مفهوم الجماعة وحكم الانضمام لفرقة أو طائفة

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
[FONT=&quot]ورد إلينا سؤال: هل يجب على المسلم أن ينضم إلى جماعة من الجماعات الدينية على الموجودة الساحة الآن بحيث لو مات على غير معتقدات تلك الجماعة مات على غير الإسلام؟[/FONT]
[FONT=&quot]والجواب بعد الاستعانة بحول الله وقوته:[/FONT]
[FONT=&quot] ورد فى الحديث الصحيح الذى رواه عبد الله بن مسعود رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال[/FONT]
[FONT=&quot]لا يَحِلُّ دمُ امرئٍ مسلمٍ ، يشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ ، وأنِّي رسولُ اللهِ ، إلا بإحدى ثلاثٍ : الثَّيِّبُ الزان . والنَّفُسُ بالنَّفْسِ . والتاركُ لدِينِهِ . المفارِقُ للجماعةِ"صحيح مسلم برقم:1676"[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]ومفهوم الجماعة هنا لايقصد به الفرق التى على الساحة الآن[/FONT]
[FONT=&quot]ولكن المقصود بالجماعةفى الحديث هنا: جماعة المسلمين، وعامتهم الذين جاءت تسميتهم من الله تعالى فى قوله:{وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ} [الحج : 78].[/FONT]
[FONT=&quot]وعليه فكلنا مسلمون من جماعة أهل السنة والجماعة .[/FONT]
[FONT=&quot]وعلى زعم البعض من الذين يحبون التشرذم والخلاف أن الإنسان غير المنتمى لهذه الجماعة إيمانه ناقص،ولومات مات على غير الإسلام ، وهو زعم باطللاأساس له من الصحة[/FONT]
[FONT=&quot]ومن الرد عليهم فى هذا نقول: أين الأميرفى زماننا، ومن أمّره ، وهل يصح أن يكون للدولةأميران!.[/FONT]
[FONT=&quot]وعلى هذا الزعم يكثر الأمراء فى البلد الواحد، ومن هو الأمير الواجب طاعته، وما حكم الخروج عليه إلى غير ذلك من مئات الأسئلة التى يحار العقل فى جوابها!.[/FONT]
[FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]ولكن الكلام الذى يتقبله العقل ، ويحث عليه الشرع :أن الجماعة لفظة يقصد بها ما عليه أهل السنة والجماعة ،وهو مذهب الوسطية ، وما كان عليه النبى وصحبه الكرام[/FONT]
[FONT=&quot]قال الله تعالى{إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء : 92][/FONT]
[FONT=&quot]وأما تخصيص جماعة معينة كالأمر بالمعروف وغيرها، والزعم بأن الدخول فى الإسلام لاينعقدإلا بالدخول فيها فكلام لا أساس له من الصحة[/FONT]
[FONT=&quot]بل إن الله سبحانه حذر من الانضواء تحت هذه اللواءات المزعومة فقا لتعالى:{إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} [الأنعام : 159][/FONT]
[FONT=&quot]فلمن نابيع، ونعطى ولاءنا ، وماالمعيار الذى عليه نعقد البيعة للأمير![/FONT]
[FONT=&quot]الإسلام لا يعرف الجماعات بل هى أمة واحدة قال عنها النبىأمتى أمتى ولم يقل جماعة كذا أوكذا[/FONT]
[FONT=&quot]وبهذا الفهم ضللت الدواعش كثير من الشباب وخدعتهم تحت مقولة:لابد من إمام ومن يعطى البيعة لإمام تظل فى عنقه حتى يموت.[/FONT]
[FONT=&quot]ولنا أن نسأل هؤلاء: من الذى يعطيهم البيعة، وأين هو الأمير المجتمعة عليه كلمة المسلمين الآن!.[/FONT]
[FONT=&quot] والجماعة هى الكتاب والسنة وأقول دوما :نحن على مذهب أهل السنة والجماعة ،ولسنا على جماعة مذهب أهل السنة لأنه ليس هناك جماعة بهذا المصطلح فلابد أن يجتمع فى المسلم كل الصفات الحميدةالتى[/FONT]
[FONT=&quot]ليس عندنا فى الاسلام إلا مذهب واحد، وهو أهل السنة والجماعة وليس هناك غيره[/FONT]
[FONT=&quot]يجوز لك أنتتعتقدفى الفرق ، ولكن هذا يؤدى الى التبعثر والتشرذم ونكرر[/FONT]
[FONT=&quot]الإسلام يبنى ولا يهدم، يوحد ولايفرق، ويجمع ولايشتت[/FONT]
[FONT=&quot]فالإله واحد، والكتاب واحد ،النبى واحد فكيف يليق بناأن نختلف أو نفترق.[/FONT]
[FONT=&quot] جمعنا الله دوما على الفهم الصحيح لدينه وكتابه ،وهدانا إلى الصراط المستقيم[/FONT]
 
الوسوم
أو الانضمام الجماعة طائفة لفرقة مفهوم وحكم
عودة
أعلى