خطوات عملية لتحسين أدائك الدراسي بممارسة الرياضة

بدر الاسلام

منسق الموقع
خطوات عملية لتحسين أدائك الدراسي بممارسة الرياضة

خطوات عملية لتحسين أدائك الدراسي بممارسة الرياضة

خطوات عملية لتحسين أدائك الدراسي بممارسة الرياضة

إذا كنت طالباً جامعياً أو في المراحل الدراسية الأولى،

محباً للعلوم التطبيقية أو للآداب الإنسانية، فلعلّ أهم

ما تبحث عنه هو الطرق الموثوقة لتحسين أدائك الدراسي.

ولعلّك تعرف مسبقاً أنّ ممارسة الرياضة تساعدك على

التحكم بوزنك وعلى الوقاية من الكثير من الأمراض

والمشاكل الصحية. لكنّ ماذا إذا علمت أنّ ممارستك

للرياضة بشكلٍ منتظم يساعدك في هدفك الذي تبحث عنه، تحسين أدائك الأكاديمي؟


ما علاقة الرياضة بالتفوق؟


“نعرف حالياً أنّ الطلاب الذين يمارسون الرياضة بشكلٍ منتظم

– على الأقل ثلاث مرات في الأسبوع ـ يتخرجون بمعدلاتٍ أعلى،

ويحصلون على درجاتٍ تفوق درجات زملائهم ممن لا يمارسون الرياضة”


في دراسة نُشرت في مجلة الطب والعلوم عرّفت النشاط الفيزيائي

اللازم بكونه نشاط فيزيائي لمدة 20 دقيقة لثلاث مرات في الأسبوع

يقود إلى التنفس بسرعة، أو نشاط يستمر لـ 30 دقيقة

لكن لا يتطلب الكثير من الجهد ويجب عليك القيام به 5 مرات في الأسبوع.


لعب الرياضة في المدرسة


وسنعرض عليك هذا البحث الذي قام به مجموعة من الباحثين

وعلى رأسهم الدكتور ستيوارت تروست. وجد الدكتور تروست

وزملائه تحسّناً كبيراً في التركيز، الذاكرة والسلوك عند طلاب

المدارس الذين كانوا يمارسون الرياضة بشكلٍ منتظم بالمقارنة

مع أقرانهم الذين كانوا يخضعون في هذا الوقت إلى درسٍ إضافي.


وإليك هذه الدراسة التي أوضحت أنّ قيامك بالنشاط الجسدي ولو

لفتراتٍ صغيرة خلال يومك، مثل المشي لخمس دقائق بعد كل ساعة

جلوس، يساعدك حتماً في التغلب على التعب، ويؤثر ايجابياً على مزاجك.


لكن كيف؟!


هناك عدة دراسات تتحدث عن العلاقة بين الرياضة والكرب النفسي،

من بينها هذه الدراسة: “إن التمارين الرياضية لعدة مرات في الأسبوع

تخفف من مستوى الكرب والضيق لديك، وبما في ذلك هرمون الشدة، الكورتيزول.”


يلعب هذا الهرمون وغيره من هرمونات الشدة دوراً سلبياً على الوظائف

المعرفية للطلاب، حيث يكبح تعزيز الذاكرة وتشكيل الذكريات الجديدة.


وبالطبع، فإنّ هذا الأمر مهمٌ جداً حيث يحرر عقل الطلاب من الضغط

والتفكير التشاؤمي ليفتح أمامهم فسحاتٍ من الأمل والمثابرة.


كما تساعد الرياضة المنتظمة وخاصة التمارين الهوائية مثل الركض،

الجري السريع، ركوب الدراجات، السباحة وغيرها في الحصول على نوعية نومٍ أفضل.


فالنوم الجيد يعني قيامك بتحويل المعلومات في دماغك إلى المخازن

الدائمة لتستخدمها لاحقاً عندما تحتاج إليها، ولا شكّ بأن

النوم الجيد يعدّ من أهم العوامل عند الحديث عن الأداء الدراسي.


ليس لديك الوقت أو الإرادة، إليك بعضاً من النصائح


على الرغم من أهمية الرياضة في حياتك الأكاديمية، ودورها

في تطوير قدراتك المعرفية، فإنّ التحدث عن ممارسة الرياضة

أسهل بكثيرٍ من القيام بها وخاصةً من ناحية الوقت، أو المحافظة

على إرادتك في ممارستها، لذلك سنعرض عليك عدداً

من النصائح المفيدة التي ستساعدك في هذا الأمر فتابع معنا.


ابدأ بغرفتك


على الرغم من أنّ ترتيب غرفتك، سريرك، ومكتبك

هي من الأمور الأساسية التي يجب عليك القيام بها،

إلا أنّ المذاكرة، الإنترنت، ألعاب الفيديو وكلّ هذه

الأمور تلهيك عن ذلك إضافةً إلى كونها تزيد

ساعات جلوسك أو استلقائك خارج أوقات دراستك.


غرفة مرتبة


لذلك ابدأ بترتيب غرفتك كنشاطٍ بديلٍ عن الاستلقاء ولعب

إحدى ألعاب الفيديو المفضلة لديك، ابداً بسريرك، ثم ثيابك

لتنتقل بعدها إلى أكوام الأوراق والدفاتر

التي تتجدد مع كل مرةٍ تجلس فيها للمذاكرة.


ورغم أنّ هذا الأمر لا يعد نشاطاً رياضياً حقيقاً، لكنّه بداية الطريق فقط!


خطط واعرف نفسك


إذا كنت ترغب في زيادة فرصك بالالتزام بمواعيد الذهاب

إلى النادي، أو الخروج للركض في الحديقة، عليك أن

تضع جدولاً زمنياً وخطةً تتناسب مع وقتك لتهتدي بها.


والتخطيط يتطلب معرفةً حقيقةً بالنفس. فإذا لم تكن من

الأشخاص الذي يحبون الاستيقاظ باكراً فإنّ ذهابك للرياضة

قبل الفجر سيفضي إلى استخدامٍ متزايد لزر الغفوة

على منبّهك، بدلاً من ذلك قم باختيار

وقتٍ مناسبٍ للرياضة تستطيع الالتزام به حقاً.


استعن بصديقٍ


إنّ ممارسة الرياضة مع صديقٍ لك يساعدك على

الالتزام في ذلك، فغالباً ما تسوّل لك نفسك أن تتجاهل

التمرين في أحد الأيام عندما تكون لوحدك،

لكن لن تستطيع القيام بذلك عند ذهابك مع صديقك!


شاب وفتاة يلعبا الرياضة


أضف إلى ذلك الأمر الجانب الاجتماعي للتمرين مع

أحد الأصدقاء، فلربما تشعر أحياناً بالعزلة والتعب

عندما تتكاثر متطلبات الجامعة والدراسة، وسترغب

في التخلي عن الرياضة نتيجةً لذلك. وعلى الرغم من

إمكانية التواصل مع الأصدقاء في المقهى،

لكن لماذا لا تجرب ممارسة الرياضة معهم!؟


نعم، الدراسة والجلوس لساعاتٍ طويلة في أوقات الامتحان

هو أمر مهم لتحقق ما ترغب به، لكن يجب ألا تجعل انغمارك

بالدراسة واستغراقك في كتبك يلهيك عن الحقيقة التي

أكّدتها الكثير من الدراسات، التمارين الرياضية المنتظمة

تساعدك حقاً على تقليل التوتر، تعزيز الذاكرة،

تخفيف التعب، وتحسين التفكير والمنطق.


عدا عن كونها نوعاً من النشاط الاجتماعي الذي تستطيع

من خلاله مقابلة أشخاصٍ آخرين والتحدث معهم، فلعل هذا

الأمر يواسيك إذا لم تكن تمتلك تلك الرغبة

الملحّة في الذهاب إلى النادي بالقرب من منزلك.


فاجمع أغراضك الرياضية، لا تنسَ المنشفة وعبوة الماء الخاصة بك،

اتصل بأحد أصدقائك ليرافقك، وانطلق إلى

النادي أو إلى الحديقة المجاورة وابدأ رحلتك في تحسين أدائك الدراسي.
 
الوسوم
أدائك الدراسي الرياضة بممارسة خطوات عملية لتحسين
عودة
أعلى