من هم حزب الله...في القرآن والسنة... ؟؟؟

بسمه

الاعضاء
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين،

نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:


فقد قسّم الله عزّ وجلّ الناس إلى قسمين: حزب الله، وحزب الشيطان،

فمن هم حزبُ الله؟، وما هي صفاتهم؟، ومن هم حزب الشيطان؟، وما

هي صفاتهم؟.


حزبُ الله، وجندُ الله، وأولياءُ الله، كلُّها مسميات لطائفة معنية، ذكر الله

عزّ وجلَ صفاتِها في مواضعَ كثيرة من القرآن، قال تعالى {وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ

وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ}، أي من فَوّض أمره إلى

الله وقام بطاعته، وامتثل أمرَ رسولِه صلى الله عليه وسلم، ووالى

المسلمين ونصرَهم، فهو من حزب الله.


وقال تعالى {لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ

وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ

فِي قُلُوبِهِمُ الْأِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا

الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ

حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}، فذكر من صفاتِ حزب الله أنهم لا يصادقون من

خالف الله ورسوله لا بمحبة ولا بنصرة، ولو كان أقرب قريب، كالأب والابن

والأخ.


وقال تعالى {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ

* وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ}، فوصفهم في هذه الآية بأنهم أتباع الأنبياء.


وقال تعالى {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا

وَكَانُوا يَتَّقُونَ}، فوصفهم بأنهم جمعوا بين الإيمان والتقوى، وثمرة هذا

الإيمان والتقوى أنهم لا خوف عليهم ولا هم يحزنون في الدنيا والآخرة.


وأهل السنة هم حزب الله، قال الفضيل بن عياض رحمه الله: (( إن لله

عباداً يحي بهم البلاد، وهم أصحاب السنة، ومن كان يعقل ما يدخل جوفه

من حله كان من حزب الله )).


ومن اتبع طريق الخلفاء الراشدين كان من حزب الله، قيل لعلي بن أبي

طالب رضي الله عنه: نسمعك تقول في الخطبة اللهم أصلحنا بما

أصلحت به الخلفاء الراشدين المهديين فمن هم؟، فاغرورقت عيناه، فقال:

(( هما حبيباي أبو بكر وعمر، إماما الهدى، وشيخا الإسلام، ورجلا قريش

،المقتدَى بهما بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، من اقتدى بهما

عصم، ومن تَبِعَ آثارهما هُدي إلى الصراط المستقيم، ومن تمسك بهما

فهو من حزب الله المفلحين )).


فمن أطاع الله وامتثل جميع أوامره، وأطاع نبيه عليه الصلاة والسلام،

وقام بما عليه من حقوق وواجبات، فهو من حزب الله.


وضدُ حزبِ الله حزبُ الشيطان، قال تعالى {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ

عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ}، وقال تعالى {اسْتَحْوَذَ

عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلا إِنَّ حِزْبَ

الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ}، فذكر الله عزّ وجلّ أن من علامات استحواذ

الشيطان على الإنسان تركه لذكر الله بقلبه ولسانه ولوعده ووعيده

بأعماله وأقواله، ومن استحوذ عليه الشيطان فهو من حزبه.


والكفار والمشركون من حزب الشيطان، قال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله

لعماله (أحكام أهل الذمة1/457): {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ

نَجَسٌ} جعلهم الله (حزب الشيطان).. الخ ما قاله رحمه الله.


قال شيخ الإسلام (مجموع الفتاوى 8/235): ينبغي أن يعلم العبد أن الله

يأمر بالإيمان والعمل الصالح، ويحب الحسنات ويرضاها، ويكرم أهلها،

ويثيبهم ويواليهم، ويرضى عنهم، ويحبهم ويحبونه، وهم جند الله

المنصورون، وحزب الله الغالبون، وهم أولياؤه المتقون، وحزبه المفلحون،

وعباده الصالحون أهل الجنة، وهم النبيون والصديقون والشهداء

والصالحون، وهم أهل الصراط المستقيم، صراط الذين الذين أنعم عليهم

غير المغضوب عليهم ولا الضالين، وأن الله نهى عن السيئات: من الكفر

والفسوق والعصيان، وهو يبغض ذلك ويمقت أهله، ويلعنهم ويغضب

عليهم، ويعاقبهم ويعاديهم، وهم أعداء الله ورسوله، وهم أولياء

الشيطان، وهم أهل النار، وهم الأشقياء).

فالكفار والمشركون والعصاة والفساق، وكل من لم يطع الله عزّ وجل،

ويتبع أمر رسوله صلى الله عليه وسلم فهو من حزب الشيطان.



اسأل الله عزّ وجلّ أن يعلي كلمته، وينصر دينه وعباده الصالحين،
 
من هم حزب الله...في القرآن والسنة... ؟؟؟
 
الوسوم
القرآن اللهفي حزب من هم والسنة
عودة
أعلى