شرح قصيدة يوم الجلاء الصف الثامن المنهاج السوري

  • تاريخ البدء

دعم المناهج

مشرف الاقسام التعليمية
طاقم الإدارة
قصيدة يوم الجلاء الصف الثامن المنهاج السوري

قصيدة يوم الجلاء الصف الثامن المنهاج السوري

قصيدة يوم الجلاء الصف الثامن المنهاج السوري

لمتابعة الشرح و تحميل ملف الاعراب

اضغط هنا


بـلَـغـتِ ثـأرَكِ لا بـغـيٌ ولا ذامُ=يـا دارُ ثـغـرُكِ مـنـذ اليومِ بسَّامُ


ولّـت مـصـيـبَـتُكِ الكبرى مُمَزّقةً=وأقـلـعـتْ عـن حِمى مروانَ آلامُ


لـقـد طـويتِ سجوفَ الدّهرِ صابرةً=الـسّـيـفُ مـنـصلتٌ والظّلمُ قوّامُ


عـلـى روابـيـكِ أنـفاسٌ مطهَّرةٌ=وفـي مـحـانـيـكِ أشلاءٌ وأجسامُ


هـذا الـتـرابُ دمٌ بـالـدّمعِ ممتزجٌ=تـهـبُّ مـنـه عـلى الأجيالِ أنسامُ


لـو تنطق الأرضُ قالت : إنني جدَثٌ=فـيَّ الـمـيـامينُ آسادُ الحمى ناموا


سـتٌّ وعـشـرونَ مرّت كلما فرغتْ=جـامٌ مـن اليأسِ صِرفاً أترعَتْ جامُ


لـولا الـيـقينُ ولولا اللهُ ما صبرتْ=عـلـى الـنّـوائبِ في أحداثها الشّامُ


يـومُ الـجـلاءِ هـو الـدنيا وزينتُها=لـنـا ابـتـهـاجٌ ولـلباغين إرغامُ


وجـهُ الـغرابِ توارى وانطوى علَمٌ=لـلـشّـؤمِ مـذْ خـفقَتْ للعينِ أعلامُ


يـاراقـداً فـي روابي (ميسلونَ) أفِقْ=جـلـتْ فـرنسا فما في الدّارِ هضَّامُ


لـقـدْ ثـأرنـا وألـقينا السّوادَ وإنْ=مـرَّتْ عـلـى الـلـيثِ أيّامٌ وأعوامُ


لـو (فـيـصلٌ) عادَ حيّاً بيننا فيرى=أنَّ الـعـلـوجَ هنا في الشّامِ ما داموا


إنْ أخـرجـوه فـقـد نالوا جزاءَهُمُ=هـذي (دمـشـقُ) لديها تُخفَضُ الهامُ


( غورو ) يجيءُ (صلاحَ الدين) منتقماً=مـهـلاً فـدنـيـاكَ أقـدارٌ وأيَّـامُ


هـذي الـديـارُ قـبورُ الفاتحينَ فلا=يـغـرُرْكَ مـا فتكوا فيها وما ضاموا


مـهـدُ الـكـرامـةِ عينُ اللهِ تكلؤها=كـم فـي ثـراها انطوى ناسٌ وأقوامُ


تـجـرُّ ذيـلَ الـتّـعالي في مرابعِها=الـمـجـدُ طـوعٌ لـنا والدهرُ خدّامُ


فـيـا فرنسا ارجعي بالخزيِ صاغرةً=ذكـراكِ فـي صـفـحةِ التّاريخِ آثام


دارُ الـنّـيـابـةِ فـي التّمجيدِ كعبتُنا=يـأتـي حـطـيـمَ علاها منكِ هدّامُ


يـا ويـحَ مَن يدّعي التّمدينَ عن كذبٍ=وحـشٌ لـه مـن ثيابِ النّاسِ هندامُ


ألـقـى الـسِّـلاح أمامَ الأقوياءِ ولم = يـخـجـلْ ، ولـكنّهُ في الشّامِ مقدامُ


تـمـرُّ بـي صورٌ لو رحْتُ أرسِمُها = لـمـا شـفـتـنـيَ أوراقٌ وأقـلامُ


شـتّـى مـآثـرُ من نبلٍ ومن شرفٍ = الـحـقُّ يـجـمـعُـها والدّهرُ رسّامُ


لـو يذكرونَ على (العاصي) هزيمتَهم = ولـلـمـذاويـدِ فـي الـميدانِ إقدامُ


الـطّـائـراتُ رمـيـنـاها وجيشُهُمُ = مـن رعـشـةِ الخوفِ أشتاتٌ وأقسامُ


يـومٌ بـيـومٍ قـضـينا وِترَنا وكفى = الـيـأسُ فـي الـخلفِ والآمالُ قُدّامُ


ذكـراهُـمُ كرسيسِ الداءِ إنْ خَطَرتْ = فـي الـقـلبِ ثارتْ جراحاتٌ وأسقامُ


الـحـمـدُ لـلـه ولَّوا وانقضى زمنُ = شـؤمٌ مـطـالِـعُـه في الدّهرِ إظلامُ


الـيـومَ فـي مـلكنا هذا على أسسٍ = يـبـنـي الـقـواعـدَ إتقانٌ وإحكامُ


هـنـا التقينا – بلادَ العربِ قاطبةً = فـي دارةِ الـمـجـد أخوالٌ وأعمامُ


يـا طـالـعـينَ على الدّنيا بنصرِهِمُ = فـي كـلّ قـطـرٍ لهم نقضٌ وإبرامُ


وفـاؤنـا الـبِـكـرُ لاتـأتيهِ منقصَةٌ = فـي عـرفـنـا العهدُ تقديسٌ وإعظامُ


الـعُـرْبُ فـي كـلّ دارٍ أمّـةٌ ثبتتْ = لـهـا بـسـاحِ العلى والفضلِ أقدامُ


مـوحَّـدونَ كـبـيـتٍ واحدٍ جمعت = شـتّـى لُـبـانـاتِهِ في العيشِ أرحامُ


نـامـوا طـويلاً فلمّا صاحَ صائحُهم = أصـغـوا إليه ومن مهدِ الكرى قاموا


مـشـارفُ الـشّـامِ تهتزّ العراقُ لها = وتـنـتـشـي طرباً في مصرَ أهرامُ


وفـي الـرّياضِ وبطحاءِ الحجازِ وما = ومـا تـضُـمّ صـنعاءُ آمالٌ وأحلامُ


أمّـا فـلـسـطـينُ فالأقدارُ ترمقها = فـهـل يـكـونُ لـهـا لـلعيدِ إتمامُ


وفـي حمى المغربِ الأقصى لنا وطنٌ = أهـلـوه يـرجـونَ والمُرجَوْنَ ظلاّمُ


عـاثَ الـفرنسيسُ في أمجادهم وبغَوا = فـهـم عـلـى الرَّغم ساداتٌ وحكّامُ


ويـح الـزّمان ! أمغلوبٌ الوغى ملكٌ = مـسـلَّـطُ الـذّئـبِ والأبطالُ أغنامُ


لابـدّ لـلـعـمـرِ مـن يـومٍ نخلّده = أغـرُّ يـبـلـغُ فـيه العُربُ ماراموا


هـي الـعـروبةُ – والأيّام شاهدةٌ- = يـحـمـي حـمـاها من الأفذاذ أفهامُ


أمـنـيَّـةٌ قـالَ فيها كلّ ذي غرضٍ = آمـالُـكـم هـذه فـي الـدّهرِ أوهامُ


يا منكرَ الشّمسِ هذي الشّمسُ قد طلعت = دنـيـا الـهـنـاءةِ عـامٌ بـعده عامُ


(شـكري) زعيمُ البلادِ الفردُ (معتصمٌ) = بـربّـهِ وأنـا فـي الـشّـعر (تمّام)


مـولايَ يـا علمَ الصّدقِ الذي لمعت = لـنـبـلـهِ فـي سـماءِ المجدِ أنجامُ


عـلـى يـديك فرنسا زُلزلتْ وهوتْ = فـاعـمـل لـقومِكَ ولتهنأ بكَ الشّام


ُ
فما أشبه اليوم بالبارحة....
 
التعديل الأخير:
شرح قصيدة يوم الجلاء بدر الدين الحامد
 
الوسوم
الثامن الجلاء السوري الصف المنهاج شرح قصيدة يوم
عودة
أعلى