تفسير الجلالين

رد: بعض من تفسير الجلاين

43. ( ووهبنا له أهله ومثلهم معهم ) أي أحيا الله من مات من أولاده ورزقه مثلهم ( رحمة ) نعمة ( منا وذكرى ) عظة ( لأولي الألباب ) لأصحاب العقول
44. ( وخذ بيدك ضغثا ) هو حزمة من حشيش أو قضبان ( فاضرب به ) زوجتك وكان قد حلف ليضربنها مائة ضربة لابطائها عليه يوما ( ولا تحنث ) بترك ضربها فأخذ مائة عود من الاذخر أو غيره فضربها به ضربة واحدة ( إنا وجدناه صابرا نعم العبد ) أيوب ( إنه أواب ) رجاع إلى الله تعالى
45. ( واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي ) أصحاب القوى في العبادة ( والأبصار ) البصائر في الدين وفي قراءة عبدنا وإبراهيم بيان له وما بعده عطف على عبدنا
46. ( إنا أخلصناهم بخالصة ) هي ( ذكرى الدار ) الآخرة أي ذكرها والعمل لها وفي قراءة بالإضافة وهي للبيان
47. ( وإنهم عندنا لمن المصطفين ) المختارين ( الأخيار ) جمع خير بالتشديد
48. ( واذكر إسماعيل واليسع ) وهو نبي واللام زائدة ( وذا الكفل ) اختلف في نبوته قيل كفل مائة نبي فروا إليه من القتل ( وكل ) كلهم ( من الأخيار ) جمع خير بالثقيل
49. ( هذا ذكر ) لهم بالثناء الجميل هنا ( وإن للمتقين ) الشاملين لهم ( لحسن مآب ) مرجع في الآخرة
50. ( جنات عدن ) بدل أو عطف بيان لحسن مآب ( مفتحة لهم الأبواب ) منها
51. ( متكئين فيها ) على الأرائك ( يدعون فيها بفاكهة كثيرة وشراب )
52. ( وعندهم قاصرات الطرف ) حابسات العين على أزواجهن ( أتراب ) أسنانهن واحدة وهي بنات ثلاث وثلاثين سنة
53. ( هذا ) المذكور ( ما توعدون ) بالغيبة والخطاب التفاتا ( ليوم الحساب ) أي لأجله
54. ( إن هذا لرزقنا ما له من نفاد ) انقطاع والجملة حال من رزقنا أو خبر ثان لان أي دائما أو دائم
55. ( هذا ) المذكور للمؤمنين ( وإن للطاغين ) مستأنف ( لشر مآب )
56. ( جهنم يصلونها ) يدخلونها ( فبئس المهاد ) الفراش
57. ( هذا ) العذاب المفهوم مما بعده ( فليذوقوه حميم ) ماء حار محرق ( وغساق ) بالتخفيف ما يسيل من صديد أهل النار
58. ( وآخر ) بالجمع والافراد ( من شكله ) مثل المذكور من الحميم والغساق ( أزواج ) أصناف عذابهم من أنواع مختلفة
59. ويقال لهم عند دخولهم النار ( هذا فوج ) جمع ( مقتحم ) داخل ( معكم ) النار بشدة فيقول المتبعون ( لا مرحبا بهم ) لا سعة عليهم ( إنهم صالوا النار )
60. ( قالوا ) الأتباع ( بل أنتم لا مرحبا بكم أنتم قدمتموه لنا ) أي الكفر ( فبئس القرار ) لنا ولكم النار
61. ( قالوا ) أيضا ( ربنا من قدم لنا هذا فزده عذابا ضعفا ) مثل عذابه على كفره ( في النار )
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

62. ( وقالوا ) كفار مكة وهم في النار ( ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم ) في الدنيا ( من الأشرار )
63. ( أتخذناهم سخريا ) بضم السين وكسرها كنا نسخر بهم والياء للنسب أمفقودون هم ( أم زاغت ) مالت ( عنهم الأبصار ) فلم ترهم وهم فقراء المسلمين كعمار وبلال وصهيب وسلمان
64. ( إن ذلك لحق ) واجب وقوعه وهو ( تخاصم أهل النار ) كما تقدم
65. ( قل ) يا محمد لكفار مكة ( إنما أنا منذر ) مخوف بالنار ( وما من إله إلا الله الواحد القهار ) لخلقه
66. ( رب السماوات والأرض وما بينهما العزيز ) الغالب على أمره ( الغفار ) لأوليائه
67. ( قل ) لهم ( هو نبأ عظيم )
68. ( أنتم عنه معرضون ) أي القرآن الذي أنبأتكم به وجئتكم فيه بما لا يعلم إلا بوحي وهو قوله
69. ( ما كان لي من علم بالملأ الأعلى ) الملائكة ( إذ يختصمون ) في شأن آدم حين قال الله إني جاعل في الأرض خليفة الخ
70. ( إن ) ما ( يوحى إلي إلا أنما أنا ) أي أني ( نذير مبين ) بين الانذار
71. اذكر ( إذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من طين ) هو آدم
72. ( فإذا سويته ) أتممته ( ونفخت ) أجريت ( فيه من روحي ) فصار حيا وإضافة الروح إليه تشريف لآدم والروح جسم لطيف يحيا به الإنسان بنفوذه فيه ( فقعوا له ساجدين ) سجود تحية بالانحناء
73. ( فسجد الملائكة كلهم أجمعون ) فيه تأكيدان
74. ( إلا إبليس ) هو ابن الجن كان بين الملائكة ( استكبر وكان من الكافرين ) في علم الله تعالى
75. ( قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي ) أي توليت خلقه وهذا تشريف لآدم فإن كل مخلوق تولى الله خلقه ( أستكبرت ) الآن عن السجود استفهام توبيخ ( أم كنت من العالين ) المتكبرين فتكبرت عن السجود لكونك منهم
76. ( قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين )
77. ( قال فاخرج منها ) من الجنة وقيل من السموات ( فإنك رجيم ) مطرود
78. ( وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين ) الجزاء
79. ( قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون ) أي الناس
80. ( قال فإنك من المنظرين )
81. ( إلى يوم الوقت المعلوم ) وقت النفخة الأولى
82. ( قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين )
83. ( إلا عبادك منهم المخلصين ) المؤمنين
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

84. ( قال فالحق والحق أقول ) بنصبهما ورفع الأول ونصب الثاني فنصبه بالفعل بعده ونصب الأول قيل بالفعل المذكور وقيل على المصدر أي أحق الحق وقيل على نزع حرف القسم ورفعه على أنه مبتدأ محذوف الخبر أي فالحق مني وقيل فالحق قسمي وجواب القسم
85. ( لأملأن جهنم منك ) بذريتك ( وممن تبعك منهم ) الناس ( أجمعين )
86. ( قل ما أسألكم عليه ) على تبليغ الرسالة ( من أجر ) جعل ( وما أنا من المتكلفين ) المتقولين القرآن من تلقاء نفسي
87. ( إن هو ) أي ما القرآن ( إلا ذكر ) عظة ( للعالمين ) للانس والجن والعقلاء دون الملائكة
88. ( ولتعلمن ) يا كفار مكة ( نبأه ) خبر صدقه ( بعد حين ) أي يوم القيامة وعلم بمعنى عرف واللام لام قسم مقدر أي والله

39. سورة الزمر


1. ( تنزيل الكتاب ) القرآن مبتدأ ( من الله ) خبره ( العزيز ) في ملكه ( الحكيم ) في صنعه
2. ( إنا أنزلنا إليك ) يا محمد ( الكتاب بالحق ) متعلق بأنزل ( فاعبد الله مخلصا له الدين ) من الشرك أي موحدا له
3. ( ألا لله الدين الخالص ) لا يستحقه غيره ( والذين اتخذوا من دونه ) الأصنام ( أولياء ) وهم كفار مكة قالوا ( ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ) قربى مصدر بمعنى تقريبا ( إن الله يحكم بينهم ) وبين المسلمين ( فيما هم فيه يختلفون ) من أمر الدين فيدخل المؤمنين الجنة والكافرين النار ( إن الله لا يهدي من هو كاذب ) في نسبة الولد إليه ( كفار ) بعبادته غير الله
4. ( لو أراد الله أن يتخذ ولدا ) كما قالوا اتخذ الرحمن ولدا ( لاصطفى مما يخلق ما يشاء ) واتخذه ولدا غير من قالوا إن الملائكة بنات الله وعزيز ابن الله والمسيح ابن الله ( سبحانه ) تنزيها له عن اتخاذ الولد ( هو الله الواحد القهار ) لخلقه
5. ( خلق السماوات والأرض بالحق ) متعلق بخلق ( يكور ) يدخل ( الليل على النهار ) فيزيد ( ويكور النهار ) يدخله ( على الليل ) فيزيد ( وسخر الشمس والقمر كل يجري ) في فلكه ( لأجل مسمى ) ليوم القيامة ( ألا هو العزيز ) الغالب على أمره المنتقم من أعدائه ( الغفار ) لأوليائه
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

6. ( خلقكم من نفس واحدة ) أي آدم ( ثم جعل منها زوجها ) حواء ( وأنزل لكم من الأنعام ) الإبل والبقر والغنم والضأن والمعز ( ثمانية أزواج ) من كل زوجين ذكرا وأنثى كما بين في سورة الأنعام ( يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق ) أي نطفا ثم علقا ثم مضغا ( في ظلمات ثلاث ) هي ظلمة البطن وظلمة الرحم وظلمة المشيمة ( ذلكم الله ربكم له الملك لا إله إلا هو فأنى تصرفون ) عن عبادته إلى عبادة غيره
7. ( إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا ) الله فتؤمنوا ( يرضه ) بسكون الهاء وضمها مع إشباع ودونه أي الشكر ( لكم ولا تزر ) نفس ( وازرة وزر ) نفس ( أخرى ) أي لا تحمله ( ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم تعملون إنه عليم بذات الصدور ) بما في القلوب
8. ( وإذا مس الإنسان ) الكافر ( ضر دعا ربه ) تضرع ( منيبا ) راجعا ( إليه ثم إذا خوله نعمة ) أعطاه إنعاما ( منه نسي ) ترك ( ما كان يدعو ) يتضرع ( إليه من قبل ) وهو الله فما في موضع من ( وجعل لله أندادا ) شركاء ( ليضل ) بفتح الياء وضمها ( عن سبيله ) دين الإسلام ( قل تمتع بكفرك قليلا ) بقية أجلك ( إنك من أصحاب النار )
9. ( أم من ) بتخفيف الميم ( هو قانت ) قائم بوظائف الطاعات ( آناء الليل ) ساعاته ( ساجدا وقائما ) للصلاة ( يحذر الآخرة ) يخاف عذابها ( ويرجوا رحمة ) جنة ( ربه ) كمن هو عاص بالكفر أو غيره وفي قراءة أم من فأم بمعنى بل والهمزة ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) أي لا يستويان كما لا يستوي العالم والجاهل ( إنما يتذكر ) يتعظ ( أولوا الألباب ) أصحاب العقول
10. ( قل يا عباد الذين آمنوا اتقوا ربكم ) أي عذابه بأن تطيعوه ( للذين أحسنوا في هذه الدنيا ) بالطاعة ( حسنة ) هي الجنة ( وأرض الله واسعة ) فهاجروا إليها من بين الكفار ومشاهدة المنكرات ( إنما يوفى الصابرون ) على الطاعة وما يبتلون به ( أجرهم بغير حساب ) بغير مكيال ولا ميزان
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

11. ( قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصا له الدين ) من الشرك
12. ( وأمرت لأن ) بأن ( أكون أول المسلمين ) من هذه الأمة
13. ( قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم )
14. ( قل الله أعبد مخلصا له ديني ) من الشرك
15. ( فاعبدوا ما شئتم من دونه ) غيره فيه تهديد لهم وإيذان بأنهم لا يعبدون الله تعالى ( قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ) بتخليد الأنفس في النار وبعدم وصولهم إلى الحور المعدة لهم في الجنة لو آمنوا ( ألا ذلك هو الخسران المبين ) البين
16. ( لهم من فوقهم ظلل ) طباق ( من النار ومن تحتهم ظلل ) من النار ( ذلك يخوف الله به عباده ) أي المؤمنين ليتقوه يدل عليه ( يا عباد فاتقون )
17. ( والذين اجتنبوا الطاغوت ) الأوثان ( أن يعبدوها وأنابوا ) أقبلوا ( إلى الله لهم البشرى ) بالجنة ( فبشر عباد )
18. ( الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ) وهو ما فيه صلاحهم ( أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب ) أصحاب العقول
19. ( أفمن حق عليه كلمة العذاب ) أي لأملأن جهنم الآية ( أفأنت تنقذ ) تخرج ( من في النار ) جواب الشرط وأقيم فيه الظاهر مقام المضمر والهمزة للانكار والمعنى لا تقدر على هدايته فتنقذه من النار
20. ( لكن الذين اتقوا ربهم ) بأن أطاعوه ( لهم غرف من فوقها غرف مبنية تجري من تحتها الأنهار ) أي من تحت الغرف الفوقانية والتحتانية ( وعد الله ) منصوب بفعله المقدر ( لا يخلف الله الميعاد ) وعده
21. ( ألم تر ) تعلم ( أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع ) أدخله أمكنة نبع ( في الأرض ثم يخرج به زرعا مختلفا ألوانه ثم يهيج ) ييبس ( فتراه ) بعد الخضرة مثلا ( مصفرا ثم يجعله حطاما ) فتاتا ( إن في ذلك لذكرى ) تذكيرا ( لأولي الألباب ) يتذكرون به للدلالة على وحدانية الله تعالى وقدرته
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

22. ( أفمن شرح الله صدره للإسلام ) فاهتدى ( فهو على نور من ربه ) كمن طبع على قلبه دل على هذا ( فويل ) كلمة عذاب ( للقاسية قلوبهم من ذكر الله ) أي عن قبول القرآن ( أولئك في ضلال مبين ) بين
23. ( الله نزل أحسن الحديث كتابا ) بدل من أحسن أي قرآنا ( متشابها ) يشبه بعضه بعضا في النظم وغيره ( مثاني ) ثني فيه الوعد والوعيد وغيرهما ( تقشعر منه ) ترتعد عند ذكر وعيده ( جلود الذين يخشون ) يخافون ( ربهم ثم تلين ) تطمئن ( جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ) عند ذكر وعده ( ذلك ) أي الكتاب ( هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد )
24. ( أفمن يتقي ) يلقى ( بوجهه سوء العذاب يوم القيامة ) أشده بأن يلقى في النار مغلولة يداه إلى عنقه كمن أمن منه بدخول الجنة ( وقيل للظالمين ) كفار مكة ( ذوقوا ما كنتم تكسبون ) أي جزاءه
25. ( كذب الذين من قبلهم ) رسلهم في إتيان العذاب ( فأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون ) من جهة لا تخطر ببالهم
26. ( فأذاقهم الله الخزي ) الذل والهوان من المسخ والقتل وغيره ( في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا ) المكذبون ( يعلمون ) عذابها ما كذبوا
27. ( ولقد ضربنا ) جعلنا ( للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون ) يتعظون
28. ( قرآنا عربيا ) حال مؤكدة ( غير ذي عوج ) لبس واختلاف ( لعلهم يتقون ) الكفر
29. ( ضرب الله ) للمشرك والموحد ( مثلا رجلا ) بدل من مثل ( فيه شركاء متشاكسون ) متنازعون سيئة أخلاقهم ( ورجلا سلما ) خالصا ( لرجل هل يستويان مثلا ) تمييز أي لا يستوي العبد لجماعة والعبد لواحد فإن الأول إذا طلب منه كل من مالكيه خدمته في وقت واحد تحير فيمن يخدمه منهم وهذا مثل للمشرك والثاني مثل للموحد ( الحمد لله ) وحده ( بل أكثرهم ) أهل مكة ( لا يعلمون ) ما يصيرون إليه من العذاب فيشركون
30. ( إنك ) خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ( ميت وإنهم ميتون ) ستموت ويموتون فلا شماتة بالموت نزلت لما استبطئوا موته صلى الله عليه وسلم
31. ( ثم إنكم ) أيها الناس فيما بينكم من المظالم ( يوم القيامة عند ربكم تختصمون )
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

32. ( فمن ) أي لا أحد ( أظلم ممن كذب على الله ) بنسبة الشريك والولد إلأيه ( وكذب بالصدق ) بالقرآن ( إذ جاءه أليس في جهنم مثوى ) مأوى ( للكافرين ) بلى
33. ( والذي جاء بالصدق ) هو النبي صلى الله عليه وسلم ( وصدق به ) هم المؤمنون فالذي بمعنى الذين ( أولئك هم المتقون ) الشرك
34. ( لهم ما يشاؤون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين ) لأنفسهم بإيمانهم
35. ( ليكفر الله عنهم أسوأ الذي عملوا ويجزيهم أجرهم بأحسن الذي كانوا يعملون ) أسوأ وأحسن بمعنى السيء والحسن
36. ( أليس الله بكاف عبده ) أي النبي بلى ( ويخوفونك ) الخطاب له ( بالذين من دونه ) الأصنام أي تقتله أو تخبله ( ومن يضلل الله فما له من هاد )
37. ( ومن يهد الله فما له من مضل أليس الله بعزيز ) غالب على أمره ( ذي انتقام ) من أعدائه بلى
38. ( ولئن ) لام قسم ( سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله قل أفرأيتم ما تدعون ) تعبدون ( من دون الله ) الأصنام ( إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره ) لا ( أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته ) لا وفي قراءة بالإضافة فيهما ( قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون ) يثق الواثقون
39. ( قل يا قوم اعملوا على مكانتكم ) حالتكم ( إني عامل ) على حالتي ( فسوف تعلمون )
40. ( من ) موصولة مفعول العلم ( يأتيه عذاب يخزيه ويحل ) ينزل ( عليه عذاب مقيم ) دائم هو عذاب النار وقد أخزاهم الله ببدر
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

41. ( إنا أنزلنا عليك الكتاب للناس بالحق ) متعلق بأنزل ( فمن اهتدى فلنفسه ) اهتداؤه ( ومن ضل فإنما يضل عليها وما أنت عليهم بوكيل ) فتجبرهم على هدى
42. ( الله يتوفى الأنفس حين موتها ) يتوفى ( والتي لم تمت في منامها ) يتوفاها وقت النوم ( فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى ) وقت موتها والمرسلة نفس التمييز تبقى بدونها نفس الحياة بخلاف العكس ( إن في ذلك ) المذكور ( لآيات ) دلالات ( لقوم يتفكرون ) فيعلمون أن القادر على ذلك قادر على البعث وقريش لم يتفكروا في ذلك
43. ( أم ) بل ( اتخذوا من دون الله ) أي الأصنام آلهة ( شفعاء ) عند الله بزعمهم ( قل ) لهم ( أولو كانوا لا يملكون شيئا ) من الشفاعة وغيرها ( ولا يعقلون ) أنكم تعبدونهم ولا غير ذلك لا
44. ( قل لله الشفاعة جميعا ) أي هو مختص بها فلا يشفع أحد إلا بإذنه ( له ملك السماوات والأرض ثم إليه ترجعون )
45. ( وإذا ذكر الله وحده ) أي دون آلهتهم ( اشمأزت ) نفرت وانقبضت ( قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة وإذا ذكر الذين من دونه ) أي الأصنام ( إذا هم يستبشرون )
46. ( قل اللهم ) بمعنى يا الله ( فاطر السماوات والأرض ) مبدعها ( عالم الغيب والشهادة ) ما غاب وما شوهد ( أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ) من أمر الدين اهدني لما اختلفوا فيه من الحق
47. ( ولو أن للذين ظلموا ما في الأرض جميعا ومثله معه لافتدوا به من سوء العذاب يوم القيامة وبدا ) ظهر ( لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون )
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

48. ( وبدا لهم سيئات ما كسبوا وحاق ) نزل ( بهم ما كانوا به يستهزئون ) أي العذاب
49. ( فإذا مس الإنسان ) الجنس ( ضر دعانا ثم إذا خولناه ) أعطيناه ( نعمة ) إنعاما ( منا قال إنما أوتيته على علم ) من الله بأني له أهل ( بل هي ) القولة ( فتنة ) بلية يبتلى بها العبد ( ولكن أكثرهم لا يعلمون ) أن التخويل استدراج وامتحان
50. ( قد قالها الذين من قبلهم ) من الأمم كقارون وقومه الراضين بها ( فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون )
51. ( فأصابهم سيئات ما كسبوا ) جزاؤها ( والذين ظلموا من هؤلاء ) قريش ( سيصيبهم سيئات ما كسبوا وما هم بمعجزين ) بفائتين عذابنا فقحطوا سبع سنين ثم وسع عليهم
52. ( أولم يعلموا أن الله يبسط الرزق لمن ) يوسعه ( يشاء ويقدر ) امتحانا ( إن ) يضيقه لمن يشاء ابتلاء ( في ذلك لآيات لقوم يؤمنون قل ) به
53. ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا ) بكسر النون وفتحها وقرىء بضمها تيأسوا ( من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا ) لمن تاب من الشرك ( إنه هو الغفور الرحيم )
54. ( وأنيبوا ) ارجعوا ( إلى ربكم وأسلموا ) أخلصوا العمل ( له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون ) بمنعه إن لم يتوبوا
55. ( واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم ) هو القرآن ( من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون ) قبل إتيانه بوقته
56. فبادروا قبل ( أن تقول نفس يا حسرتى ) أي ندامتي ( على ما فرطت في جنب الله ) طاعته ( وإن ) مخففة من الثقيلة وإني ( كنت لمن الساخرين ) بدينه وكتابه
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

57. ( أو تقول لو أن الله هداني ) بالطاعة فاهتديت ( لكنت من المتقين ) عذابه
58. ( أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة ) رجعة إلى الدنيا ( فأكون من المحسنين ) المؤمنين فيقال له من قبل الله
59. ( بلى قد جاءتك آياتي ) القرآن وهو سبب الهداية ( فكذبت بها واستكبرت ) تكبرت عن الإيمان بها ( وكنت من الكافرين )
60. ( ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله ) بنسبة الشريك والولد إليه ( وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوى ) مأوى ( للمتكبرين ) عن الإيمان بلى
61. ( وينجي الله ) من جهنم ( الذين اتقوا ) الشرك ( بمفازتهم ) بمكان فوزهم من الجنة بأن يجعلوا فيه ( لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون )
62. ( الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل ) متصرف فيه كيف يشاء
63. ( له مقاليد السماوات والأرض ) مفاتيح خزائنها من المطر والنبات وغيرهما ( والذين كفروا بآيات الله ) القرآن ( أولئك هم الخاسرون ) متصل بقوله وينجي الله الذين اتقوا الخ وما بينهما اعتراض
64. ( قل أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون ) غير منصوب بأعبد المعمول لتأمروني بتقدير أن بنون واحدة وبنونين بإدغام وفك
65. ( ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك ) والله ( لئن أشركت ) يا محمد فرضا ( ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين )
66. ( بل الله ) وحده ( فاعبد وكن من الشاكرين ) إنعامه عليك
67. ( وما قدروا الله حق قدره ) ما عرفوه حق معرفته أو ما عظموه حق عظمته حين أشركوا به غيره ( والأرض جميعا ) حال أي السبع ( قبضته ) أي مقبوضة له في ملكه وتصرفه ( يوم القيامة والسماوات مطويات ) مجموعات ( بيمينه ) بقدرته ( سبحانه وتعالى عما يشركون ) معه
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

68. ( ونفخ في الصور ) النفخة الأولى ( فصعق ) مات ( من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ) من الحور والولدان وغيرهما ( ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم ) جميع الخلائق الموتى ( قيام ينظرون ) ينتظرون ما يفعل بهم
69. ( وأشرقت الأرض ) أضاءت ( بنور ربها ) حين يتجلى الله لفصل القضاء ( ووضع الكتاب ) كتاب الأعمال للحساب ( وجيء بالنبيين والشهداء ) أي بمحمد صلى الله عليه وسلم وأمته يشهدون للرسل بالبلاغ ( وقضي بينهم بالحق ) أي العدل ( وهم لا يظلمون ) شيئا
70. ( ووفيت كل نفس ما عملت ) جزاءه ( وهو أعلم ) عالم ( بما يفعلون ) فلا يحتاج إلى شاهد
71. ( وسيق الذين كفروا ) بعنف ( إلى جهنم زمرا ) جماعات متفرقة ( حتى إذا جاؤوها فتحت أبوابها ) جواب إذا ( وقال لهم خزنتها ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم ) القرآن وغيره ( وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى ولكن حقت كلمة العذاب ) أي لأملأن جهنم الآية ( على الكافرين )
72. ( قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها ) مقدرين الخلود ( فبئس مثوى ) مأوى ( المتكبرين ) جهنم
73. ( وسيق الذين اتقوا ربهم ) بلطف ( إلى الجنة زمرا حتى إذا جاؤوها وفتحت أبوابها ) الواو فيه للحال بتقدير قد ( وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم ) حال ( فادخلوها خالدين ) مقدرين الخلود فيها وجواب إذا مقدر أي دخلوها وسوقهم وفتح الأبواب قبل مجيئهم تكرمة لهم وسوق الكفار وفتح أبواب جهنم عند مجيئهم ليبقى حرها إليهم إهانة لهم
74. ( وقالوا ) عطف على دخولها المقدر ( الحمد لله الذي صدقنا وعده ) بالجنة ( وأورثنا الأرض ) أي أرض الجنة ( نتبوأ ) ننزل ( من الجنة حيث نشاء ) لأنها كلها لا يختار فيها مكان على مكان ( فنعم أجر العاملين ) الجنة
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

75. ( وترى الملائكة حافين ) حال ( من حول العرش ) من كل جانب منه ( يسبحون ) حال من ضمير حافين ( بحمد ربهم ) ملابسين للحمد يقولون سبحان الله وبحمده ( وقضي بينهم ) بين جميع الخلائق ( بالحق ) العدل فيدخل المؤمنون الجنة والكافرون النار ( وقيل الحمد لله رب العالمين ) ختم استقرار الفريقين بالحمد من الملائكة

40. سورة غافر


1. ( حم ) الله أعلم بمراده به
2. ( تنزيل الكتاب ) القرآن مبتدأ ( من الله ) خبر ( العزيز ) في ملكه ( العليم ) بخلقه
3. ( غافر الذنب ) للمؤمنين ( وقابل التوب ) لهم مصدر ( شديد العقاب ) للكافرين مشددة ( ذي الطول ) الإنعام الواسع وهو موصوف على الدوام بكل هذه الصفات فاضافة المشتق منها للتعريف كالاخيرة ( لا إله إلا هو إليه المصير ) المرجع
4. ( ما يجادل في آيات الله ) القرآن ( إلا الذين كفروا ) من أهل مكة ( فلا يغررك تقلبهم في البلاد ) للمعاش سالمين فإن عاقبتهم النار
5. ( كذبت قبلهم قوم نوح والأحزاب ) كعاد وثمود وغيرهما ( من بعدهم وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه ) يقتلوه ( وجادلوا بالباطل ليدحضوا ) يزيلوا ( به الحق فأخذتهم ) بالعقاب ( فكيف كان عقاب ) لهم أي هو واقع موقعه
6. ( وكذلك حقت كلمة ربك ) لأملأن جهنم الآية ( على الذين كفروا أنهم أصحاب النار ) بدل من كلمة
7. ( الذين يحملون العرش ) مبتدأ ( ومن حوله ) عطف عليه ( يسبحون ) خبره ( بحمد ربهم ) ملابسين للحمد أي يقولون سبحان الله وبحمده ( ويؤمنون به ) تعالى ببصائرهم أي يصدقون بوحدانيته ( ويستغفرون للذين آمنوا ) يقولون ( ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما ) أي وسعت رحمتك كل شيء ووسع علمك كل شيء ( فاغفر للذين تابوا ) من الشرك ( واتبعوا سبيلك ) دين الإسلام ( وقهم عذاب الجحيم ) النار
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

8. ( ربنا وأدخلهم جنات عدن ) إقامة ( التي وعدتهم ومن صلح ) عطف على هم في وأدخلهم أو وعدتهم ( من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم ) في صنعه
9. ( وقهم السيئات ) أي عذابها ( ومن تق السيئات يومئذ ) يوم القيامة ( فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم )
10. ( إن الذين كفروا ينادون ) من قبل الملائكة وهم يمقتون أنفسهم عند دخولهم النار ( لمقت الله ) إياكم ( أكبر من مقتكم أنفسكم إذ تدعون ) في الدنيا ( إلى الإيمان فتكفرون )
11. ( قالوا ربنا أمتنا اثنتين ) إماتتين ( وأحييتنا اثنتين ) إحياءتين لأنهم نطف أموات فاحيوا ثم اميتوا ثم احيوا للبعث ( فاعترفنا بذنوبنا ) بكفرنا بالبعث ( فهل إلى خروج ) من النار والرجوع إلى الدنيا لنطيع ربنا ( من سبيل ) طريق وجوابهم لا
12. ( ذلكم ) أي العذاب الذي أنتم فيه ( بأنه ) بسبب أنه في الدنيا ( إذا دعي الله وحده كفرتم ) بتوحيده ( وإن يشرك به ) يجعل له شريك ( تؤمنوا ) تصدقوا بالاشراك ( فالحكم ) في تعذيبكم ( لله العلي ) على خلقه ( الكبير ) العظيم
13. ( هو الذي يريكم آياته ) دلائل توحيده ( وينزل لكم من السماء رزقا ) بالمطر ( وما يتذكر ) يتعظ ( إلا من ينيب ) يرجع عن الشرك
14. ( فادعوا الله ) اعبدوه ( مخلصين له الدين ) من الشرك ( ولو كره الكافرون ) إخلاصكم له
15. ( رفيع الدرجات ) أي الله عظيم الصفات أو رافع درجات المؤمنين في الجنة ( ذو العرش ) خالقه ( يلقي الروح ) الوحي ( من أمره ) أي قوله ( على من يشاء من عباده لينذر ) يخوف الملقى عليه الناس ( يوم التلاق ) بحذف الياء وإثباتها يوم القيامة لتلاقي لأهل السماء والأرض والعابد والمعبود والظالم والمظلوم فيه
16. ( يوم هم بارزون ) خارجون من قبورهم ( لا يخفى على الله منهم شيء لمن الملك اليوم ) يقوله تعالى ويجيب نفسه ( لله الواحد القهار ) لخلقه
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

17. ( اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب ) يحاسب جميع الخلق في قدر نصف نهار من أيام الدنيا لحديث بذلك
18. ( وأنذرهم يوم الآزفة ) يوم القيامة من أزف الرحيل قرب ( إذ القلوب ) ترتفع خوفا ( لدى ) عند ( الحناجر كاظمين ) ممتلئين غما حال من القلوب عوملت بالجمع بالياء والنون معاملة أصحابها ( ما للظالمين من حميم ) محب ( ولا شفيع يطاع ) تقبل شفاعته لا مفهوم للوصف إذ لا شفيع لهم أصلا فما لنا من شافعين أوله مفهوم بناء على زعمهم أن لهم شفعاء أي لو شفعوا فرضا لم يقبلوا
19. ( يعلم ) أي الله ( خائنة الأعين ) بمسارفتها النظر إلى محرم ( وما تخفي الصدور ) القلوب
20. ( والله يقضي بالحق والذين يدعون ) يعبدون أي كفار مكة بالياء والتاء ( من دونه ) وهم الأصنام ( لا يقضون بشيء ) فكيف يكونون شركاء الله ( إن الله هو السميع ) لأقوالهم ( البصير ) بأفعالهم
21. ( أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين كانوا من قبلهم كانوا هم أشد منهم قوة ) وفي قراءة منكم ( وآثارا في الأرض فأخذهم ) من مصانع وقصور ( الله بذنوبهم ) أهلكهم ( وما كان لهم من الله من واق ذلك ) عذابه
22. ( ذلك بأنهم كانت تأتيهم رسلهم بالبينات ) بالمعجزات الظاهرات ( فكفروا فأخذهم الله إنه قوي شديد العقاب )
23. ( ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين ) برهان بين ظاهر
24. ( إلى فرعون وهامان وقارون فقالوا ) هو ( ساحر كذاب )
25. ( فلما جاءهم بالحق ) بالصدق ( من عندنا قالوا اقتلوا أبناء الذين آمنوا معه واستحيوا ) استبقوا ( نساءهم وما كيد الكافرين إلا في ضلال ) هلاك
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

26. ( وقال فرعون ذروني أقتل موسى ) لأنهم كانوا يكفونه عن قتله ( وليدع ربه ) ليمنعه مني ( إني أخاف أن يبدل دينكم ) من عبادتكم إياي فتتبعوه ( أو أن يظهر في الأرض الفساد ) من قتل وغيره وفي قراءة أو أن وفي أخرى بفتح الياء والهاء وضم الدال
27. ( وقال موسى ) لقومه وقد سمع ذلك ( إني عذت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب )
28. ( وقال رجل مؤمن من آل فرعون ) قيل هو ابن عمه ( يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن ) أي لأن ( يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات ) بالمعجزات الظاهرات ( من ربكم وإن يك كاذبا فعليه كذبه ) أي ضرر كذبه ( وإن يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم ) به من العذاب عاجلا ( إن الله لا يهدي من هو مسرف ) مشرك ( كذاب ) مفتر
29. ( يا قوم لكم الملك اليوم ظاهرين ) غالبين حال ( في الأرض ) أرض مصر ( فمن ينصرنا من بأس الله ) عذابه إن قتلتم أولياءه ( إن جاءنا ) أي لا ناصر لنا ( قال فرعون ما أريكم إلا ما أرى ) أي اشير عليكم إلا بما أشير به على نفسي وهو قتل موسى ( وما أهديكم إلا سبيل الرشاد ) طريق الصواب
30. ( وقال الذي آمن يا قوم إني أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب ) أي يوم حزب بعد حزب
31. ( مثل دأب قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم ) مثل بدل من مثل قبله أي مثل جزاء من كفر عادة قبلكم من تعذيبهم في الدنيا ( وما الله يريد ظلما للعباد )
32. ( ويا قوم إني أخاف عليكم يوم التناد ) بحذف الياء وإثباتها أي يوم القيامة يكثر فيه نداء أصحاب الجنة أصحاب النار وبالعكس والنداء بالسعادة لأهلها وبالشقاوة لأهلها وغير ذلك
33. ( يوم تولون مدبرين ) عن موقف الحساب إلى النار ( ما لكم من الله ) أي عذابه ( من عاصم ) مانع ( ومن يضلل الله فما له من هاد )
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

34. ( ولقد جاءكم يوسف من قبل ) قبل موسى وهو يوسف بن يعقوب في قول عمر إلى زمن موسى أو يوسف بن إبراهيم بن يوسف بن يعقوب في قول ( بالبينات ) بالمعجزات الظاهرات ( فما زلتم في شك مما جاءكم به حتى إذا هلك قلتم ) من غير برهان ( لن يبعث الله من بعده رسولا ) أي فلن تزالوا كافرين بيوسف وغيره ( كذلك ) أي مثل إضلالكم ( يضل الله من هو مسرف ) مشرك ( مرتاب ) شاك فيما شهدت به البينات
35. ( الذين يجادلون في آيات الله ) معجزاته مبتدأ ( بغير سلطان ) برهان ( أتاهم كبر ) جدالهم خبر المبتدأ ( مقتا عند الله وعند الذين آمنوا كذلك ) مثل إضلالهم ( يطبع ) يختم ( الله ) بالضلال ( على كل قلب متكبر جبار ) بتنوين قلب ودونه ومتى تكبر القلب تكبر صاحبه وبالعكس وكل على القراءتين لعموم الضلال جميع القلب لا لعموم القلب
36. ( وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحا ) بناء عاليا ( لعلي أبلغ الأسباب )
37. ( أسباب السماوات ) طرقها الموصلة إليها ( فأطلع ) بالرفع عطفا على أبلغ وبالنصب جوابا لابن ( إلى إله موسى وإني لأظنه ) أي موسى ( كاذبا ) في أن له إلاها غيري قال فرعون ذلك تمويها ( وكذلك زين لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل ) طريق الهدى بفتح الصاد وضمها ( وما كيد فرعون إلا في تباب ) خسار
38. ( وقال الذي آمن يا قوم اتبعون ) باثبات الياء وحذفها ( أهدكم سبيل الرشاد ) تقدم
39. ( يا قوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع ) تمتع يزول ( وإن الآخرة هي دار القرار )
40. ( من عمل سيئة فلا يجزى إلا مثلها ومن عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ) بضم الياء وفتح الخاء وبالعكس ( يرزقون فيها بغير حساب ) رزقا واسعا بغير تبعة
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

41. ( ويا قوم ما لي أدعوكم إلى النجاة وتدعونني إلى النار )
42. ( تدعونني لأكفر بالله وأشرك به ما ليس لي به علم وأنا أدعوكم إلى العزيز ) الغالب على أمره ( الغفار ) لمن تاب
43. ( لا جرم ) حقا ( أنما تدعونني إليه ) لأعبده ( ليس له دعوة ) استجابة دعوة ( في الدنيا ولا في الآخرة وأن مردنا ) مرجعنا ( إلى الله وأن المسرفين ) الكافرين ( هم أصحاب النار )
44. ( فستذكرون ) إذا عاينتم العذاب ( ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد ) قال ذلك لما توعدوه بمخالفة دينهم
45. ( فوقاه الله سيئات ما مكروا ) به من القتل ( وحاق ) نزل ( بآل فرعون ) قومه معه ( سوء العذاب ) الغرق
46. تم ( النار يعرضون عليها ) يحرقون بها ( غدوا وعشيا ) صباحا ومساء ( ويوم تقوم الساعة ) يقال ( أدخلوا ) يا ( آل فرعون ) وفي قراءة بفتح الهمزة وكسر الخاء أمر للملائكة ( أشد العذاب ) عذاب جهنم
47. واذكر ( وإذ يتحاجون ) يتخاصم الكفار ( في النار فيقول الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا ) جمع تابع ( فهل أنتم مغنون ) دافعون ( عنا نصيبا ) جزءا ( من النار )
48. ( قال الذين استكبروا إنا كل فيها إن الله قد حكم بين العباد ) فأدخل المؤمنين الجنة والكافرين النار
49. ( وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يوما ) أي قدر يوم ( من العذاب )
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

50. ( قالوا ) أي الخزية تهكما ( أولم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا ) بالمعجزات الظاهرات ( بلى قالوا ) أي فكفروا بهم ( فادعوا وما ) أنتم فإننا لا نشفع للكافرين قال تعالى ( دعاء الكافرين إلا في ضلال إنا ) انعدام
51. ( إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد ) جمع شاهد وهم الملائكة يشهدون للرسل بالبلاغ وعلى الكفار بالتكذيب
52. ( يوم لا ينفع ) بالياء والتاء ( الظالمين معذرتهم ) عذرهم لو اعتذروا ( ولهم اللعنة ) البعد من الرحمة ( ولهم سوء الدار ) الآخرة أي شدة عذابها
53. ( ولقد آتينا موسى الهدى ) التوراة والمعجزات ( وأورثنا بني إسرائيل ) من بعد موسى ( الكتاب ) التوراة
54. ( هدى ) هاديا ( وذكرى لأولي الألباب ) تذكرة لأصحاب العقول
55. ( فاصبر ) يا محمد ( إن وعد الله ) بنصر أوليائه ( حق ) وأنت ومن تبعك منهم ( واستغفر لذنبك ) ليستن بك ( وسبح ) صل متلبسا ( بحمد ربك بالعشي ) وهو من بعد الزوال ( والإبكار ) الصلوات الخمس
56. ( إن الذين يجادلون في آيات الله ) القرآن ( بغير سلطان ) برهان ( أتاهم إن ) ما ( في صدورهم إلا كبر ) تكبر وطمع أن يعلوا عليك ( ما هم ببالغيه فاستعذ ) من شرهم ( بالله إنه هو السميع ) لأقوالهم ( البصير ) بأحوالهم ونزل في منكري البعث
57. ( لخلق السماوات والأرض ) ابتداء ( أكبر من خلق الناس ) مرة ثانية وهي الإعادة ( ولكن أكثر الناس ) كفار مكة ( لا يعلمون ) ذلك فهو كالأعمى ومن يعلمه كالبصير
58. ( وما يستوي الأعمى والبصير ) ولا ( والذين آمنوا وعملوا الصالحات ) وهو المحسن ( ولا المسيء ) فيه زيادة لا ( قليلا ما تتذكرون ) يتعظون بالياء والتاء أي تذكرهم قليل جدا
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

59. ( إن الساعة لآتية لا ريب ) شك ( فيها ولكن أكثر الناس لا يؤمنون ) بها
60. ( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ) أي اعبدوني أثبكم بقرينة ما بعده ( إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون ) بفتح الياء وضم الخاء وبالعكس ( جهنم داخرين ) صاغرين
61. ( الله الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا ) إسناد الابصار اليه مجازي لأنه يبصر فيه ( إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون ) الله فلا يؤمنون
62. ( ذلكم الله ربكم خالق كل شيء لا إله إلا هو فأنى تؤفكون ) فكيف تصرفون عن الإيمان مع قيام البرهان
63. ( كذلك يؤفك ) أي مثل إفك هؤلاء إفك ( الذين كانوا بآيات الله ) معجزاته ( يجحدون )
64. ( الله الذي جعل لكم الأرض قرارا والسماء بناء ) سقفا ( وصوركم فأحسن صوركم ورزقكم من الطيبات ذلكم الله ربكم فتبارك الله رب العالمين )
65. ( هو الحي لا إله إلا هو فادعوه ) اعبدوه ( مخلصين له الدين ) من الشرك ( الحمد لله رب العالمين )
66. ( قل إني نهيت أن أعبد الذين تدعون ) تعبدون ( من دون الله لما جاءني البينات ) دلائل التوحيد ( من ربي وأمرت أن أسلم لرب العالمين )
 
رد: بعض من تفسير الجلاين

67. ( هو الذي خلقكم من تراب ) بخلق أبيكم آدم منه ( ثم من نطفة ) مني ( ثم من علقة ) دم غليظ ( ثم يخرجكم طفلا ) بمعنى أطفالا ( ثم ) يبقيكم ( لتبلغوا أشدكم ) تكامل قوتكم من الثلاثين سنة إلى الأربعين ( ثم لتكونوا شيوخا ) بضم الشين وكسرها ( ومنكم من يتوفى من قبل ) قبل الأشد والشيخوخة فعل ذلك بكم لتعيشوا ( ولتبلغوا أجلا مسمى ) وقتا محدودا ( ولعلكم تعقلون ) دلائل التوحيد فتؤمنوا
68. ( هو الذي يحيي ويميت فإذا قضى أمرا ) أراد ايجاد شيء ( فإنما يقول له كن فيكون ) بضم النون وفتحها بتقدير أن أي يوجد عقب الإرادة التي هي معنى القول المذكور
69. ( ألم تر إلى الذين يجادلون في آيات الله ) القرآن ( أنى ) كيف ( يصرفون ) عن الإيمان
70. ( الذين كذبوا بالكتاب ) القرآن ( وبما أرسلنا به رسلنا ) من التوحيد والبعث وهم كفار مكة ( فسوف يعلمون ) عقوبة تكذيبهم
71. ( إذ الأغلال في أعناقهم ) إذ بمعنى إذا ( والسلاسل ) عطف على الأغلال فتكون في الأعناق أو مبتدأ خبره محذوف أي في أرجلهم أو خبره ( يسحبون ) يجرون بها
72. ( في الحميم ) أي جهنم ( ثم في النار يسجرون ) يوقدون
73. ( ثم قيل لهم ) تبكيتا ( أين ما كنتم تشركون )
74. ( من دون الله ) معه وهي الأصنام ( قالوا ضلوا ) غابوا ( عنا ) فلا نراهم ( بل لم نكن ندعوا من قبل شيئا ) انكروا عبادتهم إياها ثم احضرت قال تعالى إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أي وقودها ( كذلك ) أي مثل إضلال هؤلاء المكذبين ( يضل الله الكافرين )
75. ويقال لهم أيضا ( ذلكم ) العذاب ( بما كنتم تفرحون في الأرض بغير الحق ) من الاشراك وإنكار البعث ( وبما كنتم تمرحون ) تتوسعون في الفرح
76. ( ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى ) مأوى ( المتكبرين )
77. ( فاصبر إن وعد الله ) بعذابهم ( حق فإما نرينك ) فيه إن الشرطية مدغمة وما زائدة تؤكد معنى الشرط أول الفعل والنون تؤكد آخره ( بعض الذي نعدهم ) به من العذاب في حياتك جواب الشرط محذوف أي فذاك ( أو نتوفينك ) قبل تعذيبهم ( فإلينا يرجعون ) فنعذبهم أشد العذاب فالجواب المذكور للمعطوف فقط
 
الوسوم
الجلالين تفسير
عودة
أعلى