المدارس تخضع لاشتراطات السلامة وحقيبة الطالبات مرهقة

المدارس تخضع لاشتراطات السلامة.. وحقيبة الطالبات «مُرهقة»

[FONT=arial !important]
أكد مدير التعليم بمنطقة المدينة المنورة ناصر العبدالكريم أن البيئة التعليمية في مدارس البنين والبنات بمبانيها المستأجرة والحكومية بالمنطقة تخضع لتطبيق اشتراطات ومعايير السلامة لأنظمة الدفاع المدني، ولفت إلى الأولويات التي أقرّتها إدارة التعليم بالتعاون مع المشرفين والمشرفات التربويين لساعات التعلّم بالمدارس المسائية.
وأجاب العبدالكريم على استفسارات المواطنين خلال استضافته على هاتف «المدينة».. ولفت إلى فتح جسور التواصل مع المعلمين والمعلمات عبر البوابة الالكترونية لإدارة التعليم لتقبّل الشكاوى والملاحظات على المسيرة التعليمية في المنطقة.
كما وجّه بفتح تحقيقات عاجلة إثر شكوى لمواطن على تدنّى مستوى الوجبات الغذائية التي تقدمها إحدى المدارس، كما وعد بوضع حلول عاجلة لمواجهة الوزن الثقيل للحقيبة المدرسية التي يعاني من حملها طالبات المراحل التعليمية بصورة يومية في بعض المدارس.
السياج الحديدي
# في البداية أشار ناصر العتيبي، أحد مديري المدارس في المدينة المنورة، إلى ملاحظة هامة تتمحور حول خطورة السياج الحديدي والنوافذ المفتوحة في الفصول الدراسية التي قد تشكل خطرًا على الطلاب و قال: «هل بالإمكان تعديل هذا السياج هندسيًا ليتناسب مع سلامة طلاب المدارس» ؟
– العبدالكريم: في البداية أودّ التأكيد أن أنظمة الدفاع المدني في المدارس تحتّم التقيّد ببعض المواصفات في التصاميم الهندسية للبيئة التعليمية في المدارس ونحن نتقيّد بتطبيق تلك الأنظمة للحفاظ على سلامة أبنائنا الطلاب في المدارس ومراعاة دواعي السلامة في حالات الحريق – لا سمح الله -، ولكن في بعض الحالات الفردية التي قد تصدر من الطلاب بتسلق السياج فلابد من تقويم السلوكيات الخاطئة من خلال التربويين في المدارس وبحث الأسباب التي تؤدي إلى تحويل المدرسة إلى بيئة طاردة للطلاب.. وأودّ الإشارة هنا إلى أن إدارة التعليم ضخّت عددا كبيرا من الدماء الشابة الجديدة في المدارس للقيام بمهام المساعدين الإداريين لمتابعة سلوك الطلاب وتدعيم العملية التقويمية للسلوكيات بكاميرات المراقبة في المدارس، والسياج الحديدي ليس حلًا لتقويم سلوكيات الطلاب والمهم هو تطبيق قواعد السلوك لدى الطلاب، وهنا أدعوك لتكوين فريق للإرشاد لدراسة وتحليل سلوكيات الطلاب وتقويمها من خلال الاستبيانات الطلابية، ونحن سنوفد خبيرًا من إدارة الجودة إلى المدرسة لدراسة الأسباب التي دعت الطلاب للقيام بمثل هذه السلوكيات الخاطئة و العمل على تخطّي المشكلات.
حوار هاتفي
# وخلال الاستضافة شكا المواطن عايض الجهني – مالك إحدى المدارس المستأجرة في المدينة المنورة – من عدم استلام حقوقه المالية من إدارة التعليم المتمثلة في الإيجار لنحو 6 سنوات مضت!!، و بسؤال مدير التعليم الموجّه للمواطن: هل استخرجت رخصة الدفاع المدني للحصول على مستحقاتك المالية؟ .. أجاب المواطن: « لا، في الحقيقة لم استطع الحصول على التصريح « ..
فبادر العبدالكريم بسؤاله: «هل طالبت برفع قيمة الإيجار» ؟ .. فأجاب الجهني: بالفعل تقدمت لإدارة التعليم بهذا الطلب والذي قوبل بالرفض قبل إصلاح التعديلات اللازمة للحصول على التصاريح .. فسأله العبدالكريم : « هل قابلت اللجنة المشكلة من وزارة المالية ؟ .. ردّ المواطن : «في الحقيقة لم يتسنّ لنا لقاء اللجنة ، وحتى هذه اللحظة لم نصل إلى حلول!!»، وفي نهاية المحادثة الحوارية بين المواطن والعبدالكريم طالب الأخير بمراجعة المواطن لإدارة الأمن والسلامة بالتعليم مصطحبًا المستندات الثبوتية لإنهاء إجراءات استخراج تصاريح المبنى ووضع الحلول لإستلام المستحقات المالية وفق الأنظمة.
المدارس المسائية
# المُعلمة صالحة الحربي اقترحت خلال مداخلة هاتفية مع «المدينة» إعادة النظر في الساعات الدراسية في المدارس المسائية والتي تبدأ عند الساعة الواحدة ظهرًا وتنتهي في ساعة متأخرة من نهار اليوم الدراسي خصوصًا في فصل الشتاء.. نرجو إعادة النظر في التوقيت الشتوي للمدارس المسائية ؟
– العبدالكريم: «في البداية أودّ التوضيح أن التوقيت الحالي جاء بناءً على توصية المشرفات اللاتي فضّلن هذا التوقيت خلال اجتماعهن مع إدارة التعليم العام الماضي، وقد جرى بحث عدد من الساعات التي تتناسب مع المسيرة التعليمية وحاجة الأهالي والمعلمات واتضح تناسب هذا التوقيت مع الجميع، ولكن أعدكم أننا سنعقد اجتماعًا في القريب العاجل مع القيادات التربوية في المنطقة والمعلمات لمناقشة الوضع الدراسي في المدارس المسائية ونوسع دائرة الدراسة لبحث وضع الحلول التي تتناسب مع جميع المعلمات والطالبات في المدارس المسائية بمشيئة الله .
رعاية مولود
# باسم الناشري طرح معاناة زوجته المعلمة في إحدى المدارس التي رفضت إدارة مدرستها منحها إجازة رعاية مولود، بالرغم من مطالبتها للحصول على إجازة استثنائية. فهل هناك من حلول للحصول على إجازة نظامية؟
– العبدالكريم : من حق المعلمة الحصول على الإجازات النظامية التي تكلفها الدولة لها، و في حال رفض إدارة المدرسة منح الإجازة بإمكان المعلمة الولوج إلى البوابة الالكترونية لإدارة التعليم من خلال أيقونة الإجازات الالكترونية ورفع أنموذج الإجازة إلى الإدارة التي تقيّم جميع الحالات بناءً على التقارير الطبية الصادرة من المستشفيات الحكومية و الأهلية من خلال اللجان الطبية و تقرر منح الإجازات النظامية للمعلمات وفق الأنظمة و اللوائح المنظمة للكادر التعليمي.
قطاع خيبر
# المعلم عادل العنزي في إحدى مدارس محافظات المنطقة سجّل خلال مداخلته على هاتف «المدينة» مع مدير التعليم عددًا من الملاحظات على القطاع التعليمي في محافظة خيبر و قال : « نعاني من قلّة في أعداد المدرسين في مدرسة حنظلة بن الربيع في عدد من المواد التعليمية مما اضطرني لتنفيذ نِصاب 24 حصة أسبوعيًا بواقع 6 حصص دراسية يوميًا في مادة العلوم للمرحلة المتوسطة و الأحياء و علوم الأرض في المرحلة الثانوية .. فهل من إمكانية لدعم المدرسة بعدد من المعلمين الإضافيين؟
– العبدالكريم : في البداية أشكر لكم حرصكم على نقل الصورة في المدرسة و العمل على تقويم البيئة التعليمية في المدرسة و بمشيئة الله سأقوم بالتواصل مع مدير التعليم بمحافظة خيبر لبحث إمكانية دعم المدرسة بعدد من المعلمين في المناهج المختلفة من المدارس الأخرى بالمحافظة.
الفصل الثاني
# المواطن بندر الحربي سلط الضوء على افتقار حي البدراني و الأحياء المجاورة له في المدينة المنورة إلى مدارس للبنات في الحي وقال : « أقرب مدرسة للحي في حي الشفاء و هو مشروع متعثر منذ عدة سنوات، ونحن سكان الحي نتمنى وضع حلول لتوفير مدارس في الحي السكني الذي يضم عددا كبيرا من الأهالي.
العبدالكريم: في الحقيقة نعلم ما يعانيه أهالي الحي بسبب عدم توفر مدارس للبنات ووقفت على الحي بشكل مباشر مع لجنة مشكلة من إدارة التعليم وأريد أن أزف لكم بشارة جديدة .. فهناك في الحي 3 مشروعات جديدة للبنات و 3 مشروعات جديدة لمدارس البنين وستنتهي إحدى مدارس البنات خلال سنة من الآن، كما سنعمل على تحويل أحد المشروعات لمدارس البنين إلى مدارس للبنات لدعم الحي بعدد إضافي من مدارس البنات وسيتم تدشينها بمشيئة الله الفصل الدراسي الثاني حتى إنتهاء جميع المشروعات بمدارس البنين والبنات في الحي السكني.
مدارس مدمجة
# المُعلمة رانيا الأحمدي طرحت شكوى بعض المعلمات والطالبات في مبنى مدرستهن المستأجرة، قالت : « نعاني من ضيق مساحة المدرسة المستأجرة لمدرستي «السادسة والسبعون و الثانية و الخمسون» المدمجتين في مبنى واحد في حي الدعيثة في المدينة المنورة وهو ما قد يشكل خطرًا في حالة تنفيذ عملية إخلاء للطالبات بسبب ضيق الممرات وغيرها من الملاحظات على المبنى المستأجر .. فهل من حلول لفصل المدرستين؟
– العبدالكريم: «يعتبر هذا المبنى من المباني الحديثة.. وأريد أن أزف لكم البشرى بأن إدارة التعليم تعمل على الإنتهاء من أحد المشروعات التعليمية الحكومية المجاورة لمبنى المدرسة الحالي والذي سيشكل فارقًا جديدًا وحلًا لجميع تلك الإشكاليات بمشيئة الله. ونحتاج فقط الوقت للانتهاء من المشروع ونعمل على متابعة سير مراحل المبنى وتجهيزه بصورة سريعة، وسنعمل على تحويل إحدى المدارس بشكل مؤقت إلى الفترة المسائية حتى الانتهاء من المشروعات الجاري إنشاؤها.
تدوير القيادات
# طالب المواطن سلطان حمود بتفعيل عمليات تدوير مديري المدارس و ضخّ دماء جديدة لتطوير العملية التعليمية وقال: «نشهد في بعض المدارس عدم تفعيل تلك القرارات التي قد تقوّض المسيرة التربوية .. لماذا لا تطبق تلك التعليمات الوزارية المنظّمة بهذا الشأن في جميع المدارس ؟
– العبدالكريم : أصدرت وزارة التعليم العديد من التعاميم المتضمنة تدوير المناصب القيادية في المدارس لضمان تطوير البيئة التربوية في جميع القطاعات التعليمية و تتابع إدارات التعليم في جميع مناطق المملكة تنفيذ تلك التعاميم و نعمل جاهدين على تدوير مديري المدارس في جميع المدارس بشقيها البنين و البنات كما يخضع القادة التربويون للعديد من الدورات لصقل المهارات و تأهيل الراغبين في شغل إدارات المدارس التي تخضع لبرامج التدوير.
الكتب الدراسية
# طرحت المواطنة زينت حسين معاناة الطالبات في حمل رزمة كبيرة من الكتب الدراسية التي ترهق أجسادهن وقالت : « تعاني 3 من بناتي إحداهن في المرحلة الابتدائية و الأخريات في الثانوية من الوزن الثقيل للكتب الدراسية التي يحملنها على ظهورهن يوميًا ذهابًا و إيابًا إلى مدارسهن .. نرجو إعادة النظر في وضع الطالبات.
– العبدالكريم: في البداية أودّ الإشارة إلى أن المدارس الموجودة ضمن المباني الحكومية خصصت خزانات لكل طالبة في المدرسة ولكن نحن نعاني من تعمّد بعض إدارات المدارس إلى تهميش دور تلك الخزانات التي تساعد على حفظ كتب الطالبات، و نعمل على وضع حلول جديدة لتلافي تلك الإشكاليات التي تعاني منها الطالبات في حمل الحقيبة المدرسية خلال الاجتماعات المقبلة مع المشرفين والمشرفات التربويين وفقاً لصحيفة المدينة.


[/FONT]
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
الوسوم
السلامة الطالبات المدارس تخضع لاشتراطات مرهقة وحقيبة
عودة
أعلى