تنزلُ الرحمن في ثلث الليل الأخير

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
[FONT=&quot]بسم الله الرحمن الرحيم، الحمدُ لله رب العالمين، فارج الهم كاشف الغم مجيبِ دعوةِ المضطرين رحمن الدنيا ورحيمهابيدِه القبضُ وبيده البسطُ ذو الجلال وذو الكمال وذو البسط والصلاة والسلام على إمام العالمين وإمامِ المُتضرعين وسيد المنيبين وعلى آله الأشراف وصحابتهِ الأبرار وآل بيته الكرام وذوي نسبهِ الأطهار وسلم تسليما كثيرا.
[h=2] وبعدُ فهذا المقالُ بِعُنوان (تنزلُ الرحمن في ثلث الليل الأخير ) ونتحدثُ في هذا المقال رداً على من حاولَإنكار أن اللهَ سبحانه وتعالى ينزلُ في الثلث الأخير من الليل ونثبت لمن حاول إنكار هذا الأمر الأدلة والبراهين على تأكيد نزول الله في الثلث الأخير من الليل:[/h][h=2] [/h]الرد على إنكار حديثِ تنزلِ الرحمنِ في الثلث الأخير من الليل:

إنهُ يجبُ علىالعبدأن ينتهزَ الثلثَ الأخير من الليل، لأنه وقتُ التجليات والرحمة والتقربِ لله عز وجل، مضيفاً أن الله عز وجل ينزلُ فى الثلث الأخير من الليل فيقول "هل من مستغفرٍ فأغفرُ له هل من سائلٍ فأعطيَهُ هل من تائبٍ فأتوبُ عليه" فنزولُ المولى عز وجل للسماء الدنيا ليس معناهُ أن اللهَ ينتقلُ من مكانٍ لمكان آخرَ بذاتهِ ولكن هذه كِنايةٌ عن نزول الرحمة.
والقيامُ في الثلثِ الأخيِرِ من الليل أقربُ إلى استجابةِ الدعاء؛ لقولهِ صلى اللهُ عليه وسلم: ينزلُ ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلثُ الليل الآخر يقول: من يدعوني فأستجيبُ له، من يسألني فأعطيَهُ، من يستغفرُني فأغفرُ له. متفق عليه. هذا بالإضافة إلى الحديثِ المذكور في السؤال، وقد رواه أحمد والنسائي والترمذي وابن ماجه،وصححه الألباني.
ولكَ أن تقومَ الليلَ لدعاءِ الله تعالى بتوفيقك في دراستك، فالمصلي يجوزُ له سؤالُ الله قضاءَ حوائجَهُ الدنيوية والأخروية،

رد الشبهات على من ينكرون بعض الاحاديث النبوية، عقلًا وليس نقلًا:
( ردُ شُبهات المنكرين وبداية الجمع للأحاديث النبوية )
إن أغلب تفصيلات أعمال الشرع كأفعال الصلاة وأنصبة الزكاة وما يخرجُ منها وأعمال الحج والعمرة إنما عُلمت بالسنة القولية والفعلية. فكيف تتم عبادةُ الله والقيام بأمره في هذه المسائل التي هي من أركان الإسلام إذا كان الإنسان لا يعملُ بالسنةِ النبوية.
ثم إنا ننبهُ إلى أن كتابةَ الحديث وجمعِهِ ليس صحيحاً أنها تأخرت مائتي سنة. فإن الصحابة كان منهم من يكتبُ الحديث في حياة الرسولِ صلى اللهُ عليه وسلم، منهم: عبد اللهِ بن عمرو بن العاص. وقد بدأ التدوينُ الفعلي وجمعُ الحديث في عهدِ التابعين، حيثُ بدأه الإمامالحافظ الزهري بطلبٍ من عمر بن عبد العزيز. ومن المعلوم أن عمر توفي في السنةِ الأولى من المائة الثانية. وأما أتباع التابعين في المائة الثانية فقد كثر في عصرهم التأليف في الحديث، حيث ألف فيه الإمام مالك وابن إسحاق والشافعي وابن جريج وغيرهم. ولو افترضنا أن الجمع لم يحصل إلا بعد مائتي سنة فإن الاعتماد فيما ثبتَ من السنة ليس على الجمع والتدوين، وإنما كان الاعتماد على ما نُقِلَ بالأسانيد المتصلةِ برواية العدولِ الثقات إلى الصحابة الناقلين عن النبي صلى الله عليه وسلم بالمشافهة.
وأما الاحتجاجُ بوجود الوضع في الأحاديث.. فالجواب عليه أن من حفظِ اللهِ لدينهِ ولِسُنةِ نبيه أن قَيّضَ لهذه الأمة من بينوا صحيحَ الحديثِ وضعيفهِ وموضوعِهِ من فطاحلِ العلماء المتخصصين المتبحرين في هذا الفن. فقد اهتم بعضُهم بجمع الصحيح والحسن، واهتم بعضُهم بجمع الموضوع والضعيف.
والمتأملِ في المدون من الأحاديث بين أيدينا اليوم يلاحظ أن الصحيحَ والحسنَ من الحديثِ أكثرُ من الموضوع، فكيف يُتركُ الحديثُ نهائياً بسببِ وجودِ بعضِ الأحاديث الموضوعة. فالواجب على المسلم أن يبحث عما ثبتَ من الأحاديث فيعمل به وينشره، وما حُكِمَ عليه بالوضع فيجتنبهُ ويُحذِّر الناسَ منه، وليستعن في ذلك بجهودِ العلماء السابقين فقد أبدعوا في خدمةِ هذا المجال إبداعا فائقاً.

( شُبه المنكرين للسنة بين القبول والرفض )
فلا يسوغ شرعاً ولا عقلاً تركُ العمل بالسنة احتجاجاً بهذه الحجج.
أما شرعاً فلما قدمنا من وجوبِ طاعةِ الرسول في نصوص الوحي.
وأما عقلا فلأن أغلبَ تفصيلات أعمال الشرع كأفعال الصلاة وأنصبة الزكاة وما يخرج منها وأعمال الحج والعمرة إنما علمت بالسنة القولية والفعلية. فكيف تتمُ عبادةُ الله والقيام بأمره في هذه المسائل التي هي من أركان الإسلام إذا كان الإنسانُ لا يعملُ بالسنةِ النبوية.

خالقُ العقلِ هو الله والعقلُ مخلوقٌ:
فإن الأدلةَ على أن اللهَ تعالى خالقُ الكون كثيرةٌ جدا، ومحلُ هذه المسألة كتب العقيدة، لكننا نكتفي في هذا المقام بالإشارة إشارة سريعة إلى أربعة أدلة من الكون نفسه تشهد بأن الله تعالى هو الخالق، وقد أشار إليها ربنا في فاتحة سورة الأعلى، حيث قال تعالى: سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (1) الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (2) وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى {الأعلى: 1-3}.
والدليل الأول وجود الخلق، وهو يشهد بوجود خالقه، قال تعالى: أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ {الطور: 35}. والدليل الثاني: التسوية، ومعناه أن الله تعالى خلق الخلق بإتقان بديع، وهذا يظهر مثلاً في جوارحنا، فما من جارحةٍ إلا وأتقنها الله إتقانا بديعا حتى تؤدي وظيفتَها التي خُلقت من أجلها على أكمل وجه. قال تعالى: صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ {النمل: 88}. والدليلُ الثالث: التقدير، ومعناه أن الله تعالى خلق كل شيء بتقدير وحساب وترتيب بحيث يتناسب مع مكان وجوده وزمانه، وبحيث يتلاءم مع غيره من الموجودات. قال تعالى: إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ {القمر: 49}. ومن الأدلة على ذلك الشمس تبعد عنا مسافة لو نقصت لكان من الممكن أن نحترق، ومن ذلك هذا التكامل بين النبات وسائر الحيوان، فالنبات يتنفس ثاني أكسيد الكربون ويخرج الأكسجين، وسائر الحيوان يتنفس الأكسجين ويخرج ثاني أكسيد الكربون، والدليل الرابع: دليلُ الهداية، ومعناه أن اللهَ تعالى هدى كل مخلوق إلى ما يصلحه. قال تعالى: رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى {طه: 50}. ومن الأدلةِ على ذلك، المولود يولد فيهديهُ الله تعالى إلى التقام ثدي أمه.

قَالَ النبي إِذَا وَقَعَ الذُّبَابُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُمْ فَلْيَغْمِسْهُ ثُمَّ لِيَطْرَحْهُ فَإِنَّ فِي أَحَدِ جَنَاحَيْهِ دَاءً وَفِي الْآخَرِدواء:
ففي الحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه كله ثم ليطرحه، فإن في أحد جناحيه داء، وفي الآخر دواء. رواهالبخاري من حديثأبي هريرة. وهذا الحديث ذكر قضيتين كلتاهما لم تكن معروفة قديماً:
أولاهما: أن الذباب ناقلُ داء وهذا شيءٌ أصبحَ الآن معروفاً لدى الجميع.
وثانيهما: وهي التي يجهلُها الكثير أن الذباب يحمل مضادات للجراثيم من النوع الممتاز كذلك. وهذا تحقيقٌ كتبه الدكتورعز الدين جوالةحول هذا الموضوع ننقل منه ما يلزمنا


في النهايه اللهم أعنا على طاعتك، ولا تكتبنا من أهل الخزي، يوم المحشر .
اللهم قنا عذابك يوم أن تبعث عبادك .
﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَعَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا(56) ﴾.
{يُؤْتِي الْحِكْمَةَمَنيَشَاءُۚوَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًاۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (269) }

[/FONT]


 
الوسوم
الأخير الرحمن الليل تنزلُ ثلث في
عودة
أعلى