ضياع
رنين ضحكتها ترنيمة آهٍ طرقت مسامعي لتروي حكاية عبورها في الحياة، جلجلة صوتها نواح محموم يبحث عن أنامل حنون تمسح الحزن الذي لبسها مذ أصرّت على الخروج من دائرة نفسها ومغادرة بيت أهلها للعيش مع زوج حلمت أن يمنحها طفلا تضارع به مثيلاتها، تحكي عن سهرها معه، و تروي قصص بطولاته.
جاءها الفارس على متن وجعه بعد وفاة زوجته و تهدّم بيته و نفاد آخر مدخراته، نامت لتستفيق شريكة رجلٍ غادرته الأحلام، لتصدمها قناعته بما تيسر، ليوجعها صمته القاتل واستسلامه لتوالي الليالي ، تلاشت أمانيها وهي تواجه رجلاً ينأى بنفسه عن الغد، وأدخلته القناعة بالكفاف ميدان استهتار مريع جعل حضورها في بيته يساوي غيابها مادامت أجرة البيت قد دُفعت، ، و مادام يجد في الثّلاجة طعامه، و بيته نظيف و ملابسه أنيقة.
تمزّقت أمامه وهو لا يأبه بحلم و لا بتدبير مما جعلها تفرّ عائدة إلى حضن الأسرة المتهالك بعد رحيل والدها، سفر أشقائها، و يتلألأ الأمل في قلبها تغذيه العجوز أمها بدعواتها الطّيبة.
شرعت تدور من عيادة التحليل لتلج عيادة الطبيب ، و أصغت باهتمام لنصيحة من هنا و استشارة من هناك، لكنّ سنوات العمر تصدت لحلمها و جعلته يضمحل بلا رأفة.
ويتلاشى خيط العنكبوت الذي يربطها بالمنزل المستأجر بعد أن باعت كلّ مدخراتها و أنفقتها في عيادات الأطباء من غير أن تحظى بجنين يركل أحشاءها، و أماني تضحك لها عيناها بطفل يترعرع و تبيع من أجله كل العمر.
ووقفت تستجدي النّصح: أتتابع الحياة و القلب عقيم و الجيب خاوٍ و بيت الأجرة وحش يلتهم راتبها، و هدوء المنزل الموحش يلتهم أعصابها ، أم ترمي بخيبتها على مائدة الثرثارات و تعود إلى حيث هربت؟ وقفت على حافة التلاشي تبحث عن قشة تتشبث بها متأوّهة فمن ابتلي بكثرة الخسائر استساغ السم الزعاف حلقه.
رنين ضحكتها ترنيمة آهٍ طرقت مسامعي لتروي حكاية عبورها في الحياة، جلجلة صوتها نواح محموم يبحث عن أنامل حنون تمسح الحزن الذي لبسها مذ أصرّت على الخروج من دائرة نفسها ومغادرة بيت أهلها للعيش مع زوج حلمت أن يمنحها طفلا تضارع به مثيلاتها، تحكي عن سهرها معه، و تروي قصص بطولاته.
جاءها الفارس على متن وجعه بعد وفاة زوجته و تهدّم بيته و نفاد آخر مدخراته، نامت لتستفيق شريكة رجلٍ غادرته الأحلام، لتصدمها قناعته بما تيسر، ليوجعها صمته القاتل واستسلامه لتوالي الليالي ، تلاشت أمانيها وهي تواجه رجلاً ينأى بنفسه عن الغد، وأدخلته القناعة بالكفاف ميدان استهتار مريع جعل حضورها في بيته يساوي غيابها مادامت أجرة البيت قد دُفعت، ، و مادام يجد في الثّلاجة طعامه، و بيته نظيف و ملابسه أنيقة.
تمزّقت أمامه وهو لا يأبه بحلم و لا بتدبير مما جعلها تفرّ عائدة إلى حضن الأسرة المتهالك بعد رحيل والدها، سفر أشقائها، و يتلألأ الأمل في قلبها تغذيه العجوز أمها بدعواتها الطّيبة.
شرعت تدور من عيادة التحليل لتلج عيادة الطبيب ، و أصغت باهتمام لنصيحة من هنا و استشارة من هناك، لكنّ سنوات العمر تصدت لحلمها و جعلته يضمحل بلا رأفة.
ويتلاشى خيط العنكبوت الذي يربطها بالمنزل المستأجر بعد أن باعت كلّ مدخراتها و أنفقتها في عيادات الأطباء من غير أن تحظى بجنين يركل أحشاءها، و أماني تضحك لها عيناها بطفل يترعرع و تبيع من أجله كل العمر.
ووقفت تستجدي النّصح: أتتابع الحياة و القلب عقيم و الجيب خاوٍ و بيت الأجرة وحش يلتهم راتبها، و هدوء المنزل الموحش يلتهم أعصابها ، أم ترمي بخيبتها على مائدة الثرثارات و تعود إلى حيث هربت؟ وقفت على حافة التلاشي تبحث عن قشة تتشبث بها متأوّهة فمن ابتلي بكثرة الخسائر استساغ السم الزعاف حلقه.