: أورثه استعداداً لقبول الوساوس الشيطانية والمنامات الموحشة وظهور الظلمة.
الوضوء مقدمة لأعظم عبادة وأعظم أركان الإسلام الذي لا يقوم بناء الإسلام إلا بها ، والتي أعد الله للذي يحافظ عليها الثواب الجزيل فجعلها أول ما يُسألُ عنه العبدُ يوم القيامة فهي دليل الإيمان وراحة القلوب والأبدان ، وهذا ما سنتناوله في مقالنا القادم
 
الوسوم
الحريص الطهارة المسلم تحفيز على لزوم همة والتقديس
عودة
أعلى