حدائق الزهرْ... في مدائح... خير البشرْ

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
صلى الله عليه وعلى آله واصحابه وأتباعه)...


ضاء الهدى من جانب البطحاءِ...

حتى أستبـدّ النــــــورُ بالظلمـاءِ...

هـاشمٍ كان الغراس لأحمدٍ...

بــذر الخلـود بيـابس الصحراء...

لما دنا حتى تدلّى واستوى...

مــيزانه بالـبـعــــثة العصمــاءِ...

كان الزمان على المدى يشتاقه...

شوق الغريب بلهفة الغرباءِ...

قد جاء والدنيا عماء أبكمٌ...

بالكفر تشري سلعة الجهلاءِ...

موؤدة الأعراف في أخلاقها...

ظلمٌ يعيق براءة الحنفاءِ...

يا نبتة البيداء في غلوائها...

قد أينعت بالغيمة الخضراءِ...

درّتْ ضروعُ الخير في أفيائها...

ريّــاً لمفطومٍ من الأثـــداءِ...

أوفى وما أوفى الزمان لحبّه...

هل يستوي الموضوع بالعلياءِ...

يا سيدي عذري إليك نقيصتي...

عن سائر البلغاء في الشعراءِ...

حرفي يئن بأسطري من حزنه...

كيف السبيل بزحمة الآلاءِ...

لكنّه همز الحبيب بخافقي...

يغري حروف الحب بالإملاءِ...

أحببتُ ربي واصطفيت محمدا...

والحب صدقٌ في دثار صفاءِ...

يهواك عقلي قبل قلبي سيدي...

أنت الهوى يا بدر كل سماءِ...

أما فؤادي فالشغاف شهيده...

من طينة الأشراف والنبلاءِ...

نت الضياء أنار كل دجنّةٍ...

وضياءُ كل محجّة لعلاءِ...

يا دوحة قدسية لما تزل...

ترقى لنحو الله في العلياءِ...

يا أنت يا خير الأنام وأنت من...

كنت البشير وخالص الخلصاءِ...

مني إليك مع السلام تحيةٌ...

ولصاحبيك ... تحيةٌ بدعاءِ...

من أرض بغداد السلام عطورها...

تسري إليك تمرّ وسطَ قباءِ...

وتسير في أرض المدينة تبتغي

من طيبة الدنيا شذى الفضلاءِ...

حتى تكون بوسط قبرك سيدي...

تمضي إليك رحالها بولائي...

فهناك روضات الجنان يضوعها...

إسمُ الحبيب وأحمدُ الأسماءِ...

ها انت فينا من عبيرك نسمةٌ...

نشتمها من دوحةٍ زهراءِ...

بمقامك المحمود ما بين الورى...

كالبدر يحجب وامضَ الجوزاءِ...

لله آمنة الطهور حليبها...

إذ أرضعتْكَ الطهرَ في الآباء...

من هاشمٍ ولهاشمٍ وبهاشمٍ...

طهرا تناسل طيبةً بنقاءِ...

ما ذا أقول اذا لقيتك لحظة...

وكشفت وجهَ البدر في ظلمائي...

أأقول أخرسني الحياء وأنني...

من قبل أن ألقاك رهن حيائي...

أأقول خذني في جنابك إنني...

أكبو بدونك من لظى الرمضاءِ...

أأقول موعدنا وحوضك كوثرٌ

من لي بحوضك أن يكون روائي...

أأقول ها انت الرضيُّ ولم تزل...

من بعدك الدنيا بغير رضاءِ...

أأقول خذني في خبائك لاجئا...

وخباءُ ضيفك ليس كلّ خباءِ...

اني لأرجو من لقائك طيفه...

اشتاقه من وجهك الوضّاء...

انت الذي أسرى وعرّج عاليا...

فقربتَ في المعراج والإسراء...

حملتك قصواء البُراق مكرّما

لله طهر الحملِ والقصواءِ...
يا راية الإسلام بيضاء الهدى...

منك الهدى بالراية الخضراءِ...

أبرأت من يأتيك طبا لم يزلْ...

طب الهدى للسقم في الإبراء...

بالمعجزات وبالكتاب وبالهدى...

خلفتنا في شرعة سمحاءِ...

انا اعتصمنا باتّباعك سيدي...

اذ انت مثل منارةٍ عصماء...

ما أنجبت حواءُ مثلك مرسلا...

حتى سموتَ الطهرَ في حواءِ...

أنقى الأنام محبة ومودةً...

كالماء يصفو من عليل الماءِ...

وكأن شخصك نبع ماء طيّبٍ...

تسقي الهدى عذبا بكل سقاءِ...

ماءٌ فراتٌ من يديك مساره...

يا طيبَ ماءٍ من ندىً ونداءِ...

يا اسم من سُكبت على أسمائه...

كل المحامد أحمد الأسماء...

أمحمد ولأنت أحمد لم تزل...

محمود رب العرش في العلياء...

إني أحبك والذي خلق الورى...

حبا أراك به هوى أهوائي...

أفديك من نفسي ومن آبائي

أفديك من اهلي ومن ابنائي...

أفديك بالنفس التي تهواك مذ

أسلمت ... ما أفديك عند فدائي؟

أفديك من هذا الفؤاد دماءه...

اذ أنت نبضٌ دافقٌ بدمائي...

شرّفت شعري فيك أن كنت الذي...

من بعض من مدحوك في الشعراء...

يا واحة بسخائه عمّ الورى...

ولأنت يا طه عظيمُ سخاءِ...

لا لست أحصي في مديحي ذرة...

اذ فيك يفنى العدّ من إحصائي...

تعطي الجزيلَ وأنت من يعطي الندى...

حتى هطلتَ بساجمِ الإعطاء...

وطمعت منك بشربة الحوض الذي

من كوثرٍ يشفى من الإعياء...

قد اثقلتني بالذنوب معايبٌ...

والله يدري في الورى أخطائي...

لكنّ لي أملا بربي أنه...

غفارُ كلِّ كبيرة عظماء...

أحسنت ظني فيه إني مؤمن...

بالله ...ذاك توسّلي و رجائي...

وعلمت أنك شافع ومشفّع

من ذا سواك مقدم الشفعاء...

يا من أحب لقاءه في قبره...

بقيامة الامواتِ والإحياء.ِ..

صلى عليك الله في عليائه...

يا خير من صلى على الحصباءِ...

والآل من طهر السلالة والتقى...

ممن ذكرت بصحبة وولاء...


حدائق الزهرْ... في مدائح... خير البشرْ
 
الوسوم
البشرْ الزهرْ حدائق خير في مدائح
عودة
أعلى