من هو المُدرّس الذي لن ينساه طلبته مطلقاً

بدر الاسلام

منسق الموقع
من هو المُدرّس الذي لن ينساه طلبته مطلقاً

من هو المُدرّس الذي لن ينساه طلبته مطلقاً


من هو المُدرّس الذي لن ينساه طلبته مطلقاً

ينتظم الطلبة خلال حياتهم الدراسية في


صفوف مدارس مختلفة، ويتلقون تعليمهم


من قبل الكثير من المدرسين المتنوعين


في الشخصيات ووسائل التدريس ومؤهلاتهم


العلمية، لكن عددًا قليلًا منهم يؤثر بقوة


كبيرة في حياة طلبته،


ولا يغادر ذاكرتهم حتى بعد تركهم المدرسة.

هناك أمور يشترك فيها


هؤلاء القلة ومنها أن المدرس:


يستمتع بالتدريس


من المفترض أن يكون التدريس وظيفة


مُرضية وممتعة جداً بالرغم من أنها


مُرهقة أحياناً. إذا لم تكن تحب


الأطفال فلا تفكّر في امتهان التدريس،


ولا تتوقع منهم الاستمتاع بطريقتك إذا


كنت تكتفي باتباع تعليمات الكتب فهذه


طريقة غير فعّالة، بل عليك أن تبعث


الحياة في دروسك بجعلها تفاعلية وجذابة،


اجعل شغفك بالتدريس يسطع كل يوم،




ويحوِّل كل لحظة في حياة الطلاب إلى لحظة ممتعة.

يصنع الفرق


كمدرّس عليك أن تعي وتتذكر المسؤولية العظيمة


المرتبطة بمهنتك، فأحد أهدافك هو صنع فرق


في حياتهم، عبر جعلهم يشعرون أنهم متميزون


وآمنون وواثقون في أنفسهم عند تواجدهم في


الصف، وإحداث تأثير إيجابي في حياتهم،


فأنت لا تعلم الظروف التي مروا بها قبل


أن يصلوا إليك، ولا تعلم أحوالهم أو


أحوال عائلاتهم، قد يحتاجون للدعم وللأثر الإيجابي .




ينشر الإيجابية كل يوم


الابتسامة أول الخطوات وأقواها


تأثيراً، وبرغم أنك كمدرس قد


تعاني من بعض المشاكل أو العقبات


في حياتك الخاصة إلا أنك ينبغي


أن تترك كل شيء خلفك عند دخولك


الصف، حتى وإن كان يومك سيئًا،


ومهما كانت مشاعرك، وسواء أكنت


محبطًا أو مجهدًا فلا تُظهر ذلك،


وتعلَّـم كيف ترتدي القناع أمامهم،


لجعلهم يعتقدون أنك بطل، وأظهر


السعادة والابتسامة وتذكر أن الطاقة


الإيجابية معدية وستنتشر في


الأرجاء، بالمناسبة ستستفيد أنت أيضاً.


يتعمّق في شخصياتهم


اعرف طلبتك واهتماماتهم لتعرف الطرق


الأمثل للتواصل معهم، ولا تنسَ أن


تخبرهم عن نفسك، من المهم معرفة


أساليب التعلم الخاصة بهم مما يمكنك


من تلبية حاجاتهم الفردية، وابذل


مجهوداً لمعرفة أهلهم، وللتعرف على


زملائك في العمل أيضاً، فإيجاد


الدعم داخل وخارج المدرسة سيسعدك جداً.


يعطي على أكمل وجه


سواء أكنت توصل المعلومة،


أو تكتب التقارير أو تعرض


المساعدة لزملاء العمل، اعطِ


بنسبة 100%، أدِّ وظيفتك انطلاقاً


من حبك للتدريس، وليس لأنك تشعر


بالإلزام حيال ما تفعل، افعل ذلك


لأجل كل من يؤمنون بك، طلابك وزملاؤك


وأولياء الأمور، افعل ذلك من أجل


نموك الذاتي، ولتلهم الآخرين،لا تسمح للسلبيين


بإحباطك ولا تستسلم، وتذكّر أنك قدوة.


يبقى مُنظماً


حافظ على تقييم ومعرفة إنجازات


وأعمال الطلبة بشكل دوري،


ولاتنتظر حتى اللحظات الأخيرة،


فذلك يحفظ الكثير من وقتك


ويبقيك منظماً وأكثر


قدرة على تنفيذ خطتك.


شخصٌ منفتح


كمدرّس ستمرّ أوقات كثيرة


تكون فيها محطاً للأنظار،


وسيتم تقييم أو نقد طريقة


تدريسك من قبل مسؤولك أو


زملائك أو الطلبة أو آبائهم،


وبدلاً من الشعور بالمرارة


ورفض ذلك عليك أن تكون منفتح


العقل عندما تتلقى نقداً بناءً


وتحضر خطة للتغيير، ففي بعض


الأوقات يرى الآخرون ما


تعجز عن رؤيته، لا يوجد شخص


كامل ودائماً هناك


محطة للتحسين والتطوير.


لديه معايير خاصة


حدد معايير لك ولطلبتك،


في البدء تأكد من معرفتهم


لما هو مقبول وما هو مرفوض،


مثلاً: ذكرهم بالطريقة التي


تفضلها لإنهاء واجباتهم، يمكنك


توقع الكثير إذا بذلت الكثير،


فهل أنت تبحث عن أداء


المهام فقط أم أدائها على أكمل أوجه؟


يُوجِـد الإلهام


المدرّس الفعال هو المبدع،


لكن هذا لا يعني خلق كل شيء


من العدم، أوجد الإلهام من


مصادر كثيرة قدر المستطاع،


سواء من كتب أو وسائل التواصل


الاجتماعي أو المدونات


أو قنوات الفيديو، واستمرّ في البحث.


تقبّل التغيير


في هذه الحياة لا تسير الأمور


دائماً وفق الخطط، وهذا يتجلى


في جانب التدريس، كن مرناً


وامشِ مع التيار عندما يحدث


التغيير، فالمدرّس الفعّال لا يشتكي


حدوث التغيرات عندما تنفذ مبادئ


جديدة، ولا يشعر بالحاجة لذكر جودة


الظروف السابقة ومدى تأثيرها


على الطلبة ولا يقلقه ذلك، بل


يتقبل التغيير بصدر رحب ويظهر


أن باستطاعته التغلب على كل مايعترض طريقه.


يُفكِّـر جديًا


إن المدرّس الفعّال يُفكّر جديًا في


طريقة تدريسه ليطور نفسه، فكر


في الأمور التي سارت على نحو


جيد وما الذي عليك أن تفعله


بطريقة مختلفة، أنت بحاجة لتتذكر


أن الجميع نال دروس الفشل من وقت لآخر،


وبدلاً من التوقف عند تلك الدروس حاول


التفكير فيها والتعلم منها، فالتعليم


والتعلم مستمريْن، وهناك الكثير


دائماً لتتعلمه من أجل تقوية مهاراتك


التدريسية، حافظ على التفكير في عملك


وتعليم نفسك، جد نقاط ضعفك وتعرف


عليها وكن أكثر قدرة على التعامل معها وتقويتها.
 
الوسوم
الذي المُدرّس طلبته لن مطلقاً من هو ينساه
عودة
أعلى