برامج دراسات الخريجين في المانيا

دعم المناهج

مشرف الاقسام التعليمية
طاقم الإدارة
برامج دراسات الخريجين في المانيا

برامج دراسات الخريجين في المانيا


برزت ألمانيا على مدى العقد الماضي كوجهة جاذبة في مجال التعليم العالي للطلاب من جميع أنحاء العالم، وذلك بعد التزامها بـ”مشروع بولونيا” في عام 1999،
حيث أظهرت اهتمامًا حقيقيًا بتدويل التعليم العالي. فقد أعادت هيكلة برامجها الدراسية طبقًا للنموذج الأوروبي للتعليم العالي
حيث يتم إحلال درجات البكالوريوس والماجستير تدريجيًا بدلاً عن شهادة دبلومة الماجستير والدبلوم في النظام الألماني.
كما أدخلت ألمانيا نظام النقاط بالجامعات والمقبول في كل دول أوروبا وهو ما يسمح بمقارنة النتائج والبرامج الدراسية مع البلدان الأخرى.
فعلى حد قول “جان شليس”، مدير إدارة التعاون الدولي والشؤون الدولية لتبادل الطلاب،
بجامعة لودفيغ ماكسيميليان – LMU، في ميونيخ: “إن تدويل التعليم العالي في جدول أولويات معظم الجامعات الألمانية،
من إرسال الطلبة للخارج، والترحيب بالطلاب الدوليين، فنحن نشجع الاتجاهين بنفس القدر”.
برامج دراسات الخريجين في المانيا

لدى الطلاب الدوليين اختيارات عديدة بوجود 355 من مقدمي خدمات التعليم العالي المعترف بهم رسميًا،
والذين ينتشرون في 165 منطقة بألمانيا، حيث يقدمون أكثر من 10,000 برنامجًا دراسيًا.
ويقوم CHE (مركز التعليم العالي) بتقديم المزيد من المساعدة للطلبة المهتمين بالتعرف على الخيارات المتنوعة
من خلال تقييم مؤسسات التعليم الألمانية منذ عام 1998، كما بدأ CHE مؤخرًا في تدويل تقييم الجامعات، مما يسمح بمشاركة المؤسسات التعليمية الأجنبية كذلك.
وهناك أيضًا تركيز كبير على تعزيز البحوث، حيث تهدف مبادرة الامتياز للجامعات الألمانية إلى توفير التمويل اللازم لمؤسسات التعليم
من أجل تشجيع “منارات البحث المهمة دوليًا في ألمانيا”. وتشمل المبادرة أيضًا تمويل تسع جامعات في ألمانيا لتعزيز المفاهيم المستقبلية للبحوث.
طلبات الحصول على تأشيرة للدراسات العليا في ألمانيا

هناك نوعان من التأشيرات المتاحة للطلاب. أولهما للطلاب الذين يعتزمون الالتحاق بدورات دراسية لمدد قصيرة،
وهو ما يتطلب حصولهم على تأشيرة شنغن (Schengen)، والتي يتم إصدارها لإقامة بحد أقصى ثلاثة أشهر ولمرة واحدة كل ستة أشهر.
أما النوع الثاني من التأشيرات فهو يخص الدورات التدريبية طويلة الأجل، مثل درجتي الماجستير أو الدكتوراه، وسوف يحتاج الطلاب إلى “تأشيرة محلية” بغرض الدراسة لحضورهما.
تأشيرة دورات اللغة فهي خيار سهل للطلاب الذين يزورون ألمانيا لتعلم اللغة، إلا أن هذه التأشيرة صالحة فقط لمدة الدورة.كما يُسمح للطلاب بالعمل بعد انتهاء الدورة. تقول “ماريتا فورمان-كوش” من جامعة “هايدلبرغ”:“تدعم الخدمات المهنية في الجامعات، وأعداد متزايدة من معارض الوظائف في ألمانيا الطلاب في إيجاد فرص عمل بعد تخرجهم”،
ويُمكن للخريجين مد تصريح إقامتهم لتصل إلى 12 شهرًا بهدف العثور على عمل في ألمانيا.
الرسوم والمنح الدراسية وتكاليف المعيشة

تُعد ألمانيا مكانًا جاذبًا للدراسة بسبب رسوم الدراسة المنخفضة للغاية (والتي تكون مجانية في بعض الأحيان) بالمقارنة مع البلدان الأخرى،
وأيضًا لأن الطلاب الدوليين لا يدفعون في العموم أكثر مما يدفعه الطلاب المحليون. إن رسوم الدراسة في جامعة “هايدلبرغ”،
على سبيل المثال، تُقدر بمبلغ 500 يورو للفصل الدراسي؛ أما تكاليف القبول والرسوم الاجتماعية فتبلغ 106.50 يورو للفصل الواحد.
وتكلفة المعيشة في ألمانيا على قدم المساواة مع أي بلد أوروبي آخر، لذلك فعلى الطلاب الدوليين أن يتوقعوا دفع مبلغ يتراوح بين 625 و675 يورو شهريًا.
وتعتبر الإقامة أكبر بنود المصروفات، ولذلك يُنصح الطلاب الدوليون بحجز مكان الإقامة مُسبقًا سواء مع الجامعة أو في مكان في متناول اليد بالقرب منها. وكبديل لذلك،
يمكن للطلاب مشاركة الشقق مع الآخرين لتوفير المال.
هناك عدد من المنح الدراسية المتاحة للطلاب الدوليين، ويمكنك الاطلاع على تفاصيلها على موقع الهيئة الألمانية للتبادل الثقافي DAAD.
يقول “جان شليس” من جامعة لودفيغ ماكسيميليان (LMU): “هناك العديد من مخططات المنح الدراسية للطلاب المحليين والدوليين على حد سواء،
فضلا عن مخططات القروض الطلابية (BaföG). ويعتبر Deutschland-Stipendium أحدث مخططات المنح الدراسية،
والتي يمكن أن ينضم إليها كل الطلاب المُسجلين في ألمانيا”.
إجادة اللغة الألمانية

يجب على الطلاب على مستوى الدراسة الجامعية في ألمانيا اجتياز اختبار TestDaF (اختبار اللغة الألمانية كلغة أجنبية) أ
و DSH (امتحان اللغة الألمانية للالتحاق بالجامعات). ورغم أن معظم المقررات الدراسية في المرحلة الجامعية بألمانيا تُدرس بالألمانية،
إلا أن المزيد من برامج الماجستير وبرامج البحوث تستخدم اللغة الإنكليزية بشكل كامل. يقول “أولريتش مارش”، من جامعة ميونيخ التقنية،
إن اللغة لم تعد عائقًا لطلاب الدراسات العليا والماجستير.
ويضيف “تُعقد أكثر من 20 من دراسات الماجستير لدينا باللغة الإنكليزية كلية، كما تستخدم 27 من دراسات البكالوريوس والماجستير اللغة الإنكليزية جزئيًا”.ومع ذلك، تساعد دورة أساسية في اللغة الألمانية على تسهيل الحياة في ألمانيا.
يقول متحدث من “هايدلبرغ”: “يجب أن يأخذ الطلاب الدوليون الوافدون إلى هايدلبرغ في حسبانهم أنه على الرغم من وجود فصول دراسية ودورات باللغة الإنكليزية،
إلا أن إجادة اللغة الألمانية لا غنى عنها في بعض الأحيان، وهي تجعل إقامتهم في ألمانيا بشكل عام تجربة مجزية أكثر إذا كانوا على استعداد لتعلم لغة البلد”.
نظام التعليم العالي الألماني

يوفر نظام التعليم العالي الألماني التعلم عن طريق ثلاثة أنواع من المؤسسات: الجامعات، وجامعات العلوم التطبيقية (Fachhochschulen) وكليّات الفنون والأفلام والموسيقى.تركز الجامعات على دراسة تخصصات مثل العلوم الإنسانية والأحياء والفلسفة والقانون
بينما تهتّم جامعات العلوم التطبيقية بالبرامج التي تُعد الطلاب لبعض الصناعات المُحددة. وتُبقي هذه البرامج عينًا على مطالب السوق وتركّز على التدريب العملي.
أما كليّات الفنون والأفلام والموسيقى فتُعد طلابها للعمل بمهن إبداعية في الفنون الجميلة، وصناعة الأفلام، والرقص، والإنتاج، والإخراج.
وتنقسم السنة الدراسية في ألمانيا إلى فصلين: فصل الشتاء الذي يبدأ في أيلول/سبتمبر،
وفصل الصيف الذي يبدأ في نيسان/إبريل. تختلف المواعيد النهائية للتقديم لدورات الدراسات العليا
في كل من مؤسسات ألمانيا التعليمية حيث يُنصح الطلاب الدوليين بالتعرّف إلى التخصصات التي يرغبون بدراستها للحصول على أي تفاصيل.
دورات الدراسات العليا الأكثر شعبية

تشتهر ألمانيا بالبرامج الدراسية التي تهتم بالبحوث وتجذب الطلاب الدوليين المهتمين بالبحوث الخاصة بمجموعة متنوعة من الموضوعات.
ففي جامعة ميونيخ التقنية، على سبيل المثال، يأتي أكثر من 20% من الطلاب الدوليين
لدراسة الماجستير أو الدكتوراه. وتشمل برامج الماجستير الأكثر شعبية إدارة الأراضي، وحيازة الأراضي، والميكانيكا الحاسوبية.
ومن ناحية أخرى، تمتلك جامعة “هايدلبرغ” سمعة متميزة في مجالات الطب وعلوم الحياة والقانون،
مما يجذب معظم تقديمات الطلاب الدوليين لدراسة هذه المجالات. ينجذب الطلاب الدوليون بجامعة لودفيغ ماكسيميليان (LMU)،
في ميونيخ إلى كليّة الدراسات الثقافية، مع بعض الخيارات الأخرى الشعبية مثل الطب والقانون والاقتصاد وإدارة الأعمال.
وهكذا تعرّفنا سويًا على نظام التعليم العالي في ألمانيا الذي يوفّر الكثير من الخيارات للطلاب الدوليين. والآن ما عليك سوى اتخاذ خطوات جادة للدراسة هناك.

مواضيع مرتبطة

 
الوسوم
الخريجين المانيا برامج دراسات في
عودة
أعلى