تفسير الجلالين

رد: بعض من تفسير الجلاين

43. ( ويقول الذين كفروا ) لك ( لست مرسلاً قل ) لهم ( كفى بالله شهيداً بيني وبينكم ) على صدقي ( ومن عنده علم الكتاب ) من مؤمني اليهود والنصارى

14. سورة إبراهيم
1. ( الر ) الله أعلم بمراده بذلك هذا القرآن ( كتاب أنزلناه إليك ) يا محمد ( لتخرج الناس من الظلمات ) الكفر ( إلى النور ) الإيمان ( بإذن ) أمر ( ربهم ) ويبدل من : إلى النور ( إلى صراط ) طريق ( العزيز ) الغالب ( الحميد ) المحمود
2. ( الله ) بالجر بدل أو عطف بيان وما بعده صفة والرفع مبتدأ خبره ( الذي له ما في السماوات وما في الأرض ) ملكاً وخلقاً وعبيداً ( وويل للكافرين من عذاب شديد )
3. ( الذين ) نعت ( يستحبون ) يختارون ( الحياة الدنيا على الآخرة ويصدون ) الناس ( عن سبيل الله ) دين الإسلام ( ويبغونها ) أي السبيل ( عوجاً ) معوجة ( أولئك في ضلال بعيد ) عن الحق
4. ( وما أرسلنا من رسول إلا بلسان ) بلغة ( قومه ليبين لهم ) ليفهمهم ما أتى به ( فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وهو العزيز ) في ملكه ( الحكيم ) في صنعه
5. ( ولقد أرسلنا موسى بآياتنا ) التسع وقلنا له ( أن أخرج قومك ) بني إسرائيل ( من الظلمات ) الكفر ( إلى النور ) الإيمان ( وذكرهم بأيام الله ) بنعمه ( إن في ذلك ) التذكير ( لآيات لكل صبار ) على الطاعة ( شكور ) للنعم​
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

6. ( و ) اذكر ( إذ قال موسى لقومه اذكروا نعمة الله عليكم إذ أنجاكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب ويذبحون أبناءكم ) المولودين ( ويستحيون ) يستبقون ( نساءكم ) لقول بعض الكهنة إن مولودا يولد في بني إسرائيل يكون سبب ذهاب ملك فرعون ( وفي ذلكم ) الإنجاء أو العذاب ( بلاء ) إنعام أو ابتلاء ( من ربكم عظيم )
7. ( وإذ تأذن ) أعلم ( ربكم لئن شكرتم ) نعمتي بالتوحيد والطاعة ( لأزيدنكم ولئن كفرتم ) جحدتم النعمة بالكفر والمعصية لأعذبنكم دل عليه ( إن عذابي لشديد )
8. ( وقال موسى ) لقومه ( إن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا فإن الله لغني ) عن خلقه ( حميد ) محمود في صنعه بهم
9. ( ألم يأتكم ) استفهام تقرير ( نبأ ) خبر ( الذين من قبلكم قوم نوح وعاد ) قوم هود ( وثمود ) قوم صالح ( والذين من بعدهم لا يعلمهم إلا الله ) لكثرتهم ( جاءتهم رسلهم بالبينات ) بالحجج الواضحة على صدقهم ( فردوا ) أي الأمم ( أيديهم في أفواههم ) أي إليها ليعضوا عليها من شدة الغيظ ( وقالوا إنا كفرنا بما أرسلتم به ) في زعمكم ( وإنا لفي شك مما تدعوننا إليه مريب ) موقع في الريبة
10. ( قالت رسلهم أفي الله شك ) استفهام إنكار أي لا شك في توحيده للدلائل الظاهرة عليه ( فاطر ) خالق ( السماوات والأرض يدعوكم ) إلى طاعته ( ليغفر لكم من ذنوبكم ) من صلة فإن الإسلام يغفر به ما قبله أو تبعيضية لإخراج حقوق العباد ( ويؤخركم ) بلا عذاب ( إلى أجل مسمى ) أجل الموت ( قالوا إن ) ما ( أنتم إلا بشر مثلنا تريدون أن تصدونا عما كان يعبد آباؤنا ) من الأصنام ( فأتونا بسلطان مبين ) حجة ظاهرة على صدقكم​
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

11. ( قالت لهم رسلهم إن ) ما ( نحن إلا بشر مثلكم ) كما قلتم ( ولكن الله يمن على من يشاء من عباده ) بالنبوة ( وما كان ) ما ينبغي ( لنا أن نأتيكم بسلطان إلا بإذن الله ) بأمره لأنا عبيد مربوبون ( وعلى الله فليتوكل المؤمنون ) يثقوا به
12. ( وما لنا ) أن ( ألا نتوكل على الله ) أي لا مانع لنا من ذلك ( وقد هدانا سبلنا ولنصبرن على ما آذيتمونا ) على أذاكم ( وعلى الله فليتوكل المتوكلون )
13. ( وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن ) لتصيرن ( في ملتنا ) ديننا ( فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين ) الكافرين
14. ( ولنسكننكم الأرض ) أرضهم ( من بعدهم ) بعد هلاكهم ( ذلك ) النصر وإيراث الأرض ( لمن خاف مقامي ) أي مقامه بين يدي ( وخاف وعيد ) بالعذاب
15. ( واستفتحوا ) استنصر الرسل بالله على قومهم ( وخاب ) وخسر ( كل جبار ) متكبر عن طاعة الله ( عنيد ) معاند للحق
16. ( من ورائه ) أي امامه ( جهنم ) يدخلها ( ويسقى ) فيها ( من ماء صديد ) هو ما يسيل من جوف أهل النار مختلطا بالقيح والدم
17. ( يتجرعه ) يبتلعه مرة بعد مرة لمرارته ( ولا يكاد يسيغه ) يزدرده لقبحه وكراهته ( ويأتيه الموت ) أي أسبابه المقتضية له من أنواع العذاب ( من كل مكان وما هو بميت ومن ورائه ) بعد ذلك العذاب ( عذاب غليظ ) قوي متصل
18. ( مثل ) صفة ( الذين كفروا بربهم ) مبتدأ ويبدل منه ( أعمالهم ) الصالحات كصلة وصدقة في عدم الانتفاع بها ( كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف ) شديد هبوب الريح فجعلته هباء منثورا لا يقدر عليه والجار والمجرور خبر المبتدأ ( لا يقدرون ) أي الكفار ( مما كسبوا ) عملوا في الدنيا ( على شيء ) أي لا يجدون له ثوابا لعدم شرطه ( ذلك هو الضلال ) الهلاك ( البعيد )
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

25. ( تؤتي ) تعطي ( أكلها ) ثمرها ( كل حين بإذن ربها ) بإرادته كذلك كلمة الإيمان ثابتة في قلب المؤمن وعمله يصعد إلى السما ويناله بركته وثوابه كل وقت ( ويضرب ) يبين ( الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون ) يتعظون فيؤمنوا
26. ( ومثل كلمة خبيثة ) هي كلمة الكفر ( كشجرة خبيثة ) هي الحنظل ( اجتثت ) استؤصلت ( من فوق الأرض ما لها من قرار ) مستقر وثبات كذلك كلمة الكفر لا ثبات لها ولا فرع ولا بركة
27. ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت ) هي كلمة التوحيد ( في الحياة الدنيا وفي الآخرة ) أي القبر لما يسألهم الملكان عن ربهم ودينهم ونبيهم فيجيبون بالصواب كما في حديث الشيخين ( ويضل الله الظالمين ) الكفار فلا يهتدون للجواب بالصواب بل يقولون لا ندري كما في الحديث ( ويفعل الله ما يشاء )
28. ( ألم تر ) تنظر ( إلى الذين بدلوا نعمة الله ) أي شكرها ( كفرا ) هم كفار قريش ( وأحلوا ) أنزلوا ( قومهم ) بإضلالهم إياهم ( دار البوار ) الهلاك
29. ( جهنم ) عطف بيان ( يصلونها ) يدخلونها ( وبئس القرار ) المقر هي
30. ( وجعلوا لله أندادا ) شركاء ( ليضلوا ) بفتح الياء وضمها ( عن سبيله ) دين الإسلام ( قل ) لهم ( تمتعوا ) بدنياكم قليلا ( فإن مصيركم ) مرجعكم ( إلى النار )
31. ( قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة وينفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية من قبل أن يأتي يوم لا بيع ) فداء ( فيه ولا خلال ) مخالة أي صداقة تنفع هو يوم القيامة
32. ( الله الذي خلق السماوات والأرض وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم وسخر لكم الفلك ) السفن ( لتجري في البحر ) بالركوب والحمل ( بأمره ) بإذنه ( وسخر لكم الأنهار )
33. ( وسخر لكم الشمس والقمر دائبين ) جاريين في فلكهما لا يفتران ( وسخر لكم الليل ) لتسكنوا فيه ( والنهار ) لتبتغوا من فضله​
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

34. ( وآتاكم من كل ما سألتموه ) على حسب مصالحكم ( وإن تعدوا نعمة الله ) بمعنى إنعامه ( لا تحصوها ) لا تطيقوا عدها ( إن الإنسان ) الكافر ( لظلوم كفار ) كثير الظلم لنفسه بالمعصية والكفر لنعمة ربه
35. واذكر ( وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد ) مكة ( آمنا ) ذا أمن وقد أجاب الله دعاءه فجعله حرما لا يسفك فيه دم إنسان ولا يظلم فيه أحد ولا يصاد صيده ولا يختلى خلاه ( واجنبني ) بعدني ( وبني ) عن ( أن نعبد الأصنام )
36. ( رب إنهن ) أي الأصنام ( أضللن كثيرا من الناس ) بعبادتهم لها ( فمن تبعني ) على التوحيد ( فإنه مني ) من أهل ديني ( ومن عصاني فإنك غفور رحيم ) هذا قبل علمه أنه تعالى لا يغفر الشرك
37. ( ربنا إني أسكنت من ذريتي ) أي بعضها وهو إسماعيل مع أمه هاجر ( بواد غير ذي زرع ) هو مكة ( عند بيتك المحرم ) الذي كان قبل الطوفان ( ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة ) قلوبا ( من الناس تهوي ) تميل وتحن ( إليهم ) قال ابن عباس لو قال أفئدة الناس لحنت إليه فارس والروم والناس كلهم ( وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون ) وقد فعل بنقل الطائف إليه
38. ( ربنا إنك تعلم ما نخفي ) نسر ( وما نعلن وما يخفى على الله من ) زائدة ( شيء في الأرض ولا في السماء ) يحتمل أن يكون من كلامه تعالى أو كلام إبراهيم
39. ( الحمد لله الذي وهب لي ) أعطاني ( على ) مع ( الكبر إسماعيل ) ولد وله تسع وتسعون سنة ( وإسحاق ) ولد وله مائة واثنتا عشرة سنة ( إن ربي لسميع الدعاء )
40. ( رب اجعلني مقيم الصلاة ) اجعل ( ومن ذريتي ) من يقيمها وأتى بمن لإعلام الله تعالى له أن منهم كفارا ( ربنا وتقبل دعاء ) المذكور
41. ( ربنا اغفر لي ولوالدي ) هذا قبل أن يتبين له عداوتهما لله عز وجل وقيل أسلمت أمه وقرىء والدي مفردا وولدي ( وللمؤمنين يوم يقوم ) يثبت ( الحساب ) قال تعالى
42. ( ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون ) الكافرون من أهل مكة ( إنما يؤخرهم ) بلا عذاب ( ليوم تشخص فيه الأبصار ) لهول ما ترى ويقال شخص بصر فلان أي فتحه فلم يغمضه
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

43. ( مهطعين ) مسرعين حال ( مقنعي ) رافعي ( رؤوسهم ) إلى السماء ( لا يرتد إليهم طرفهم ) بصرهم ( وأفئدتهم ) قلوبهم ( هواء ) خالية من العقل لفزعهم
44. ( وأنذر ) خوف يا محمد ( الناس ) الكفار ( يوم يأتيهم العذاب ) هو يوم القيامة ( فيقول الذين ظلموا ) كفروا ( ربنا أخرنا ) بأن تردنا إلى الدنيا ( إلى أجل قريب نجب دعوتك ) بالتوحيد ( ونتبع الرسل ) فيقال لهم توبيخا ( أولم تكونوا أقسمتم من ) حلفتم ( قبل ما ) في الدنيا ( لكم من زوال ) زائدة ( وسكنتم ) عنها إلى الآخرة
45. ( وسكنتم ) فيها ( في مساكن الذين ظلموا أنفسهم ) بالكفر من الأمم السابقة ( وتبين لكم كيف فعلنا بهم ) من العقوبة فلم تنزجروا ( وضربنا ) بينا ( لكم الأمثال ) في القرآن فلم تعتبروا
46. ( وقد مكروا ) بالنبي صلى الله عليه وسلم ( مكرهم ) حيث أرادوا قتله أو تقييده أو إخراجه ( وعند الله مكرهم ) أي علمه أو جزاؤه ( وإن ) ما ( كان مكرهم ) وإن عظم ( لتزول منه الجبال ) الامعنى لا يعبأ به ولا يضر إلا أنفسهم والمراد بالجبال هنا قيل حقيقتها وقيل شرائع الإسلام المشبهة بها في القرار والثبات وفي قراءة بفتح لام لتزول ورفع الفعل فإن مخففة والمراد تعظيم مكرهم وقيل المراد بالمكر كفرهم ويناسبه على الثانية تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا وعلى الأول ما قرىء وما كان
47. ( فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله ) بالنصر ( إن الله عزيز ) غالب لا يعجزه شيء ( ذو انتقام ) ممن عصاه
48. اذكر ( يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات ) هو يوم القيامة فيحشر الناس على أرض بيضاء نقية كما في حديث الصحيحين وروى مسلم حديث سئل النبي صلى الله عليه وسلم أين الناس يومئذ قال على الصراط ( وبرزوا ) خرجوا من القبور ( لله الواحد القهار )
49. ( وترى ) يا محمد تبصر ( المجرمين ) الكافرين ( يومئذ مقرنين ) مشدودين مع شياطينهم ( في الأصفاد ) القيود أو الأغلال
50. ( سرابيلهم ) قمصهم ( من قطران ) لأنه أبلغ لاشتعال النار ( وتغشى ) تعلو ( وجوههم النار )
51. ( ليجزي ) متعلق ببرزوا ( الله كل نفس ما كسبت ) من خير وشر ( إن الله سريع الحساب ) يحاسب جميع الخلق في قدر نصف نهار من أيام الدنيا لحديث بذلك
52. ( هذا ) القرآن ( بلاغ للناس ) أي أنزل لتبليغهم ( ولينذروا به وليعلموا ) بما فيه من الحجج ( أنما هو ) أي الله ( إله واحد وليذكر ) بإدغام التاء في الأصل في الذال يتعظ ( أولوا الألباب ) أصحاب العقول​
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

15. سورة الحجر




1. ( الر ) الله أعلم بمراده بذلك ( تلك ) هذه الآيات ( آيات الكتاب ) القرآن والإضافة بمعنى من ( وقرآن مبين ) مظهر للحق من الباطل عطف بزيادة صفة
2. ( ربما ) بالتشديد والتخفيف ( يود ) يتمنى ( الذين كفروا ) يوم القيامة إذا عاينوا حالهم وحال المسلمين ( لو كانوا مسلمين ) ورب للتكثير فإنه يكثر منهم تمني ذلك وقيل للتقليل فإن الأهوال تدهشهم فلا يفيقون حتى يتمنوا ذلك إلا في أحيان قليلة
3. ( ذرهم ) اترك الكفار يا محمد ( يأكلوا ويتمتعوا ) بدنياهم ( ويلههم ) يشغلهم ( الأمل ) بطول العمر وغيره عن الإيمان ( فسوف يعلمون ) عاقبة أمرهم وهذا قبل الأمر بالقتال
4. ( وما أهلكنا من ) زائدة ( قرية ) اريد أهلها ( إلا ولها كتاب ) أجل ( معلوم ) محدود لإهلاكها
5. ( ما تسبق من ) زائدة ( أمة أجلها وما يستأخرون ) يتأخرون عنه
6. ( وقالوا ) أي كفار مكة للنبي صلى الله عليه وسلم ( يا أيها الذي نزل عليه الذكر ) القرآن في زعمه ( إنك لمجنون )
7. ( لو ما ) هلا ( تأتينا بالملائكة إن كنت من الصادقين ) في قولك إنك نبي وإن هذا القرآن من عند الله
8. قال تعالى ( ما ننزل ) فيه حذف إحدى التاءين ( الملائكة إلا بالحق ) بالعذاب ( وما كانوا إذا ) أي حين نزول الملائكة بالعذاب ( منظرين ) مؤخرين
9. ( إنا نحن ) تأكيد لاسم إن أو فصل ( نزلنا الذكر ) القرآن ( وإنا له لحافظون ) من التبديل والتحريف والزيادة والنقصان
10. ( ولقد أرسلنا من قبلك ) رسلا ( في شيع ) فرق ( الأولين )
11. ( وما ) كان ( يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون ) كاستهزاء قومك بك وهذا تسلية له صلى الله عليه وسلم
12. ( كذلك نسلكه ) أي مثل إدخالنا التكذيب في قلوب اولئك ندخله ( في قلوب المجرمين ) أي كفار مكة
13. ( لا يؤمنون به ) بالنبي صلى الله عليه وسلم ( وقد خلت سنة الأولين ) أي سنة الله فيهم من تعذيبهم بتكذيبهم أنبياءهم وهؤلاء مثلهم
14. ( ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه ) في الباب ( يعرجون ) يصعدون
15. ( لقالوا إنما سكرت ) سدت ( أبصارنا بل نحن قوم مسحورون ) يخيل إلينا ذلك

 
رد: بعض من تفسير الجلاين

16. ( ولقد جعلنا في السماء بروجا ) إثني عشر الحمل والثور والجوزاء والسرطان والأسد والسنبلة والميزان والعقرب والقوس والجدي والدلو والحوت وهي منازل الكواكب السبعة السيارة المريخ وله الحمل والعقرب والزهرة ولها الثور والميزان وعطارد وله الجوزاء والسنبلة والقمر وله السرطان والشمس ولها الأسد والمشتري وله القوس والحوت وزحل وله الجدي والدلو ( وزيناها ) بالكواكب ( للناظرين )
17. ( وحفظناها ) بالشهب ( من كل شيطان رجيم ) مرجوم
18. ( إلا ) لكن ( من استرق السمع ) خطفه ( فأتبعه شهاب مبين ) كوكب يضيء ويحرقه أو يثقبه أو يخلبه
19. ( والأرض مددناها ) بسطناها ( وألقينا فيها رواسي ) جبالا ثوابت لئلا تتحرك بأهلها ( وأنبتنا فيها من كل شيء موزون ) معلوم مقدر
20. ( وجعلنا لكم فيها معايش ) بالياء من الثمار والحبوب وجعلنا لكم ( ومن لستم له برازقين ) من العبيد والدواب والأنعام فإنما يرزقهم الله
21. ( وإن ) ما ( من ) زائدة ( شيء إلا عندنا خزائنه ) مفاتيح خزائنه ( وما ننزله إلا بقدر معلوم ) على حسب المصالح
22. ( وأرسلنا الرياح لواقح ) تلقح السحاب فيمتلئ ماء ( فأنزلنا من السماء ) السحاب ( ماء ) مطرا ( فأسقيناكموه وما أنتم له بخازنين ) أي ليست خزائنه بأيديكم
23. ( وإنا لنحن نحيي ونميت ونحن الوارثون ) الباقون نرث جميع الخلق
24. ( ولقد علمنا المستقدمين منكم ) أي من تقدم من الخلق من لدن آدم ( ولقد علمنا المستأخرين ) المتأخرين إلى يوم القيامة
25. ( وإن ربك هو يحشرهم إنه حكيم ) في صنعه ( عليم ) بخلقه
26. ( ولقد خلقنا الإنسان ) آدم ( من صلصال ) طين يابس يسمع له صلصلة أي صوت إذا نقر ( من حمأ ) طين أسود ( مسنون ) متغير
27. ( والجان ) أبا الجن وهو إبليس ( خلقناه من قبل ) خلق آدم ( من نار السموم ) هي نار لا دخان لها تنفذ من المسام
28. واذكر ( وإذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من صلصال من حمأ مسنون )
29. ( فإذا سويته ) اتممته ( ونفخت ) أجريت ( فيه من روحي ) فصار حيا وإضافة الروح إليه تشريف لآدم ( فقعوا له ساجدين ) سجود تحية بالإنحناء
30. ( فسجد الملائكة كلهم أجمعون ) فيه تأكيدان
31. ( إلا إبليس ) هو أبو الجن كان بين الملائكة ( أبى ) امتنع من ( أن يكون مع الساجدين )
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

32. ( قال ) تعالى ( يا إبليس ما لك ) ما منعك ( ألا ) زائدة ( تكون مع الساجدين )
33. ( قال لم أكن لأسجد ) لا ينبغي لي أن أسجد ( لبشر خلقته من صلصال من حمأ مسنون )
34. ( قال فاخرج منها ) أي الجنة وقيل من السموات ( فإنك رجيم ) مطرود
35. ( وإن عليك اللعنة إلى يوم الدين ) الجزاء
36. ( قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون ) أي الناس
37. ( قال فإنك من المنظرين )
38. ( إلى يوم الوقت المعلوم ) وقت النفخة الأولى
39. ( قال رب بما أغويتني ) أي بإغوائك لي والباء للقسم وجوابه ( لأزينن لهم في الأرض ) المعاصي ( ولأغوينهم أجمعين )
40. ( إلا عبادك منهم المخلصين ) أي المؤمنين
41. ( قال ) تعالى ( هذا صراط علي مستقيم )
42. وهو ( إن عبادي ) أي المؤمنين ( ليس لك عليهم سلطان ) قوة ( إلا ) لكن ( من اتبعك من الغاوين ) الكافرين
43. ( وإن جهنم لموعدهم أجمعين ) أي من اتبعك معك
44. ( لها سبعة أبواب ) أطباق ( لكل باب ) منها ( منهم جزء ) نصيب ( مقسوم )
45. ( إن المتقين في جنات ) بساتين ( وعيون ) تجري فيها
46. ويقال لهم ( ادخلوها بسلام ) أي سالمين من كل مخوف أو مع سلام أي سلموا وادخلوا ( آمنين ) من كل فزع
47. ( ونزعنا ما في صدورهم من غل ) حقد ( إخوانا ) حال منهم ( على سرر متقابلين ) حال أيضا أي لا ينظر بعضهم إلى قفا بعض لدوران الأسرة بهم
48. ( لا يمسهم فيها نصب ) تعب ( وما هم منها بمخرجين ) أبدا
49. ( نبئ ) خبر يا محمد ( عبادي أني أنا الغفور ) للمؤمنين ( الرحيم ) بهم
50. ( وأن عذابي ) للعصاة ( هو العذاب الأليم ) المؤلم
51. ( ونبئهم عن ضيف إبراهيم ) هم ملائكة اثنا عشر أو عشرة أو ثلاثة منهم جبريل
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

52. ( إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما ) أي هذا اللفظ ( قال ) إبراهيم لما عرض عليهم الأكل فلم يأكلوا ( إنا منكم وجلون ) خائفون
53. ( قالوا لا توجل ) لا تخف ( إنا ) رسل ربك ( نبشرك بغلام عليم ) ذي علم كثير هو إسحق كما ذكرنا في سورة هود
54. ( قال أبشرتموني ) بالولد ( على أن مسني الكبر ) حال أي مع مسه إياي ( فبم ) فبأي شيء ( تبشرون ) استفهام تعجب
55. ( قالوا بشرناك بالحق ) بالصدق ( فلا تكن من القانطين ) الآيسين
56. ( قال ومن ) أي لا ( يقنط ) بكسر النون وفتحها ( من رحمة ربه إلا الضالون ) الكافرون
57. ( قال فما خطبكم ) شأنكم ( أيها المرسلون )
58. ( قالوا إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين ) كافرين أي قوم لوط لإهلاكهم
59. ( إلا آل لوط إنا لمنجوهم أجمعين ) لإيمانهم
60. ( إلا امرأته قدرنا إنها لمن الغابرين ) الباقين في العذاب لكفرها
61. ( فلما جاء آل لوط ) أي لوطا ( المرسلون )
62. ( قال ) لهم ( إنكم قوم منكرون ) لا أعرفكم
63. ( قالوا بل جئناك بما كانوا ) أي قومك ( فيه يمترون ) يشكون وهو العذاب
64. ( وأتيناك بالحق وإنا لصادقون ) في قولنا
65. ( فأسر بأهلك بقطع من الليل واتبع أدبارهم ) امش خلفهم ( ولا يلتفت منكم أحد ) لئلا يرى عظيم ما ينزل بهم ( وامضوا حيث تؤمرون ) وهو الشام
66. ( وقضينا ) أوحينا ( إليه ذلك الأمر ) وهو ( أن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين ) حال أي يتم استئصالهم في الصباح
67. ( وجاء أهل المدينة ) مدينة سدوم وهم قوم لوط لما أخبروه أن في بيت لوط مردا حسانا وهم الملائكة ( يستبشرون ) حال طمعا في فعل الفاحشة بهم
68. ( قال ) لوط ( إن هؤلاء ضيفي فلا تفضحون )
69. ( واتقوا الله ولا تخزون ) بقصدكم إياهم بفعل الفاحشة بهم
70. ( قالوا أولم ننهك عن العالمين قال ) عن إضافتهم
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

71. ( قال هؤلاء بناتي إن كنتم فاعلين ) ما تريدون من قضاء الشهوة فتزوجوهن
72. ( لعمرك ) خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم أي وحياتك ( إنهم لفي سكرتهم يعمهون ) يترددون
73. ( فأخذتهم الصيحة ) صيحة جبريل ( مشرقين ) وقت شروق الشمس
74. ( فجعلنا عاليها ) أي قراهم ( سافلها ) بأن رفعها جبريل إلى السماء وأسقطها مقلوبة إلى الأرض ( وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل ) طين طبخ بالنار
75. ( إن في ذلك ) المذكور ( لآيات ) دلالات على وحدانية الله ( للمتوسمين ) للناظرين المعتبرين
76. ( وإنها ) أي قرى قوم لوط ( لبسبيل مقيم ) طريق قريش إلى الشام لم تندرس إفلا يعتبرون بهم
77. ( إن في ذلك لآية ) لعبرة ( للمؤمنين )
78. ( وإن ) مخففة أي إنه ( كان أصحاب الأيكة ) هي غيضة شجر بقرب مدين وهم قوم شعيب ( لظالمين ) بتكذيبهم شعيبا
79. ( فانتقمنا منهم ) بأن أهلكناهم بشدة الحر ( وإنهما ) أي قرى قوم لوط والأيكة ( لبإمام ) طريق ( مبين ) واضح أفلا تعتبرون بهم يا أهل مكة
80. ( ولقد كذب أصحاب الحجر ) واد بين المدينة والشام وهم ثمود ( المرسلين ) بتكذيبهم صالحا لأنه تكذيب لباقي الرسل لاشتراكهم في المجيء بالتوحيد
81. ( وآتيناهم آياتنا ) في الناقة ( فكانوا عنها معرضين ) لا يتفكرون فيها
82. ( وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا آمنين )
83. ( فأخذتهم الصيحة مصبحين ) وقت الصباح
84. ( فما أغنى ) دفع ( عنهم ) العذاب ( ما كانوا يكسبون ) من بناء الحصون وجمع الأموال
85. ( وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق وإن الساعة لآتية ) لا محالة فيجازى كل أحد بعمله ( فاصفح ) يا محمد عن قومك ( الصفح الجميل ) أعرض عنهم إعراضا لا جزع فيه
86. ( إن ربك هو الخلاق ) لكل شيء ( العليم ) بكل شيء
87. ( ولقد آتيناك سبعا من المثاني ) قال صلى الله عليه وسلم هي الفاتحة رواه الشيخان لأنها تثنى في كل ركعة ( والقرآن العظيم )
88. ( لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا ) أصنافا ( منهم ولا تحزن عليهم ) إن لم يؤمنوا ( واخفض جناحك ) ألن جانبك ( للمؤمنين )
89. ( وقل إني أنا النذير ) من عذاب الله أن ينزل عليكم ( المبين ) البين الإنذار
90. ( كما أنزلنا ) العذاب ( على المقتسمين ) اليهود والنصارى
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

91. ( الذين جعلوا القرآن ) أي كتبهم المنزلة عليهم ( عضين ) أجزاء حيث آمنوا ببعض وكفروا ببعض وقيل المراد بهم الذين اقتسموا طرق مكة يصدون الناس عن الإسلام وقال بعضهم في القرآن سحر وبعضهم كهانة وبعضهم شعر
92. ( فوربك لنسألنهم أجمعين ) سؤال توبيخ
93. ( عما كانوا يعملون )
94. ( فاصدع ) يا محمد ( بما تؤمر ) به أي اجهر به وأمضه ( وأعرض عن المشركين ) هذا قبل الأمر بالجهاد
95. ( إنا كفيناك المستهزئين ) بك بإهلاكنا كلا منهم بآفة وهم الوليد بن المغيرة والعاصي بن وائل وعدي بن قيس والأسود بن عبد المطلب والأسود بن عبد يغوث
96. ( الذين يجعلون مع الله إلها آخر ) صفة وقيل مبتدأ ولتضمنه معنى الشرط دخلت الفاء في خبره وهو ( فسوف يعلمون ) عاقبة أمرهم
97. ( ولقد ) للتحقيق ( نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون ) من الاستهزاء والتكذيب
98. ( فسبح ) ملتبسا ( بحمد ربك ) أي قل سبحان الله وبحمده ( وكن من الساجدين ) المصلين
99. ( واعبد ربك حتى يأتيك اليقين ) الموت​
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

16. سورة النحل



1. لما استبطأ المشركون العذاب نزل ( أتى أمر الله ) أي الساعة وأتى بصيغة الماضي لتحقق وقوعه أي قرب ( فلا تستعجلوه ) تطلبوه قبل حينه فإنه واقع لا محالة ( سبحانه ) تنزيها له ( وتعالى عما يشركون ) به غيره
2. ( ينزل الملائكة ) أي جبريل ( بالروح ) بالوحي ( من أمره ) بإرادته ( على من يشاء من عباده ) وهم الأنبياء ( أن ) مفسرة ( أنذروا ) خوفوا الكافرين بالعذاب وأعلموهم ( أنه لا إله إلا أنا فاتقون ) خافون
3. ( خلق السماوات والأرض بالحق ) أي محقا ( تعالى عما يشركون ) به من الأصنام
4. ( خلق الإنسان من نطفة ) مني إلى أن صيره قويا شديدا ( فإذا هو خصيم ) شديد الخصومة ( مبين ) بينها في نفي البعث قائلا من يحيي العظام وهي رميم
5. ( والأنعام ) الإبل والبقر والغنم ونصبه بفعل مقدر يفسره ( خلقها لكم ) من جملة الناس ( فيها دفء ) ما تستدفئون به من الأكسية والأردية من أشعارها وأصوافها ( ومنافع ) من النسل والدر والركوب ( ومنها تأكلون ) قدم الظرف للفاصلة
6. ( ولكم فيها جمال ) زينة ( حين تريحون ) تردونها إلى مراحها بالعشي ( وحين تسرحون ) تخرجونها إلى المرعى بالغداة
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

7. ( وتحمل أثقالكم ) أحماالكم ( إلى بلد لم تكونوا بالغيه ) واصلين إليه على غير الإبل ( إلا بشق الأنفس ) بجهدها ( إن ربكم لرؤوف رحيم ) بكم حيث خلقها لكم
8. وخلق ( والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ) مفعول له والتعليل بهما بتعريف النعم لا ينافي خلقها لغير ذلك كالأكل في الخيل الثابت بحديث الصحيحين ( ويخلق ما لا تعلمون ) من الأشياء العجيبة الغريبة
9. ( وعلى الله قصد السبيل ) أي بيان الطريق المستقيم ( ومنها ) أي السبيل ( جائر ) حائد عن الاستقامة ( ولو شاء ) هدايتكم ( لهداكم ) إلى قصد السبيل ( أجمعين ) فتهتدون إليه باختيار منكم
10. ( هو الذي أنزل من السماء ماء لكم منه شراب ) تشربونه ( ومنه شجر ) ينبت بسببه ( فيه تسيمون ) ترعون دوابكم
11. ( ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعناب ومن كل الثمرات إن في ذلك ) المذكور ( لآية ) دالة على وحدانيته تعالى ( لقوم يتفكرون ) في صنعه فيؤمنون
12. ( وسخر لكم الليل والنهار والشمس ) بالنصب عطفا على ما قبله والرفع مبتدأ ( والقمر والنجوم ) بالوجهين ( مسخرات ) بالنصب حال والرفع خبر ( بأمره ) بإرادته ( إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون ) يتدبرون
13. وسخر لكم ( وما ذرأ ) خلق ( لكم في الأرض ) من الحيوان والنبات وغير ذلك ( مختلفا ألوانه ) كأحمر وأصفر وأخضر وغيرها ( إن في ذلك لآية لقوم يذكرون ) يتعظون
14. ( وهو الذي سخر البحر ) ذلله لركوبه والغوص فيه ( لتأكلوا منه لحما طريا ) هو السمك ( وتستخرجوا منه حلية تلبسونها ) هي اللؤلؤ والمرجان ( وترى ) تبصر ( الفلك ) السفن ( مواخر فيه ) تمخر الماء أي تشقه بجريها فيه مقبلة ومدبرة بريح واحدة ( ولتبتغوا ) عطف على لتأكلوا تطلبوا ( من فضله ) تعالى بالتجارة ( ولعلكم تشكرون ) الله على ذلك
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

15. ( وألقى في الأرض رواسي ) جبالا ثوابت ( أن ) لا ( تميد ) تتحرك ( بكم ) جعل فيها ( وأنهارا ) كالنيل ( وسبلا ) طرقا ( لعلكم تهتدون ) إلى مقاصدكم
16. ( وعلامات ) تستدلون بها على الطرق كالجبال بالنهار ( وبالنجم ) بمعنى النجوم ( هم يهتدون ) إلى الطرق والقبلة بالليل
17. ( أفمن يخلق ) وهو الله ( كمن لا يخلق ) وهو الأصنام حيث تشركونها معه في العبادة لا ( أفلا تذكرون ) هذا فتؤمنوا
18. ( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ) تضبطوها فضلا أن تطيقوا شكرها ( إن الله لغفور رحيم ) حيث ينعم عليكم مع تقصيركم وعصيانكم
19. ( والله يعلم ما تسرون وما تعلنون )
20. ( والذين يدعون ) بالتاء والياء تعبدون ( من دون الله ) وهم الأصنام ( لا يخلقون شيئا وهم يخلقون ) يصورون من الحجارة وغيرها
21. ( أموات ) لا روح فيهم خبر ثان ( غير أحياء ) تأكيد ( وما يشعرون ) أي الأصنام ( أيان ) وقت ( يبعثون ) أي الخلق فكيف يعبدون إذ لا يكون إلها إلا الخالق الحي العالم بالغيب
22. ( إلهكم ) المستحق للعبادة منكم ( إله واحد ) لا نظير له في ذاته ولا في صفاته وهو الله تعالى ( فالذين لا يؤمنون بالآخرة قلوبهم منكرة ) جاحدة للوحدانية ( وهم مستكبرون ) متكبرون عن الإيمان بها
23. ( لا جرم ) حقا ( أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون ) فيجازيهم بذلك ( إنه لا يحب المستكبرين ) بمعنى أنه يعاقبهم
24. ونزل في النضر بن الحرث ( وإذا قيل لهم ماذا ) استفهامية موصولة ( أنزل ربكم ) على محمد ( قالوا ) هو ( أساطير ) أكاذيب ( الأولين ) إضلالا للناس
25. ( ليحملوا ) في عاقبة الأمر ( أوزارهم ) ذنوبهم ( كاملة ) لم يكفر منها شيء ( يوم القيامة ومن ) بعض ( أوزار الذين يضلونهم بغير علم ) لأنهم دعوهم إلى الضلال فاتبعوهم فاشتركوا في الإثم ( ألا ساء ) بئس ( ما يزرون ) يحملونه حملهم هذا
26. ( قد مكر الذين من قبلهم ) وهو نمروذ بنى صرحا طويلا ليصعد منه إلى السماء ليقاتل أهلها ( فأتى الله ) قصد ( بنيانهم من القواعد ) الأساس فأرسل عليه الريح والزلزلة فهدمته ( فخر عليهم السقف من فوقهم ) أي وهم تحته ( وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون ) من جهة لا تخطر ببالهم وقيل هذا تمثيل لإفساد ما أبرموه من المكر بالرسل​
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

27. ( ثم يوم القيامة يخزيهم ) يذلهم ( ويقول ) الله لهم على لسان الملائكة توبيخا ( أين شركائي ) بزعمكم ( الذين كنتم تشاقون ) تخالفون المؤمنين ( فيهم ) في شأنهم ( قال ) أي يقول ( الذين أوتوا العلم ) من الأنبياء والمؤمنين ( إن الخزي اليوم والسوء على الكافرين ) يقولونه شماتة بهم
28. ( الذين تتوفاهم ) بالتاء والياء ( الملائكة ظالمي أنفسهم ) بالكفر ( فألقوا السلم ) انقادوا واستسلموا عند الموت قائلين ( ما كنا نعمل من سوء ) شرك فتقول الملائكة ( بلى إن الله عليم بما كنتم تعملون ) فيجازيكم به
29. ويقال لهم ( فادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فلبئس مثوى ) مأوى ( المتكبرين )
30. ( وقيل للذين اتقوا ) الشرك ( ماذا أنزل ربكم قالوا خيرا للذين أحسنوا ) بالإيمان ( في هذه الدنيا حسنة ) حياة طيبة ( ولدار الآخرة ) أي الجنة ( خير ) من الدنيا وما فيها قال تعالى فيها ( ولنعم دار المتقين ) هي
31. ( جنات عدن ) إقامة مبتدأ خبره ( يدخلونها تجري من تحتها الأنهار لهم فيها ما يشاؤون كذلك ) الجزاء ( يجزي الله المتقين )
32. ( الذين ) نعت ( تتوفاهم الملائكة طيبين ) طاهرين من الكفر ( يقولون ) لهم عند الموت ( سلام عليكم ) ويقال لهم في الآخرة ( ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون )
33. ( هل ) ما ( ينظرون ) ينتظر الكفار ( إلا أن تأتيهم ) بالتاء والياء ( الملائكة ) لقبض أرواحهم ( أو يأتي أمر ربك ) العذاب أو القيامة المشتملة عليه ( كذلك ) كما فعل هؤلاء ( فعل الذين من قبلهم ) من الأمم كذبوا رسلهم فاهلكوا ( وما ظلمهم الله ) بإهلاكهم بغير ذنب ( ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ) بالكفر
34. ( فأصابهم سيئات ما عملوا ) أي جزاؤها ( وحاق ) نزل ( بهم ما كانوا به يستهزئون ) أي العذاب​
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

35. ( وقال الذين أشركوا ) من أهل مكة ( لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء نحن ولا آباؤنا ولا حرمنا من دونه من شيء ) من البحائر والسوائب فإشراكنا وتحريمنا بمشيئته فهو راض به قال تعالى ( كذلك فعل الذين من قبلهم ) أي كذبوا رسلهم فيما جاؤا به ( فهل ) فما ( على الرسل إلا البلاغ المبين ) الإبلاغ البين وليس عليهم الهداية
36. ( ولقد بعثنا في كل أمة رسولا ) كما بعثناك في هؤلاء ( أن ) أي بأن ( اعبدوا الله ) وحدوه ( واجتنبوا الطاغوت ) الأوثان أن تعبدوها ( فمنهم من هدى الله ) فآمن ( ومنهم من حقت ) وجبت ( عليه الضلالة ) في علم الله فلم يؤمن ( فسيروا ) يا كفار مكة ( في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين ) رسلهم من الهلاك
37. ( إن تحرص ) يا محمد ( على هداهم ) وقد أضلهم الله لا تقدر على ذلك ( فإن الله لا يهدي ) بالبناء للمفعول وللفاعل ( من يضل ) من يريد إضلاله ( وما لهم من ناصرين ) ما نعين من عذاب الله
38. ( وأقسموا بالله جهد أيمانهم ) أي غاية اجتهادهم فيها ( لا يبعث الله من يموت ) قال تعالى ( بلى ) يبعثهم ( وعدا عليه حقا ) مصدران مؤكدان منصوبان بفعلهما المقدر أي وعد ذلك وحقه حقا ( ولكن أكثر الناس ) أي أهل مكة ( لا يعلمون ) ذلك
39. ( ليبين ) متعلق بيبعثهم المقدر ( لهم الذي يختلفون ) مع المؤمنين ( فيه ) من أمر الدين بتعذيبهم وإثابة المؤمنين ( وليعلم الذين كفروا أنهم كانوا كاذبين ) في إنكار البعث
40. ( إنما قولنا لشيء إذا أردناه ) أي أردنا إيجاده وقولنا مبتدأ خبره ( أن نقول له كن فيكون ) أي فهو يكون وفي قراءة بالنصب عطفا على نقول والآية لتقرير القدرة على البعث
41. ( والذين هاجروا في الله ) لإقامة دينه ( من بعد ما ظلموا ) بالأذى من أهل مكة وهم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ( لنبوئنهم ) ننزلهم ( في الدنيا ) دارا ( حسنة ) هي المدينة ( ولأجر الآخرة ) أي الجنة ( أكبر ) أعظم ( لو كانوا يعلمون ) أي الكفار أو المتخلفون عن الهجرة ما للمهاجرين من الكرامة لوافقوهم
42. هم ( الذين صبروا ) على أذى المشركين والهجرة لإظهار الدين ( وعلى ربهم يتوكلون ) فيرزقهم من حيث لا يحتسبون
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

43. ( وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم ) لا ملائكة ( فاسألوا أهل الذكر ) العلماء بالتوراة والإنجيل ( إن كنتم لا تعلمون ) ذلك فإنهم يعلمونه وأنتم إلى تصديقهم أقرب من تصديق المؤمنين بمحمد صلى الله عليه وسلم
44. ( بالبينات ) متعلق بمحذوف فأي أرسلناهم بالحجج الواضحة ( والزبر ) الكتب ( وأنزلنا إليك الذكر ) القرآن ( لتبين للناس ما نزل إليهم ) فيه من الحلال والحرام ( ولعلهم يتفكرون ) في ذلك فيعتبروا
45. ( أفأمن الذين مكروا ) المكرات ( السيئات ) بالنبي صلى الله عليه وسلم في دار الندوة من تقييده أو قتله أو إخراجه كما ذكر في الأنفال ( أن يخسف الله بهم الأرض ) كقارون ( أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون ) أي من جهة لا تخطر ببالهم وقد اهلكوا ببدر ولم يكونوا يقدرون ذلك
46. ( أو يأخذهم في تقلبهم ) في أسفارهم للتجارة ( فما هم بمعجزين ) بفائتين العذاب
47. ( أو يأخذهم على تخوف ) تنقص شيئا فشيئا حتى يهلك الجميع حال من الفاعل أو المفعول ( فإن ربكم لرؤوف رحيم ) حيث لم يعاجلهم بالعقوبة
48. ( أولم يروا إلى ما خلق الله من شيء يتفيأ ) له ظل كشجرة وجبل ( ظلاله ) تتميل ( عن اليمين والشمائل سجدا ) جمع شمال أي عن جانبيهما أول النهار وآخره ( لله وهم ) حال أي خاضعين له بما يراد منهم ( داخرون ) الظلال ( ولله ) صاغرون نزلوا منزلة العقلاء
49. ( ولله يسجد ما في السماوات وما في الأرض من دابة ) أي نسمة تدب عليها أي تخضع له بما يراد منها وغلب في الإتيان بما ما لا يعقل لكثرته ( والملائكة ) خصهم بالذكر تفضيلا ( وهم لا يستكبرون ) يتكبرون عن عبادته
50. ( يخافون ) أي الملائكة حال من ضمير يستكبرون ( ربهم من فوقهم ) حال من هم أي عاليا عليهم بالقهر ( ويفعلون ما يؤمرون ) به
51. ( وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين ) تأكيد ( إنما هو إله واحد ) أتى به لاثبات الإلاهية والوحدانية ( فإياي فارهبون ) خافون دون غيري وفيه التفات عن الغيبة
52. ( وله ما في السماوات والأرض ) ملكا وخلقا وعبيدا ( وله الدين ) الطاعة ( واصبا ) دائما حال من الدين والعامل فيه معنى الظرف ( أفغير الله تتقون ) وهو الإله الحق ولا إله غيره والاستفهام للانكار والتوبيخ
53. ( وما بكم من نعمة فمن الله ) لا يأتي بها غيره وما شرطية أو موصولة ( ثم إذا مسكم ) أصابكم ( الضر ) الفقر والمرض ( فإليه تجأرون ) ترفعون أصواتكم بالاستغاثة والدعاء ولا تدعون غيره
54. ( ثم إذا كشف الضر عنكم إذا فريق منكم بربهم يشركون )
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

55. ( ليكفروا بما آتيناهم ) من النعمة ( فتمتعوا ) باجتماعكم على عبادة الأصنام أمر تهديد ( فسوف تعلمون ) عاقبة ذلك
56. ( ويجعلون ) أي المشركون ( لما لا يعلمون ) أنها تضر ولا تنفع وهي الأصنام ( نصيبا مما رزقناهم ) من الحرث والأنعام بقولهم هذا لله وهذا لشركائنا ( تالله لتسألن ) سؤال توبيخ وفيه التفات عن الغيبة ( عما كنتم تفترون ) على الله من أنه أمركم بذلك
57. ( ويجعلون لله البنات ) بقولهم الملائكة بنات الله ( سبحانه ) تنزيها له عما زعموا ( ولهم ما يشتهون ) أي البنون والجملة في محا رفع أو نصب بيجعلون المعنى يجعلون له البنات التي يكرهونها وهو منزه عن الولد ويجعلون لهم الأبناء الذين يختارونهم فيختصون بالأسنى كقوله فاستفتهم إلربكك البنات ولهم البنون
58. ( وإذا بشر أحدهم بالأنثى ) تولد له ( ظل ) صار ( وجهه مسودا ) متغيرا تغير مغتم ( وهو كظيم ) ممتلئ غما فكيف ينسب البنات إليه تعالى
59. ( يتوارى ) يختفي ( من القوم ) أي قومه ( من سوء ما بشر به ) خوفا من التعيير مترددا فيما يفعل به ( أيمسكه ) يتركه بلا قتل ( على هون ) هوان وذل ( أم يدسه في التراب ) بأن يئده ( ألا ساء ) بئس ( ما يحكمون ) حكمهم هذا حيث نسبوا لخالقهم البنات اللاتي هن عندهم بهذا المحل
60. ( للذين لا يؤمنون بالآخرة ) أي الكفار ( مثل السوء ) أي الصفة السوآى بمعنى القبيحة وهي وأدهم البنات مع احتياجهم إليهن للنكاح ( ولله المثل الأعلى ) الصفة العليا وهو أنه لا إله إلا هو ( وهو العزيز ) في ملكه ( الحكيم ) في خلقه
61. ( ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ) بالمعاصي ( ما ترك عليها ) أي الأرض ( من دابة ) نسمة تدب عليها ( ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ) عنه ( ساعة ولا يستقدمون ) عليه
62. ( ويجعلون لله ما يكرهون ) لأنفسهم من البنات والشريك في الرياسة وإهانة الرسل ( وتصف ) تقول ( ألسنتهم ) مع ذلك ( الكذب ) وهو ( أن لهم الحسنى ) عند الله أي الجنة لقوله ولئن رجعت إلى ربي إن لي عنده للحسنى قال تعالى ( لا جرم ) حقا ( أن لهم النار وأنهم مفرطون ) متروكون فيها أو مقدمون إليها وفي قراءة بكسر الراء أي متجاوزين الحد
63. ( تالله لقد أرسلنا إلى أمم من قبلك ) رسلا ( فزين لهم الشيطان أعمالهم ) السيئة فرأوها حسنة فكذبوا الرسل ( فهو وليهم ) متولي امورهم ( اليوم ) أي في الدنيا ( ولهم عذاب أليم ) مؤلم في الآخرة وقيل المراد باليوم يوم القيامة على حكاية الحال الآتية أي لا ولي لهم غيره وهو عاجز عن نصر نفسه فكيف ينصرهم
64. ( وما أنزلنا عليك ) يا محمد ( الكتاب ) القرآن ( إلا لتبين لهم ) للناس ( الذي اختلفوا فيه ) من أمر الدين ( وهدى ) عطف على لتبين ( ورحمة لقوم يؤمنون ) به
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

65. ( والله أنزل من السماء ماء فأحيا به الأرض ) بالنبات ( بعد موتها ) يبسها ( إن في ذلك ) المذكور ( لآية ) دالة على البعث ( لقوم يسمعون ) سماع تدبر
66. ( وإن لكم في الأنعام لعبرة ) اعتبارا ( نسقيكم ) بيان للعبرة ( مما في بطونه ) أي الأنعام ( من ) للابتداء متعلقة بنسقيكم ( بين فرث ) ثفل الكرش ( ودم لبنا خالصا ) لا يشوبه شيء من الفرث والدم من طعم أو ريح أو لون وهو بينهما ( سائغا للشاربين ) سهل المرور في حلقهم لا يغص به
67. ( ومن ثمرات النخيل والأعناب ) ثمر ( تتخذون منه سكرا ) خمرا يسكر سميت بالمصدر وهذا قبل تحريمها ( ورزقا حسنا ) كالتمر والزبيب والخل والدبس ( إن في ذلك ) المذكور ( لآية ) دالة على قدرة الله تعالى ( لقوم يعقلون ) يتدبرون
68. ( وأوحى ربك إلى النحل ) وحي إلهام ( أن ) مفسرة أو مصدرية ( اتخذي من الجبال بيوتا ) تأوين إليها ( ومن الشجر ) بيوتا ( ومما يعرشون ) أي الناس يبنون لك من الأماكن وإلا لم تأو إليها
69. ( ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي ) ادخلي ( سبل ربك ) طرقه من طلب المرعى ( ذللا ) جمع ذلول حال من السبل أي مسخرة لك فلا تعسر عليك وإن توعرت ولا تضلي عن العود منها وإن بعدت وقيل من الضمير في اسلكي أي منقادة لما يراد منك ( يخرج من بطونها شراب ) هو العسل ( مختلف ألوانه فيه شفاء للناس ) من الأوجاع قيل لبعضها كمادل عليه هتنكير شفاء أو لكلها بضميمته إلى غيره أقول وبدونها بنيته وقد أمر به صلى الله عليه وسلم من استطلق عليه بطنه رواه الشيخان ( إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون ) في صنعه تعالى
70. ( والله خلقكم ) ولم تكونوا شيئا ( ثم يتوفاكم ) عند انقضاء آجالكم ( ومنكم من يرد إلى أرذل العمر ) أي أخسه من الهرم والخرف ( لكي لا يعلم بعد علم ) قال عكرمة من قرأ القرآن لم يصر بهذه الحالة ( شيئا إن الله ) بتدبير خلقه ( عليم ) على ما يريده
71. ( والله فضل بعضكم على بعض في الرزق ) فمنكم غني وفقير ومالك ومملوك ( فما الذين فضلوا ) أي الموالي ( برادي رزقهم على ما ملكت أيمانهم ) أي بجاعلي ما رزقناهم من الأموال وغيرها شركة بينهم وبين مماليكم ( فهم ) أي المماليك والموالي ( فيه سواء ) شركاء والمعنى ليس لهم شركاء من مماليكهم في أموالهم فكيف يجعلون بعض مماليك الله شركاء له ( أفبنعمة الله يجحدون ) يكفرون حيث يجعلون له شركاء
72. ( والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا ) فخلق حواء من ضلع آدم وسائر النساء من نطف الرجال والنساء ( وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ) أولاد ددالأولاد ( ورزقكم من الطيبات ) من أنواع الثمار والحبوب والحيوان ( أفبالباطل ) الصنم ( يؤمنون وبنعمة الله هم يكفرون ) بإشراكهم
 
الوسوم
الجلالين تفسير
عودة
أعلى