أثناء دراستك في الخارج: دينُك لنفســك ودينُ الناسِ للناس

بدر الاسلام

منسق الموقع
أثناء دراستك في الخارج: دينُك لنفســك ودينُ الناسِ للناس

أثناء دراستك في الخارج: دينُك لنفســك ودينُ الناسِ للناس


أثناء دراستك في الخارج: دينُك لنفســك ودينُ الناسِ للناس

بلا شك ، الشخصية العربية تحديداً ،


يعتبـر الدين من أبرز واهم مقوماتها ،


بشكل ربما يفوق الكثير


من الدول والشعوب الاخرى حول العالم..

إذا حصلت على منحة دراسية ، او التحقت


بالدراسة فى احدى الجامعات الدولية ،


فبلا شك يمكنك بمنتهى الاريحية ممارسة


شعائرك الدينية ، مهما


كان مذهبك او دينك أو معتقدك..


إلا انه ، ومن باب التأكيد على مصلحة


الطالب العربي في الخارج ، نستعرض


معك مجموعة من النصائح حول الامور


الدينية التى من المستحسن


ان تأخذ بها طوال فترة دراستك في الخارج:

انت حرّ في دينك


ستجد في أي بلد في العالم جالية


عربية وإسلامية .. ستجد بسهولة


تامة مساجداً للمسلمين ، أو كنائس


مختلفة الطوائف للمسيحيين ..


أدّي شعائرك الدينية بلا قلق أو تحفظ ..


فقــط ، ومن باب الحرص على أمنك


الشخصي ، حاول أن تبتعــد عن حضــور


أي حلقات او مناسبــات أو أنشطة


تخرج عن الإطار الديني الى اطر


سياسية او فكــرية مخالفة


للدولة التى تستضيفك وتدرس بها..


اياك والعــزلة


الكثير من الطلاب العرب بمجرد


السفر الى الخارج ، يبدأ فى


الاعتقاد أن الامر الوحيد الذي


يبعده عن التأثيرات الثقافية


الغربية هو ان يعتزل المجتمع كله ،


ويتقوقع حول نفسه ، ويكتفي بالتعرّف


على أشخاص من نفس بيئة وأهله وبلاده .. فقط !


هذا الخطأ يكلفك خسائر فادحة من


الاستفادة بتجربتك الدراسية بالخارج ..


التي لا تقتصر فقط على الدراسة الأكاديمية ،


بل تمتد أيضاً لتشمل تطوراً فى النواحي


الثقافية والفكرية والانسانية .. يجب


ان تتعامل مع كل الفئات والثقافات


بأريحية كاملة ، طالما تضع لنفسك قواعداً


ثابتة لمفاهيم الحياة .. وانت متأكد


ان لديك المبادئ الرئيسية التي تعيش بها ..


إذا كنت واثقاً من نفسك ، ولديك خلفية


ثقافية واجتماعية راسخة ، لماذا تصر


على الانعزال وبناء الحواجز ؟


شعارك بالخارج : ديني لنفسي ودين الناسِ للناس


السبب أن الغربيين ذوي حساسية مُطلقة قد


لا تتصوّرها كعربي بالنسبة لمفهوم الحرية..


الدين أمر شخصي جداً بالنسبة للغربيين ،


وليس محلاً للنقاش العام بينك وبينك زملاءك


فى الجامعة أو السكن ، كما هو الحال عندنا


فى العالم العربي .. حاول ان تبتعد عن


النقاشات الدينية ، ولا تسأل اي احد عن


اعتقاده او مذهبه ، كما لا تسمح أيضا


ً لأحد ان يسالك عن دينك


او اعتقادك او طريقة عبادتك..


الدين أمر شخصي تماماً ، ومن أهم الامور


الذاتية .. لا تفتح هذه الموضوعات إلا مع


الاصدقاء الذي تثق فيهم وترى انهم على قدر


كبير من الثقة والنضج والخصوصية ، بما


يسمح لك ان تتبادل معهم الحوار فى هذه


الامور شديدة الخصوصية ،


بعد أخذ إذنهم الشخصي طبعاً ..


اعرف حقوقك القانونية


في حالة تعرّضك لاي مضايقات عنصرية على


اساس ديني او عرقي ، أو اية تهديدات


تستهدفك كمتديّن ، او كمعتنق لدين معين ،


أو لجنسيتك العربية ، يجب أن تكون على


وعي كامل بالاجراءات القانونية التي يجب


إتباعها من طرفك ، والتوجّه الى ادارة


الطلاب فى جامعتك ، والسعي بشكل قانوني


فى استرداد حقوقك عبر قوانين البلد المضيف ..


لا تسكت على حقك أبداً ، فيما


يخص حدود قانون البلد الذي تدرس به ..


طالما انت تدرس فى الخارج ، دينك لنفسك ودين الناس


للناس .. أدّي شعائرك الدينية كاملة ، احتفظ بهوّيتك


العقائدية ، ولا تعلّق على


أديان الآخرين أو معتقداتهم أمامهم !
 
الوسوم
أثناء الخارج الناسِ دراستك دينُك في للناس لنفســك ودينُ
عودة
أعلى