قصص من اخلاق سيدنا محمد

زهده عليه الصلاة والسلام


إن المراد بالزهد الزهد في الدنيا وذلك بالرغبة عنها وعدم الرغبة فيها

وذلك بطلبها طلبا لا يشق ولا يحول دون أداء الواجب وسد باب الطمع

في الإكثار منها والتزيد من متاعها وهو ما زاد على قدر الحاجة

وإليك المواقف الآتية تدل على ذلك وتشهد له وتقرره :

· قوله صلى الله عليه وسلم في الصحيح [ لو أن لي مثل جبل أحد ذهبا لما سرني

أن يبيت عندي ثلاثا إلا وقد قلت فيه هكذا وهكذا إلا شيء ارصده لدين ] فهذا اكبر

مظهر للزهد الصادق الذي كان الحبيب صلى الله عليه وسلم يعيش عليه ويتحلى به

· قوله صلى الله عليه وسلم لعمر وقد دخل عليه فوجده على فراش من أدم حشوه ليف

فقال : إن كسرى وقيصر ينامان على كذا وكذا وأنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

تنام على كذا فقال له صلى الله عليه وسلم [ مالي والدنيا يا عمر ، وإنما أنا فيها كراكب

استظل بظل شجرة ثم تركها وراح ]

· عرض عليه ربه عز وجل أن يحول له الأخشبين ذهبا وفضة وذلك بعد عودته من

الطائف كئيبا حزينا فقال صلى الله عليه وسلم [ لا يا رب اشبع يوما فأحمدك واثني

عليك وأجوع آخر فأدعوك وأتضرع إليك ]

· ومن مظاهر زهده سؤاله صلى الله عليه وسلم المتكرر [ اللهم أجعل قوت آل محمد

كفافا ]

· قول عائشة رضي الله عنها مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وما في بيتي شيء

يأكله ذو كبد إلا شطر رغيف في رف لي . وقد قُبِضَ صلى الله عليه وسلم ودرعه

مرهونة عند يهودي في ثلاثين صاعا من شعير


وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
 
الوسوم
اخلاق سيدنا قصص محمد من
عودة
أعلى