تفسير الجلالين

رد: بعض من تفسير الجلاين

12. ( ولو ترى إذ المجرمون ) الكافرون ( ناكسوا رؤوسهم عند ربهم ) مطأطؤوها حياء يقولون ( ربنا أبصرنا ) ما أنكرنا من البعث ( وسمعنا ) منك تصديق الرسل فيما كذبناهم فيه ( فارجعنا ) إلى الدنيا ( نعمل صالحا ) فيها ( إنا موقنون ) الآن فما ينفعهم ذلك ولا يرجعون وجواب لو لرأيت أمرا فظيعا
13. ( ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها ) فتهتدي بالإيمان والطاعة باختيار منها ( ولكن حق القول مني ) وهو ( لأملأن جهنم من الجنة ) الجن ( والناس أجمعين ) وتقول لهم الخزنة اذا دخلوها
14. ( فذوقوا ) العذاب ( بما نسيتم لقاء يومكم هذا ) بترككم الإيمان به ( إنا نسيناكم ) تركناكم في العذاب ( وذوقوا عذاب الخلد ) الدائم ( بما كنتم تعملون ) من الكفر والتكذيب
15. ( إنما يؤمن بآياتنا ) القرآن ( الذين إذا ذكروا ) وعظوا ( بها خروا سجدا وسبحوا ) متلبسين ( بحمد ربهم ) قالوا سبحان الله وبحمده ( وهم لا يستكبرون ) عن الإيمان والطاعة
16. ( تتجافى جنوبهم ) ترتفع ( عن المضاجع ) مواضع الاضطجاع بفرشها لصلاتهم بالليل تهجدا ( يدعون ربهم خوفا ) من عقابه ( وطمعا ) في رحمته ( ومما رزقناهم ينفقون ) يتصدقون
17. ( فلا تعلم نفس ما أخفي ) خبىء ( لهم من قرة أعين ) ما تقر به أعينهم وفي قراءة بسكون الياء مضارع ( جزاء بما كانوا يعملون )
18. ( أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون ) أي المؤمنون والفاسقون
19. ( أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى نزلا ) هو ما يعد للضيف ( بما كانوا يعملون )
20. ( وأما الذين فسقوا ) بالكفر والتكذيب ( فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون )
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

21. ( ولنذيقنهم من العذاب الأدنى ) عذاب الدنيا بالقتل والأسر والجدب سنين والأمراض ( دون ) قبل ( العذاب الأكبر ) عذاب الآخرة ( لعلهم ) أي من بقي منهم ( يرجعون ) إلى الأيمان
22. ( ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه ) القرآن ( ثم أعرض عنها ) لا أحد أظلم منه ( إنا من المجرمين ) المشركين ( منتقمون )
23. ( ولقد آتينا موسى الكتاب ) التوراة ( فلا تكن في مرية ) شك ( من لقائه ) وقد التقينا ليلة الاسراء ( وجعلناه ) موسى أو الكتاب ( هدى ) هاديا ( لبني إسرائيل )
24. ( وجعلنا منهم أئمة ) بتحقيق الهمزتين وإبدال الثانية ياء قادة ( يهدون ) الناس ( بأمرنا لما صبروا ) على دينهم وعلى البلاء من عدوهم وفي قراءة بكسر اللام وتخفيف الميم ( وكانوا بآياتنا ) الدالة على قدرتنا ووحدانيتنا ( يوقنون )
25. ( إن ربك هو يفصل بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون ) من أمر الدين
26. ( أولم يهد لهم كم أهلكنا من قبلهم من ) أي يتبين لكفار مكة إهلاكنا كثيرا ( القرون يمشون ) الأمم بكفرهم ( في ) حال من ضمير لهم ( مساكنهم إن ) في اسفارهم إلى الشام وغيرها فيعتبروا ( في ذلك لآيات أفلا ) دلالات على قدرتنا ( يسمعون أولم ) سماع تدبر واتعاظ
27. ( أولم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز فنخرج ) اليابسة التي لا نبات فيها ( به زرعا تأكل منه أنعامهم وأنفسهم أفلا يبصرون ويقولون ) هذا فيعلموا أنا نقدر على إعادتهم
28. ( ويقولون ) للمؤمنين ( متى هذا الفتح ) بيننا وبينكم ( إن كنتم صادقين )
29. ( قل يوم الفتح ) بإنزال العذاب بهم ( لا ينفع الذين كفروا إيمانهم ولا هم ينظرون ) يمهلون لتوبة أو معذرة
30. ( فأعرض عنهم وانتظر ) إنزال العذاب بهم ( إنهم منتظرون ) بك حادث موت أو قتل فيستريحون منك وهذا قبل الأمر بقتالهم
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

33. سورة الأحزاب


1. ( يا أيها النبي اتق الله ) دم على تقواه ( ولا تطع الكافرين والمنافقين ) فيما يخالف شريعتك ( إن الله كان عليما ) بما يكون من قبل كونه ( حكيما ) فيما يخلقه
2. ( واتبع ما يوحى إليك من ربك ) أي القرآن ( إن الله كان بما تعملون خبيرا ) وفي قراءة بالفوقانية
3. ( وتوكل على الله ) في أمرك ( وكفى بالله وكيلا ) حافظا لك وأمته تبع له في ذلك كله
4. ( ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه ) ردا على من قال من الكفار إن له قلبين يعقل بكل منهما أفضل من عقل محمد ( وما جعل أزواجكم اللائي ) بهمزة وياء وبلا ياء ( تظاهرون ) بلا ألف قبل الهاء وبها والتاء الثانية في الأصل مدغمة في الظاء ( منهن ) يقول الواحد مثلا لزوجته أنت علي كظهر أمي ( أمهاتكم ) أي كالأمهات في تحريمها بذلك المعد في الجاهلية طلاقا وإنما تجب به الكفارة بشرطه كما ذكر في سورة المجادلة ( وما جعل أدعياءكم ) جمع دعي وهو من يدعى لغير أبيه ابنا له ( أبناءكم ) حقيقة ( ذلكم قولكم بأفواهكم ) أي اليهود والمنافقين قالوا لما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش التي كانت امرأة زيد بن حارثة الذي تبناه النبي صلى الله عليه وسلم قالوا تزوج محمد امرأة ابنه فأكذبهم الله تعالى في ذلك ( والله يقول الحق ) في ذلك ( وهو يهدي السبيل ) سبيل الحق
5. لكن ( ادعوهم لآبائهم هو أقسط ) أعدل ( عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم ) بنو عمكم ( وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ) في ذلك ( ولكن ) في ( ما تعمدت قلوبكم ) فيه هو بعد النهي ( وكان الله غفورا ) لما كان من قولكم قبل النهي ( رحيما ) بكم في ذلك
6. ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ) فيما دعاهم إليه ودعتهم أنفسهم إلى خلافه ( وأزواجه أمهاتهم ) في حرمة نكاحهن ( وأولوا الأرحام ) ذوو القربات ( بعضهم أولى ببعض ) في الارث ( في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين ) أي من الارث بالإيمان والهجرة الذي كان أول الإسلام فنسخ ( إلا ) لكن ( أن تفعلوا إلى أوليائكم معروفا ) بوصية فجائز ( كان ذلك ) نسخ الارث بالإيمان والهجرة بإرث ذوي الأرحام ( في الكتاب مسطورا ) واريد بالكتاب في الموضعين اللوح المحفوظ
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

7. واذكر ( وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ) حين أخرجوا من صلب آدم كالذر جمع ذرة وهي أصغر من النمل ( ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم ) بأن يعبدوا الله ويدعوا إلى عبادته وذكر الخمسة من عطف الخاص على العام ( وأخذنا منهم ميثاقا غليظا ) شديدا بالوفاء بما حملوه وهو اليمين بالله تعالى ثم أخذ الميثاق
8. ( ليسأل ) الله ( الصادقين عن صدقهم ) في تبليغ الرسالة تبكيتا للكافرين بهم ( وأعد ) تعالى ( للكافرين ) بهم ( عذابا أليما ) مؤلما هو عطف على أخذنا
9. ( يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود ) من الكفار متحزبون أيام حفر الخندق ( فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها ) من الملائكة ( وكان الله بما تعملون ) بالتاء من حفر الخندق وبالياء من تحزيب المشركين ( بصيرا )
10. ( إذ جاؤوكم من فوقكم ومن أسفل منكم ) من أعلى الوادي وأسفله من المشرق والمغرب ( وإذ زاغت الأبصار ) مالت عن كل شيء إلى عدوها من كل جانب ( وبلغت القلوب الحناجر ) جمع حنجرة وهي منتهى الحلقوم من شدة الخوف ( وتظنون بالله الظنونا ) المختلفة بالنصر واليأس
11. ( هنالك ابتلي المؤمنون ) اختبروا لتبين المخلص من غبره ( وزلزلوا ) حركوا ( زلزالا شديدا ) من شدة الفزع
12. واذكر ( وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ) ضعف اعتقاد ( ما وعدنا الله ورسوله ) بالنصر ( إلا غرورا ) باطلا
13. ( وإذ قالت طائفة منهم ) أي المنافقين ( يا أهل يثرب ) هي أرض المدينة ولم تصرف للعملية ووزن الفعل ( لا مقام لكم ) بضم الميم وفتحها لا إقامة ولا مكانة ( فارجعوا ) إلى منازلكم من المدينة وكانوا خرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى سلع جبل خارج المدينة للقتال ( ويستأذن فريق منهم النبي ) في الرجوع ( يقولون إن بيوتنا عورة ) غير حصينة يخشى عليها قال تعالى ( وما هي بعورة إن ) ما ( يريدون إلا فرارا ) من القتال
14. ( ولو دخلت ) المدينة ( عليهم من أقطارها ) نواحيها ( ثم سئلوا ) سألهم الداخلون ( الفتنة ) الشرك ( لآتوها ) بالمد والقصر أعطوها وفعلوها ( وما تلبثوا بها إلا يسيرا )
15. ( ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل لا يولون الأدبار وكان عهد الله مسؤولا ) عن الوفاء به
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

16. ( قل لن ينفعكم الفرار إن فررتم من الموت أو القتل وإذا ) إن فررتم ( لا تمتعون ) في الدنيا بعد فراركم ( إلا قليلا ) بقية آجالكم
17. ( قل من ذا الذي يعصمكم ) يجيركم ( من الله إن أراد بكم سوء ) هلاكا وهزيمة ( أو ) يصيبكم بسوء إن ( أراد ) الله ( بكم رحمة ) خيرا ( ولا يجدون لهم من دون الله ) غيره ( وليا ) ينفعهم ( ولا نصيرا ) يدفع الضر عنهم
18. ( قد يعلم الله المعوقين ) المثبطين ( منكم والقائلين لإخوانهم هلم ) تعالوا ( إلينا ولا يأتون البأس ) القتال ( إلا قليلا ) رياء وسمعة
19. ( أشحة عليكم ) بالمعاونة جمع شحيح وهو الحال من ضمير يأتون ( فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي ) كنظر أو كدوران الذي ( يغشى عليه من الموت ) أي سكراته ( فإذا ذهب الخوف ) وحيزت الغنائم ( سلقوكم ) آذوكم أو ضربوكم ( بألسنة حداد أشحة على الخير ) أي الغنيمة يطلبونها ( أولئك لم يؤمنوا ) حقيقة ( فأحبط الله أعمالهم وكان ذلك ) الاحباط ( على الله يسيرا ) بإرادته
20. ( يحسبون الأحزاب ) من الكفار ( لم يذهبوا ) إلى مكة لخوفهم منهم ( وإن يأت الأحزاب ) كرة أخرى ( يودوا ) يتمنوا ( لو أنهم بادون في الأعراب ) كائنون في البادية ( يسألون عن أنبائكم ) أخباركم مع الكفار ( ولو كانوا فيكم ) هذه الكرة ( ما قاتلوا إلا قليلا ) رياء وخوفا من التعبير
21. ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة ) بكسر الهمزة وضمها ( حسنة ) اقتداء به في القتال والثبات في مواطنه ( لمن ) بدل من لكم ( كان يرجوا الله ) يخافه ( واليوم الآخر وذكر الله كثيرا ) بخلاف من ليس كذلك
22. ( ولما رأى المؤمنون الأحزاب ) من الكفار ( قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله ) من الابتلاء والنصر ( وصدق الله ورسوله ) في الوعد ( وما زادهم ) ذلك ( إلا إيمانا ) تصديقا بوعد الله ( وتسليما ) لأمره
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

23. ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ) من الثبات مع النبي صلى الله عليه وسلم ( فمنهم من قضى نحبه ) مات أو قتل في سبيل الله ( ومنهم من ينتظر ) ذلك ( وما بدلوا تبديلا ) في العهد وهم بخلاف حال المنافقين
24. ( ليجزي الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين إن شاء ) بأن يميتهم على نفاقهم ( أو يتوب عليهم إن الله كان غفورا ) لمن تاب ( رحيما ) به
25. ( ورد الله الذين كفروا ) الأحزاب ( بغيظهم لم ينالوا خيرا ) مرادهم من الظفر بالمؤمنين ( وكفى الله المؤمنين القتال ) بالريح والملائكة ( وكان الله قويا ) على إيجاد ما يريده ( عزيزا ) غالبا على أمره
26. ( وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب ) أي قؤيظة ( من صياصيهم ) حصونهم جمع صيصية وهو ما يتحصن به ( وقذف في قلوبهم الرعب ) الخوف ( فريقا تقتلون ) منهم وهم المقاتلة ( وتأسرون فريقا ) منهم أي الذراري
27. ( وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضا لم تطؤوها ) بعد وهي خيبر اخذت بعد قريظة ( وكان الله على كل شيء قديرا )
28. ( يا أيها النبي قل لأزواجك ) وهن تسع وطلبن منه من زينة الدنيا ما ليس عنده ( إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن ) أي متعة الطلاق ( وأسرحكن سراحا جميلا ) اطلقكن من غير ضرار
29. ( وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة ) الجنة ( فإن الله أعد للمحسنات منكن ) بإرادة الآخرة ( أجرا عظيما ) الجنة فاخترن الآخرة على الدنيا
30. ( يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة ) بفتح الياء وكسرها أي بينت أو هي بينة ( يضاعف ) وفي قراءة يضعف بالتشديد وفي أخرى نضعف بالنون معه ونصب العذاب ( لها العذاب ضعفين ) ضعفي عذاب غيرهن أي مثليه ( وكان ذلك على الله يسيرا )
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

31. ( ومن يقنت ) يطع ( منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين ) مثلي ثواب غيرهن من النساء وفي قراءة بالتحتانية في تعمل ونؤتها ( وأعتدنا لها رزقا كريما ) في الجنة زيادة
32. ( يا نساء النبي لستن كأحد ) كجماعة ( من النساء إن اتقيتن ) الله فإنكن أعظم ( فلا تخضعن بالقول ) للرجال ( فيطمع الذي في قلبه مرض ) نفاق ( وقلن قولا معروفا ) من غير خضوع
33. ( وقرن ) بكسر الكاف وفتحها ( في بيوتكن ) من القرار وأصله أقررن بكسر الراء وفتحها من قررت بفتح الراء وكسرها نقلت حركة الراء إلى القاف وحذفت مع همزة الوصل ( ولا تبرجن ) بترك إحدى التاءين من أصله ( تبرج الجاهلية الأولى ) أي ما قبل الإسلام من إظهار النساء محاسنهن للرجال والإظهار بعد الإسلام مذكور في آية ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها ( وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس ) الإثم يا ( أهل البيت ) نساء النبي صلى الله عليه وسلم ( ويطهركم ) منه ( تطهيرا )
34. ( واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله ) القرآن ( والحكمة ) السنة ( إن الله كان لطيفا ) بأوليائه ( خبيرا ) بجميع خلقه
35. ( إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات ) المطيعات ( والصادقين والصادقات ) في الإيمان ( والصابرين والصابرات ) على الطاعات ( والخاشعين ) المتواضعين ( والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات ) عن الحرام ( والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة ) للمعاصي ( وأجرا عظيما ) على الطاعات
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

36. ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون ) بالتاء والياء ( لهم الخيرة ) الاختيار ( من أمرهم ) خلاف أمر الله ورسوله نزلت في عبد الله بن جحش واخته زينب خطبها النبي لزيد بن حارثة فكرها ذلك حين علما لظنهما قبل أن النبي صلى الله عليه وسلم خطبها لنفسه ثم رضيا للآية ( ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا ) بينا فزوجها النبي صلى الله عليه وسلم لزيد ثم وقع بصره عليها بعد حين فوقع في نفسه حبها وفي نفس زيد كراهتها ثم قال للنبي صلى الله عليه وسلم أريد فراقها فقال أمسك عليك زوجك كما قال تعالى
37. ( وإذ ) منصوب باذكر ( تقول للذي أنعم الله عليه ) بالإسلام ( وأنعمت عليه ) بالاعتاق وهو زيد بن حارثة كان من سبي الجاهلية اشتراه رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل البعثة وأعتقه وتبناه ( أمسك عليك زوجك واتق الله ) في أمر طلاقها ( وتخفي في نفسك ما الله مبديه ) مظهره من محبتها وأن لو فارقها زيد تزوجتها ( وتخشى الناس ) أن يقولوا تزوج زوجة ابنه ( والله أحق أن تخشاه ) في كل شيء وتزوجها ولا عليك من قول الناس ثم طلقها زيد وانقضت عدتها قال تعالى ( فلما قضى زيد منها وطرا ) حاجة ( زوجناكها ) فدخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم بغير إذن وأشبع المسلمين خبزا ولحما ( لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا وكان أمر ) مقضيه ( الله )
38. ( ما كان على النبي من حرج فيما فرض ) أحل ( الله له سنة الله ) أي كسنة الله فنصب بنزع الخافض ( في الذين خلوا من قبل ) من الأنبياء أن لا حرج عليهم في ذلك توسعة لهم في النكاح ( وكان أمر الله ) فعله ( قدرا مقدورا ) مقضيا
39. ( الذين ) نعت للذين قبله ( يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله ) فلا يخشون مقالة الناس فيما أحل الله لهم ( وكفى بالله حسيبا ) حافظا لأعمال خلقه ومحاسبتهم
40. ( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ) فليس أبا زيد أي والده فلا يحرم عليه التزوج بزوجته زينب ( ولكن ) كان ( رسول الله وخاتم النبيين ) فلا يكون له ابن رجل بعده يكون نبيا وفي قراءة بفتح التاء كآلة الختم أي به ختموا ( وكان الله بكل شيء عليما ) منه بأن لا نبي بعده وإذا نزل السيد عيسى يحكم بشريعته
41. ( يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا )
42. ( وسبحوه بكرة وأصيلا ) أول النهار وآخره
43. ( هو الذي يصلي عليكم ) يرحمكم ( وملائكته ) يستغفرون لكم ( ليخرجكم ) ليديم إخراجه إياكم ( من الظلمات ) الكفر ( إلى النور ) الإيمان ( وكان بالمؤمنين رحيما )
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

44. ( تحيتهم ) منه تعالى ( يوم يلقونه سلام ) بلسان الملائكة ( وأعد لهم أجرا كريما ) هو الجنة
45. ( يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ) على من أرسلت ( ومبشرا ) من صدقك بالجنة ( ونذيرا ) من كذبك بالنار
46. ( وداعيا إلى الله ) إلى طاعته ( بإذنه ) بأمره ( وسراجا منيرا ) أي مثله في الاهتداء به
47. ( وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا ) هو الحنة
48. ( ولا تطع الكافرين والمنافقين ) فيما يخالف شريعتك ( ودع ) اترك ( أذاهم ) لا تجازهم عليه إلى أن تؤمر فيهم بأمر ( وتوكل على الله ) فهو كافيك ( وكفى بالله وكيلا ) مفوضا إليه
49. ( يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن ) وفي قراءة تماسوهن أي تجامعوهن ( فما لكم عليهن من عدة تعتدونها ) تحصونها بالأقراء وغيرها ( فمتعوهن ) أعطوهن ما يستمتعن به أي إن لم يسم لهن أصدقة وإلا فلهن نصف المسمى فقط قال ابن عباس وعليه الشافعي ( وسرحوهن سراحا جميلا ) خلوا سبيلهن من غير إضرار
50. ( يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك اللاتي آتيت أجورهن ) مهورهن ( وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك ) من الكفار بالسبي كصفية وجويرية ( وبنات عمك وبنات عماتك وبنات خالك وبنات خالاتك اللاتي هاجرن معك ) بخلاف من لم يهاجرن ( وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها ) يطلب نكاحها بغير صداق ( خالصة لك من دون المؤمنين ) النكاح بلفظ الهبة من غير صداق ( قد علمنا ما فرضنا عليهم ) أي المؤمنين ( في أزواجهم ) من الأحكام بأن لا يزيدوا على أربع نسوة ولا يتزوجوا إلا بولي وشهود ومهر وفي ( وما ملكت أيمانهم ) من الاماء بشراء وغيره بأن تكون الأمة ممن تحل لمالكها كالكتابية بخلاف المجوسية والوثنية وأن تستبرئ قبل الوطء ( لكيلا ) متعلق بما قبل ذلك ( يكون عليك حرج ) ضيق في النكاح ( وكان الله غفورا ) فيما يعسر التحرز عنه ( رحيما ) بالتوسعة في ذلك
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

51. ( ترجي ) بالهمزة والياء بدله تؤخر ( من تشاء منهن ) أي ازواجك عن نوبتها ( وتؤوي ) تضم ( إليك من تشاء ) منهن فتأتيها ( ومن ابتغيت ) طلبت ( ممن عزلت ) من القسمة ( فلا جناح عليك ) في طلبها وضمها إليك خير في ذلك بعد أن كان القسم واجبا عليه ( ذلك ) التخيير ( أدنى ) أقرب إلى ( أن تقر أعينهن ولا يحزن ويرضين بما آتيتهن ) ما ذكر المخير فيه ( كلهن ) تأكيد للفاعل في يرضين ( والله يعلم ما في قلوبكم ) من أمر النساء والميل إلى بعضهن وإنما خيرناك فيهن تيسيرا عليك في كل مما أردت ( وكان الله عليما ) بخلقه ( حليما ) عن عقابهم
52. ( لا يحل ) بالتاء والياء ( لك النساء من بعد ) بعد التسع التي اخترنك ( ولا أن تبدل ) بترك إحدى التاين في الأصل ( بهن من أزواج ) بأن تطلقهن أو بعضهن وتنكح بدل من طلقت ( ولو أعجبك حسنهن إلا ما ملكت يمينك ) من الاماء فتحل لك وقد ملك صلى الله عليه وسلم بعدهن مارية وولدت له إبراهيم ومات في حياته ( وكان الله على كل شيء رقيبا ) حفيظا
53. ( يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم ) في الدخول بالدعاء ( إلى طعام ) فتدخلوا ( غير ناظرين ) منتظرين ( إناه ) نضجه مصدر أنى يأني ( ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا ) تمكثوا ( مستأنسين لحديث ) من بعضكم لبعض ( إن ذلكم ) المكث ( كان يؤذي النبي فيستحيي منكم ) أن يخرجكم ( والله لا يستحيي من الحق ) أن يخرجكم أي لا يترك بيانه وقرىء يستحي بياء واحدة ( وإذا سألتموهن ) أي أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ( متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ) ستر ( ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن ) من الخواطر المريبة ( وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ) بشيء ( ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله ) ذنبا ( عظيما )
54. ( إن تبدوا شيئا أو تخفوه ) من نكاحهن بعده ( فإن الله كان بكل شيء عليما ) فيجازيكم عليه
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

55. ( لا جناح عليهن في آبائهن ولا أبنائهن ولا إخوانهن ولا أبناء إخوانهن ولا أبناء أخواتهن ولا نسائهن ) أي المؤمنات ( ولا ما ملكت أيمانهن ) من الاماء والعبيد أن يروهن ويكلموهن من غير حجاب ( واتقين الله ) فيما امرتن به ( إن الله كان على كل شيء شهيدا ) لا يخفى عليه شيء
56. ( إن الله وملائكته يصلون على النبي ) محمد صلى الله عليه وسلم ( يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) أي قولوا اللهم صل على محمد وسلم
57. ( إن الذين يؤذون الله ورسوله ) وهم الكفار يصفون الله بما هو منزه عنه من الولد والشريك ويكذبون رسوله ( لعنهم الله في الدنيا والآخرة ) أبعدهم ( وأعد لهم عذابا مهينا ) ذا إهانة وهو النار
58. ( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا ) يرمونهم بغير ما عملوا ( فقد احتملوا بهتانا ) تحملوا كذبا ( وإثما مبينا ) بينا
59. ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ) جمع جلباب وهي الملاءة التي تشتمل بها المرأة أي يرخين بعضها على الوجوه إذا خرجن لحاجتهن إلا عينا واحدة ( ذلك أدنى ) أقرب إلى ( أن يعرفن ) بأنهن حرائر ( فلا يؤذين ) بالتعرض لهن بخلاف الاماء فلا يغطين وجوههن فكان المنافقون يتعرضون لهن ( وكان الله غفورا ) لما سلف منهن لترك الستر ( رحيما ) بهن إذ سترهن
60. ( لئن ) لام قسم ( لم ينته المنافقون ) عن نفاقهم ( والذين في قلوبهم مرض ) بالزنا ( والمرجفون في المدينة ) المؤمنين بقولهم قد أتاكم العدو وسراياكم قتلوا أو هزموا ( لنغرينك بهم ) لنسلطنك عليهم ( ثم لا يجاورونك ) يساكنونك ( فيها إلا قليلا )
61. ثم يخرجون ( ملعونين ) مبعدين عن الرحمة ( أينما ثقفوا أخذوا ) وجدوا ( وقتلوا تقتيلا سنة ) أي الحكم فيهم هذا على جهة الأمر به
62. ( سنة الله ) أي سن الله ذلك ( في الذين خلوا من قبل ) من الأمم الماضية في منافقيهم المرجفين المؤمنين ( ولن تجد لسنة الله تبديلا ) منه
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

63. ( يسألك الناس ) أهل مكة ( عن الساعة ) متى تكون ( قل إنما علمها عند الله وما يدريك ) يعلمك بها أي أنت لا تعلمها ( لعل الساعة تكون ) توجد ( قريبا )
64. ( إن الله لعن الكافرين ) أبعدهم ( وأعد لهم سعيرا ) نارا شديدة يدخلونها
65. ( خالدين ) مقدرا خلودهم ( فيها أبدا لا يجدون وليا ) يحفظهم عنها ( ولا نصيرا ) يدفعها عنهم
66. ( يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ) للتنبيه ( ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا )
67. ( وقالوا ) أي الأتباع منهم ( ربنا إنا أطعنا سادتنا ) وفي قراءة ساداتنا جمع الجمع ( وكبراءنا فأضلونا السبيلا ) طريق الهدى
68. ( ربنا آتهم ضعفين من العذاب ) ملتي عذابنا ( والعنهم ) عذبهم ( لعنا كبيرا ) عدده وفي قراءة بالموحدة أي عظيما
69. ( يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا ) مع نبيكم ( كالذين آذوا موسى ) بقولهم مثلا ما يمنعه أن يغتسل إلا أنه آدر ( فبرأه الله مما قالوا ) بأن وضع ثوبه على حجر ليغتسل ففر الحجر به حتى وقف بين ملأ من بني اسرائيل فأدركه موسى فأخذ ثوبه فاستتر به فرأوه ولا أدرة به وهي نفخة في الخصية ( وكان عند الله وجيها ) ذا جاه ومما أوذي به نبينا صلى الله عليه وسلم أنه قسم قسما فقال رجل هذه قسمة ما اريد بها وجه الله تعالى فغضب النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك وقال يرحم الله موسى لقد اوذي بأكثر من هذا فصبر رواه البخاري
70. ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا ) صوابا
71. ( يصلح لكم أعمالكم ) يتقبلها ( ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما ) نال غاية مطلوبة
72. ( إنا عرضنا الأمانة ) الصلوات وغيرها مما في فعلها من الثواب وتركها من العقاب ( على السماوات والأرض والجبال ) بأن خلق فيها فهما ونطقا ( فأبين أن يحملنها وأشفقن ) خفن ( منها وحملها الإنسان ) آدم بعد عرضها عليه ( إنه كان ظلوما ) لنفسه بما حمله ( جهولا ) به
73. ( ليعذب الله ) اللام متعلقة بعرضنا المترتب عليه حمل آدم ( المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ) المضيعين الأمانة ( ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات ) المؤدين الأمانة ( وكان الله غفورا ) للمؤمنين ( رحيما ) بهم​
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

34. سورة سبأ


1. ( الحمد لله ) حمد تعالى نفسه بذلك والمراد به الثناء بمضمونه من ثبوت الحمد وهو الوصف بالجميل لله تعالى ( الذي له ما في السماوات وما في الأرض ) ملكا وخلقا ( وله الحمد في الآخرة ) كالدنيا يحمده أولياؤه إذا دخلوا الجنة ( وهو الحكيم ) في فعله ( الخبير ) بخلقه
2. ( يعلم ما يلج ) يدخل ( في الأرض ) كماء وغيره ( وما يخرج منها ) كنبات وغيره ( وما ينزل من السماء ) من رزق وغيره ( وما يعرج ) يصعد ( فيها ) من عمل وغيره ( وهو الرحيم ) بأوليائه ( الغفور ) لهم
3. ( وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة ) القيامة ( قل ) لهم ( بلى وربي لتأتينكم عالم الغيب ) بالجر صفة والرفع خبر مبتدأ وعلام بالجر ( لا يعزب ) يغيب ( عنه مثقال ) وزن ( ذرة ) أصغر نملة ( في السماوات ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين ) بين هو اللوح المحفوظ
4. ( ليجزي ) فيها ( الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة ورزق كريم ) حسن في الجنة
5. ( والذين سعوا في ) إبطال ( آياتنا ) القرآن ( معاجزين ) وفي قراءة هنا وفيما يأتي معاجزين أي مقدرين عجزنا أو مسابقين لنا فيفوتوننا لظنهم أن لا بعث ولا عقاب ( أولئك لهم عذاب من رجز ) سيء العذاب ( أليم ) مؤلم بالجر والرفع صفة لرجز أو عذاب
6. ( ويرى ) يعلم ( الذين أوتوا العلم ) مؤمنو أهل الكتاب كعبد الله بن سلام وأصحابه ( الذي أنزل إليك من ربك ) أي القرآن ( هو ) فصل ( الحق ويهدي إلى صراط ) طريق ( العزيز الحميد ) أي الله ذي العزة المحمود
7. ( وقال الذين كفروا ) أي قال بعضهم على جهة التعجيب لبعض ( هل ندلكم على رجل ) هو محمد ( ينبئكم ) يخبركم أنكم ( إذا مزقتم ) قطعتم ( كل ممزق ) بمعنى تمزيق ( إنكم لفي خلق جديد )
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

8. ( أفترى ) بفتح الهمزة للاستفهام واستغني بها عن همزة الوصل ( على الله كذبا ) في ذلك ( أم به جنة ) جنون تخيل به ذلك قال تعالى ( بل الذين لا يؤمنون بالآخرة ) المشتملة على البعث والعذاب ( في العذاب ) فيها ( والضلال البعيد ) عن الحق في الدنيا
9. ( أفلم يروا ) ينظروا ( إلى ما بين أيديهم وما خلفهم ) ما فوقهم وما تحتهم ( من السماء والأرض إن نشأ نخسف بهم الأرض أو نسقط عليهم كسفا ) بسكون السين وفتحها قطعة ( من السماء ) وفي قراءة في الأفعال الثلاثة بالياء ( إن في ذلك ) المرئي ( لآية لكل عبد منيب ) راجع إلى ربه تدل على قدرة الله على البعث وما يشاء
10. ( ولقد آتينا داود منا فضلا ) نبوة وكتابا وقلنا ( يا جبال أوبي ) رجعي ( معه ) بالتسبيح ( والطير ) بالنصب عطفا على محل الجبال أي ودعوناها تسبح معه ( وألنا له الحديد ) فكان في يده كالعجين
11. وقلنا ( أن اعمل ) منه ( سابغات ) دروعا كوامل يجرها لابسها على الارض ( وقدر في السرد ) أي نسج الدروع قيل لصانعها سراد أي أجعله بحيث تتناسب حلقه ( واعملوا ) أي آل داود معه ( صالحا إني بما تعملون بصير ) فأجازيكم به
12. سخرنا ( ولسليمان الريح ) وقراءة الرفع بتقدير تسخير ( غدوها ) مسيرها من الغدوة بمعنى الصباح إلى الزوال ( شهر ورواحها ) سيرها من الزوال إلى الغروب ( شهر ) أي مسيرته ( وأسلنا ) أذبنا ( له عين القطر ) أي النحاس فأجريت ثلاثة أيام بلياليهن كجري الماء وعمل الناس إلى اليوم مما أعطي سليمان ( ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ) بأمر ( ربه ومن يزغ ) يعدل ( منهم عن أمرنا ) له بطاعته ( نذقه من عذاب السعير ) النار في الآخرة وقيل في الدنيا بأن يضربه ملك بسوط منها ضربة تحرقه
13. ( يعملون له ما يشاء من محاريب ) أبنية مرتفعة يصعد إليها بدرج ( وتماثيل ) جمع تمثال وهو كل شيء مثلته بشيء أي صور من نحاس وزجاج ورخام ولم يكن اتخاذ الصور حراما في سريعته ( وجفان ) جمع جفنة ( كالجواب ) جمع جابية وهو حوض كبير يجتمع على الجفنة ألف رجل يأكلون منها ( وقدور راسيات ) ثابتات لها قوائم لا تتحرك عن أماكنها تتخذ من الجبال باليمن يصعد إليها بالسلالم وقلنا ( اعملوا ) يا ( آل داود ) بطاعة الله ( شكرا ) له على ما آتاكم ( وقليل من عبادي الشكور ) العامل بطاعتي شكرا لنعمتي
14. ( فلما قضينا عليه ) على سليمان ( الموت ) أي مات ومكث قائما على عصاه حولا ميتا والجن تعمل تلك الأعمال الشاقة على عادتها لا تشعر بموته حتى أكلت الإرضة عصاه فخر ميتا ( ما دلهم على موته إلا دابة الأرض ) مصدر ارضيت الخشبة بالبناء للمفعول أكلتها الإرضة ( تأكل منسأته ) بالهمزة وتركه بألف عصاه لأنها ينسأ يطرد ويزجر بها ( فلما خر ) ميتا ( تبينت الجن ) انكشف لهم ( أن ) مخففة أنهم ( لو كانوا يعلمون الغيب ) ومنه ما غاب عنهم من موت سليمان ( ما لبثوا في العذاب المهين ) العمل الشاق لهم لظنهم حياته خلاف ظنهم علم الغيب وعلم كونه سنة بحساب ما أكلته الارضة من العصا بعد موته يوما وليلة مثلا
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

15. ( لقد كان لسبأ ) بالصرف وعدمه قبيلة سميت بإسم جد لهم من العرب ( في مسكنهم ) باليمن ( آية ) دالة على قدرة الله تعالى ( جنتان ) بدل ( عن يمين وشمال ) عن يمين واديهم وشماله وقيل لهم ( كلوا من رزق ربكم واشكروا له ) على ما رزقكم من النعمة في ارض سبأ ( بلدة طيبة ) ليس فيها سباخ ولا بعوضة ولا ذبابة ولا برغوث ولا عقرب ولا حية ويمر الغريب فيها وفي ثيابه قمل فيموت لطيب هوائها ( ورب غفور )
16. ( فأعرضوا ) عن شكره وكفروا ( فأرسلنا عليهم سيل العرم ) جمع عرمة ما يمسك الماء من بناء وغيره إلى وقت حاجته أي سيل واديهم الممسوك بما ذكر فأغرق جنتيهم وأموالهم ( وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي ) تثنية ذوات مفرد على الأصل ( أكل خمط ) مر بإضافة أكل بمعنى مأكول وتركها وبعطف عليه ( وأثل وشيء من سدر قليل )
17. ( ذلك ) التبديل ( جزيناهم بما كفروا ) بكفرهم ( وهل نجازي إلا الكفور ) بالياء والنون مع كسر الزاي ونصب الكفور أي ما يناقش إلا هو
18. ( وجعلنا بينهم ) سبأ وهم باليمن ( وبين القرى التي باركنا فيها ) بالماء والشجر وهي قرى الشام التي يسيرون إليها للتجارة ( قرى ظاهرة ) متواصلة من اليمن إلى الشام ( وقدرنا فيها السير ) بحيث يقيلون في واحدة ويبيتون في أخرى إلى انتهاء سفرهم ولا يحتاجون فيه إلى حمل زاد وماء أي وقلنا ( سيروا فيها ليالي وأياما آمنين ) لا تخافون في ليل ولا في نهار
19. ( فقالوا ربنا باعد ) وفي قراءة باعد ( بين أسفارنا ) إلى الشام اجعلها مفاوز ليتطاولوا على الفقراء بركوب الرواحل وحمل الزاد والماء فبطروا النعمة ( وظلموا أنفسهم ) بالكفر ( فجعلناهم أحاديث ) لمن بعدهم في ذلك ( ومزقناهم كل ممزق ) فرقناهم في البلاد كل التفريق ( إن في ذلك ) المذكور ( لآيات ) عبرا ( لكل صبار ) عن المعاصي ( شكور ) على النعم
20. ( ولقد صدق ) بالتخفيف والتشديد ( عليهم ) أي الكفار منهم سبأ ( إبليس ظنه ) أنهم بإغوائه يتبعونه ( فاتبعوه ) فصدق بالتخفيف في ظنه أي وجده صادقا ( إلا ) بمعنى لكن ( فريقا من المؤمنين ) للبيان أي هم المؤمنون لم يتبعوه
21. ( وما كان له عليهم من سلطان ) تسليط ( إلا لنعلم ) علم ظهور ( من يؤمن بالآخرة ممن هو منها في شك ) فنجازي كلا منهما ( وربك على كل شيء حفيظ ) رقيب
22. ( قل ) يا محمد لكفار مكة ( ادعوا الذين زعمتم ) أي زعمتموهم آلهة ( من دون الله ) غيره لينفعوكم بزعمكم قال تعالى فيهم ( لا يملكون مثقال ) وزن ( ذرة ) من خير أو شر ( في السماوات ولا في الأرض وما لهم فيهما من شرك ) شركة ( وما له ) تعالى ( منهم ) من الآلهة ( من ظهير ) معين
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

23. ( ولا تنفع الشفاعة عنده ) تعالى رد لقولهم إن آلهتهم تشفع عنده ( إلا لمن أذن ) بفتح الهمزة وضمها ( له ) فيها ( حتى إذا فزع ) بالبناء للفاعل والمفعول ( عن قلوبهم ) كشف عنها الفزع بالاذن فيها ( قالوا ) قال بعضهم لبعض استبشارا ( ماذا قال ربكم ) فيها ( قالوا ) القول ( الحق ) أي قد أذن فيها ( وهو العلي ) فوق خلقه بالقهر ( الكبير ) العظيم
24. ( قل من يرزقكم من السماوات ) المطر ( والأرض ) النبات ( قل الله ) إن لم يقولوه لا جواب غيره ( وإنا أو إياكم ) أي أحد الفريقين ( لعلى هدى أو في ضلال مبين ) بين في الابهام تلطف بهم داعيا إلى الإيمان إذا وفقوا له
25. ( قل لا تسألون عما أجرمنا ) اذنبنا ( ولا نسأل عما تعملون ) لأنا بريئون منكم
26. ( قل يجمع بيننا ربنا ) يوم القيامة ( ثم يفتح ) يحكم ( بيننا بالحق ) فيدخل المحقين الجنة والمبطلين النار ( وهو الفتاح ) الحاكم ( العليم ) بما يحكم به
27. ( قل أروني ) أعلموني ( الذين ألحقتم به شركاء ) في العبادة ( كلا ) ردع لهم عن اعتقاد شريك له ( بل هو الله العزيز ) الغالب على أمره ( الحكيم ) في تدبره لخلقه فلا يكون له شريك في ملكه
28. ( وما أرسلناك إلا كافة ) حال من الناس قدم للاهتمام ( للناس بشيرا ) مبشرا للمؤمنين بالجنة ( ونذيرا ) منذرا للكافرين بالعذاب ( ولكن أكثر الناس ) أي كفار مكة ( لا يعلمون ) ذلك
29. ( ويقولون متى هذا الوعد ) بالعذاب ( إن كنتم صادقين ) فيه
30. ( قل لكم ميعاد يوم لا تستأخرون عنه ساعة ولا تستقدمون ) عليه وهو يوم القيامة
31. ( وقال الذين كفروا ) من أهل مكة ( لن نؤمن بهذا القرآن ولا بالذي بين يديه ) أي تقدمه كالتوراة والانجيل الدالين على البعث لانكارهم له قال تعالى فيهم ( ولو ترى ) يامحمد ( إذ الظالمون ) الكافرون ( موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم إلى بعض القول يقول الذين استضعفوا ) الأتباع ( للذين استكبروا ) الرؤساء ( لولا أنتم ) صددتمونا عن الإيمان ( لكنا مؤمنين ) بالنبي
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

32. ( قال الذين استكبروا للذين استضعفوا أنحن صددناكم عن الهدى بعد إذ جاءكم ) لا ( بل كنتم مجرمين ) في انفسكم
33. ( وقال الذين استضعفوا للذين استكبروا بل مكر الليل والنهار ) أي مكر فيهما منكم بنا ( إذ تأمروننا أن نكفر بالله ونجعل له أندادا ) شركاء ( وأسروا ) أي الفريقان ( الندامة ) على ترك الإيمان به ( لما رأوا العذاب ) أي أخفاها كل عن رفيقه مخافة التعبير ( وجعلنا الأغلال في أعناق الذين كفروا ) في النار ( هل ) ما ( يجزون إلا ) جزاء ( ما كانوا يعملون ) في الدنيا
34. ( وما أرسلنا في قرية من نذير إلا قال مترفوها ) رؤساؤها المتنعمون ( إنا بما أرسلتم به كافرون )
35. ( وقالوا نحن أكثر أموالا وأولادا ) ممن آمن ( وما نحن بمعذبين )
36. ( قل إن ربي يبسط الرزق ) يوسعه ( لمن يشاء ) امتحانا ( ويقدر ) يضيقه لمن يشاء ابتلاء ( ولكن أكثر الناس ) أي كفار مكة ( لا يعلمون ) ذلك
37. ( وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى ) قربى أي تقريبا ( إلا ) لكن ( من آمن وعمل صالحا فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا ) أي جزاء العمل الحسنة مثلا بعشر فأكثر ( وهم في الغرفات ) من الجنة ( آمنون ) من الموت وغيره وفي قراءة الغرفة بمعنى الجمع
38. ( والذين يسعون في آياتنا ) القرآن بالابطال ( معاجزين ) لنا مقدرين عجزنا وأنهم يفوتونا ( أولئك في العذاب محضرون )
39. ( قل إن ربي يبسط الرزق ) يوسعه ( لمن يشاء من عباده ) امتحانا ( ويقدر ) يضيقه ( له ) بعد البسط أو لمن يشاء ابتلاءه ( وما أنفقتم من شيء ) في الخير ( فهو يخلفه وهو خير الرازقين ) يقال كل إنسان يروق عائلته أي برزق الله
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

40. واذكر ( ويوم يحشرهم جميعا ) أي المشركين ( ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم ) بتحقيق الهمزتين وإبدال الأولى ياء وإسقاطها ( كانوا يعبدون )
41. ( قالوا سبحانك ) تنزيها لك عن الشريك ( أنت ولينا من دونهم ) أي لا موالاة بيننا وبينهم من جهتنا ( بل ) للانتقال ( كانوا يعبدون الجن ) الشياطين أي يطيعونهم في عبادتهم إيانا ( أكثرهم بهم مؤمنون ) مصدقون فيما يقولون لهم
42. ( فاليوم لا يملك بعضكم لبعض ) أي بعض المعبودين لبعض العابدين ( نفعا ) شفاعة ( ولا ضرا ) تعذيبا ( ونقول للذين ظلموا ) كفروا ( ذوقوا عذاب النار التي كنتم بها تكذبون )
43. ( وإذا تتلى عليهم آياتنا ) القرآن ( بينات ) واضحات بلسان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ( قالوا ما هذا إلا رجل يريد أن يصدكم عما كان يعبد آباؤكم ) من الأصنام ( وقالوا ما هذا ) القرآن ( إلا إفك ) كذب ( مفترى ) على الله ( وقال الذين كفروا للحق ) القرآن ( لما جاءهم إن ) ما ( هذا إلا سحر مبين ) بين
44. ( وما آتيناهم من كتب يدرسونها وما أرسلنا إليهم قبلك من نذير ) فمن أين يكذبوك
45. ( وكذب الذين من قبلهم وما بلغوا ) أي هؤلاء ( معشار ما آتيناهم ) من القوة وطول العمر وكثرة المال ( فكذبوا رسلي ) إليهم ( فكيف كان نكير ) إنكاري عليهم بالعقوبة والاهلاك أي هو واقع موقعه
46. ( قل إنما أعظكم بواحدة ) هي ( أن تقوموا لله ) لأجله ( مثنى ) أي اثنين اثنين ( وفرادى ) واحدا واحدا ( ثم تتفكروا ) فتعلموا ( ما بصاحبكم ) محمد ( من جنة ) جنون ( إن ) ما ( هو إلا نذير لكم بين يدي ) أي قبل ( عذاب شديد ) في الآخرة إن عصيتموه
47. ( قل ) لهم ( ما سألتكم ) على الانذار والتبليغ ( من أجر فهو لكم ) أي لا أسألكم عليه أجرا ( إن أجري ) ما ثوابي ( إلا على الله وهو على كل شيء شهيد ) مطلع بعلم صدقي
48. ( قل إن ربي يقذف بالحق ) يلقيه إلى أنبيائه ( علام الغيوب ) ما غاب عن خلقه في السموات والأرض
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

49. ( قل جاء الحق ) الإسلام ( وما يبديء الباطل ) الكفر ( وما يعيد ) أي لم يبق له أثر
50. ( قل إن ضللت ) عن الحق ( فإنما أضل على نفسي ) أي إثم ضلالي عليها ( وإن اهتديت فبما يوحي إلي ربي ) من القرآن والحكمة ( إنه سميع ) للدعاء ( قريب )
51. ( ولو ترى ) يا محمد ( إذ فزعوا ) عند البعث لرأيت أمرا عظيما ( فلا فوت ) لهم منا أي لا يفوتونا ( وأخذوا من مكان قريب ) أي القبور
52. ( وقالوا آمنا به ) بمحمد أو القرآن ( وأنى لهم التناوش ) بواو وبالهمزة بدلها أي تناول الإيمان ( من مكان بعيد ) عن محله إذ هم في الآخرة ومحله الدنيا
53. ( وقد كفروا به من قبل ) في الدنيا ( ويقذفون ) يرمون ( بالغيب من مكان بعيد ) أي بما غاب علمه عنهم غيبة بعيدة حيث قالوا في النبي ساحر شاعر كاهن وفي القرآن سحر شعر كهانة
54. ( وحيل بينهم وبين ما يشتهون ) من الإيمان أي قبوله ( كما فعل بأشياعهم ) أشباههم في الكفر ( من قبل ) أي قبلهم ( إنهم كانوا في شك مريب ) موقع في الريبة لهم فيما آمنوا به الآن ولم يعتدوا بدلائله في الدنيا

35. سورة فاطر


1. ( الحمد لله ) حمد الله تعالى نفسه كما بين في أول سبأ ( فاطر السماوات والأرض ) خالقهما على غير مثال سبق ( جاعل الملائكة رسلا ) إلى الأنبياء ( أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ) في الملائكة وغيرها ( ما يشاء إن الله على كل شيء قدير )
2. ( ما يفتح الله للناس من رحمة ) كرزق ومطر ( فلا ممسك لها وما يمسك ) من ذلك ( فلا مرسل له من بعده ) أي بعد إمساكه ( وهو العزيز ) الغالب على أمره ( الحكيم ) في فعله
3. ( يا أيها الناس ) أهل مكة ( اذكروا نعمة الله عليكم ) بإسكانكم الحرم ومنع الغارات عنكم ( هل من خالق ) من زائدة وخالق مبتدأ ( غير الله ) بالرفع والجر نعت لخالق لفظا ومحلا وخبر المبتدأ ( يرزقكم من السماء ) المطر ومن ( والأرض ) النبات والاستفهام للتقرير أي لا خالق رازق غيره ( لا إله إلا هو فأنى تؤفكون ) من أين تصرفون عن توحيده مع إقراركم بأنه الخالق الرازق
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

4. ( وإن يكذبوك ) يا محمد في مجيئك بالتوحيد والبعث والحساب والعقاب ( فقد كذبت رسل من قبلك ) في ذلك فاصبر كما صبروا ( وإلى الله ترجع الأمور ) في الآخرة فيجازي المكذبين وينصر المرسلين
5. ( يا أيها الناس إن وعد الله ) بالبعث وغيره ( حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ) عن الإيمان بذلك ( ولا يغرنكم بالله ) في حلمه وإمهاله ( الغرور ) الشيطان
6. ( إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا ) بطاعة الله ولا تطيعوه ( إنما يدعو حزبه ) أتباعه في الكفر ( ليكونوا من أصحاب السعير ) النار الشديدة
7. ( الذين كفروا لهم عذاب شديد والذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة وأجر كبير ) هذا بيان لموافقي الشيطان وما لمخالفيه
8. ونزل في أبي جهل وغيره ( أفمن زين له سوء عمله ) بالتمويه ( فرآه حسنا ) من مبتدأ خبره كمن هداه الله لا دل عليه ( فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء فلا تذهب نفسك عليهم ) على المزين لهم ( حسرات ) باغتمامك أن لا يؤمنوا ( إن الله عليم بما يصنعون ) فيجازيهم عليه
9. ( والله الذي أرسل الرياح ) وفي قراءة الريح ( فتثير سحابا ) المضارع لحكاية الحال الماضية أي تزعجه ( فسقناه ) فيه التفات عن الغيبة ( إلى بلد ميت ) بالتشديد والتخفيف لا نبات بها ( فأحيينا به الأرض ) من البلد ( بعد موتها ) يبسها أنبتنا به الزرع والكلأ ( كذلك النشور ) البعث والاحياء
10. ( من كان يريد العزة فلله العزة جميعا ) في الدنيا والآخرة فلا تنال منه إلا بطاعته فليطعه ( إليه يصعد الكلم الطيب ) يعلمه وهو لا إله إلا الله ونحوها ( والعمل الصالح يرفعه ) يقبله ( والذين يمكرون ) المكرات ( السيئات ) بالنبي في دار الندوة من تقييده أو قتله أو إخراجه كما ذكر في الانفال ( لهم عذاب شديد ومكر أولئك هو يبور ) يهلك
11. ( والله خلقكم من تراب ) بخلق أبيكم آدم منه ( ثم من نطفة ) مني بخلق ذريته منها ( ثم جعلكم أزواجا ) ذكورا وإناثا ( وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه ) حال أي معلومة له ( وما يعمر من معمر ) أي ما يزاد في عمر طويل العمر ( ولا ينقص من عمره ) أي ذلك المعمر أو معمر آخر ( إلا في كتاب ) هو اللوح المحفوظ ( إن ذلك على الله يسير ) هين
 
الوسوم
الجلالين تفسير
عودة
أعلى