فضل رسول الله صلى الله عليه

  • تاريخ البدء

ياسر المنياوى

شخصية هامة
سمى الله تبارك وتعالى نبيه “سراجا منيرا” فقال في سورة الأحزاب: “يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا، وداعيا الى الله بإذنه وسراجا منيرا”.

وقال بعض الأئمة: السراج هو النور في نفسه المنير لغيره، وهو صلى الله عليه وسلم كذلك فهو السراج الكامل في الإضاءة لوضوح أمره وبيان نبوته وقد نور قلوب المؤمنين والعارفين بما جاء به، ومن نوره صلى الله عليه وسلم اقتبست جميع الأنوار السابقة على ظهوره واللاحقة له، من غير مانع ولا حجاب ولا كلفة، وفي غيبته لم يغب الاستمداد من نوره بل هو موجود في الفروع المقتبسة منه سابقة ولاحقة.

قال البوصيري رحمه الله:

أنت مصباح كل فضل فما

تصدر الا عن ضوئك الأضواء

ولاشك ان النبي صلى الله عليه وسلم قد أنار الطريق في كل جانب من جوانب الحياة فأوضح بتوفيق ربه العقائد والعبادات والمعاملات والتوجيهات، وأوضح الوسيلة والغاية، وبلغ الرسالة، وأدى الأمانة، وهدى الى صراط مستقيم.

الشاهد، الشهيد



يشهد الرسول صلى الله عليه وسلم على الأمم بتبليغ أنبيائها لها، ويشهد لأمته بالايمان فهو شاهد، وشهيد وقد جاء ذكر هذين الاسمين في القرآن الكريم.

“يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا..” (سورة الأحزاب) “إنا أرسلنا إليكم رسولا شاهد عليكم” (سورة المزمل) “وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم ابراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير” (سورة الحج) “وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا” (سورة البقرة) “جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا” (سورة النساء) “ويوم نبعث في كل أمة شهيدا عليهم من أنفسهم وجئنا بك شهيدا على هؤلاء ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين” (سورة النحل).

ولقد روى البخاري وغيره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “يدعى نوح عليه السلام يوم القيامة فيقول لبيك وسعديك يا رب فيقول الرب: هل بلغت؟ فيقول نعم. فيقال لأمته: هل بلغكم؟ فيقولون ما أتانا من نذير فيقول لنوح من يشهد لك ؟فيقول محمد وأمته.فيشهدون انه قد بلغ، ويكون الرسول عليكم شهيدا.فتقول تلك الأمم: كيف يشهد علينا من لم يدركنا؟ فيقول لهم الرب سبحانه كيف تشهدون على من لم تدركوا ؟فيقولون ربنا بعثت الينا رسولا، وأنزلت الينا عهدك وكتابك، وقصصت علينا انهم قد بلغوا، فشهدنا بما عهدت الينينا فيقول الرب: صدقوا”.

وروى البخاري من حديث عقبة بن عامر -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوما فصلى على أهل أحد صلاته على الميت، ثم انصرف الى المنبر فقال: “أنا فرطكم، وأنا شهيد عليكم”.

السابق



والمراد به المتقدم، وقد يستعار السبق لإحراز الفضيلة، ومنه قوله تعالى “والسابقون السابقون” (سورة الواقعة) ومعناه: المخلص الذي سارع الى طاعة مولاه، أو السابق لفتح الخلق.

عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “السباق أربعة: أنا سابق العرب، وصهيب سابق الروم، وسلمان سابق الفرس، وبلال سابق الحبش”.

الساجد



والمقصود الخاضع المطيع، قال تعالى “ومن الليل فاسجد له” (سورة الانسان) وقال تعالى “وكن من الساجدين” (سورة الحجر) والمراد: داوم على عبادتك وخضوعك معهم.

السيد



أخذا من قوله صلى الله عليه وسلم: “أنا سيد ولد آدم”.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأول من ينشق عنه القبر، وأول شافع وأول مشفع “..

وفي حديث:” أنا سيد ولد آدم”. وفي حديث الشفاعة في الصحيح: “أنا سيد الناس يوم القيامة، وهل تدرون مم ذاك ؟ يجمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد..”.

سيف الإسلام



أخرج الديلمي في مسند الفردوس من حديث عرفجة بن صريح مرفوعا:”أنا سيف الإسلام، وأبو بكر سيف الردة”.

الشارع



يقصد به “العالم الرباني العامل المعلم أو المظهر المبين للدين القيم”. وقد اشتهر إطلاقه على ألسنة العلماء، لأنه شرع الدين والأحكام. والشرع: الدين،وكذلك الشريعة، وقد وصف الله تعالى نفسه بقوله تعالى “شرع لكم من الدين” فهو مما سماه الله تعالى من أسمائه.

الشافع، والشفيع، والمشفع



الشافع هو الطالب للشفاعة، والمشفع بفتح الفاء: الذي يشفع فتقبل شفاعته، وهي التجاوز عن المذنبين. والشفيع: صيغة مبالغة. وورد ذكر اسمه في حديث عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “انا أول شفيع يوم القيامة، وانا اكثر الناس تبعا يوم القيامة”. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأول من ينشق عنه القبر، وأول شافع واول مشفع”.

الشاكر والشكور والشكار



“الشاكر” اسم فاعل من الشكر، وهو الثناء على المحسن بما اولاه من المعروف. “الشكور” من أسمائه تعالى في الحديث “الشكور” ومعناه “المثيب على العمل القليل”. وقيل المثني على المطيعين، ووصف بذلك نبيه نوحا عليه السلام فقال: “إنه كان عبدا شكورا” (سورة الإسراء) وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم نفسه بذلك فقال: “أفلا أكون عبدا شكورا” اي معترفا بنعم ربي، عارفا بقدر ذلك، مثنيا عليه، مجهدا نفسي في الزيادة من ذلك قوله تعالى “لئن شكرتم لأزيدنكم” (سورة إبراهيم) اما “الشكار” فأبلغ من “ الشكور” الذي هو أبلغ من “ شاكر” كما يعلم في بحث “الغفور” عن المغيرة بن شعبة قال: “ قام النبي صلى الله عليه وسلم حتى تورمت قدماه.فقيل له: أليس قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: “أفلا اكون عبدا شكورا”.


منقول من جريدة الخليج
الإمارات
 
التعديل الأخير:
ياسر



جزااك الله خير

والله يعطييييييييك الف عاافيه

على المجهود الراااائع


سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
آمنت بالله ربا وبالإسلام دينا
وبمحمد رسول الله نبيا ورسولا


فضل رسول الله صلى الله عليه



 
الوسوم
الله رسول صلى عليه فضل
عودة
أعلى