خبر

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
خبر

خبر

خبر

أُصيبت شاشات التّلفزة الإخباريّة بحمّى (عاجل)، وهرع كلّ مَن يمسك عدسة تصوير، أو جوّال ليعمل مراسلاً، ويجعل من نفسه شاهداً على مسرح أرضٍ تعجّ بالآثام، فتفجعنا حيناً بعد حين. حلّقت مقاطع الصورة والصّوت على الشّابكة لتخليد تلك الحادثة و عرضها على آلاف المتابعين برّاً وبحراً و جوّاً كلّ على هواه، ومن زاويته، و لا مانع من اللّعب بالوجوه واللّباس، فالطّفل بات يمكنه تعديل الصور، وانبرى كلّ محلّل يستعرض ذكاءه، حذاقته في قراءة صور ليروي ما جرى:
لقد ضاقت ليلى من مشوارها اليوميّ وحمْل الطّعام لجدتها العجوز التي تأبى مغادرة مملكتها والسكنى مع ابنها هرباً من كنّتها التي تحرص على استقلاليتها و لا تحتمل وجود أمّ زوجها تقاسمها قيادة المنزل. ووالدها مشغول بتحصيل الرّزق هارباً من معركة الأزل بين أمّه وزوجته.
وأخوها الكبير نائم طيلة النّهار لأنّه يحبّ السّهر على أثير الشّابكة، وأخوها الصّغير مدلّل لا يحبّ العمل، ولمّا صادفها الذّئب على الطّريق منزعجةً حاول أن يسرّي عنها، وسار بصحبتها يؤانسها ويقنعها بأهمّية فعلها الحسن لكنّها ما إن فتحت الباب حتى وبّختها الجدّة على تأخيرها فما كان من ليلى إلا أن رمت الطّعام في وجه جدتها التي شتمتها. نال الغضب من الصّبيّة المتأفّفة فأسرعت بإحضار السّكين، وانهالت بالطّعن على العجوز حتى غرقت في دمائها، ثمّ ضربت نفسها لتتهم الذّئب بفعلتها الشّنيعة.
وليلى المصلوبة على غلاف قصتها خرساء على الرفّ ترقب ما يجري بذهول.
 
خبر
خبر
خبر
حاولت مرا وتكرارا فهم مايدور بالقصة المتشعبة لكني بكل اسف لم اصل الى شيء ليتني بقيت على الرف بالقرب من ليلى المذهولة

شكرا لكي اخت لحن تقبلي مروري
 
الوسوم
خبر
عودة
أعلى