حقق حلمك في حفظ القرآن الكريم..

  • تاريخ البدء

عاشق مصر

من الاعضاء المؤسسين
القرآن

القرآن بحر… ليس له ساحل ولا قاع

ولا سطح يرتمي عليه شعاع….

بحر… لكنه أعذب من كل نهر…

صخوره لؤلؤ ومرجان….

نسيمه… أحلى عبيرا…

من شذا الريحان…

المقدمة:

القرآن هو حلم المسلمين على مختلف أجناسهم، وتباين أعمارهم، وأنت أخي/أختي لا شك أحد هؤلاء المسلمين لذلك كانت هذه الدورة لك أنت وحدك… من بين هذا الوجود…

" لما رأيت أني توقفت عن الحفظ سنين عديدة وعجزت فيها أن أحفظ اليسير من القرآن… حتى جاء اليوم الذي تغلبت فيه على الحاجز النفسي الذي صنعته بيدي، وبدأت بخطة جدية حتى حفظت كتاب الله ولله الحمد…

عندما عرفت الطريق… فها أنا ذا أرسمه لكم في هذه الدورة… حتى تصلوا بإذن الله… وتحفظوا كتاب الله".

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


المؤلف


لماذا نحفظ؟ قبل أن نبدأ!

سؤال لا بد أن يطرحه المرء قبل الإقدام على أي عمل لتزداد حماسته وتشتعل رغبته.

1- أهل الله وخاصته:

نحفظ القرآن لنكون من أهل الله وخاصته في زمن كان للغناء أهل وللمعاصي أهل. ولله المثل الأعلى.

عن أنس بن مالك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إن لله أهلين من الناس"

قالوا يا رسول الله من هم؟

قال:"هم أهل الله وخاصته" رواه ابن ماجه

2- شفيع لحامله:

ونحفظ القرآن ليكون لنا شفيعا يوم لا ينفع مال ولا بنون. عن أبي أمامة الباهلي- رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه". رواه مسلم

3- حفظ من النار:

ونحفظ القرآن ليحفظنا من النار كما وعد بذلك المصطفى صلى الله عليه وسلم في الحديث، عن عقبة بن عامر- رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لو جعل القرآن في إهاب ثم ألقي في النار ما احترق". رواه أحمد، قال أبو عبيد في فضائل القرآن (وجه هذا عندنا أن يكون أراد بالإهاب قلب المؤمن وجوفه الذي وعى القرآن).

4- مع السفرة الكرام البررة:

ونحفظ القرآن لنكون مع السفرة الكرام البررة، كما روت عائشة- رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم"مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة ومثل الذي يقرأ وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران" رواه البخاري

5- في أعلى الجنة:

ونحفظ القرآن لنرتقي في أعلى درجات الجنان، فعن عبد الله بن عمرو بن العاص- رض الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" يقال لصاحب القرآن اقرأ ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها". رواه الترمذي

قال ابن حجر الهيتمي: (الخبر المذكور خاص بمن يحفظ القرآن عن ظهر قلب لا بمن يقرأ بالمصحف)


وقال بعض العلماء في شرح هذا الحديث أن عدد درجات الجنة بعدد آيات القرآن الكريم فنسأل الله أن يجعلنا في أعلى عليين مع النبيين والصديقين.

6- بنك الحسنات:

نحفظ القرآن لأن تلاوته أعظم الثواب فكيف بحفظه وتعاهده واقرأ هذا الحديث العظيم عن ابن مسعود- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قرأ حرف من كتاب الله فله حسنة والحسنة بعشرة أمثالها لا أقول الم حرف ولكن ألف حرف لام حرف وميم حرف" رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح

وللموضوع بقية


من أسرار الحفظ

الجزء القادم بإذن الله تعالى

 
من أسرار الحفظ

هذه مجموعة من الأسرار التي كان لها أعظم الأثر على استخدامها, جمعناها لتعم الفائدة:

* ساعة قبل النوم

أثبتت التجارب الحديثة أن من أفضل أوقات الحفظ قبل النوم بقليل حيث أن العقل الباطن ينشغل وهو نائم بآخر ما كان يقكر فيه المرء فيه, وفي هذا الوقت يكون الجو هادئا والذهن صافيا.

* وقرآن الفجر...

يقول صلى الله عليه وسلم "بورك لأمتي في بكورها" ويقول الله عز وجل "وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا" إن من أجمل الأوقات وأصفاها وأبعدها عن صخب الحياة هو الفجر, فهلا اغتنمت فجرك؟

* هل من منازل؟

إن مما يبعث الحماس في القلب وجود منافس الذي ما إن تراه حتى يشتعل قلبك حماسا بعد أن كاد ينطفئ تماما وكما يقول الله عز وجل :" وفي ذلك فليتنافس المتنافسون" ولنا في أبو بكر وعمر خير مثال.


* هل أنت قطرة أم برميل؟

قال صلى الله عليه وسلم :" قليل دائم خير من كثير منقطع" لنفرض أنك وضعت صخرة كبيرة وتركت الماء يقطر عليها في كل ساعة قطرة واحدة... ماذا سيحصل بعد سنة؟
لا شك أن هذه القطرات ستحدذ نقبا ليس باليسير في هذه الصخرة.
ولكن لو جمعت هذه القطرات كلها في برميل ثم سكبته كله على الصخرة فماذا سيحصل؟ بالطبع لن يحصل في الصخرة أي أثر!!
فالسؤال المهم الآن هو
هل أنت قطرة أم برميل؟

* من أسرار الذاكرة:

الذاكرة نوعان:

الذاكرة القصيرة ===== هي التي تحفظ بها من أول مرة
الذاكرة الطويلة ===== هي التي ترسخ في الذهن للمدى البعيد

من السهل أن تحفظ بالذاكرة القصيرة ثم تنجح في الاختبار ولكن الأصعب (وليس المستحيل) أن تحفظ بالذاكرة الطويلة.

والسؤال هنا كيف ننقل ما حفظناه بالذاكرة القصيرة إلى الطويلة؟

عن طريق التكرار وأوضح مثال سورة الفاتحة وسورة الكهف
وذلك لأن هناك بوتينات خاصة بالذاكرة الطويلة تنمو بالتكرار.

*الرصيد السابق:

الحفظ الذي سبق أن حفظته ثم نسيته هو في الحقيقة موجود ومخزن في ذاكرتك, وستجد أن حفظ هذه الآيات سيكون أسرع من غيرها.


*الحدر في المراجعة:

إن لترتيل القرآن لذة قد تشغل القارئ عن الحفظ فبدل أن تراجع جزءا في نصف ساعة فلم لا تراجع جزءين حتى لا تجعل للشيطان إليك سبيل فيشعرك بضيق الوقت واترك الترتيل والتغني بعد أن تنتهي من المراجعة.

*البركة:

إن مما طغي على معظم المسلمين اليوم النظرة المادية للأمور فترى الواحد يحسب الساعات بل الدقائق وينسى أن هناك مفقود في حياته, بل هو السر في بلوغ كثير ممن بلغ أسمى الرتب فنسمع الروايات المتواترة عمن كان يختم القرآن في ركعة ومن يختم القرآن في رمضان ستين مرة والمسلمون تاريخهم كله, ما انتصروا في معركة بعداد أو عتاد إلا بالتوفيق من الله وبركة الإيمان والتقوى, يقول الله عز وجل :" واتقوا الله ويعلمكم الله".


* الحب أعظم الأسرار:

لتكن صلتك بالقرآن... صلة العاشق والولهان
صلة حب ووئام... شوق وهيام...
فإلى قراءته...
قلبك... يسبق يديك...
وفاك... يسبق عيناك...
حتى تصل بإذن الله إلى مبتغاك.

* الأوقات الفاضلة:

تمر على المسلم في كل سنة اوقات فاضلة يتضاعف فيها الأجر وتحل البركة في نواحيها, فلعل من الذكاء أن تستغل هذه الأوقات وتضاعف الحفظ كما تضاعف الأجر, كشهر رمضان شهر القرآن وخاصة عندما تعتكف في المسجد وتصبح شقيقا للقرآن, والأيام العشر من ذي الحجة وقبل صلاة الجمعة, عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:" إذا كان يوم جمعة كان على كل باب من أبواب المسجد الملائكة يكتبون الأول فالأول فإذا جلس الإمام طووا الصحف وجاؤوا يستمعون الذكر".

فلنضاعف الجهد في هذه الأوقات لنحقق أغلى الغايات
 
أفكار عملية لحفظ القرآن:

الحفظ السليم:

لا بد أن يسبقه نطق سليم حتى لا تبني البناء على أساسات واهية أو على خطأ فتستمر عليه فتحاول أن تستمع لكبار القراء

مصحف الحفاظ:

اقرأ في مصحف واحد حتى لا تتشتت ويفضل أن يكون مصحف الحفاظ الذي يبدأ من أول الآية وينتهي بآخرها لأن صورة الآيات ترسخ كما تحفظها أول مرة

المصحف المجزء:

اقتني المصحف المجزء سواء كان كل جزء أو كل خمسة أجزاء ليكون أيسر لك في حمله في كل مكان وحتى تستغل الأوقات الضائعة مثل:الانتظار في المستشفى أو عند تعطل السير...

المتنافسون:

ابحث عن أخ يشترك معك في الحفظ وتتخذه خليلا في الذهاب والإياب والمدارسة، ويستحسن وجود التلاؤم بينكما من الناحية النفسية والتربوية والدراسية والسن أيضا حتى تثمر هذه الطريقة في الحفظ.

التقسيم:

قسم الصفحة إلى مقطعين أو ثلاثة حسب الموضوع كمطالع الآيات مثل(يأيها الذين آمنوا) ومثل قصص الأنبياء وحاول أن تحفظ كل مقطع ككتلة واحدة ثم اربط هذه المقاطع.

ركز على المتشابه:

هناك في القرآن آيات تتشابه في الألفاظ إلى درجة التطابق إلا في حرف أو كلمة فهذا النوع قد يشكل في الحفظ فعليك أن تسأل شيخك عن الفرق أو أن تقرأ في كتب المتشابهات مثل كتاب البرهان للكرماني ودورة التنزيل للاسكافي


الترديد في النوافل:

كرر ما تحفظه في الصلوات الخمس والنوافل والقيام فإن ترديد الآيات يجعلها ترسخ في الذاكرة الطويلة التي أشرنا إليها في هذا الكتيب..

واجعلنا للمتقين إماما:

عندما يضع المرء نفسه في مكان الإمامة فإنه بذلك يجبرها على الحفظ أولا وعلى الإتقان ثانيا ولعلكم سمعتم قصة ذلك الرجل الذي ألزم نفسه بإمامة الناس في صلاة التراويح فكان يحفظ في كل يوم جزء ويقرأه في صلاة التراويح عن ظهر غيب فحفظ القرآن في شهر رمضان


عصر التقنية:

استفد من التقنيات الحديثة التي تساعدك على الحفظ مثل برامج الحاسوب ومواقع الانترنت وعلى سبيل المثال لا الحصر:
موقع جميل سيساعدك على حفظ القرآن ويزيد من حماسك في متابعة ما تحفظ والاستمرار على ذلك

============

يتبع بإذن الله تعالى..
 
بسم الله الرحمن الرحيم

صنف نفسك

صنف علماء النفس والباحثين الناس إلى عدة أنواع من التصانيف التي من خلالها يستطيع المرء أن يعرف قدراته ليستغلها على أكمل وجه وهذه التقسيمات من الممكن أن تعين الشخص على اختيار الطريقة التي تناسب نمطه...

ولكن هذا لا يعني أن الطرق الأخرى لا تصلح لك، ولكن هذه إشارة تعيين وليست كل شيء

صنف نفسك ثم اختر الطريقة التي تناسب نمطك

بصري

نبرته عالية وسريعة
يتذكر الصور بسرعة
يحب صور الفيديو


سمعي

نبرته متوسطة
يتذكر الأصوات والألحان بسهولة
يحب الأشرطة السمعية


حسي

نبرته هادئة
يتذكر المشاعر والأحاسيس ولا ينساها
يحب الشعر وتحريك العواطف

هذه أبرز المعايير التي قد تختلف من شخص لآخر فقد يكون الشخص سمعي ولديه صفات البصري والحسي والعكس، ولكنها إشارات تساعد على اختصار الوقت في تجارب قد تكون فاشلة بسبب عدم معرفة الطريقة الأنسب لكل شخص على حدة

الآن وبعد أن حددت نمطك من خلال هذه العلامات فإليك الطريقة الأنسب لك:

1- نمط البصري:

1- أكتب واحفظ:

اكتب المقطع الذي تريد حفظه على ورقة وبالقلم الرصاص أو لوح الطباشير أو استخدام التقنيات الحديثة مثل جهاز الحاسوب وبعد ان تكتب المقطع امسح الآيات بالتدريج شيئا فشيئا حتى تحفظ المقطع كاملا...

2- حلق في الخيال:

وأنت تقرأ القرآن حاول أن تحلق في سماء الآيات وتصور مشاهدها كأنك تراها رأي العين حتى ترسخ في ذاكرتك...

3- التصوير:

لا تقرأ إلا في مصحف واحد من نفس الرسم وحاول أن يكون الحجم أيضا مماثلا وركز نظرك على الكلمات كأنك تلتقط لها صورة في ذاكرتك وكرر هذا الفعل ثم أغلق المصحف فسترى الصفحة أمام عينيك في خيالك وكأنك تقرأها بإذن الله تعالى...

نمط السمعي:

1- التغني:

يقول صلى الله عليه وسلم ليس منا من لم يتغنى بالقرآن

الشخص السمعي يمتاز بإذنه الحساسة لكل غنة ولأي مد وإدغام وإقلاب وخاصة إذا تغنى ورتل القرآن بلسانه وهو ينظر إليه بعينيه ويتلذذ بسماعه بإذنيه فيرق قلبه فيدخل إليه ولا ينساه بإذن الله تعالى...

2- تكرار الاستماع:

يقول ابن مسعود رضي الله عنه (حفظت القرآن من رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعا وسبعين آية).. فعندما تسمع القرآن من قارئ متقن أعطاه الله صوتا حسنا يزيد القرآن حسنا فإن تلك الآيات تتردد في أذنيك عندما تستدعيها وكأنك تسمعها بصوت ذلك القارئ فتتذكرها بإذن الله تعالى.

فلذلك حاول أن تستمع لأشرطة لقراء متقنين تميل إليهم أذنيك
... حتى تحفظ القرآن صحيحا...

3- التسجيل الشخصي

1- حدد مقطع
2- استمع لقارئ ليصحح لك المقطع
3- سجل المقطع بصوتك وأنت تقرأه من المصحف
4- كرره ثلاث مرات
5- استمع لصوتك أكثر من مرة
6- سجل في المرة الرابعة من حفظك
7- قارن بين المرة الرابعة وما قبلها
8- اجمع المقاطع في أشرطة
9- استمع له في السيارة وقبل النوم

3- نمط الحسي:

1- فهم المعاني:

إذا كان الشخص البصري يرى الرسم فيحفظه والسمعي يسمع النغمة فلا ينساها فإن الحسي إذا ما استوعب معاني الآيات وتعمق في مدلولاتها وعاش في رحابها فإنها تنغرس في صدره وتثبت فيه، فابحث عن أسباب النزول والمعاني واقرأ في التفسير ليسهل عليك الحفظ بإذن الله تعالى...

2- المسجد... المسجد:

المسجد روحانية لا تجدها في أي مكان غيره فلا بد أن تستغل هذه الروحانية في الحفظ وحاول أن تختار حلقة في مسجد مليء بالطلاب حتى تسمع لقراءاتهم دوي كدوي النحل يبعث الحماسة في قلبك

3- قيام الليل:

كرر الآيات التي حفظتها عندما تخلو في صلاة الليل واستثمر اللذة في العبادة والمشاعر الروحانية في تثبيت الآيات في قلبك...

الآن وبعد أن عرفت نمطك والطريقة التي تناسبك لا بد من التنبيه على بعض النقاط:

1- إذا كان لك نمط معين فإن ذلك لا يعني أن الطرق الأخرى لا تصلح لك.
2- إستخدام أكثر من طريقة لأنماط مختلفة يساعد على ترسيخ الحفظ.
3-إذا شعرت أن أحد الطرق لم تنجح معك فلا تتقيد بها.


مفاهيم خاطئة:

الجزء القادم بإذن الله تعالى
 
بسم الله الرحمن الرحيم

مفاهيم خاطئة:

لا تتراجع!!

يتراجع كثير من الناس عن حفظ القرآن خوفا من الوعيد
حقق حلمك في حفظ القرآن الكريم..
الذي جاء بالحديث الشريف "لمن حفظ القرآن ثم نسيه" ظنا منهم أن الوعيد يشمل كل من حفظ القرآن ثم نسيه ولكن حتى تكون أخي الحبيب على بينة أوردنا هذه الفتوى التي أصدرها كبار العلماء عملا بقول الله تعالى:"فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"

س/ هل يؤثم من حفظ القرآن ثم نسيه بعد ذلك لانشغاله بأمور الحياة؟
حقق حلمك في حفظ القرآن الكريم..

ج/ الصحيح أنه لا يؤثم بذلك، ولكن يشرع للمسلم العناية بمحفوظه من القرآن وتعاهده حتى لا ينساه عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم(تعاهدوا هذا القرآن فو الذي نفسي بيده أنه لأشد تفلتا من الابل في عقلها)
وإنما المهم الأعظم العناية بتدبر معانيه والعمل به فمن عمل به فهو حجة له ومن ضيعه فهو حجة عليه لقول النبي صلى الله عليه وسلم:"والقرآن حجة لك أو عليك" رواه مسلم الدعوة1019 بن باز

س/ حفظت في الصغر خمسة أجزاء من القرآن الكريم مرتين ثم أنسيتها وأحاول جاهدا استعادة حفظها في الكبر، رغم كثرة القراءة في المصحف، ولكني عجزت وأخشى الله تعالى؛ لقوله في سورة طه الآية 126 : " قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى"، السؤال هل المقصود آيات القرآن الكريم أم آيات الله تعالى في الكون؟

ج/ المقصود بالنسيان ترك العمل بها.


فتوى رقم(11469)

أما الحديث الذي فيه الوعيد لمن حفظ القرآن ثم نسيه فهو حديث ضعيف.

فتوى رقم(5168)

وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله

هجر القرآن:

من الناس من يظن أنه لو تفرغ لحفظ القرآن ومرت عليه الأشهر ولم يختم القرآن تلاوة بذلك قد هجر القرآن!! فما الهجر المقصود في الآية؟ أهو هجر الختم أم هجر العمل والتدبر والتعاهد..؟

س/ ما حكم قراءة القرآن أهي واجبة ام مستحبة؟حيث سألنا عن حكمه..
فمنهم من قال إن قرئ فلا بئس وإن لم يقرأ فلا شيء عليه، فإذا كان كذلك فقد يهجره الكثير، فما حكم تلاوته؟

ج/ المشروع في حق المسلم:أن يحافظ على تلاوة القرآن، ويكثر في ذلك حسب استطاعته، وأن يبتعد عن هجره والانقطاع عنه بأي معنى من معاني الهجر التي ذكرها العلماء في تفسير هجر القرآن... قال الإمام ابن كثير- رحمه الله- في تفسيره:يقول تعالى مخبرا عن رسوله ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال:" يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا"، وذلك أن المشركين كانوا لا يصغون للقرآن ولا يستمعونه، كما قال تعالى:" وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه" الآية، فكانوا إذا تلي عليهم القرآن أكثروا اللغط والكلام في غيره حتى لا يسمعوه فهذا من هجرانه، وترك العمل به وامتثال أوامره واجتناب زواجره مع هجرانه، وترك تدبره وتفهمه من هجرانه، والعدول عنه إلى غيره من شعر أو قول أو غناء أو لهو أو كلام أو طريقة مأخوذة من غيره من هجرانه.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

رقم الفتوى (6561) عبد العزيز بن باز رحمه الله

أما التلاوة فمشروعة ويستحب الإكثار منها، وأن يختم كل شهر، ولكن لا يجب ذلك
رقم الفتوى 8844

-----------------------




 
عوائق الحفظ:

*فات القطار: " فات القطار.. وذبلت أزهار.. فدع حفظ القرآن للصغار"

إن من الأمثال السائرة التي حجبت الناس عن محاولة الحفظ:
" الحفظ في الصغر كالنقش على الحجر" وجعلوه عذرا لتقصيرهم...
ومما لا شك فيه
أن الحفظ في الصغر أفضل ولكن التجارب أثبتت أن عددا ليس بالقليل من العلماء ما ابتدأ طلب العلم إلا عن كبر كالعز بن عبد السلام..
ما بدأ إلا في الخمسين من عمره حتى صار سلطان العلماء.


*ذاكرتي ضعيفة:" أشعر أن ذاكرتي ضعيفة فلم أعد أذكر حتى المواعيد.. فكيف أحفظ؟!!

" رحم الله امرءا عرف قدر نفسه" مثل استخدمه الناس سلبا ولو أن كل واحد منا عرف حقا قدر نفسه لما قال أحد ذاكرتي ضعيفة وعنده في دماغه ملايين الخلايا العصبية وتملك من القدرات ما يفوق التصورات...
ليست المشكلة في ذاكرتك!! ولكن في طريقة تعاملك معها، وتذكر سر(الذاكرة الطويلة)

*الوقت ضيق:" ازدحمت الأعمال وزادت الأعباء.. فليس عندي وقت....؟"

في عصر السرعة يريد الناس أن يحصلوا دائما على التغيير السريع.. ويزداد هذا الشعور عندما يسمع عن تجارب لأناس حفظوا القرآن في شهر رمضان ومنهم في شهرين في برنامج مكثف ومنهم في سنة وسنتين...
ولو سلمنا لهم أن وقتهم ضيق فليس هناك ما يمنع أن يضعوا لأنفسهم خطة على مدار خمس أو حتى عشر سنوات وعندي أمثلة ونماذج لأشخاص حفظوا القرآن في 7 و9 سنين...
فأيهما أفضل من حفظ القرآن في عشر سنين أم من لم يحفظ؟

ب- عوائق سلوكية:

*الاندفاع الوقتي:" أندفع لحفظ القرآن أيام وقد أكون أشهر وأحفظ قدرا كبيرا في وقت قصير ثم لا ألبث إلا أن أقف تماما؟!"

أبسط مثال ممكن أن يشبه هو جبل له جهتين يتسلق منها الرجل حتى يصل إلى قمته أحد هاتين الجهتين مائل بعيد والآخر عمودي قصير فإذا اتخذت الطريق الأقصر فستصل بسرعة ولكنك قد تسقط وتتحطم
فلعل من الأنسب أن تتخذ الطريق المائل وإن كان بعيدا حتى لا تعرض نفسك للسقوط.


*كثرة المعاصي:" أشعر أني أبذل جميع الأسباب وأحفظ ولكن سرعان ما أنسى.. فما السبب؟؟"

المعاصي غلاف على القلوب لا ينزعها إلا الاستغفار والتذلل بين يدي علام الغيوب

وليس هناك أبلغ من تفسير الشافعي حيث قال:

شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخبرني بأن العلم نور ونور الله لا يؤتى لعاصي


*تراكم المراجعة:"غالبا ما تزدحم علي الأعمال فتتراكم آيات المراجعة فيصعب استدراكها"

كذلك كل نواحي الحياة عندما نتخذ القاعدة الخاطئة التي يسير عليها الكثير
"لا تعمل اليوم ما تستطيع عمله غدا!!"
والقرآن من باب أولى فهو أشد تفلتا من الإبل كما أخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم..
فلا تفوت وردك اليومي من المراجعة.

*الدنيا دار غرور:"مشاغل الحياة قد تكاثرت علي من جميع الجهات فماذا أصنع؟"

علق قلبك دوما بالله.. يملأه إيمانا ويبارك لك في الأوقات، ويقضي لك الحاجات كما قال الله في الحديث القدسي العظيم(يا بن ءادم تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنى وأسد فقرك وإلا تفعل ملأت يدك شغلا ولم أسد فقرك)رواه ابن ماجه والترمذي وصححه الألباني.

خلق الإنسان عجولا:"أستطيع أن أحفظ مقاطع طويلة في وقت قصير ولكني أشعر بعد فترة أنها بدأت تتطاير.. فما السبب؟"
*الرصيد الباقي:"حفظ بضعة أجزاء متفرقة وكلما حفظت شيئا جديدا أخشى أن أنسى القديم فأعود إليه!!"

لا تخشى على حفظك القديم فهو رصيدك الذي لن يضيع بإذن الله، وابدأ بالحفظ المنظم وركز عليه من أول المصحف ولا تشتت نفسك في مراجعة القديم، وستجد أنه سيصبح يسيرا عندما تصل إليه بإذن الله تعالى.

الساعة الذهبية:

كيف تحفظ القرآن في ساعة يوميا؟
- صفحة يوميا.
- 5 صفحات في الأسبوع.
- جزء في الشهر.
- ختم القرآن في أقل من سنتان ونصف

الطريقة بالتفصيل:

1/ احفظ يوميا وجه من القرآن ولا تتنازل عنه بأي حال من الأحوال..(باستخدام أحد الطرق المذكورة سابقا) كرر هذا الوجه في الصلوات المفروضة والنوافل.. اقرأه أيضا قبل النوم.

2/خمس أوجه في الأسبوع

اجعل يومي الخميس والجمعة خاصة بالمراجعة فقط لتثبيت الحفظ(لأن المحافظة على رأس المال أولى من المخاطرة)

نوع البرنامج------ العمل المطلوب-------------- الزمن التقديري---------- ملاحظات

------------------------------------------------------------------------------------
البرنامج اليومي-1- مراجعة 5 صفحات

قبل البدء بالحفظ الجديد -----------5 دقائق---------------(تهيئة
وتسخين)
-------------------------------------------------------------------------------------

البرنامج اليومي--2- حفظ وجه جديد
(أو المقطع المحدد)------------25 دقيقة----------قد يكفيك 15 دقيقة
ولكن احرص على
الاتقان

-------------------------------------------------------------------------------------- البرنامج اليومي-- 3- مراجعة جزء على
الأقل--------------------30 دقيقة-----------(استخدم الحدر في
المراجعة)
---------------------------------------------------------------------------------------
البرنامج الأسبوعي--مراجعة 5 أجزاء
أو الحفظ السابق
على الأقل----------------- 40و1 دقيقة------ استغل وقت ما قبل
صلاة الجمعة

--------------------------------------------------------------------------------------

المحصلة:إذا التزمت بالبرنامج السابق بدقة وانتظام, ومع التعويض عن كل واجب يفوتك فإنك ستحفظ القرآن كاملا بإذن الله تعالى خلال سنتين ونصف... ولو الساعة الذهبية إلى ساعتين فسوف تحفظ القرآن بإذن الله تعالى في سنة وثلاثة أشهر.. وعليك الحساب...

ملاحظة:

قد تختلف الساعة الذهبية من شخص لآخر فمن الناس من يحفظ الوجه في 10 دقائق ومنهم أكثر من ذلك، وكذلك المراجعة، فمراجعة الجزء لا بد أن لا تزيد عن 30 دقيقة وإلا دل ذلك على وجود ضعف في الحفظ.

نصائح للساعة الذهبية:
-------------------------
القادم بإذن الله تعالى
 
بسم الله الرحمن الرحيم

نصائح للساعة الذهبية:

أنت أعلم بنفسك:

تختلف الساعة الذهبية من شخص لآخر بحسب أشغاله وجدوله اليومي... فمنهم من يناسبه بعد الفجر، ومنهم بعد العصر ومنهم قبل النوم... فلا بد أن تحدد الساعة المناسبة لك...

أفضل الأوقات:

(بعد الفجر) لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم(بورك لأمتي في بكورها) ولصفاء الذهن والبعد عن زحمة الأعمال، وكذلك(قبل النوم) لتثبيت الحفظ كما أثبت ذلك العلماء....

التقسيم:

ممكن أن تقسم الساعة الذهبية إلى نصفين وتجعل قسم المراجعة في طريق الذهاب إلى الدوام أو العودة أو في الطريق للمسجد حيث لا تحتاج لوجود المصحف إلا نادرا....


لا تتنازل!!

إذا فات وقت الساعة الذهبية المحددة لك ولم تحفظ فاقتطعه من نومك في تلك الليلة...

الاستمرار يمهد المسار:

مع المواصلة في تطبيق الساعة الذهبية ستجد أنها أصبحت أقل من ساعة عندما ازدادت سرعة حفظك للآيات، فلا تستعجل فالخير والتيسير أمامك.

المرونة:

قد تمر عليك ظروف قاهرة تحول بينك وبين الساعة الذهبية فقد يكون الحل أن تعوض ما فاتك في يومي الخميس والجمعة وقد يكون العكس.

اليأس لا يصنع شيئا:

مهما مرت عليك فترات انقطاع عن الحفظ وإن طالت فلا تيأس أبدا وارجع فورا إلى الساعة الذهبية وواصل المسير وستصل بإذن الله تعالى.


ليست المشكلة هي الحفظ وإنما المراجعة

** وفي النهاية:

راجع حتى تتقن الحفظ ------قف----- احفظ وجه

راجع حتى تتقن الحفظ ------قف----- احفظ 5 أوجه

راجع حتى تتقن الحفظ ------قف-----احفظ جزء

راجع حتى تتقن الحفظ ------قف-----احفظ 5 أجزاء

راجع حتى تتقن الحفظ ------قف-----احفظ 10 أجزاء

راجع حتى تتقن الحفظ ------قف-----احفظ 20 جزء

راجع حتى تتقن الحفظ ------قف-----احفظ 30 جزء

نماذج وقدرات:

يتبع بإذن الله تعالى​


 
بسم الله الرحمن الرحيم

نماذج وقدرات:

النموذج الأول:

حافظ الركبان

يقول عمرو بن سلمة عن نفسه: (كنا على حاضر وكان الركبان يمرون بنا راجعين من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأدنوا منهم فأسمع حتى حفظت قرآنا وكان الناس ينتظرون بإسلامهم فتح مكة فلما فتحت جعل الرجل يأتيه فيقول: يا رسول الله أنا وافد بني فلان وجئتك بإسلامهم فنطلق أبي بإسلام قومه فرجع إليهم قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قدموا أكثركم قرآنا)، قال فنظروا وإني على حواء عظيم
(بيوت مجتمعة من الناس)
فما وجدوا فيهم أحدا أكثر قرآنا مني فقدموني وأنا غلام)رواه أحمد

فانظر إلى همة هذا الغلام الذي تهيأ له الظروف بل تكاد تكون في حساباتها مستحيلة، ومع ذلك ما برر لنفسه أن السبل مقطوعة ولكن:
(الحاجة تفتق الحيلة)
فمن كان عنده هم حقيقي فسيحمله حتما لحفظ القرآن الكريم أما من كانت همته ضعيفة فسيجد لنفسه الأعذار...
ثم لن يحفظ

النموذج الثاني:

فراسة المراكشي:

المراكشي يحكي قصة تلميذه الإمام النووي فيقول: ( رأيت الشيخ وهو ابن عشر سنين والصبيان يكرهونه على اللعب معهم وهو يهرب منهم ويبكي لإكراههم ويقرأ القرآن في تلك الحال

قال: فوقع في قلبي محبته وكان قد جعله أبوه في دكان فجعل لا يشتغل بالبيع والشراء عن القرآن
قال:فأتيت معلمه فوصيته به..
وقلت له:إنه يرجى أن يكون أعلم أهل زمانه وأزهدهم وينتفع الناس به
فقال لي:أمنجم أنت
فقلت:لا وإنما أنطقني الله بذلك
قال: فذكر المعلم ذلك لوالده فحرص عليه إلى أن ختم القرآن وقد ناهز الحلم)

إن من أعظم ما يعين على الحفظ هما الوالدين وهذا الإمام النووي حفظ القرآن قبل الحلم بعد أن حرص عليه والده
ولعل السبب في ذلك هو تفاؤل معلمه وفراسته
إذن ما الذي يمنع أن نجعل نظرتنا لأبناءنا وطلابنا إيجابية وندفعهم إلى الهدف بحسن ظننا بهم.

النموذج الثالث:

الشيخ الأعمى

قصة الشيخ الأعمى يرويها لنا الشيخ محمد الدويش فيقول: (ولا زلت أذكر شيخا أعمى لحيته ليس فيها شعرة واحدة سوداء يأتي إلينا في الحلقة ونحن ندرس القرآن في الصغر يتوكأ على عصاه فكان الأستاذ يكلفني أن أقرئ هذا الرجل الأعمى فكنت أقوم بذلك وشأني شأن الصبيان- على كره مني- لأن ذلك يأخذ علي وقتا فكان يحفظ كل يوم صفحة كاملة فأقرأها عليه ثم يقرأ خلفي وما هي إلا فترة يسيرة حتى يحفظ ويتقن هذه الصفحة ثم يأتي من الغد فلما افتقدته في الحلقة وصار لا يأتي سألت عنه فأخبرنا أنه قد مات-رحمه الله-)

عجيبة همة هذا الشيخ فلو أنه بحث عن عذر لوجد أعذارا، فلربما قال:أنا شيخ كبير ذاكرتي ضعيفة، وليس على الأعمى حرج، وهل يعقل أن أحفظ على يد غلام بعمر أحفادي...؟!
ولكنها روح عظمت بحب الطاعة، فصغرت في عينها الجبال ونفس امتلأت هما، فلم يعد أمامها شيء محال.

نماذج ممن حفظوا في أوقات يسيرة

أبو وائل:

شقيق ابن سلمة- الإمام الكبير شيخ الكوفة مخضرم ادرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره- تعلم القرآن في شهرين

شاب حفظ القرآن في رمضان فقط..؟ كيف؟

ألزم نفسه أن يصلي إماما في صلاة التراويح فكان في كل يوم يحفظ جزءا ثم يقرأه في التراويح حتى حفظ القرآن كله

في العطلة الصيفية:

يذكر أحد المقرئين أن من الشباب من حفظ القرآن الكريم كاملا فقط في العطلة الصيفية.

طالب تركي:

يدرس في الجامعة استطاع أن يحفظ القرآن في سبعين يوما.

فهذه نماذج لأناس من الله عليهم بالحفظ في أوقات قياسية نذكرها لنرفع الهمم ولنبين أن حفظ القرآن ليس بالأمر الصعب الذي يعجز الإنسان فهؤلاء بشر مثلنا.. ولكن بيننا وبينهم هو:

الإصرار على تحقيق الحلم

وحتى لا نصاب بالإحباط عندما نستمع لمثل هذه النماذج فقد عملت استفتاء بسيط على بعض الشباب فكان مما يدخل السرور على القلب أن منهم من حفظ القرآن في 4 سنوات ومنهم في 5 ومنهم في 7 وحتى 9... وهو يجاهد نفسه حتى حقق حلمه فليس المهم في كم تحفظ، ولكن المهم أن تحفظ.
 
بسمــــــه

وبارك الله فيكِ يا ست البنات
مشكورة ع مرورك الطيــــب
تقبلي تحياتي
 
الوسوم
القرآن الكريم حفظ حقق حلمك في
عودة
أعلى