المسلم الحق لابد ان يلتزم بالعقيدة السليمه ليصح اسلامه


العقيدة السليمة والإيمان الصادق




لقد أودع الله في فطرة الإنسان هاديا يهدى إلى الله حيث سرت فيه لأول خلقه روح من ربه وأنعقد بينهما عهد عرف به العبد خالقه وأذعن له فإذا استوى وبلغ رشده وجد في نفسه داعية يتجه به إلى الله من جراء ذلك العهد الأول { وإذ أخذ ربك من بنى آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة أنا كنا عن هذا غافلين }.




ولقد تخبطت البشرية حول قضية العقيدة وعبادة الله على مر الأزمان فظهر من عبدوا الشمس ومن عيدوا الأصنام ومن عبدوا الشجر ومن عبدوا أنار ومن ألهوا البشر ومن أشركوا مع الله آلهة أخرى ومن قالوا أن الله ثالث ثلاثة ومن قالوا عزير ابن الله ومن قالوا المسيح ابن الله غير ذلك من انحرافات خاطئة .

ولكن عقيدة التوحيد السليمة النقية الخالصة من أي شائبة هي التي جاء بها رسول الله صلى الله عليه وسلم والرسل من قبله

فعلى كل مسلم الالتزام بهذه العقيدة السليمة ليصح إسلامه وصار لزاما على رجل العقيدة الذي كرس حياته للتمكين لهذا الدين الحق الذي ارتضاه الله للناس كافة أن يكون سليم العقيدة كي ينشرها بين الناس صحيحة نقية ولينضبط معها سلوكه في هذه الحياة فالمرء يتحرك ويتصرف في حياته من منطلق عقيدته واعتقاده .

وقد اهتم الإمام البنا بقضية العقيدة في أحاديثه وكتاباته وتربيته للإخوان وله رسالة باسم رسالة العقائد تناول فيها بدقة ما يلزم أن يعلمه رجل الدعوة عن قضية العقيدة وما يتصل بها في اعتدال سليم دون غلو أو انحراف كما اهتم كتَّاب الإخوان أيضا بهذه القضية كتبهم وكتاباتهم .

ثم أن العقيدة السليمة تثمر الإيمان الصادق بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره والإيمان هو كل شئ بالنسبة للإنسان بل هو الحياة الحقيقة مصداقا لقول الله تعالى { أومن كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نورا يمشى به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها }وقوله تعالى { يأيها الذين ءامنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحيكم }والإنسان الذي لا يؤمن بالله كمثل الأنعام بل أضل { ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والأنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم ءاذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون }أما الذين يشركون بالله آلهة أخرى فقد وصف حالهم في قوله تعالى { ومن يشرك بالله فكأنما خرَّ من السماء فتخطفه الطير أو تهوى به الريح في مكان سحيق } وذلك كناية عن القلق والتمزق النفسي وعلى التيه والضياع .

الشبكة الدعوية
 
الوسوم
اسلامه الحق السليمه المسلم ان بالعقيدة لابد ليصح يلتزم
عودة
أعلى