فتاوى الصلاة

في عادة الاستنجاء قبل الوضوء

في عادة الاستنجاء قبل الوضوء السؤال س: بعض الناس عنده اعتقاد بأن الاستنجاء من واجبات الوضوء وأنه لا يصح

وضوؤه إلا بعد الاستنجاء، فما الحكم الشرعي في ذلك؟ وما حكم الاستنجاء من

الريح، والنوم، وأكل لحم الإبل ؟

الاجابـــة

الاستنجاء هو إزالة أثر النجاسة من بول، أو غائط، ولا بد من غسل النجاسة من

البدن سواء كانت في المخرجين، أو غيرهما، وليس الاستنجاء من أعضاء

الوضوء؛ لأن الله تعالى أمر في الوضوء بغسل الأعضاء الظاهرة بقوله:
فتاوى الصلاة


فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ
فتاوى الصلاة


ولم يذكر الاستنجاء، فلا يلزم الاستنجاء إلا لمن خرجت منه النجاسة فيغسل أثرها

لتطهير المحل ولو كان غسلها قبل الوضوء بساعات، فإذا تبول مثلًا في الضحى

واستنجى، أو استجمر فله أن يُؤخر غسل الأعضاء الظاهرة إلى أذان الظهر، وإذا

كان حدثه بالريح فلا يستنجِي، فقد جاء في حديث:
فتاوى الصلاة
من استنجى من الريح فليس

منا </SPAN>
فتاوى الصلاة
والله أعلم. وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.

موقع الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين رحمة الله​




 
الفتوى قطع العمل لأداء الصلاة

الفتوى قطع العمل لأداء الصلاة

السؤالس: إذا دخل وقت الصلاة وكنت في عملي مثل صعود الركاب أو أثناء

الخدمة فهل يجوز أن أقطع عملي وخدمة الركاب للصلاة؟

الاجابـــةالصلاة لا تشغل إلا وقتًا يسيرًا، فإذا أقيمت الصلاة فأوقف العمل وقم

إلى الصلاة، وادع الركاب يؤدون الصلاة، فإنهم مكلفون، فإن كانوا

غير مسلمين فإنهم ينتظرون إلى الفراغ من الصلاة كخمس دقائق

ونحوها، فالصلاة تقدم في كل الدوائر إذا دخل وقتها ولا يجوز

تأخيرها إلا لضرورة، كحارس لأمر مهم لا يمكن إهماله، وإذا كان

هناك حراس أو منظمون للسير، أو تسجيل الركاب، ففي الإمكان أن

يتناوبوا، بحيث يذهب أحدهم يصلي ثم يرجع ويذهب الثاني ولا يؤخر

الصلاة إلى خروج وقتها.



موقع الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين رحمة الله

 
من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزد بها من الله إلا بعدا

السؤالس: هناك من الناس من يقع في الخطأ ويقول إن صلاته إذا لم تنهه عن

الفحشاء والمنكر ولم تحصل له التقوى من الصوم فإنه لا داعي

لصلاته وصومه
الاجابـــة
ورد في بعض التفاسير عن بعض السلف في قوله تعالى:
فتاوى الصلاة
إِنَّ

الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ
فتاوى الصلاة
أنه من لم تنهه صلاته عن


الفحشاء والمنكر لم يزد بها من الله إلا بُعدًا، ولكن بعض الناس لا

ينتهي عن فعل الفواحش وارتكاب المُحرمات كالزنا وشُرب الخمر،

وسماع الأغاني وأكل الحرام، والوقوع في الغيبة والنميمة، والخوض

في الأعراض وما أشبه ذلك، وأيضًا تردده على الملاهي ولعب الورق

طوال الليل، ويقول هؤلاء: لا نستطيع أن نترك هذه الأشياء التي

ألفناها منذ الشباب والصغر، وما دمنا لا نستطيع تركها فلا فائدة من

صيامنا وصلاتنا، ومن ثم ينقادون إلى المنكر ويتركون الواجبات

والعبادات، ويجمعون بين الفساد والشر وترك الخير.

فهذا بلا شك ذنب كبير، وجُرم عظيم لأنهم تركوا كل ما هو خير،

وننصح هؤلاء ونقول لهم عليكم بملازمة أهل العبادات والمُحافظة

على الصلوات كما هي، وتأملوا لماذا شرعت الصلوات واخشعوا

فيها واخضعوا واستحضروا عظمة المولى عز وجل وأنتم تُؤدونها،

وأيضًا على هؤلاء أن يُحافظوا على الصيام ويستحضروا النية فيه لما

شرع له، لأن المولى عز وجل ذكر من فوائده حصول التقوى في

قوله
فتاوى الصلاة
كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
فتاوى الصلاة


وعلى هؤلاء أن يُحاولوا أن يكون الصيام سببًا في تقواهم، ثم بعد ذلك

يقومون بتمرين أنفسهم على ترك هذه المنكرات، ونحن ندعو الله أن

يتوبوا ويرجعوا ويتركوا هذه المنكرات، فالله عز وجل يفرح بتوبة

عبده، وأما إذا قام الفرد الذي يفعل الجرائم ويرتكب الآثام بترك

الواجبات فإنه يكون قد خرج من الدين الحنيف. نسأل الله للجميع

الهداية.

الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين رحمة الله​




 
هل للصلاة حقيقة باطنة

السؤالس: قال صاحب كتاب (( أدب الإسلام )) صفحة 68 نقلا من أحد الكتب ما نصه:

بل إن الصلاة كما وضعها الإسلام بأعمالها الظاهرة وحقيقتها الباطنة. .. الخ

كلامه، فهل للصلاة حقيقة باطنة؟


الاجابـــةيراد بأعمال الصلاة الظاهرة الأفعال المشاهدة كالقيام والقعود والركوع والسجود

والقراءة والأذكار والأدعية، وأما حقيقتها الباطنة فهي الخشوع والخضوع

وحضور القلب والتذلل بين يدي الرب، وثمرة ذلك كونها تنهى عن الفحشاء

والمنكر، وكونها تعين على الخير لقوله تعالى:
فتاوى الصلاة
وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ
فتاوى الصلاة


والله أعلم.


موقع الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين رحمه الله




 
كيف أكون محافظة على الصلاة؟ وهل علي كفارة عن الفروض التي لم أصلها

السؤالس: أنا سيدة ربيت أولادي تربية دينية صالحة، محافظة على حجابي وعفافي،

ودائمًا أحب الخير للناس، وأعمل ما بوسعي من أجل أعمال الخير والصدقات،

مشكلتي في عدم محافظتي على الصلاة، ولا أقول أنني لا أصلي، بل أصلي، ولكن

يأتي يوم أو يومين في الأسبوع أجد نفسي قد قصرت في صلاة ما، وهذا ما يتعبني

كثيرًا، ماذا أفعل من أجل أن أكون محافظة على الصلاة؟ وهل عليَّ كفارة عن

الفروض التي لم أصلها؟

الاجابـــةننصحك بالمحافظ على الصلاة وتذكر أهميتها، فإنها عمود الإسلام، وقد قال تعالى:

فتاوى الصلاة
وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ
فتاوى الصلاة
فمن حفظ الصلاة وحافظ


عليها حفظ دينه، ومن ضيعها فهو لغيرها أضيع، فعليك أن تحافظي على الصلاة

في مواقيتها، وأن تتذكري أنها فريضة الوقت، وإياك أن تضيعي ولو صلاة واحدة،

وقدمي أداء الصلاة على كل شغل وعلى كل عمل، وتوبي إلى الله من التفريط

والإهمال، وأكثري من النوافل والتطوعات في الليل وفي الضحى، وقبل الصلوات

وبعدها، إلا في أوقات النهي لعل ذلك يكفر ما مضى.


الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين رحمة الله




 
المقصود بكثرة السجود

السؤال س: ما المقصود بكثرة السجود التي وردت في حديثه -صلى الله عليه وسلم

-:
فتاوى الصلاة
أعني على نفسك بكثرة السجود
فتاوى الصلاة
أهي إطالة السجود أثناء قيام الليل أم إكثار


عدد السجدات من غير إطالة فيها أم كلاهما معا؟


الاجابـــة المراد الإكثار من الصلوات والتطوع بنوافلها، كالمحافظة على الرواتب قبل الظهر

وبعدها، وقبل العصر وقبل المغرب، وقبل العشاء، وقبل الفجر، وبعد المغرب،

وبعد العشاء، وصلاة الليل، وصلاة الضحى، ولو صلى كل يوم مائة ركعة، وقد

ذكر العلماء أنه يستوي الأجر في كثرة الركعات، أو تقليلها مع إطالتها، فمن صلى

عشر ركعات في ساعتين عدل أجر من صلى عشرين ركعة في ساعتين، فالعبرة

بما يقطعه من الزمان في أداء هذه الصلوات، وقد ذكر عن بعض السلف أنه كان

أحدهم يصلي نحو ثلاثين ركعة قبل الصلوات وبعدها.

موقع الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين رحمة الله




 
معنى ذمة الله لمن صلى الفجر في جماعة للرجل والمرأة

السؤال س: " من صلى الفجر في جماعة فهو في ذمة الله " الحديث، هل تدخل المرأة التي

تصلي في بيتها في ذلك؟ وما معنى في ذمة الله؟ وهل معناه أنه لن يحدث له مكروه

في ذلك اليوم ويدع الخوف مثلا أن يعود إلى بيتهم مشيا على الأقدام بدلا من

السيارة في منتصف الليل بحجة أنه في ذمة الله ولا خوف عليه؟


الاجابـــة الذمة هي العهد والجوار، فالمعنى أن هذا المصلي لما تجشم المشقة في وقت حر

ونوم ونحو ذلك وقطع تلك المسافة إلى المسجد ذهابا وإيابا وحضر الصلاة مع

الجماعة فإنه قد عمل أعمالا صالحة كطهارته ومشيه على قدميه وانتظاره للصلاة،

وخشوعه وخضوعه في صلاته، وتدبره للقرآن عند سماعه، وذكره للأوراد بعد

الصلاة ورجوعه إلى بيته مع كونه في ذلك كله خاشعا متواضعا، فإنه في ذلك

يكتسب هذا الأجر، فيصبح في ذمه الله أي في عهد الله وجواره


ولذلك جاء في الحديث:
فتاوى الصلاة
فإياكم أن يطلبكم الله بشيء من ذمته
فتاوى الصلاة
والمراد: لا


تعتدوا على هذا المصلي بضرب أو سلب أو نهب أو عذاب، فإنكم بذلك تخفرون ذمه

الله، ومن أخفر ذمه الله فإن الله يطالبه وينتقم منه، كما أنك إذا دخلت في جوار أمير

أو وزير أصبحت في ذمته ولم يتجرأ أحد من أعدائك أن ينتقم منك لأنه يحترم ذلك

الأمير الذي أنت في جواره وذمته، ولا ينافي ذلك أنه قد يحدث له مصائب ونكبات

في ذلك اليوم بسبب أعمال اقترفها، فما نزل بلاء إلا بذنب، ولا رفع إلا بتوبة.

فيكون المراد أن المصلي إذا اعتدى عليه أحد فلا يأمن أن ينتقم الله من ذلك المعتدي،

كما أن الأمير ينتقم ممن يعتدي على من هو في جواره، وحيث إن المرأة تسقط عنها

صلاة الجماعة في المساجد، فإذا أخلصت النية وأدت الصلاة في وقتها فإن لها أجر

الجماعة وتكون أيضا في ذمة الله، وليس للمسلم في هذه الحال أن يتعرض للأخطار

ولا أن يترك الأسباب، فإنه قد يتسلط عليه بعض أعدائه إذا رأوه وقد تخلى عن

أسباب التحفظ، فيعتدون عليه، ولا يبالون بذمه الله ولا بجواره فمثل هؤلاء يُخاف

عليهم أن ينتقم الله منهم.

الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين رحمة الله



 
فضائل صلاة الجمعة
أريد أن أعرف بعض الأحاديث التي فيها فضل صلاة الجمعة .



الحمد لله وردت أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم تبين فضل صلاة الجمعة منها :
1- روى مسلم (233) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( الصَّلاةُ

الْخَمْسُ ، وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ ، كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ مَا لَمْ تُغْشَ الْكَبَائِرُ ) .

وعن أبي هريرة : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (مَنْ اغْتَسَلَ ثُمَّ أَتَى الْجُمُعَةَ فَصَلَّى مَا قُدِّرَ لَهُ ، ثُمَّ

أَنْصَتَ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ خُطْبَتِهِ ، ثُمَّ يُصَلِّي مَعَهُ ، غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الأُخْرَى وَفَضْلُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ). رواه

مسلم (857) .

قال النووي :

قَالَ الْعُلَمَاء : مَعْنَى الْمَغْفِرَة لَهُ مَا بَيْن الْجُمُعَتَيْنِ وَثَلاثَة أَيَّام أَنَّ الْحَسَنَة بِعَشْرِ أَمْثَالهَا , وَصَارَ يَوْم الْجُمُعَة الَّذِي

فَعَلَ فِيهِ هَذِهِ الأَفْعَال الْجَمِيلَة فِي مَعْنَى الْحَسَنَة الَّتِي تُجْعَل بِعَشْرِ أَمْثَالهَا , قَالَ بَعْض أَصْحَابنَا : وَالْمُرَاد بِمَا بَيْن

الْجُمُعَتَيْنِ مِنْ صَلاة الْجُمُعَة وَخُطْبَتهَا إِلَى مِثْل الْوَقْت مِنْ الْجُمُعَة الثَّانِيَة حَتَّى تَكُون سَبْعَة أَيَّام بِلا زِيَادَة وَلا

نُقْصَان وَيُضَمّ إِلَيْهَا ثَلاثَة فَتَصِير عَشْرَة اهـ .

2- التبكير إليها فيه أجر عظيم .

روى البخاري (841) ومسلم (850) عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

( مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ غُسْلَ الْجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً ،

وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً ، وَمَنْ

رَاحَ فِي السَّاعَةِ الْخَامِسَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً ، فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ حَضَرَتْ الْمَلائِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ ) .

3- وللماشي إلى صلاة الجمعة بكل خطوة أجر صيام سنة وقيامها .

عن أوس بن أوس الثقفي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَغَسَّلَ ، وَبَكَّرَ

وَابْتَكَرَ ، وَدَنَا وَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا أَجْرُ سَنَةٍ صِيَامُهَا وَقِيَامُهَا ). رواه الترمذي

(496) . وصححه الألباني في صحيح الترمذي (410) .

قال ابن القيم في زاد المعاد (1/385) :

قال الإمام أحمد : (غَسَّل) أي : جامع أهله ، وكذا فسَّره وكيع اهـ

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله بعد أن ذكر الأحاديث في فضل صلاة الجمعة :

وَتَبَيَّنَ بِمَجْمُوعِ مَا ذَكَرْنَا أَنَّ تَكْفِير الذُّنُوب مِنْ الْجُمُعَة إِلَى الْجُمُعَة مَشْرُوط بِوُجُودِ جَمِيع مَا تَقَدَّمَ مِنْ غُسْل ،

وَتَنْظف ، وَتَطَيُّب ، أَوْ دَهْن ، وَلُبْس أَحْسَن الثِّيَاب ، وَالْمَشْي بِالسَّكِينَةِ ، وَتَرْك التَّخَطِّي ، وَالتَّفْرِقَة بَيْن الاثْنَيْنِ ،

وَتَرْك الأَذَى ، وَالتَّنَفُّل ، وَالإِنْصَات ، وَتَرْك اللَّغْو اهـ .

والله أعلم .


موقع الإسلام سؤال وجواب


 
متعب من العمل ولا يريد الصلاة مع الجماعة

ما حكم شخص يأتي من الدوام تعبان ويقوم ويتغدى ثم ينتظر أذان العصر فيصلي في البيت منفرداً ولا يذهب

لتأديتها مع الجماعة ثم ينام ؟


الحمد لله سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله عن مثل هذا السؤال فأجاب :
ليس ما ذكرته عذراً يسوغ لك تأخير الصلاة مع الجماعة ، بل الواجب عليك أن تبادر إليها مع إخوانك

المسلمين في بيوت الله عز وجل ، ثم تكون الراحة وتناول الطعام بعد ذلك ، لأن الله سبحانه أوجب عليك أداء

الصلاة في وقتها مع إخوانك المسلمين في الجماعة، وليس ما ذكرته عذراً شرعياً في تأخيرها ، ولكن ذلك

خداع من الشيطان والنفس الأمارة بالسوء ، ومن ضعف الإيمان وقلة الخوف من الله عز وجل ، فاحذر هواك

وشيطانك ونفسك الأمارة بالسوء تحمد العاقبة وتفوز بالنجاة والسعادة في الدنيا والآخرة . وقاك الله شر نفسك

وأعاذك من نزغات الشيطان .


مجموع فتاوى الشيخ ابن باز ج/12 ص/29.
موقع الإسلام سؤال و جواب




 
يمين الصف أفضل من يساره

أيهما أفضل الصلاة عن يمين الإمام أم عن يساره؟ وأيهما أفضل يمين الصف أو يساره؟


الحمد لله "إذا كان لا يصلي مع الإمام إلا رجل واحد فإن المأموم يقف عن يمينه ،

ولا يقف عن يساره، لحديث ابن عباس رضي الله عنهما أنه بات عند خالته ميمونة

رضي الله عنها فقام النبي صلى الله عليه وسلم بالليل ، فقام ابن عباس عن يساره

فأخذه ورائه وأقامه عن يمينه، فهذا دليل على أن المأموم إذا كان واحداً فإنه يكون

عن اليمين ولا يكون عن اليسار.

أما إذا كان المأموم أكثر من واحد فإنه يكون خلفه ويمين الصف أفضل من يساره

وهذا إذا كانا متقاربين، فإذا بعد اليمين بعداً بيناً فإن اليسار والقرب من الإمام

أفضل.

وعلى هذا ؛ فلا ينبغي للمأمومين أن يكونوا عن يمين الإمام حتى لا يبقى في

اليسار إلا رجل أو رجلان، وذلك لأنه لما كان المشروع في حق الثلاثة أن يكون

إمامهم بينهم كان أحدهما عن يمينه والآخر عن يساره، ولم يكونوا كلهم عن اليمين،

فدل هذا على أن يكون الإمام متوسطاً في الصف أو مقارباً.

والخلاصة: أن اليمين أفضل إذا كانا متساويين أو متقاربين، وأما مع بعد اليمين

فاليسار أفضل، لأنه أقرب إلى الإمام" انتهى .

"مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين" (12/184) .

والله أعلم .

موقع الإسلام سؤال و جواب


 
إمامة المرأة في الصلاة

إذا كان هناك مجموعة من النساء ، وحضر وقت الصلاة ، فهل عليهن الأذان والإقامة ؟ وهل يمكنهن الصلاة جماعة ؟.


الحمد لله لا يشرع للمرأة الأذان والإقامة كما يشرعان للرجال ، لكن لو أذنت وأقامت فلها ثلاث أحوال :

1. أذانها وإقامتها لجماعة الرجال فقط أو للرجال والنساء معاً ، ولا يشرعان ولا يجوزان لها في هذه

الحالة ، ولا يجزئ أذانها أو إقامتها لجماعة الرجال .

2. لجماعة النساء وحدهن .

3. أو لنفسها منفردة ، فيجوز لها أن تؤذن لجماعة النساء أو لنفسها ، لكن ليس كالرجال ، لأنه في حقهم آكد ،

والنساء لو أذن فجائز ، ولو تركن فجائز ، ولو أذنت المرأة وجب خفض الصوت ، فلا ترفع فوق ما تسمع

صواحبها .

أما إقامتها لنفسها أو لجماعة النساء فإنها أولى وأقرب إلى الاستحباب ، لكن لو لم تقم لصحت الصلاة .

أما عن إمامة المرأة للإمامة في الصلاة فله صورتان من حيث الحكم :

1. إمامة المرأة للرجال ، أو للرجال والنساء معاً : فلا تصح إمامة المرأة للرجال في الصلاة مطلقاً ، وسواء

كانت الصلاة فرضاً أو نفلاً .

2. إمامة المرأة للنساء : فيستحب أن تصلي النساء جماعة إذا اجتمعن في مكان ، وتؤمهن امرأة منهن ، ولكن

تقف معهن في وسط الصف ، فإمامة المرأة للنساء جائزة وصحيحة .


من كتاب ولاية المرأة في الفقه الإسلامي 176
موقع الإسلام سؤال و جواب

 
إذا شك في ترك ركن أو نسيه فماذا يفعل؟

السؤال : 1- إذا شك الإنسان في نقص ركن كالسجود أو الركوع ليس متأكداً بل شاك ماذا يفعل؟ 2- وأرجو

التوضيح إذا الإنسان نسي ركن ماذا يفعل بالضبط قبل سجود السهو؟ أنا قرأت كثيرا ولكن لم أفهم حتى

الموجود في هذا الموقع لم تتوضح لي الصورة بشكل جيد .


الجواب : الحمد لله من نسي ركنا من أركان الصلاة فلابد أن يأتي به لتصح صلاته ، ولا يكفيه سجود السجود

، ومن شك في ترك ركن لزمه أن يأتي به أيضا .

وفي كيفية الإتيان بالركن الفائت تفصيل :

1- فإن ذكره قبل الوصول إلى موضعه من الركعة التالية ، عاد فأتى به وأكمل صلاته ، وسجد للسهو . وذلك

كأن ينسى الركوع ، ثم يتذكره في السجود من نفس الركعة ، أو يتذكره في قراءة الركعة التالية ، فيترك السجود

أو القراءة ويركع ، ثم يتم ركعته .

وبعض الفقهاء يقولون : إذا نسي ركناً وشرع في الركعة التي تليها بطلت الركعة التي نسي منها الركن ، لكن

الراجح ما سبق .

2- وإن ذكر الركن المنسي بعد الوصول إلى موضعه من الركعة التالية ، ألغى الركعة الناقصة ، وجعل هذه

محلها ، وأتم صلاته . وذلك كأن ينسى الركوع من الأولى ، ثم يتذكره عند ركوع الثانية ، فتلغى الركعة الأولى

، وتكون الثانية هي الأولى بالنسبة له .

3- وإن لم يذكر الركن إلا بعد السلام من صلاته ، أتى بركعة كاملة .

قال في "زاد المستقنع" : " ومن ترك ركنا فذكره بعد شروعه في قراءة ركعة أخرى، بطلت التي تركه منها

، وقبله يعود وجوبا، فيأتي به وبما بعده ، وإن علم بعد السلام فكترك ركعة كاملة".

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرحه : " قوله : «فذكره بعد شروعه في قراءة ركعة أخرى بطلت التي

تركه منها» بطلت : يعني صارت لغوا ، وليس البطلان الذي هو ضد الصحة، لأنه لو كان البطلان الذي هو

ضد الصحة ؛ لوجب أن يخرج من الصلاة ، ولكن المراد بالبطلان هنا : اللغو ، فمعنى «بطلت» أي صارت

لغوا ، وتقوم التي بعدها مقامها ، هذا إذا ذكره بعد شروعه في قراءة الركعة الأخرى .

مثال ذلك : رجل يصلي فلما سجد السجود الأول في الركعة الأولى ، قام إلى الركعة الثانية ، وشرع في قراءة

الفاتحة ، ثم ذكر أنه لم يسجد إلا سجدة واحدة ؛ فترك جلوسا وسجدة ، أي : ترك ركنين ، فنقول له : يحرم

عليك أن ترجع ؛ لأنك شرعت في ركن مقصود من الركعة التي تليها ، فلا يمكن أن تتراجع عنها ، لكن تلغي

الركعة السابقة ، وتكون الركعة التي بعدها بدلا عنها .


مثال آخر : قام إلى الرابعة في الظهر ، ثم ذكر أنه نسي السجدة الثانية من الركعة الثالثة ، بعد أن شرع في

القراءة فتلغى الثالثة ، وتكون الرابعة هي الثالثة ، لأنه شرع في قراءتها . وهذا ما قرره المؤلف .

والقول الثاني : أنها لا تبطل الركعة التي تركه منها ، إلا إذا وصل إلى محله في الركعة الثانية ، وبناء على

ذلك يجب عليه الرجوع ما لم يَصِلْ إلى موضعه من الركعة الثانية .

ففي المثال الذي ذكرنا ، لما قام إلى الثانية؛ وشرع في قراءة الفاتحة ؛ ذكر أنه لم يسجد في الركعة الأولى ،

فنقول له : ارجع واجلس بين السجدتين ، واسجد ، ثم أكمل .


وهذا القول هو الصحيح ، وذلك لأن ما بعد الركن المتروك يقع في غير محله لاشتراط الترتيب ، فكل ركن

وقع بعد الركن المتروك فإنه في غير محله لاشتراط الترتيب بين الأركان ، وإذا كان في غير محله فإنه لا

يجوز الاستمرار فيه، بل يرجع إلى الركن الذي تركه كما لو نسي أن يغسل وجهه في الوضوء ، ثم لما شرع

في مسح رأسه ذكر أنه لم يغسل الوجه ، فيجب عليه أن يرجع ويغسل الوجه وما بعده .

فإن وصل إلى محله من الركعة الثانية ، فإنه لا يرجع ؛ لأن رجوعه ليس له فائدة ، لأنه إذا رجع فسيرجع إلى

نفس المحل ، وعلى هذا ؛ فتكون الركعة الثانية هي الأولى ، ويكون له ركعة ملفقة من الأولى ومن الثانية .

مثاله : لما قام من السجدة الأولى في الركعة الثانية وجلس ؛ ذكر أنه لم يسجد في الركعة الأولى إلا سجدة

واحدة ، فلا يرجع إلى الركعة الأولى ، ولو رجع فسيرجع إلى المكان نفسه الذي هو فيه ، وهذا القول هو

القول الراجح : أنه يجب الرجوع إلى الركن المتروك ما لم يصل إلى موضعه من الركعة الثانية ، فإن وصل

إلى موضعه من الركعة الثانية صارت الثانية هي الأولى" انتهى من "الشرح الممتع" (3371) .

وقال الشيخ رحمه الله : "القسم الثاني: الشك في ترك الأركان ، وأشار إليه بقوله : «وإن شك في ترك ركن

فكتركه» أي : لو شك هل فعل الركن أو تركه ، كان حكمه حكم من تركه .

مثاله : قام إلى الركعة الثانية ؛ فشك هل سجد مرتين أم مرة واحدة؟ فإن شرع في القراءة فلا يرجع ، وقبل

الشروع يرجع .

وعلى القول الراجح : يرجع مطلقا ، ما لم يصل إلى موضعه من الركعة التالية ، فيرجع ويجلس ، ثم يسجد ،

ثم يقوم ، لأن الشك في ترك الركن كالترك .

وكان الشك في ترك الركن كالترك ؛ لأن الأصل عدم فعله ، فإذا شك هل فعله ، لكن إذا غلب على ظنه أنه

فعله ؛ فعلى القول الراجح وهو العمل بغلبة الظن يكون فاعلا له حكما ولا يرجع ؛ لأننا ذكرنا إذا شك في عدد

الركعات يبني على غالب ظنه ، ولكن عليه سجود السهو بعد السلام " انتهى من "الشرح الممتع" (3/ 384) .
والله أعلم .



موقع الإسلام سؤال وجواب

 
طريقة المناسبة للدعاء في الصلاة

أود أن أعرف الطريقة المناسبة والتي طبقها النبي صلى الله عليه وسلم للدعاء أثناء

الصلاة. هل هي بعد الصلاة أم بين السجدتين أم أثناء القيام أم متى؟.



الحمد لله أولاً :

اعلم – رحمك الله – أن الصلاة ليس لها موضع واحد مخصوص فيه الدعاء ، بل هي أماكن

عدة ذكرها العلماء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من التكبير إلى التسليم .

وأيضاً فإن الدعاء بعد الصلاة سنة وله أدعية سيأتي ذكرها إن شاء الله .

ولتعلم أن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وأفضل العلم والقول ما كان موافقاً

لسنّته صلى الله عليه وسلم ، وصيغة الرسول صلى الله عليه وسلم هي خير الصيغ ؛ لأنه أعلم

الناس بلغة العرب ، وأفصحهم لساناً ، وأقومهم بياناً ، بل إن الله تعالى قد وفقه إلى اختصار

المعني الكثير بالكلام القليل ، وهذا يسمى جوامع الكلم .

عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( بُعثتُ بجوامع الكلم )

رواه البخاري ( 6611 ) ومسلم ( 523 ) .

قال البخاري : وبلغني أن جوامع الكلم أن الله يجمع الأمور الكثيرة التي كانت تكتب في الكتب

قبله في الأمر الواحد والأمرين أو نحو ذلك .

وعليه :

إذا أردت أن تدعو في صلاتك في المواضع التي يشرع ويستحب فيها الدعاء : فأفضل دعاء

تأتي به هو صيغة الرسول صلى الله عليه وسلم .

ثانياً: إن أعياك ذلك ولم يتيسر لك حفظ هذه الأذكار والأدعية ؛ فأحسن الدعاء : ما كان بعيداً

عن التكلف والتشدق في الكلام ، وما كان بعيداً عن السجع بالكلام ، وجعل الدعاء خالصاً موافقاً

للحاجة التي تريدها بما تيسر لك وبما فتح الله عليك في ذلك .

وقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل : كيف تقول في الصلاة ؟ قال : أتشهد ، ثم

أقول : " اللهمّ إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار " ، أما إني لا أحسن دندنتك ودندنة معاذ ،

فقال النبي صلى الله عليه وسلم : حولهما ندندن . رواه أبو داود ( 792 ) . وصححه الألباني في

صحيح أبي داود .


ثالثاً : وأما الدعاء بعد السلام فالثابت عنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه كان يقول إذا انصرف من

الصلاة : أستغفر الله ، أستغفر الله ، أستغفر الله . ثم يقول سائر الأذكار الواردة في هذا . راجع

السؤال رقم (7646)

قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :


لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه كان يرفع يديه بعد صلاة الفريضة ، ولم يصح

ذلك أيضاً عن أصحابه – رضي الله عنهم – فيما نعلم وما يفعله بعض الناس من رفع أيديهم

بعد صلاة الفريضة بدعة لا أصل لها " اهـ. الفتاوى (1/74) .

وقال ابن القيم :

وأما الدعاء بعد السلام من الصلاة مستقبل القبلة أو المأمومين ، فلم يكن ذلك من هديه صلى الله

عليه وسلم أصلاً ، ولا روي عنه بإسناد صحيح ، ولا حسن ، وأما تخصيص ذلك بصلاتي

الفجر والعصر ، فلم يفعل ذلك هو ولا أحد من خلفائه ، ولا أرشد إليه أمته ، وإنما هو استحسان

رآه من رآه عوضاً من السنة بعدهما والله أعلم .

وعامة الأدعية المتعلقة بالصلاة إنما فعلها فيها وأمر بها فيها وهذا هو اللائق بحال المصلي ،

فإنه مقبل على ربه ، يناجيه ما دام في الصلاة ، فإذا سلّم منها ، انقطعت تلك المناجاة ، وزال

ذلك الموقف بين يديه والقرب منه ، فكيف يترك سؤاله في حال مناجاته والقرب منه ، والإقبال

عليه ، ثم يسأله إذا انصرف عنه ؟! ولا ريب أن عكس هذا الحال هو الأولى بالمصلي ، إلا أن

هاهنا نكتة لطيفة ، وهو أن المصلي إذا فرغ من صلاته ،وذكر الله وهلّله وسبّحه وحمده وكبّره

بالأذكار المشروعة عقيب الصلاة ، استحب له أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بعد

ذلك ، ويدعو بما شاء ، ويكون دعاؤه عقيب هذه العبادة الثانية ، لا لكونه دبر الصلاة ، فإن

كل من ذكر الله ، وحمده ، وأثنى عليه ، وصلى على رسول الله صلى الله عليه وسلم استحب له

الدعاء عقيب ذلك ، كما في حديث فضالة بن عبيد " إذا صلّى أحدكم ، فليبدأ بحمد الله والثناء

عليه ، ثم ليصلِّ على النبي صلى الله عليه وسلم ، ثمّ ليدع بما شاء "،

قال الترمذي : حديث صحيح وصححه الحاكم ووافقة الذهبي . " زاد المعاد " ( 1 / 257 ، 258 ) .


رابعاً : أما مواضع الدعاء في الصلاة فنلخصها لك بما يلي :

1. بعد تكبيرة الإحرام وقبل البدء بالفاتحة ويسمى دعاء الاستفتاح :

عن أبي هريرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استفتح الصلاة سكت هنيهة فقلت

بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما تقول في سكوتك بين التكبير والقراءة ؟ قال : أقول : " اللهم

باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من خطاياي كما ينقى

الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد " . رواه البخاري ( 711 ) ومسلم ( 598 ) .


2. دعاء القنوت في صلاة الوتر :

عن الحسن بن علي قال : علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في الوتر "اللهمّ

اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وقني شرما قضيت فإنك تقضي

ولا يقضى عليك وإنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت تباركت ربنا وتعاليت " . رواه

الترمذي ( 464 ) والنسائي ( 1745 ) وأبو داود ( 1425 ) وابن ماجه ( 1178 ) . والحديث :

حسَّنه الترمذي وغيره . وصححه الألباني في صحيح أبي داود .

3. الدعاء بعد الرفع من الركوع عند حلول النوازل والكوارث العامة ، وهو قنوت النوازل ،

وذلك عام في كل الصلوات المفروضة يدعو حسب الحالة والحاجة ويؤمِّن المصلي خلفه .

راجع السؤال رقم (20031)

4. أثناء الركوع ، كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : " سبحانك اللهمّ ربنا وبحمدك اللهمّ

اغفر لي " رواه البخاري ( 761 ) ومسلم ( 484 ) من حديث عائشة .

5. في سجوده ، وهو أفضل الدعاء لحديث : " أقرب ما يكون أحدكم من ربه وهو ساجد

فأكثروا فيه من الدعاء " رواه مسلم ( 482 ) من حديث أبي هريرة .

وهذا الموضع فيه أحاديث كثيرة لا يمكن ذكرها في هذا المكان .

6. بين السجدتين ، يقول : " اللهمّ اغفر لي وارحمني واجبرني واهدني وارزقني " رواه

الترمذي ( 284 ) وابن ماجه ( 898 ) من حديث ابن عباس ، وهناك أدعية أخرى . وصححه

الألباني في صحيح الترمذي .

7. بعد التشهد وقبل السلام ، قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إذا فرغ أحدكم من التشهد

الأخير فليتعوذ بالله من أربع يقول : اللهمّ إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن

فتنة المحيا والممات ومن شر فتنة المسيح الدجال " رواه البخاري ( 1311 ) ومسلم ( 588 ) -

واللفظ له - من حديث أبي هريرة . ثم يدعو بعد ذلك بما يشاء من خير الدنيا والآخرة . لحديث

ابن مسعود " أن النبي صلى الله عليه وسلم علّمهم التشهد ثم قال في آخره ثم ليتخير من المسألة

ما شاء " رواه البخاري ( 5876 ) ومسلم ( 402 ) .


والأدعية التي تقال في الصلاة كثيرة ، لا يمكن استيعابها في هذا الجواب ، غير أن هذه إشارة

إلى بعض ما ورد منها ، والنصيحة للسائل – ولكل مسلم – أن يكون عنده نسخة من كتاب

الأذكار للنووي رحمه الله ، وهو كتاب مطوّل ، فإن أراد الاختصار فعليه بكتاب " الكلم الطيّب

" لشيخ الإسلام ابن تيمية وحققه الألباني . رحم الله الجميع .

والله أعلم .

 
من ترك تكبيرة الإحرام لم تنعقد صلاته

متى تقال تكبي
رة الإحرام ؟ وما حكم صلاة من لم يقلها بجهل من ذلك الشخص ، وليس تعمدا منه ؟ وماذا يجب عليه أن يفعل تجاه ذلك ؟.


الحمد لله تكبيرة الإحرام ركن من أركان الصلاة لا تصح صلاة العبد ، ولا يدخل فيها بدونها ، كما قال صلى الله

عليه وسلم : ( إنه لا تتم صلاة لأحد من الناس حتى يتوضأ ، فيضع الوضوء مواضعه ، ثم يقول: الله أكبر )

قال الألباني : رواه الطبراني بإسناد صحيح . قال ابن قدامة : ( وعلى هذا عوام أهل العلم في القديم والحديث )

المغني 2/126 وانظر المجموع 3/175.

وهي أول شيء يبدأ العبد به صلاته ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( مِفْتَاحُ الصَّلاةِ الطُّهُورُ ، وَتَحْرِيمُهَا

التَّكْبِيرُ ، وَتَحْلِيلُهَا التَّسْلِيمُ ) رواه أحمد 1009 أبو داود 618 والترمذي 238 وابن ماجة 276 ، وقال

النووي : إسناده صحيح .

و قوله صلى الله عليه وسلم : ( تحريمها التكبير ) أي أن التكبير يُحَرِّم على المصلي الأكل والشرب وغيرهما

مما كان مباحا خارج الصلاة ، أو أن الدخول في حرمة الصلاة يكون بالتكبير .انظر : المجموع ، وعون

المعبود .


وأما متى تُقال تكبيرة الإحرام ، فهي أول ما يبدأ به العبد صلاته ، فيأتي بها في حال القيام ، فيستقبل القبلة ثم

يكبّر ، ثم يدعو بدعاء الاستفتاح ثم يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ، ثم يشرع في قراءة الفاتحة .

ويستحب له أن يرفع يديه عند هذه التكبيرة ، يمد أصابعه ، ويجعل يديه حذو منكبيه ، يعني قبالتهما ، وهذا الرفع

سنة مؤكدة . انظر صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ، للألباني .

ولما كانت تكبيرة الإحرام ركنا في الصلاة ، كان من تركها عمدا أو سهوا فإن صلاته لا تنعقد ؛ يعني أنه لا

يدخل في أحكام الصلاة . انظر المغني 2/128 .

وقد سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : إذا ترك الإنسان تكبيرة الإحرام سهوا ، فما الحكم ؟

فأجاب رحمه الله بقوله : ( إذا ترك المصلي تكبيرة الإحرام سهوا أو عمدا ، لم تنعقد صلاته ، لأن الصلاة لا

تنعقد إلا بتكبيرة الإحرام ، فلو فرض أن شخصا وقف في الصف ، ثم شرع في الاستفتاح ، وقرأ الفاتحة ،

واستمر ، فإننا نقول : إن صلاته لم تنعقد أصلا ، ولو صلى كل الركعات ) فتاوى الشيخ 14/36 .

وأما من تركها ، ودخل في صلاته ، وهو جاهل بوجوبها ، فهذا إن كان في وقت الصلاة التي دخل فيها بدون

تكبيرة الإحرام فإنه يعيدها ، كما أمر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصحابي الذي لم يكن يطمئن في صلاته ، ولم

يكن يحسن إلا كما صلى ، أمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يعيد الصلاة التي صلاها أمامه ، وقال له :

( ارجع فصل ، فإنك لم تصلِّ ) متفق عليه .


وأما إن كان وقت الصلاة التي صلاها بدون تكبيرة الإحرام ، جاهلا ، قد خرج ، فالذي ينبغي أن يحتاط لنفسه ،

فيعيد هذه الصلاة ، وكذلك إن كان صلى أكثر من صلاة على هذه الصفة ، فينبغي أن يحتاط لنفسه بما تبرأ به

ذمته ، وذلك لأن القاعدة عند كثير من أهل العلم : أن من ترك المأمور به جهلا أو نسيانا لم تبرأ ذمته إلا

بفعله . انظر : القواعد والأصول الجامعة ، لابن سعدي ص 78.

وتكبيرة الإحرام مما أُمِر به المصلي .

ثم إنه يبعد جدا لمن كان يصلي ، خاصة إذا كان يعيش في بلاد المسلمين ، يبعد جدا أن يجهل مثل ذلك ، وأقل

ما يُعَرِّفه به أن يرى المصلين من حوله يفعلون ذلك ، فإنه إما أن يفعل مثل فعلهم ، أو على الأقل يسأل عن هذا

الذي يفعلونه ، ولا يعلمه هو .

والله الموفق .


الإسلام سؤال وجواب
 
قضاء الصلاة بعد العصر

ما هو الحكم في صلاة القضاء بعد صلاة العصر مباشرة ؟.


الحمد لله من فاتته صلاة مفروضة لنوم أو نسيان فإنه يجب عليه قضاؤها متى ذكرها ، لقول النبي صلى الله

عليه وسلم : ( من نسي صلاة أو نام عنها فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك ) البخاري (572) ومسلم (1564) .

وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى سنة الظهر بعد صلاة العصر . رواه البخاري ( 4370 ) ومسلم ( 834 )

قال النووي : وهذا صريح في قضاء السنة الفائتة ، فالفريضة المقضية أولى .

فإذا نام المسلم عن صلاة أو نسيها ولم يتذكرها إلا بعد صلاة العصر وجب عليه أن يصليها في ذلك الوقت .


الإسلام سؤال وجواب

 
الوسوم
الصلاة فتاوى
عودة
أعلى