فوائد الصيام والافطار الصحي والسحور الصحي

kenzy*

الاعضاء

الصيام تدريب فيزيولوجي للجسم إذا ترافق مع قواعد صحية للإفطار والسحور دون إسراف في الطعام
الصيام يخفف من التهابات المعدة والأمعاء ويحسن من أداء القلب وحيويته

health.200124.jpg


الصيام من الناحية الطبية هو حالة فيزيولوجية يخضع لها الجسم طوعا لتحريض منعكسات الجوع وتعويد الجسم على التأقلم مع الظروف الجديدة التي تحتم عليه الاقلاع عن الطعام والشراب لفترة محددة من الزمن.
ويمكن ان يتعرض الانسان الى الشعور بالجوع في اي مكان، او زمان، لذلك من الافضل ان يكون جسمه متعودا على هذه الحالة الفيزيولوجية.
واشارت الدراسات الى ان الذين يصومون لديهم قدرة اكبر على تحمل الجوع وقدرة على مقاومة الامراض اذا تعرضوا لها في الفترات العادية.
وهنا نذكر بعض فوائد الصيام الفيزيولوجية وبعض الارشادات الصحية حول هذا الموضوع.
* فوائد الصيام
* 1 ـ الصيام يخفف من التهابات المعدة والامعاء، فكثير من الامراض الهضمية تنتج عن تناول الاطعمة بشكل غير منتظم وغير صحي، مما يؤدي الى اضطراب عمل المعدة والامعاء وكسل الجهاز الهضمي، وبقاء الاطعمة لفترة طويلة في الامعاء الذي يؤدي بدوره الى تكاثر الجراثيم والعفونة وبالتالي المرض.
وينظم الصيام فيزيولوجية الجهاز الهضمي ويرسي الاستقرار والتوازن في المفرزات الهضمية والغدية الناتجة عن الكبد والبنكرياس وغيرهما.
كذلك يخفف الصيام من حدة توسع المعدة وامتلائها الدائم حيث ينشط ويشد العضلات في المعدة والامعاء وينظم حركتها بشكل سليم.
2 ـ الصيام المنظم وفق برنامج صحي يساعد على التخلص من الوزن الزائد.
3 ـ يحسن الصيام من اداء القلب وحيويته. لان امتلاء المعدة الدائم يؤدي الى ضخ مقادير عالية من الدم الى الامعاء للقيام بعملية الهضم والامتصاص. فعند الصيام يأخذ الانسان قسطا من الراحة ويعيد استجماع قواه، حيث يتسنى له ان يضخ الدم الى سائر الاعضاء بفعالية اكبر مثل الدماغ والكليتين.
4 ـ خلو المعدة لمدة ساعات من الطعام يؤدي الى انتعاش الصدر وذلك بخفض الضغط الحاصل من المعدة على القلب والصدر عبر الحجاب الحاجز (عضلة تفصل محتويات البطن عن محتويات الصدر)، وبذلك يأخذ التنفس حدوده القصوى ويعود بنتائج ايجابية على دخول الاوكسجين وطرح ثاني اوكسيد الكربون من الجسم.
5 ـ الصيام فرصة للامتناع عن التدخين او التقليل منه ولهذا تأثير كبير في تفادي مضاره اللامتناهية.
6 ـ الصيام فرصة للتركيز الذهني على محور واحد من الناحية الاجتماعية والنفسية ويعود الجسم بنتائج ايجابية كثيرة.
* مدخل للصيام
* عرفنا بعضا من فوائد الصيام يصبح السؤال: كيف يمكن تنظيم الغذاء في رمضان، وما هي كمية الطعام ونوعيته، وماذا يجب ان يفعل الانسان في ذلك الشهر؟
وللاجابة على هذه التساؤلات لا بد من عرض فكرة مبسطة عن فيزيولوجيا الهضم والقيمة الغذائية للمأكولات التي يتناولها الانسان.
يعيش الجسم بشكل عام على الطاقة الحرارية التي تقوم بتصنيعها اجزاء معينة داخل خلايا الجسم. وهذه الطاقة هي التي تتحكم بعمليات البناء والهدم وبالتالي الاستمرارية في الحياة.
وهدف التغذية بشكل عام هو تأمين وارد دائم من الطاقة. ومن المعروف ان المصادر الاساسية للتغذية هي ثلاثة: السكريات، والبروتينات والشحوم، وبالطبع المعادن والفيتامينات التي تتوسط عمليات الاستقلاب رغم كمياتها القليلة.
الجدير بالذكر ان جميع المصادر الثلاثة للتغذية تتحول الى المصير نفسه حيث تتحول السكريات الى حمض الخل والحصرم والبروتينات الى الاحماض الامينية، والشحوم الى الكوليسترول والاحماض الشحمية والثلاثية، والجميع بالنهاية يصب في حلقة صنع الطاقة، او ما يدعى بلغة الطب حلقة كريبس لتصنيع ATP أو القدرة الحرارية.
ما نريد قوله مما سبق ان الحاجة اليومية للانسان من اغذية لا تقاس بالكمية الغذائية وانما بمعدل القدرة الحرارية التي يستهلكها الانسان. فالشخص البالغ الذي لا يعمل يحتاج الى 1500 سعيرة حرارية في اليوم كمعدل عام، أما الانسان النشط فيحتاج الى 2500 أو 3000 سعيرة حرارية، والرياضيون قد يصرفون حتى 100 ألف سعيرة حرارية في اليوم. واستنادا الى معيار الطاقة فإن كل غرام من الشحوم يعطي 9 سعيرات من الطاقة بينما البروتينات والسكريات تعطي 4 سعيرات حرارية. أما الخضروات والالياف فمقدار الطاقة فيها قليل جدا لكنها غنية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الاكسدة المهمة، المقاومة لامراض القلب والسرطان.
هذا بالنسبة للتغذية، اما بالنسبة لفيزيولوجيا الهضم فمن المفيد عرضها كمدخل لفهم أسس الصيام. تبدأ عملية الهضم من الفم حيث يبدأ اللعاب بتحليل السكاكر. وتقوم الاغشية المخاطية بالامتصاص. ثم تدخل الاغذية الى المعدة حيث تبدأ عمليات تحلل البروتينات بشكل اساسي هناك، وبعد ان تستقر الاغذية لمدة نصف ساعة تقريبا في المعدة، تبدأ بالانفراغ الى الاثني عشري والامعاء، حيث يحدث تحليل وامتصاص المواد الدسمة والسكرية والبروتينية. وبعد 4 ساعات تقريبا تصل الاغذية الى القولون (المصران الغليظ)، حيث يتم امتصاص الماء هناك ويتحول الغذاء الى كتل غائطية تخرج تبعا لحركة الامعاء.
تعتبر السكاكر البسيطة اسهل الاغذية هضما ثم تليها البروتينات ثم الشحوم التي قد يدوم هضمها ثماني ساعات ولهذه الاعتبارات فوائد سنذكرها لاحقا.
اثناء فترة الصيام تصبح المعدة والامعاء فارغة بشكل كامل تقريبا من الاغذية الواردة من الخارج، حيث تتجمع الفضلات في الامعاء الغليظة، ولا يتبقى في المعدة والامعاء الا المفرزات الداخلية. ويعتبر الصيام نوعا من انواع الغسل الهضمي الذاتي، حيث يطرح الجهاز الهضمي مخزونه من الفضلات التي يمكن ان تكون مصدرا للازعاجات. وخلال فترة الصيام يستخدم الجسم مخزونه من الطاقة الذي يكون على شكل غليكوجين في الكبد او على شكل شحوم في الجسم، وهذه الطاقة المعروفة يعوضها الجسم بعد الافطار.
أنواع الغذاء يقول عالم التغذية الشهير بول بريك مؤلف كتاب معجزة الصيام الصحي ان التنظيم الغذائي هو اهم شيء بالنسبة للجسم، ويجب ان تكون نسبة %60 من الطعام اليومي مؤلفة من الفاكهة والخضار في حالة طبيعية طازجة وغير مطهوة وإمكانية الاختيار في الجزء المتبقي واسعة، لكن يجب الحذر من تناول المنتجات المكررة والمعالجة بالطرق الصناعية والمواد الكيميائية.
فالاطعمة يجب ان تكون في حالة طبيعية قدر الامكان وتحتوي على قليل من الملح والسكريات. ويرى بريك ان الانسان يجب ان يتناول اللحوم ثلاث مرات اسبوعيا، وليس ثلاث مرات في اليوم كما يفعل الكثيرون. كذلك يجب تناول البيض مرتين اسبوعيا والسمك مرتين الى ثلاث مرات اسبوعيا. ولا ينصح بتناول اللحوم المقلية والدهون. ويرى ان على المسنين عدم الاكثار من الحليب واللبن الدسم، والقشدة والجبن والزبد وغيرها.
ويرى البعض الآخر مثل خبيرة التغذية سوزان مارتن ان الوارد الحراري للانسان يجب ان يكون كالتالي %50 من الكاربوهيدرات (السكريات)، و%25 من البروتينات و%25 من الشحوم.
باختصار يمكن تناول أي قدر من الطعام بين فترة الافطار والسحور على ان يكون المقدار الحروري لايتجاوز الـ2000 سعيرة حرارية واذا اراد الانسان تناول اكثر من ذلك فعليه ان يقوم بحرق كمية اكبر من الطاقة عن طريق الرياضة اثناء شهر رمضان.
* الافطار الصحي
* الإفطار الصحي عندما يصل الصائم الى فترة الافطار تكون المعدة خاوية ولا تحتوي إلا على العصارة الهاضمة ويكون سكر الدم منخفضا قليلا، لأن الجسم يصرف القدرة من مخازن الطاقة التي ذكرناها لذلك على الصائم مراعاة بعض المسائل الصحية:
1 ـ بدء الفطور بقليل من الحساء ويفضل تناولها مع حبة او حبتين من التمر او سكر العنب لان السكاكر الاحادية سريعة الامتصاص لتعوض ما فقده الانسان من طاقة بوقت قصير من الزمن. ولا ينصح بهذه المرحلة شرب كميات كبيرة من الماء او العصير لكي لا تمتلئ المعدة.
2 ـ الاستراحة لفترة قصيرة ثم بعدها تؤخذ الوجبة الرئيسية، لكن بكمية معتدلة لئلا يحدث توسع في المعدة وبالتالي يحدث الألم والمغص البطني، لأن سعة المعدة الطبيعية من ليتر الى ليترين، واذا حشيت بالطعام يتمدد جدارها ويحدث الألم.
3 ـ يفضل ان تكون الوجبة الرئيسية متضمنة على نوع واحد من الطعام، او عدة انواع متقاربة الفصيلة، وذلك لئلا يحدث تلبك معوي وعسرة في الهضم.
4 ـ ينصح بتفادي المواد الدسمة قدر الامكان واستخدام الزيوت الخفيفة في الطبخ.
5 ـ ينصح بالاعتماد على الفواكه والملينات لتسهيل عملية الهضم.
ما بين الافطار والسحور يجب ان لا يجلس الانسان بحالة خمول اثناء تلك الفترة، بل على العكس يجب ان يمارس الرياضة لكي يزيد من نشاط وحركة الامعاء، ولكي ينظم فيزيولوجيا الهضم. اضافة الى ذلك يجب على الانسان ان يقدم مجهودا لكي يتخلص من مقادير الطاقة الزائدة التي يمكن ان يتناولها الانسان اثناء فترة الافطار، فمعظم الناس يأخذون ضعف ما يحتاجه الجسم في تلك الوجبة، لأن منعكس الاشباع الدماغي يحدث متأخرا.
اضافة الى ان ممارسة الرياضة في تلك الفترة تساعد الشخص على الاسترخاء اثناء اليوم التالي خلال فترة الصيام لان الرياضة تزيد من افراز مادة الاندروفين الداخلي في الجسم، اضافة الى انها تزيد شهية الانسان في فترة السحور لكي يبدأ صيامه في اليوم التالي بمخزون جيد من الطاقة.
ويرى البعض ان تناول بعض السكريات خلال هذه الفترة مفيد من اجل زيادة كمية الطاقة وتسهيل عمليات الهضم، ويوفر الصيام فرصة للتخلي عن التدخين والذين لا حول لهم ولا قوة يمكنهم تخفيف التدخين لاقل قدر ممكن لأن التدخين يؤثر في نظام الطعام ويقفل الشهية، ويزيد من المفرزات الهضمية الضارة، وبالتالي يجعلهم لا يفطرون بشكل جيد، ويحدث لدى البعض نوع من الهزال اذا افرطوا في التدخين بين فترة الافطار والسحور.
السحورالصحي :
يمارس الكثيرون عادات خاطئة اثناء فترة السحور. فالبعض يستيقظ ليأكل ثم ينام وهذا امر مغلوط. السحور هو وجبة مهمة لمواجهة فترة طويلة من الصيام لذلك يجب تناول اغذية بطيئة الهضم في هذه الوجبة مثل البروتينات وبعض النشويات التى تحتوي على زيوت نباتية. ويجب عدم ملء المعدة بالسكاكر خاصة الاحادية لان امتصاصها وهضمها سريع حيث تنفرغ المعدة بسرعة. كذلك يمكن اخذ كمية من الاغذية الغنية بالالياف وبعض البروتينات. ولا ينصح بالنوم مباشرة بعد وجبة السحور.
وفي الدول الحارة يجب مراعاة كمية المياه الواردة والمعادن مثل الصوديوم والبوتاسيوم التي يمكن ان تطرح اثناء فترة النهار خلال الصيام. لذلك يجب زيادتها قليلا في فترة السحور.
النوعية وليس الكمية من خلال ما اوردنا في الفقرات السابقة بامكاننا القول ان بالامكان تناول ما شاء الصائمون بين فترة الافطار والسحور. لكن بمراعاة معدل الطاقة الواردة الى الجسم. فلو اخذنا على سبيل المثال وليس الحصر انسانا وزنه 70 كيلو غراما ويقوم بنشاط معتدل يوميا فهذا يعني انه بحاجة الى ما يعادل 3000 سعيرة حرارية من الطاقة. وهذه الكمية من الطاقة موجودة في 334 غراما من الشحوم، او في ما يعادل كيلو جرام من السكريات او كيلوغرام من البروتينات. وبدل ان يتناول الانسان نصف كيلوغرام من الشحوم او كيلوغرام من السكاكر او ما يعادله من البروتين يمكن ان يوزع هذه الكمية الحرارية بأخذ الحاجة اليومية من البروتينات وهي 70 غراما والحاجة اليومية من السكاكر (200 غرام) والحاجة اليومية من الشحوم (50 غراما) ومقدار غير محدد من الخضار والفواكة والاغذية الغنية بالألياف والسوائل



 
يعطيك العافية كنوووزة
يسلمو لما طرحت
موضوع مفيد
صياما مقبولا
تحياتي لك
 
يسلمووووووووو ايفو الغالية
دمتى بالف خير وصحة
تحبااتى​
 
عيوون يسلموووو
لا عدمت اطلالتكِ الراائعه دائماً على صفحاتي

دمت بكل ود​
 
الوسوم
الصحي الصيام فوائد والافطار والسحور
عودة
أعلى