و يطلبون مني ان أنساك .... ان أنسى صانع احلاميًً... و موقظ من سبات عميق آمالي .... يقولون انسيه... فلم يعد الرجل الذي عرفتيه يوما... لم يعد ذلك النخل الشامخ الذي يسقي كل. ما حوله من ثمار الجنه.... انسيه... لقد كبر و نسي كل مجلدات الشعر الذي أنشدها فيك.... في الحقيقه لقد رماها في بحيره فضية لا يمكن لاحد الوصول اليها.... قلت بصوت مختنق : هل هو مريض؟ هل مات ؟.... اجابوني ببطء قاتل يذبح مشاعري اكثر فأكثر فكلماتهم كالسوط على ذكريات في ذهني كتبها القدر بماء الذهب ..... قالوا لي: ليته مات ... ربما افضل مما هو عليه.... قمت واقفه غاضبه و ارتجف... ماذا تقولون ؟ اريد ان أراه في الحال.... خذوني الى مكانه الان... همست في أذني احدى اقرب صديقاتي و التي تعرف جيدا ملحمه عشقنا منذ ولادتها و حتى وصولها الى أرذل العمر.... : افقدتي عقلك؟ انت امراءة متزوجه من رجل معروف و ام لثلاثه من الأبناء ... هل. تريدين صنع ما يشبه الفضيحة في تاريخك النقي؟.... رأت دموعي تتساقط بغزارة على منعطفات وجنتي.... فساد الصمت... ثم قلت مره اخرى.... انها الخيانه. الكبرى لو لم ازره في اخر أيامه ..... سوف أزوره بصفتي صحفية او اي دور اخر.... كيف لا أراه و قد هزمه الزمان و قتله غروره الذي حذرته منه مرارا..... قالت لي صديقتي هامسه: الا زلتي تحبينه؟ معقول....... و زوجك الرائع و أبناءك. فقاطعتها و قلت... لا... لا يا صديقتي .... حاولي ان تفهمي ان لغة الأرواح تختلف كلية عن لغة القلوب.... لا... لم يعد قلبي الاناني العاشق المجنون الذي يقطر عطاءا و حبا لزوجي و ابناءي..... و لكن ارواحنا لا تزال متعانقه.....لا تزال تفهم بعضها البعض دون البشر حتى لو لم نتقابل منذ عقود من الزمان .....لا اعرف كلمات اكثر في قاموس روحي يصف ما أشعره نحو هذه الروح التي علمتني ان أطير فوق سحب الواقع لأعود أقف بكل ثقه على ارض الأحلام ... انه واجبا يا صديقتي.... انني لن أزور رجلا أحببته بعنف و فرقنا القدر .... بل أزور روحا لمست روحي يوما بشفافية و حلقنا كالملائكة ..... أزور روحا علمتني الكثير.... علمتني ان العلاقه بين رجل و امراءه قمة تناغمها فيي حديث الروح.... ... حديث بلغة خالده مستحيل ان يمسحها الزمان .... لغة ارقى بكثير مما يسمونه الغرام و الهيام و ربما العشق ايضا.... و ربما اي نوع من نوع الكلام....................كاتبة من زمن اخر
