فصلت

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
فصلت
( قصة واقعية)

خطبتي كانت تقليدية جداً…
حماتي اجت شافتني و عجبتا… جابت ابنا و عحبتو
صليت استخارة و انشرح صدري لمروان… و وافقت عالخطبة

مروان كان مهندس ميكانيك يشتغل بدبي….وضعو مرتاح كتير و مبين عليه شب مثقف وخلوق… وحيد على تلت بنات…

بلشت فترة تعارفنا بطريقة رائعه… مضينا شهر متل الحلم و فوراً اخدنا وش ع بعض و صرنا نحس انو نحنا مخلوقين لبعض…

بعد هالهشر صار لازم يرجع ع شغلو و اتفقو اهلنا سنه بيرجع لعندي منعمل العرس و بياخدني…

مع هيك ما بعدنا عن بعض بنووووب… كان يرجع من شغلو و يضل يحكيني عالنت لوش الصبح، تعرفنا ع بعض و فهمنا شخصيات بعض و اتفقنا ع حياتنا الجايه كيف رح تكون حتى اولادنا قررنا اساميهن… كنت اسعد انسانه بالدنيا…

كل ما يجي حدا من دبي مروان يبعتلي هدايا
شي عطر تقيل من ديور
شي مكياجات ماركات عالميه
و الدهب كمان كان يبعتلي منو كتير و حماتي حبابه و فرحانه بابنها ما كانت تزعل بالعكس…

اخر مرة قبل نزلتو بشهر كان جايه ابن عمو و قلي انو بدو يبعتلي معو قطعة دهب…

رهف: حبيبي ممكن هالمرة انا اطلب هديتي؟

مروان: اوووه اخيراً يئست منك قد ما قلتلك اطلبي… قليلي حبيبي شو عبالك؟

رهف: بدي سلسال و التعليقه الي فيه يكون محفور عليها آية من القرآن الكريم بتعنيلي كتير… بتقدر تعمل هيك شي؟

مروان: ايه طبعاً بخليهن يشتغلوها طلب خاص… بس طلبك غريب
شو هي الاية صار عندي فضول؟

رهف: ههههه رح اشرحلك… وقت كنا صغار جوز خالتي ابو حمزة عرفتو؟

مروان: ايه طبعاً و النعم منو… مو هاد الي قلتيلي بشتغل امام جامع؟

رهف: ايووووه هاد هو ياعمري…

مروان: تمام شو دخلو بالموضوع؟

رهف: جايتك بالحكي، وقت كنا صغارجوز خالتي جمعنا مره انا و اخواني و اولادو… و قلنا انو نحنا هلا كبار و هو بدو يهدينا هدية… كان كاتب آيات من القرآن الكريم ع كل ورقة معو و طاويها… و قلنا يلا اختارو…
انا اخترت ورقة و طلعتلي الاية الي بدي منك تحفرلي ياه عالتعليقة…
و وقتا ما بنسى كيف كنا قاعدين حواليه متل الصيصان و مهتمين كتير بحديثو لان كنا نحترمو و نحس بالامان معو…

حكالنا كل واحد منكن يحافظ على الآية الي اختارها لانو رح يجي يوم و يحتاجها… و هي رح تكون سبيلو للنجاة
و نحنا كنا اطفال… و عقل الطفل بعلق فيه الحديث
وقتا بتزكر كيف خبيت الورقة بايدي الصغيرة و ما خليت حدا يقرألي آيتي…. و حاولت هجيها لحالي… و كتير كتير بتعنيلي و بستبشر فيها خير

مروان: حلو… طيب ما قلتيلي شو كان نصيبك انتي؟

رهف: هي يا سيدي نصيبي كان من سورة فصلت الآية الكريمة 30 ل 32…. عمرك وقفت عندا و فكرت فيا؟

مروان: قلك شي بس لا تفهميني غلط… انا ما عرفتها

رهف: مو مشكلة… بقول رب العالمين بكتابو الحكيم
بسم الله الرحمن الرحيم: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ * نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ ﴾[فصلت: 30، 32].

مروان: صدق الله العظيم…

مضينا هديك الليلة نحكي عن القرآن الكريم و حديث يجر حديث و كتير استمتعنا… و فعلاً مافي كم يوم اجا ابن عمو لمروان و جابلي هدايا بس ما كان معهن السلسال مع ان مروان وعدني و طلبت منو بلساني!!!

خجلت راجعو بالموضوع بس حطت بنفسي انو شرحتلو شو سبب طلبي و تندمت انو طلبت منو هاد الشي بلساني، بس قلت بسيطة الواحد بتعلم من اغلاطو…

بالليل رنلي مروان بس كنت منرفزة منو قلت يا بنت لا تردي هلا و يفهم من صوتك انك زعلانه و يفكرك انسانه ماديه…
احسن شي اعمل حالي نايمة!!

حطيت الموبايل ع الصامت… و طفيت الضو و نمت…

-2-

صحيت تاني نهار تفاجئت بكمية الاتصالت والرسائل الي واصلتني !! حسيت بالذنب والخوف بنفس الوقت و انو كبرت القصه وما الي حق
يمكن ما معو مصاري يمكن نسي يمكن اي شي ما بحقلي اعمل هيك

اتصلت عليه فوراً ورد علي وكان ملهوف كتيرررررررر

مروان : شو صاير رهف ؟

رهف : مو صاير شي شبك ليش هيك مرعوب انا بس نمت بكير بعتزر

وحاولت كتير اقنعو انو انا بس نمت بكير وهو كان مستعجل لانو كان بالدوام .. ضليت مخنوئة كل النهار وانا عم فكر انو ليش هيك عملت
واجا الليل ورنلي مروان ورديت فورا وكنت ناطرتو .. كان قلبو طيب كتير وحنون

كان بس مشتئلي وخايف علي وموضوع الطوق كلو ناسيه .. حاولت دللو واتغزل فيه لنتجاوز الموضوع ورجعنا لطبيعتنا وما فتحتلو السيره

وهيك مرق هالشهر الطويييييييييييييييل علي لانو صار موعد رجعة حبيبي كان جهاز خالص واخترت احلى فستان ابيض ممكن تلبسو عروس بالكون

كان كل شي متل ما بدي ومتل ما بتحلم اي بنت الحمدلله ... صار العرس بسرعه لان مروان اجازتو كتير قصيرة وهو ماسك عدة مشاريع
ما فيه يتركهن للعمال بدون ادارة ... وانا ما كان عندي اي مشكلة لان كنت رح جن وروح شوف دبي الي بسمع عنها !!

كنت متشوقه متل اي بنت بدها تنتقل ع بلد بضجة وشهرة الإمارات .. وبنفس الوقت عزت علي هالبلد والطلعه منا
كل شي فيه غالي ع البي ، بسب ما لازم ازعل لاني رايحه مع شريك عمري لنبلش حياتنا ...

كان عنا بيت كبير بس لسه مو مأثث لهيك طلعنا من الصالة على الأوتيل مباشرة لنقعد 3 ايام وبعدها نسافر

اول ما تسكر علينا باب البيت بلش البي يدء بسرعه و ارتعبت .. ولا كأني الي من شوي كنت نط و ارقص بالصالة وطاير عئلي من الفرح

مروان : مبروك حبيبتي

رهف : الله يبارك فيك ويخليلي ياك

قرب مني وانا غمضت عيوني ].. وبعدا حسيت انو عم يلبسني شي برقبتي

فتحت عيوني وقلتلو شو عم تعمل؟

مروان: هي هدية عرسك… تأخرو و هن يفصلوها لان كتابة الآية كان بدها دقة ووقت طويل و انا ما حبيت استعجلهن ليشتغلو شغل ما صار منو، وهلا هاد الطوق هو هديتي الك
و كل ما تجيبيلي بيبي رح جبلو ليرة دهب محفور عليها نفس الآية اتفقنا؟

نزلو دموعي من الفرحه… جد هاد الشي كان كتير بيعنيلي
مسكت التعليقه… كان فعلاً متعوب عليه و مشغول بحرفية…

غمرتو و قلتلو الله يقدرني ازرع بقلبك ربع السعاده الي عم تسعدني ياها…

و مرت احلى ايام عمري مع حبيبي برواق و راحة بال… صار موعد السفر و ضبينا اغراضنا و اخدت الي فيني اخدو من جهازي و مروان كان منبهني انو بكمل جهازي من هنيك لهيك بس كان معي الاساسيات…

ودعت الكل و طلعنا بطيارتنا و كنت خايفه لان اول مره بركب طيارة… ضحك علي مروان و قلي والله يا مدام بدك تتعودي…

ضليت مخبيه وشي على كتفو كل الرحلة لان فعلاً كنت مرعوبه

بس كان في لذة بنفس الوقت… الطلعه بالطيارة الها فخامه خاصه هههه
حسيت حالي حدا مهم و هو ماسك ايدي باهتمام…

وصلنا بخير و سلامة… اول شي لاحظتو بس طلعنا من المطار هو الرطوبة و الحرارة! بس كان عندي خلفية عن الموضوع من قبل…

كان رفيق جوزي ناطرنا…
ركبت ورا و كنت مشغوله بانو اتفرج ع البنايات العالية و السيارات الفخمة… و الطرق الانيقه و شجر النخيل الكتير و منتشر بكل مكان

الدوارات الي كل دوار بحكي قصة و حكاية و تنسيق الورد و النظافه الي مل سبق وشفت متلا بحياتي…

رهف: مروان ليش ما في ناس بتمشي بالشوار ع رجليها متل عنا بالشام؟

انحرج من سؤالي قدام رفيقو و قلي هي البلد حكايتها حكاية… فيها الف لغز… رح عرفك عليها شبر شبر ع مهل حبيبتي

رهف: طيب مروان وين برج خليفة و النافورة الراقه الي بيطلعو بالتلفيزون ما رح نشوفن هلا؟

مروان: منشوفهن… بس بعدين…

و لاحظت انو لازم اسكوت هلا لنصير مع بعض بسالو عن الي بدي ياه…

-3-

وصلنا على بيت كبير متل الفيلا… مرتب و انيق و الو حديقه وسور… نزل رفيق مروان اغراضنا وقلو ازا اعتزت شي يا عريس خبرني… و راح

مروان: عجبك البيت؟

رهف: يا الله بطير العئل هاد بيتنا؟؟

مروان: ايه يا اميرتي هي مملكتنا… يلا تعي و فوتي برجلك اليمين…

عرفني عالبيت و كان فخم كتيرررر و انيق كان رح يغط ع البي من الفرحة…

و بعدا… بلشت تمشي ايامنا و مروان اول شهر ما خلى مكان بدي ما اخدني عليه مطاعم مولات اسواق بازارات ابراج حدائق كل شي كان بطير العقل.. كان دايماً يقلي جملة وحدة

[ اللمعة الي بشوفها بعيونك و انتي عم تطلعي حواليكي متل الاطفال بتسوا عندي الدنيا و ما فيها ]

يمكن اي رجال تاني كان لازم يتدايق انو مرتو مجلوئة هيك و هبلة كل هالئد بس الحمدلله جوزي ما كان هيك… و مع الوقت بطل عندي هالانذهال هاد لان صرت اعرف كل شي و افهم شو هي (دبي)...

بعد 3 شهور طلعت حامل و فرحتنا ما كانت بتنوصف… صرنا نخطط ازا بنوته شو منسميا و ازا ولد شو منسميه و كيف رح نربيه و كل هالحكي…كان مروان ناطر ابنو بفارغ الصبر و يخاف علي من نسمة الهوا لدرجة جاب لفاية تخدمني لان خايف ع الولد!

بالبداية كان هاد الشي حلو و اي ست بتتمناه
بس صار الموضوع متل الحبس… يجبلي كتب عن الحمل و الجنين و الامومة و يجبرني اقرأهن لان بخاف ع ابنو…

و الاكل بالبيت صار كلو صحي 100% لدرجة مقرفه

اللحوم نادر تنطبخ السمنه ممنوع المقالي ممنوعه الاكل بنطبخ ع البخار و لازم انتبه ع نظامي الغذائي! و رفع نعرف جنس المولود لان كمان بخاف من العين!

و فوق هيك بلشت اخلاقي تديق من هي البلد الي بالواقع هي عكس ما بتخيلها الواحد..

مملة و روتينيه… حياة بتخنق وين ايام الشام الي بس يديئ خلئي بنزل اتمشى مع خواتي وناكل بزر..
وين لما نضحك بالطرقات من كل قلبنا و نشتري سندويشة فلافل و نقعد بالحديقة ناكل مع كولا… هي الذكريات كلها كانت عندي احلى من افخم قعدة بارقى مطرح… بس ما كنت صارح مروان بهاد الشي…

لوقت ما تأزمت نفسيتي و تعبت كتير و صرت نق عليه انو بدي انزل اجازة لعند اهلي و هو يرفض… صرت حس حالي مسجونة

هي مو حياتي و لا رغبتي و لا بدي عيش هيك…
يمكن الموضوع ابسط من هيك بس اشتقت لاهلي و الحمل كان كتير متعبني بسكل كبير و وحامي صعب..

بطل ع لساني سيرة الا انو بدي انزل لعند اهلي لو اسبوع وهو يرفض و ما يوافق يناقشني… ولما سكرت بوشي… اتصلت بحماتي و قلتلها تقنعو ولا بنزل غصب عنو لان انا نفسيتي ما عاد متحمله و حملي صعب بدي حدا من اهلي جنبي!!

وعدتني تحكي معو و انا نق من جهة و امو من جهة… رجع علي بيوم من الايام و انا كنت عم اكوي بغرفة للنوم

مروان: رورو وينك حبيبي

رهف: هووون بغرفة النوم تعا

فات لعندي و حطلي تذكرة عالتخت و قلي مشان تعرفي انو طلباتك اوامر

رهف: شو هي؟

مروان: حجزتلك ع الشام تنزلي لعند اهلك… خلص استسلمتلك يا مرتي

تركت من ايدي و صرت نط و اضحك متل الصغار و نزلت دمعتي من الفرحة…

مروان: رح تنزلي تولدي هنيك…

هون راحت كل الفرحة و استغربت قلتلو اولد هنيك! انا لسه بشهري الخامس بدك ضل عند اهلي 4 شهور و ابنك يجي و انت بعيد عنو ؟!!!!

-4-

مروان: هيييي هيييي علينا وبعدين معك مافي شي عم يعجبك

رهف: ليش عم تحكي معي هيك! انت شايف منطق اول ولد النا ما تشوفو و ما تكون جنبي بولادتي!!

قرب مني وقعدني عالتخت و قعد جنبي…

مروان: رهف حبيبتي انتي بتعرفي انو انا متلهف لجية ابنا اكتر من اي شي بالكون… بس شغلي ظروفو قاسيه و مشان ابني ما لازم اهمل شغلي… هلا اسمعي شو بدي قلك
انا كنت مأجل نزلتك لتصيري بشهرك بتنزلي بتولدي هنيك… لان هون مافي حدا يدير بالو عليكي
قد ما حاولت انا اعمل كل شي ما رح كون متل امك صح؟

رهف: صح بس كيف انت…

مروان: هس اسكتي ام راس…خليني كمل… بس خلفتي رح اخد اجلزة و انزل لعندك تاني نهار فوراً… بس تفتحي عيونك رح تلاقيني جنبك

رهف: بتوعدني؟

مروان: بوعدك

بالفعل ترتبت امور سفري و نزلت لعند اهلي و فرحت كير بشوفتهن… و بلشت اثث بيتنا الي بدون اثاث و مروان يبعتلي مصاري و يتطمن علي لوقت ما اجا موعد ولادتي…

اول شي قلتو و هن عم يفوتوني ع غرفة الولادة / اتصلو بمروان خلوووه يجييييي /

و بعدها مرت علي اوقات صعبه كتيرررررر و تعزبت بولادتي….
سمعت صوت طفل عم يبكي و عرفت انو صرت ام…

قالتلي الممرضه مبروك اجاكي بنت… ابتسمت و نمت نوووومة بتسوا الدنيا…

تاني نهار فتحت عيوني… و كان مروان جنبي متل ما وعد..

و امي و الكل بالغرفه و مبسوطين

رهف: وين بنتي؟

امي: رح قول للممرضة تجيبا…

قعدت احكي انا و مروان لبين ما يجيبو بنتي…

رجعت امي و وشها ما بيتفسر

امي: صهري بالله تعا معي عايزتك شوي

رهف: شو في امي؟

امي: لا بس بدهن مروان شوي

رهف: مين بدو ياه؟ لك شو في بنتي صايرلها شي؟

امي: ياربي دخيلك… حسبي الله ونعم الوكيل… حسبي الله ونعم الوكيل

مروان: شو في البنت صايرلها شي؟؟؟

امي: البنت… البنت… البنت طلعت معاقة

نزلت هي الكلمة علي متل الصاعقه و انقلب الفرح لدموووع و بكي…. ابشع شي كان هو مروان!! لهلا بتزكر ردت فعلو

مروان: معاقه!! … انا ما عندي ولاد معاقين… ازا معاقه ما بدنا ياها

امي: كيف يعني ما بدك ياها اخزي الشيطان لك ابني

مروان: ما بدنا ياهت يعني ما بدنا ياها… و ما رح نستلمها

رهف: انت شو عم تخبص هي بنتي كيف يعني ما رح نستلمها حنيت مروان؟؟؟

طلع وقتا من عندي و ما عاد شفت وشو لتلات ايام… عرفت باخر يوم انو رجع ع دبي
بدون ما يشوف بنتو…

-5-

بنتي ما كانت معاقه… بنتي كانت معها متلازمة داون
المتعارف عليها بالمجتمع بالمنغولية…

ضحكتها كانت متل الشمس… ملائكية
روح بريئة… حرمني مروان اتهنى فيها

من الزعل انقطع حليبي و ما قدرت رضع بنتي، بس كنت شايفتا وماني مسدئة… و مروان اختفى كأنو فص ملح و داب
اجت امو و باركتلي و لبست البنت حلق
قلتلها مروان وعدني يلبسها ليرة عليها اية قرآن…
قالتلي رح زكرو…
قلتلها و البنت ايمت بدو يسجلها!!!
قالتلي امانه لا تواخذيني مو عارفه اتفاهم معو طولي بالك علي!!
قلتلها كنا متفقين ازا اجتنا بنت نسميا ملاك… سجلوها ملاك..

حطيت بقلبي و سكتت،، بعد يومين اجا عمي (حماي) وقلي انو مروان وكلو يسمي البنت

رهف: سجلتوها ملاك؟
عمي: لا والله مروان ما رضي و قلي سميها مايا
رهف: مايا!! ليش هالاسم حصرا
حاول يتهرب مني كتير بس ما تركتو لافهم ليش ما سماها معناهحلفني مية يمين سميها هيك
عمي: قال ملاك رح يكون اسم بنتو السليمة مو بنتو المعاقه… و سماها مايا لان معناه انثى القرد… نزل راسو عالارض و قلي اسف ما طلع بايدي شي
و تركني وانا رح جن… و راح
كيف بني ادم بيعمل هيك ببنتو؟ ما حن قلبو يشوفا؟
ليش هيييك عم يعمل…. لييييش هيك ياربي دخيلك ليييش
حملت بنتي بين ايدي… سبحان الي خلقها الضحكة ما كانت تفارق وشها… و قلتلها يا حبيبتي يا امي لو سموكي شو ما كان رح تضلك ملاكي… وما رح خلي حدا يئزيكي تئبريني

بعد شهررررر كااااامل رنلي جوزي…
رفضت احكي معو بشكل قطعي… صار يتصل ع اهلي و يوسط اهلو لرد عليه و قال في شي ضروري و ما رضي يحكيه لحدا…

بعد اخد و عطا و جدال… اقنعوني احكي معو و انو اكيد عرف غلطو و حن ليشوف بنتو…. و بصراحه انا كنت كتيرررر مشتائتلو
وما حبيت بنتي تربى بدون اب لان رح تكون بحاجة سند تستند عليه….

هيك كل عمرها الانثى بتنجرح و بتسامح بدون مقابل

مسكت الموبايل و رنيتلو… وفورا رد

مروان: رهف… اشتئتلك كتيررررر…. بيتك مطفي بدونك و انا ما عم اقدر عيش بلاكي
ريحتك بكل مكان…. انا كتير اشتئتلك

رهف: هلا جايه تحكي هالحكي؟
و تزكرت انو بدي انهي الخلاف و ما كبرو…. فوراً تراجعت و قلتلو و انا كتير اشتقتلك…

سكت خمس دئايئ.. صوت نفسي و صوت نفسو بيحكو الف حكايه
بيحكو عتاب و وجع و زعل و قهر…. صوتو نساني كل عمايلو…
و قلت كل البشر بيغلطوووو و هو عرف غلطووو….

مروان: ما بدك ترجعي لعندي؟

رهف: امبلى، و باسرع وقت لان تعبت كتير… احجزلي باقرب موعد

مروان: دخيل الي خلئك ايه؟ ازا ما لقيتلك طيارة رح اجي اخدك ع ضهري

رهف: اوف هالئد مشتئلي؟؟

مروان: بس تجي رح تشوفي اديه مشتئلك… انتي خليكي جاهزة ايه؟؟

رهف: مروان ليك… البنت بدها تذكرة و لا ما بيحسبولها؟

و فجأة اختفى صوتو
حتى نفسو اختفى

رهف: الووو وين رحت شو فصل الخط؟

مروان: بس مو هيك كان الحكي… انا قلتلك قبل ما اطلع انو انا ما عندي بنت معاقه

رهف: شو يعني ما فهمت؟!!

مروان: يعني البنت بتتركيها عند بيت اهلك يربوها و مصروفها بيوصلها كل اول شهر…و مننسى كل هالالم الي عشناه و منجيب ولاد طبيعين!!!

رهف: بدك اجي و اتركها؟

مروان: بتتركي البنت… و بتضبي اغراضك… اوعي تفكري تجيبيلي هالقردة معك!!

-6-

سكرت الخط بوشو وقفلت موبايلي وقمت متل المجنونة كسرت كل شي حوالي…. صحيو اهلي و فاقت بنتي و صارت تبكي

بس سمعتا عم تبكي كأن في شي جواتي انكسر
ركضت عليها بوستا و غمرتا و صرت غنيلها و اهلي واقفين فوق راسي و مرعوبين علي…

حطتني امي بتختي و نيمت بنتي جنبي و مضت هديك الليلة عن الف ليلة…
تاني نهار كنت كتير تعبانه صحيت ع ضحكة بنوتي قمت حاولت رضعها كمان ما مشي الحال… عملتلها حليب و قعدت العب معا و ارتاح بالي شوي و هديت…

بعدين قمت عالصالة و اتصلت ببيت عمي و رد حماي

رهف: مرحبا عمو كيفك… كيف صحتك… عمي لو سمحت انا اعتبرني متل بنتك… انا بنت عالم وناس جيتو و جبتو جاهة و طلعتوني من بيت اهلي معززة مكرمة و هلا انا رجعتلهن كمان معززة مكرمة… بقى ورقة طلاقي بتوصلني وما بدي منكن اي شي من حقوقي و لا بحملكن اي مسؤولية تجاه بنتي…

حاول يناقشني كتير و بعدين اخدت مرت عمي الهاتف و قلتلها غير الحكي الي قلتو ما عندي… بعتزر منكن… وازا ما رح يطلقني بالمعروف انا رح ارفع عليه قضيه…

انا هون سكرت الهاتف و اهلي كلهن عم يبحلقو فيني

امي: ولك بدك تطلئي؟؟؟
بدك تفضحينااااا… شو بدنا نقول للعالم… يا فضيحتنا بين الجيرااااان…. ياااارب

ابي: ابي رهف… حبيبتي لا تسمعي حكي امك… انا بعرف شو ربيت… و بثق بقراراتك
و بنتك بحطها ع راسي من فوق يا قلبي…. ولا شوفك متل حالة امبارح فهمانه يابي؟

ركضت لحضنو و بكيت لارتاح البي.. حرام لو بنتي عندا اب متل ابي!!!

اهل مروان بعتولو خبر بالحكي و انو هددت ارفع قضية طلاق وهو ما سدئهن لوقت ما اتصل ع ابي وقلو ابي ما عاد الك زوجه عنا… و مسامحينك بحقوقها… جن و عيط ع ابي و قلو طلاق ما رح طلق و مرتي رح انزل و اخدها من عندكن

حكيو ما شلتو من ارضو لان هالبني ادم طلع من قلبي و نزل من عيني بشكل نهائي و ما عاد يعنيلي شي…

قررت بلش حياة جديدة… بس رب العالمين كان كاتبلي مخطط غير الي كان ببالي اطلاقا…

بهديك الليلة ملاكي ضلت تبكيييي و ما كانت تسكوت… و ما كنت اعرف شبها… حاولنا ننطر ليطلع الضو بس البنت كانت رح تموت من البكي
صحيت امي و ابي وقلتلهن بدي اخد بنتي ع المشفى بس قالولي انتي بتبالغي و بتخافي عليها كتير شربيها يانسون بتكون ممغوصه…

عملتلها يانسون و ما سكتت و رفضت تشرب و رفضت تاكل وضلت هيك عم تبكي لوش الفجر… قبل ما يقول الله اكبر

بنتي سكتت فرد سكته…. كنت تاركتا ع التخت و عم اتوضى…
كنت رايحه احملها وشوف ليه سكتت بس سمعت ( حي على الصلاة حي على الفلاح) … ابتسمت و قلت دخيل اسمو الله سكتت ع صوت الادان… لبست تياب الصلاة و صليت…
و قرأت قرآن و رحت لحطها بتختها…

بس حملتا كانت ايديها باردة كتر… و وشها ازرق…
نزلتا من ايدي و فكيت عنها تيابها…. لاطمن شبها
يتبع .. قصة فصلت

-7-

فكيت تيابها ... و جسمها كلو بارد .. كانت مبتسمة
حتى وقت ماتت كانت مبتسمة .. اجت اخدت روحي وراحت ... هه قالولي الدكاترة انو سبب الوفاة تشوه بالقلب
ما بيعرفو انو الي قلبهن مشوه ضلو عايشين .. والي قلبها نظيف ماتت !!

انك تفقدي روح خلقتك برحمك وكبرت جواتك ما يقارب سنة كامله اصعب من الموت نفسو ..
بس بعمرو الوجع والدموع ما غيرو القدر !! بعمرهن ما رجعو غالي او صحو الي ماتو !!

الصدمة كانت اكبر من اني اتحملها بكتير ... حبست حالي بغرفتي واعتزلت البشر كلهن كنت ششم تيابها وابكي
موتها هد حيلي مو بس لانها بنتي ، كنت حاسه بمسؤولية كبيرة تجاها .. وعدتا ما خلي حدا يزعلها ووعدتا انتبه عليها
بس ما قدرت نفذ شي من وعودي .. حتى ما قدرت شربها من حليبي قبل ما تموت ..
فتت بحالة بتشبه الجنون ! كنت غنيلها كل الوقت واحكي معا و قررت ضل عايشه معها حتى لو هي ميته ..
لهلا بتزكر امي كيف كانت تجبلي زبدية الرز بحليب كل يوم وتقلي حبيبتي عملتلك ياها
ليكها سخنه متل ما بتحبي تاكليها .. كانت تحاول تعاملني ك طفلة يمكن فكروني جنيت بس انا كنت بكامل وعيي
بس كنت مكسورة و ما عم اتقبل الواقع مو اكتر من هيك

تاني نهار و بعد ما مروان سمع بالخبر نزل عالبلد فوراً ... و حاول يشوفني بس اهلي رفضو
وضليت هيك 3 شهور على نفس الحالة و مروان يسافر ويرجع على امل يشوفني بس ابي قلو ما تغير شي ورهف لسه بدها الطلاق
لوقت ما امي اقنعتو انو الي راح راح ... وانو حالتي كل مالها لورا ولازم ينقذوني لاني عم ضيع
وجوزي شاريني وما تخلى عني مع كل الظروف ... وعلى هالاساس اجو يفاتحوني بموضوع رجعتنا لبعض
وليحطوني تحت الأمر الواقع ... عزموه لعنا عالغدا .. وفاتو يخبروني لاطلع استقبلو

تزكرت وهن عم يحكو ضحكت ملاك !! بعمري ما شفت بيبي بضحك متلها
و بس زكرولي اسمو وسمعت ضحكتو بالصالة برا تزكرت وهي باردة بين ايدي بدون نفس وبدون حركة
صرررت عيييط واضرب حاليييي وقلهن هاد الحقير لازم يمووووت
لازززم يمووووت ازا بشوفو انا بموتو بايدي خلوووه ينقلع

طبعاً هو سمعني لان كنت عم اصرخ بكل قوتي ... و طلع من البيت

وسافر بعد فترة قصيرة ... وانا كنت بعدني عايشة بفترة الضياع الي فتت فيها بعد ما راحت بنتي مني ..

لوقت ما اجا ابو حمزة تزكرتوه ؟ امام الجامع الي خلاني اتعلق بآية فصلت وقلت انها رح تكون طريقي للنجاة لما احتاج النور والامل

-8-

ابو حمزة : كيفك يا بنتي ؟ كيف صرتي ؟

رهف : انا منيحه عمو الله يخليلنا ياك ، كتير مبسوطه بزيارتك كتير كتير

ابو حمزة : حقك علي كان لازم زورك من زمان بس كنت مريض كتير و اول ما قدرت اطلع من البيت جيت اطمن عليكي

رهف : بعرف .. طلبت شوفك وقت كنت تعبانه و حكولي انك مريض

ابو حمزة : طيب ابوكي وامك خايفين عليكي .. لايمت بدك تضلي هيك على هي الحالة ؟

رهف : ليفرجها الله ... ليفرجها الله

ضل يناقشني كتير ويقنعني انو هاد قضاء وقدر والي بعملو بحالي ما بجوز بس ما رديت عليه ..

بعدين يئس مني ولهلا بتزكر كيف نزل راسو بالأرض خمس دئايئ وكان ماسك مسبحتو ... وفجأة سمعت صوت عذب كتيررررررر
كتيييييييييييييير و قرألي آية من القرآن الكريم :

بسم الله الرحمن الرحيم ﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ * نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ ﴾ [فصلت: 30 - 32]

نزلت دمعتتتتتي وقلبي صار ينبض بسرررعه

رجع كررها مره تانيه

﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ * نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ ﴾ [فصلت: 30 - 32]

و كانت دموعي عم تزيد اكتر واكتر وصوتو كان عذب كتير ودافي بقرأة القرآن الكريم ..

رهف : عيدلي ياها كمان مره

أبو حمزة : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ * نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ ﴾ [فصلت: 30 - 32]

ابو حمزة : يا ابنتي ... القرآن نزل لنتدبر معانيه و ليحل امور حياتنا ..تدبري معنى هالآية لتطلعي من هالأزمة وربك يكرمك بفرحة ورضوان

رهف : كيف ؟ قلي كييييف انا تعبت .. انا تعبت كتير حاسه حالي رح جن

ابو حمزة : إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ

رهف : لا إله إلا الله محمد عبده ورسوله

ابو حمزة : ثُمَّ اسْتَقَامُوا

رهف : استقمت .. و رضيت .. وثبتت لما رزقني ياها وقلت الحمد الك يارب هي عطاياك و نعمتك وانا رح حطها بعيوني

ابو حمزة : ثُمَّ اسْتَقَامُوا

رهف : ما افهمت ..

ابو حمزة : لما اعطى رضيتي .. بس لما اخد !!

سكتت .. ما عرفت شو رد

رهف : كمان رضيت ..

ابو حمزة : متأكده يا بنتي ؟

وطلع وتركني لحالي .. والآية الكريمة بين عيوني وصوتو ما راح من بالي ابداً

واخر سؤال عم يتكرر براسي متل الصدى

(( متأكدة يا بنتي ))

ضليت صافنه ساعتين .. بعدين قمت توضيت وصليت وسجدت لرب العالمين .. وقلت بنفس راضية
يااارب ... انت اعطيت وانت اخدت وانا راضية ...

ومرو علي تلات ايام بسلام وسكينة ... كنت هادية شوي بس طبيعية و ما عم ابكي
ضبيت تياب ملاك بخزانة وسكرت عليهن ..

وضليت هيك فترة اسبوع عم فكر بهدوء و رواق ... شو لازم اعمل هلا

وعم فكر بحياتي بشكل طبيعي متل ما اي انسان بفكر بمستقبلو واحلامو ..

كنت رايحه عالمطبخ اعمل كاسة شاي .. وسمعت ابي وامي عم يحكو وانذكر اسمي

وقفت ورا الباب وتابعت الحديث بهدوء لان فكرت بعدهن خايفين علي

امي : هي البنت رجعت متل الفله والحمدلله خلص كل شي راح .. و صهرك ما قطعنا ولا يوم وهو بعد بدو مرتو

ابي : لا إله إلا الله ، لك شو هاد ما عندو كرامة كم مرة صرنا مقلعينو

امي : اي من هالشي لازم تعرف انو بحبك بنتك وشاريها

ابي : بحبها وهو الي سببلها كل هالعذاب ؟

امي : يا رجال وكل الله الزلمه كان مصدوم يمكن كان رح يتقبل البنت بس الوقت غلبو وما لحق يصلح غلطو
وربك عفور رحيم .. شو قلت بقى نقلو يجي ياخدها ؟

ابي: بس انتي بتعرفي انو رهف مو طايقه تسمع اسمو ونحنا ما سدئنا ترجعلها عافيتها !!

امي : لك هاد دلال بنات اسئلني انا ، بكرة بحضن جوزها بترجع احسن من اول

ابي : ما رح تلعبي بعقلي متل كل مرة .. رجعه ما رح رجعلو ياها

بهاد الوقت .. فتحت الباب .. واتطلعت فيهن التنين .. وهن تلبكو كتير
ومحدا منا حكى شي .. لوقت ما قربت لعندهن .. وسمعتهن قراري الي اخدتو عن تفكير طويل

-9-

رهف : يابي امي معها حق .. انا صار لازم ارجع لجوزي

ابي : له يا بنتي ، انا بعرف هالحكي مو من قلبك .. ازا انتي سمعتي امك وفهمتي انو بدنا نرجعك غصب عنك
بتكوني غلطانة .. غلطانة كتير .. هاد البيت الك ولاخواتك .. وانا الي ضيف عندكن لياخد الله امانتو

بست راسو وقلتلو الله يطولي بعمرك يا تاج راسي .. انا رح ضب اغراضي وانتو احكو مع مروان يرتبلي امور سفري ..

طلعت ع غرفتي و قعدت فكر ع مهل واحسب كل الاحتمالات وازا الي انا عملتو صح ولا غلط
ضبيت شنتي و صليت استخارة حتى ما اندم بعدين وكان قلبي مرتاح لقراري وللخطة الي ببالي

تاني نهار تفاجئت انو مروان حجزلي بنهاية الأسبوع يعني بسرعه كبيرة حسيت حالي لسه مو جاهزة و بعتلو رسالة طلبت منو بلطف
يأجل الحجز و ما نحكي لاوصل لعندو وهو كان بس بدو رضاي ومو مسدء انو رح ارجعلو ..

لوقت ما اجا موعد السفر ... و طلعت لعندو وكل الطريق وانا ادعي ربي ما كون تسرعت بقراري والله يساعدني لاتعرف لاني بحاجة قوة
وصبر ..

كان ناطرني بالمطار .. بس شفتو شميت ريحة ملاك
بعدت وشي عنو وبكيت

مروان : بعدك زعلانه مني ؟

رهف : لا ، بس الي صار معي مو سهل وانت لازم تتحملني لانسى جرحك

طلعنا ووصلنا على البيت ... كان متل ما تركتو مع ان مر على غيبتي 8 شهور ... بس كل شي متل ماهو
تيابي وخزانتي والشراشف
وترتيبي للاغراض ...
كان محضرلنا غدا تغدينا وكنا عم نحكي عن البلد واهلي واهلو وكل هالأمور وكل الوقت عم حاول عيني ما تجي بعينو

قمت جليت الجلي و فجأة انتبهت انو صار جنبي وعم يحاول يتقرب مني
وقع الصحن من ايدي وانكسر .. قلي لا تمدي ايدك وتجرحي حالك انا بلمو

تركتو بالمطبخ و طلعت وقلبي رح يطلع من محلو .. بس بعد وقت رجع اجا لعندي وكنت قاعده بالصالة

مروان : حبيبي ما اشتئتيلي ؟

رهف : امبلى .. اشتئتلك ..

ورجع حاول يتقرب مني بس هالمرة رفضت وقلتلو انا كان كلامي واضح
لسه جرحي ما طاب منك وبدي وقت لسامحك بشكل كلي ..

مروان : طيب .. وانا تحت امرك لترضي علي منيح ؟

وبالفعل بلشت ايامنا تمشي بشكل روتيني وكنت حاول اشغل حالي على الانترنت و شوف روايات وقصص واستنا الوقت المناسب لنفذ الخطة الي براسي

مع الأيام نفسيتي تحسنت كتييييييييييييييير سبحانو رب العالمين الي وهبنا نعمة النسيان ومروان كان بس بدو رضاي وانو اسامحو
ف بلشت ارجع رهف الطبيعية و المرحة و القوية ..

هيك لوقت ما قررت بلش اعمل الي جايه مشانو .. وصرت كل يوم والتاني نق عليه انو انا كتير دايئ خلئي
وما عم اتحمل القعده بالبيت وما عم اعرف شو اعمل

وهو ما كان يفهم علي شو بدي وكل يوم حاملني وماخدني مشاور ع شي مطرح
شفتها مطولة معو .. وقلت صار لازم لقمو ياها بالمعلقة وبشكل مباشر

10

عملتلو غدا الأكلة الي بحبا .. ولبست فستان ناعم و تشيكت عالآخر .. واستقبتلو وهو طاير عقلو من الفرررحة
وعم ياكل وعيونو علي

رهف : حياتي الي عندك طلب

مروان : لك أنتي بتأمري امر يا عيوني

رهف : بدي اشتغل

مروان: شووووووووووووو

غص عالاكل وصار يعيط ويخانق و شو يعني تشتغلي ومين قلك نحنا معتازين مصاري وشو بدك تشتغلي بشهادة
اللغة الانجليزية الي ناتعتيها ومن هالحكي الي ما استغربتو بنوووووووووووووووب وكنت متوقعتو
زعلت وفتت ع غرفتي وقفلت الباب
وضلينا متقاطعين يومين وانا مراهنة عليه باليوم التالت يجي يعتزر ويقلي تكرم عينك احلى وظيفة تخدم عيونك

انك تحصل على وظيفة بدبي هاد شي متل الاحلام ... او متل الافلام الهندية يصحلك هيك فرصة
و بالأخص بشركة ضخمة متل الشركة الي بشتغل فيها مروان وهو نفسو مشرف على اكتر من مشروع و بيمون عليهن
هاد الشي كلو كنت اعرفو منيح .

وبالفعل تالت نهار صار يتوددلي ويلين وانا ضليت مكبرة راسي ... هيك لطبقنا الأسبوع تمااااااااااام
ومتل ما اخر مرة اجا وحطلي التذكرة عالتخت وقلي استسلمتلك
اجا وحطلي ورقة بوصف لمنصبي الوظيفي الجديد وتفاصيل العمل

كان مقدملي أوراقي ودبرلي شغل سكرتيرة لان معي لغة واستخدام كومبيوتر

وانا طبعاً كان لازم كافئو مشان سايرو وكمل الي ببالي والي رجعت مشان اعملو .. لان فعلياً ما كان هاد هدفي الرئيسي

مستحيل كانت يهنالي بال او اعرف عيش ازا ما خليتو يحس بغلطو الي عملو و الندم .. كنت بدفع عمري ليحس بربع الشعور الي عانيت منو

رجعت مع مروان طبيعية ( شكلياً ) مشان يطمن ويحط ايديه ورجليه بمي باردة
بس بقلبي كنت لسه مو مرتاحه

بلشت دوام وكنت واصل الليل مع النهار لاتعلم كان في صبايا معي بالشركة
من جنسيات مختلفة .. لبنانية واردنية وغيرو وصرت اتعلم منهن وحاول استعطفهن ليعطوني كل خبراتهن واسرار الشركة
ومداخلها ومخارجها وكيف اتصرف .. حتى الأناقة والموضة والاتيكيت والشخصية القوية وكل هالشغلات تعلمتها منهن

مرت فترة نسيت مخططاتي و عشت وقت كتير كتير حلو بين وظيفتي ونجاحي والترقية الي حصلت عليها بعرق جبيني
وراتبي الي زاد ليصير مقارب لراتب مروان وهاد الشي زعجو
بس كل ما كنت انسى هدفي ... ترجع صورة ملاك بين عيوني تزكرني فيه

مرقو 7 شهور تعبت فيهن كتييييييييييييير بالشغل ... وحسيت انو صار الوقت المناسب لاعمل الي ببالي

-11-

رهف : انا فايته نام ..

فتت وكنت عم حط اللمسات الأخيرة ع خطتي الي شافيتها ناجحة كتييييييييييير ومتل ما بدي واكتر ...

وبعدا لقني مروان .. و طفى الضو ولف ضهرو لينام .. شغلت الضو و قلتلو لا تنام .. في موضوع مهم بدنا نحكي فيه

قام وهو مستغرب وقلي شو في ؟

رهف : ليك مروان ... انا لهلا ولهل لحظة هي ما قدرت سامحك على الي عملتو فيني بولادتي
حرمتني من فرحة بتتمنى تعيشها اي ست .. و ظلمت بنتي .. بكل قلب بارد

مروان : ما فهمت .. نحنا مو سكرنا هاد الموضوع من زمان ؟

رهف : ههههههههههههه بالله جد ؟ مين قلك ؟

مروان قام من التخت وهو معصب كتيرررر وصار يعلي صوتو ويضرب الحيط بايدو

رهف : ايه لا استاز مروان بدك تطول بالك وما ترفع صوتك علي فهمان ؟

مروان : شو صايرلك اليوم جانه يعني ؟

رهف : ممممم طيب ما في داعي للحديث .. انا بدي اتطلق

مروان : عفواً ؟ شو تفضلتي حضرتك ؟ ما فهمت عليكي رهف خانوم

رهف : بدي ( ا ت ط ل ق ) فهمتا ولا عيدا ؟

مروان : لك رهف شبك شو صايرلك كنا تمام وعين الله علينا وحياتنا ماشيه متل السكرة

رهف : لا حبيبي انت الي حياتك ماشيه ، انا حياتي موقفه من وقت ماتت بنتي الله يرحمها ، واحزر شو
متل ما غرزت بصدري خنجر هلا اجا دورك ...

قمت من مطرحي و قربت منو وقفت قدامو وحطيت عيني بعينو

رهف : انا ما رجعت لعندك لسواد عيونك .. انا رجعت لهون لابني حالي واخد وظيفه محترمه واسس حالي بهاد البلد
رجعت لاخد جزء صغير كتييييييييييييييير من حقي وكون ملكة ذاتي راتبي بايدي واستأجرت بيت بياخد العقل رح ابعت لاختي تجي تسكن عندي
ولاقيلها شغل هي كمان ... ورح اتطلق منك وازا مو بارداتك غضبن عنك فهمان ؟؟

انا خلصت حكيي من هون .. وهو هجم علي متل المجنون وصار يضررربني وانا عيط واصرررخ وما عاد عرفت اتخلص منو
وهو يضربني ويقلي والله لادبحك حسيت فعلاً رح يدبحني لولا ما الجيران التمو ع صواتنا لانو الدنيا نص ليل وصوت اللليل بيوصل
وكانو جيرانا خليجين من اهل البلد ...
ركضت ع الباب وفتحتو وارتميت وراهن وهن مسكوه وبعدوه عني وقالولي فوتي استري حالك

فتت عالبيت لبست وكنت مجهزة شنته صغيره فيها غراضي ودهبي والأوراق المهمة وجوزاي

وطلعت ع بيت الجماعة لحتى يطلع الضو وروح ع شقتي الي استأجرتها ...

تاني نهار طلعت من وش الصبح قبل موعد الدوام لان عرفت رح يكون ناطرني ع طلعتي عالشغل

طلعت قبل هيك ورحت ع شقتي

شقة كتير حلوة وململة وفخمة كتير ... كلفتني لانها بموقع حلو كتير بدبي بس بتستاهل الي اندفع فيها

وجهزت حالي وتأنقت وطلعت ع شغلي وكنت مطمنه لانو هنيك ما فيه يمد ايدو علي ابداً
وانا كنت متمنيه يمدها ... وفعلاً هاد الي صار

12 ( الآخير )

كنت ع مكتبي عم اشتغل وما شفتو الا فات وهجم علي متل ليلة امبارح وكفى ضرب ...التمو الموظفين والأمن وسحبوه وزتوه برا
وهيك حادثة ما بنسكت عنها ابداً على هالأساس اخد انذار من شغلو وكانو رح يفصلوه بس انا تدخلت لان ما كان بدي اقطع
برزقو .. ما كان هدفي انتقم كان هدفي بس اخد حقي واخد فرصة الي ووصلت للي بدي ياه

خبرت اهلي بكل شي صار واستغربت انو ابي زعل مني كتير وقاطعني وما عاد رضي يحكي معي .. ورفضو يبعتولي اختي تسكن عندي
الكل حط اللوم علي ونسيو هو شو عمل فيني ...
بعد فترة سمعت انو مروان استقال من الشغل ... غصني البي و زعلت عليه وحاولت احكي مع رفيقو افهم شبو
ورفيقو قلي انو وضعو ابداً مو منيح ونفسيتو متحطمة وما رد ع حدا وترك الشغل
ضليت عم اسمع اخبارو لاسبوعين متواصلين واخر شي عرفت انو مرض مرضة قوية . وهون قلت خلص بكفي
لازم روح اتطمن عليه ..

بالفعل حملت حالي ورحت رنيت الجرس .. لما فتحلي الباب فيني قول انو ما عرفتو

باسبوعين بس شكلو كان مقلوب قلب ... ضحكلي وقلي انتي ؟؟
حسيتها اهانة او كلمة بذيئة

رهف : شو هي انتي ؟

مروان : اشتقتلك !!

رهف : دبحتني كلمتو ... موتتني من جوا .. كان نفسي قلو وانا اشتقتلك بس مو قادرة سامحك
كان نفسي قلو وانا بحبك وما بطلت حبك ولا لحظة بس كنت خاف منو
كنت خاف ارجع يجيني ولاد وعيش نفس التجربة معو لان معروف طبياً انو احتمال ولادة طفل مع متلازمة دوان بتصير
اكبر اذا كان الطفل الأول انولد بنفس الوضع

فات وفتت وراه وسكرت الباب لانو بعدو جوزي وما طلقني .. قدت وقعد جنبي ..
بعدين ما بعرف كيف حط راسو ع رجلي و صار يبكي متل الطفل
كان يبكي متل ملاك .. حطيت ايدي ع شعرو وقلتلو مروان بكفي
تعبت كتير ... نحنا مو مكتوبين لبعض .. وضلو يبكي حسيت قلبي تقطع عليه
حسيت سامحتو عن كل شي
حالتو كانت بتصعب ع الكافر .. اديش بحبني !! بس انا بحبو اكتر لان مع كل شي عملو ما قدرت اكرهو

احترت كيف هديه .. واهتديت لشغله وحده ...

رهف : بسم الله الرحمن الرحيم .. ﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ * نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ ﴾ [فصلت: 30 - 32]

وقتا ما عاد بكي .. فرحت كتير ... وكملتلو السورة لأن كنت حافظتها كلها .. لوقت ما نام ..

رفعت راسو عن رجلي ... وطلعت من البيت وكنت عم ابكي

انا كتير بحبوووو ... حاسة انو ظلمتو بس مو بايدي .. ازا برجع بيجينا ولد معو متلازمة داون رح يرجع يرميه ..
بس لا يمكن هو تغير ... يمكن الي صار غيرو
طيب كيف بدي اتاكد ياربي كييييييييف كييييييييييييف ...

سكرت بوشي الدنيا حتى شغلي تراجع بس كان لازم وقف ع رجلي واتماسك لان ما الي غير شغلي ووظيفتي

بعد شهرين ومروان على حالتو بالبيت بدون شغل ونفسيتو تعبانه ... صارت معي اعراض الحمل ..
رحت فحصت وفعلاً طلعت حامل

#تابع_الجزء_الأخير
ما عاد عرفت ابكي ولا اضحك ولا خاف ولا جن ولا شو اعمل ... اركض خبر مروان ولا خبي عليه
ارجع ع بلدي ولا لازم ضل هون

ما لقيت حدا اسألو الا جوز خالتي ابو حمزة .. اتصلت عليه وحكيتلو كل شي وضلينا نحكي وقت طويل
اعطاني رأيو ونصحني شو اعمل وانا فعلا نفذت كلامو

اتصلت ع مروان واعطيتو عنوان بيتي وقلتلو تعا لعندي
مروان : هه ليش ؟ شو بعد بدك مني ؟
رهف : ناطرتك .. لا تتاخر

تركتلو الباب مفتوح وكنت عم ارجف وخايفه كتيررررررررررررررر

فات ووقف وراي وقلي شو في ؟ محتاجه شي؟
وكان شكلو تعبان اكتر من اخر مره شفتو فيا

رهف : انا حامل

مروان : شووو ... حااااااااااامل ..

رهف :ايه حامل

بدون وعي ركض لعندييي .. غمرني وحط جبينو ع جبينو وغمض عيونو وقال يااااااااااااااا رب ... يااااااااااااااارب

رهف : مروان

مروان : بعرف ما بدك ترجعيلي ... بس هلا في شي بيربطنا .. شي لازم نسامح بعض كرمالو يا رهف

رهف : مروان .. انا عملت فحص والولد معو متلازمة داون ...

فجأة بعد عني .. وطلع من البيت ..

وقعت عالأرض وصرت ابكي ... وصرت قول يارب ليش خليتني اتأكل فيه خير .. لييييييييييييش ياااااااااااااارب

مرقو ساعتين ... كنت عم حاول هدي حالي واقنع حالي انو كل شي منيح وابني جاي عالطريق ورح ترجع لحياتي البسمة

ووقتا رن جرس الباب ..

رحت وفتحت الباب .. انصدمت لما كان مروان ع الباب .. وكان بايدو ورد وعلبة صغيره

رهف : شو بدك ؟

مروان : بعرف انو تأخرت ... بس انا كنت واعدك انو ابنا الي رح يجي رح جبلو ليرة محفور عليه اية من سورة فصلت

رهف : بس الولد مو سليم ومعو متلازمة داون

حط ايدو ع تمي و قلي بكفي .. بكفي يا رهف ...

وضمني لصدرو ... بكيت كتيييييييييييير وشكرت ربي انو تفكيرو تغيررر وما عاد متل اول

ضليت شهر مخبرتو نفس الحكي انو الطفل مو سليم
انتقل بالسكن لشقتي لان كان متراكم عليه اجار بشقتو

وبعدا تواسطتلو عند مدير الشركة وشرحتلو انو كان في خلاف عائلي ومروان كان مريض كتير لهيك استقال
وبسبب نجاحات مروان وشغلو الي الكل بشهدلو فيه رجعو بس مو بنفس المنصب ليثبت دارتو ويرجع لمنصبو بتعبو

بعد شهر

رهف : مروان

مروان : عيوني ؟

رهف : بدي قلك شي رح يفرحك

رهف : قليلي ؟

رهف : الطفل سليم انا عملتلو فحوصاتو والحمدلله كامل مكمل ما فيه شي ابدا

مروان : بنحكي جد ؟

رهف : ايه والله بس هاد كان اختبار الك مشان ارجعلك .. بس كانك ما انبسطت ؟

مروان : ليش لانبسط ؟ بالحالتين هو رزقه من ربي...رح اشكرو عليها لان عرفت قيمة هالنعمة كيف ما كانت

وهيك ... تمت حكياتي ..

#تمت
 
الوسوم
فصلت
عودة
أعلى