كلمات رائعة في حب الوطن


كلمات رائعة في حب الوطن



أستحلفك بالله يا وطني
هل مر عليك في العصور الغابرة
قوماً مثلنا
هل سبق أن وضعك قوم من الأقوام
في المزاد العلني..
هل سبق و أن اجتُثَّت الآثار من شرايينك
و صُدِّرت للخارج
هل سبق و أن اغتيلت الأحلام
هل سبق و أن اقتلعت أشجار الزيتون
هل سبق و أن أسرت السنونوات
هل سبق و أن نام الشعب
خمسين ألف سنة..؟
أستحلفك بالله يا وطني
أن تجيب تساؤلي البريء
شأنه شأن السجناء تحت أرضك
الكل بريء إلى أن تثبت إدانته
و ستثبت؟؟؟

.......


عندما كنت صغيراً في وطني
سمعت أحد الكبار في وطني ينادي
بأن الفقر في الوطن غربة
و أن الغنى في الغربة وطن
و عندما صرت كبيراً في عمري
و ما زلت صغيراً في وطني
علمتُ
بأن الفقر في الوطن موت بطيء
و أن الغنى في الغربة فقر
و الفقر في الغربة مذلة
و المذلة في الوطن وطن!

.......


وطني برسم البيع
و يتميز بواجهته الغربية
و إطلالته البهية
و في مسبح للكبار
و أخر للصغار
و فيه موقف للسيارات
و مكون من طابقين
أحدهما تحت الأرض
و الأخر تحت الطابق الذي تحت الأرض
و هو معروض بسعر الجملة
و المدة محدودة
و عندما تشتري وطني
تحصل على الشعب مجاناً...

.......


منذ خمسين خريفاً
أعيش الخوف ذاته..
أخاف أن أستيقظ و لا أرى وطني
حتى تحقق ما كنت أخافه
استيقظت و علمت بأن الإرهابيين خطفوا وطني
و طلبوا مني لإعادته سالما فدية
هي وطني
و حدد لي الخاطفون مهلة قصيرة
لإعطائهم وطني فدية
حتى يعيدوا لي وطني المخطوف
و عندما أعطيتهم وطني الفدية
قتلوا وطني الذي خطفوه
و منذ ذلك اليوم و أنا نائم...


........


ما أعظمك يا وطن من وطن
علمت بأن يوماً سيأتي لأصبح مشرداً
فصنعت لي حلماً جميلاً
أعيشه في بلاد الغربة
و يكون لي وطناً متى أردت...


........



سألني باحث عن وطن
أين وطنك؟؟
قلت له أن تقدم باتجاه الشمس
فمتى رأيتها باسمة
تصبح في وطني
و إذا كان الوقت ليلاً
فراقب القمر
فمتى شاهدته خجولاً
يلف وشاحاً فضياً
فأنت في وطني
و إذا كان الوقت ليلاً
و الغيوم تغطي وجه القمر
فتبع أنفك
فمتى شممت عبق الصنوبر و الأرز
و شقائق النعمان منسجمة مع نسيمات الخزامى
فأنت في وطني
و إذا كان الوقت ليلا و الغيوم كثيفة
و أنفك مسدود
فاتبع أذنيك
فمتى سمعت صدىً
لأهازيج الفرح
و ضحكات الأطفال في البراري
فأنت في وطني
و إذا لم ينجح أي من هذه الأساليب
فاصرخ بأعلى صوتك
أنا المشرد وسط الدجى
أنادي وطناً يؤويني
و عندها ابق واقفاً حيث أنت
و انظر إلى الأعلى
سترى القمر الخجول
و سينثر من حولك عبق التراب الندي
و ألق أزهار نيسان
و ستسمع ضحكات الأطفال
من كل الجهات
الآن أنت في وطني
فأهلاً و سهلاً بك...

.......



منذ نعومة أظافري
و أنا أفكر في ما تعنيه كلمة (النظام)
و اليوم عرفت أن الشعب في وطني هو النظام
و علمت ذلك من خلال ما رأيته من التزام
بالإشارات المرورية
فهو يتقدم عندما تكون الإشارة خضراء
و يتأهب للوقوف عندما تشع باللون البرتقالي
و يقف عندما تضيء باللون الأحمر
و يتراجع للخلف حتى لا يقف على ممر المشاة
البحرية
و لكن و حتى هذا اليوم لم أعرف
إذا كان هناك عطل في الإشارات
فهي حمراء منذ مئات السنين؟؟
 
الوسوم
الوطن حب رائعة في كلمات
عودة
أعلى