تفسير الجلالين

رد: بعض من تفسير الجلاين

37. ( رجال ) فاعل يسبح بكسر الباء وعلى فتحها نائب الفاعل له ورجال فاعل فعل مقدر جواب سؤال مقدر كأنه قيل من يسبحه ( لا تلهيهم تجارة ) شراء ( ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة ) حذف هاء إقامة تخفيف ( وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب ) تضطرب ( فيه القلوب والأبصار ) من الخوف القلوب بين النجاة والهلاك والأبصار بين ناحيتي اليمين والشمال هو يوم القيامة
38. ( ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ) أي ثوابه وأحسن بمعنى حسن ( ويزيدهم من فضله والله يرزق من يشاء بغير حساب ) يقال فلان ينفق بغير حساب أي يوسع كأنه لا يحسب ما ينفقه
39. ( والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة ) جمع قاع أي فلاة وهي شعاع يرى فيها نصف النهار في شدة الحر يشبه الماء الجاري ( يحسبه ) يظنه ( الظمآن ) أي العطشان ( ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ) مما حسبه كذلك الكافر يحسب أن عمله كصدقة ينفعه حتى إذا مات وقدم على ربه يجد عمله أي لم ينفعه ( ووجد الله عنده ) أي عند عمله ( فوفاه حسابه ) أي جازاه عليه في الدنيا ( والله سريع الحساب ) أي المجازاة
40. ( أو ) الذين كفروا أعمالهم السيئة ( كظلمات في بحر لجي ) عميق ( يغشاه موج من فوقه ) أي الموج ( موج من فوقه ) أي الموج الثاني ( سحاب ) غيم هذه ( ظلمات بعضها فوق بعض ) ظلمة البحر وظلمة الموج الأول وظلمة الثاني وظلمة السحاب ( إذا أخرج ) الناظر ( يده ) في هذه الظلمات ( لم يكد يراها ) أي لم يقرب من رؤيتها ( ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور ) أي من لم يهده الله لم يهتد
41. ( ألم تر أن الله يسبح له من في السماوات والأرض ) ومن التسبيح صلاة ( والطير ) جمع طائر بين السماء والأرض ( صافات ) حال باسطات أجنحتهن ( كل قد علم ) الله ( صلاته وتسبيحه والله عليم بما يفعلون ) فيه تغليب العاقل
42. ( ولله ملك السماوات والأرض ) خزائن المطر والرزق والنبات ( وإلى الله المصير ) المرجع
43. ( ألم تر أن الله يزجي سحابا ) يسوقه برفق ( ثم يؤلف بينه ) يضم بعضه إلى بعض فيجعل القطع المتفرقة قطعة واحدة ( ثم يجعله ركاما ) بعضه فوق بعض ( فترى الودق ) المطر ( يخرج من خلاله ) مخارجه ( وينزل من السماء من ) صلة ( جبال فيها ) في السماء بدل باعادة الجار ( من برد ) أي بعضه ( فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء ) يقرب ( يكاد سنا ) لمعانه ( برقه يذهب ) الناظرة له أي يخطفها
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

44. ( يقلب الله الليل والنهار ) أي يأتي بكل منهما بدل الآخر ( إن في ذلك ) التقليب ( لعبرة ) دلالة ( لأولي الأبصار ) لأصحاب البصائر على قدرة الله تعالى
45. ( والله خلق كل دابة ) حيوان ( من ماء ) نطفة ( فمنهم من يمشي على بطنه ) كالحيات والهوام ( ومنهم من يمشي على رجلين ) كالإنسان والطير ( ومنهم من يمشي على أربع ) كالبهائم والأنعام ( يخلق الله ما يشاء إن الله على كل شيء قدير )
46. ( لقد أنزلنا آيات مبينات ) بينات هي القرآن ( والله يهدي من يشاء إلى صراط ) طريق ( مستقيم ) دين الإسلام
47. ( ويقولون ) المنافقون ( آمنا ) صدقنا ( بالله ) بتوحيده ( وبالرسول ) محمد ( وأطعنا ) هما فيما حكما به ( ثم يتولى ) يعرض ( فريق منهم من بعد ذلك ) عنه ( وما أولئك ) المعرضون ( بالمؤمنين ) المعهودين الموافق قلوبهم لألسنتهم
48. ( وإذا دعوا إلى الله ورسوله ) المبلغ عنهم ( ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون ) عن المجيء إليه
49. ( وإن يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين ) مسرعين طائعين
50. ( أفي قلوبهم مرض ) كفر ( أم ارتابوا ) أي شكوا في نبوته ( أم يخافون أن يحيف الله عليهم ورسوله ) في الحكم أي فيظلموا فيه لا ( بل أولئك هم الظالمون ) بالإعراض عنه
51. ( إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم ) فالقول اللائق بهم ( أن يقولوا سمعنا وأطعنا ) بالإجابة ( وأولئك ) حينئذ ( هم المفلحون ) الناجون
52. ( ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ) يخافه ( ويتقه ) بسكون الهاء وكسرها بأن يطيعه ( فأولئك هم الفائزون ) بالجنة
53. ( وأقسموا بالله جهد أيمانهم ) غايتها ( لئن أمرتهم ) بالجهاد ( ليخرجن قل ) لهم ( لا تقسموا طاعة معروفة ) للنبي خير من قسمكم الذي لا تصدقون فيه ( إن الله خبير بما تعملون ) من طاعتكم بالقول ومخالفتكم بالفعل
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

54. ( قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن تولوا ) عن طاعته بحذف إحدى التاءين خطاب لهم ( فإنما عليه ما حمل ) من التبليغ ( وعليكم ما حملتم ) من طاعته ( وإن تطيعوه تهتدوا وما على الرسول إلا البلاغ المبين ) أي التبليغ البين
55. ( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض ) بدلا من الكفار ( كما استخلف ) بالبناء للفاعل والمفعول ( الذين من قبلهم ) من بني إسرائيل بدلا من الجبابرة ( وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم ) وهو الإسلام بأن يظهره على جميع الأديان ويوسع لهم في البلاد فيملكوها ( وليبدلنهم ) بالتخفيف والتشديد ( من بعد خوفهم ) من الكفار ( أمنا ) وقد أنجز الله وعده لهم بما ذكر وأنثى عليهم بقوله ( يعبدونني لا يشركون بي شيئا ) هو مستأنف في حكم التعليل ( ومن كفر بعد ذلك ) الإنعام منهم به ( فأولئك هم الفاسقون ) وأول من كفر به قتلة عثمان رضي الله عنه فصاروا يقتتلون بعد أن كانوا إخوانا
56. ( وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون ) رجاء الرحمة
57. ( لا تحسبن ) بالفوقانية والتحتانية والفاعل الرسول ( الذين كفروا معجزين ) لنا ( في الأرض ) بأن يفوتونا ( ومأواهم ) مرجعهم ( النار ولبئس المصير ) المرجع هي
58. ( يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم ) من العبيد والإماء ( والذين لم يبلغوا الحلم منكم ) من الأحرار وعرفوا أمر النساء ( ثلاث مرات ) في ثلاثة أوقات ( من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ) وقت الظهر ( ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم ) بالرفع خبر مبتدأ مقدر بعده مضاف وقام المضاف إليه مقامه هي أوقات أو بالنصب بتقدير أوقات منصوبا بدلا من محل ما قبله قام المضاف إليه مقامه وهي لإلقاء الثياب تبدو فيها العورات ( ليس عليكم ولا عليهم ) المماليك والصبيان ( جناح ) في الدخول عليكم بغير استئذان ( بعدهن ) بعد الأوقات الثلاثة هم ( طوافون عليكم ) للخدمة ( بعضكم ) طائف ( على بعض ) والجملة مؤكدة لما قبلها ( كذلك ) كما بين ما ذكر ( يبين الله لكم الآيات ) أي الأحكام ( والله عليم ) بأمور خلقه ( حكيم ) بما دبره لهم وآية الاستئذان قيل منسوخة وقيل لا ولكن تهاون الناس في ترك الاستئذان
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

59. ( وإذا بلغ الأطفال منكم ) أيها الأحرار ( الحلم فليستأذنوا ) في جميع الأوقات ( كما استأذن الذين من قبلهم ) أي الأحرار الكبار ( كذلك يبين الله لكم آياته والله عليم حكيم )
60. ( والقواعد من النساء ) قعدن عن الحيض والولد لكبرهن ( اللاتي لا يرجون نكاحا ) لذلك ( فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن ) من الجلباب والرداء والقناع فوق الخمار ( غير متبرجات ) مظهرات ( بزينة ) خفية كقلادة وسوار وخلخال ( وأن يستعففن ) بأن لا يضعنها ( خير لهن والله سميع ) لقولكم ( عليم ) بما في قلوبكم
61. ( ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ) في مؤاكلة مقابليهم ( ولا ) حرج ( على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم ) بيوت أولادكم ( أو بيوت آبائكم أو بيوت أمهاتكم أو بيوت إخوانكم أو بيوت أخواتكم أو بيوت أعمامكم أو بيوت عماتكم أو بيوت أخوالكم أو بيوت خالاتكم أو ما ملكتم مفاتحه ) خزنتموه لغيركم ( أو صديقكم ) وهو من صدقكم في مودته المعنى يجوز الأكل من بيوت من ذكر وإن لم يحضروا إذا علم رضاهم به ( ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعا ) مجتمعين ( أو أشتاتا ) متفرقين جمع شت فيمن تحرج أن يأكل وحده وإذا لم يجد من يؤاكله يترك الأكل ( فإذا دخلتم بيوتا ) لكم لا أهل بها ( فسلموا على أنفسكم ) قولوا السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فإن الملائكة ترد عليكم وإن كان بها أهل فسلموا عليهم ( تحية ) مصدر حيا ( من عند الله مباركة طيبة ) يثاب عليها ( كذلك يبين الله لكم الآيات ) يفصل لكم معالم دينكم ( لعلكم تعقلون ) لكي تفهموا ذلك​
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

62. ( إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله وإذا كانوا معه ) الرسول ( على أمر جامع ) كخطبة الجمعة ( لم يذهبوا ) لعروض عذر لهم ( حتى يستأذنوه إن الذين يستأذنونك أولئك الذين يؤمنون بالله ورسوله فإذا استأذنوك لبعض شأنهم ) أمرهم ( فأذن لمن شئت منهم ) بالإنصراف ( واستغفر لهم الله إن الله غفور رحيم )
63. ( لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا ) بأن تقولوا يا محمد بل قولوا يا نبي الله يا رسول الله في لين وتواضع وخفض صوت ( قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا ) أي يخرجون من المسجد في الخطبة من غير استئذان خفية مستترين بشيء وقد للتحقيق ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره ) أي الله أو الرسول ( أن تصيبهم فتنة ) بلاء ( أو يصيبهم عذاب أليم ) في الآخرة
64. ( ألا إن لله ما في السماوات والأرض ) ملكا وخلقا وعبيدا ( قد يعلم ما أنتم ) أيها المكلفون ( عليه ) من الإيمان والنفاق ويعلم ( ويوم يرجعون إليه ) فيه التفات عن الخطاب أي متى يكون ( فينبئهم ) فيه ( بما عملوا ) من الخير والشر ( والله بكل شيء ) من أعمالهم وغيرهم ( عليم )

25. سورة الفرقان
1. ( تبارك ) تعالى ( الذي نزل الفرقان ) القرآن لأنه فرق بين الحق والباطل ( على عبده ) محمد ( ليكون للعالمين ) الإنس والجن دون الملائكة ( نذيرا ) مخوفا من عذاب الله
2. ( الذي له ملك السماوات والأرض ولم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك وخلق كل شيء ) من شأنه أن يخلق ( فقدره تقديرا ) سواه تسوية
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

3. ( واتخذوا ) أي الكفار ( من دونه ) الله أي غيره ( آلهة ) هي الأصنام ( لا يخلقون شيئا وهم يخلقون ولا يملكون لأنفسهم ضرا ) أي دفعه ( ولا نفعا ) أي جره ( ولا يملكون موتا ولا حياة ) أي إماتة لأحد وإحياء لأحد ( ولا نشورا ) بعثا للأموات
4. ( وقال الذين كفروا إن هذا ) ما القرآن ( إلا إفك ) كذب ( افتراه ) محمد ( وأعانه عليه قوم آخرون ) وهم من أهل الكتاب قال تعالى ( فقد جاؤوا ظلما وزورا ) كفرا وكذبا أي بهما
5. ( وقالوا ) أيضا هو ( أساطير الأولين ) أكاذيبهم جمع أسطورة بالضم ( اكتتبها ) انتسخها من ذلك القوم بغيره ( فهي تملى ) تقرأ ( عليه ) ليحفظها ( بكرة وأصيلا ) غدوة وعشية قال تعالى ردا عليهم
6. ( قل أنزله الذي يعلم السر ) الغيب ( في السماوات والأرض إنه كان غفورا ) للمؤمنين ( رحيما ) بهم
7. ( وقالوا ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق لولا ) هلا ( أنزل إليه ملك فيكون معه نذيرا ) يصدقه
8. ( أو يلقى إليه كنز ) من السماء ينفقه ولا يحتاج إلى المشي في الأسواق لطلب المعاش ( أو تكون له جنة ) بستان ( يأكل منها ) أي من أثمارها فيكتفي بها وفي قراءة نأكل بالنون أي نحن فيكون له مزية علينا بها ( وقال الظالمون ) الكافرون للمؤمنين ( إن ) ما ( تتبعون إلا رجلا مسحورا ) مخدوعا مغلوبا على عقله
9. ( انظر كيف ضربوا لك الأمثال ) بالمسحور والمحتاج إلى ما ينفقه وإلى ملك يقوم معه بالأمر ( فضلوا ) بذلك عن الهدى ( فلا يستطيعون سبيلا ) طريقا إليه
10. ( تبارك ) تكاثر خير ( الذي إن شاء جعل لك خيرا من ذلك ) الذي قالوه من الكنز والبستان ( جنات تجري من تحتها الأنهار ) في الدنيا لأنه شاء أن يعطيه إياها في الآخرة ( ويجعل ) بالجزم ( لك قصورا ) أيضا وفي قراءة بالرفع استئنافا
11. ( بل كذبوا بالساعة ) القيامة ( وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا ) نارا مسعرة أي مشتدة
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

12. ( إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا ) غليانا كالغضبان اذا غلى صدره من الغضب ( وزفيرا ) صوتا شديدا أو سماع التغيظ رؤيته وعلمه
13. ( وإذا ألقوا منها مكانا ضيقا ) بالتشديد والتخفيف بأن يضيق عليهم ومنها حال من مكانا لأنه في الأصل صفة له ( مقرنين ) مصفدين قد قرنت أي جمعت أيديهم إلى أعناقهم في الأغلال والتشديد للتكثير ( دعوا هنالك ثبورا ) هلاكا فيقال لهم
14. ( لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا وادعوا ثبورا كثيرا ) كعذابكم
15. ( قل أذلك ) المذكور من الوعيد وصفة النار ( خير أم جنة الخلد التي وعد ) ها ( المتقون كانت لهم ) في علمه تعالى ( جزاء ) ثوابا ( ومصيرا ) مرجعا
16. ( لهم فيها ما يشاؤون خالدين ) حال لازمة ( كان ) وعدهم ما ذكر ( على ربك وعدا مسؤولا ) يسأله من وعد به ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك أو تسأله لهم الملائكة ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم
17. ( ويوم يحشرهم ) بالنون والتحتانية ( وما يعبدون من دون الله ) أي غيره من الملائكة وعيسى وعزيز والجن ( فيقول ) تعالى بالتحتانية والنون للمعبودين إثباتا للحجة على العابدين ( أأنتم ) بتحقيق الهمزتين وإبدال الثانية ألفا وتسهيلها وإدخال ألف بين المسهلة والأخرى وتركه ( أضللتم عبادي هؤلاء ) أوقعتموهم في الضلال بأمركم إياهم بعبادتكم ( أم هم ضلوا السبيل ) طريق الحق بأنفسهم
18. ( قالوا سبحانك ) تنزيها لك عما لا يليق بك ( ما كان ينبغي ) يستقيم ( لنا أن نتخذ من دونك ) أي غيرك ( من أولياء ) مفعول أول ومن زائدة لتأكيد النفي وما قبله الثاني فكيف نأمر بعبادتنا ( ولكن متعتهم وآباءهم ) من قبلهم بإطالة العنر وسعة الرزق ( حتى نسوا الذكر ) تركوا الموعظة والإيمان بالقرآن ( وكانوا قوما بورا ) هلكى
19. ( فقد كذبوكم ) كذب المعبودون العابدين ( بما تقولون ) بالفوقانية أنهم آلهة ( فما تستطيعون ) بالتحتانية والفوقانية أي لاهم ولا أنتم ( صرفا ) دفعا للعذاب عنكم ( ولا نصرا ) منعا لكم منه ( ومن يظلم ) يشرك ( منكم نذقه عذابا كبيرا ) شديدا في الآخرة
20. ( وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا إنهم ليأكلون الطعام ويمشون في الأسواق ) فأنت مثلهم في ذلك وقد قيل لهم ما قيل لك ( وجعلنا بعضكم لبعض فتنة ) بلية ابتلي الغنى بالفقير والصحيح بالمريض والشريف بالوضيع يقول الثاني في كل مالي لا أكون كالأول في كل ( أتصبرون ) على ما تسمعون ممن ابتليتم بهم استفهام بمعنى الأمر أي اصبروا ( وكان ربك بصيرا ) بمن يصبر وبمن يجزع
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

21. ( وقال الذين لا يرجون لقاءنا ) لا يخافون البعث ( لولا ) هلا ( أنزل علينا الملائكة ) فكانوا رسلا إلينا ( أو نرى ربنا ) فنخبر بأن محمدا رسوله قال تعالى ( لقد استكبروا ) تكبروا ( في ) شأن ( أنفسهم وعتوا ) طغوا ( عتوا كبيرا ) بطلبهم رؤية الله تعالى في الدنيا وعتوا بالواو على أصله بخلاف عتى بالإبدال في مريم
22. ( يوم يرون الملائكة ) في جملة الخلائق هو يوم القيامة ونصبه باذكر مقدرا ( لا بشرى يومئذ للمجرمين ) الكافرين بخلاف المؤمنين فلهم البشرى بالجنة ( ويقولون حجرا محجورا ) على عادتهم في الدنيا إذا نزلت بهم شدة أي عوذا معاذا يستعيذون من الملائكة
23. ( وقدمنا ) عمدنا ( إلى ما عملوا من عمل ) من الخير كصدقة وصلة رحم وقرى ضيف وإغاثة ملهوف في الدنيا ( فجعلناه هباء منثورا ) هو ما يرى في الكوى التي عليها الشمس كالغبار المفرق أي مثله في عدم النفع به إذ لا ثواب فيه لعدم شرطه ويجازون عليه في الدنيا
24. ( أصحاب الجنة يومئذ ) يوم القيامة ( خير مستقرا ) من الكافرين في الدنيا ( وأحسن مقيلا ) منهم أي موضع قائلة فيها وهي الاستراحة نصف النهار في الحر وأخذ من ذلك انقضاء الحساب في نصف نهار كما ورد في الحديث
25. ( ويوم تشقق السماء ) كل سماء ( بالغمام ) معه وهو غيم أبيض ( ونزل الملائكة ) من كل سماء ( تنزيلا ) هو يوم القيامة ونصبه باذكر مقدرا وفي قراءة بتشديد شين تشقق بإدغام التاء الثانية في الأصل فيها وفي أخرى ننزل بنونين الثانية ساكنة وضم اللام ونصب الملائكة
26. ( الملك يومئذ الحق للرحمن ) لا يشركه فيه أحد ( وكان ) اليوم ( يوما على الكافرين عسيرا ) بخلاف المؤمنين
27. ( ويوم يعض الظالم ) المشرك عقبة بن أبي معيط كان نطق بالشهادتين ثم رجع إرضاء لأبي ابن خلف ( على يديه ) ندما وتحسرا في يوم القيامة ( يقول يا ) للتنبيه ( ليتني اتخذت مع الرسول ) محمد ( سبيلا ) طريقا إلى الهدى
28. ( يا ويلتى ) ألفه عوض عن ياء الإضافة أي ويلتي ومعناه هلكتي ( ليتني لم أتخذ فلانا ) أي أبيا ( خليلا )
29. ( لقد أضلني عن الذكر ) القرآن ( بعد إذ جاءني ) بأن ردني عن الإيمان به قال تعالى ( وكان الشيطان للإنسان ) الكافر ( خذولا ) بأن يتركه ويتبرأ منه عند البلاء
30. ( وقال الرسول ) محمد ( يا رب إن قومي ) قريشا ( اتخذوا هذا القرآن مهجورا ) متروكا
31. ( وكذلك ) كما جعلنا عدوا من مشركي قومك ( جعلنا لكل نبي ) قبلك ( عدوا من المجرمين ) المشركين فاصبر كما صبروا ( وكفى بربك هاديا ) لك ( ونصيرا ) ناصرا لك على أعدائك
32. ( وقال الذين كفروا لولا ) هلا ( نزل عليه القرآن جملة واحدة ) كالتوراة والإنجيل والزبور قال تعالى نزلناه ( كذلك ) متفرقا ( لنثبت به فؤادك ) نقوي قلبك ( ورتلناه ترتيلا ) أتينا به شيئا فشيئا بتمهل وتؤدة لتيسير فهمه وحفظه​
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

33. ( ولا يأتونك بمثل ) في إبطال أمرك ( إلا جئناك بالحق ) الدافع له ( وأحسن تفسيرا ) بيانا لهم
34. ( الذين يحشرون على وجوههم ) يساقون ( إلى جهنم أولئك شر مكانا ) هو جهنم ( وأضل سبيلا ) أخطأ طريقا من غيرهم وهو كفرهم
35. ( ولقد آتينا موسى الكتاب ) التوراة ( وجعلنا معه أخاه هارون وزيرا ) معينا
36. ( فقلنا اذهبا إلى القوم الذين كذبوا بآياتنا ) القبط فرعون وقومه فذهبا إليهم بالرسالة فكذبوهما ( فدمرناهم تدميرا ) أهلكناهم إهلاكا
37. واذكر ( وقوم نوح لما كذبوا الرسل ) بتكذيبهم نوحا لطول لبثه فكأنه رسل أو لأن تكذيبه تكذيب لباقي الرسل لاشتراكهم في المجيء بالتوحيد ( أغرقناهم ) جواب لما ( وجعلناهم للناس ) بعدهم ( آية ) عبرة ( وأعتدنا ) في الآخرة ( للظالمين ) الكافرين ( عذابا أليما ) مؤلما سوى ما يحل بهم في الدنيا
38. واذكر ( وعادا ) قوم هود ( وثمود ) قوم صالح ( وأصحاب الرس ) اسم بئر ونبيهم قيل شعيب وقيل غيره كانوا قعودا حولها فانهارت بهم وبمنازلهم ( وقرونا ) أقواما ( بين ذلك كثيرا ) بين عاد وأصحاب الرس
39. ( وكلا ضربنا له الأمثال ) في إقامة الحجة عليهم فلم نهلكهم إلا بعد الإنذار ( وكلا تبرنا تتبيرا ) أهلكنا إهلاكا بتكذيبهم أنبياءهم
40. ( ولقد أتوا ) مر كفار مكة ( على القرية التي أمطرت مطر السوء ) مصدر ساء بالحجارةة وهي عظمى قرى قوم لوط فأهلك الله أهلها لفعلهم الفاحشة ( أفلم يكونوا يرونها ) في سفرهم إلى الشام فيعتبروا والاستفهام للتقرير ( بل كانوا لا يرجون ) يخافون ( نشورا ) بعثا فلا يؤمنون
41. ( وإذا رأوك إن ) ما ( يتخذونك إلا هزوا ) مهزوؤا به يقولون ( أهذا الذي بعث الله رسولا ) في دعواه محتقرين له عن الرسالة
42. ( إن ) مخففة من الثقيلة واسمها محذوف أي إنه ( كاد ليضلنا ) يصرفنا ( عن آلهتنا لولا أن صبرنا عليها ) لصرفنا عنها قال تعالى ( وسوف يعلمون حين يرون العذاب ) عيانا في الآخرة ( من أضل سبيلا ) أخطأ طريقا اهم أم المؤمنين
43. ( أرأيت ) أخبرني ( من اتخذ إلهه هواه ) أي مهويه قدم المفعول الثاني لأنه أهم وجملة من اتخذ مفعول أول لرأيت والثاني ( أفأنت تكون عليه وكيلا ) حافظا تحفظه عن اتباع هواه لا
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

44. ( أم تحسب أن أكثرهم يسمعون ) سماع تفهم ( أو يعقلون ) ما تقول لهم ( إن ) ما ( هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا ) أخطأطريقا منها لأنها تنقاد لمن يتعهدها وهم لا يطيعون مولاهم المنعم عليهم
45. ( ألم تر ) تنظر ( إلى ) فعل ( ربك كيف مد الظل ) من وقت الإسفار إلى وقت طلوع الشمس ( ولو شاء ) ربك ( لجعله ساكنا ) مقيما لا يزول بطلوع الشمس ( ثم جعلنا الشمس عليه ) أي الظل ( دليلا ) فلولا الشمس ما عرف الظل
46. ( ثم قبضناه ) أي الظل الممدود ( إلينا قبضا يسيرا ) خفيا بطلوع الشمس
47. ( وهو الذي جعل لكم الليل لباسا ) ساترا كاللباس ( والنوم سباتا ) راحة للأبدان بقطع الأعمال ( وجعل النهار نشورا ) منشورا فيه لابتغاء الرزق
48. ( وهو الذي أرسل الرياح ) وفي قراءة الريح ( بشرا بين يدي رحمته ) متفرقة قدام المطر وفي قراءة بسكون الشين تخفيفا وفي أخرى بسكونها ونون مفتوحة مصدر وفي أخرى بسكونها وضم الموحدة بدل النون أي مبشرات ومفرد الأولى نشور كرسول والأخيرة بشير ( وأنزلنا من السماء ماء طهورا ) مطهرا
49. ( لنحيي به بلدة ميتا ) بالتخفيف يستوي فيه المذكر والمؤنث ذكره باعتبار المكان ( ونسقيه ) أي الماء ( مما خلقنا أنعاما ) إبلا وبقرا وغنما ( وأناسي كثيرا ) جمع إنسان وأصله اناسين فابدلت النون ياء وادغمت فيها الياء أو جمع أنسي
50. ( ولقد صرفناه ) أي الماء ( بينهم ليذكروا ) أصله يتذكروا أدغمت التاء في الدال وفي قراءة ليذكروا بسكون الذال وضم الكاف أي نعمة الله به ( فأبى أكثر الناس إلا كفورا ) جحودا للنعمة حيث قالوا مطرنا بنوء كذا
51. ( ولو شئنا لبعثنا في كل قرية نذيرا ) يخوف أهلها ولكن بعثناك إلى أهل القرى كلها نذيرا ليعظم أجرك
52. ( فلا تطع الكافرين ) في هواهم ( وجاهدهم به ) أي القرآن ( جهادا كبيرا )
53. ( وهو الذي مرج البحرين ) أرسلهما متجاورين ( هذا عذب فرات ) شديد العذوبة ( وهذا ملح أجاج ) شديد الملوحة ( وجعل بينهما برزخا ) حاجزا لا يختلط أحدهما بالآخر ( وحجرا محجورا ) سترا ممنوعا به اختلاطهما
54. ( وهو الذي خلق من الماء بشرا ) من المني إنسانا ( فجعله نسبا ) ذا نسب ( وصهرا ) ذا صهر بأن يتزوج ذكرا كان أو أنثى طلبا للتناسل ( وكان ربك قديرا ) قادرا على ما يشاء
55. ( ويعبدون ) أي الكفار ( من دون الله ما لا ينفعهم ) بعبادته ( ولا يضرهم ) بتركها وهو الأصنام ( وكان الكافر على ربه ظهيرا ) معينا للشيطان بطاعته
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

56. ( وما أرسلناك إلا مبشرا ) بالجنة ( ونذيرا ) مخوفا من النار
57. ( قل ما أسألكم عليه ) أي على تبليغ ما ارسلت به ( من أجر إلا ) لكن ( من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا ) طريقا بإنفاق ماله في مرضاته تعالى فلا أمنعه من ذلك
58. ( وتوكل على الحي الذي لا يموت وسبح ) متلبسا ( بحمده ) أي قل سبحان الله والحمد لله ( وكفى به بذنوب عباده خبيرا ) عالما تعلق به بذنوب
59. هو ( الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ) من أيام الدنيا أي قدرها لأنه لم يكن ثم شمس ولو شاء لخلقهن في لمحة والعدول عنه لتعليم خلقه التثبت ( ثم استوى على العرش ) هو في اللغة سرير الملك ( الرحمن ) بدل من ضمير استوى أي استواء يليق به ( فاسأل ) أيها الإنسان ( به ) بالرحمن ( خبيرا ) يخبرك بصفاته
60. ( وإذا قيل لهم ) لكفار مكة ( اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن أنسجد لما تأمرنا ) بالفوقانية والتحتانية والآمر محمد ولا نعرفه لا ( وزادهم ) هذا القول ( نفورا ) عن الإيمان
61. ( تبارك ) تعاظم ( الذي جعل في السماء بروجا ) إثني عشر الحمل والثور والجوزاء والسرطان والأسد والسنبلة والميزان والعقرب والقوس والجدي والدلو والحوت وهي منازل الكواكب السبعة السيارة المريخ وله الحمل والعقرب والزهرة ولها الثور والميزان وعطارد وله الجوزاء والسنبلة والقمر وله السرطان والشمس ولها الأسد والمشتري وله القوس والحوت وزحل وله الجدي والدلو ( وجعل فيها ) أيضا ( سراجا ) هو الشمس ( وقمرا منيرا ) وفي قراءة سرجا بالجمع أي نيرات وخص القمر منها بالذكر لنوع فضيلته
62. ( وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة ) أي يخلف كل منهما الآخر ( لمن أراد أن يذكر ) بالتشديد والتخفيف كما تفدم ما فاته في أحدهما من خير فيفعله في الآخر ( أو أراد شكورا ) شكرا لنعمة ربه عليه فيهما
63. ( وعباد الرحمن ) مبتدأ وما بعده صفات له إلى اولئك يجزون غير المعترض فيه ( الذين يمشون على الأرض هونا ) بسكينة وتواضع ( وإذا خاطبهم الجاهلون ) بما يكرهونه ( قالوا سلاما ) أي قولا يسلمون فيه من الإثم
64. ( والذين يبيتون لربهم سجدا ) جمع ساجد ( وقياما ) بمعنى قائمين يصلون الليل
65. ( والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما ) لازما
66. ( إنها ساءت ) بئست ( مستقرا ومقاما ) هي أي موضع استقرار وإقامة
67. ( والذين إذا أنفقوا ) على عيالهم ( لم يسرفوا ولم يقتروا ) بفتح أوله وضمه أي يضيقوا ( وكان ) إنفاقهم ( بين ذلك ) الإسراف والإقتار ( قواما ) وسطا​
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

68. ( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله ) قتلها ( إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك ) واحدا من الثلاثة ( يلق أثاما ) عقوبة
69. ( يضاعف ) وفي قراءة يضعف بالتشديد ( له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه ) بجزم الفعلين بدلا ويرفعهما استئنافا ( مهانا ) حال
70. ( إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا ) منهم ( فأولئك يبدل الله سيئاتهم ) المذكورة ( حسنات ) في الآخرة ( وكان الله غفورا رحيما ) لم يزل متصفا بذلك
71. ( ومن تاب ) من ذنوبه غير من ذكر ( وعمل صالحا فإنه يتوب إلى الله متابا ) يرجع إليه رجوعا فيجازيه خيرا
72. ( والذين لا يشهدون الزور ) الكذب والباطل ( وإذا مروا باللغو ) من الكلام القبيح وغيره ( مروا كراما ) معرضين عنه
73. ( والذين إذا ذكروا ) وعظوا ( بآيات ربهم ) القرآن ( لم يخروا ) يسقطوا ( عليها صما وعميانا ) بل خروا سامعين ناظرين منتفعين
74. ( والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا ) بالجمع والإفراد ( قرة أعين ) لنا بأن نراهم مطيعين لك ( واجعلنا للمتقين إماما ) في الخير
75. ( أولئك يجزون الغرفة ) الدرجة العليا في الجنة ( بما صبروا ) على طاعة الله ( ويلقون ) بالتشديد والتخفيف مع فتح الياء ( فيها ) في الغرفة ( تحية وسلاما ) من الملائكة
76. ( خالدين فيها حسنت مستقرا ومقاما ) موضع إقامة لهم واولئك وما بعده خبر عباد الرحمن المبتدأ
77. ( قل ) يا محمد لأهل مكة ( ما ) نافية ( يعبأ ) يكترث ( بكم ربي لولا دعاؤكم ) إياه في الشدائد فيكشفها ( فقد ) أي كيف يعبأ بكم وقد ( كذبتم ) الرسول والقرآن ( فسوف يكون ) العذاب ( لزاما ) ملازما لكم في الآخرة بعد ما يحل بكم في الدنيا فقتل منهم يوم بدر سبعون وجواب لولا دل عليه ما قبلها
 
رد: بعض من تفسير الجلاين


26. سورة الشعراء



1. ( طسم ) الله أعلم بمراده بذلك
2. ( تلك ) هذه الآيات ( آيات الكتاب ) القرآن الإضافة بمعنى من ( المبين ) المظهر الحق من الباطل
3. ( لعلك ) يا محمد ( باخع نفسك ) قاتلها غما من أجل ( ألا يكونوا ) أهل مكة ( مؤمنين ) ولعل هنا للاشفاق أي أشفق عليها بتخفيف هذا الغم
4. ( إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت ) بمعنى المضارع أي تظل تدوم ( أعناقهم لها خاضعين ) فيؤمنون ولما وصفت الأعناق بالخضوع الذي هو لأربابها جمعت الصفة منه جمع العقلاء
5. ( وما يأتيهم من ذكر ) قرآن ( من الرحمن محدث ) صفة كاشفة ( إلا كانوا عنه معرضين )
6. ( فقد كذبوا ) به ( فسيأتيهم أنباء ) عواقب ( ما كانوا به يستهزئون )
7. ( أولم يروا إلى ) ينظروا ( الأرض كم أنبتنا فيها من ) أي كثيرا ( كل زوج كريم إن ) نوع حسن
8. ( إن في ذلك لآية ) دلالة على كمال قدرته تعالى ( وما كان أكثرهم مؤمنين ) في علم الله وكان قال سيبويه زائدة
9. ( وإن ربك لهو العزيز ) ذو العزة ينتقم من الكافرين ( الرحيم ) يرحم المؤمنين
10. اذكر يا محمد لقومك ( وإذ نادى ربك موسى ) ليلة رأى النار والشجرة ( أن ) أي بأن ( ائت القوم الظالمين ) رسولا
11. ( قوم فرعون ) معه ظلموا أنفسهم بالكفر بالله وظلموا بني إسرائيل باستعبادهم ( ألا ) الهمزة للاستفهام الإنكاري ( يتقون ) الله بطاعته فيوحدوه
12. ( قال ) موسى ( رب إني أخاف أن يكذبون )
13. ( ويضيق صدري ) من تكذيبهم لي ( ولا ينطلق لساني ) بأداء الرسالة للعقدة التي فيه ( فأرسل إلى ) أخي ( هارون ) معي
14. ( ولهم علي ذنب ) بقتل القبطي منهم ( فأخاف أن يقتلون ) به
15. ( قال ) تعالى ( كلا ) لا يقتلونك ( فاذهبا ) أنت وأخوك ففيه تغليب الحاضر على الغائب ( بآياتنا إنا معكم مستمعون ) ما تقولون وما يقال لكم أجريا مجرى الجماعة
16. ( فأتيا فرعون فقولا إنا ) كلا منا ( رسول رب العالمين ) إليك
17. ( أن ) بأن ( أرسل معنا ) إلى الشام ( بني إسرائيل ) فأتياه فقالا له ما ذكر
18. ( قال ) فرعون لموسى ( ألم نربك فينا ) في منازلنا ( وليدا ) صغيرا قريبا من الولادة بعد فطامه ( ولبثت فينا من عمرك سنين ) ثلاثين سنة يلبس من ملابس فرعون ويركب من مراكبه وكان يسمى ابنه
19. ( وفعلت فعلتك التي فعلت ) هي قتله القبطي ( وأنت من الكافرين ) الجاحدين لنعمتي عليك بالتربية وعدم الاستعباد
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

20. ( قال ) موسى ( فعلتها إذا ) حينئذ ( وأنا من الضالين ) عما آتاني الله من بعدها من العلم والرسالة
21. ( ففررت منكم لما خفتكم فوهب لي ربي حكما ) وعلما ( وجعلني من المرسلين )
22. ( وتلك نعمة تمنها علي ) أصله تمن بها ( أن عبدت بني إسرائيل ) بيان لتلك أي اتخذتهم عبيدا ولم تستعبدني لا نعمة لك بذلك لظلمك باستعبادهم وقدر بعضهم أول الكلام همزة استفهام للانكار
23. ( قال فرعون ) لموسى ( وما رب العالمين ) الذي قلت إنك رسوله أي أي شيء هو ولما لم يكن سبيل للخلق إلى معرفة حقيقته تعالى وإنما يعرفونه بصفاته أجابه موسى عليه الصلاة والسلام ببعضها
24. ( قال رب السماوات والأرض وما بينهما ) أي خالق ذلك ( إن كنتم موقنين ) بأنه تعالى خلقه فآمنوا به وحده
25. ( قال ) فرعون ( لمن حوله ) من أشراف قومه ( ألا تستمعون ) جوايه الذي لم يطابق السؤال
26. ( قال ) موسى ( ربكم ورب آبائكم الأولين ) وهذا وإن كان داخلا فيما قبله يغيظ فرعون ولذلك
27. ( قال إن رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون )
28. ( قال ) موسى ( رب المشرق والمغرب وما بينهما إن كنتم تعقلون ) أنه كذلك فآمنوا به وحده
29. ( قال ) فرعون لموسى ( لئن اتخذت إلها غيري لأجعلنك من المسجونين ) كان سجنه شديدا يحبس الشخص في مكان تحت الأرض وحده لا يبصر ولا يسمع فيه أحدا
30. ( قال ) له موسى ( أولو ) أتفعل ذلك ولو ( جئتك بشيء مبين ) برهان بين على رسالتي
31. ( قال ) فرعون له ( فأت به إن كنت من الصادقين ) فيه
32. ( فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين ) حية عظيمة
33. ( ونزع يده ) أخرجها من جيبه ( فإذا هي بيضاء ) ذات شعاع ( للناظرين ) خلاف ما كانت عليه من الأدمة
34. ( قال ) فرعون ( للملأ حوله إن هذا لساحر عليم ) فائق في علم السحر
35. ( يريد أن يخرجكم من أرضكم بسحره فماذا تأمرون )
36. ( قالوا أرجه وأخاه ) أخر أمرهما ( وابعث في المدائن حاشرين ) جامعين
37. ( يأتوك بكل سحار عليم ) يفضل موسى في عالم السحر
38. ( فجمع السحرة لميقات يوم معلوم ) وهو وقت الضحى من يوم الزينة
39. ( وقيل للناس هل أنتم مجتمعون )
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

40. ( لعلنا نتبع السحرة إن كانوا هم الغالبين ) الاستفهام للحث على الاجتماع والترجي على تقدير غلبتهم ليستمروا على دينهم فلا يتبعوا موسى
41. ( فلما جاء السحرة قالوا لفرعون أئن ) بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية وإدخال ألف بينهما على الوجهين ( لنا لأجرا إن كنا نحن الغالبين )
42. ( قال نعم وإنكم إذا ) حينئذ ( لمن المقربين )
43. ( قال لهم موسى ) بعد ما قالوا له إما أن تلقي وإما أن نكون نحن الملقين ( ألقوا ما أنتم ملقون ) فالأمر فيه للاذن بتقديم إلقائهم توسلا به إلى إظهار الحق
44. ( فألقوا حبالهم وعصيهم وقالوا بعزة فرعون إنا لنحن الغالبون )
45. ( فألقى موسى عصاه فإذا هي تلقف ) بحذف إحدى التاءين في الأصل تبتلع ( ما يأفكون ) يقلبونه بتمويههم فيخيلون حبالهم وعصيهم أنها حيات تسعى
46. ( فألقي السحرة ساجدين )
47. ( قالوا آمنا برب العالمين )
48. ( رب موسى وهارون ) لعلمهم بأن ما شاهدوه من العصا لا يتأتى بالسحر
49. ( قال ) فرعون ( آمنتم ) بتحقيق الهمزتين وإبدال الثانية ألفا ( له ) لموسى ( قبل أن آذن ) أنا ( لكم إنه لكبيركم الذي علمكم السحر ) فعلمكم شيئا منه وغلبكم بآخر ( فلسوف تعلمون ) ما ينالكم مني ( لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ) أي يد كل واحد اليمنى ورجله اليسرى ( ولأصلبنكم أجمعين )
50. ( قالوا لا ضير ) لا ضرر علينا في ذلك ( إنا إلى ربنا ) بعد موتنا بأي وجه كان ( منقلبون ) راجعون في الآخرة
51. ( إنا نطمع ) نرجو ( أن يغفر لنا ربنا خطايانا أن كنا ) أي بأن ( أول المؤمنين ) في زماننا
52. ( وأوحينا إلى موسى ) بعد سنين أقامها بينهم يدعوهم بآيات الله إلى الحق فلم يزيدوا إلا عتوا ( أن أسر بعبادي ) بني إسرائيل وفي قراءة بكسر النون ووصل همزة أسر من سرى لغة في أسرى سر بهم ليلا إلى البحر ( إنكم متبعون ) يتبعكم فرعون وجنوده فيلجون وراءكم البحر فانجيكم واغرقهم
53. ( فأرسل فرعون ) حين أخبر بسيرهم ( في المدائن ) قيل كان له ألف مدينة واثنا عشر ألف قرية ( حاشرين ) جامعين الجيش قائلا
54. ( إن هؤلاء لشرذمة ) طائفة ( قليلون ) قيل كانوا ستمائة ألف وسبعين ألفا ومقدمة جيشه سبعمائة ألف فقللهم بالنظر إلى كثرة جيشه
55. ( وإنهم لنا لغائظون ) فاعلون ما يغيظنا
56. ( وإنا لجميع حاذرون ) متيقظون وفي قراءة حاذرون مستعدون
57. ( فأخرجناهم ) أي فرعون وقومه من مصر ليلحقوا موسى وقومه ( من جنات ) بساتين كانت على جانبي النيل ( وعيون ) أنهار جارية في الدور من النيل
58. ( وكنوز ) أموال ظاهرة من الذهب والفضة وسميت كنوزا لإنه لم يعط حق الله تعالى منها ( ومقام كريم ) مجلس حسن للأمراء والوزراء يحفه أتباعهم
59. ( كذلك ) إخراجنا كما وصفنا ( وأورثناها بني إسرائيل ) بعد إغراق فرعون وقومه
60. ( فأتبعوهم ) لحقوهم ( مشرقين ) وقت شروق الشمس
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

61. ( فلما تراءى الجمعان ) رأى كل منهما الآخر ( قال أصحاب موسى إنا لمدركون ) يدركنا جمع فرعون ولا طاقة لنا به
62. ( قال ) موسى ( كلا ) أي لن يدركونا ( إن معي ربي ) بنصره ( سيهدين ) طريق النجاة
63. ( فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر ) فضربه ( فانفلق ) فانشق اثني عشر فرقا ( فكان كل فرق كالطود العظيم ) الجبل الضخم بينها مسالك سلكوها لم يبتل منها سرج الراكب ولا لبده
64. ( وأزلفنا ) قربنا ( ثم ) هناك ( الآخرين ) فرعون وقومه حتى سلكوا مسالكهم
65. ( وأنجينا موسى ومن معه أجمعين ) بإخراجهم من البحر على هيئته المذكورة
66. ( ثم أغرقنا الآخرين ) فرعون وقومه بإطباق البحر عليهم لما تم دخولهم في البحر وخروج بني إسرائيل منه
67. ( إن في ذلك ) إغراق فرعون وقومه ( لآية ) عبرة لمن بعدهم ( وما كان أكثرهم مؤمنين ) بالله لم يؤمن منهم غير آسية امرأة فرعون وحزقيل مؤمن آل فرعون ومريم بنت ناموسى التي دلت على عظام يوسف عليه السلام
68. ( وإن ربك لهو العزيز ) فانتقم من الكافرين بإغراقهم ( الرحيم ) بالمؤمنين فأنجاهم من الغرق
69. ( واتل عليهم ) كفار مكة ( نبأ ) خبر ( إبراهيم ) ويبدل منه
70. ( إذ قال لأبيه وقومه ما تعبدون )
71. ( قالوا نعبد أصناما ) صرحوا بالفعل ليعطفوا عليه ( فنظل لها عاكفين ) نقوم نهارا على عبادتها زادوه في الجواب افتخارا به
72. ( قال هل يسمعونكم إذ ) حين ( تدعون )
73. ( أو ينفعونكم ) إن عبدتموهم ( أو يضرون ) إن لم تعبدوهم
74. ( قالوا بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون ) مثل فعلنا
75. ( قال أفرأيتم ما كنتم تعبدون )
76. ( أنتم وآباؤكم الأقدمون )
77. ( فإنهم عدو لي ) لا أعبدهم ( إلا ) لكن ( رب العالمين ) فإني أعبده
78. ( الذي خلقني فهو يهدين ) إلى الدين
79. ( والذي هو يطعمني ويسقين )
80. ( وإذا مرضت فهو يشفين )
81. ( والذي يميتني ثم يحيين )
82. ( والذي أطمع ) أرجو ( أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين ) الجزاء
83. ( رب هب لي حكما ) علما ( وألحقني بالصالحين ) النبيين
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

84. ( واجعل لي لسان صدق ) ثناء حسنا ( في الآخرين ) الذين يأتون بعدي إلى يوم القيامة
85. ( واجعلني من ورثة جنة النعيم ) ممن يعطاها
86. ( واغفر لأبي إنه كان من الضالين ) بأن تتوب عليه فتغفر له وهذا قبل أن يتبين له أنه عدو الله كما ذكر في سورة براءة
87. ( ولا تخزني ) تفضحني ( يوم يبعثون ) الناس
88. ( يوم لا ينفع مال ولا بنون ) أحدا
89. ( إلا ) لكن ( من أتى الله بقلب سليم ) من الشرك والنفاق وهو قلب المؤمنين فإنه ينفعه ذلك
90. ( وأزلفت الجنة ) قربت ( للمتقين ) فيرونها
91. ( وبرزت الجحيم ) اظهرت ( للغاوين ) الكافرين
92. ( وقيل لهم أين ما كنتم تعبدون )
93. ( من دون الله ) أي غيره من الأصنام ( هل ينصرونكم ) بدفع العذاب عنكم ( أو ينتصرون ) بدفعه عن أنفسهم لا
94. ( فكبكبوا ) القوا ( فيها هم والغاوون )
95. ( وجنود إبليس ) أتباعه ومن أطاعه من الجن والإنس ( أجمعون )
96. ( قالوا ) الغاوون ( وهم فيها يختصمون ) مع معبوديهم
97. ( تالله إن ) مخففة من الثقيلة واسمها محذوف أي إنه ( كنا لفي ضلال مبين ) بين
98. ( إذ ) حيث ( نسويكم برب العالمين ) في العبادة
99. ( وما أضلنا ) عن الهدى ( إلا المجرمون ) الشياطين أولونا الذين اقتدينا بهم
100. ( فما لنا من شافعين ) كما للمؤمنين من الملائكة والنبيين والمؤمنين
101. ( ولا صديق حميم ) يهمه أمرنا
102. ( فلو أن لنا كرة ) رجعة إلى الدنيا ( فنكون من المؤمنين ) لو هنا للتمني ونكون جوابه
103. ( إن في ذلك ) المذكور من قصة إبراهيم وقومه ( لآية وما كان أكثرهم مؤمنين )
104. ( وإن ربك لهو العزيز الرحيم )
105. ( كذبت قوم نوح المرسلين ) بتكذيبهم له لاشتراكهم في المجيء بالتوحيد أو لأنه لطول لبثه فيهم كأنه رسل وتأنيث قوم باعتبار معناه وتذكيره باعتبار لفظه
106. ( إذ قال لهم أخوهم ) نسبا ( نوح ألا تتقون ) الله
107. ( إني لكم رسول أمين ) على تبليغ ما أرسلت به
108. ( فاتقوا الله وأطيعون ) فيما أمركم به من توحيد الله وإطاعته
109. ( وما أسألكم عليه ) على تبليغه ( من أجر إن ) ما ( أجري ) ثوابي ( إلا على رب العالمين )
110. ( فاتقوا الله وأطيعون ) كرره تأكيدا
111. ( قالوا أنؤمن ) نصدق ( لك ) لقولك ( واتبعك ) وفي قراءة وأتباعك جمع تابع مبتدأ ( الأرذلون ) السفلة كالحاكة والأسافكة
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

112. ( قال وما علمي ) علم لي ( بما كانوا يعملون )
113. ( إن ) ما ( حسابهم إلا على ربي ) فيجازيهم ( لو تشعرون ) تعلمون ذلك ما عبتموهم
114. ( وما أنا بطارد المؤمنين )
115. ( إن ) ما ( أنا إلا نذير مبين ) بين الإنذار
116. ( قالوا لئن لم تنته يا نوح ) عما تقول لنا ( لتكونن من المرجومين ) بالحجارة أو بالشتم
117. ( قال ) نوح ( رب إن قومي كذبون )
118. ( فافتح بيني وبينهم فتحا ) احكم ( ونجني ومن معي من المؤمنين )
119. ( فأنجيناه ومن معه في الفلك المشحون ) الممنوء من الناس والحيوان والطير
120. ( ثم أغرقنا بعد ) بعد إنجائهم ( الباقين ) من قومه
121. ( إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين )
122. ( وإن ربك لهو العزيز الرحيم )
123. ( كذبت عاد المرسلين )
124. ( إذ قال لهم أخوهم هود ألا تتقون )
125. ( إني لكم رسول أمين )
126. ( فاتقوا الله وأطيعون )
127. ( وما أسألكم عليه من أجر إن ) ما ( أجري إلا على رب العالمين )
128. ( أتبنون بكل ريع ) مكان مرتفع ( آية ) بناء علما للمارة ( تعبثون ) بمن يمر بكم وتسخرون منهم والجملة حال من ضمير تبنون
129. ( وتتخذون مصانع ) للماء تحت الأرض ( لعلكم ) كأنكم ( تخلدون ) فيها لا تموتون
130. ( وإذا بطشتم ) بضرب أو قتل ( بطشتم جبارين ) من غير رأفة
131. ( فاتقوا الله ) في ذلك ( وأطيعون ) فيما أمرتكم به
132. ( واتقوا الذي أمدكم ) أنعم عليكم ( بما تعلمون )
133. ( أمدكم بأنعام وبنين )
134. ( وجنات ) بساتين ( وعيون ) أنهار
135. ( إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم ) في الدنيا والآخرة إن عصيتموني
136. ( قالوا سواء علينا ) مستو عندنا ( أوعظت أم لم تكن من الواعظين ) أصلا أي لا نرعوي لوعظك
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

137. ( إن ) ما ( هذا ) الذي خوفتنا به ( إلا خلق الأولين ) أي طبيعتهم وعاداتهم
138. ( وما نحن بمعذبين )
139. ( فكذبوه ) بالعذاب ( فأهلكناهم ) في الدنيا بالريح ( إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين )
140. ( وإن ربك لهو العزيز الرحيم )
141. ( كذبت ثمود المرسلين )
142. ( إذ قال لهم أخوهم صالح ألا تتقون )
143. ( إني لكم رسول أمين )
144. ( فاتقوا الله وأطيعون )
145. ( وما أسألكم عليه من أجر إن ) ما ( أجري إلا على رب العالمين )
146. ( أتتركون في ما هاهنا ) من الخيرات ( آمنين )
147. ( في جنات وعيون )
148. ( وزروع ونخل طلعها هضيم ) لطيف لين
149. ( وتنحتون من الجبال بيوتا فارهين ) بطرين وفي قراءة فارهين حاذقين
150. ( فاتقوا الله وأطيعون ) فيما أمرتكم به
151. ( ولا تطيعوا أمر المسرفين )
152. ( الذين يفسدون في الأرض ) بالمعاصي ( ولا يصلحون ) بطاعة الله
153. ( قالوا إنما أنت من المسحرين ) الذين سحروا كثيرا حتى غلب على عقلهم
154. ( ما أنت ) أيضا ( إلا بشر مثلنا فأت بآية إن كنت من الصادقين ) في رسالتك
155. ( قال هذه ناقة لها شرب ) نصيب من الماء ( ولكم شرب يوم معلوم )
156. ( ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب يوم عظيم ) بعظيم العذاب
157. ( فعقروها ) عقرها بعضهم برضاهم ( فأصبحوا نادمين ) على عقرها
158. ( فأخذهم العذاب ) الموعود به فهلكوا ( إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين )
159. ( وإن ربك لهو العزيز الرحيم )
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

160. ( كذبت قوم لوط المرسلين )
161. ( إذ قال لهم أخوهم لوط ألا تتقون )
162. ( إني لكم رسول أمين )
163. ( فاتقوا الله وأطيعون )
164. ( وما أسألكم عليه من أجر إن ) ما ( أجري إلا على رب العالمين )
165. ( أتأتون الذكران من العالمين ) أي من الناس
166. ( وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم ) أقبالهن ( بل أنتم قوم عادون ) متجاوزون الحلال إلى الحرام
167. ( قالوا لئن لم تنته يا لوط ) عن إنكارك علينا ( لتكونن من المخرجين ) من بلدتنا
168. ( قال ) لوط ( إني لعملكم من القالين ) المبغضين
169. ( رب نجني وأهلي مما يعملون ) أي من عذابه
170. ( فنجيناه وأهله أجمعين )
171. ( إلا عجوزا ) امرأته ( في الغابرين ) الباقين أهلكناها
172. ( ثم دمرنا الآخرين ) أهلكناهم
173. ( وأمطرنا عليهم مطرا ) حجارة من جملة الإهلاك ( فساء مطر المنذرين ) مطرهم
174. ( إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين )
175. ( وإن ربك لهو العزيز الرحيم )
176. ( كذب أصحاب الأيكة ) وفي قراءة بحذف الهمزة وإلقاء حركتها على اللام وفتح الهاء وهي غيضة شجر قرب مدين ( المرسلين )
177. ( إذ قال لهم شعيب ) لم يقل أخوهم لأنه لم يكن منهم ( ألا تتقون )
178. ( إني لكم رسول أمين )
179. ( فاتقوا الله وأطيعون )
180. ( وما أسألكم عليه من أجر إن ) ما ( أجري إلا على رب العالمين )
181. ( أوفوا الكيل ) أتموه ( ولا تكونوا من المخسرين ) الناقصين
182. ( وزنوا بالقسطاس المستقيم ) الميزان السوي
183. ( ولا تبخسوا الناس أشياءهم ) لا تنقصوهم من حقهم شيئا ( ولا تعثوا في الأرض مفسدين ) بالقتل وغيره من عثى بكسر المثلثة أفسد ومفسدين حال مؤكدة لمعتى عاملها
 
الوسوم
الجلالين تفسير
عودة
أعلى